قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل العاشر

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي

رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل العاشر

شريف دخل الفيلا، وطلع وقف قدام أوضة حياة، وفضل يفكر يدخل ولا يروح ينام فى الاوضة اللى بينام فيها، خصوصآ ان الممرضة خلاص مشيت، وفالأخر قرر انه ينام فى الاوضة التانية، ومشي من قدام اوضة حياة بتجاه أوضته اللى هينام فيها، بس حياة حست بيه وخرجت من الأوضة عشان تشوفه.
حياة: شررريف.
بصلها شريف وهو مخضوض، كإنه كان سرحان وهى خرجته من أفكاره فجأة.
حياة: مالك اتخضيت ليه ؟

شريف: عايزة تبقى طلعالى فجأة كده ومتخضش !
حياة: خو انت كنت رايح فين ؟، انت مش هترجع أوضتك بقى ؟
شريف: اناااا، انا خوفت ازعجك بس، لكن طالما صحيتى هدخل انام جوة اهو.
دخل الاوضة وسابها واقفة برا، فبصتله من طرف عينيها ودخلت وراه.
حياة: عامل ايه والشغل عامل ايه ؟

شريف: كله تمام الحمدلله.
حياة: مضيت عقود الصفقة ؟
شريف: يااااااه من زمان.
وبدأ يغير هدومه.
حياة: كويس، والامور ماشية معاك ازاى ؟
شريف: مالك ياحياة، هو ده تحقيق ؟

حياة: تحقيق !، لا مش تحقيق، بتطمن عليك وعلى شعلك، لإنى بقالى كتير معرفش عنك حاجة، بعد ماكنت يوميآ أخبارك كلها معايا.
شريف: إطمنى ياحياة، كل شئ ماشي كويس، ولو فى أى حاجة تتقال هقولهالك.
حياة بعصبية: يا حياة يا حياة ياحياة، ليه بطلت تقول ياحبيبتى ؟، انت ماكنتش بتقول كلمة من غير ماتقولها، إيه اللى حصللك فى ايه ؟
شريف: هيكون فى ايه يعنى، انتى طلعتى جبتينى من برا عشان تعملى مشكلة معايا !

حياة: لأ يا شريف، انا مش عايزة اعمل اى مشاكل معاك، بس عايزة افهم مالك، مابقتش انت شريف خاااالص.
شريف: نفسيتى تعبانة، سيبى الأيام ترجع كل حاجة زى ماكانت.
حياة: هو كان ايه اللى حصل عشان يخلى الامور تتغير، واسيب الايام ترجعها تانى ؟
شريف بتريقة: كان إيه اللى حصل !، انتى بتتكلمى بجد ؟، معقول مستهونة باللى حصل ؟، ابنك كان فاضلله 4 شهور ويجى الدنيا ومات ياهانم.

حياة: بتشيلنى ذنب ده ليه ؟، هو انا كنت قاصدة ؟، ده ابنى زى ماهو ابنك، وكان جوايا أنا، وموته ونزوله وجعنى وتعبنى نفسيآ وجسديآ، اللى حصللى مفيش كلام يوصفه أصلآ، ومش عارفة ازاى انت مش فاهم ولا حتى جزء منه.
شريف: اللى انا فاهمه انك فضلتى ولاد طارق على ابن شريف، شوفتى بنتك واقعة على الأرض زى اى طفل مابيوقع، نزلتى تجرى ومهتمتيش بالامانة اللى فى بطنك.

حياة بصدمة: هو ده اللى انت حاطه فى بالك ؟، بتسمى ولادى انا ولاد طارق !، مش ولاد طارق دول اللى وعدتنى انك تكون فى مكان ابوهم وعمرك ماهتحسسنى ولا تحسسهم انهم مش ولادك ؟، مش ولاد طارق دول اللى اقسمت انك تعوضهم عن ظلم أبوهم ليهم ؟، أنا أصلآ كنت غبية لما صدقتك، انت ساعتها كنت فاكر انك مش بتخلف وطبيعى تقول كده عشان نفسك مش عشانهم، كنت عايز اطفال تطلع معاهم طاقة الأبوة،

بس لما عرفت انك تقدر تجيب، خلاص بقوا ولاد طارق الوحشين، ومكنتش مستبعدة انى مع اول مواجهة معاك هسمع منك كده عن ولادى، لو انت مفيش فى قلبك حاجة من ناحيتهم كنت هتسأل عنهم فترة تعبى، مش ابقى انا راقدة فى السرير مبتحركش من التعب، وانت مابتبصش عليهم بصة تطمن عليهم، وسايبنهم فى ايد المربية كل الأيام دى، لو بتحبهم مكنتش هتهملهم كده، ولا كنت هتبصلهم على انهم ولاد طارق مش ولادك انت.

شريف بصلها وهو مش عارف يرد عليها، حس ان عندها حق فى كل كلمة قالتها، بصلها وهو بيحاول يجمع كلام يقولهولها، ولما فشل ساب الأوضة وخرج، من غير ولا كلمة.
قعدت حياة على السرير وفضلت تعيط بحرقة وتعب، بتدعى ربنا يعوضها ويعوض ولادها، بتترجاه يبدل حزنها فرح، يخرجها للابد هى وولادها من العذاب.

نهلة صحيت على صوت المنبه حاسة بخنقة شديدة على غير العادة، صحت إبنها آدم ولبسته هدوم المدرسة وجهزت نفسها وخدته ونزلت، بعد مادخلته مدرسته، وقفت فى الشارع مترددة، بتفكر تعمل إيه وآخيرآ قررت تتصل بشريف.
نهلة: صباح الخير يا أستاذ شريف.
شريف: صباح النور يا نهلة، خير ؟
نهلة: هو حضرتك لسه فى البيت ولا نزلت الشغل ؟

شريف: انا بلبس دلوقتى ونازل، خير فى ايه ؟
نهلة: كنت عايزة استأذن من حضرتك، إنى هتأخر ساعتين بس عن الشغل، هعدى فيهم على حياة.
شريف باستغراب: طب ماتعدى عليها بعد الشغل.
نهلة: معلش يا استاذ شريف، انا حلمت بحياة وحلم كان مش كويس، وانا قلقانة عليها اوى وقلبى مقبوض محتاجة اشوفها واطمن عليها وبعدين هروح الشغل.
شريف: ماشي يانهلة اللى تشوفيه.

شريف قفل معاها وقلبه وجعه من كلامها، كان متأكد ان حياة ماكانتش بخير أبدآ الليلة اللى فاتت بسبب كلامه واللى صدمها بيه، وزعل من نفسه إنه خلى حالها سيئ لدرجة إن صاحبتها تحلم بيها حلم يخليها قلبها مش مرتاح وعايزة تروحلها الصبح كده، خلص لبس وهو سرحان مش مركز فى اى حاجة عملها لدرجة انه اتلغبط وحط اول زرار من قميصه فى مكان تانى زرار، طلع من اوضته وراح اوضتها عشان يتطمن عليها بس اتفاجئ إنها مش موجودة، واتأكد انها مش فى الحمام، فنادى على عزيزة.

عزيزة: نعم يا شريف بيه.
شريف: مدام حياة فين ؟
عزيزة: ست حياة راحت تودى حمزة وسما المدرسة.
شريف: طيب مالباص بيجى ياخدهم.
عزيزة: ماهى قالتلى قولى للسواق يمشي، انا هنزل أوديهم بنفسي، وخدتهم ومشيت.
شريف: مشيت ازاى، ده السواق بتاعى لسه واصل دلوقتى.
عزيزة: ركبت تاكسي.

إستعجب شريف من تصرف حياة، مابقاش عارف يفسر اللى عملته، وبقى عمال يفكر، معقول عملت كده عشان تديهم حنية بدل اللى شريف بطل يديهالهم ؟، حست انهم عايشين مظلومين فقالت انها مش هتسيبهم يتظلموا تانى وهتفضل سندهم لأخر لحظة لدرجة قررت توديهم مدرستهم بنفسها، ولا عايزة تعوضهم عن الأيام اللى بعدت عنهم فيها بسبب ضيوف أو تعب، يعنى هو سبب فى انها تروح توديهم المدرسة ؟، ولا السبب احساسها بالتقصير ناحيتهم ؟

حس إنه بيقضى أصعب فترة فى عمره، كلها حيرة وأسئلة مالهاش اجابات، تعب وارهاق فوق العادى، مابقاش عارف يفوق من اللى هو فيه، والحل الوحيد عشان يفوق وترجع حياته تستقر، هو إنه لازم يصالح حياة ويعتذرلها على كلامه، هو ندمان على تصرفاته، بس مش عارف ليه مستمر فيها ومش قادر يوقف نفسه عن جرحها، بس قرر انه النهاردة هيرجع من شغله يعتذرلها ويبوس راسها، ويعمل كل اللى يرضيها عشان تنسى كلامه السخيف اللى قاله باله.

إفتكر إن نهلة زمانها جاية على الفيلا عشان تشوف حياة، فاتصل بيها بسرعة يعرفها لإنه مايعرفش اصلآ حياة ناوية ترجع البيت امتى.
شريف: ايوا يانهلة، حياة مش فالبيت.
نهلة: أمال فين !
شريف: بتودى الولاد المدرسة، كلميها وشوفيها فين وشوفى هترجع البيت امتى، عشان لو هتتأخر متضيعيش إنتى الشغل على الفاضى.

نهلة: لو كان حمزة وسما لسه فى المدرسة مع آدم كان زمانى شوفتها، حاضر يا أستاذ شريف، هتصل واعرف هى فين، مع السلامة.
قفلت نهلة معاه، واتصلت بحياة.
نهلة: صباح الخير ياحياة، إنتى فين ؟
حياة: صباح النور، كنت بودى الولاد المدرسة، انتى وآدم كويسين ؟

نهلة: متقلقيش، احنا بخير، كنت عايزة اشوفك وهجيلك الفيلا، بس استاذ شريف قالى انك مش فالبيت.
حياة: طب كويس، انا ماكنتش عايزة اروح ومش عارفة اروح فين، تعالى نتقابل.
سهر واقفة قدام المراية بتظبط لبسها.
هانى: تفتكرى مراته عملت إيه بعد الكلام اللى سمعته منك ؟
سهر بترد من غير نفس: معرفش.
هانى: هو ايه اللى متعرفيش، انتى مش ست زيها واكيد عارفة دماغ الستات.

سهر لفت جسمها وبصتله بعصبية: انت عايز ايه دلوقتى ؟، عايزنى اطمنك ان بيت شريف هيتخرب ؟، مبروك يا هانى، بيت شريف هيتخرب، بس من ناحية مراته بس، انما من ناحية شغله مش ضامنة.

هانى بحدة: يعنى ايه مش ضامنة ؟، انتى مش ناوية تجيبى الورق ولا ايه ؟، صدقتى نفسك انك بتشتغلى هناك وموظفة بجد ؟، وصاحية فى ميعادك بالمظبوط تلبسي وتتشيكى !، فاكرة نفسك صاحبة وظيفة وبتجرى على المرتب !، انتى بتجرى على هدف معين تعمليه، وتفضلى فترة عشان محدش ياخد باله وبعدين تقعدى فالبيت تانى، فاهمة ولا لأ ؟

سهر: مش فاهمة حاجة يا هانى، ومش عايزة أفهم، اللى انا فهماه دلوقتى ان عمر ربنا ماهيكرمنا ابدآ طول ماحنا بنعمل كده وبنخطط لأذيتهم، ولو حتى كرمنا، ازاى هنقدر نفرح بالطفل ده واحنا خلفناه بفلوس حرام ؟

هانى: هو انتى مش واخدة بالك خالص ان العيب منك ؟، وممكن جدآ اتجوز غيرك وتجيبلى بدل العيل عشرة، واهو اسهل من المؤمرات والحوارات، والسفر والعمليات، لا وببلاش كمان، ألف واحدة ترضى انى اتجوزها وتخلفلى، بس انا متمسك بيكى وعايز ولاد منك انتى، عايزة متنفذيش انتى حرة، بس متزعليش لما أجيب لنفسي أطفال بطريقتى.

بصتله سهر بغيظ ومبقتش عارفة ترد على كلامه، مش عارفة تخاف من تهديده، ولا تصمم على موقفها وتبقى ضامنة انه مش هيعمل كده، بس لقت ان وقفتها قدامه كده من غير رد مالهاش لازمة، فخدت شنطتها ونزلت على شغلها.
نهلة: هو مش فى باص بيجى ياخد الولاد يابنتى ؟، نزلتى وخدتى تاكسي وتعبتى نفسك ليه وانتى لسه خارجة من فترة صعبة عليكى واكيد لسه تعبانة.

حياة: حمزة وسما كانوا واحشننى أوى، كنت بحاول قلة إهتمامى بيهم الفترة اللى فاتت، وكمان بثبت لنفسي إنى مش محتاجة حد معايا يساعدنى فى تربيتهم والعناية بيهم.
نهلة: لأ مش فاهمة، معنى الكلام ده إيه ؟
بصتلها حياة بألم: شريف مبيحبهمش زى ما كان مفهمنى ولا معتبرهم ولاده، كان كل ده كلام، وساعة الجد، اللى اتقال واتعمل حاجة تانية خالص.
نهلة: اممممم حلمى بيكى وقبضة قلبى ماطلعوش من فراغ، حصل إيه ؟

حياة: لازم تحلمى بيا، انا لحد اللحظة دى منامتش خالص، قضيت الليل كله عياط وألم وضيقة، عشان كده كان لازم اطلع من البيت بأى شكل واشوف الشارع والناس واشم هوا بعيد عن بيته وإلا كنت هموت من الخنقة.
نهلة: ليه ده كله بس حصل إيه بينكم ؟
حياة: قالها صريحة، انه مش بيعتبر ولادى ولاده، بيقولى ولاد طارق !
نهلة: انتو ليه مش قادرين تستحملوا بعض بالشكل ده ؟

حياة: لو كنتى سمعتيه بنفسك كنتى هتعرفى انهم مش كلمتين اتقالوا وقت عصبية وخلاص.
نهلة: يعنى انتو دلوقتى لو مفيش بينكم مشاكل وشوية الزعل دول، كان هيقولك نفس الكلام ؟
حياة: لأ، بس وقت الزعل اللى فى القلب بيبان.
نهلة: طب وقت ماكنتو كويسين، كان طريقة معاملته مع حمزة وسما صعبة، او حتى فيها ايحاء بإنه معتبرهم اغراب عنه وعن بيته.

حياة: بصراحة محستش كده خالص، ده الاكتر كمان انه مش بس بيبقى ابوهم، ده انا بحسه رجع طفل من تانى وهو معاهم، وبيلعب ويهزر ويضحك من قلبه، حمزة وسما بيحبوه اوى عشان كده صعبوا عليا انه يقول عنهم كده.
نهلة: اديكى قولتى، يقول عنهم كده.
حياة: يعنى ايه ؟

نهلة: يعنى قال كده ياحياة، بس مش حاسس بكده، مجرد كلام بيقوله، انما اللى كان بيعمله معاهم قبل كده كان هو اللى بيحس بيه، واهم حاجة الفعل مش الكلام، وبعدين انتى غلطانة، وعمرك ماهتوصلى لحل لمشكلة بعده دى، لانك اصلا بتتصرفى غلط.
حياة: ازاى بقى ؟

نهلة: يعنى مفيش مرة من المرات اللى اتواجهتى معاه فيهم، بدأتى معاه برومانسية وسؤال عن صحته أو طبطبتى عليه وحسستيه ان برغم اى حاجة انتى معاه، لو كنتى عملتى كده كان زمانه نسي اى حاجة فى قلبه، ووجعه من وفاة الجنين كان هيبقى أهون.
حياة: كل اللى قولتيه ده محطتيش فيه حساب لمشاعرى خالص ؟

نهلة: إكسبيه الأول يا حياة وبعدها ابقى بصى لنفسك، انتى محتاجاه وهو محتاجك، تعالى على نفسك وصالحيه ولما تتصالحوا عاتبيه، وصدقينى هيعتذرلك ويقولك ان ماكنش قصده ودى الحقيقة.
حياة: طب يلا عشان تروحى شغلك.
نهلة: هو ده ردك على كلامى ؟
حياة بابتسامة: مانا بخطط لحاجة كده.
نهلة: ايه هى ؟

شريف ومادلين كانوا قاعدين مع بعض فى المكتب، وبيتفقوا على بعض التفاصيل فى الشغل اللى بينهم.
شريف: تمام، كل اللى قولتى عليه هيتنفذ، ودايمآ هيوصلك تقارير بكل اللى بيحصل واللى حابة تعدلى عليه، بتبعتى تقولى رأيك، او تيجى زى ماتحبى.
سكت شريف ومالقاش منها اى رد، بس عينيها عليه.
شريف: أستاذة مادلين ؟، انتى معايا ؟
مادلين: ايه معك، وحتى بالى معك.
شريف: انتى مكنتيش مركزة معايا ؟

مادلين: انا مركزة معك لدرجة انى أخدت بالى إنه قميصك مو مضبوط، فبص شريف على قميصه، واكتشف انه مبدل اماكن الزراير وعرف ان اكيد حصل كده لما كان سرحان فى حياة وهو بيلبس.
قامت مادلين من على الكرسي وراحت ناحيته.
مادلين: ليش مرتك تركتك تنزل من دون ماتعدلك أزرار تيابك.

وميلت بجسمها عليه وهو قاعد مكانه على الكرسي مصدوم ومش عارف ياخد موقف معاها، وفكتله الزراير اللى مقفولة غلط وهى مقربه منه على الأخر، ولما رفعت راسها وبصتله كانوا وشهم قريب من بعض أوى، حست بأنفاسه السخنة وهى بتعدى على خدودها ووشها، فقربت من أنفاسه حد الإحتراق، وغاصوا فى قبلة ميعرفوش مدتها كانت قد إيه،بس اللى عارفينه كويس وعمرهم ماهينسوه إنهم خرجوا منها على عيون متألمة متعذبة بتتابعهم فى صمت قاتل ومميت، عيون متكتبلهاش تبطل دموع، متكتبلهاش تلاقى اللى يرحمها من العذاب..،

عيون كانت بتتمنى نورها ينطفى قبل ماتشوف مشهد زى ده، عيون كانت مليانة حنية وحب الدنيا كله للشخص اللى صدمها بخيانته دلوقتى، عيون بقت تتمنى تتقفل ومتتفتحش تانى للأبد، وفى وقت ماعيونها حست بكل ده، قلبها كان بيتوجع فى كل ثانية بتمر وجع يكفى ألف سنة، بقت عارفة انها من اللحظة دى هتكمل الجاى من عمرها فى تعاسة زيه زى اللى راح.

صمت قاتل، الكلمات ضعيفة أوى قدام موقف زى ده، عدلت مادلين من هيأتها، وبصت لشريف، شافت دموعه بتنزل على خدوده فى صمت وهو بيبص للست اللى دخلت عليهم فجأة دى، ففهمت انها مراته، فانسحبت من المكتب من غير كلام، وحياة كانت بتبصلها بطرف عينيها، وبعدها خرجت وراها وشريف ماحاولش انه يوقفها او يبررلها اى حاجة.

بمجرد خروجها بدأ نحيبه يعلى ويزيد، وبدأ يرمى كل اللى قدامه على الأرض ويكسر فى كل حاجة تطولها ايديه، شعوره بالندم والصدمة فاللى حصل وان حياة شافته كده، شعور قاتل وحاسس انه هيتجنن ان ده حصل ومش مجرد خيال فى عقله.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة