قصص و روايات - نوفيلا :

رواية حكاية بنوتة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث

رواية حكاية بنوتة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث

رواية حكاية بنوتة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث

لمياء نامت وصحيت الصبح بدري عشان تروح الشغل الجديد
لمياء: صباح الخير ياماما
والدتها: صباح الخير ياحبيبتي، يلا عشان تفطري حضرتلك الفطار
لمياء: مليش نفس ياماما حاسه اني متوتره وخايفه اوي
والدتها: لا مينفعش طبعا لازم تفطري كويس وبعدين خليكي واثقه في نفسك كده ومتخافيش وخلي عندك امل ياحبيبتي
لمياء: حاضر ياماما ربنا يستر ادعيلي كتير
والدتها: ربنا يوفقك يارب ياحبيبتي ويجعل في وشك القبول.

لمياء: امين يارب العالمين...
وبعدين فطرت ونزلت بقا وهي كلها خوف وتوتر ومش مطمنه..
ماشيه في طريقها بتدعي وتستغفر لحد ما وصلت للشركه، ودخلت وهناك كان الكثير من البنات مقدمين معاها، وع حسب ترتيبها في الكشف هتدخل للمسؤولين، فضلت منتظره ساعات لحد ما جه دورها للدخول، و ع وجهها التوتر والخوف دخلت لغرفه المقابله وكان من المسؤولين اتنين واحد اسمه محمد والاخر بهاء...
لمياء: السلام عليكم وهي باصه ف الارض.

بهاء: وعليكم السلام، اتفضلي استريحي
لمياء: اعدت وهي برضو باصه في الارض ومكسوفه اوي
محمد: حضرتك اشتغلتي في المجال بتاعنا قبل كده
لمياء: في الحقيقه لا
بهاء: اومال حضرتك جايه ليه
لمياء: بصتله بكسوف اوي وكانت خلاص هتعيط وقالتله عشان التخصص بتاعي نفس المجال
بهاء: مممممم تمام بس حضرتك قرأتي الشروط قبل ما تقدمي هنا عندنا
لمياء: ايوه قرأتها
بهاء: متأكده انك قرأتيها كويس
لمياء: ايوه حضرتك.

بهاء: مقرأتيش تشطرت الشركه حسن المظهر
لمياء: ارتعشت وقلبها دق وقالتله يعني ايه
بهاء: يعني وزن حضرتك زياده اوي وكده مينفعش لانك هتبقي وجه للشركه
لمياء: عنيها دمعت وقامت وقفت وقالتله تمام شكرا لحضرتك
محمد: نغز بهاء بكوعه وقاله ما تهدي شويه في ايه بصوت واطي مش كده، وبعدين بص ل لمياء وقالها: حضرتك ممكن تشتغلي معانا حاليا ك مؤقت بس لازم تدينا وعد منك انك تحاولي تنزلي وزنك وده الحل الوحيد ليكي.

لمياء: فضلت باصه وعنيها دمعت وحابسه دموعها بالعافيه ومش عارفه تنطق ولا كلمه
محمد: قولتي ايه
لمياء: هزت راسها بالموافقه ومتكلمتش
محمد: تمام تقدري تيجي من الاسبوع الحاي باذن الله. اتفضلي
لمياء: شكرا لحضرتك، وخرجت..
بهاء: ده انت حنين اوي
محمد: حنين اي بس انت مشفتش شكلها عامل ازاي دي خالص الدمعه كانت هتنزل من عنيها وانت احرجتها اوي
بهاء: هو انا جبت حاجه من عندي مش دي شروط الشركه يابني انت.

محمد: خلاص بقا هي هتشتغل مؤقت وهنشوف هتعمل ايه وبعدين البنت ورق التخرج بتاعها وشهادتها كلها ممتازه وباين عليها عايزه تشتغل بجد وعندها طاقه عايزه تطلعها في الشغل
بهاء: ماشي ياعم الحنين اتفضل شوف شغلك...

اما لمياء فماشيه في طريقها دموعها بتنزل بشده لانها اتحرجت اوي وعماله تفكر تعمل ايه هل مترحوش الشغل تاني ولا فعلا لازم تخس عشان تقدر تكمل حياتها بدون عواقب واحراج من الجميع، فضلت تفكر لحد ما وصلت للبيت وتطلعت...
والدتها ; ها يا لمياء عملتي ايه طمنيني
لمياء: اتقبلت بالعافيه لفتره مؤقته..
والدتها: بالعافيه ازاي.

لمياء: ببكاء عشان وزني زياده وقالولي لازم تخسي وهتشتغلي معانا مؤقت لحد ما وزنك ينزل ولو مخستش مش هشتغل
والدتها: طب اهدي بس ياحبيبتي وبطلي عياط وكل شئ هيبقي تمام الحل في ايدكي انتي دلوقتي وكويس انك برضو هتشتغلي مؤقت و تعالي نروح لدكتور وتمشي معاه ع نظام وهتخسي بامر الله
لمياء: بس انا خايفه ما اخسش
والدتها: وليه يعني التشاؤم ده هتخسي طول ما عندك اراده يلا ابدائي من دلوقتي.

لمياء: مسحت دموعها وقالتلها عندك حق ياماما...

لمياء: عندك حق ياماما انا لازم فعلا اخس عشان خاطر الناس الي مبترحمش دي,
والدتها: لا لو هتخسي عشان خاطر الناس متخسيش انتي تخسي عشان خاطر لمياء
لمياء: ساكته ومستمعه لوالدتها.

والدتها: زي ما بقولك كده الناس دي مش هيعجبها اي حاجه هتفضل تتكلم حتي لو عملنا ايه مفيش فايده نصيحه مني يابنتي ارمي كلام الناس ورا ضهرك متهتميش بيه طالما مش ف صالحك غيري من نفسك عشان نفسك انتي اولا قبل اي حد عشان تكوني مرتاحه وثقتك بنفسك تزيد فهماني
لمياء: فهماكي ياماما عندك حق في كل كلمه، انا لازم اتحدي نفسي لحد ما اوصل لهدفي ومش لازم اسمح لحد يجرحني باي كلمه.

والدتها: برافو عليكي ياحبيبتي ربنا يساعدك ويوفقك يارب
لمياء: امين يارب...
وبعدين دخلت غرفتها وفضلت قعده زهقانه ومش عارفه تعمل ايه قررت تروح لحنين تفضفض معاها شويه وتحكيلها عن يومها انهارده والي حصل في الشركه...
استأذنت من والدتها عشان تروح وقامت لبست ونزلت.

ماشيه في طريقها وفي نفس الوقت كانت حنين بتتكلم مع اخوها خالد
خالد: ها بقا مفيش اخبار عن صحبتك دي المعجبه بيا
حنين: لا مفيش وبعدين اي الي جابها ع بالك دلوقتي
خالد: لا عادي بسال بس في اي
حنين: لا متسالش ولا تجبلي سيرتها تاني وياريت تعقل بقا عشان هقول لبابا وماما وهزعلك
خالد: هتزعليني تصدقي انك منفسنه يابت
حنين: اه حل عني بقا
خالد: طيب
حنين: سبني انا انئيلك عروسه ع ذوقي بقا.

وفي نفس اللحظة كانت لمياء خلاص طالعه ع السلم وللحظ السئ كان باب الشقه مفتوح
خالد: اها اظن هتقوليلي صحبتك الكرونبه دي صح
حنين: والله ما هتلاقي احسن منها متاخدش بالشكل دي قلبها طيب اوي والله
خالد: ياسلام يابنتي دي الله يكون في عون الي هيتجوزها اصلا عامله زي برميل الطرشي ال اجوزها ال
حنين: هههههه ضحكت غصب عنها ع طريقه كلامه وقالتله انت حر ملكش في الطيب نصيب.

خالد: اه ياختي انا حر اجننت انا ولا ايه عشان اتجوز الفيل ابو زلومه ده اوعي كده عديني خليني انزل ولسه بيخرج من باب الشقه لقي طبعا لمياء واقفه ودموعها مغرقه وشها لانها سمعت الحديث الي دار بنهم فضلت لمياء بصا ليه وبتبكي بصوت مكتوم وحرقه وهو اتكسف من نفسه اوي وفضل باصصلها عشان صعبت عليه لان شكلها يصعب ع اي حد.

حنين: في اي يابني مالك متنح كده خرجت وراه وكانت المفاجأة ليها ولا كان يخطر ع بالها ان لمياء تسمع حاجه زي كده، بصتلها وقالتلها لمياء حبيبتي انا اسفه حقك عليا ولسه بتمسكها بعدت ايديها عنها وطلعت تجري ع السلم ونزلت
حنين: بصت لاخوها نظره لوم وقالتله منك لله ياشيخ حرام عليك
خالد: استغفر الله العظيم مكنتش اعرف انها هتسمع الكلام ده
حنين: اوعي كده انا هخش البس وانزل وراها دي تلاقيها مش طايقه تبص في وشي.

خالد: طب وصللها اسفي وقوللها انا اسف بجد
حنين: دي لو رديت تكلمني تاني اصلا، ودخلت لبست حنين عشان تروح ل لمياء...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة