قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل العاشر

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل العاشر

حياة: انتى عارفة انتى بتقولى إيه ! انتى مرات طارق على فكرة، فمينفعش تقولى كده ولا تتصرفى كده.

سمر: كل اللى اقدر اقولهولك انى ظلمتك لما اتطلقتى منه لإنى شوفتك بتتبطرى عالنعمة، وظلمت نفسي لما اتجوزته، بس انا مستحيل اخلف لحد ماطلع من البيت ده ويارب اطلع منه سليمة.

حياة: وليه أصلآ رميتى نفسك الرمية دى !
سمر: ماكانش مبين حاجة غير الطيبة والاخلاق، والاحترام، وانك ظلمتيه وخدتى عيالك وسيباه يعانى من الوحدة.
حياة سرحت بعيد: نفس اللى عملوا لما طلب يتجوزنى واتخطبنا شهرين، كان زى الملاك فى الشهرين دول، بس انا كنت اول جوازة ليه، انتى بقى توافقى على واحد مطلق وعنده طفلين ليه ؟

سمر: انا كمان مطلقة، اتجوزت شهر واحد بس واتطلقت واتفضحت لمجرد انى رفضت اشتغل لأمه خدامة وكانوا عايزينى جارية كمان مش خدامة بس، وطبعآ مفيش اى امل حد يفكر فيا ابدآ، فرحت انا واهلى لما طارق خبط على بابنا، زى ماتقولى ماصدقنا، ومجاش فى بالنا ان ممكن قعدتى فى بيت اهلى عانس العمر كله تكون ارحم من جوازة زى دى، انا بتهان كل يوم، وبيتقالى كلام صعب، ورمى كلام على موضوع طلاقى بعد شهر من ناحية مش كويسة.

انا عارفة انك مش هتستغربى ولا انا بحكيلك حاجة جديدة عليكى، عارفة انك عيشتى العذاب ده معاه ودوقتيه فى كل دقيقة فى 7 سنين عشتيهم معاه، انا مقدرتش استحمل انه يكمل تعذيب فيكى حتى بعد ماخلصتى منه، بإنه ياخد عيالك ويحرق قلبك عليهم، خصوصآ انهم حكولى كتير عنك وعن حبك ليهم وتضحياتك عشانهم، بقالى فترة برتب لليوم ده عشان اجبهملك وافرحك بيهم تانى.
حياة: هتقولى لطارق ايه ؟ ماهو اكيد مش هيدخل عليه اى كدب، وده مفترى اصلا.

سمر: مش هشغل دماغى بيه طالما عملت حاجة صح.
حياة: بصي انتى تاخدى الولاد وتروحى عالبيت دلوقتى، وكإن محصلش حاجة.
حمزة: مش عايزانا يا ماما ؟
حياة: لا ياحبيبى عايزاكم طبعآ، بس انا هعرف اجيبكم من غير ماطنط سمر، يبقالها دعوة بالموضوع، انت عارف ياحمزة بابا عصبي ولو عرف هيطلع عصبيته فيها هى، وانتو لو بتحبونى وبتحبوها، تروحوا معاها وانا اوعدكم هجيبكم تانى، انا اصلا اتطمنت عليكم انكم فى ايد واحدة زى سمر.

سمر: مالوش داعى كل ده، انا مش هاخدهم تانى، ولادك رجعولك حافظى عليهم ومالكيش دعوة بيا، انا ليا ربنا، هستأذنك إتأخرت.
حياة: طب قوليلوا كنت نايمة صحيت مالقتهمش.
سمر: ربنا يسهل، سلام عليكم.
حياة بعدم إطمئنان: وعليكم السلام.
مشيت سمر، وسابت حياة تضحك وتلعب مع ولادها وطايرين من السعادة.

لما رجعت البيت اتفاجئت ان طارق وصل قبلها، وهنا كان لازم مواجهة، مابقاش ينفع تقوله كانت نايمة ونزلوا، زى ماحياة قالتلها.
طارق: كنتى فين ؟ وفين العيال ؟
سمر بخوف: انا وديتهم لامهم.
طارق: بتقولى ايه يابنت ال... ...
سمر: ماكانوش مرتاحيين وطول الوقت بيعيطوا.

ونفس اللى كان بيعملوا مع حياة عملوا مع سمر، بس اعنف بكتير لإن المرة دى من وجهة نظره عنده سبب قوى يستحق انه يعمل فيها كده.
ضربها بكل قوته وهو بيصرخ فيها: ازاى تعملى كده من غير اذنى، ازاااااااى، انا سمحتلك بكده !،
فضل يضرب فيها لحد مافقدت الوعى، بطل يضربها ووقف، بيبصلها بخوف، وبدأ يفوقها، لكن استجابة سمر كانت منعدمة، بدأ يهزها بقوة ولكن للأسف سمر مابتفوقش، ومش هتفوق تانى...

قعد جنبها يعيط خايف ومش فاهم ده حصل ازاى، وحصل ليه ! طارق: حياة اتضربت 7 سنين وماكانتش بيحصلها حاجة، لااااااا اكيد مغمى عليها بس وبتدلع، قومى ياسمر متهزريش، خلاص مش هعمل كده تانى ابدا، قومى، انا موافق ان العيال يعيشوا مع امهم، اصحى وانا هاخدك افسحك فى كل حتة نفسك تروحيها، انتى كان نفسك تتغدى برا الاسبوع ال فات واناااا، وانا رفضت، بصراحة رفضت وضربتك، بس انتى طيبة وهتسامحينى وهتيجى معايا نتغدى برا،كل يوم ياسمر، كل يوم، بس تفتحى عينيكى وتردى عليا.

مسك ايدها وشدها وكإنه هيمشي وهى هتيجى وراه، لقى ايدها تقيلة مبتتحركش، بصلها برعب: متعمليش فيا كده، انا متهور بس غلبان والله ومابقصدش اللى بعمله، ادينى فرصة اثبتلك انى مش هأذيكى تانى ابدآ.

وكان الصمت هو الرد الوحيد على كلامه، وفى عز بكاه واهاته سمع جرس الباب، فضل باصص للباب كتير مش عارف يعمل ايه، إتأكد انه خلاص هيروح فى داهية، سمر ماتت على ايده من كتر الضرب، وهو كده انتهى، خبط الباب بيزيد، كإنه موسيقى عالية بتضرب فى ودنه ومش طايقها، مش عارف هيروح فين، اتأكد ان اللى بيحصله ده عقاب ربنا على أفعاله مع حياة ومع سمر، بس سمر ليه ماتت، ايوا انا ظلمت الاتنين، بس سمر ماتموتش، سمر زيها زى حياة الاتنين اتظلموا على ايدى، اى عقاب دلوقتى استاهلوا.

قام وفتح الباب، لقى والد سمر قدامه بيبصله بقلق.
والد سمر: كل ده ! سمر اتصلت بيا وقالتلى اجيلها لانك هتتخانق معاها عشان ودت العيال لامهم، انتو اتخانقتوا ؟ اوعى تكون مديت ايدك عليها يابنى، سمر غلبانة ومش حمل بهدلة، انا عارف انها اتصرفت غلط لانها عملت كده من وراك، بس ده من طيبة قلبها، وزعلها عشان العيال عايزين امهم، مالك يابنى، مابتردش عليا ليه؟ هى سمر فين ؟

والد سمر كان حاسس ان حصلها حاجة من نظرات طارق وشكله المبهدل، وعمال بيتكلم عشان متعشم يسمع حاجة غير اللى حاسس بيها.
دخل الشقة، وساب طارق على الباب وطارق ماحاولش يهرب، وده طمن والد سمر شوية لحد ما شاف بنته على الارض، وساعتها اتأكد من ظنونه.
رجع لطارق وفضل يضرب فيه بكل قوته ويصرخ فيه: قتلت بنتى ليه، حرام عليك، ده جزائى انى استأمنتك عليها، مش هلوم عليك لوحدك، كانت بتشتكيلى كتير واقولها استحملى لو اتطلقتى تانى هنتفضح فضيحة اكبر من الاولانية، ياريتنى ماكنت جوزتهالك.

اتلموا الناس من كل حتة عليهم وشافوا سمر وفهموا ان طارق قتلها، وجت عيلة سمر كلها، ومسكوا طارق كتفوه وضربوه ضرب مبرح، ومفيش على لسانهم غير هنخليك تتمنى الموت وماتطولوش، وده اللى عملوه فعلآ، ولما اتأكدوا انه ضربة كمان وهيخلص فى ايديهم، خدوه على قسم الشرطة وقدموا فيه بلاغ انه قتل سمر، واتقبض عليه وبدأت التحقيقات فى القضية.
عدا اسبوع على رجوع الولاد لحياة، وهو نفسه الاسبوع اللى عدا من غير ماتروح شغلها، ولا سايبة اى فرصة لشريف انه ممكن يقدر يتواصل معاها

وكانت قاعدة بتفكر فى كده لما رن جرس الباب، وقطعت افكارها وقامت تفتح، لقت فى وشها بوكيه ورد كبير جدآ باللون الاحمر.
حياة: ايه ده مين ؟
شريف: انا شريف ياحياة، الحقينى الورد هيموتنى .
ضحكت حياة غصب عنها من كلامه ومنظره وهو شايل الورد
حياة: تستااااهل، حد قالك تجيب البوكيه الكبير اوى ده !
شريف بصلها من ورا البوكيه: على فكرة كنت بهزر وانا مش تعبان منه خالص، ممكن انزله بقى لان ضهرى اتقسم.
حياة بتضحك: طيب اتفضل حطه هنا.

شريف: هتدخلينى، ولا أتطرد لوحدى بعد ماتدينى رقمك ؟
حياة بابتسامة: يعنى هى اللى ادتلك العنوان، مادتلكش الرقم !
شريف: هى ! هى مين دى ؟ استغفر الله العظيم انا تتهمينى اتهام زى ده ؟
حياة: شريف كفاية هزار، عايز ايه؟
شريف: عايز اتجوزك

حياة بصتله بصدمة كبيرة مقدرتش ترد شريف: وبعدين فالعيون الحلوة اللى باصة للارض دى !، حرام نظراتك تضيع منى كده.
حياة: انت متجوز وانا معايا اطفال.
شريف: انا عرفت ان ولادك رجعولك، وجاى اقولك انى هكونلهم احسن من ابوهم، وربنا اللى عالم انا بتكلم بصدق قد ايه.
حياة: ده بالنسبة لولادى، طب بالنسبة لمراتك.
شريف: عادى متبقيش رجعية، الشرع محلل اربعة.
حياة بتعجب: مين اللى بيتكلم كده !

شريف: ههههههههه، اللى انتى متعرفيهوش، ان انا مطلقها من قبل ماشوفك فالشركة.
حياة بسعادة: بجد؟ ليه ؟
شريف: ياساتر، بتحبى خراب البيوت اوى كده.
حياة: بتكلم بجد ليه ؟
شريف نبرته اتغيرت لحزن: ليه دى طويلة وعايزة شرح مش هتنفع على الباب كده، وانا عارف ان مينفعش ادخل، حددى الميعاد اللى يريحك نتقابل فى مكان عام.
حياة: ادخل،هخلى حمزة يقعد معانا، ده الراجل بتاعى ده.
شريف: مش هينفع اتكلم اكيد قدامه.
حياة: معاك حق.

خرج حمزة من اوضته، وشاف شريف وحياة بيتكلموا على الباب.
حمزة بعصبية ووش احمر: حضرتك مين ؟
شريف: مابراحة ياعم.
حياة بسعادة: مش قولتلك ان ده الراجل بتاعى ؟
حمزة: برضو ماقولتوليش مين حضرتك ؟

حياة وشريف ضحكوا اوى على عصبية حمزة وكلامه، وبالذات حياة اللى اول مرة تشوف حمزة وهو غيران عليها.
حياة: ده صاحب الشركة اللى بشتغل فيها ياحمزة.
حمزة: اهلا بحضرتك ياعمو شريف، اتفضل اتفضل.
شريف بانبهار: عمو شريف! انت عرفت اسمى منين ؟
حمزة: ماما قالتلى عليك قبل كده.

بصلها شريف بابتسامة، وكان فرحان انها بتتكلم عنه مع ولادها.
شريف: طب استأذن انا.
حمزة: تعالى اتفضل.
شريف: ورايا مشوار مهم اوى ياحمزة، مرة تانية بقى.
حمزة: ماشى ياعمو مع السلامة.

حياة كانت واقفة بتسمعهم وهى فرحانة اوى، انهم بيتكلموا مع بعض كده، خصوصآ ان حمزة ابنها دماغه كبيرة ولو فكرت تتجوز شريف، هتبقى مسئولية اقناع حمزة مسئولية تقيلة اوى عليها، بس كلامهم مع بعض عدالها خطوة مع حمزة.

بمجرد ماشريف مشي، حياة شالت حمزة وفضلت تلف بيه بفرحة وضحك وكانت سعيدة جدا، نزلت حمزة وراحت على الورد.
حياة: شايف عمو شريف جابلنا ايه ؟
حمزة: ااه حلو.
حياة: مالك ياحمزة ؟
حمزة: مفيش، بعد اذنك.
حست حياة بالندم على تصرفها، وعرفت انها كشفت نفسها قدام ابنها، وهو اكيد زعلان دلوقتى، دخلتله اوضته
حياة: ممكن اتكلم معاك ؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة