قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع والثلاثون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع والثلاثون

بدأت سجي تتحدث بحماسه شديد وقصت له كل ما حدث في المول وما قاموا بشرائه
نظر لها قاسم بابتسامة حنونه وهو يتابع حركات جسدها ويدها السعيده وكذلك حنين
ولكن تلاشت تلك الابتسامة عندما قالت سجي: وقابلنا راجل هناك يابابي وسلم علي مامي وسلم عليا انا ولُجين وليان

قال قاسم باستغراب شديد وهو ينظر الي حنين التي تبتلع ريقها بتوتر: راجل مين ده
سجي ببراءه: قالي انه اسمه عمو احمد
انقلبت ملامح قاسم الي الغضب وقال وهو ينظر نحو حنين بغضب وغيره شديده: احمد مين ياحنين.. اوعي يكون اللي في بالي
توترت حنين بشده وقالت :ده ده

قاطعها قاسم وقال بهدوء مصطنع وهو ينظر الي سجي: سجي حبيبتي ممكن تطلعي فوق عشان عايز اتكلم مع ماما شويه لوحدنا
نظرت سجي الي والدها تاره ووالدتها تاره ثم قالت بصوت طفولي حزين: هو انا قولت حاجه غلط يامامي
ابتسمت حنين ابتسامه مهتزه وقالت وهي تنظر لقاسم الذي يتطلع اليها بغضب: لا ياقلب مامي مقولتيش حاجه غلط.. يلا اسمعي كلام بابي واطلعي اوضتك
اومأت سجي رأسها بطاعه ثم قبلت والدها من وجنتيه وتركتهم صاعده لغرفتها

وبعد صعودها قال قاسم بنبره غاضبه: افهم!!
ابتسمت حنين بتوتر وقالت برفق: قاسم حبيبي هو بالصدفه شافنا في المول ف جه سلم علينا هو ده اللي حصل
قاسم بغضب وغيره شديده: وانتي طالما شوفتيه ممشتيش ليه من المكان ليه فضلتي واقفه لحد ما جه سلم عليكي.. واكيد طبعا البيه مكتفاش بالسلام بس وقعد يتكلم معاكي شويه مش كده

حنين بسرعه: لا والله ده مكملش ثانيه معانا وانا خدت الولاد واستأذنا ومشينا ملحقش يتكلم والله
نهض قاسم وقال بسخريه: لا والله..مقعول البيه فوت فرصه ازاي ومتكلمش معاكي وبينلك قد ايه هو ندمان انه سابك؟!
نهضت حنين ايضا وقالت وهي تحاول تهدأته: قاسم حبيبي والله ما تكلمنا.. زي ما قولتلك انا مدلتوش الفرصه.. اهدي بقا ياقاسم ملهاش لازمه عصيبتك الزياده دي

نظر قاسم اليها بغضب شديد وقال: ملهاش لازمه!! .. اه معلش ما انا كبرت بقا وبقيت بتعصب علي كل كبيره وصغيره
تنهدت حنين وقالت: ياقاس..
قاطعها قاسم وقال بغضب : بلا قاسم بلا زفت.. انا طالع اتخمد

انهي كلامه ثم صعد علي الدرج بخطوات مسرعه غاضبه وبعد صعوده جلست حنين علي الاريكه وقالت بقله حيله: استغفر الله العظيم يارب.. اراضيه ازاي ده بس
ظلت تفكر لعده ثواني ثم ضحكت ضحكه خفيفه وقالت بصوت منخفض: مكنتش متخيله ان لما الايام تمر كده هتفضل غيرته عليا زي ماهي..
ابتسمت بحب وقالت: ربنا يحفظك ليا ياقاسم..

وبعد مرور نصف ساعه
دخلت حنين الغرفه فوجدت قاسم يجلس علي الفراش يتطلع نحو هااتفهه وملامح وجهه مازالت غاضبه
ابتسمت بخفه ثم تنهدت بهدوء واتجهت نحوه
لم يعيرها قاسم انتباه وظل متصنع الانشغال في هاتفهه
جلست حنين امامه علي الفراش وقالت بنبره حنونه هادئه: افهم من كده بقا انك زعلان مني.. كده تهون عليك حنين حبيبتك.. طيب انا اسفه
تابعت بعدها بتنهيده عندما ظل قاسم ملتزم الصمت ولم يتحدث: ياقاسم انت كنت عايزاني اعمل ايه يعني.. هو فجأة لقيته قدامي وبيسلم عليا اكيد مش هبقا قليله الذوق يعني واسيبه وامشي

نظر لها قاسم بحده فارتبكت حنين وقالت بنبره مرحه: خلاص متبصليش كده المره الجايه هبقي قليله ذوق وهمشي واسيبه عادي.. وبعدين والله ياحبيبي هو زي اي حد اعرفه واحمد دل...
قاطعها قاسم قائلا بحده: متذكريش اسمه قدامي ياحنين.. متجننيش
حاولت حنين كتم ضحكاتها ولكن فشلت وخرجت منه ضحكه صغيره فنظر قاسم لها بغيظ وقال: وبتضحكي كمان!! يعني شايفني متعصب قدامك وبتضحكي ياحنين!!

تملكت حنين نفسها ثم اقتربت منه وقالت وهي تحيط وجهه بيدها ترغمه علي النظر لها: مش قصدي والله.. خلاص بقا ياقاسومي سامحني ومش هتتكرر تاني اوعدك
نظر لها قاسم بغيظ فرمشت حنين بعينيها ببراءه فتنهد قاسم وقال: ماشي ياحنين المره دي هتعدي لكن المره الجايه مش هتعدي تمام

حنين بابتسامه واسعه: تمام اوي
ثم تابعت بعدها بحماسه: انا هنزل احضر العشا بقا
اومأ قاسم رأسه وقال بابتسامه خفيفه: ماشي..

في صباح اليوم التالي
عندما يأست لُجين من محاولاتها في التحدث مع يحي عبر الهاتف قررت ان تستأذن من والدتها بحجه الذهاب الي كارما.. فقد قررت ان تذهب وتتحدث مع يحيي بعدما تاكدت من كارما من وجوده بالفيلا
استأذنت ووالدتها ووافقت حنين فصعدت لُجين غرفتها وبدلت ملابسها ثم خرجت من القصر متوجه الي فيلا مازن

وبعد مرور ربع ساعه
كانت تقف امام الباب منتظره ان يفتح لها احد
ثواني وفتحت لها رهف التي قالت بابتسامه: لوجي.. تعالي ياحبيبتي اتفضلي
لُجين بابتسامة: ازيك ياعمتو
رهف بابتسامه: الحمدلله ياحبيبتي.. تعالي ادخلي

دخلت لُجين للداخل وجلست علي الاريكه وجلست جانبها رهف التي قالت بابتسامه: ماما عامله ايه يالوجي
لُجين بابتسامه خفيفه: الحمدلله ياعمتو
ثم تابعت بعدها بتساؤل: امال فين كارما
بمجرد ما انهت سؤالها نزلت كارما من اعلي وقالت بابتسامه: انا هنا يالوجي
نهضت لُجين واحتضنتها بحب وبادلتها كارما

وبعد مرور حوالي عشر دقائق
من الحديث الدائر بينهم قالت لُجين بتساؤل وخجل: عمتو هو هو يحيي فوق مش كده
رهف بابتسامة: اه ياحبيبتي فوق.. اطلعيله لو عايزه

نظرت لُجين بتردد نحو كارما التي غمزت بعينيها بتشجيع ثم نظرت لرهف التي قالت: اطلعي ياحبيبتي.. يحيي جوزك عادي
نهضت لُجين وقالت بتوتر: ماشي انا هطلع وخمس دقايق ونازله
رهف بابتسامه: خدي راحتك ياحبيبتي

ابتسمت لُجين بتوتر ثم اتجهت بعدها نحو الدرج صاعده لاعلي
وبعد رحيلها نظرت رهف الي كارما وقالت: هما متخانقين ولاايه
هزت كارما كتفيها بعدم معرفه وقالت: مش عارفه.. بس شكلهم كده
تنهدت رهف وقالت: ربنا يهدي سرهم ويبعد عنهم اي مشاكل
كارما: يارب..

وفي الاعلي
فتح يحيي الباب عندما سمع صوت طرق عليه وعندما رأي لُجين امامه نظر لها بصمت ثم دخل غرفته مره اخري ووقف امام المرأه يواصل ارتداء قميصه
تنحنحت لُجين بحرج ثم تقدمت ببطء داخل الغرفه
وقالت بعد ثواني: يحيي

يحيي وهو مازال ينظر الي المرآه: اممم
ابتلعت لُجين ريقها وقالت: انا رنيت عليك كتير امبارح وانهارده الصبح مردتش عليا ليه
يحيي ببرود: مسمعتش التليفون

اقتربت لُجين منه اكثر وقالت بنبره حزينه: هو انت لسه زعلان مني.. انا مكنش قصدي اني مقولكش والله بس يمكن عشان مش لسه متعوده علي الوضع الجديد.. يعني انا متعوده دايما اني بستأذن من بابا بس
يحيي ببرود وهو يمشط شعره: ماشي يالُجين
وقفت لُجين امامه وقالت بدموع: يحيي متكلمنيش ببرود كده قولتلك مكنش قصدي..
يحيي بسخريه: لا اخص عليا مليش حق..

كانت لُجين علي وشك التحدث ولكن قاطعها يحيي وهو يقول بجديه: لُجين اللي بتعمليه ده اخرته مش حلوه.. انا بحاول اعدي وعديت بدل الموقف عشره.. لكن انا بحس انك بتشوفي ايه اللي بيضايقني وايه اللي يحسسني اني ولا حاجه بالنسبالك وبتعمليه.. صبرت نفسي كتير وقولت اكيد مش قصدها بس خلاص تعبت وانا بني ادم وليا طاقه ومش قادر استحمل اكتر من كده

لُجين بخوف: يعني انت عايز تسبني!!
زفر يحيي بصوت مسموع وابعد نظره عنها
فقالت لُجين والدموع منهمره علي وجهها: يحيي انت هتسبني بجد.. طيب انا اسفه اوعدك مش هعمل حاجة تاني تضايقك.. بس متسبنيش عشان خاطري

لم يتحمل يحيي ان يقسو عليها اكثر من ذلك فضمها اليه بهدوء وقال وهو يلمس علي ظهرها برفق: اهدي يالُجين
تمسكت لُجبن به وقالت بصوت باكي: انا بحبك يايحيي ومش ببقا قصدي ازعلك..انا عارفه انك تتمني واحده تاني بمواصفات تانيه تبقي مراتك.. بس اوعدك هتغير وهبقي زي ما انت عايز بس متسبنيش عشان خاطري!!

يحيي بحنان: اسيبك ايه يامجنونه انتي..
اخرجها من احضانه وقال وهو يمسح دموعها بانامل اصابعه: انا حابك كده وحابب شخصيتك دي.. بس في تصرفات بتعمليها بتضايقني منك.. انا بضايق بس لما الاقيني مش فارق معاكي.. مش بس عشان موضوع الخروج من غير اذني بس لا في مواقف تاني بتحصل بتضايقني يالُجين

لُجين بسرعه: وانا مش قصدي كده والله.. طيب بص هنتفق اتفاق
يحيي بابتسامه: ايه
لُجين: اي تصرف مني ميعجبكش كلمني وفهمني بالراحه وانا مش هكرره تاني.. يعني انا دلوقتى عرفت انك بتتضايق اني بخرج من غير ما اقولك فعشان كده مش هكررها تاني ومش هخرج من غير اذنك

يحيي بابتسامة: خلاص اتفقنا... وانتي بردو لو في اي تصرف معجبكيش قوليلي وانا مش هكرره
ابتسمت لُجين باتسااع وقالت: ماشي
ثم تابعت بتساؤل: انت كده مش زعلان مني صح
هز يحيي رأسه نافيا وابتسامة مرسمومه علي وجهه
فقالت لُجين بسعاده: طيب يلا ننزل تحت بقا ومناخرش عليهم

قبل يحيي رأسها بهدوء وقال بابتسامه: انزلي انتي وانا هنزل وراكي
اومأت لُجين رأسها بابتسامة ثم خرجت من الغرفه ونزلت لاسفل وبعد دقائق نزل يحيي خلفها..

وبعد مرور ساعات
اتصل ادم علي كارما واطمئن علي حالها
وعندما سألها عن سبب عدم ردها عليه بالامس قررت ان تكذب عليه واخبرته ان هاتفها نفذ شحنه ولم تستيطيع القيام من علي الفراش وجلب الشاحن
وقد اقتنع ادم بكذبتها ولم يعلق
حاولت كارما الاستفسار منه عن هويه االاشخاص الذين هجموا عليهم بالامس ولكن لم يتفوه ادم بكلمه في هذا الموضوع ولم تريد كارما ان تضغط عليه فغيرت الموضوع..

وبعد مرور اسبوعين
تحسنت حاله والده ورد تماما وخرجت من المستشفي واتفقا بعدها ورد ويزن علي موعد الخطوبه
وكلما اقترب موعد الخطوبه كلما زاد توتر ورد اكثر من مقابله عائله يزن

دلف قُصي من باب شقته بارهاق
وصل لمتتصف الصاله وقال باستغراب عتدما لم يجد حبيبه تأتي وتستقبله ككل يوم: حبيبه فين
نادي بصوت عالي وقال: حبيبه.. حبيبه
شعر بالقلق عندما لم يجد ردا منها
اتجه نحو غرفتهم وفتح الباب ولم يجدها
بحث عنهت في جميع الغرف ولم يجدها فزاد قلقه اكثر واكثر

وفي اثناء خروجه من احد الغرف رأي جسدها المتسطح علي الارضيه في المطبخ فركض نحوها وقال بفزع شديد: حبيبه..
مال عليها وحملها بين يدها ثم اتجه نحو الاريكه واضعا جسدها عليه
واتكئ علي قدمه امامه وقال بقلق شديد وهو يربت علي خدها برفق: حبيبه.. حبيبه حبيبتي اصحي..

جذب كوب ماء موضع علي الطاوله امامها وبدأ في افاقتها بالماء
وبعد دقائق فتحت حبيبه عينيها بارهاق وتعب شديد
فقال قُصي بلهفه: حبيبه.. في ايه مالك
حاولت حبيبه تحريك رأسها ولكن تألمت بصوت منخفض فقال قُصي بقلق: براحه ياحبيبتي.. شكلك اتخبطتي لما اغمي عليكي
تابع بعدها وهو ينهض وكان علي وشك حملها: تعالي نروح المستشفي عشان اطمن عليك

مسكت حبيبه يده وقالت بصوت منخفض: انا كويسه ياقُصي مفيش داعي نروح مستشفي
جلس قُصي جانبها وقال وهو يملس علي خدها برفق: كويسه ازاي بس ياحبيبتي.. وبعدين انا ملاحظ من فتره انك مش متظبطه
ابتسمت حبيبه بخفوت وقالت: بصراحه في حاجه كده حصلت.. هو انا كنت عايزه اقولهالك يوم عيد ميلادك بس شكله مش هينفع
قُصي بقلق: حاجه ايه دي ياحبيبه.. اتكلمي علطول متقلقنيش عليكي

مسكت حبيبه يدها ووضعتها علي بطنها وقالت بخجل: في ضيف جيالنا بعد 8 شهور وهو السبب في اللي بيحصلي ده
اتسعت عين قُصي بشده ونظر الي موضع يده ثم نظر الي حبيبه وقال بصدمه: انتي قولتي ايه
قالت حبيبه بعدما اعتدلت في جلستها: مبروك ياحبيبي هتبقي اب

وقف قُصي واوقفها معه وقال بصدمه ممزوجة بسعاده: انتي بتتكلمي بجد.. يعني انا هيكون عندي ابن منك
قالت حبيبه بابتسامه واسعه واعين لامعه: ااه
احتضنها قُصي بسعاده شديده وقال: يانهار ابيض.. انا انا مش مصدق
ضحكت حبيبه وقالت وهي تربت علي ظهره: لا صدق ياحبيبي

ابتعد عنها قُصي وقال بحب شديد وهو ينظر في عينيها: انتي كتير عليا اوي ياحبيبه.. انا مش عارف انا ازاي عملت..
قاطعته حبيبه وقالت بابتسامه: حبيبي مش احنا اتفقنا منفتحش الموضوع ده تاني.. انا نسيته والله وسامحتك والا مش هكون حامل منك دلوقتي مش كده ولاايه

ضمها قُصي وقال بابتسامه سعيده: انا بحبك اوي ياحبيبه اوي
حبيبه بابتسامة: وانا كمان
ابتعد قُصي وقال بلهفه: انتي عرفتي امتي وازاي.. وليه مقولتليش في وقتها
حبيبه بابتسامه: عرفت من اسبوع.. وزي ما قولتلك كنت مخبيه عليك عشان اقولك يوم عيد ميلادك بس الموضوع فشل

قُصي: وكنتي هتخبي عليا كل ده
ابتسمت حبيبه فتابع قُصي وهو يقبل جبهتها بحب شديد: ربنا يخليكي ليا ياحبيبه.. انتي وابننا اللي جاي..
احبت حبيبه كلمته الاخيره وقالت بهمس: ويخليك ليا ياقُصي..

في شقه فارس
كنت ليان جالسه علي الفراش تنظر لفارس الذي يبدل ملابسه الي اخري بيتيه مريحه فهو عاذ للتو من عمله
ليان بابتسامه: فسفس
اغمض فارس عينيه وهز رأسه باستسلام ثم قال بابتسامه صفراء وهو يتلتفت لها: يعني انتي مفيش فايده فيكي
ضحكت ليان وقالت: طيب والله اسم قمر خالص
نظر لها فارس بغيظ فتابعت ليان وقالت بابتسامه: كنت عايزه اقولك علي حاجه

فارس وهو يلقي معطفه علي الاريكه: حاجه ايه
ليان: كنت عايزاك توديني عند ماما بكره عشان اقضي اليوم عندها وبالليل اروح معاهم خطوبه يزن
فارس: ما نروح بالليل سوا ياليان علي الخطوبه علطول
ليان: ماما وحشتني وعايزه اقعد معاها

القي فارس قميصه علي الفراش بعشوائيه ولكن سقط القميص علي الارض
تابعت ليان ما يفعله بغيظ ولم تعلق وانما قالت: ها اي رايك
فارس بهدوء: ماشي هبقي اوديكي بكره قبل ما اروح الشغل

صمتت ليان لدقائق ثم قالت بعدها بغيظ وصوت اشبه للصراخ: يافارس حرام عليك الجاكيت مرمي ف حته والقميص في حته والبنطلون في حته..فيها ايه لما تعلقهم كلهم علي الشماعه او علي الاقل تحطهم في مكان واحد
فارس بعدم اهتمام وهو يتسطح علي الفراش: فيها ايه يعني
ليان بغيظ: انا مش بحب الفوضي دي.. قوم بقا شيل لبسك وعلقه علي الشماعه
فارس وهو يغمض عينيه: بعدين ياليان بعدين

ليان: يافارس حرام عليك اتعلم النظام شويه بقا انا بتعب وانا بقعد ارتب وراك كل حاجه كده
فارس بتذمر وهو مازال يغمض عينه: انا متعود علي كده.. وبعدين ياستي محدش قالك رتبي
ليان بغيظ: والله لو مشيت وراك كده الشقه هتتقلب مزبله
فارس وهو يذهب في نوم عميق: ماشي ماشي هبقي اشيل اللبس.. سبيني انام دلوقتي
زفرت ليان بقله حيله وقالت وهي تتأمل ملامح وجهه: متجوزه طفل ياربي.. والله ده الاطفال منظمه عنه
ابتسمت بعدها بحب ثم مالت عليه مقبله وجنتيه بسرعه وقالت: بس بردو بحبه..

وفي اليوم التالي
في قصر قاسم
كانت جميع الفتيات مجتمعه بالاسفل كما اتفقا سويا منذ عده ايام
استغلت حبيبه هذا التجمع واخبرتهم بخبر حملها وسعد الجميع بهذا الخبر خاصه حنين التي ظلت محتضنه اياها لوقت طويل وظلت تدعي لها كثيرا ان يتمم حملها دون مشاكل

فهذا اول حفيد لها وبالطبع سيكون له مكانه مميزه في قلبها
وقد سعدت حبيبه اكثر عندما رأت سعادتهم تلك

وبعد مرور ساعتان
نظرت حنين الي لُجين وقالت: لوجي اطلعي صحي ادم عشان قالي اصحيه الساعه 3
لُجين باستغراب: ايه ده هو ابيه مش في الشغل
جاوبت كارما بتلقائيه وقالت: لا رجع الساعه 11 كده
استعوبت تلقائيتها فقالت بخجل: اصل انا كنت مكالماه يعني

ضحكت الفتيات وقالت لُجين بمكر: خلاص ياكوكي اطلعي انتي صحيه..
توترت كارما وقالت: هاا
حنين بابتسامة: اطلعي ياحبيبتي انتي مراته عادي
تنحنت كارما ثم نهضت وقالت: ماشي.. اا انا طالعه
اومأت حنين رأسها بابتسامه فتركتهم كارما وصعدت لغرفة ادم

وبعد ثواني
كانت كارما تفتح باب الغرفه بايدي مرتشعه
اخذت نفس عميق ثم دلفت للغرفه
اغمضت عينيها بخجل عندما وجدت ادم متسطح علي الفراش وهو عاري الصدر

فقالت في نفسها بتوتر وخجل: هو نايم كده ازاي في البرد ده.. انا هنزل وهخليها طنط ولا لُجين يطلعوا يصحوه
كانت علي وشك التحرك والخروج من الغرفه ولكن توقفت وقالت لنفسها: لا هيكون شكلي وحش اوي.. انا اصحيه عادي.. هو جوزي وعادي يعني

تحلت كارما بالشجاعه واقتربت من الفراش ونظرت لادم الغارق في نوم عميق
ولم تشعر بنفسها وهي تتأمل ملامح وجهه الهادئه
ظلت علي هذا الوضع لمده دقائق
فاقت لنفسها وقالت: انتي بتعملي ايه ياكارما.. شكلك ايه لوصحي ولاقكي متنحه فيه كده

تنحنت كارما وقالت بصوت منخفض: ا ادم.. ادم اصحي يلا الساعه3
كررت ندأها عده مرات وعندما لم تجد استجابه منها مدت يدها وهزت كتفه برفق قائله: ااد..
شهقت بعنق عندما وجدت نفسها في ثانيه متسطحه علي الفراش واصبحت اسفله

كارما بانفاس متلاحقه وخجل شديد: اادم
قال ادم بصوت منخفض متحشرج وهو يتأمل ملامح وجهها: ايه
احمرت وجنتي كارما بشده وقالت: اا ابعد
انهت كلامه ثم وضعا يدها علي صدره وقد نست انه عاري
لاحظت انقباض عضلات ادم علي اثر لمساتها ف ابعدت يدها بسرعه وقد زاد خجلها اضعاف

ظل ادم علي وضعه يتأمل ملامحها بصمت
وبحركه غير متوقعه جذب وشاحها التي تضعه علي رأسها بشعوائيه فظهر امامه شعرها الاسود الطويل الناعم
كارما بهمس وهي تكاد تبكي من فرط خجلها: ادم بتعمل ايه
مد ادم يده وامسك خصله من شعرها وقال بصوت رجولي ونظرات داكنه: انتي حلوه اوي ياكارما..

ابتلعت كارما ريقها بصعوبة وارتفعت وتيره انفاسها من شده التوتر: اادم
مال ادم بوجهه اكثر فانكشمت كارما بخجل شديد وحاولت الابتعاد عنه ولكن لم يسمح ادم بذلك
قبل ادم وجنتيه ببطء شديد
ثم ابعد وجهه عنها قليلا فوجدها تغمض عيونها بعنف واستطاع ان يشعر بضربات قلبها السريعه

قال ادم بصوت هامس متحشرج: انتي اتأملتي فيا كتير من حقي انا كمان اتأمل فيكي مش كده ولاايه
فتحت كارما عينيها وقالت بخجل وتلعثم: انت انت
ادم بابتسامه جذابه: انا صاحي من ساعه ما فتحتي باب الاوضه.. ثم تابع وهو ينظر في عينيها: هو انتي متعرفيش ان جوزك نومه خفيف وبيصحي من اقل حاجه

كارما بتوتر شديد: اا ادم ابعد.. ممكن حد يدخل يشوفنا كده
ادم: وفيها ايه
كارما وهس علي وشك البكاء: فيها كتير.. ابعد عشان خاطري.. وبعدين لازم انزل تحت عشان محدش يلاحظ تاخيري ويقول حاجه
ادم بابتسامة جانبيه: كارما انتي مراتي ولو حد قالك حاجه ردي عليه وقوليله الكلمتين دول..

كارما برجاء: انا هتحرج جامد.. سبني لو سمحت
نظر لها ادم لثواني ثم ابتعد عنها وجلس علي الفراش
نهضت كارما من علي الفراش بسرعه وتوتر وقالت وهي علي وشك الخروج من الغرفه: انا انا كنت طالعه اصحيك عشان الساعه3
اومأ ادم رأسه بابتسامه
وقبل ان تخرج كارما من الغرفه توقفت عندما سمعت صوته يناديها
فالتفتت له فقال ادم بابتسامه وهو يمسك وشاحها: الطرحه!!

شهقت كارما ووضعت يدها علي شعرها بسرعه
ثم اتجهت اليه لتاخده منها
مد ادم يده بالوشاح وقال بابتسامة وهو يغمز بعينيه: اهدي شويه عشان لو نزلتي تحت بخدودك الحمرا دي هيشكوا فيكي
وضعت كارما يدها تلقائياً علي خدها فشعرت بسخونيتها
فنظرت له بارتباك ثم جذبت منه الوشاح وخرجت من الغرفه بخطوات مسرعه

وبعد خروجه ابتسم ادم ثم نهض من علي الفراش واتجه نحو المرحاض
نزلت كارما للاسفل وقالت وهي تنظز لحنين بابتسامة متوتره: صحيته ياطنط وهو شويه ونازل
حنين بابتسامة: ماشي ياحبيبتي
تابعت لُجين حاله كارما باعين ماكره وكانت علي وشك الحديث ولكن قاطعه حضور يزن

فقالت بمرح: زيزو العريس جه
اقترب يزن منهم بابتسامة وبعد مباركه الفتيات له قل لهم: بصوا بقا حاولوا تضموا ورد للحزب بتاعكم.. وبالليل في الخطوبه حاولوا تقربوا منها.. عشان هي خايفه انكم متحبوهاش
ليان بطيبه: ليه واخده الفكره دي عننا

تنهد يزن وقال: معرفش.. خايفه من موضوع المستوي ده مع اني فهمتها كذا مره ان انتو مش كده بس هي مش مقتنعه.. وقاعده في البيت بتعيط من كتر خوفها وتوترها
حنين بابتسامه مطمئنه: متخافش يازيزو ان شاءالله البنات هيقربوا منها وكل خوفها وتوترها ده هيروح
يزن بابتسامه: ان شاءالله ياماما..

وبعد مرور ساعات
في شقه ورد التي اُقيمت فيها الخطوبه بعد رفص عزت التام لاقامه الخطوبه في احدى الكافيهات او حتي حديقه صغيره نظرا لان ذلك سيكلفه كثيرا من الاموال

استسلمت ورد للامر الواقع ووقررت ان تقيم حفله خطوبتها في منزلها
كانت الخطوبه تقتصر فقط علي عائله قاسم وعائلة. ورد المقربين فقط
لم يتجرأ عزت ان يفتعل اي مشكله بعدما رائ والد يزن واخواته التي تتضح عليهم القوه والهيبه
وكذلك جمال الذي كان قد خطط ليقوم باي مشكله ولكن عندما علم ان ادم وفارس ضباط وبرتبه عاليه سعر بالخوف ولم يفعل شئ

شعرت ورد بالراحه عندما رأت تعامل الفتيات معاها بتلقائيه ولم تجدهم كما توقعت بل شعرت وكانهم اصدقاءها منذ زمن.. وقد احبت حنين بشده عندما رأت ملامح وجهها الحنونه المبتسمه
اما قاسم فمازالت تشعر بالخوف منه خاصه انه لم يتعامل معاها ابداً ولاحظت ان ينظر لها احيانا نظرات جامده.. كانت علي وشك البكاء بسبب هذه النظرات ولكن تماسكت بصعوبه.

مرت ساعات الحفل دون حدوث اي مشكله
وسعد الجميع بالحفل خاصه يزن ف اخيراً حقق غايته
وعندما حان وقت رحيل عائله قاسم
كانت ورد تقف جانب والدتها وهي تفرك في يدها بتوتر شديد فقد بارك لها الجميع ونزلوا لاسفل ولم يتبقي سوي قاسم وحنين

اقتربت حنين منها واحتضنتها وقالت بحنان: مبروك ياورد ربنا يسعدكم ياحبيبتي
ورد بابتسامه متوتره: شكرا يا طنط
احتضنت حنين والده ورد ثم وقفت جانبا منتظره زوجها

رفعت ورد رأسها عندما وجدت قاسم يقف امامها وعندما مرت ثواني من الصمت قالت ورد بهمس حزين خائف : انا عارفه ان حضرتك كنت تتمني ان يزن يخطب واحده تليق بعيله حضرتك ومستواها مش عيله بسيطه زينا.. ولو ولو يعني حضرتك مش متقبلناا ومش عايز العلاقه دي قولي وانا هبعد عن يزن تماما و..

قاطعها يزن وهو يقول بغضب: ورد.. ايه اللي بتقوليه ده
اتبلعت ورد ريقها ونظرت ارضا وتابعت بصوت باكي: قولي وانا هبعد والله.. انا مش هقدر استحمل ان حضرتك تفضل مش قابلني كده وتفتكرني طمعانه فيكم!!

قالت حنين بحزن وحنان: ياحبيبتي متقوليش كده.. احنا اخر ممكن نبصلها هو موضوع المستوي ده.. وبعدين انتي ماشاءالله عليك في هندسه ومؤدبه ومامتك طيبه جدا وده كفايه.. ده اللي بندور عليه مش بندور انتو مين ولا من عيله مين.. وبعدين فوف كل ده يزن مبسوط معاكي ودي عندنا بالدنيا
ثم تابعت هي تنظر لقاسم: مش كده ياقاسم..

تحدث قاسم وقال بصوته الهادئ: كده ياحبيبتي
ثم تابع وهو يربت علي ذراع ورد بحنان: انا من انهارده هعتبرك زي بنتي.. وزي ما حنين قالتلك موضوع المستوي ده مش فارق معانا.. وانا لما رفضت الموضوع في الاول رفضت عشان يزن كان لسه بيتعلم ومش بيشتغل ولو كان فضل علي الوضع ده مكنش هيعرف يفتح بيت.. وطبعا مكنش قصدي ان معاملتي ونظراتي ليه تبقي جافه.. انا بس كنت بفكر ياتري عملتي ايه في يزن يخليه يتحمل مسؤولية كبيره كده ويعمل المستحيل عشان يوصلك

ابتسمت ورد وابتسم يزن وحنين
وقالت ورد وهي تمسح دموعها: يعني حضرتك مش بتكرهني ولااحاجه
ضحك قاسم وقال: اكرهك مره واحده.. لا مش بكرهك ولا حاجه.. ومبروك يابنتي ربنا يسعدكم..وزي ما قولتلك انتي بقيتي زي بنتي يعني لو الواد ده زعلك قوليلي علطول وانا هشدلك ودنه

ضحكت ورد بسعاده وقالت: حاضر
تدخلت والده ورد وقالت بطيبه: احنا ربنا عوضنا بعيله جميله زيكم.. ربنا يبارك فيك يابيه ويباركلك في ولادك
قاسم بابتسامة: بلاش بيه دي.. احنا بقينا اهل خلاص

اومأت والده ورد رأسها بابتسامه
فتابع قاسم وقال وهو ينظر لحنين: يلا ننزل بقا عشان اللي مستنين تحت دول
حنين بابتسامه: يلا
نظر قاسم ليزن وقال: احنا مستنينك تحت متاخرش
يزن بابتسامه خفيفه: وراكم علطول

وبعد خروج قاسم وحنين
نظر يزن لورد وقال بسخريه : ولو حضرتك مش متقبلني قولي وانا هبعد عن يزن تماما..
تابع بغيظ وغضب مكتوم: يزن مين ده اللي تبعدي عنه انتي عقلك جراله حاجه

ضحكت ورد ووالدتها فتابع يزن وهو ينظر لها بوعيد: الكلمتين دول مش هيعدوا بالساهل علفكره
نظر لوالده ورد وقال بابتسامه: مش عايزة حاجه ياطنط
والده ورد بابتسامه: سلامتك ياحبيبي
قال يزن وهو ينظر الي ورد بغيظ: سلام عليكم

وكزت والده ورد ورد في جانبها وقالت: اطلعي وراه وصلحيه بكلمتين
ابتسمت ورد وقالت: حاضر
خرجت ورد خلفه ونادت علي يزن الذي ينزل غلي الدرج
توقف يزن وقال بغيظ: نعم
ورد بابتسامة جميله: انا اسفه متزعلش مني.. انا قولت كده من ورا قلبي.. انا مقدرش ابعد عنك اصلا

ابتسم يزن بخفه وقال: ماشي اتبثبت.. ادخلي يلا وهبقي اكلمك لما اروح
ورد بابتسامة: ماشي.. خلي بالك وانت سايق
اومأ يزن رأسه بابتسامه ثم واصل نزول باقي الدرج

دلفت ورد لشقتها والسعاده تغمرها فقد قضت علي اكبر مخاوفها
اقتربت ورد من والدتها وقالت بابتسامه: طلعوا طيبين اوي ياماما
والده ورد بابتسامه: اه اوي.. ربنا هيعوضك بيهم باذن الله يابنتي
ابتسمت ورد ثم تابعت بعدها يتساؤل: هو عزت راح فين... لسه واخده بالي انه مش موجود

والده ورد بتنيهده: معرفش..خد بعضه ونزل معرفش راح فين
ورد بحزن: يعني مقدرش يستني معانا حتي لحد اهل يزن يمشوا خصوصا انه عارف ان خالو مشي عشان يلحق موصلات
والده ورد بقله حيله: هنعمل ايه يابنتي ربنا يهديه
ورد بتنيهده : يارب ياماما يارب

وبعد مرور حوالي شهران
ظلت الحياه مستقره بين ابطالنا ولم يحدث اي شئ جديد الا ان ادم قرر ان يُقام الفرح الاسبوع القادم فقد رأي انه لا داعي للانتظار فهو عرف عن كارما كل شئ وهي كذلك..

وفي احد الايام
كان فارس وليان عند طبيبه ليان للاطمئنان علي وضعها الصحي كما يفعلا كل فتره

قال فارس بهدوء: يادكتوره ليان اديلها فتره مش بتاكل كويس وعلطول نايمه.. هو في علاج معين بيسببلها الاعراض دي
رفعت الطبيبه عينيها عن التحاليل التي امامها وقالت بهدوء: التحاليل اللي قدامي بتوضح ان في حاجه تانيه هي السبب في اللي بيحصلها

فارس بقلق: حاجة ايه دي يادكتوره
نظرت الطبيبه الي ليان وقالت بجديه: ليان انتي بتاخدي برشام منع الحمل
ابتلعت ليان ريقها بتوتر ونظرت لفارس الذي ينظر لها بترقب ثم نظرت الي الطبيبه وقالت بتوتر وكذب: اا ه اه باخده
تحدث فارس وقال: اه يادكتور بتاخده انا بتابعها دايما وبسألها
الطبيبه: واضح ان السؤال مكنش كفايه لوحده.. التحليل اللي قدامي ده بيوضحلي ان ليان حامل في شهر والاعراض اللي عندها دي بسبب الحمل..الحمل اللي كنت قايله ان خطر عليكي دلوقتي ياليان

لم تهتم ليان بحديثها وانما قالت بسعاده شديده: بجد يادكتوره انا حامل بجد
فاق فارس من صدمته ونظر الي ليان وقال بعصبيه: انا مش كنت بسالك دايما بتاخدي البرشام ولا لا وانتي بتقوليلي اه خدته.. كنتي بتكدبي عليا ياليان!!

ابتلعت ليان ريقها بصعوبه وقالت بتلعثم: ااا
قاطعها فارس وهو يقول بجديه شديده: دكتوره شوفي للاجراءت اللازمه عشان عشان الحمل ده ينزل
حاوطت ليان بطنها بيدها بخوف ونزلت دموعها بغزاره واردفت ببطء: فاا فارس انت بتقول ايه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة