قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع والأربعون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع والأربعون

في المساء
دلف ادم من باب شقته بعد ساعات طويله من العمل
استغرب الهدوء الذي يعم المكان
واستغرب اكثر عندما وجد ابنته الصغري تجلس علي الاريكه وتضع يدها علي خدها بحزن طفولي
فاقترب منها ادم ووضع يده علي شعرها بحنان وقال: مالك ياحنين قاعده كده ليه

رفعت حنين رأسه نحو ابيه وقالت والدموع مترقرقه في عينيها: بابي
جلس ادم علي الاريكه وجعلها تجلس علي قدمه وقال بحنان وهو يسمح دموعها: مين اللي زعل حبيبه بابي

التفت ادم عندما سمع صوت كارما المرهق تقول: حمدلله علي السلامه ياحبيبي
وعندما مرت من جانبه جذبها ادم من يديها برفق وجعلها تجلس جانبه وقال بقلق: الله يسلمك.. مالك وشك اصفر وشكلك تعبان كده ليه
نظرت كارما بعتاب الي حنين فوضعت حنين رأسها علي صدر والدها ونظرت لازرار قميصه وظلت تعبث بهم باصابعها الصغيره.

تابع ادم نظراتهم بعدم فهم وقال: في ايه ياكارما.. ايه اللي حصل
كارما بتعب: فيه اني تعبت ياادم.. خالد كل يوم شقاوته بتزيد عن اليوم اللي قبله.. والاستاذه دي بتقلده في كل حاجه.. كل يوم بيعدي بمصيبه شكل.. وانهارده خالد من كتر شقاوته وقع الاباجوره اللي في اوضه النوم واتكسرت ميه حته.. والاستاذه دي ما بتصدق اي حاجه في كهربا وبتلعب فيها مع ان حذرتها منها ميه مره..

ده غير كيتي واللي بيعملوه فيها.. انا بقيت حابسها اغلب الوقت في الاوضه عشان محدش فيهم بيقرب منها ومش بخرجها غير لما هما يناموا.. ده غير طبعا صريخهم وصوتهم العالي وهما بيلعبوا وانا بجد اعصابي تعبت معاهم ومش عارفه اعمل ايه.. ومن كتر شقاوتهم خصوصا خالد مش برضا اروح بيهم عند ماما عشان اللي بيعمله هناك

نظر ادم لحنين وقال بنبره جامده: ينفع اللي بيحصل ده ياحنين
حنين بصوت باكي: ياباب
قاطعها ادم وقال: شيلي ايدك من بوقك ياحنين واتكلمي من غير عياط
نفذت حنين امره وقالت بحزن طفولي وهي تنظر في عينيه: مث قصدي اعمل ثقاوه والله يابابي.. انا اثفه
ثم نظرت لوالدتها وقالت بصوت باكي: اثقه يامامي مث هعمل كده تاني.

ادم وهو ينظر لكارما بجديه: خالد فين.. وبعدين طالما هما متعبينك كده مقولتليش ليه من الاول علي شقاوه الاساتذه دول كنت وقفتهم انا عند حدهم
كارما بقله حيله والدموع في عينيها: معرفش.. كفايه عليك شغلك انا عارفه قد ايه انت بتتعب فيه
ادم بهدوء: كارما دول ولادي علفكره.. ولو سمحتي اول واخر مره تخبي عليا حاجه زي كده تمام

اومأت كارما رأسها بحزن
فتابع ادم بصوت عالي نسبيا وهو يضع حنين علي الاريكه جانبه: خاالد
تابع بعدها بصرامه: خاالد تعالي احسلك عشان لو قومت يومك مش هيعدي علي خير..
كارما بخوف علي ابنها من بطش ابيه: حبيبي ممكن تهدا شويه عشان خاطري

لم يعيرها ادم انتباه وظل ينظر نحو غرفه ابنه منتظر خروجه
وبعد ثواني خرج خالد من الغرفه واقترب منه بخطوات بطيئه
وقف امامه ونظر ارضا وقال بخوف من والده: اسف يابابا
ادم بجديه: وانا اعمل ايه بااسف دي ياخالد.. اسف بعد ماكسرت الاباجوره والله اعلم كسرت ايه تاني وماما مخبيه عليا.. ماما زعقتلك كام مره علي شقاوتك دي يااخالد
تابع بنبره صارمه عندما لم يجد اجابه من ابنه: رد ياخالد..

خالد بصوت باكي: كتير
وتابع بدفاع طفولي: بس يابابا مش قصدي انها تقع مني انا مسكتها عشان بس اشوف اللمبه اللي جواها ووقعت علطول مقعوتهاش قصد والله

ادم بجديه: وفي الاخر وقعتها.. علي العموم اانا اتكلمت المره دي بهدوء اهو لو سمعت شكوه منك تاني ياخالد ساعتها رد فعلي مش هيعجبك .. ودلوقتي بقا تديني الايباد بتاعك وتنسي انك تقعد عليه الاسبوع ده ومش هتخرج من الشقه لمده اسبوع.. مفهوم

اومأ خالد برأسه ونظر الي الارض بحزن وبدأت الدموع تترقرق في عينيه
نظر ادم بعدها لحنين التي كانت تلعب في اصابعها بتوتر وخوف من والدها وقال: وانتي يااستاذه حنين
قالت حنين بتلعثم وصوت باكي: اثقه يابابي والله مث هعمل كده تاني

وعندما رأت ملامحه مازالت جامده جلست علي ركبتيها وقالت وهي تحاوط وجهه بيدها الصغيره: خلاص يابابي مث تزعل مني.. مث هعمل ثقاوه تاني اوعدك
لم يستطيع ادم الصمود طويلا واصطناع الغضب امام كتله البراءه تلك فضمها نحوه وقال بتنهيده: خلاص ياحنين وانا سامحتك..
لم تكتمل فرحه حنين عندما اكمل حديثه قائلا: بس طبعا هتتعاقبي مع اخوكي

حنين بلهفه: بث يابابي انا كنت هروح بكره عند تيته عثان اقعد معاها
ادم برفض: مفيش مرواح في حته.. ولو عدا الاسبوع ده وماما مشكتش منك ولا من خالد ابقي اخرجوا ساعتها
حنين بحزن شديد: يابابي بث
ادم: مفيش بس ياحنين
ثم تابع وهو ينظر جانبه نحو كارما: خلاص يا..
قاطع حديثه وقال بخضه عندما وجد كارما تبكي بصمت: حبيبتي بتعيطي ليه بس

انهي كلامه ثم ضمها بذراعه الاخر فبكت كارما بحراره وكأنها تنتظر هذه اللحظه
وعندما رأي خالد حاله والدته صعد علي الاريكه جانبها وقال وهو يمرر يده علي شعرها بحنان قائلا بحزن طفولي: خلاص ياماما انا اسف مش هعمل شقاوه تاني ياماما صدقيني.. متعيطيش ياماما.. انا بحبك والله

حنين وهي تضع يدها علي خد والدتها بحنان طفولي: وانا كمان يامامي بحبك اوي.. ومث هنزعلك انا وخالد تاني خالث
تابعت بلهفه وهي تنظر لاخيها: مث كده ياخالد
اومأ خالد رأسه بسرعه
وتحدث ادم بعدها قائلا بهدوء وهو مازال يربت علي كتف كارما: خالد خد اختك وادخلوا الاوضه وسبني انا وماما شويه
فاادم يعلم ان هناك شئ اخر حدث جعل كارما تبكي بهذا الشكل

اومأ خالد رأسه بطاعه وقال: حاضر يابابا.. بس قولها  متزعلش مني
ادم بابتسامه خفيفه: ماشي ياحبيبي.. يلا ادخلوا الاوضه بقا
سحب خالد حنين من يدها واتجه الاثنان الي غرفتهم
وبعد رحيلهم تحدث ادم وقال وهو يزيد من ضمه لكارما: هشش.. اهدي ياكارما.. ايه اللي حصل لده كله بس.. لو لسه زعلانه منهم انا مستعد اعاقبهم عقاب اكبر من كده

هزت كارما رأسها نافيه
فتابع ادم بحنان: امال في ايه بس ياحبيبتي
خرجت كارما من حضنه وقالت من بين شهاقتها: انا بتعب اوي مع خالد وحنين.. مش عارفه هعمل ايه لما البيبي ده يجيي
حاوطت بطنها المنتفخه قليلا وتابعت: حاسه انه مش هعرف اوفق ما بينهم ياادم والمسؤولية هتزيد عليا اكتر واكتر وحاسه اني هقصر مع حد فيهم.. كان المفروض نأجل الخلفه دلوقتي ونستني لما يكبروا شويه كمان.. انا مش عارفه اعمل ايه مش عارفه

مسح ادم دموعها وقال بحنان: طيب اهدي وكفايه عياط.. وبعدين ياحبيبتي الولاد دول رزق من عند ربنا.. وياستي لو خالد وحنين تعبوكي قوليلي علطول انتي عارفه انهم بيخافوا مني اكتر منك.. انتي اصلا المفروض من الاول خالص كنتي قولتلي المووضع ده وانا كنت اتصرفت.. انا اه عارف ان خالد شقي بس مكنتش اعرف انه وصل للمرحله دي خصوصا انه مش بيعمل حاجه طوول ما انا قاعد في البيت

صمت لثواني وقال: ايه رأيك نستغل الطاقه اللي جوه خالد دي ونعلمه حاجه يستفيد بيها
كارما باستفهام: زي ايه
ادم: يعني سباحه كاراتيه حاجات زي دي
كارما باعجاب: فكره جميله
ادم بابتسامة: خلاص هسأل بكره في الموضوع ده ان شاءالله
اومأت كارما رأسه فقال ادم وهو يقترب منها بمكر : بس الا قوليلي ياكارما هو في حد بيعيط ويبقي شكله قمر كده

ضحكت كارما بخفوت وخجل فقال ادم وهو يقبل وجنتيها بحب شديد فقالت كارما بخجل وهي تدفعه: ادم ممكن حد من الولاد يطلعوا دلوقتي
ادم ببراءه: ما يطلعوا وبعدين دي بوسه بريئه
اقترب منها مره اخري ليقبلها من الخد الاخر ولكن خرج خالد وحنين من غرفتهم في هذا اللحظه فدفعت  كارما ادم بسرعه وتوتر

اما ادم فنظر الي اولاده بغيظ ولم يتحدث
تقدم خالد وحنين ووقفوا امامهم وهم واضعين يدهم خلف ظهرهم
فقالت كارما باستغراب: في ايه ياولاد..وبعدين حاطين ايديكم ورا ضهركم ليه

اخرج الاثنان يدهم في نفس اللحظه وقالوا وهما يمدون يدهم بورد صناعيه: انا اسف ياماما مش هعمل حاجه تضايقك تاني
انا اثفه يامامي مث هعمل حاجه تضايقك تاني

ضحكت كارما بصوت عالي واخذت منهم الورد
اما دام فقال : هو انكم تاخدوا الورد من الفازه في ده في حد ذاته شقاوه علفكره
خالد وحنين ببراءه: ها
ضحك ادم وضحكت معه كارما
جذب ادم حنين وقال بمزاح وهو يذغذها: هاا اايه.. ده انا هوريكي
ظلت حنين تتضحك بصوت عالي وهي تحاول الفرار من والدها

لحظات وانضم اليه اخيها الذي جذبه ادم ايضا وفعل مثل ما يفعله مع حنين وقال: انا هخليك تحرم تعمل شقاوه تاني
تعالت ضحكات الصغيران في ارجاء الشقه
وهما يحاولان الفرار من والدهم
اما كارما كانت تتابعهم وهي تضحك علي ضحكاتهم والحب واضح في عينيها بشده

تحولت ملامحها في ثانيه عندما جذبها ادم وبدأ يفعل معها ما يفعله مع طفليه ولكن برفق وانتباه شديد بسبب حملها
وبدأت تضحك هي الاخري وهي لا تصدق ما يفعله
استمر ادم فيما يفعله وهو يشعر بالسعاده لاستماعه
لصوت ضحكاتهم
ومر باقي اليوم وسط سعاده وفرحه من الجميع..

في فيلا قاسم
دلف يزن الي جناحه الخاص هو وورد
فقبل زواجه اتفق مع ورد علي  انهم سيقيموا بالقصر حتي لايخلو القصر علي والدته وتشعر بالحزن
ولم تعترض ورد اطلاقا بل بالعكس فقد رحبت
بالفكره واحبتها جداً

دخل الجناح ووجد ورد تجلس علي المقعد امام  المكتب وتذاكر بتركيز
فقد اصحبت في السنه الاخيره من كليه الهندسه وبدأت في امتحانات نهايه العام
اقترب منها وقبل رأسها بحنان وقال: عامل ايه ياوردتي
ابتسمت ورد ونهضت وقالت بحب: الحمدلله ياحبيبي وانت ايه اخبارك

يزن بابتسامة: الحمدلله
وضع يده علي بطنها المنتفخه وقال: حذيفه باشا عامل ايه
ورد بابتسامه: الحمدلله..
يزن بابتسامه: الحمدلله.. كلها شهرين وينور الدنيا
ورد بقلق: ربنا يستر.. انا هايفه من اليوم ده اوي
يزن بحنان: لا متقلقيش ان شاءالله يعدي علي خير
ورد بتنيهده: يا رب
صمتت ورد لثواني وقالت بنبره حزينه: يزن.. كنت عايزه اروح المقابر لماما ..الذكري التانيه لوفاتها بكره

يزن بتنهيده حزينه: ربنا يرحمها.. وحاضر يارورو بكره بعد الامتحان ابقي اخدك ونروح سوا ياحبيبتي
تابع بعدها مغيرا الموضوع: قوليلي بقا خلصتي الماده اللي عليكي بكره ولالسه
ورد: يعني فاضلي فيها حاجات صغيره هصحي بكره بدري وابقي اخلصها عشان انا مش قادره اذاكر اكتر من كده
يزن بتفهم: خلاص ياحبيبتي نامي دلوقتي وابقي كملي بكره.. انتي كلتي مش كده؟!

اومأت ورد رأسها بهدوء وظلت تنظر له بتردد فقال يزن بابتسامة خفيفه: عايزه تقولي ايه ياوردتي
ورد بتردد: هو هو انا بس كنت عايزه اسألك علي عزت اخويا.. متعرفش عنه حاجه
يزن بعتاب: تاني ياورد انتي عارفه ان الموضوع ده نهايته مش بتعجبنا احنا الاتنين

ورد بسرعه ولهفه: انا بسأل بس.. اصل هو مكلمتيش ولا جه زارني من ساعه وفاه ماما.. ولما سألت خالو عليه قالي ميعرفش عنه حاجه
هو ممكن يكون سافر واكيد مش معاه رقمي عشان كده مش بيرن عليا صح يايزن مش كده

ضمها يزن بحزن عليها وقال: ممكن ياورد
هزت ورد رأسها نافيه وقال والدموع في عينيها: لا مش ممكن هو صح.. اصله مش معقول هيقعد سنتين بحالهم ميسألسش عليا..
ثم تابعت بصوت باكي: مهما كان انا اخته شقيقته واكيد وحشته مش كده يايزن مش كده

اخرجها يزن من حضنه وقال بحنان وهو يمسح دموعها: كده ياروح يزن.. بطلي عياط وانا اوعدك هدور عليه واعرف هو فين ولو عرفت حاجه هقولك..
ورد بسعاده: بحد
يزن بحزن عليها وغضب من هذا الحقير الذي يدعي عزت  فهو يعلم مكانه جيدا ويعلم ان حياته اصبحت  للشرب واللهو فقط  حتي انه بدأ يتجه للاعمال الغير مشروعه.. وما يمنع يزن عنه هي وردته فهو يعلم انها ستحزن وبشده عندما تعلم حقيقه اخيها
: بجد ياحبيبتي. بطلي عياط بقا

ورد بسعاده: مش بعيط اصلا.. بلا ننام بقا عشان نعسانه اوووي
يزن بابتسامه: روحي انتي نامي واناهغير هدومي وهنام جمبك
ورد بابتسامه: لا هستناك تخلص وننام سوا
قلل يزن خدها وقال بحب: ماشي ياوردتي وانا مش هتاخر عليكي
انهي كلامه ثم اتجه للمرحاض واتجهت  ورد نحو الفراش وجلست عليه منتظره خروج يزن..

خرجت ليان من المطبخ وهي تحمل مشروبات اعدتها لها ولفارس ويونس

كان فارس يجلس وامامه ابنه والاثنان  مندمجان بشده في لعبه الشطرنج
رفع يونس يده بعد ثواني بانتصار وقال: ييييه.. كسبتك يابابا
نظر فارس له بغيظ وقال: انت بتغش ياض
اقتربت منهم ليان وهي تضحك قائله لفارس: يانهار ابيض يونس كسبك يافارس لالا مش مصدقه

فارس وهو يحمل عنها المشروبات بغيظ: انا اصلا اللي خسرت عمد.. وبعدين انت تعبتي نفسك ليه  وعملتي عصير
ليان بابتسامة: مفيش تعب ولا حاجه يافارس
ثم تابعت وهي تجلس بجانب يونس: قولي بقا يايويو كسبت بابا كام مره

ضحك يونس وضحكت معه ليان
اما فارس فقال بغيظ وتوعد: بتشمتوا في ها.. ماشي يايونس مش كنت وعدتك اني هاخدك يوم الجمعه واعلمك ركوب الخيل.. مش هاخدك..
تابع وهو ينظر لليان: وانتي كنت ناوي اخرجك خروجه حلوه بعد كام يوم بس اعتبريها اتلغت

نظر يونس وليان الي بعضهم بحزن
ثم ابتسموا بعدها وقتربوامن فارس
واصبحت ليان تجلس من جهه ويونس من جهه اخري
بدأ يونس حديثه قائلا بهدوء: علفكره انا كمان لاحظت ان حضرتك خسرت نفسك عشاني.. اصل مش معقول يعني حضرتك اللي تكون معلمني الشطرنج واكسبك

تابعت ليان حديثها قائله بنبره رقيقه: متزعلش ياحبيبي مش قصدي اضحك عليك..
فارس بجمود مصطنع: متثبتش علفكره
ليان بدلع: خلاص بقا يافسفس ميبقاش قلبك قاسي كده
كتم يونس ضحكته بصعوبه علي الاسم التي اطلقته والدته علي والده حتي لا يغضب والده  اكتر
وبعد مرور دقائق من توسلات يونس وليان لفارس

قال فارس بغرور مصطنع: خلاص خلاص صعبتوا عليا.. سماح المره دي
ضحكت ليان واحنتضه وكذلك يونس الذي شعر بالسعاده فهو متحمس بشده لركوب الخيل
نظرت ليان ليونس وابتسمت له بحب وبادلها يونس الابتسامه بهدوء

كان يونس ونعم الطفل البار بهاا وبفارس
في الحقيقه ان يونس  قد اكتسب عده صفات من فارس
فيونس حنون جدا عليها يخاف عليها من اقل الاشياء.. يفعل لها كل ما تريده لجعلها ترتاح
وهذا ما يفعله فارس معاها.. الصفه التي لديه وعكس فارس تماما هو انه منظم جدا ولايحب الفوضي علي عكس والده الفوضوي

ابتسمت بحنين  وقارنت الحال الان ومنذ ست سنوات
ففارس منذ بداية حملها وبعد شهر من ولادتها لم يتقبل يونس اطلاقا بل كان ينفر منه.. اما الان فقد اصبح يتعامل معه وكأنه صديقه .. يجلس ويتحدث معه لساعات طويله وكأنها شاب عاقل وليس طفل يبلغ من العمر سته سنوات

فاقت من شرودها علي صوت فارس يقول: ادخلي البسي الاسدال ياليان ويلا نروح لبابا نقعد معاه  شويه.. زمانه صحي دلوقتي
قالت ليان بابتسامه وهي تنهض من مكانها: حاضر ياحبيبي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة