قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث عشر

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث عشر

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث عشر

يدُق الباب فتعتقد رنا انها نور فتضيق عيناها في تعجب و...
ما تدخلي على طول يا نور
فيدخل حسام وهو يحمل باقة ورد حمراء في يده ويرد بأبتسامة: ولو مش نور، ينفع أدخل؟
فتنظر له رنا وهي فارغةً شفتيها في صدمة و...
هو أنت!
فيقترب حسام منها وهو ينظر لها بحب ويمد يده لها بالورد و..
طب خدى دا الأول.

ولوهله كانت رنا ستمد يدها وتأخذه ولكنها تذكرت عندما رأيته في مكتبه مع تلك الفتاة التي تسمى راندا فبعدت يدها على الفور ونظرت في الجهه الاخرى
فيفهم حسام وينظر لها ويهتف بضيق..
للدرجة دي مش طيقاني
رنا والدموع بعيونها: مين قالك اني هنا؟
فيقترب حسام من السرير الخاص بها ويجلس بجانبها ويمد يده ليدير وجهها ناحيته ويجعلها تنظر له فينظر في عيونها بحب ويتابع قائلاً..
طب ممكن تبصيلي وانتى بتتكلمي.

رنا بتوتر من نظره عيونه: عايز اية يا حسام؟!، ومين قالك اني هنا؟
في تلك اللحظة تفتح نور الباب وتدخل بتوتر وكأنها المُنقذ لحسام و...
نور وهي تمثل الصدمة: اية دا حسام
رنا وهي ترفع حاجبها: لا والله، دا على اساس ان حد غيرك قاله
نور: دايما ظلمانى كدة يا روني
رنا بحدة: قولتيله لية يا نور، محدش غيرك يعرف اني هنا، لية روحتي كلمتيه؟
وتأخذ نفس عميق وتكمل بنفس الحدة ب
انا مش عاوزاه هنا
فتقترب نور وتمسك يدها وترد ب.

روني يا حبيبتي، انتى لازم تسمعيه الاول، يمكن هو فعلاً ماخانكيش
صاحت رنا بغضب: اسمع ازاى وانا شوفته بعيني
حسام بحزن: مش كل إلي بنشوفه بيكون الحقيقة يا رنا
نور: احم طب انا هروح اشوف الدكتور عشان كان عاوزني
رنا بأعتراض: آآ لا آآ
فتفتح الباب نور وتخرج على الفور فيتابع حسام حديثه..
عندك استعداد تسمعيني يا رنا ولا هتعملي زى المرة إلي فاتت
رنا بتنهيدة: قول يا حسام، نعم؟
نظر لها حسام ثم تنهد قائلاً..

انا فعلا ما أعرفهاش يا رنا، انا كنت قاعد عادى ولاقيتها دخلت و، يقص حسام ما حدث ذاك اليوم على مسامع رنا ثم يتابع بجدية..
حسام: بس، والله يا رنا اول مرة تقول لما قالت ادامك انها خطيبتي وبحاول اعرف كل حاجة عنها واية قصتها وعايزة اية مني
فتشعر رنا من كلامه انه صادق بالفعل ولكن عقلها لا يصدق هذا و..
رنا بثبات: انا لازم اتأكد يا حسام و..
فيقاطعها حسام ب: يعني انتي مش مصدقاني يا رنا.

رنا بأرتباك: آآ لا بس يعني أقصد آآ
هتف حسام بحنية: خلاص يا رنا، حاولي تصدقيني، انا عمرى ما حبيت غيرك ولا اقدر اخونك، واول ما أعرف كل حاجة عنها اوعدك انها هي كمان إلي هتيجي تقولك الحقيقة
فتهز رنا رأسها بأبتسامة رضا فيتنهد حسام ويمسك يدها.

في احدى الاحياء الشعبية بمصر ( شقة إيجار )
تستيقظ إسراء لتجد نفسها تنام على سرير بجانب حمدى وتنظر له بصدمة ثم تنظر على الارض فتجد ملابسها مُلقاة على الارض بجانب السرير فتنظر لنفسها وتبدأ بالبكاء والنحيب ويتستيقظ حمدى على صوتها و...
حمدى وهو يفتح عينه: في اية يا عروستي مالك؟!
إسراء بأنهيار: مالي، لا خالص مليش، صحيت لاقيت نفسي ف حضن واحد
حمدى بخبث: واحد اية يا حبيبتي انا جوزك، انتى نسيتي ولا اية.

ويعتدل في جلسته ويتابع ب
ثم انا ما غصبتكيش على حاجة، كله كان بمزاجك يا حبيبتي
فتزداد إسراء في البكاء ويتأفف حمدى ويبعد الغطاء عنه ويقوم يدخل الحمام ويخرج يرتدى ملابسه واسراء مازالت تبكي و...
حمدى: ما خلاص يا اسراء، في اية ل دا كله، قولتلك احنا ما عملناش حاجة غلط
إسراء: انا خايفة اوى يا حمدى
فيقترب منها حمدى وينظر لها بحنية زائفة و..
ماتخافيش يا حبيبتي وماتقلقيش باباكي مش هيعرف حاجة.

ثم يقوم ويذهب للمرأه ويسرح شعره وهو ينظر لها بالمرأة ويتابع: يلا بقا قومي خدى دش وغيرى هدومك وظبطي نفسك وروحى عشان باباكي كدة هيشك
إسراء: هو احنا فين طب؟
حمدى بأبتسامة: احنا ف شقة واحد صحبي، يلا انا لازم امشي ضرورى وانتى اكيد هتعرفي تروحي
إسراء بشهقات: ربنا يستر
ويذهب حمدى ويفتح باب الغرفة ويخرج وتسمع اسراء صوت باب الشقة وهو يُغلق فتتأكد من ذهاب حمدى فتنهض من على السرير وتدخل الحمام.

في المستشفي الخاص
يجلس حسام ورنا في الغرفة كما كانوا وحسام ممسك بيدها ويتحدثوا في شتي الامور حتى هتف حسام بجدية قائلاً..
رنا هروح بقا عشان اشوف آآ موضوع الدفن وكدة
فتدمع عيون رنا وتنظر للجهه الاخرى لتدارى دموعها و..
حسام: رنا، بصيلي
فتدير رنا وجهها وتنظر له فيمد حسام يده ويمسح دموعها برقة ويتابع بحب:
مش عايزين دموع تاني، ادعيلها وانا ما بأحبش اشوفك بتعيطي ابدا، يلا اضحكي.

فتتنهد رنا بحزن وتحاول ان ترسم الابتسامة على وجهها ولكن تفشل و..
ازاى يا حسام، انا كل ما أفتكر بحس اني هموت وراها
فيقاطعها حسام: بعيد الشر، اوعي تقولي كدة، انا عارف انها صعبة، بس دي ارادة ربنا.

رنا بحزن: ونعم بالله، بس عارف يعني اية أمك تموت، يعني احن واحدة عليك ماتت، محدش هيحبني ولا هيخاف عليا ادها، انا نص ضهرى اتقطم لما بابا مات، دلوقتي انا اتكسرت تماما بعد موت ماما، انا لسة مش متخيلة انى مش هأشوفها تانى ابدا انا بقيت يتيمة يا حسام
وتنهار مرة اخرى في البكاء فيحزن حسام ويفرد يده ويحيطها بدراعه ويضمها بحنان بالغ فتستكين رنا في حضنه وتعلو شهقاتها
و..
حسام: اهدى يا رنا بقا عشان خاطرى.

وبعد دقائق محدودة تهدأ رنا قليلاً وتبتعد عن حسام وتنظر له بأعين دامعة و..
انا عايزة اخرج انا هأجي معاك
حسام بأعتراض: لا يا حبيبتي، انتى تعبانة، انا هروح اشوف الاجراءات اللازمة ونظبط الدفن وكدة، صحيح هي والدتك هتدفن فين؟
رنا: جمب بابا في (، ).
حسام: ماشي يا حبيبتي، حاولي تنامي انتي وانا هشوف الدكتور هيقول اية وساعة كدة ولا ساعتين وهأجيلك تاني
رنا بأبتسامة صفراء: ماشي.

فيقبل حسام جبينها ويبادلها الابتسامة وينهض ويفتح الباب ويخرج ورنا تتابعه بعيونها.

في احدى الشقق في القاهرة.

رجل ذو شارب ابيض وعيونه سوداء واسعة وشعره ابيض إلي حدا ما ويبدو على شكله الصرامة ومن يراه يعطيه خمسون او ستون سنة ويرتدى بدلة سوداء وطاقية كبيرة إلي حدا ما ويشرب سيجارة ويزفر الهواء بغضب يجلس على كرسي ويحركه وامامه اريكة استوديوم وعلى الجانب مكتبه وخارج الغرفة صالة واسعة و يوجد بها انترية وتلفاز وصورة كبيرة على الحائط لأمرأة تبدو في الاربعينات من عمرها ذات ملامح جميلة ووجه بشوش.

في داخل الغرفة مازال يحرك ذاك الرجل الكرسي بغضب وتوتر ويقف امامه صديق فهمي وينطق بصعوبة ب..
اهدى يا باشا وكل حاجة هتتحل
اهدى ازاااى وهتتحل ازاى بردو يا فليسوف زمانك، قولتلك نخلص من الواد دا وانت إلي فضلت تقنعني
آآ واستفادنا منه ساعتها يا باشا
اتصرررررف انا لازم اخلص من الواد بسررررعة، دا بيدعبس ورانا كتير ولو رجلي جت ف الموضوع همحيكوا من ع وش الدنيا ساااامع
سامع يا باشا سامع.

في احدى الاحياء الشعبية
تخرج إسراء من الحمام وتنشف شعرها بالمنشفة وهي تنظر في المرأة بحزن لنفسها وتجلس على الكرسي وتمسك المشط وتبدأ بتمشيط شعرها وهي تتذكر ما حدث منذ ساعات.

فلاش باك
يحتضن حمدى إسراء بعد ان وقعت على اوراق الزواج العرفي ويصب كأس ويشربه و...
حمدى: يلا يا إسراء بقا
إسراء بتوتر: يلا فين؟
فيشدها حمدى وتأخذ شنطتها ويرد ب
يلا بس وهتعرفي اما نوصل يا سوو
فتسير إسراء معه في توتر ويخرجوا من ذلك الملهي و...
حمدى: ثوانى وراجعلك.

ويذهب بأتجاه احدى السيارات التي يركبها شاب ويتحدث معه ثم يبتسم ويأخذ منه المفاتيح ويرجع لأسراء بأبتسامة غريبة ولم تعلم إسراء سر تلك الأبتسامة وينزل ذاك الشاب من السيارة ويركب حمدى وإسراء بالسيارة وينطلق حمدى إلي مكان ما و...
إسراء وهي تفرك اصابعها في توتر..
احنا رايحين فين يا حمدى
حمدى بملل: يوه يا إسراء اصبرى شوية وهتعرفي
فتوافق إسراء على مضض وتصمت.

بعد دقائق يصلوا إلي احدى العمارات الكبيرة وتستغرب إسراء ويبتسم حمدى ويأخذها ويطلعوا إلي شقة ويدخلوا ويغلق حمدى الباب بالمفتاح ويهتف قائلا..
يلا ادخلي بقا مالك واقفة كدة لية
إسراء: آآ انت قفلت الباب بالمفتاح لية؟
حمدى بمكر: عادى
ويذهب للمطبخ ويخرج كوبين ويضع شيئا ما بالكوب ثم يخرج ويعطيه لأسراء لتشربه و...
حمدى: يلا يا سوو اشربي
إسراء: لا انا مش بأشرب خمرة
حمدى بخبث: دي مش خمرة دا عصير عنب بس، يلا اشربي.

فتمسك إسراء الكوب في توتر وتشربه ويشرب حمدى الخمر وهو ينظر لها ويترك الكوب ويقترب منها ببطئ ويحتضنها وإسراء صامتة ويفك الطرحة لها ويقبلها ثم يحملها ويدخلوا إلي غرفة النوم ويغلق الباب
بااااك.

تفيق إسراء من شرودها وتذهب للمطبخ على الفور وتبحث في كل ركن فيه ولكن دون جدوى وتستدير لتخرج فتلمح دواء مرمى في سلة القمامة فتستغرب وتمد يدها لتأخذه وتمسكه وتقرأ اسمه وتنصدم وهي تتذكر ماحدث.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة