قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن حلقات خاصة الفصل السابع والأخير

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن حلقات خاصة الفصل السابع والأخير

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن حلقات خاصة الفصل السابع والأخير

بعد مرور ساعات
عاد فارس من عمله ودلف شقته
وجد يونس يجلس علي الاريكه وجانبه والدته وسمعه يقول لها: ماما عشان خاطري متزعليش
توجه لهم فارس والقي عليهم السلام واستطاع ان يري نظره ابنه المعاتبه له لانه احزن والدته.

نظر فارس الي ليان نظره خاطفه وما احزنها أكثر هو عدم اهتمام فارس بها ودخوله الي غرفتهم وفي هذه اللحظه لم تتمالك نفسها وبدأت تبكي ويونس جانبها يحاول تهدأتها وقد شعر بالغضب هو الاخر لعدم اهتمام والده بها.

لم تهدأ ليان فنهض يونس واتجه الي غرفه والده
طرق غلي الباب ودخل عندما سمح فارس له
وجد والده يترتدي تيشيرت منزلي مريح فقال يونس بغضب خفيف: بابا حضرتك مش هتصالح ماما، من ساعه ما حضرتك كلمتها ف التيلفون وهي زعلانه.

فارس بهدوء: متشغلش بالك يايونس دي حاجه بيني وبين ماما
يونس بانفعال خفيف: بس دي ماما وانا مش عايز اشوفها زعلانه
رفع فارس احدي حاجبيه وقال: لاحظ انك بتكلم ابوك، وانا قولت ده موضوع يخصني انا وهي خلاص خلص الكلام بقا
تدراك يونس نفسه فقال: انا اسف مقصدش
ثم تابع برجاء: طيب ممكن تطلعلها بره عشان هي بتعيط ومش راضيه تسكت.

ةعندما علم فارس امر بكاءها لم يتحمل ان يصطنع الجمود اكثر من ذلك فقال بتنهيده: طيب يايونس روح اوضتك دلوقتي وانا هطلع اشوفها
يونس بطاعه: حاضر
خرج يونس من الغرفه واتجه لغرفته
وخرج فارس خلفه وتوجه الي ليان التي كانت مازالت تبكي بصمت
جلس جانبها وقال بتنهيده: متبقيش انتي اللي غلطانه وتعيطي ياليان وتحسسيني بالذنب.

نظرت له ليان وقالت بعتاب: انا مغلطش
فارس: لا غلطي لما عليتي صوتك ف التيلفون ولم كدبتيني اني مش في الشغل
نظرت له ليان وقالت بلعثم ومازالت الدموع علي وجهها: انا انا مكنش قصدي اكدبك انا مش متعوده يكون في بنات ف مكان شغلك
فارس بهدوء: دي واحده كانت بتقدملنا معلومات ف قضيه معينه وكانت جايه عشان تقولي علي كام حاجه بخصوص العمليه..

قبضت علي شفتيها بحرج ثم قالت بعدها: بس بس انت مشفتش نبره صوتها وهي بتكلمك كانت عامله ازاي..
فارس: اما مالي بيها ياليان هو انا هتحوزها، انا كل اللي يهمني انها تديني المعلومات اللي عايزاها، اما حركاتها الرخيصه دي مش هتفيدها بحاجه.

ليان بلهفه: شوفت اديك قولت حركات رخيصه يعني بتلف حوليك
ابتسم فارس لها وقال برفق: ويفيد ايه يعني، انتي متاكده اني لا هدي لدي وش ولا لغيرها، ولا انتي مش واثقه فيا..
ليان بسرعه: اكيد طبعا واثقه بس
فارس: مفيش بس، وبعدين البنت دي تعاملها الاكتر مع ادم وكلها يومين والعميله دي تخلص ومش هنشوفها وشها تاني.

أومأت ليام رأسها ولم تتحدث
فقال فارس: طب ايه مش ناسيه حاجه
تنهدت ليان وقالت باسف: انا اسفه
فارس: علي ايه
ليان بندم: اني عليت صوتي وكدبتك، ثم تابعت بسرعه: بس غصب عني والله يافارس اما لما سمعت صوتها بتكلمك بالطريقه دي اندفعت وقولت كده
ابتسم فارس وقال: وانا هقدر غيرتك دي وقبلت اسفك
ابتسمت ليان باتساع.

فتابع فارس وهو يغمز بعينيه: الواحد بعد كده قبل ما يزعلك هيفكر كذا كره عشان الوحش اللي كان عايز ياكلني ده.

ضحكت ليان وقالن: قصدك يونس
أومأ فارس رأسه فتابعت ليان قائله بحب: من ساعه ما قفلت معاك وهو قاعد جمبي بيجاول يهديني ويغير مودي
تابعت قائله بدعاء: ربنا يباركلي فيه ياارب
نظىت لفارس وقالت وهي تضع يدها علي لحيته: ويباركلي فيك ياحبيبي
ابتسم فارس وأمسك يدها مقبلا باطن كفها والحب ظاهر ف عينيه..
في قصر قاسم
في غرفه ورد ويزن بالتحديد.

كان حذيفه يجلس علي الفراش يتابع احدي القنوات الكرتونية علي التلفاز وهو يأكل شرائح الشيبسي التي صنعتها له ورد خصصيا وجانبه روڤان مسطحه علي الفراش تضع اصابع يده الصغيره ف فمها
فقد تركتها ورد جانبها ووصته بان ينتبه لها حتي تأخد هي دُش سريع.

اتي فاصل اعلاني فنظر بعدها حذيفه الي اخته بعدما كان يتابع الفيلم الكرتوني بتركيز
نظر لاخته وداعبها فضحكت روڤان وضحك حذيفه علي اثر ضحكاتها
نظر حذيفه الي يدها الموضوعه في فمها وحاول سحبها ولكن عاودت روڤان وضعها مره اخري
فقال حذيفه بطفوله: رورو انتي جعانه.

نظر لطبق الشيبسي الخاص بها وسحب واحده وقال بابتسامه متحمسه وهو يبعد يده عن فمها: خدي كلي سيبسي طعمه حلو اووي
ما انقذ الموقف هو دخول يزن ف تلك اللحظه
وعندما وجد حذيفه يحاول ان يطعم الصغيره شيبسي اقترب منه بسرعه وقال بخضه: حذيفه انت بتعمل ايه
حذيفه ببراءه: رورو جعانه يابابا كنت باكلها
حمل يزن روڤان بين يده وقال: دي لسه صغيره ياحذيفه علي الاكل ده، فين ماما وازاي تسيبكم لوحدكم كده.

خرجت ورد من المرحاض ف نلك اللحظه وقالت بابتسامه عندما رأت يزن: حبيبي انت جيت
يزن بعتاب: انتي ازاي تسبيهم لوحدهم كده ياورد، حذيفه كان بيأكل اخته شيبسي!
ورد بخضه: ايه، ازاي
ثم نظرت لحذيفه وقالت بعتاب: مش نبهت عليك ياحذيفه وقولتلك متاكلهاش حاجه.

حذيفه بحزن طفولي: كانت جعانه خالص ياماما
قال يزن ؛ مودتهاش لماما ليه طيب
ورد بسرعه: كانت نايمه والله ومرضتش اصحيها قولت هو هياخد باله منها
تنهد يزن وقال: ماشي حصل خير
ثم قال بلطف لحذيفه: بعد كده ياحبيبي متاكلش روڤان حاجه خالص هي لسه صغيره وبتشرب لبن بس اتفقنا يازيزو
اومأ حذيفه رأسه بطاعه وتابع بعدها بفرحه وهو ينظر للتلفاز: هييي الكرتون جه
انهي حديثه ثم جلس علي الفراش وبدأ يتابع التلفاز بتركيز.

ابتسم يزن عليه ثم نظر لورد التي قالت: اكيد جعان ياحبيبي مش كده
يزن بارهاق: جعان نوم بس
ورد بلهفه: طيب نام وانا هاخد الولاد وهنطلع بره ومحدش هيزعجك خالص
يزن بابتسامه: لا ياوردتي خليكم، حذيفه مركز مع الكرتون ورڤان ساكته وشكلها هتنام هي كمان
انا ساعه كده وصحيني عشان عندي شغل عايز اخلصه هنا
ورد بطاعه: حاضر ياحبيبي.

قبلها يوم وقبل الصغيره ثم توجه نحو الفراش بجانب ابنه وبدأ يشاكسه قليلا ثم تسطح علي الفراش ولحظات وذهب ف نوم عميق..
دلف قُصي من باب شقته وهو يحمل كيس كبير بعض الشئ به بعض الحلويات والشكولاتات لاطفاله الثلاثه قاسم وفرح وحبيبه..

وجد البيت يعمه السكون ف استغرب فهذا غير معتاد ابدا
تابع سيره فوجد أولاده قاسم وفرح يجلسان ويظهر عليهم الحزن
فقال قُصي وهو يقترب منهم: ايه ياحبايبي قاعدين مده ليه وفين ماما
قال قاسم بحزن: ماما زعلانه مننا
جلس قُصي جانبهم وقال: زعلانه ليه، عملتوا ايه
قاسم بغضب طفولي: فرح شخبطت ف الكراسه بتاعتي روحت زعقتلها.

فرح بانفعال: وضربني يابابي
قاسم بانفعال: ما انتي كمان ضربتيني
قُصي بغضب طفيف: والله حلو اللي بيحصل ده، انتو اواي تضربوا بعض اصلا، اول واخر مره اسمع ان حاجه زي كده حصلت انتو فاهمين
تابع بغضب اكبر عندكا لم يسمع رد منهم: ردوا عليا فاهمين ولالا
قاسم وفرح: فاهمين.

تابع قُصي وهو ينظر لفرح: وممكن افهم بقا من الاستاذه الكبيره شخبطت ف كراسه اخوها ليه
فرح بتلعثم: عشان عشان قولتله يلعب معايا ومرضيش
قاسم بدفاع عن نفسه: والله يابابا قولتلها هخلص الواجب وهنلعب بس هي مسمعتش وراحت شخبطت ف كراستي
نظرت فرح لوالدها فوجدته ينكر به بغضب فقالت بصوت باكي: انا اسفه.

نهض قُصي وقال: انا داخل لماما اطلع الاقيكم متصالحين، وعقابا ليكم مفيش لا حاجه حلوه ولا هتتفرجوا علي التليفزيون
حزن الاطفال بشده ولكن لم يجرء احد منهم علي الاعتراض
نظر لهم قُصي لاخر مره ثم اتجه باتجاه غرفته هو وحبيبه
فتح باب الغرفه ووجد حبيبه تجلس علي الفراش تعقد ساعديها امامها وملامح وجهها غاضبه
دلف واغلق الباب خلفه وقال بهدوء لتنتبه له: حبيبتي..

نظرت له حبيبه وقد لانت ملامحها قليلا ثم قالت وهي تنهض من علي الفراش: قُصي انت جيب امتي
قُصي بهدوء: لسه جايه، ثم تابع قائلا: مالك
حبيبه بعدم اهتمام: لا مفيش حاجه، غير هدومك اكون حضرتلك الغدا
مسك قُصي يدها وقال برفق: حبيبه
تنهدت حبيبه وقالت: مفيش ياقُصي الولاد تعبوني شويه.

قال قُصي بحنان: مس عايزك تتضايقي ياحبيبتي دول اطفال وطبيعي انهم بتخانقوا، وبعدين انا خدتلك حقك من القرود دول وعقابتهم وكمان هتطلعي تلاقيهم بيلعبوا سوا.

تترع بمكر عندما لاحظ انكماش ملامح وجهها: ده انا عقابتهم عقاب صب في مصلحتك انتي
نظرت له حبيبي بعدم فهم فمد قُصي كبس الحلويات وقال: كيس الشكولاتات والحلويات ده بتاعك ياستي اي خدمه
سحبت حبييه الكيس منه بلهفه وقالت وهي تنظر الي مل بداخله: شكرا حبيبي..
اخرجت من الكيس احدي شكولاتاه المفضله ثم فتحتها وبدأت تأكلها بنهم شديد تحت مراقبه قُصي لها الذي قال بتسامه: طب اصبري بعد الاكل ياحبييتي عشان كده هتشبعي.

حبيبه بابتسامه واسعه: لا ما هو انا هاكل دلوقتي وبعد الغدا
ثم تابعت بسرعه بعدما وضعو كيس الحلويات علي الكمودينو ومازال في يدها الشكولاته: يلا ياحبيبي غير عبال مااجهز الاكل
ثم قبلته من وجنتيه وقالت وهي تخرج من الغرفه: شكرا علي الشكولاته.

ابتسم قُصي علي افعالها وقال: مجنونه والله والعيال دول هيجننوكي اكتر..

مرت الايام والشهور والسنين
وعز وسجي بجانب بعضهم دائما
كل يوم يمر يزداد عشقهم لبعض
استطاع عز تخطي كل الصعوبات بوجود سجي جانبه
ظل يعمل ويعافر لمد عام ونصف حتي يصل الي ما يتمني الا وهو ان تصبح سجي زوجته وتعيش معه تحت سقف منزل واحد
وبالفعل قد نجح ف ذلك
استطاع ان يجدد شقته، اشتري سياره جديده
وضع مبلغ مالي جانبا يطمح ف أن يبني شركه خاصه به.

وبعد مرور عام ونصف
وفي اليوم المنتظر..
كان عز يقف امام المرآه ينظر لنفسه بقميصه الابيض الضيق الذي يظهر عضلات بطنه السداسيه وكتفه العريض
نظر لنفسه وابتسم بسعاده، ولما لا واليوم يوم زفافه علي مالكه قلبه منذ الصغر، كم مروا بصعوبات سويا واهمها واصعبها هي عندما ظهرت رحاب ف حياته وقد كان يعتقد ان نهايه مشواره مع سجي قد انتهي
ولكن حدث العكس ف بعد تلك الأحداث علاقته زادت قوه بسجي وزاد الشعق والحب بينهم.

نظر جانبه الي صوره جدته المعلقه علي الحائط واقترب منها ثم قال بنبره حزينه: كان نفسي تكوني جمبي اوي ياتيته ف يوم زي ده، اكيد كنتي هتبقي فرحانه بيا
اطلق تنهيده حاره وقال: علي قد فرحتي اني اخيرا هتجوز من سجي، بس حاجه جوايا حزينه ان لوحدي ف يوم زي ده، ياريتك كنتي جمبي
اطلق تنهيده حاره ثم قال بهمس: ربنا يرحمك ياتيته.

فاق عز من حزنه عندما سمع صوت طرق غلي الباب
استغرب بشده ف من سيأتي له وزاد استغرابه اكثر عندما سمع صوت طرقات متتاليه تليه صوت يعرفه يقول: افتح يااعريس
توجه عز ناحيه الباب وفتحه فوجد امامه كلا من يزن وقُصي وادم
قال يزن وهو يدخل اولا ويحضن عز: مبرووك ياعريس ثم قال وهو يتبعد عنه: خلي بالك من سجي دي البسكوته بتاعتنا.

تفاجأ عز بوجودهم ولم يتحدث ولم يفوق الا عندما عانقه ادم وعلم ما يدور ف عقله فقال بهمس: مكنش ينفع نسييب اخونا في زي ده لوحده، من ساعه ما خطبت اختي وانت ف مقام اخونا ياعز
ابتسم عز لهم بامتنان وقد شعر بسعاده داخليه كبيره
قال قُصي بمشاكسه: بس ايه البدله الجامده دي ياعز.

عز بمرح خفيف: متقلش جمدان عن بتاعتك
قال يزن بمرح: بص بقا ياعز باشا، بالنسبه لشعرك فسبهولي وانا هظبطك علي الاخر..
عز بضحكه: موافق، بس حط ف بالك اني جوز اختك يعني شكلي يهمكم
قال يزن بضحكه: متقلقش خالص.

بدأ الشباب يساعدونه ف ارتداء الباقي من ملابسه
ولم يخلو الامر من غناء يزن ومرحه هو واخواته مع عز وقد تفاعل عز معهم لاول مره
امسك ادم جاكيت بدله عز وبدأ يساعده ف ارتداءه
وعندما انتهي قال ادم بابتسامه للواقف امامه: سجي مش اختي، سجي بنتي الصغيره، احنا عطناك حته من قلبنا كلنا حافظ عليه.

عز بصدق: سجي في عينيا، ومش مجرد كلام وخلاص لا سجي حياتي كلها وهعمل كل اللي في ايدي عشان اخليها دايما مبسوطه
ثم تابع بعدها بابتسامه وهو ينظر لهم: شكرا انكم جيتوا انهارده..
اقترب منه قُصي وقال بابتسامه: احنا حاجه واحده اللي عايزينها ياعز، انك تشيل الحدود اللي انت حاططها بينا وتتعامل معانا كاننا اخواتك ولا انت متحبش اننا نكون زي اخواتك
عز بسرعه: اكيد لا، ده شرف ليا انكم تعتبروني زي اخوكم..

تدخل يزن وقال بمرح: طب ايه هنقعد ف ققره الدراما دي كتير، يلا العروسه مستيانا..
ثم تابع وهو يعمز لعز: انا من رأي تلحقها قبل ما بابا يغير رأيه وياخدها ويروح.

عز بسرعه: انا خلصت خلاص، يلا بينا
ضحك ثلاثتهم ثم تاكدوا من هيئتهم للمره الاخيره وخرجوا من الشقه متوجهين الي سجي..

وبعد مرور ربع ساعه
وقف قاسم امام غرفه ابنته بتردد
لم يكن يريد ان تأتي هذه اللحظه ابدا
لا يستطيع تخيل حياته والقصر بدون سجي
اخذ نفس عميق وكلام حنين المهدأه اياها تردد ف اذنه
فتح الباب
وتسمر مكانه عندما وجد سجي تقف ف متتصف الغرفه بفستناها الاببض الواسع مكياجها الرقيق مثلها.

ابتلع ريقه بصعوبه ثم اقترب منها وقبل جبهتها بعمق شديد ثم ضمها اليه وقال بنبره ثقيله: كبرتي بسرعه اوي ياسجي، مكنتش عايز اللحظه دي تيجي، مش قادر اتخيل اني هرجع من الشغل مش هلاقيكي في القصر بعد كده.

قالت سجي وهي تضمه نحوها: انا مش قادره اصدق اني هسيبك كمان يابابا
خرج قاسم من احضانها وقال بلهفه: خلاص نلغي الفرح
قالت حنين التي كانت تتابع ما يحدث باعين دامعه وعندما سمعو حديث قاسم قالت: قاسم وبعدين
نظر له بتذمر وقال بعدها وهو ينظر لسجي: لو الواد ده زعلك تيجيلي علطول ياسجي فهماني
ابتسمت سجي وقالت: حاضر يابابي.

حنين بابتسامه: يلا ياقاسم عز جه تحت
تنهد قاسم بعمق ثم مد يده فوضعت سجي يدها ق يده وتحرك الاثنان متجهيين الي اسفل
كان عز يقف ينتظرها بفارغ الصبر وهي يرتدي بدلته الانيقه ويحمل بين يديه باقه ورد طبيعيه شكلها غايه في الجمال.

لحظات وظهرت سجي امامها قتسارعت دثات قلبها عندما وقع نظره عليها
حوريه اسم ينطبق عليها بفستناها هذا
لم يستيطع ان يبعد نظره عنها ثانيه واحده
اقترب قاسم وسجي منه فقال قاسم بابتسامه صفراء: مبروك ياعز
عز بابتسامه: الله يبارك فيك ياعمي
نظر قاسم لابنته بحب ثم مظر لعز وقال بابتسامه: عز انا بديك قلبي كله انهارده، حافظ عليها وحطها في عنيك واوعي اوعي تزعلها في يوم او تيجي عليها.

ابتسم عز وقال: انا مش هقولك هحافظ عليها زي عيني، انا هخلي حضرتك تشوف ده بنفسك
أومأ قاسم رأسه ثم نظر لابنته وعانقها لاخر مره ثم سلمها لعز الذي قبل رأسها بحب شديد ثم احتنضاها
تحت انظار قاسم الحانقه
كان قاسم سيتوجه إليه ولكن منعه يد حنين التي قالت: رايح فين بس ياحبيبي
قاسم بغيظ: انتي شايفها حاضنها ازاي
ضحكت حنين بقله حيله وقالت: ياحبيبي مراته مراته
تنهد قاسم وقال: ما هي المصيبه انها مراته.

نظر له وقال وهو يتفحص فتسناها الرقيق الذي يليق علي سنها وقال وهو يغمز باحد عينيه: بس ايه الحلاوه دي ياحنيني صغرنا عشرين سنه بالفستان ده
ضحكت حنين بصوت عالي وقالت: عشرين سنه مره واحده
حازط قاسم خصرها وقال: انتي من غير فستاين بردو صغيره ياحنيني
اسندت حنين رأسها علي صدره وقالت بحب: ربنا يخليك ليا ولاودنا ياقاسم.

قبل قاسم رأسها بحب ثم نظر لسجي التي تتلقي المباركه من اخواتها الرجال وتنهد ف العمر يجري بسرعه ف ها قد تجوزت اخر ابناءه وقطعه من روحه..

وبعد مرور عام
دلف عز من باب شقته وهو يقول بصوت تظهر فيه السعاده: سجي، سجي انتي فين تعالي بسرعه.

خرجت سجي سريعا من الغرفه وقالت وهي تتجه نحوه بقلق: ايه ياعز ف ايه
اتجه عز نحوها ومن شده سعادته احضتناها بقوه
ابتسمت سجي بحب شديد لرؤيه فرحتهم وبادلته العناق وسمعته يقول: حققت اول حلم ليا ياسجي
سجي وهي تخرج من احضانه باعين متلهفه: ايه، ايه اللي حصل
عز بسعاده: فاكره لما قولتلك ان داخل صفقه كبيره اووي واحتمال كبير مقدرش اخدها بحكم ان شركتي لسه صغيره ومحدش عارفها.

اومأت سجي رأسها بسرعه فتابع عز بفرحه اكبر: انهارده وصلي اني كسبت الصفقه دي، انتي عارفه ده معناه ايه، معناه ان شركتي هتكبر وهتتعرف اكتر ا، انا مش متخيل ان ده حصل مش متخيل
قالت سجي واعينيها تلتمع من السعاده: الف مبروك ياحبيبي، انا كنت متأكده انك قدها
ثم تابعت بصوت هامس وهي تحتضنه بحب شديد: انا فخوره بيك ياعز، فخوره بيك فوق ما تتصور
عز بحب شديد: وجودك جمبي هو اللي السبب، انتي وش السعد عليا ياسجي.

قالت سجي وهي تنظر له بحب: ف مفاجأه كنت محضرااه ليك، واظن ده الوقت المناسب عشان اقولك
نظر عز له باستفهام
فاقتربت سجي منه ثم مسكت يده ووضعتها علي بطنها وقالت بصوت هامس: ف ضيف هنا هينور بيتنا بعد 8 شهور.

توسعت عين عز بصدمه ثم نظر ليدها الموضوعه علي بطنها وعاود النظر اليها وقال وهو يبتلع ريقه بصعوبه: انتي قولتي ايه
قالت سجي بصوتها الرقيق وهي تلمس لحيته باانامل اصابعها: هتكون اجمل بابا ف الدنيا يازيزو..
قال عز ببطء وهو مازال ف صدمته: سجي سجي انتي حامل بجد
اومأت سجي رأسها بلهفه والدموع مترقرقه في عينيها
ثواني ووجدت نفسها بين ذراعيها يضمها بقوه ولم يتحدث.

وبعد ثواني شعرت سجي بسائل دافئ علي عنقها فقال بخضه وهي تحاول ان تبتعد عنه: حبيبي!
لم يسمح عز له بالابتعاد وقال بعدها بصوت منخفض: لو حد كان قالي ان هيجي يوم وابقي فرحان كده مكنتش هصدق، مش عارف حياتي لو من غيرك كنت عملت ايه ياسجي..

ابتسمت سجي بحب ثم ضمته بحب وقالت بحب مبادل: انت تستاهل كل حاجه حلوه ياعز صمتت لثواني وقالت برقه: بحبك يازيزو..
ابتعد عنها عز مسافه صغيره وقال وهو ينظر في عينيها: وزيزو بيموت فيكي..

مرت شهور حمل سجي التي كانت متعبه بالنسبه لها نظرا لجسدها الضعيف حتي ان ف اواخر شهور حملها أمرها الطبيب الالتزام بالفراش حفاظا علي صحتها
وعلي الرغم من التعب الذي مرت به
ولكن رؤيه لهفه عز وخوفه عليها من اقل مجهود كان يجعلها تشعر بالسعاده
حنانه عليه حزنه عندما تتألم، اهتمامه بطعامها وشرابها ومواعيد دوائها
كل تلك الاشياء كانت تجعلها سعيده جدا.

جاء موعد ولاده سجي
كان الجميع بالمستشفى ينتظر خروجها من غرفه العمليات
كان عز قلق بشكل مخيف جسده يرتعش من الخوف يمشي ذهابا وايابا وهو يشعر ان الوقت يمر بصعوبه شديده
وبعد مرور ساعه
خرجت ممرضه من الداخل وهي تحمل طفله بين يديها
اتجه لها عز بسرعه وقال بصوت مرتجف: سحي سجي عامله ايه
الممرضه بابتسامه واسعه: المدام كويس وشويه هتطلع، مبروك جالك بنت زي القمر..
لم يستيطع عز حملها.

فحملتها حنين بدلا عنه وظل عز ينظر له بحب شديد ويسري داخله احساس جديد وجميل اول مره يشعر به
ظل يراقب ملامح وجهها المتورد واناملها الصغيره وكل انش بها وهو يشعر بدقات قلبه تتعالي من شده السعاده.

خرجت سجي من غرله العمليات الي غرفه اخري عاديه
وبعد مرور فتره
فتحت سجي عين واول من رأته كان عز فقال بصوت متعب: بنتي
قبل عز يدها بحب شديد وقال بسعاده: جالنا بنت زي القمر ياسجي..
اقترب قاسم منها وقال وهو يربت علي شعرها: حمدلله علي سلامتك ياقلب بابا
ابتسمت سجي بتعب وقالت: الله يسلمك يابابي
وبعدما تطمئن الجميع عليها..
قال قاسم بابتسامه: ناوين تسموها ايه.

قال عز بابتسامه وهو ينظر لسجي: مش هلاقي اسم احلي من اسم سجي، هسميها سجي
نظرت له سجي بسعاده وقد ترقرقت الدموع في عينيها
وقالت له وهي تحرك شفتيها: بحبك..
مال عز عليها وقبل جبهتها وقال بهمس: وانا بمووت فيكي.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة