قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل العاشر

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل العاشر

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل العاشر

ينصدم حسام عندما يرى يد الرجل ثم يفتح باب السيارة وينزل بسرعة يجرى بأتجاهه ويذبهل مصطفى ويلحقه ولكن حسام يكن اسرع ويكون على مقربة من ذاك الرجل الذي بمجرد ان رأه يجرى بأتجاهه جرى على الفور ويمسكه حسام بعد صعوبة و يحكم قبضته عليه ويظل حسام يضربه في وجهه حتى نزف الرجل ثم مسكه من لياقه قميصه وهتف بحدة..
انت إلي خطفت اختي ياض صح؟

صُدم الرجل للغاية وارتبك ثم هتف بثبات مزيف: كحكحكحكح اختك مين انا مأعرفكش اصلا
فيضربه حسام مرة اخرى ولكن اوقفه مصطفى الذي كان يتابع الموقف بصمت قائلا بصرامة: كفاية يا حسام احنا عاوزينه كدة هيموت ف ايدك
ينهض حسام وهو ينظر له بشر في حين تابع مصطفى بصوت آمر: خدووه على البوكس بسرعة.

ثم يسير وبجانبه حسام الذي تذكر عندما رأى في مُخيلته صور لخطف اخته وذلك الوشم الذي رأه على يد من خطفها ويركبوا السيارات عودةً للقسم ويكن هناك من يتابع كل ما حدث من مجئ الشرطة ثم يخرج هاتفه من بنطاله ويتصل برقم ما ويضع الهاتف على اذنه منتظراً الرد وبعد ثواني يأتيه الرد بصوت اجش متسائلاً..
ها اية إلي حصل؟
جم اخدوه زى ما قولت يا باشا
وبعدين؟
محصلش حاجة ادامي يا باشا، هما اخدوه لما شافوه بيحط الفلوس بس.

حسام هو إلي جاله؟!
لا الظابج التاني فجأه بأنه مُحاصر وقبض عليه
اوووف ماشي سلام انت
سلام يا باشا.

ويغلق الهاتف ذاك الرجل وهو يبتسم بخبث ثم يغطي رأسه وينظر حوله ثم يذهب.

في الشركة التي تعمل بها نور
نور تلملم اشيائها وهي الوحيدة التي بقيت في الشركة لتكمل باقي عملها وتستدير لتخرج فتجد مصطفى في وجهها ويضع يده عند الباب ويهتف بعبوس..

اية دا يا نور هو انا مش قولتلك هوصلك بعد الشغل
نور وهي تعدل شعرها: ماهو احم يعني انا اتأخرت ف الشغل وفكرتك مشيت ونسيت مصطفى بأبتسامة: وانا اقدر بردوو
فتبادله نور ابتسامة خجل و...
مصطفى: طب لو خلصتي يلا
نور: على فكرة انا مخلصة وانت سادد الباب بأيدك
مصطفى: اها صح اتفضلي
ويبعد يده فتطفئ نور الاضاءة وتخرج مع مصطفى ويسبقها ويفتحلها الباب بأبتسامة عريضة وهو يقول: اتفضلي يا حبيبتي
نور: ميرسي.

وتركب ويركب مصطفى وعلى وجهه ابتسامة
بعد ربع ساعة يوصل مصطفى ونور بجانب العمارة التي تسكن بها نور ويفتح لها الباب كما فعل في المرة السابقة و...
نور: شكرا يا مصطفى
فينظر لها مصطفى ويتابع بجدية: العفوا بس لسة مهمتى ماخلصتش، هطلعك
نور وهي تهز رأسها نافية: لا مافيش داعي البيت اهو ف الشارع دا
مصطفى بمرح: معرفتش ادخل بالعربية بس هعرف ادخل انا
نور بأبتسامة: لا متشكرة خليك يلا تصبح ع خير.

مصطفى: والله هوصلك لحد باب بيتك وانا حلفت ومش قادر اصوم لانى بصوم رمضان بالعافية اصلا
نور بضحك: طب يلا
ويسيروا سويا إلي باب العمارة وتكن هناك عيون تتابعهم بغيرة من البلكون وتنظر لمصطفى نظرة حقد وكره وتطلع نور بأتجاه منزلها وتمد يدها لتخرج مفتاحها من حقيبتها تجد احمد يخرج من باب شقته وهتف بصوت أجش..
حمدلله على السلامة يا نور
نور وهي عاقدة حاجبيها في تعجب: الله يسلمك، خير؟

احمد بغضب مكبووت: خير انتى هو مين إلي كان تحت دا؟
تتسع عين نور من الاستغراب: نعمممم، ودا هيفرق مع حضرتك كتير؟
احمد: طبعا هيفرق
نور بتحدى وهي ترفع حاجب: خطيبي
احمد وهو فاغراً شفتيه في صدمة: خطيبك
تبتسم نور وترد ببرود: ايوة ويلا عن اذنك وتفتح الباب وتدلف وتغلق الباب في وجه احمد الذي كان مازال تحت تأثير الصدمة ثم زفر بغضب و...
ماشي يا نور مااااشي
ويدخل بيته ويرزع الباب خلفه بقوة فتنتفض نور اثر الخبطة و...

متخلف
وتدخل غرفتها وتغير ملابسها وتجلس على فراشها وتفتح درج الكومدينو الذي بجانب الفراش وتخرج منه دفتر مذكرات وقلم وتبدأ بالكتابة وهي شاردة وتكتب ما حدث معها اليوم كعادتها كل يوم و...

نور: النهاردة مصطفى وصلني وكان باين ف عنيه الصدق وف معاملته، خايفة ادخل تجربة جديدة اطلع خسرانة تانى ساعتها مش هستحمل، وخايفة اسيبه اندم لانه ممكن يكون الشخص المناسب، انا احتارت اووى، ياااارب انا مانكرش اني ببقي مبسوطة لما ببقي معاه وشخصيته عجباني بس بردو الخوف مسيطر على جزء جوايا، هييييح
ثم تغلق الدفتر وتضع القلم جانبه وتغط في نوماً عميق.

في المقطم ( شقة فهمي )
هذه المرة يجلس فهمي لحاله في الغرفة وهو يضع رأسه بين كفي يديه ويتنهد بضيق ويدق الباب فينهض ليفتح وبكون الطارق نفس الشخص الذي يجلس معه دائماً ويدخل الشخص وهو يخلع ( الزاعبوت ) من على رأسه وينظر لفهمي الذي يجلس بضيق و..
في اية يا فهمي
فهمي بتنهيدة: هيييح، البضاعة راحت هدر، والباشا ماعملش إلي كان عاوز يتأكد منه وشكله هيخلص على الواد دا عشان كدة هو بيقرفه بس.

فيبتسم الرجل ابتسامة خبث ويرد ب: إلي الراجل عاوزه حصل بس انا ماقولتلهوش
فهمي بصدمة وهو ينهض: نعمممم انت بتهزر!
الرجل: اقعد يا فهمي وافهم بقا
فيجلس فهمي مرة اخرى و...
هااا فهمني يا سيدى
فيتذكر الرجل عندما تحدث مع ( البوس ) على الموبايل واخبره عن عدم قتل حسام وانتظر رده
فلاش بااااك.

الباشا: اممممم بس هو قارفني ومش مستفاد منه بحاجة
الرجل: لا ما احنا هنستفاد يا باشا، حضرتك عاوز تتأكد هو عارف ان احنا إلي خطفنا اخته ولا لا صح
الباشا: صح
الرجل: احنا هنعمل ان احنا جيالنا بضاعة من المانيا ونعرف البوليس بكدة وطبعا حسام هيبقي اول واحد يروح ويشوف الواد ولو هو عارف الواد هيجرى يمسكه ولو مش عارفه مش هيعمل حاجة ولو طلع عارف الواد يبقي لازم ناخد حذرنا
الباشا: لا عجبتني يا...

الرجل: طبعا يا باشا
الباشا: خلاص ماتقتلهوش اما نعمل إلي انت قولت عليه رغم انى هضحي ببضاعة وبراجل من رجالتى
الرجل: معلش يا باشا
ويغلق الهاتف وهو يبتسم بخبث وينظر لفهمي الذي يبادله الابتسامة.

بااااااااك
فهمي: لية ماقولتش للباشا الحقيقة
الرجل بتنهيدة: هو ف الحالتين هيبقي خد مصلحته وهيعوز يقتل الواد ف كدة احسن
فهمي: بردو مش فاهم انت اية هدفك
الرجل: كل حاجة بأوانها حلوو يا فهمي وينهض يرتدى الزاعبوت ويفتح الباب و...
اشووفك بكرا يا فهمي
ويغلق الباب خلفه ويذهب وفهمي يرفع حاجبيه في تعجب.

في صباح اليوم التالي ( منزل حسام )
يستيقظ حسام بكسل ويمد يده يأخذ المنبه فلا يجده وينهض وينظر حوله يجد كل شيئ في الغرفة مُكسر فيتنهد بضيق وهو يتذكر ما حدث امس.

فلاش باااااك
عاد حسام من عمله وغلق الباب خلغه وكل تفكيره في شقيقته والرجل الذي امسكوه ويجلس على الاريكة وهو يضع رأسه بين يديه وشارد حزين وفجأة يشعر انه اصبح في مكان اخر وندى تظهرله مرة اخرى وهي مبتسمة و..
انت كدة حسام إلي اعرفه
حسام بدهشة: انتى ازاى بشوفك وانتى ميتة
ندى بأبتسامة: انت مش فاهم حاجة
حسام: طب فهميني، لية قولتى انا كدة حسام وانا كنت اية؟

تتابع ندى بجدية: انت بعدت عن الحقيقة اوى يا حسام، كنت قريب ودلوقتي بعدت شوية بس يكفي انك بتحاول
حسام: ازاى مش فاهم
ندى وهي تحتضنه: ماتخليش حد يخدعك وتمشي ورا سراب، سلام يا حسام
وتختفي ندى ويستفيق حسام ويعود للواقع ويزمجر قائلاً..
ليييييية مش بتقولي حاجة، انا تعببببببببت بقا
ثم يبدأ بتدمير كل شيئ امامه حتى يهدأ تماماً وينام.

باااااك
ينهض حسام من على الفراش وينظم المنزل ويحاول ان يرجع كما كان ويلقي الازاز ويرتدى بنطال جينز اسود وتيشرت ازرق ويضع البرفان الذي يحبه ويأخذ موبايله ويفتح الباب وينزل.

بعد ما يقرب من ساعة وصل حسام القسم واتجه إلي مكتبه ويجلس على كرسيه ويطلب من العسكرى ان يجلب له قهوة ويشربها وهو يكمل قراءة الورق الذي لم يكمله الذي كان فب الدرج الخاص به على امل ان تعود له الذاكرة كاملة ويتذكر كل شيئ ويترك الورق على مكتبه وينهض بأتجاه السجن الذي يوجد به ذلك الرجل الذي امسكوه امس ويوجه نظره للعسكرى ويهتف بصوت آمر..
افتح الباب يابني.

فيفتح العسكرى الباب ويدلف حسام السجن ويكون حبس انفرادى ويضع حسام الكرسي امام الرجل ويجلس عليه وهو يضع رجل على رجل والرجل بمجرد ان يراه يبتلع ريقه بخوف و...
خير يا باشا
فيحدق به حسام بغضب ويتابع بحدة: انت إلي خطفت البنت إلي كانت ماشية ف شارع المعادى الساعة 2 الظهر وخدوتها ف عربية مرسيدس وانت إلي خدرتها، صح؟
فيندهش الرجل ويبرق لحسام وينظر له بمعني كيف علمت!
فيضحك حسام و...

يستحسن لو تقول كل إلي تعرفه والا وديني هوديك ورا الشمس
الرجل بخووف: معرفش حاجة والله، انا خطفتها بس
حسام بحزم: بتشتغل لحساب مين؟
الرجل: معرفش اسمه انا باخد التعليمات بس والله ومش من حقي اسأل عن حاجة
فيضرب حسام يده بالحيط بغضب ويخاف الراجل ويرجع للخلف وينهض حسام ثم يرمي الكرسي ويخرج ويغلق العسكرى السجن خلفه.

يعود حسام لمكتبه وهو غاضب بشدة ويجلس على الكرسي يفكر بضيق ويدق العسكرى الباب فيأذن له حسام بالدخول ويدلف العسكرى ثم يهتف بجدية..
في واحدة عايزة تشوف حضرتك ضرورى يا حسام بيه
حسام: مين؟
العسكرى: ماقالتش اسمها
حسام: طب دخلها
ويخرج العسكرى وتدخل رنا و..

اسفة عشان بعطلك يا حضرت الظابك بس انا جاية اديك حاجة تخصك وتفتح حقيبتها وتخرج ( محفظة حسام ) وتمد يدها له فيأخذ حسام المحفظة ودون قصد تتلامس ايديهم وترتبك رنا وتبعد يدها وحسام لم يحرك نظره عن رنا ويتابع برجاء...
رنا بردو مش هتسمعيني
فتزمجر رنا بغضب قائلة: مفيش بينا حاجة اسمعها يا حضرت الظابط
حسام وهو ينهض: لا في، بصي بقا، انا بحبك يا رنا
فتنظر له رنا بصدمة و...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة