رواية حنين للكاتبة لولو الصياد الفصل الحادي والعشرون
بدر: على جثتى الجوازه دى تتم...
حسين: وده ليه يا بدر...
بدر بعصبية: هو كده انا يا سيدي مش عاوزه اجوز بنتى فى العيله دى...
جمال: انتى تعرفى حاجه عن أخلاق الولد ده يا ماما مش كويس مثلا...
بدر: لا معرفش ولا عاوزه اعرف وده رايى...
حسين: بس أظن يا بدر مش احنا اصحاب القرار فى الموضوع ده...
بدر: امال مين صاحب القرار...
حسين: شهد هى صاحبه القرار: ونظر الى ابنته التى تنظر الى طبق طعامها بصمت...
حسين: ساكته ليه يا شهد مسمعتش رايك...
بدر: اكيد مش هتوافق طبعا ودى عاوزه كلام...
حسين: هو ده رايك يا شهد...
شهد: وهى تنظر الى والدها: انا موافقه يا بابا...
بدر: بتقولى ايه موافقه ازاى...
حسين: دى حياتها يا بدر...
بدر بغضب: مستحيل لا...
جمال: ليه يا ماما انا شايف مفيش داعى لكل العصبية دى دى حياة شهد واظن انها مش صغيرة انها تاخد قرار زى ده وبعدين مدام موافقه خلاص...
بدر: وانا مش موافقه وقرار نهائى مفيش جواز...
ارتدت: ملابسها وكانت تتجه لتخرج من الغرفه حين اوقفها صوت خالد...
خالد: رايحه فين يا حنين...
لم تنظر له حنين وفتحت الباب وخرجت دون أن ترد عليه...
نزلت حنين الى الاسفل وطرقت باب غرفه الجد...
الجد: ادخل...
حنين محاوله رسم السعادة: ازيك يا جدو وحشتنى...
الجد: اهلا اهلا بست العرايس...
حنين: ربنا ما يحرمنى منك ولا من كلامك الحلو ده...
الجد: ناظرا إلى وجه حنين بتمعن: امال فين خالد...
حنين بتوتر: فى الاوضه اصله بياخد شاور...
الجد: ومستنتيش تنزلوا سوا مع بعض ليه...
حنين: عادى اصلك وحشتنى...
الجد: زى امك بالظبط يا حنين...
الجد: لما بتكذبى عيونك الشمال بترمش كتير...
حنين: كاذبه: بس انا مش بكدب يا جدو...
الجد: متكدبيش تانى يا حنين وقوليلى مالك مش هتلاقى حد ينصحك ولا يحبك قدى يا حبيبتي...
حنين وهى ترتمى فى حضن جدها وتبكى بقهر...
حنين: ببكاء: تعبانه اوى يا جدو حاسه انى عندى خمسين سنه تعبانه اوى حصلت معايا حاجات كتي جرحتنى موت بابا وماما وجوازى وطلاقى من جمال واخيرا خالج ومعاملته ليا...
الجد: صدقينى يا حنين انا مش عاوز اعرف حاجة ولا عاوزك تحكيلى لان دى حاجه بينك وبين جوزك ولازم تكون سر متحكيهاش لاى حد...
حنين: ولا حتى انت يا جدو...
الجد: ولا حتى لامك لو كانت عايشه صدقينى يا بنتى لما المشكله بيتدخل فيها حد بين الراجل ومراته المشكلة بتكبر والست الواعيه هى اللى تحافظ على بيتها وتتخطى اى مشكلة...
حنين: بس انا موجوعه وحاسه انى ضعيفة يا جدى...
الجد: بصى يا حنين اكتر حاجه يكرهها الراجل الست الضعيفة وانا عاوزك تكونى قويه مهما حصل معاكى وكمان متزليش نفسك لاى حد ولازم تحافظى على كرامتك وكمان يا حبيبتى جوزك على ما تعاوديه...
حنين: بس خالد مش مدينى فرصه...
الجد: صدقينى يا حنين خالد اكتر شخص حنين فى الدنيا بس هو بيحب بمثل القوه وانا عارف انه اتجوزك علشان تفضلى جنبى وكنت فاهم بس عارفه انا وافقت على جوازكم ليه...
حنين: ليه يا جدو...
الجد: علشان انتى الوحيده اللى هترجعى خالط بتاع زمان...
حنين: انا طيب ازاى...
الجد: ازاى دى لازم تكون بقوتك وقوه شخصيتك وكمان لازم تكونى واقفه له على كل حاجه مش اى حاجه تعمليها وخلاص وتحاربى علشان جوزك وبيتك...
حنين: حاصر يا جدو...
الجد: ربنا يهديلك الحال يا بنتى ويهديلك جوزك يارب...
حنين: يارب ياجدو...
كانت شهد تجلس بغرفتها بتلك الحديث العنيف لوالدتها على طاوله الغداء: افاقت على صوت هاتفها يرن وكان المتصل محمود...
شهد: استغفر الله العظيم هى كانت نقصاك انت كمان مش كفاية كل المصائب حصلت من ساعة من شفتك...
فتحت شهد الخط...
شهد: الو...
محمود: اتاخرتى فى الرد ليه...
شهد: مسمعتوش...
محمود: هعديهالك: عمى حسين كلمك...
شهد: ايوه...
محمود: وقولتليه ايه...
شهد: وافقت...
محمود: تمام اوى كده انا هنتظر الرد منه ان شاء الله وبعدين اجيب اهلى ونجى نكمل الموضوع...
شهد: طيب...
محمود: انتى مالك بتكلمينى بقرف ليه...
شهد: انا بتكلم عادى...
محمود: ماشى يا شهد حسابنا لما تبقى فى بيتى وقتها هعملمك ازاى تكلمينى...
شهد: حاجه تانى...
محمود: لم يرد وانما اغلق الهاتف بوجهها...
شهد: لنفسها احسن جتك القرف...
فى النادى...
بدر: شفتى اللى حصل قال ايه ابن خالها عاوز يتجوز بنتى...
سوزان: وانتى ايه اللى يخليكى متوافقيش...
بدر: اوافق ازاى انتى عاوزنى اربط نفسى بالعيله دى...
سوزان: طبعا ولازم توافقى...
بدر: وده ليه ان شاء الله واوافق ليه ايه اللى يجبرنى على كده...
سوزان: اولا لاننا هنستفيد كتير وكمان الواد كويس ومن عيله: ثانيا هتكون فرصه كويسه انك تدخلى البيت ونعرف كل حاجة تخص حنين ونلعب براحتنا...
بدر: تصدقى مفكرتش فى حاجة زى دى...
سوزان: دى احسن فرصة لينا...
بدر: بس انا قولت لا وعملت مشكلة مع حسين...
سوزان: عادى هترجعى تقوليله انك غلطتى وسألتى عن الولد طلع كويس جدا ومحترم وعلشان كده غيرتى رايك...
بدر: هههههههه دماغك دى ايه سم...
سوزان: ههههههههه بعض ما عندكم...
على طاولة العشاء...
ليلى: هتروحوا شهر العسل فين يا عساسيل...
حنين: مفيش داعى لشهر عسل...
محمود: حد يرفض شهر العسل ده انتى عبيطه اوى...
حنين: ايوه انا يا رزل ملكش دعوه...
كان خالد يتابع الكلام بصمت ويشعر بنار تنهشه من الداخل لحديث حنين ومحمود بتلك الطريقه وهى لم تتحدث معه ولا حرف منذ الصباح...
ليلى: وانت موافق يا خالد على الكلام ده...
خالد: اللى عاوزه حنين انا هوافق عليه...
حنين: انا مش عاوزه يا ليلى لأن عندى جامعه وكمان ورايا مذاكره كتير وكمان خالد عنده شغل...
محمود: جامعه ايوه يا اختى البت مجتهده اوى...
حنين: ههههههه امال فشله زيك: محمود: ماشى يا ستى وبما ان جامعتك فى طريقى فأنا هتنازل واوصلك...
حنين: ربنا يخليك ليا يا حوده...
خالد بعصبية: مفيش داعى يا محمود انا اللى هوصل حنين...
ليلى: بس انت شركتك بعيد إنما الشركة عند محمود قريبة من كليه حنين...
محمود: فعلا كده هتتعب نفسك على الفاضى...
خالد: بغضب: وأنا قلت محدش هيوصل مراتى غيرى وكلامى نهائى...
محمود: خلاص يا عم ايه هتاكولنا...
وقف خالد وقط انتهى من تناول طعامه: ونظر الى حنين...
خالد: يله يا حنين نطلع اوضتنا...
حنين: بعند: لا انا هقعد شويه...
خالد وهو يمسك يدها بقوه ويسحبها خلفه: وانا قلت يله نطلع يبقى يله...
بعد صعود خالد و حنين...
ليلى: ايه يا جدو مالك ساكت ليه شايف خالد اتغير ازاى...
الجد: مبتسما: اسكتى انتى متعرفيش حاجة...
محمود: هههههه انا فاهمك يا جدى...
ليلى: وانا ايه العبيطه اللى فيكم...
الجد: لنفسه: واخيرا خالد القديم بدا يرجع هههههههه...