قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الحادي والثلاثون

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الحادي والثلاثون

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الحادي والثلاثون

نظرت قبل ان تفقد وعيها لتجد حسام!
وقعت مغشياً عليها بين احضانه، حملها برفق ووضعها على الاريكة المجاورة وهو يتحمل الالم، ثم نظر لها بحب وامسك بكوب الماء الموضوع على المنضدة ورش على وجهها، فتحت عيونها بتثاقل وهي تنظر حولها لتجد حسام يجلس بجانبها، ظلت محدقة به بصدمة ثم هتفت قائلة..
حسام، انت هنا بجد ولا انا بحلم
ضحك حسام ثم اجابها بهدوء قائلاً..
لا انا هنا مش بتحلمي.

عقدت رنا حاجبيها قائلة: اومال الدكتور قالي انك موت لية؟
تنهد حسام ثم اكمل ب: عشان انا فعلاً كنت هأموت بس لحقوني ف اخر لحظة وفوقت وقولتله يقول اني مُت عشان انا متأكد ان رجالة عبدالله البهنساوى هنا
شهقت رنا وهي تقول: عبدالله البهنساوى، ومال بابا بالموضوع دا فهمني
زفر حسام ثم تابع قائلاً..

عمك، رئيس مافيا كبير، بيتاجر في الاسلحة وتجارة الاعضاء وممكن المخدرات، خطف اختي عشان ابعد عن سكته وابطل ادور وراه وفهم الناس إلي ف مصر انها ماتت
ثم جز على اسنانه بغضب واردف قائلاً..
وخلي رجالته يغتصبوها، وادوني منوم وسافرونى المانيا عشان ابقي تحت عنيه ورموني ادام عربيتك عشان انتي تتعاطفي معايا وتاخديني للڤيلا بتاعتكوا، انا عارف طبعا انك ممكن ماتصدقيش بس انا مليش مصلحة اخليكي تكرهيه.

ظلت رنا تنظر له وهي فاغرةً شفتيها بصدمة، هزها حسام وهو يقول..
رناااا
جمعت رنا الحروف بصعوبة قائلة..
يعني انا كنت عايشة مع قتال قتلة طول عمرى، يعني كنت باكل حراااام
تنهد حسام بضيق وامسكها من كتفها برفق قبل ان يرد ب: للاسف ايوة، انا مش عايزك تزعلي عليه، لان انا ناوى ألف حبل المشنقة حوالين رقبته.

اومأت رنا رأسها بصعوبة، وهي مازالت تحت تأثير الصدمة وفجأة احتضنت حسام وظلت تبكي بحدة، ضمها حسام وشددت رنا على ضمته فتأوه حسام من الالم وهو يقول بمرح..
رنا انا كدة هفضل ف المستشفي ومش هخف ابداً
ابتسمت رنا برقة وابتعدت وظلت تبكي مرة اخرى وهي تقول..

عشان كدة كان طول الوقت ف شغله ومش حنين معايا وبيديني فلوس بس، وهيجيب الحنية منين اذا هو كدة، انا كل إلي زعلانة عليه اني طول الوقت دا كنت مخدوعة فيه وبعتبره ابويا
مسح حسام دموعها ثم اردف بحنان قائلاً..
خلاص يا حبيبتي انتي بقيتي مراتي، يعني بعد كدة ملناش دعوة بيه اصلا وانا هبقي ابوكى واخوكي وجوزك وكل حاجة.

اومأت رنا رأسها وهي تشهق فأكمل حسام ب: اهم حاجة محدش يعرف اني لسة عايش، انا مُت
وضعت رنا يدها على فمه بسرعة قائلة..
بعيد الشر، حاضر مش هقول
ابتسم حسام ثم تابع بتأكيد قائلاً..
ولا حتى نور تعرف ولا اى مخلوق غير رنا، رنا وبس
رنا بضحك: خلاص يا حسام حفظت والله
ابتسم حسام ابتسامة حانية وهتف قائلاً..
طب يلا اخرجي بقاا، وعيطي وقولي إلي قولتلك عليه.

اومأت رنا رأسها متفهمة ثم تابعت بتساؤل قائلة: وانت هتروح فين بقا يا حسام
صمت حسام لبرهه ثم رد ب: هروح شقة إلي كنت جايبها لجوازنا وهقعد فيها لحد ما يتقبض على عبدالله
تنهدت رنا قائلة: ماشي، بس خلي بالك من نفسك، وهات عنوان الشقة دي عشان اجي اطمن عليك
ابتسم حسام واردف بهدوء: ماشي بس اوعي حد يشوفك وانتي جاية، العنوان (، )
رنا: ماتخافش يا حضرت الظابط انا قدها
غمز حسام بطرف عينه وهو يقول..

مااشي يا قلب حضرت الظابط يلا روحي بقاا عشان انا ممكن اتهور
ضحكت رنا بخجل ثم نهضت لتذهب فسحبها حسام فجأة لتقع عليه فيتأوه حسام بألم ولكنه يتحامل وتريد رنا القيام فيمسكها حسام
هتفت رنا بحرج قائلة..
احم حسام عايزة امشي لو حد جه يقول اية بقاا
لم يرد عليها حسام بل اقترب من وجهها اكثر وقبلها بشغف قبلة طالت لدقائق، ليبث فيها عشقه لها، ابتعدت هي عنه بخجل فنظر لها وابتسم و..
حسام وهو يلهث: بحبك اووى.

رنا بخجل يكسو ملامح وجهها: وانا كمان
فك قبضته لتنهض هي وتأخذ حقيبتها وتستدير لتخرج
خرجت من الغرفة وادعت الصدمة، وجلست في ركن لتحاول ان تُنزل دموعها الزائفة لتقنع رجال عبدالله.

في منزل اميرة.

انقض حمزة على اميرة فصرخت اميرة على امل ان يسمعها احد وينجدها ولكن دون جدوى، تملصت منه بصعوبة وركضت بأتجاه غرفتها واغلقت الباب عليها وهي تبكي بخوف بينما ظل حمزة يحاول فتح الباب بكل قوته، في ذلك الوقت كان سليم قريب من منزل اميرة فخطر بباله ان يفاجئها، اتجه لمنزلها وبعد 10 دقائق تقريباً وصل امام المنزل ودق الباب ولكن لم يجد رد، في نفس اللحظة كسر حمزة الباب بحديدة ودلف، كانت تريد اميرة الهرب ولكن حمزة لم يعطيها الفرصة، اوقعها على الارض وهو فوقها ومزق التيشرت الخاص بها فصرخت اميرة بكل ما اوتيت من قوة، كاد سليم يمشي ولكنه سمع صراخها، انقبض قلبه بخوف وتراجع بسرعة وحاول فتح الباب وكسره اخيراً ووزع انظاره في انحاء الڤيلا ليجدها مُدمرة تماماً ظل يركض حتى طلع لغرفتها ليجد حمزة يحاول الاعتداء عليها امسكه بسرعة وظل يلكمه مرة تلو الاخرى واراد حمزة تسديد الضربات له ولكن القوى الجسمانية ساعدت سليم كانت اميرة تصرخ وتبكي معاً خوفاً على سليم، ظل سليم يضربه بقوة حتى فقد وعيه تماماً، نهض واتجه لأميرة اتجه للدولاب الخاص بها واخرج چاكيت واعطاه لها وهي مازالت تبكي ارتدته وهي ترتعش، اخذها سليم في حضنه فعلت شهقاتها، ربت على شعرها بحنان محاولاً ان يهدئها دون ان ينطق اى كلمة، تركها بعد دقائق بعدما هدئت، تنهد تنهيدة تحمل الكثير ثم هتف قائلاً..

ازاى جه هنا ومين فتح له؟
اجابته اميرة وسط شهقاتها ب: انا آآ فتحت مكنتش اعرف ان هو، ودخل وحاول آآ..
بكت مرة اخرى، فملس سليم على شعرها وهو يقول بهدوء..
هششش خلاص اهدى
حاولت اميرة تهدئت نفسها وهدأت بالفعل ونظرت لسليم واردفت قائلة..
سليم انت لازم تمشي عشان اهلي زمانهم جايين
اومأ سليم برأسه متفهماً ونظر لحمزة بغضب ثم وجه نظره لأميرة قائلاً..
انا هأطلب الشرطة عشان يجوا ياخدوه.

هزت اميرة رأسها بسرعة وتابعت بخوف..
بلاش يا سليم، كدة هتبقي فضيحة ليا ول بابا
زفر سليم بغضب ثم اردف قائلاً..
مااشي، انا هأخده ارميه ف عربيته بس لازم تحكي لأبوكي إلي الحيوان دا عمله.

اومأت اميرة برأسها مؤكدة في حين اتكأ سليم وحمل حمزة او بالمعني الاصح جره خلفه، وخرج من منزل اميرة واخرج المفاتيح من جيبه وفتح باب السيارة ووضع حمزة فيها ثم رمي المفتاح داخل العربية واغلق الباب واستدار وغادر.

في المستشفي
ظلت رنا تُمثل انها تبكي، وبالفعل كان هناك احد رجال عبدالله وسأل الطبيب عن حالة الظابط حسام الدمنهورى فأخبره الطبيب ان جهاز القلب توقف ومات، فأبتسم الرجل بخبث واخرج الموبايل من جيبه واتصل بعبدالله البهنساوى فأتاه صوته الرخيم قائلاً..
الووو
الووو يا باشا، تمام سألت الدكتور وقالي مات
شوفت الجثة؟
امممم بصراحة لا يا باشا
طب رنا بتعمل اية؟
قاعدة ادام المشرحة وعمالة تعيط
تمام اووى يلا سلام انت.

مع السلامة يا باشا
اغلق الهاتف ووضعه في جيبه ثم استدار وغادر المستشفي
في حين خرج حسام من الباب الخلفي المستشفي وهو يرتدى نظارة شمس وطاقية وجاكيت ليخفي مكان الجرح وركب السيارة، فيما سبق اتصل حسام بخالد واخبره بما حدث وانه سيخرج من المستشفي ويداوى نفسه في المنزل كما صُدم خالد وطلب منه ان يجلب له سيارة ويضعها امام المستشفي دون ان يلاحظ اى شخص
ركب حسام السيارة وتوجه إلي المنزل الخاص به هو و رنا.

في منزل حسام الدمنهورى
كانت ندى تجلس على الفراش الخاص بها بعدما بدلت ملابسها وهي متوترة وخائفة على اخيها وعلى خالد لانه تأخر كثيراً، بعد دقائق تقريباً وصل خالد إلي المنزل ويدق الباب فتخاف ندى ولكن تجمع شجاعتها ونهضت ونظرت من ( العين السحرية ) فرأت خالد وتنفست الصعداء وفتحت، دلف خالد إلي المنزل واغلقت ندى الباب ولم ينطق كلا منهما حتى قطعت ندى هذا الصوت قائلة بتساؤل..
اتأخرت لية قلقتني يا خالد.

ابتسم خالد قائلاً بحب: قلقتي عليا
توترت ندى وابتلعت ريقها ثم هتفت قائلة..
آآ انا لا يعني عشان بس آآ كنت خايفة
نظر خالد في عيونها وهو يقول..
ماتخافيش طول ما انا معاكي
اومأت ندى برأسها قبل ان تردف قائلة..
ماتعرفش حاجة عن حسام؟

تنهد خالد ثم رد ب: اعرف كتييير، بصي بقا يا ستي حسام فاق وبقي كويس وخرج من المستشفي وراح شقته في المعادى وهيحافظ على الجرح في البيت بس اتفقوا مع الدكتور انه يقول ان حسام مات، لانه عايز عبدالله البهنساوى ياخد راحته على الاخر ونعرف نقبض عليه
اومأت ندى برأسها متفهمة ثم اردفت قائلة..
تمام، يلا بقا عشان نروح المستشفي ومحدش يشك
اومأ خالد برأسه ثم نهض كلا منهما واغلق خالد الانوار واغلق الباب خلفهم وغادروا.

في منزل اميرة
وصل والدى اميرة واخيها واندهشوا من شكل حمزة وهو مرمي داخل سيارته، دلفوا إلي المنزل وجاءت اميرة على الفور، فبادر والدها بسؤال قائلاً..
حمزة ماله؟
بكت اميرة فأندهشوا كثيراً واقتربت منها والدتها وضمتها بحنان حتى هدأت
تنحنحت اميرة قائلة..
انا هأقول لكم كل حاجة
نظر لها والدها ووالدتها بتساؤل في حين تابعت اميرة قائلة..
حمزة كان معاه ورق ضد بابا و...

قصت اميرة كل شيئ على مسامع والدها الذي غضب كثيراً وخرج من المنزل وسط مناداة اميرة له وفتح باب سيارة حمزة واخرجه وجلب ماء وسكبها عليه فشهق حمزة واعتدل في جلسته ورأى وجه والد اميرة الغاضب ففهم على الفور انه علم كل شيئ، لكمه والد اميرة بقوة وهو يقول..
مش عايز اشوف وشك يا كلب وانا ليا كلام تاني مع والدك لانه ماعرفش يربيك.

فجأة وبدون مقدمات صُدم الجميع من...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة