قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل التاسع عشر

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل التاسع عشر

رواية حوريتي الصغيرة للكاتبة علياء شعبان الفصل التاسع عشر

أستقبلتهم السيده كوثر بحفاوه شديده، وشرعوا في تبادل التحيات فيما بينهم، وهنا تابعت السيده كوثر بنبرآت هادئه...
نورتونا يا جماعه.
عاليه بهدوء: القصر منور بأهله.
كوثر مُكمله: أقدملكم دعاء هانم، بتكون عمه ياسمين مرات حمزه، ودا هشام ابنها ومراته. أما بقا المُنتقبه دي، ف بتكون ياسمين مرات حمزه.
فغرت سندرا فاهها وظلت مُعلقه عينيها علي ياسمين القابعه أمامها مُباشره ومن ثم رددت في نفسها...

ياااااي. دي بقا مرات حمزه! مش مصدقه نفسي، هي دي ال لوكال (Local)اللي فضلها عليا!
وهنا أفاقت سندرا من شرودها علي صوت والدتها قائله.
دي سندرا أصرت، انها تيجي تبارك ل حمزه ومراته بنفسها.
دعاء بعدم إرتياح: فيها الخير والله.
في تلك اللحظه تابعت السيده كوثر مناديه علي إحدي الخادمات بصوتاً عالياً بعض الشيء...
العصير يا فتحيه!
أخذت السيدات يتجاذبن أطراف الحديث في حين قرر هشام الذهاب إلى عمله.

دلفت الخادمه حيث تجلس السيدات ومن ثم بدأت في تقديم المشروب للضيوف، لتنظُر سندرا لوالدتها ثم تغمز لها بثقه وهي تلتقط كوب العصير وبتمثيليه منها تقوم بسكبه علي ملابسها، وبعدها هتفت بنبرآت صارخه.
أيه دا مش تفتحي يا عاميه إنتِ!
نيره بضيق: ماكنتش تقصد وبعدين دي ست كبيره المفروض تحترميها.
سندرا بغيظ: طيب وانا همشي أزاي باللبس دا!
فتحيه بخوف: انا أسفه يا ست هانم، والله ما كنت اقصد.

ياسمين مُتدخله: محصلش حاجه وخلاص، وتعالي يا أنسه سندرا غيري هدومك في الأوضه عندي.
سندرا بإبتسامه إنتصار: اه ياريت، بليز.

إتجهت سندرا بصحبه ياسمين إلى الغرفه وسط نظرات نيره الساخطه علي تلك الفتاه المُنحله أخلاقياً، وأيضاً نظرات السيده كوثر التي تحمل القلق من هذه الفتاه، ف ياسمين مازلت تجهل نوايا الناس تجاهها، ودائماً ما تتعامل معهم بحُسن نيه، بينما نظرت كلاً من دعاء وكوثر لبعضهما وهنا تابعت كوثر في نفسها...
أستر يارب. انا مش مطمنه للبنت دي أبداً.

إتجهت سندرا بصحبه ياسمين إلى غرفتها وما أن دلفت سندرا للداخل حتى ظلت تجوب ببصرها في أنحاء الغرفه وعلامات الضيق علي وجهها...
ياسمين بثبات: لحظه هجيبلك لبس من نيره، لان زي ما إنتِ شايفه، لبسي كله كدا.
سندرا وهي تجلس إلى طرف الفراش ب لا مبالاه: اوك مستنيه.
ترجلت ياسمين خارج الغرفه لجلب بعض الثياب لها، بينما أسرعت سندرا بفتح الخزانه وبدأت في البحث عن مُتعلقاته حتى تمكنت من إيجاد مبتغاها.

سندرا بسعاده: أخيراً، لقيت لبسك يا مسيو حمزه.
قامت بإلتقاط إحدي القطع الخاص به، عباره عن تي شيرتاً من اللون الاسود ومن ثم قربته إلى أنفها وهي تستنشق عبيره قائله...
قريب أوي هتكون ليا انا وبس، أكيد إنت مش مبسوط إنك متجوز اللوكل دي، وطنط كوثر هي اللي اقنعتك.

أحست في تلك الاثناء بوقع خُطوات سريعه تقترب من الغرفه ف أسرعت بإخفاء التي شيرت داخل حقيبتها الخاصه وقامت بغلق الخزانه وجلست مكانها علي الفور، وبعد مرور دقائق معدوده دلفت ياسمين من جديد ومن ثم تابعت بهدوء...
إتفضلي، البسي دا.
سندرا بضحكه خبيثه: ميرسي يا ياسمين، بجد إنتِ كيوت جداً.
ياسمين بإبتسامه هادئه: متشكره جداً.

قامت سندرا بالإتجاه ناحيه المرحاض وهي تصطحب حقيبتها الخاصه وتقبض عليها بشده، وهنا عقدت ياسمين حاجبيها في إستغراب ولكنها لم تُعلق قط.
ظلت ياسمين تجول داخل الغرفه وهي تنتظر خروجها قبل مجيء حمزه وبينما هي في بؤره الإنتظار تجد الباب الخاص بالخزانه مفتوحاً إلى حداً ما...
أسرعت ياسمين إلى الخزانه، تتحسس خطواتها ومن ثم قامت بفتحها وهي تنظر إلى ترتيب الملابس، الذي تهدم كُلياً وهنا تابعت في شدوه.

أيه اللي بهدل الهدوم كدا!
سندرا مُقاطعه وهي تدلف خارج المرحاض: ها ايه رأيك!؟
إلتفتت لها ياسمين ومن ثم تابعت بخفوت.
جميل.
سندرا بتساؤل: بس انا ما شوفتش وشك لحد دلوقتي!
ياسمين بثبات: في وقت تاني أكيد. اصل محدش بيشوفني غير الناس القريبه مني جداً.
سندرا بخفوت في نفسها: ملكه جمال الكون يا حلوه!
ومن ثُم أكملت بهدوء: اوك يا حبيبتي.
ياسمين وهي تتجه خارج الغرفه: يلا الكل مستنيينا.

هبطت الفتاتان الدرج ومن ثم إلتحقوا بالجميع وما أن جلست ياسمين بجوار نيره، حتى تابعت نيره وهي تهمس في أذنها...
المستفزه دي ضايقتك!
ياسمين بنفي: لا خالص. بس طريقتها في الكلام غريبه، وكمان في حاجه حصلت، هبقي أحكيلك عليها بعدين.
نيره بتفهُم: ماشي.

أزيك يا هشام يابني!
أردف قاسم الطوخي بتلك الكلمات وهو يُحادث هشام هاتفياً بينما تابع هشام بنبرآت مستغربه.
أنا بخير يا بابا، خير!
قاسم مُتابعاً: كل خير يابني. انا عاوزك تعدي عليا في الشركه دلوقتي، الموضوع ضروري.
هشام بحيره: بس انا عندي شغل دلوقتي وماينفعش أتأخر.
قاسم بضيق: الموضوع مهم يا هشام. وبعدين الشغل ولا أبوك.
هشام بنفاذ صبر: حاضر جاي.

أغلق قاسم الطوخي الهاتف مع ابنها ومن ثم جلس إلى مكتبه واسند رأسه للوراء قائلاً بثقه...
وبمُجرد ما هشام يوافق يشتغل معايا، كل حاجه هتبقي تحت ايدي، ولادي والفلوس اللي شقيت علشان ابقي في المستوي دا. بس انا مُتأكد إن هشام هيتعبني علشان مش هيوافق يشتغل في الشركه بسهوله.
وما أن أنهي جملته حتى ضحك بصوتاً عالياً وهو يتذكر ما حدث مع محاميه...
هو حل، هيرجعلك كل املاكك يا قاسم بيه، بس انا مُتردد أقوله.

أردف المُحامي الخاص بالشركه بتلك العبارات في حين قطب قاسم جبينه ثم تابع بترقُب.
وأيه هو الحل دا!
المحامي مُكملاً: علي حسب وصيه منصور الجيار انت الوصي علي بنته لحد ما تبلغ سن ال20، وعند بلوغها السن دا، يتولي ابن حضرتك هشام الطوخي اداره املاكها، لحين زواجها، لكن لو اتجوزت قبل بلوغ السن القانوني كل إداره أملاكها بتروح لزوجها.

قاسم رافعاً حاجبيه: بس اللي بتقوله دا مش في صالحنا نهائي، لانها اتجوزت بالفعل.
المحامي مُكملاً بتلعثم: لا ما هو في ثغره، ممكن تدمر كل بنود الوصيه وتطلع إنت الكسبان تماماً
قاسم بنرفزه: ما تقول وتخلص!
المحامي بإستكمال: في حاله الخيانه، لو أثبت علي البنت دي انها زنت، ساعتها بتتطلق من جوزها وفلوسها كلها بترجع للوصي عليها.
قاسم جاحظه عيناه: هو دا الكلام.
المحامي بتوتر: بس...
قاسم بغيظ: بس إيه تاني!

المحامي مُكملاً: مش كل الفلوس هترجعلك، دا في جزء من الفلوس بيروح للجمعيات الخيريه، بس إنت لو عاوز تضمن حصولك علي الأملاك كلها، ساعتها الحل الوحيد إنك تجوزها لواحد من ابنائك.
طرق قاسم بقبضه يده علي المكتبه وهو يُتابع بنبرآت مُختنقه.
ولازمتها ايه كل اللفه دي! ما انا كنت هجوزها ل نادر ونخلص.
المحامي بتوتر: بس دا اللي حصل وهي فعلياً زوجه في الوقت الحالي واملاكها في الشركه تحت إداره الزوج.

قاسم بتساؤل: ودي نثبت عليها الخيانه أزاي! دي مش باين منها صوابع ايديها حتي، فجأه كدا هتخون جوزها!
المحامي بتفهُم: والله دا دور حضرتك يا قاسم بيه، وانا قولت كل الحلول المُتاحه حالياً.
عوده من جديد
الموضوع دا عاوز ناس جديده، مينفعش انا أظهر في الصوره أبداً.

دلف حمزه حيث يجلس الضيوف، ليجد الجميع في إنتظاره، وهنا تابع بنبرآت مُرحبه وهو يضع ذراعيه في جيب بنطاله...
السلام عليكم. القصر نور بوجودكم.
عاليه بإبتسامه: الف مبروك علي الجواز يا حمزه.
حمزه بثبات: شكراً يا عاليه هانم.
نظرت ياسمين بإتجه سندرا لتجدها تنهض من مقعدها وهنا أسرعت ياسمين بالإقتراب منه ومن ثم قامت بوضع كفها بين كفه، وسط نظراته المُستغربه لها وهنا تابعت ياسمين بمرح.

سوري يا جماعه، حمزه راجع من الشغل تعبان، وهنسيبكم علي راحتكم بقا.
جلست سندرا من جديد إلى مقعدها ويتطاير الشرر من عينيها، حاولت جاهده أن تبدو طبيعيه وهي تهتف موجهه حديثها له.
الف سلامه عليك يا مسيو حمزه.
حمزه ب لا مبالاه: شكراً.
سندرا مُحدثه نفسها في إختناق: صدقيني مش هرحمك يا حلوه، وهيجيلي برجله وهيرميكي في الشارع زي ما جابك.

كوثر مؤيده لحديث ياسمين: يلا يا ياسمين، خدي جوزك خليه يرتاح شويه، عقبال الغدا ما يجهز.
نيره بضحكه مكتومه وهي تُحدث نفسها: البت هتولع وهي قاعده.
قامت ياسمين بإحكام قبضتها علي كفه وساروا صاعدين الدرج وما أن وصلوا أمام الغرفه واصبحوا في خفيه بعيداً عن نظر الجالسين، بادرت ياسمين بإبعاد كفها وبعدها تابعت بنبرآت هادئه...
أنا في اوضه نيره لو إحتجت حاجه.

قطب حمزه حاجبيه في إستغراب من طريقتها ودون سابق انذار قام بسحب ذراعها وإدخالها إلى الغرفه.
حمزه بعد أن أغلق الباب: إنتِ بحالات ولا أيه!
ياسمين ناظره له بجفاف: مفهمتش!
حمزه بعصبيه: يعني أيه قدامهم عادي، ومن وراهم قلبالي وشك نكد!، دا اسمه نفاق.

ياسمين بثبات: لا دا عمره ما كان نفاق أبداً، دا اسمه إحترام للعلاقه اللي بينا، مش لازم كل ما نتخانق الدنيا كلها تعرف إننا متخانقين، خناقنا ومشاكلنا واسرارنا، مينفعش تطلع برا أوضتنا يا دكتور حمزه.
حمزه بعصبيه أكثر: إنتِ عاوزه توصلي لايه!

ياسمين بحزن: عاوز اقولك إني مراتك قدام ربنا، وزي ما اتهمتني ب إني بصاحب وما صدقت ادخل الجامعه علشان اصاحب شباب، وانا سمعت الإهانه وسكتت، رغم إنك عارف، قد أيه انا بعيده كل البعد عن كلامك دا، ومحافظه علي نفسي خوف من ربنا، مش اي حد تاني، ف إنت لازم تحترمني ولو ما كنتش وقفت جنبك، انا مُتأكده انها كانت هتتصرف تصرف مش هيعجبني وإنت مش هتمنعها، بس عارف الفرق بيني وبينك ايه!

رمقها حمزه في تركيز دون أن يتفوه بكلمه، مُنتظراً ما تود تفريغه. بينما أكملت هي قائله...

الفرق هو إني ببعد عنك أي حاجه هتجلبلك المعاصي ومن غير ما اتهمك، لكن إنت مش عندك اي مشكله في تجريح مشاعري، ولازم تفهم إن انا بقوم بدوري كزوجه، إبتغاء مرضات الله بس، ولحد ما الفتره اللي إنت كل يوم تفكرني بيها دي تخلص، استحملني وتعالي علي نفسك. فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله، صدق الله العظيم، . يعني أنا بعمل اللي ربنا امرني بيه وبس، عن أذنك.
حمزه بهدوء: رايحه فين دلوقتي!

ياسمين وهي تنهض عن مقعدها: لاوضه نيره.
حمزه مُكملاً: اه و طبعاً ما ينفعش الزوجه تعصي كلام زوجها، وانا مش عاوزك تطلعي برا الأوضه طول ما انا موجود فيها. عندك اعتراض!
ياسمين وهي تُغمض عينيها في ضيق: مش عندي.
مدد حمزه جسده إلى الفراش ومازل مُثبت بصره إليها في حين رمقته هي في غيظ ليهتف هو قائلاً.
ويا تري هتفضلي قاعده بصالي كدا! وإنتِ لابسه النقاب.

نهضت ياسمين من مقعدها علي الفور ومن ثم إتجهت إلى خزانتها وقامت بإحضار ملابسها ودلفت داخل المرحاض علي الفور.
حمزه بخفوت: صغيره اه. بس بتقول كلام مُقنع جداً، مش بعرف أتناقش معاها أبداً، كل مره بطلع انا الغلطان، بس هي عملت كدا علشان بس، حست بقلق ناحيه البنت، يعني ما كانتش غيرانه منها!
ظل حمزه شارداً لبعض الوقت ومن ثم نظر جانبه ليجد هذا الصندوق ذو العقده اللبنيه.

قام حمزه بإلتقاطه وظل يلفه بين كفه في إستكشاف إلى أن قرر فتحه من شده الفضول...
وجد حمزه بداخل هذا الصندوق، كُتيباً ضئيل الحجم مدون عليه عنواناً حياه الرسول.
إبتسم حمزه في هدوء وبعدها قام بفتح الكُتيب بأريحيه شديده وأخذ يقرأ بإستعداد شديد.

أنهت إرتداء ثيابها الخاصه بالبيت وبعدها فتحت الباب قليلاً لتجده مُمسكاً بالكُتيب ويقرأ ما بداخله في تركيز، وهنا أغلقت باب المرحاض من جديد وهي تتابع بنبرآت خافته مليئه بالفرح...
أخيراً مسك الكُتيب، دي خُطوه حلوه اوي.

وفي تلك اللحظه قامت بفتح باب المرحاض من جديد، وهي تمشي علي أطراف أصابعها حتى لا تُثير أي ضوضاء، يقطع تركيزه وبالفعل نحجت في هذا وأسرعت بالجلوس إلى الاريكه بجانب النافذه وأمسكت بدفترها هي الأخري، وبدأت في تدوين ما مرت به في هذه اللحظه...

اقعد يابني.
أردف قاسم بتلك الكلمات وهو يُرحب بوجود هشام داخل مكتبه وهنا إنصاع هشام له وقام بالجلوس علي الفور قائلاً في تساؤل...
أيه الموضوع الضروري دا يا بابا!
قاسم بإبتسامه: تشرب ايه الاول!
هشام بثبات: ولا اي حاجه علشان الحق أروح شغلي.
قاسم مُكملاً: وهو دا اللي انا عاوزك فيه.
هشام مُضيقاً عينيه: اللي هو ايه بالظبط!

قاسم بخُبث: إنت عارف إن أنا كبرت في السن يابني ومعتش قادر ادير الشركه دي كلها لوحدي، ومحتاجك إنت واخوك جنبي.
هشام بضيق: بس إنت عارف يا بابا، رأيي في الموضوع دا كويس.
قاسم بحزن مُصطنع: إنسي الماضي يابني، إنت عارف إن أنا مش بتمنالك دلوقتي غير السعاده. انا بس محتاجك جنبي.
هشام بتردُد: طيب، هفكر في الموضوع الاول.
قاسم بسعاده: فكر براحتك.

تثاءب حمزه في تثاقُل وهو يُغلق الكُتيب الموضوع بين كفيه وبعدها يقوم بوضعه في صندوقه من جديد قائلاً...
ياسمين!
قامت ياسمين بإغلاق دفترها علي الفور وبعدها تابعت بنبرآت مُتلعثمه...
ن نن نعم!
حمزه مُكملا ًوقد لاحظ توترها: الكتاب دا بتاعك!
ياسمين بتنويه مُصطنع: اه بتاعي، اشتريته النهاردا من قدام الجامعه. عجبك!
حمزه بإبتسامه هادئه: جداً. عرفت حاجات عن الرسول، ما كونتش اعرفها خالص.

ياسمين بسعاده ملحوظه: الحمدلله.
في تلك اللحظه نهض حمزه عن الفراش وبعدها إتجه جالسا ً إلى الاريكه بجانبها وهنا قامت هي بوضع دفترها في احد الادراج علي الفور...
حمزه بتساؤل: شغل ايه دا اللي قال عنه الدكتور المحترم!
ياسمين وهي تتزحزح بعيداً عنه في توتر: في مبني ل حلقات التعليم الدينيه.
حمزه بهدوء وهو يقترب منه خطوه: اممم طيب وهو إنت فاضيه للشغل ولا الكُليه ولا جوزك!

ياسمين وهي تتحرك أكثر حتى إصطدمت بمسند الأريكه: مش هقصر من ناحيه حاجه إن شاء الله، بس انا عاوزه اساعد الناس ولو بمعلومه بسيطه.
حمزه بخُبث وهو يقترب منها أكثر حتى أصبح مُلاصقاً لها.
إنسي إنك تشتغلي مع الراجل دا! الكلام واضح!
ياسمين وهي تبتلع ريقها بصعوبه: بس انا عاوزه اشتغل.
باغتها حمزه بوضع يده علي خُصلات شعرها ومن ثم بدأ يتشممه في إعجاب قائلاً...
شعرك ريحته جنان.

ظلت ياسمين تقضُم اظافرها في خوف بينما أكمل هو بثبات ونبرآت عاليه بعض الشيء...
إنتِ قولتي ايه بقا من شويه!، كنت سامع إعتراض علي كلامي!
ياسمين وهي تنهض من جواره وتتجه مُسرعه ناحيه باب الغرفه...
خ خخ خلاص مش عاوزه اشتغلللللل.

أسرعت بفتح باب الحجره والدلوف خارجها علي الفور بينما إبتسم هو بشده علي فعلتها، وبعدها نظر إليه هذا الدرج لبضع لحظات، وما كان منه الا أن قام بفتحه وأمسك بالدفتر بين يديه وهو يقرأ ما دُون عليه بصوتاً خافتاً...
مجهولي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة