قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث والعشرون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث والعشرون

فاق قاسم من صدمته وحمل حنين بين يديه ثم قال لقُصي بصوت عالي: شيل اختك ياقُصي ويلا بينا نطلع علي المستشفي
نظر الي الحارس الذي يتابع ما يحدث بحزن وشفقه وقال له: روح جهزلي العربيه بسرعه
ركض الحارس من امامه وذهب ليلبي طلبه
خرج قاسم من القصر وهو يحمل حنين وخلفه قُصي الذي يحمل اخته وتوجهوا الي السياره

ركب قاسم وقُصي ف الكرسيان الاماميان بعدما وضعوا حنين وليان ف الخلف
قاد قاسم سيارته بسرعه عاليه متوجها الي المستشفس المتواجد بها ادم وفارس
وكانت خلفه عربيه حراسه

وبعد مرور ساعه
فتحت ليان عينيها بارهاق وتعب ورأت الممرضه بجانبها تغير المحلول لها وعندما رأت الممرضه انها فتحت عينيها قالت: حمدلله علي سلامتك ياانسه
نظرت ليان حولها ثم قالت بتعب: انا انا فين
الممرضه بهدوء: حضرتك ف المستشفي.. وو
قاطعتها ليان عندما قامت من علي الفراش بفزع وقذ تذكرت ما حدث
فقالت بهلع: فارس.. لُجين.. ابيه

امسكتها الممرضه وقالت: اهدي ياانسه.. لازم ترتاحي
دفعتها ليان وقالت بصراخ: ابعدي عني
قامت ليان بالزاله المحلول من يدها فخرجت بعض الدماء من يدها ولكن كتمت تأوهاتها بصعوبه
نهضت من علي الفراش وسارت بخطوات غير متزنه تحت اعتراض الممرضه الشديد ولكن ليان لم تعيرها انتباه

فتحت باب الغرفه فوجدت قُصي امامها الذي قال بقلق: ليان انتي ايه اللي قومك من علي السرير
ثم نظر للممرضه بغضب فقالت بخوف وتبرير: والله حاولت معاها بس هي مش قابله مني اي كلام

تحدثت ليان قائله بدموع واجهاد: فين فارس ولُجين وابيه ياقُصي
تنهد قُصي بحزن ثم احاط وجهها بيده وقال بصوت هامس: ليان عشان خاطري لازم تقعدي ف السرير وترتاحي.. الدكتور قال التعب غلط عليكي.. ومتخافيش ان شاءالله ادم وفارس هيكونوا كويسين ولُجين هنرجعها

دفعته ليان ورحلت من امامه وبدأت تبكي بصوت عالي قائله: انا عايزه فارس واختي ياقُصي
اتجه قُصي لها ومسك يدها وقال: طيب حاضر.. تعالي هوديكي ليهم بس اهدي عشان خاطري
سار قُصي وهو ممسك بيد ليان الذي اصاب الارهاق جسدها بشده وبدأت تشعر بالم شديد ف قلبها ولكن تحاملت علي نفسها وكتمت المها بصعوبه

دقائق ورأت ليان والدتها التي تقف تحتضن والدها وتبكي بصوت عالي نسبيا
تركت يد فارس وركضت اليهم ووقفت امام والدها وقالت ببكاء: بابا
نظر لها قاسم بحزن ثم نظر الي قُصي بعتاب لاحضرها الي هنا فهز قُصي كتفيه بقله حيله
مد قاسم يده وجذب ليان وضمها اليه وقال بتنهيده وصوت هامس: كل حاجه هتبقي كويس ان شاءالله

مرت ساعه اخري
وظلت ليان وحنين يبكيان دون انقطاع
توقفوا عندما خرج احد الاطباء من الخارج
ابتعد قاسم عنهم واتجه الي الطبيب بسرعه وخلفه ليان وحنين وقُصي
وقف قاسم امام الطبيب وقال بخوف: خير يادكتور طمني
تنهد الطبيب وقال باسف: الاتنين جاين حالتهم صعبه خاصه المقدم فارس...المقدم ادم هيخرج دلوقتي وهيفضل ف العنايه المركزه لحد ما حالته تستقر بس

ليان بصوت باكي: بس ايه
نظر لها الطبيب بشفقه ثم قال باسف: بس للاسف معرفناش ننقذ المقدم فارس.. اسف بس وضعه كان صعب... البقاء لله
انهي كلامه ثم رحل من امامهم
تعالي صوت بكاء ليان وحنين ففارس يعتبر ابناً لها وتحبه كما تحب اولادها تماما

ادمعت عين قُصي وقاسم وسقطت دموعهم بصمت
اما ليان فقالت بانهيار وهي تعود للخلف: لالا اكيد الدكتور ده بيكذب.. فارس عايش..فارس مش هيسبني.. فارس مش هيسبني... نظرت اليهم وعندما رأت دموعها قالت بهستريه: محدش يعيط فارس مماتش.. فارس عايش

اقترب منها قُصي وضمها اليه وقد زادت دموعه اكثر
فضربته ليان ف صدره بتعب وقال بصراخ ممزوج ببكاء: فارس عايش...صح ياقُصي.. الدكتور ده بيضحك علينا
قُصي ببكاء: اهدي ياليان... هو ف مكان احسن دلوقتي

خرجت من احضانها وقالت بصراخ ووجه شاحب: متقولش كده هو عايش
نظرت الي غرفه العمليات ثم ركضت بسرعه ودخلت الغرفه ركض قُصي خلفها ليمنعها ولكن كانت هي اسرع منه
دخلت الغرفه وانبقض قليها بعنف عندما رأت جسد علي بُعد منها مغطي بالكامل بغطاء ابيض
قبضت علي شفتيها بعنف واقتربت بخطوات بطيئه من الفراش
وقفت امامها احد الممرضين قائله: لو سمحتي ياانسه مينفعش كده.. اخرجي برره حالا

نظرت له ليان بدموع قائله بخفوت: فارس مماتش مش كده
نظرت اليها الممرضه بشفقه ثم نظرت خلفها لقُصي الذي نظر لها وقال: سبيها لو سمحتي
نظرت الممرضه الي ليان التي تنظر الي الفراش بضياع ثم اومأت راسها بعدها باستسلام وابتعدت عنها
سارت ليان مقتربه من الفراش وهي تقول بداخلها: اكيد مش فارس اكيد لا

وقفت امام الفراش فزاد انقباض قلبها اكثر
مدت يدها المرتشعه ووضعتها علي طرف الغطاء
ثم بدأت تسحبه ببطء شديد وهي تتمني ان لا يكون فارس
وعندما انكشف جزء صغير من وجهه
ابتعدت بعدها بسرعه ووضعت يدها علي شفتيها وهزت راسها بهستريه وبدأت دموعها تتساقط بغزاره

وبعد دقائق
اقتربت منه مره اخري وكشفت عن وجهه بالكامل
وقد كان وجهه ابيض علي غير العاده وكانت هناك ابتسامه صغيره علي وجهه
فقالت ليان ببكاء شديد: لالا..فارس فارس حبيبي قوم
احاطت وجهه بيدها المرتشعه وقالت: متعملش فيا كده يافارس.. انت عارف اني مش هقدر اعيش من غيرك صح.. يلا قوم ويلا نمشي من المكان الوحش ده... فارس انا خايفه قوم طمني زي ما بتعمل معايا دايما

زادات ف بكاءها اكثر ورفعت جسده وضمته اليها قائله بانيهار: مش هقدر والله مش هقدر..ثم نظرت لاعلي وقالت بصراخ: يااارب.. رجعوهولي والنبي انا مش هقدر اعيش من غيره
اقترب منها قُصي وقال لها والدموع منهمره علي وجهه بغزاره: ليان كفايه كده.. حرام عليكي اللي بتعملي ده
ليان وهي تضم فارس اليها اكثر: يلا قوم معايا يافارس.. اصحي بقا عشان خاطري

تدخل قُصي وحاول ابعاد فارس عن ليان ولقوته استطاع ابعادها
ليان وقد وصلت لاقصي درجات الانهيار: انت بتبعدني عنه ليه...سبني انا هفضل معاه لحد ما يفوق
اقتريت منه مره اخري فامسكها قُصي وقال لها بصوت عالي: فارس مات افهمي بقا
هزت ليان راسها نافيه بتعب وقالت: لا مماتش متقولش كده.. هو هو هيقوم وهنعمل فرح وهتتجوز وهنعيش سوا.. هو قالي كده
ثم قالت بعدها وهي تنظر لجسد فارس الساكن: مش كده يافارس.. قوم بقا وعرفهم انك عمرك ما هتسبني

اقترب منها قُصي واحتضناها فاستقرت ف احضانه وقالت بصوت هامس باكي: هو قالي انه مش هيسببني ياقُصي.. هو و و
لاحظ قُصي ارتخاء جسدها بين يده
فنظر اليه ثم قال بفزع: ليااان...
انتفضت ليان من على الفراش بفزع
ووضعت يدها علي قلبها وملت تتنفس بصوت عالي وهي تقول: لالا فارس

سمعت صوت الممرضه بجانبها تقول: انتي كويسه ياانسه
ليان بفزع: انتي مين.. وانا بعمل ايه هنا.. وفين ماما وبابا
الممرضه: اهدي ياانسه.. الانفعال غلط عليكي
ليان: انا نايمه من امتي.. وايه حصل
الممرضه: واضح ان حضرتك سمعتي خبر ضايقك وقلبك مستحملش.. وانتي ف غيبوبه اديلك ساعتين

نهضت ليان من علي الفراش بعدما نزعت المحلول من يدها بعنف
حاولت الممرضه منعها ولكن لم تستطيع
خرجت ليان من الغرفه ووجدت قُصي ياتي اليها فهزت راسها بهستريه وقالت: لالا اكيد الحلم مش هيتحقق

اقترب منها قُصي وقال: ليان ايه قومك من علي السرير
ليان بلهفه: قُصي فارس عايش مش كده
قُصي بحزن: لسه ف العمليات هو وادم ياليان.. وعشان خاطري ادخلي الاوضه عشان الدكتور قال لازم ترتاحي عشان حالتك متتدهورش

هزت ليان راسها نافيه وقالت بدموع: وديني لفارس عشان خاطري
قُصي باعتراض: ياليان..
قاطعته ليان قائله بدموع اكثر:انا مش هرتاح غير لما اطمن عليه
تنهد قُصي باستسلام ثم قال: ماشي ياليان..يلا
مسك يدها وساروا سويا متجهين الي قسم غرفه العمليات

وبعد دقائق
رأت ليان نفس المشهد والدها يقف وهو يحتضن حنين فهزت راسها وقالت ف نفسها: لالا مستحيل ده يحصل
ثم تابعت ببكاء: يارب والله مش هقدر استحمل لو حصله حاجه
وقفت مكانها مستنده علي الحائط بتعب واغمضت عينيها وظلت تدعي ربها بان ينقذ زوجها واخيها

انتبهت حنين علي وجود ليان فتركت قاسم واتجهت اليها قائله بقلق ودموع: انتي قومتي من علي سريرك ليه
ليان بارهاق: انا كويسه ياماما
حنين ببكاء: بس
ليان: عشان خاطري ياماما سبيني.. انا مش هرجع الاوضه غير لما اطمن علي فارس وابيه
حنين بتنيهده ولم تود ان تضغط عليها اكثر: ماشي ياليان

اخرج قاسم هاتفهه بعد رنينه عده مرات
فتح الاتصال وقال: ايوه ياعصام ف ايه
عصام: اسف علي الازعاج ياباشا بس الهانم الصغيره صحيت من بدري وعماله تعيط وعايزكم
ضرب قاسم جبتهته بيده وقال: ماشي ياعصام انا هبعتلك قُصي دلوقتي... بس خلي بالك منها
عصام: ف عنيا ياباشا..
اغلق قاسم معه ثم نادي علي قُصي
فاتجه اليه قُصي وقال: خير يابابا

قاسم: اختك سجي ف القصر روح خدها عشان بتعيط ووديها لعمتك رهف
قُصي بتذكر: ازاي نسينها
قاسم بضيق من نفسه: مش عارف.. روح دلوقتي بس وبعدين ابقي تعالي
قُصي: حاضر
نظر قاسم حوله وقال: اخوك يزن فين ياقُصي
قُصي: مش عارف...
قاسم: طيب يلا روح انت
قُصي: مش عايز حاجه اجبهالك وانا جاي
قاسم: لا
قُصي: ماشي

رحل قُصي من امامه
فتحرك قاسم وتوجه الي حنين وليان وقال ل ليان: انتي كويسه
اومأت ليان راسها بتعب
حنين: قُصي رايح فين
قاسم: رايح لسجي
شهقت حنين وقالت ببكاء: ازاي نسيتها.. دي لو صحيت وملقتنيش هتخاف وهتفضل تعيط
قاسم بهدوء: متخافيش قُصي رايحلها

اومأت حنين راسها ببكاء وهي تلوم نفسها علي تركها لسجي ف القصر وحيده
وبعد دقائق
قال قاسم لحنين: يزن فين ياحنين

توترت حنين وقال وهي تتجنب النظر الي عينيه: مش مش عارفه
اومأ قاسم راسه بهدوء
فقالت حنين بدموع: لُجين مش هترجعها ياقاسم
احتضنها قاسم وقال: هرجعها.. اطمن علي ادم وفارس بس الاول
اومأت حنين براسها بتعب وحزن...

وصل قُصي الي القصر
وبمجرد من ان رأته سجي الباكيه نهضت من جانب الحارس وركضت اليه وهي تقول ببكاء: ابيه قُصي
مال عليها قُصي ورفعها اليه فدفنت سجي راسها ف عنقه وقالت ببكاء: انتو سبتوني لوحدي ليه ياابيه انا كنت خايفه اوي

ربت قُصي علي ظهرها وقال بهدوء: خلاص اهدي ياحبيبتي انا جيت اهو
سار قُصي متجها لعصام وقال بهدوء: معرفتوش حاجه عن العربيه اللي خدت لُجين
عصام: لا ياباشا.. العربيه كانت من غير نمر
اومأ قُصي راسه
فقال عصام: ادم باشا وفارس باشا عاملين ايه
قُصي بتنهيده: لسه مخرجوش من العمليات
عصام: ربنا يقومهم بالسلامه
قُصي: يارب
انهي كلامه ثم رحل من امامه ودخل القصر وصعد الي غرفته بدل ملابسه ثم اخذ اخته وتوجه الي فيلا مازن

استيقظ مازن ورهف علي صوت جرس الباب
نظرت رهف الي مازن وقال بقلق: ده مين اللي جاي دلوقتي
نهض مازن من علي الفراش وقال بقلق: مش عارف.. ربنا يستر
خرج مازن من الغرفه ووجد يحيي وكارما خرجوا من غرفتهم ايضا
فقال يحيي: ده مين اللي جاي ده
مازن وهو ينزل من علي الدرج: مش عارف

نزل مازن خلفه يحيي وكارما ورهف
فتح الباب وقال بقلق شديد عندما رائ قُصي امامه يحمل سجي: خير ياقُصي ف ايه
قُصي: دخلني بس وبعدين نتكلم

دخل قُصي فقالت رهف بخوف: في ايه ياحبيبي
تنهد قُصي بالم وقال: ف مصايب حصلت
مازن بخوف: طيب اقعد بس الاول وبعدين نتكلم

جلس قُصي بعدما وضع اخته النائمه علي الاريكه
فقال مازن وهو يجلس امامه: في ايه ياقُصي ايه اللي حصل
قُصي بحزن: ادم وفارس اتصابوا ف المهمه وحالتهم خطر

شهقت رهف وكارما بعنف وبدأت دموعها تتساقط بكثره
فتابع قُصي قائلا بحزن اكبر: واختي لُجين اتخطفت
يحيي بصدمه شديده: اتخطفت! اتخطفت ازاي

مازن بفزع: اتخطفت ازاي.. وقاسم واخواتك فين
قص عليهم قُصي ما حدث معهم وعندها انتهي قال مازن: انا هقوم البس وجاي معاك
يحيي: وانا كمان

رهف وكارما ببكاء: وانا كمان هاجي معاكم
قُصي: مش هينفع.. سجي مش لازم تروح المستشفي..انا كنت جايبها عشان تقعد معاكم هنا.. وكمان هي كمان اتعرضت ليوم صعب لاننا نسينها ف القصر ومخدناش بالنا من غيباها غير لما الحارس اتصل علي بابا وقاله

مازن: خلاص يارهف انتي وكارما هتفضلوا هنا عشان سجي.. وانا هبقي اطمنكم كل شويه
رهف ببكاء: ماشي
اما كارما فظلت تبكي بخوف شديد علي عشق طفولتها وعلي ابنه خالها واختها لُجين..

وبعد مرور ساعتين
كان الجميع يقف امام غرفه العمليات وقد حضر والد فارس ايضا والذي ظل جالس علي الكرسي يبكي بصمت ويجلس بجانبها احد الضباط اصدقاء فارس يهدئه
كان الجمبع ينتظر خروج احد ويطمئنهم علي حاله ادم وفارس

نظر حنين لقاسم وقالت ببكاء: هما اخروا جوا كده ليه
قاسم بتنهيده وقلق: مش عارف ياحنين مش عارف
ربت مازن علي كتفه وقال: ان شاءالله خير ياقاسم
قاسم بحزن: يارب
اما يحيي فكان يقف يستند علي الحائط وخوفه الاكبر علي لُجين
قال ف نفسه بخوف: يارب تكوني بخير يالُجين

انتبه الجميع علي خروج احد الاطباء من غرفه العمليات فاتجه الجميع اليه وقال قاسم بقلق: طمنا يادكتور..
الطبيب بعملية: الاتنين حالتهم مكنتش سهله ابدا.. بالنسبه للمقدم ادم فقدرنا نخرج الرصاصه اللي ف بطنه وحالته بقت مستقره ودلوقتي هيخرج هنحطه ف العنايه المركزه لمده كام ساعه

تحدثت ليان بدموع: وفارس
الطبيب: حاله المقدم فارس كانت اصعب لانه اتصاب بتلاته طلقات
واحده ف بطنه واتنين ف صدره وواحده منهم كنت قريبه جدا من القلب وده اللي صعب علينا الموضوع.. هو بردو هيدخل العنايه المركزه وللاسف وضعه الحالي بيقول انه هيفضل ف العنايه لمده لحد ما يفوق من الغيبوبه اللي دخل فيها والله اعلم هيفوق منها امتي

بكت ليان بصوت عالي فضمتها والدتها اليها وبكت بصمت هي الاخري
اما عبدالعزيز فنزلت دموعه ايضا حزنا علي ابنه الوحيد
نظر قاسم للطبيب وقال: شكرا يادكتور
الطبيب: العفو.. حمدلله علي سلامتهم
رحل الطبيب من امامهم
فنظر بعدها قاسم الي ليان وقال: ان شاءالله هيفوق قريب ياليان
ليان ببكاء: يارب يابابا ياارب..

وبعد مرور ساعات
خرج ادم من غرفه العنايه بعدما استقر وضعه
ووضع ف غرفه عاديه
كان متسطح علي الفراش والجميع يحيط به ماعدا قاسم ويحيي ومازن الذين رحلوا من المستشفي ليبدئوا عمليه بحثهم عن لُجين

فتح ادم عينيه ببطء وتعب
وسمع صوت حنين الباكي يقول: ادم حبيبي انت فوقت
تحدث ادم بهمس وقد هاجتمه بعض الذكريات: فارس
حنين بدموع: كويس ياحبيبي الحمدلله
اعمض ادم عينيه بعدما اطمئن علي فارس وذهب ف نوم عميق مره اخري

جاء المساء
ولم يعود قاسم ويحيي ومازن الي المستشفي حتي الان
ومازال ادم نائم لا يشعر باحد من حوله
اما ليان ف هي تجلس علي الكرسي شارده دموعها تتساقط بصمت، كانت تريد ان تذهب وتري فارس وتجلس بجانبه ولكن رفض الطبيب وبعد اصرار منها وتحدث قُصي مع الاطباء وافق بصعوبة
ولكن اخبرها بان تراه من خلف زجاج الغرفه لان دخولها الي الغرفه يشكل خطرا عليه

تتذكر هيئته جيدا.. جسده الساكن.. صدره العاري الموصل به العديد من الاسلاك
وجهه الشاحب
ظلت تتابع حالته والدموع تتساقط من عينيها
ولم تفيق الا علي يد الممرضه تخبرها بانتهاء وقت الزياره فالقت عليه النظره الاخيره ثم خرجت من الغرفه
فاقت من ذكرياتها علي صوت قُصي يمد يده باحد علب العصائر.. رفضت ف البدايه ولكن تحت اصرار قُصي وافقت

فتح ادم عينيه ببطء وهو يتأوه بخفوت
ف نهضت حنين التي كانت تجلس علي الكرسي تمسك المصحف الشريف وتقرأ القرآن بخشوع ودموعها تتساقط علي وجهها
اقتربت حنين منه وقال بدموع: ادم حبيبي انت كويس
نظر ادم حوله بتعب واومأ راسه بارهاق
فتحدث قُصي قائلا: انا هروح انادي الدكتور

حضر الطبيب وكشف علي ادم وطمئنهم بان حالته اصبحت مستقره تماما
اصبح ادم بحاله افضل واصبح مستوعب ما حوله فقال لحنين: فارس كويس مش كده
حنين بدموع: اه ياحبيبي كويس.. هو بس لسه ف العنايه
ادم: هيفوق منها انا حاسس بكده

ابتسمت حنين بحزن وقالت: ان شاءالله ياحبيبي
نظر ادم الى والدته الحزينه ثم نظر حوله وقال بعدها: بابا فين.. غريبه يعني مش موجود ليه
حنين بتوتر: ها لا مفيش هو روح بس يغير هدومه وجاي
ادم بقلق: في ايه ياامي.. وانا ملاحظ حرنك ودموعك رغم اني فوقت.. ايه اللي حصل

حنين ببكاء: مفيش حاجه ياادم صدقني
حاول ادم النهوض فتأوه بسبب حركته فقالت حنين بلهفه: حاسب ياحبيبي
ادم بغضب: انا مش ههدي غير لما اعرف في ايه.. بابا فين
تحدث قُصي وقال باستسلام: لُجبن اتخطفت ياادم
بكت حنين اكثر وقالت: ليه كده بس ياقُصي

ادم بقلق: اتخطفت ازاي وامتي ده حصل
قُصي: امبارح بالليل ومحدش عارف حاجه
ادم: انا لازم اروح واشوف الموضوع بنفسي
حنين ببكاء: تروح فين بس ياابني انت لسه خارج من العمليات
ادم وهو ينظر الي عينيها: امي انا كويس ومش ههدي غير لما ارجع لُجين

ثم نظر لقُصي وقال: روح ناديلي الدكتور يجي عشان يكتبلي علي خروج
قُصي بتردد: بس
ادم بقوه: يلا ياقُصي مفيش بس
قُصي باستسلام: حاضر
ذهب قُصي واحضر الطبيب والذي رفض بشده علي قرار ادم ولكن تحت عناد ادم وتهديده الخفي له كتب له علي خروج علي مضض

وخرج ادم من المستشفي تحت اعتراض حنين لخروجه وخوفها عليه
وصل ادم الي مكان والده بعدما اتصل عليه وتستعلم منه علي المكان
وعند رأه قاسم ظل يضغط علي ليعود للمستشفي حتي لاتسوء حالته ولكن لم يستجيب ادم له فصمت قاسم فهو يعلم ان ابنه عنيد ولا يفعل سوي ما يريده

بدء ادم التواصل باصدقاءه الضباط ليتوصلوا الي مكان اخته
وحاول تجاهل الالم جرحه وظل ياخذ العديد من المسكنات القويه ليتغلب علي هذا الالم..

وفي مكان اخر
كانت لُجين تجلس علي الارض ف الغرفه الذي يحيطها الظلام من كل مكان..تضم ركبتيها علي صدرها وجسدها يرتعش بخوف وتبكي بدون صوت
تلوم نفسها فهي السبب ف كل هذا.. لولا عندها وعصيناها لكلام والدها ما كانت هنا الان
انتبهت علي صوت فتح باب الغرفه فضمت جسدها بخوف
وكلما تسمع صوت الاقدام تقترب منها يزيد ارتعاش جسدها اكثر

سمعت بعدها صوت غليظ يقول: بس طلعتي علي الحقيقه احلي
رفعت لُجين رأسها لتري صاحب الصوت ولكن لم تستيطع ان تري سوي عينيه فقط فقد كان يضع قناع علي وجهه
فقالت لُجين بصوت مرتعش: انت مين وعايز مني ايه

اتكئ الرجل علي قدمه وقال بغل: عايز احسر قلب ابوكي عليكي
خافت لُجين من نبرته ولكن قالت باشمئزاز وقوه مصطنعة: وبابا مش هيسمحلك تعملي حاجه.. وبعدين انت مش قادر تتكلم معاه.. وجاي تخطفني انا.. ايه للدرجه دي خايف منه ومش قادر توقف قدامه

ضحك فرعون بخبث وقال: لا عجبتيني
انتهي من ضحكه ثم صفعها بقوه شديده
تأوهت لُجين بعنف وقد نزفت من جانب فمها
جذبها فرعوع من حجابها وقال لها بنبره شياطينه: لا يابنت قاسم.. مش خايف منه... بس انا عايز اشوف حرقه قلبه وكسرته نفسه علي ولاده اللي هيضيعوا منه

نهض وقال بابتسامه خبيثه: اسيبك دلوقتي ياقطه واجيلك وقت تاني
انهي كلامه ثم خرج من الغرفه فسقطت دموع لُجين وقالت بصوت هامس: ياارب

وبعد مرور يوم اخر
كان قاسم يجلس ف مكتب ادم الذي يجلس عل الكرسي بتعب شديد،، كان قاسم الخوف يكاد يتاكله ف ابنته متغيبه منذ يومان ولم يعلم عنها شئّ
لم يكن بالمكتب سوي ادم وقاسم بعدما امر قاسم برحيل قُصي ويحيي ومازن ايضا،، اعترضوا ف البدايه ولكن اخبرهم قاسم بانه يذهبوا ويرتاحوا قليلا حتي يستطيعوا المواصله فوافقوا عل مضض ورحلوا بالفعل، فلا احد منهم ذاق طعم النوم منذ يومان

نظر قاسم الي ادم وقال: ياادم احنا هنفضل ساكتين كده
ادم بارهاق: هنعمل ايه يابابا الناس اللي خطفوها مش ساهلين وماسبوش وراهم اي اثر عشان نعرف نوصلهم مفيش قدامنا غير اننا نصبر لحد ما يتصل وانا متاكد ان الشخص اللي خطفها هيتصل

رائ قاسم حاله ابنه المتدهورة وكان عل وشك ان يخبره بان يذهب للمنزل لياخد قسطا من الراحه هو الاخر
ولكن توقف عندما سمع صوت رنين هاتفهه نظر قاسم الي الهاتف بلهفه وقال لادم الذي انتبه له وقال: مين يابابا
قاسم: مش عارف رقم مش متسجل
ادم بانتباه: طيب رد بسرعه وافتح الاسبيكر

فتح قاسم الاتصال وفتح مكبر الصوت وقال: الو
سمع صوت من الطرف الاخر يقول بغلظه: قاسم باباشا وحشتني ياراجل
قاسم بغضب: انت مين وعايز ايه
الطرف الاخر: انا عملك الاسود واللي هيفضل وراك لحد مايكسرك نصين والحقيقه بتصل بيك دلوقتي عشان اقولك بنتك عندي

نهض قاسم من عل الكرسي وقال له بعنف: سيب بنتي ف حالها وخليك راجل وواجهني انا
لم يهتم الاخر بكلامه وانما قال بخبث: طول عمرك محظوظ ياقاسم حتي ف ولادك محظوظ بنتك حلووه اووي وانا بصراحه مانع رجالتي طول اليومين اللي فاتوا عنها بالعافيه بس خلاص هاديهم الاذن انهارده

انقبض قلب قاسم بشدة خوفا مما هو قادم
فتابع فرعون وقال: هكون حنين معاك وهخليك تكلمها مين عارف يمكن بعد اللي هيحصل فيها شويه كده متعرفش تشوفها ولا تكلمها تاني عشان بنتك باين عليها رهيفه ومش هتسحمل
انهي كلامه بضحكه ماكره

نظر قاسم الي ابنه باستنجاد فوضع ادم راسه بين يده ولاول مره يشعر بانه مقيد وان ليس بيده شئ يفعله لانقاذ اخته وكان يشعر بالنيران تغلي ف صدره لعدم استطاعته بالقبض عل ذلك المجرم والفتك به

سمع قاسم صوت الرجل وهو يقول لابنته: خدي كلمي ابوكي وودعيه واستعدي ياقطه للي هيحصل فيكي
قال قاسم بلهفه عندما سمع صوت لُجين المتعب الباكي وهي تقول: بابا
قاسم بخوف: لُجين حبيبتي انت كويسه حد عملك حاجه
لُجين ببكاء: بابا مش هتيجي تاخدني انا خايفه اووي وف ناس بتيجي تعمل حاجات وحشه اوي قدامي تعالي خدني عشان خاطري

قاسم بدموع: انا اسف ياحبيبتي بس هجيلك وهوصلك بس انتي متستلميش ودافعي عن نفسك وريهم لُجين القويه العنيده وانا هوصلك ف اسرع وقت
لُجين باسف وبكاء: انا اسفه ياباابا اني خرجت من وراكم اسفه اني حطيتكم ف الموقف ده.. تعالي خدني وانا اوعدك هسمع كلامك كله والله
قاسم بالم: خلاص ياحبيبتي انسي اللي حصل حصل وانا هجيلك صدقيني

لُجين بتعب وقد اصابها شعور انها لم تستطيع رؤيه او سماع صوت والدها مره اخري فقالت: انا انا بحبك اووي يابابتي ومش عايزاك تزعل مني
قاسم وقد سقطت الدموع من عينيه: وانا بموت فيكي ياروح ابوكي

جذب الرجل الهاتف من لُجين وقال لقاسم: كفايه عليك كده اصل مش بستحمل المواقف دي
قاسم بقوه مصطنعه: شوف عايز ايه وانا هعمله لو عايز ثروتي كلها خدها بس سيب بنتي
ضحك فرعون وقال له: انا مش عايز فلوس.. انا اشوفك مكسور قدامي دي عندي بكل فلوس الدنيا

ثم تابع بعدها بخبث: هتصل عليك شويه كده واقولك بنتك فين يكون رجالتي خلصوا شغلهم وانت وحظك ياما يبقي فيها الروح وتلحقها او...
هسيبك انت تتخيل الاحتمال التاني
قاسم بسرعه وخوف: سيبها وملكش دعوه ولو عايزاني انا شخصيا انا هجيلك بس سيبها
لم يهتم فرعون بكلام قاسم وانما قال بنبره امر للرجل الذي امامه: شوف شغلك ياسعد ولما تخلص دخل صحابك

لحظات وسمع قاسم من الطرف الاخر صوت صراخ لُجين فقال قاسم بفزع شديد: ارجوك سيبها ف حالها ار...
قاطعه فرعون وهو يقول بجمود: سلام ياقاسم اول ما الرجاله تخلص هرن عليك
انهي كلامه ثم اغلق الاتصال دون ان يسمع رد قاسم
نظر قاسم الي ادم بامل ان يكون استطاع تحديد موقع اخته
فوجده ينظر الي هاتفهه بتركيز ولكن فقد ذلك الامل عندما رائ ادم ضرب المكتب بعصبيه شديده
وعندها علم ان القادم لم يكن هينا ابدا عليهم..

قال قاسم لادم بالم: معرفتوش مكانها
ادم بغضب: الكلب اللي خطفها دي مش سهل.. بيتكلم من نوع تيلفون معين بيغير الصوت وكمان مش سهل نحدد مكانه
جلس ادم علي الكرسي وقال بالم شديد: يعني انا بنتي ضاعت
ادم بحزن وخوف علي اخته: ان شاءالله ربنا هيوقف معاها ومفيش حاجه هتحصلها.. وانا مش هوقف وهفضل ورا الكلب ده لحد ما اجيبه
قاسم بتنهيده: ياااررب

اما عند لُجين
اقترب منها سعد وهو يتفحص جسدها بشهوه وخبث
رجعت لُجين بجسدها للخلف وهي تنظر له بخوف وتهز راسها بهستريه
قال فرعون وهو ينظر لهم بمكر: خد راحتك علي الاخر ياسعد ولما تخلص دخل اللي بعدك.. وبعد ما تخلصوا كلكم رن عليا عشان اقولك ترميها فين
سعد وهو ينظر الي لُجين بجوع: اومرك يافرعون باشا

خرج فرعون مم الغرفه ولم يتبقي ف الغرفه سوي لُجين وسعد الذي يقترب منها ويقول بخبث وشهوه: اهدي ياقطه.. مالك خايفه كده ليه ده انا هدلعك
لُجين ببكاء وخوف شديد: ارجوك سبني ف حالي.. انا معلمتكش حاجه
ثم تابعت ببكاء اكثر: انت ترضا حد يعمل ف اختك او مراتك كده

لم يعير لكلامها انتباه وانما قال وهو يميل عليها: لا بقولك ايه ياقطه انا مش بتأثر بالكلام ده
انهي كلامه وهو يمسك قدمها ليتحكم ف جسدها
تملمت لُجين بهستريه وقالت: سبني والنبي.. حرااام عليك سبني
مد سعد يده ومزق بلوزتها وقد اسودت عينيه وزادت شهوته اكثر وهو يقول: اسيب ايه ده اما اول مره اشوف الحلاوه دي قدامي

صرخت لُجين بصوت عالي وقالت ببكاء شديد وهستريه: الحقوووني.. سبني ياحيواان سبني
صفعها سعد بقوه وكرر صفعته مره ثانيه وهو يقول: لا بقولك ايه متفرهدنيش معاكي.. عشان انا مش سايبك غير لما اخد اللي انا عايزه
انهي كلامه ثم بدأ يقبل عنقها بعنف شديد تحت صراخ لُجين ضرباتها الضعيفه له..

وبعد مرور اكثر من ساعه
كان قاسم يتحرك بقلق ف مكتب ادم
كلما تمر الدقائق يزداد قله اكثر.. يشعر بعجزه وقله حيلته وهو يعلم ان ابنته معرضه للخطر ويقف مكانه دون ان يفعل شئ
اتجه الي هاتفهه بسرعه عندما تصاعد رنينه
نهض ادم هو الاخر الذي بدأ جرحه يشتدد عليه بقوه ويتحامل علي نفسه بصعوبة

فتح قاسم الاتصال فسمع فرعون يقول بشماته: بنتك هتلاقيه مرميه ف********
وانت وحظك بقا يالقيتها حيه يالقيتها ميته
وااه قبل ما انسي.. رجالتي انبسطوا اوي منها
انهي كلامه ثم اغلق الاتصاال
نظر قاسم الي ادم بصدمه فقال ادم مهدائا اياه: ان شاءالله خير يابابا.. لازم نتحرك دلوقتي ونروح المكان اللي قالك عليه..

اومأ قاسم راسه وقلبه منقبض بشده مما هو مقبل عليه
ركب ادم وقاسم السياره وقادها ادم وساروا الي المكان الذي اخبرهم به فرعون
وكان خلفهم سيارتين للبوليس تحسبا لاي شئ

وبعد مرور ربع ساعه
وصل ادم للمكان
اوقف سيارته ف منتصف الطريق ثم نزل من السياره ونزل قاسم
وقد كان المكان مقطوع خالي من المنازل والسيارات
نظر ادم حوله ثم نظر للظباط وقال بصوت عالي قوي: وزوعوا نفسكم وكل واحد يدور ف مكان.. عايز اختي تبقي قدامي ف خلال خمس دقايق.. مفهوووم

بدأ الظباط والعساكر ف تنفيذ اوامر ادم وانتشروا ف المكان يبحثوا عن لُجين
وسار ادم ومعه قاسم يبحثوا عنها ايضا
مرت عشر دقائق من بحثهم
وتوقف قاسم فجأه فتوقف ادم وقال بقلق وهو ينظر لابيه الذي ينظر امامه بصمت: ف حاجه يابابا
لم يجيبه قاسم بل تحرك بصمت
وتحرك خلفه ادم الذي فزع عندما رائ غطاء لونه ابيض باهت ممزق ملئ بالدماء ويظهر من تحت ذلك الغطاء اقدام شخص

ركض قاسم وركض خلفه ادم ولم يعبئ آلالم جرحه
جلس قاسم علي ركبيته امام الغطاء ورفعه
توقفت انفاسه وزادت ضربات قلبه واختل توزانه وقد شعر بشعور لاول مره يشعر به.. لاول مره يشعر بان ظهره قد انكسر..يشعر بنيران تكاد تحرق صدره ..بكي قاسم وتأوه بصوت عالي لرؤية ابنته هكذا

فقد رائ وجهه ابنته الملئ بالكدمات وبلوزتها الممزقه والتي تظهر اكتر مما تخفي وجسدها المحيط بدمائها
اما ادم فقد ضرب الارض بيده بقوه وبعنف ولاول مره يشعر بفشله كظابط لانه لم يتمكن من انقاذ اخته
جلس علي الارض ونزلت دموعه بصمت علي الحاله التي توصلت لها اخته

اما قاسم فرفع جسد ابنته اليه وضمها بشده وقال ببكاء وصوت متألم: انا اسف ياابنتي.. انا اسف مقدرتش احميكي
نظر للسماء وقال بصوت عالي: يااارب الابتلاء ده صعب اوي صعب اوي اني اتحمله ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة