رواية حمايا العزيز للكاتبة بسملة عمارة الفصل الرابع عشر
رد عليه سيف الدين ب تهكم و ماله ما تبقى جثه
شهقة خرجت من زوجته بعد الشر عليه يا بابا ليه كدة
تحمحم مراد بتوتر خلاص هنيجي نقعد عندك أسبوع يا عمي أنا أصلا قاعد في البيت علشانها لغاية ما تكمل اول تلات شهور
ابتسم سيف الدين ب نصر و اردف بنبرة تحمل بعض المكر ماشي تعالى يا مارو تنور يا حبيبي
ليتابع مراد بتصميم هاجي طبعا آمال أسيب مراتي و ولادي لوحدهم.
هنا ظهرت أمامهم داليا التي حمحمت بحرج لينظروا لها قبل ان يردف سيف الدين بخفوت يلا حضروا شنطكم علشان تيجوا معايا دلوقتي
صمت مراد قسراً ماشي يا عمي لما نشوف آخرتها خليكي مرتاحة يا روحي انا هحضرها و أجي و قبل وجنتها قبل ان يركض إلى الأعلى
قبل والدها وجنتها كذلك هروح اشوف عمك عقبال ما تجهزوا و خرج من المنزل تاركها مع تلك التي تنظر لها بحقد.
لتغمض عينيها متحدثة بهدوء أنا عارفة أنتِ عايزة ايه بس تبقي بتحلمي لانه مستحيل يبصلك
رفعت الأخرى حاجبها لتردف ب سخرية و ايه الثقة دي كلها و بعدين مين قالك ان الأحلام مبتتحقش بس أنتِ متطردنيش قبل ما احقق إلى هموت عليه
قهقهة بقوة لا متخافيش بس ايه البجاحة بتاعتك دي كأنك عينك على أخويا مش جوزي مثلا
لتجيبها بخبث أصل أنتِ فاهمة أنا عيني على ايه ف ملهاش لازمة اللف و الدوران.
قهقهة ب سخرية واضحة قبل ان تردف بثقة مهما عملتي يا أنطي داليا أنتِ متجيش حاجة في نص البنات إلى لفت حواليه لكن مراد عز الدين مكانه في حضني أنا
هنا دخل مراد و على محياه ابتسامة ماكرة جهزت الشنطة و حطيت فيها كل اللبس إلى بحبه هشل عمي ان شاء الله
نظرت له زوجته و هي ترفع حاجبها قائلة بغنج يعني محطتش لبس أصلا يا حبيبي.
لم يلاحظ مراد وجود داليا لذلك أردف بوقاحة أحبك و أنت فاهمني يا شرس لولا عمي و إلى عمله ليلة فرحنا كنت جبتهم أربعة في بطن واحدة بس ملحوقة
حسنا لم تتوقع رده لذلك قبل أن يكمل وقاحته أوقفته بصراخ خجل مراد و بعدين احنا مش لوحدنا.
هنا فقط نظر في الغرفة ليرى داليا المصدومة من تحول هذا الرجل الصارم في عمله الذي يقابلها ب أوامره و يرفض أي تجاوز بتلك الوقاحة و بالفعل قد تحول في لحظة ليردف بصرامة و هو ينظر في ساعة يده اعتقد ان شغلك خلص هنا و المفروض دلوقتي تكوني في الشركة ولا ايه
تحدثت الأخرى ب تعلثم أنا أسفة يا دكتور بس كنت منتظرة حضرتك علشان أتأكد أن مفيش حاجة تانية
ليجيبها مراد بلا مبالاه لا مفيش تقدري تتفضلي.
احمر وجهها بغضب لتحمل حقيبتها متجهه إلى الخارج أو هذا ما ظنه مراد الذي جلس بجانب زوجته قبل ان يسحبها و يجلسها فوق قدمه و دفن رأسه في تجويف رقبتها مردفا هموت عليكِ مش قادر اعمل ايه في ولاد الك دول إلى مانعينك عني.
ضحكة بقوة على مظهره المتذمر قبل ان تتحسس وجنته قائلة ده على الأساس انك بيهمك بعد إلى انت عملته فيا امبارح ده لكنه اقترب بوجه منها أكتر لتتابع بتعلثم مراد سيف و خد لم يسمح لها بالتفوه بحرف أخر و هو يقبلها بنهم
هنا سيف كان يحاول اللحاق بخديجة لكنهم رأوا داليا تقف أمام غرفة المعيشة ب أعين مفتوحة ليردفوا ب زهول في الوقت ذاته أنتِ واقفة كدة ليه.
تعلثمت الأخرى قائلة ب توتر ها واقفة لا انا رايحة الشركة بعد اذنكم و ذهبت ركضاً
لينظر كلا من سيف و خديجة لبعضهم البعض قبل ان يدخلوا الغرفة هنا شهقة خديجة بخجل قبل ان تلتف مع ظهور صوت سيف الماكر العب يا كبير عرفت البت كانت واقفة ليه
كان يجب على مراد الابتعاد عن زوجته لذلك فعل قسراً و هو يلعن شقيقه لذلك هدر ب انفعال أنت ليه فصيل بدل ما تقفل الباب و تخرج بهدوء خلي عندك ذوق يا اخي.
صمت سيف بصدمة ليفكر قليلا ايه ده تصدق صح طب بص خليك انت هنا و احنا هنشوف أوضة فاضية يلا ما البيت واسع
انفعلت خديجة قائلة أوضة أبقى قابلني لو لمست شعره مني يا ابن عز الدين
هنا نظر لهم مراد بتركيز ايه ده في ايه ما كنتم كويسين
ليتحدث سيف ب دراما يتقنها اه بس نعمل ايه بقى ناس غاوية نكد انا ك كائن فرفوش خطر أفضل معاهم
لتقاطعه خديجة ب انفعال قصدك أهبل.
فتحوا الثلاثة اعينهم على مصرعها قبل ان ينفجر كلا من مراد و زوجته في الضحك.
نظر لها سيف ب غضب قبل ان يردف ب غيظ بتضحكيهم عليا يا بنت عم محمد مش كفاية مستحملك أنتِ و أبوكي
حملها على كتفه ك شوال البطاطا لتصرخ ب فزع انت بتعمل ايه يا سيف نزلني و الله اصوت و أخلي بابا يسمعنا
ليجيبها بلا اهتمام و هو يظن ان والديها عادوا إلى المنزل ورينا كدة و بعدين الكلام ده كان زمان لكن دلوقتي أنتِ مراتي و انا حر اعمل معاكِ ألي أنا عايزه قال بابا قال و نظر ل مراد سلام يا كبير.
و خرج من الغرفة و من المنزل ب أكمله تحت تذمرات تلك التي تدلى على كتفه و توجه إلى منزله و هو يتوعد لها حسك عينك صوتك يطلع يا خديجة
فتحت عينيها على مصرعها قبل ان تضربه ب قبضتيها على كتفه غلطان و بتحذر كمان يا بجاحتك يا اخي
ما ان خطى عدة خطوات داخل المنزل حتى أوقفه صوت عم محمد الذي هدر بعدم فهم أنت شايل البنت كدة ليه يا سيف.
التف سيف و هو يبتلع بصعوبة ها لا أبدا يا عمي بس محتاجها في كلمتين كدة السلام عليكم و صعد عدة درجات سلم
ليوقفه عم محمد مرة أخرى ب استنكار كلمتين فين يا باش مهندس في أوضة النوم ولا فين
التف له سيف ليردف ب مرح أيوة عليك نور يا ابن الايه يا لزينة عرفتها ازاي دي
رفع الآخر حاجبه ب استنكار نزل البنت يا سيف خلي يومك يعدي
تنفس بقوة و هو يحاول الحفاظ على هدوءه مراتي يا عمي.
ليردف محمد ب تحدي و انا بقولك نزلها يا سيف لما نشوف كلمة مين ألي هتمشي.