قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حنين للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني والثلاثون

رواية حنين للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني والثلاثون

رواية حنين للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني والثلاثون

بدر: بصدمه: مين ده اللى اغتصبك يا شهد...
شهد: بخوف وهى ترمى التليفون ارضا: ماما انا...
بدر: برعشه فى صوتها ووجهها اصبح احمر قاتم: قوليلى يا شهد...
شهد: ببكاء: ماما مفيش حاجه خلاص...
كانت بدر تدخل الغرفه بخطوات غير ثابته تترنح: متخافيش انا مس هعمل حاجه...
شهد: خلاص يا ماما والله كل حاجه اتصلحت وكمان...
لم تستطع إكمال حديثها لان والدتها سقطت أرضا مغم عليها...
شهد: بصريخ عالى: ماما ماما...

فى الاسفل كان بجلس جمال وحسين سويا...
جمال: ايه ده هى شهد بتصرخ ليه...
حسين: مش عارف...
صعدوا سريعا الى الاعلى حيث توجد غرفه شهد وجدوا بدر ساقطه أرضا وشهد الى جانبها تبكى بقهر وحزن وتصرخ عاليا...
جمال بلهفه: ماما مالها يا شهد
شهد: ببكاء هيستيرى: مش عارفه الحقها...
حسين: شيلها معايا يا جمال نوديها مستشفى بسرعه...
جمال: حاضر حاضر...

حملوا بدر الفاقده الوعى التى لا تعى ما حولها وتوجهوا الى سياره جمال ثلاثتهم ومنها إلى المشفى كان جمال يقود بسرعه رهيبه واعصابه تكاد تنهار من بكاء اخته الهيسيرى ودموع والده التى تنحدر على وجهه: بسرعه دون أن يتحدث كان يخاف بشده ان يفقد والدته فهو يعلم انها قاسيه وتعشق المال ولكن لا يوجد احن منها عليه هو واخته تعشقهم الى حد كبير ولا تسمح نهائيا ان يحزنون ولا ان ترى دموعهم ابدا منذ ضعرهم ورغم قسوتها لكنها لم ترفع يدها ابدا على أحد منهم كانت دائما تخاف عليهم كثيرا...

وصلوا الى المشفى وحملوا بدر على عربه التورولى الخاصه بالمشفى: وادخلوها الى احدى الغرف ومعها الكثير من الاطباء...
انتظر جمال وحسين وشهد بالخارج كل منهم شارد الذهن ودموع شهد لا تتوقف نهائيا فهى السبب فيما حدث لولدتها...
مر بعض الوقت وهم ينتظرون في الخارج على احر من الجمر: وهاهو الطبيب يخرج الان التفو جميعا حول الطبيب يتساءلون عن حاله بدر...
حسين: خير يا دكتور بدر عامله ايه...

الطبيب: للاسف الحاله غير مطمئنة ابدا...
جمال: ازاى يعنى يا دكتور...
الطبيب: للاسف مدام بدر اتعرضت لصدمه شديده وطبعا كلنا عارفين ان القلب تعبان وواضح انها زعلت جامد فعلشان كده جالها أزمة قلبية حادة وده سبب الحاله اللى هى فيها...
حسين: وهى دلوقتي عامله ايه...
الطبيب: هى حاليا حالتها غير مستقرة ودلوقتى هى فى العناية المركزة...
جمال: وهى هتكون كويسة ان شاء الله...

الطبيب: احنا اللى بايدينا عملناه بس لو عدى عليها ان شاء الله 48 ساعه هتكون كويسه...
حسين: ان شاء الله هتعدى وهتقوم منها...
الطبيب: طيب هستاذن انا ولو احتاجتم حاجه موجود فى اوضتى...
جمال: متشكر جدا يا دكتور...
تركهم الطبيب وذهب: انهارت شهد فى بكاء مرير...
حسين وهو يحتضنها: متخافيش يا شهد ماما قويه وان شاء الله هتكون كويسه...
شهد ببكاء: انا السبب انا السبب...
حسين: ليه بتقولى كده يا شهد ايه اللى حصل...

جمال: فعلا يا شهد ايه اللى حصل ماما كانت واقعه فى اوضتك...
شهد كاذبه: مفيش كانت طالعه تشوفنى وقعدت تزعق علشان مش بنزل اقعد معاكم...
جمال: اكيد فى حاجه تانيه كانت مزعله ماما وهى السبب فى اللى حصل...
حسين: انا ميهمنيش ايه اللى حصل كل اللى يهمنى انا تقوم بالسلامه وتكون كويسه...

فى منزل خالد و حنين...
فى غرفه حنين: كانت تجلس حنين وليلى يتبادلون الحديث سويا...
ليلى: تخيلى شفت مين امبارح...
حنين: مين حد نعرفه...
ليلى: اسر صاحب جمال تخيلى هو ابن خاله صحبتى...
حنين: صدفه غريبه بس ليه حاسه انك مبسوطه انك شفتيه...
ليلى بحرج: لا ابدا عادى...
حنين: عليا انا برده احكيلى بئه...

ليلى: بصراحه يا حنين حاسه انى حبيته من اول مرة شفته فيها بس دايما بحس انه بيتعامل عادى كانه مش حاسس بيا وجايز مش شايفنى اصلا...
حنين: يمكن بتهيالك بس...
ليلى: ياريت يا حنين لانى بحبه اوى...
حنين: ان شاء الله يكون من نصيبك وتعيشوا حياه سعيدة...
ليلى: يارب: بس انتى مالك متغيره اوى اليومين دول...
حنين: بحزن: تعبانه اوى يا ليلى...
ليلى: ليه بس بعد الشر ايه اللى حصل بس...

حنين: هحكيلك بس توعدينى محدش يعرف حاجه مهما حصل...
ليلى: حاضر وعد والله...
حكت حنين كل شىء لليلى من البدايه الى الان...
ليلى بغضب: ابن الكلب وانت ازاى تسكتى ومتقوليش لخالد وهو كان يتصرف...
حنين: انا خايفه منه اوى خالد شكاك وحاسه انه مش هيصدقنى لو قلتله اى حاجة...

ليلى: ليه تحكمى عليه من غير ما تحكى له مس تجربى الاول وبعدين ليه تخلى واحد غريب يساعدك وجوزك جنبك وهو اقرب حد ليكى والمفروض هو اول واحد تطلبى مساعدته...
حنين: خايفه ميصدقنيش انا بحب خالد يا ليلى ومش هقدر اشوف نظره الشك فى عنيه...
ليلى: مش عارفه اقولك ايه بس صدقينى انتى كده بتغلطى يا حنين...
حنين: انا هحكيله كل حاجه لما الموضوع يخلص...
ليلى: وتفتكرى ساعتها خالد هيغفر ليكى انك خبيتى حاجة زى دى عليه...

حنين: بعصبية: مش عارفة مش عارفه انا تعبت من حياتى كلها...
ليلى: خلاص اهدى يا حنين وان شاء الله ربنا يعديها على خير بس لازم تحكى لخالد كل حاجة في أقرب وقت...
حنين: ان شاء الله...

فى منزل اسر...
والده اسر: ماشاء الله ليلى دى اموره اوى...
اسر: مش قولتلك يا ماما...
والدة اسر بخبث: اه فعلا ده حتى خالتك قالتلى انهارده ان فى واحد صاحب جوز كارمن كان بيسال عليها وعاوز يتقدم ليها...
اسر بعصبية: مين ده وازاى خالتى تقوله حاجه...
والدة اسر: عادى يا ابنى دى حاجه عاديه وبعدين البنت فرصه ماشاء الله مفيهاش عيب واى حد يتمناها...
اسر: يعنى ايه...

والدة اسر: انا مش هلف وادور يا اسر البنت خساره واظن انها عجباك فخير البر عاجلة يا ابنى...
اسر: انا كنت هفاتحك فى الموضوع ده انهارده اصلا...
والدة اسر: ها هتعمل ايه: اسر: هكلم والد ليلى واحدد معاه ميعاد للخطوبه...
والده اسر: ومعم التفكير يا ابنى ربنا يسعدك ويجعلها زوجه الدنيا والآخرة يارب...
اسر: امين يارب يا ماما: ولا يحرمنى منك يا حبيبتى...

فى شركه خالد كان يجلس بمكتبه يتابع العمل حين طرق الباب ودخلت السكرتيره...
خالد: خير فى حاجة...
السكرتيره: أستاذ حاتم بره وعاوز يقابل حضرتك...
خالد: طيب دخليه على طول...
خرجت السكرتيره ودخل حاتم وهو الشخص المكلف بمراقبة حنين بناء على طلب خالد...
خالد: اهلا يا حاتم اتفضل...
حاتم: شكرا...
خالد: ها ايه الاخبار...
حاتم: مفيش حاجه غير طبيعية راحت الجامعه ورجعت البيت عادى ومقبلتش اى حد...

خالد: تمام مش عاوزها تغيب عن عينك لحظه وتبلغنى بكل حاجة اول باول...
حاتم: حاضر...

فى المشفى عند والد كامل...
الطبيب: استاذ كامل والدك عاوز يشوفك...
كامل: طيب يا دكتور وهو عامل ايه...
الطبيب: بصراحه الحالة حرجه جدا...
دخل كامل إلى حيث يرقد والده وهو يشعر بالحزن الشديد وجدو يرقد محاط بالعديد من الأجهزة شتحب الوجه لا حول ولا قوة له: شعر كامل بالحزن هل هذا هو والدى ذو الشخصية القوية والذى كان يخاف من مجرد سماع صوته...
الاب: كامل تعالى يا ابنى...

اقترب كامل من والده وامسك بيده بقوه: بابا الف سلامه على حضرتك...
الاب: الله يسلمك يا ابنى انا اسف يا كامل عارف انى زعلتك كتير يا ابنى بس صدقني كنت فاكر انى كده بعملك راجل سامحنى يا ابنى...
كامل ببكاء: خلاص يا بابا ارجوك اسكت علشان صحتك...
الأب: عاوز اطلب منك طلب يا كامل وتوعدنى تنفذه...
كامل: اطلب يا بابا انا تحت امرك...

الاب: الامر لله يا ابنى: عاوزك تمسك الشغل وتكون راجل والناس تقول انى سبت بعدى راجل وكمان تاخد بالك من امك وجدتك وتولين يا كامل عاوزك تاخد بالك منهت لان ملهاش حد في الدنيا غيرى عاوزك تبعد عن كل حاجة غلط يا كامل اوعدنى يا ابنى...
كامل ببكاء: اوعدك يا بابا هنفذلك كل اللى انت عاوزه...
الاب: الحمد لله ربنا يهديك يا ابنى: وبدات انفاسه تتباطىء...
كامل: بابا بابا: مالك...

الاب: بصوت متقطع: اشهد: ان: لا: اله: الا: الله: وان: محمدا رسول الله...
وصعدت روحه الى ربها...
كامل: بصريخ: بابا بابا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة