رواية حنين للكاتبة لولو الصياد الفصل الخامس عشر
تولين: افهمنى يا جمال...
جمال: بغضب: افهم ايه انى مغفل اتجوزتك وانا فاكر انك بنت والاخر تطلعى ايه حتى مش قادر اقولها...
تولين: ببكاء: افهمنى يا جمال غصب عنى والله...
جمال: ايه هتقوليلى اغتصاب...
تولين بحزن وبكاء هيستيرى: انا محدش اغتصبنى بس صدقنى انا اضحك عليا...
جمال بسخريه وعصبية: اضحك عليكى ازاى يا بنت الشرق يا مسلمه ياللى المفروض محدش يلمسك غير جوزك بس ولا قعدتك هنا نستك كل العادات والتقاليد...
تولين ببكاء: انت ليه مش عاوز تفهم انا كنت بحب شاب عربى وحبينا بعض جدا او قول كنت فاكره انه بيحبنى وهو اقنعنى انى اللى حصل بينا شىء عادى طالما هنتجوز واننا نعتبر زوجين وانا كنت صغيره وصدقته لكن للاسف اكتشفت بعد كده انه كان بيستغلنى علشان خاطر ياخد منى فلوس وفى يوم اسود كنت عاوزه اعمله مفاجأة وروحت له الشقه بتاعته وكان معايا مفتاح طبعا ولما دخلت شفت ابشع موقف فى حياتى شفت حبيبي وصديقتي فى السرير سوا بعدت عنه وصدقنى من يومها عمرى ما عملت حاجه غلط وعمرى ما فكرت أغضب ربنا تانى...
جمال: وليه مقولتيش ليا كل ده قبل الجواز...
تولين بتوتر: كنت فاكره انه مش هيفرق معاك لان انت عايش طول عمرك هنا افتكرت ان نش هيفرق معاك الماضى كل اللى يهمك حبنا ومستقبلنا...
جمال: بسخريه: هههههههههه ده على اساس انى ايه راجل بقرون لا يا هانم انتى متجوزه راجل ومش جمال حسين اللى يقبل ياخد فضلات راجل غيره...
تولين: قصدك ايه...
جمال: قصدى انك طالق بالتلاته يا تولين وبجد اكتر حاجه ندمان عليها انى طلقت بنت زى حنين فعلا كنت لما ببصلها بتخجل عمرها ما حطت عينها فى عينى
تولين: ببكاء: وانا يا جمال...
جمال بقرف: وانا مش عاوز اعرفك تانى ابدا انسى انك اتجوزتينى وهبعتلك أوراق الطلاق قريب متقلقيش...
تولين: وانت...
جمال: هرجع مصر وارجع مراتى تانى ليا مهما حصل لو اضطريت انى ادفع حياتى تمن رجوعها ليا...
ونظر الى تولين نظره أخيرة فيها قرف واشمئزاز وخرج وصفق الباب خلفه بقوه...
حسين: والفرح امتى ان شاء الله...
خالد: ان شاء الله يوم الخميس...
حنين: ايه يوم الخميس...
خالد: طبعا يا حبيبتي: ونظر لها نظره معناها لا تعارضى...
شهد: بس ده وقت قصير اوى...
محمود: بسخريه: احنا فى عصر السرعة يا انسه...
ليلى: لا فعلا ده وقت قصير اوى مش هنلحق نعمل حاجه...
الجد: فعلا يا خالد ده لسه اربع ايام فقط ازاى واهلك وعمك مش هنا والقاعه والفستان...
خالد: متقلقش يا جدى انا حجزت اكبر قاعه في مصر وكمان فستان حنين وفستان ليلى وكل حاجه جهزه وبابا وعمى جايين يوم الأربعاء متقلقش كل حاجه رتبتها...
الجد: ههههههههه مش قليل انت يا خالد...
حسين: عمتا الف مبروك يا ابنى وربنا يتمم بخير...
الجميع: امين...
انتهت جلسة حسين وشهد وذهبوا الى المنزل وكانت فى انتظارهم بدر وعلى وجهها ترتسم السعاده...
بدر: وهى تنظر خلفهم: ايه ده امال فين حنين...
شهد: قصدك مدام حنين يا ماما...
بدر: مش فاهمه...
شهد: بصراحة: حنين اتجوزت ابن خالها والفرح يوم الخميس...
بدر: بعصبية بتقولى ايه ايه التخريف ده وانت يا حسين اتكلم الكلام ده صح...
حسين بهدوء: ايوه صح يا بدر حنين اتكتب كتابها خلاص والفرح يوم الخميس...
بدر: بغضب: وانت ازاى تسمح بكده هو انت مش الوصى عليها والمتصرف فى اى حاجه تخصها لازم كنت تمنع الجوازه دى باى تمن...
حسين: لا لان الولد كويس وحنين عاوزه وواضح انه هو الوحيد اللي هيقدرها لانه فعلا راجل وانا موافق وبكده بعد الجواز انتهت الوصاية عليها وهو بقه الوصى...
بدر: بغضب: مستحيل الجوازه دى لا يمكن تتم...
حسين بغضب: الجوازه تمت خلاص وبحذرك يا بدر اياك تعملى اى حاجه غلط لان صدقينى وقتها هيكون عقابك عسير جدا معايا...
حنين بغضب: انت ازاى تحدد ميعاد الفرح بدون رأيى...
خالد: اظن اننا متفقين على الجواز فمفيش داعى للتاجيل...
حنين: بغضب: بس برده تاخد رأيى ولا انت ايه هتعملى فيها راجل من دلوقتى...
خالد وهو ينظر لها بغضب: انا راحل يا حنين غصب عنك وحذارى تتكلمى معايا بالطريقه دى تانى مهما حصل...
حنين: بعناد: وانا مش هكون سلبية تانى يا خالد ومش موافقة على ميعاد الفرح ده...
خالد: ببرود: مش بمزاجك...
حنين: لا بمزاجى وتبقى بتحلم لو كنت فاكر انى هسمع كلامك فى اى حاجه وفرح يوم الخميس مفيش واعلى ما فى خيلك اركبه...