قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الأول

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الأول

ف قصر قاسم العامري - ف الساعه التاسعه صباحا
كانت تلك الصغيره تجري ف الحديقه وصوت ضحكاتها يعلو المكان وهي تنظر خلفها وعندما وجدت والدها قريب منها صرخت بحماسه وزادت ف ركضها اكثر
لحق بها قاسم وامساكها ثم ورفعها اليه وقال وهو يذغذها: مسكتك ياشقيه

ضحكت هي بصوت عالي وقالت وهي تتململ بين يديه: سبني يابابي خلاص سيبني كفايه
توقف قاسم وابتسامه واسعه مرسومه عل وجهها وقال لها وهو يقبلها من خدها: روح قلب بابي
احتضنته الصغيره وقالت بطفوله: انا بحبك اووي يابابي

داعب قاسم انفها برقه وقال: وان بموت فيكي ياقلب بابي..
خرجت الصغيره من احضانه وقالت وهي تنظر ف عينه: يلا نلعب تاني
قاسم بابتسامه: انتي متعبتيش ياقرده انتي
هزت راسها نافيه وقالت ببرأه: لا متعبتش خالص خالص
ضحك قاسم وقال وهو ينزلها عل الارض: ماشي احنا تحت امر سجي هانم
ضحكت هي بصوت عالي ثم قالت: هييي يعيش بابي يعيش
ضحك قاسم ثم سحبته سجي من يده ليعودوا للعب سويا مره اخري

كانت تنزل من علي الدرج وهي تغني بصوت عالي
قائله: ياحلم بعيد ياجايز نفسي يبقي اكيد
خيال بحلم تطوله الايد ويجمع بينا يوووم موااعيد

جاء اخيها من خلفها وقال وهو يضربها بيده على رقبتها من الخلف قائلا: يابنتي صوتك وحش صوتك وحش هتفهمي امتي
نظرت له بغيظ: ما هو مش عشان ربنا عطاك نعمه الصوت الحلو تقعد تتريق عليا.. وبعدين هفضل اغني يااخي بحب اغني انت مالك ده انت بارد صحيح

جذبها من عنقه اليه وقال بصرامه: احترمي نفسك يالُجين عشان متغابش عليكي
قالت لُجين وهي تبعد يده: ابعد.. والله لروح اقول لماما وبابا
انهت كلامها وقالت بعدها وهي تركض الي المبطخ وتقول بصوت عالي: ياماما يزن بيضربني

نظر يزن الي اثرها بصدمه وقال: ضربتها فين الكدابه دي
انهي كلامه ثم اتجه خلفها وعندما اقترب من المطبخ سمع لُجين وهي تقول: ياماما زعقيله.. وفهميه اني اكبر منه ولازم يحترمني
دخل يزن وقال بسخريه: هحترمك حاضر
ثم نظر لوالدته وقال: الاكل خلص ولا لسه ياماما
حنين وهي تهز راسها من تصرفاتهم وقالت بعدها بحكمه: حبيبى قولتلك كذا مره ان دي اختك الكبيره ولازم تحترمها

يزن بالامبالاه وقال وهو يلتقط احد قطع الجزر التي امامه: ان شاءالله
قالت لُجين بهمس: بارد
انهت لُجين كلامتها
ثم دخلت بعدها ليان وهي تقول بهدؤها المعتاد: صباح الخير

رد الجميع التحيه فقالت بعدها وهي تنظر لوالدتها: محتاجه مساعده ياماما
حنين: لا ياحبيبتي انا قربت اخلص
نظر يزن الي لُجين وقال: شايفه شايفه.. اتعلمي بقا
مش انتي صاحيه على خناق
ثم اتجه الي ليان ووضع يده حول كتفها قائلا: عامله ايه يا لي لي
ابتسمت ليان وقالت: الحمدلله

نظرت لهم لُجين بغيره داخيله ولكي تتخلص من ذلك الشعور نظرت لولدتها وقالت بنبره تحاول جاهده لمنع البكاء: هو بابا فين ياماما
نظرت لها حنين بحب وهي تعلم ما يدور ف داخلها: بره ياحبيبتي ومعاه سجي روحي ناديهم عشان الاكل خلص
لُجين: حاضر..انهت كلامها ثم خرجت من المطبخ بخطوات مسرعه وتتجنب النظر الي اختها ويزن

وبعد خروجها نظرت حنين الي يزن بلوم وقالت: يزن انا قولتلك كام مره متفرقش ف المعامله بين لُجين وليان
يزن بتبرير: انا بحب انغشها بس وبعدين هي مش بتزعل
تنهدت حنين ثم قالت بعدها وهي تنظر الي ليان: تعالي ياليان طلعي الاطباق معايا
ليان بطاعه: حاضر

اما ف الاعلي
وفي غرفه ادم
كان ادم ينام بعمق شديد ونصفه العلوي عاري
تململ ف نومه بانزعاج عند سمع صوت رنين هاتفهه
مد يده البارز عروقها بشده وجذب الهاتف من جانبه وفتح نصف عين وعندما وجد المتصل فارس اغلق الاتصال وعاود النوم مره اخري

ولكن رن الهاتف مره اخري فجذبه وهو يتنهد بانزعاج وفتح الاتصال وقال: يابني عايز انام حرام عليك اديلي 3 ايام مطبق ومش عارف انام.. وبعدين احنا لسه سايبين بعض الفجر لحقت وحشتك

ضحك فارس بصوت عالي وقال: متزعلش ياادومي بس ف موضوع مهم
ادم بغيظ ؛ مش قولتلك بلاش كلمه ادومي دي
فارس بضحك: ليه بس.. وبعدين ما حنون بتقولك يادومي اشمعني هيا

ادم وهو يزفر بضيق: امي تقول اللي هيا عايزاه.. ارغي بقا وقول في ايه
فارس بفخر: اللوا عبدالله عايزنا انهارده وتقريبا كده هيكرمنا بابطل
ابتسم ادم بخفه ثم قال: هو قالك كده
فارس بتعالي مصطنع: لا.. بس انا بذكائي العالي اكتشفت ده من صوته.. وبعدين اللي احنا عملناه ف اخر مهمه  مش قليل بردو

ادم: ماشي ياعم الذكي.. نبقي نروحله بعد العصر كده
فارس: ماشي..وتابع بمشاكسه: روح نام بقا
ادم بغيظ: وهو اللي يعرفك يعرف نوم يافارس.. اقفل اقفل
ضحك فارس وقال: ماشي سلام
ادم: سلام
نهض ادم من عل الفراش وتوجه للمرحاض وقال هو يحك شعره بيده: منك لله يافارس

دخل قاسم للقصر وهو يحمل سجي بين يديه وتسير بجانبه لُجين وصوت ضحكاتهم يعلوا المكان.. دخلوا الي غرفه الطعام ووجدوا حنين وليان يقوم بترتيب الاطباق ويزن يجلس عل الكرسي الخاص به ويعبث ف هاتفه

قالت سجي بنبرتها الطفوليه: خلصتي ولا لسه يامامي انا جعانه اووي
ضحكت حنين وقالت: خلصت ياروحي
اقترب قاسم منها ومسك احدي يديها ورفعها اليه وقبلها قائلا بحب: تسلم ايدك ياحبيبتي
ابنسمت حنين بحب ممزوج بخجل وتدخلت لُجين قائله بمرح: مش كده يابابتي لاحظ ان ف سناحل معاك
ثم اكملت بهيام مصطنع: اااه امتي بقا يجي فارس الاحلام اللي حصان ابيض
اتي صوت من خلفها يقول بغيظ مكتوم: بتقولي حاجه يالُجين ياحبيبتي

كتم الجميع ضحكاتهم وقالت لُجين بريبه: ايه ده قُصي صباح الخير.. وحشتني والله
قُصي: اااه اه عارف
تدخل قاسم قائلا بابتسامه: كفايه رغي ويلا عشان نفطر
وتابع وهو ينظر لحنين: مصحتوش ادم ليه يفطر معانا
حنين: مطبق اديله كذا يوم ورجع امبارح في الفجر فقولت اسيبه وهو ياحبيبي كان تعبان اوي امبارح

جاء اليهم صوت ادم يقول: مش مكتوبلي انام للاسف.. وتابع بعدها قائلا: صباح الخير
اقتربت منه حنين وقالت: صباح النور ياحبيبي صحيت ليه ده انا قولت مش هصحيك عشان كنت تعبان
ادم: فارس قام معايا بالواجب

وعلي ذكر اسم فارس دق قلب ليان بعنف فهي منذ صغرها وهي تحبه ولا احد يعلم ذلك حتي اختها لُجين
انتبهت عل صوت سجي وهي تقول بتذمر: يلا بقا انا جعانه
قاسم: طيب يلا اقعدوا ونكمل كلامنا بعد الاكل
جلس كل شخص عل الكرسي الخاص به وبدؤا ف تناول الطعام

وبعد فتره قصيره من الصمت
قالت حنين: مقولتليش ياادم فارس صحاك ليه
ادم: بيقولي اللوا عبدالله عايزنا وهنروحله ان شاءالله بعد العصر كده
تدخل قاسم قائلا: ترقيه مش كده
ادم: تقريبا كده هنروح ونتاكد

حنين بحب وفرحه: ماشاءالله.. ربنا يوفقك دايما ياحبيبي واشوفك دايما ف احسن مكانه
ادم بابتسامه: تسلمي ياامي
تدخل يزن قائلا بمرح: واحنا ملناش نصيب من الادعيه دي ولاايه
حنين بابتسامة: بدعيلكم كلكم والله يازيزو

نزلت الصغيره من عل كرسيه فقالت حنين باستغراب: رايحه فين سجي
لم ترد عليها وانما اتجهت الي اخيها ادم ورفعت يديها اليه لكي يحملها
تابعها الجميع باستغراب اما ادم فنفذ رغبتها ورفعها اليه واجلسها عل قدمه فقالت سجي بطفوله: ابيه انت ظابط مش كده
ابتسم ادم بخفه وقال: اه ظابط بتسالي ليه

سجي: يعني انت بقا بتقبض عل الناس الاشرار والوحشين
ضحك ادم بضحكه خفيفه وقال: ااه بقبض عليهم
فقالت الصغيره بشهقه: وبتقتلهم
ادم بهدوء: لا مش بقتلهم انا بقبض عليهم وبحبسهم عشان اعاقبهم على الغلط اللي هما عملوه

سجي: يعني انت ينفع تيجي تقبض على كلارا اللي معايا ف الاسكول عشان هي شريره
ضحك كل الجالسين عل كلامتها اما ادم فقال: لا مينفعش عشان الصغيرين مينفعش يقبض عليهم
سجي ببراءه: يعني لما تكبر هتقبض عليها

ادم بابتسامه: اه
تدخلت حنين وقالت بضحكه: ايه يابت الاستغلال ده.. وبعدين تعالي واقعدي عل الكرسي عشان. ادم يعرف ياكل
هزت سجي راسها نافيه واستندت براسها عل صدر ادم وقالت: لا انا هفضل قاعده كده.. وابيه هيعرف ياكل مش كده ياابيه
انهت كلامها وهي تنظر له
فقال ادم بابتسامه: كده ياسجي.. ثم نظر لوالدتها وقال: سيبها ياامي

مالت لُجين عل ليان التي تجلس بجانبها وقالت بهمس: اختك دي سوسه.. ده احنا بنخاف نكلم ابيه كلمتين عل بعض
ضحكت ليان بخفه وقالت: عندك حق

حمحت لُجين وقالت بصوت عالي نسبيا: بابتي عايزه اقولك عل حاجه وارجوك وافق ارجوووك
قاسم: والله على حسب الطلب
لُجين: احم طيب انا عايزه استاذن حضرتك واطلع مع صحابي رحله للساحل
واكملت بعدها بسرعه عندما لاحظت علامات الاعتراض ظاهره عل وجهه: والله يابابتي هما يومين بس ارجوك وافق عشان خاطر وهخلي بالي من نفسي اوعدك

تدخل قُصي قائلا: انتي بتستهبلي يالُجين عايزه تسافري مع اصحابك ازاي يعني.. لا وكمان ف مكان بعيد
ثم تابع بتساؤل: والرحله دي فيها شباب مش كده
توترت لُجين ونظرت لوالدها الذي كان منتظر الاجابه
وقالت بتبرير وتوتر: بس احنا مش هيكون لينا دعوه بيهم والله
نظر قُصي الي والده وقال بعصبيه مكتومه: بابا حضرتك مش هتوافق مش كده

لُجين بانفعال: يعني انت كل حاجه تتدخل فيها كده ياقصي وتعترض عليها.. انا طالعه مع بنات صحابي مش طالعه مع شباب
قُصي بعناد: والرحله دي مش هتطلعيها يالُجين ايه رايك بقا
لُجين بدموع: ملكش دعوه..  بابا بس هو اللي يقولي اروح ولالا
قُصي بغضب: والله!

تدخل قاسم بصوت القوي وقال: قوموا اضربوا بعض مينفعش كده
نهض من عل كرسيه وقال بغضب مكتوم وهو ينظر الي لُجين: مفيش زفت رحلات وبعد كده تحترمي اخوكي الكبير وعلى الله قله الادب اللي حصل ده يتكرر تاني..واضح كلامي مش كده
وتابع بصوت عالي عندما لم ترد عليه وبدأت ف البكاء: ردي عليا

لُجين ببكاء: حاضر انا اسفه
انهت كلامها ثم نهضت واتجهت الي غرفتها
ولم يكتفي قاسم بذلك بل نظر الي ابنه وقال: وانا نبهت عليك كذا مره اني طول ما انا عايش متتحكمش ف اخواتك بالشكل ده.. لما اموت ان شاءالله ابقي اعمل اللي انت عايزه
قُصي بسرعه: ربنا يديك طوله العمر يابابا انا بعمل كده من خوفي عليهم
قاسم: انا قولت وخلاص.. نظر لحنين وقال: لما تخلصي اكل ابقي اعمليلي القهوه
حنين بهدوء: حاضر ياحبيبي

غادر قاسم الغرفه ونهضت حنين بعدها بعدما نظرت نظرت الي قُصي بعتاب
زفر قُصي بصوت عالي ونهض هو الاخر وسار متجها الي غرفته

لم يبقي ف الغرفه الا يزن وليان و وسجي وادم الذي كان يتابع ما يحدث دون تدخل كعادته
ظل ينظر كل من ليان ويزن الي ادم الذي عاد ياكل من جديد
فقال لهم ادم وهو مازال ينظر الي طبقه: بتبصولي كده ليه.. مش هقوم غير لما اكل

نظر يزن وليان الي بعضهم بصدمه ثم قال يزن: انت شوفتنا ازاي ياابيه
ادم بابتسامه: شغل ظباط بقا
ضحك الاثنان وقال يزن: صح عندك حق
وتابع بمرح: بس عارفين انا مش مستغرب من الخناقه دي
ليان باستغراب: ليه
يزن بمرح: اصل انهاردا يوم جمعه ومعروفه يعني يوم الجمعه ده يوم الخناقات
ضحكت ليان اما ادم ف ارتسمت عل وجهه ابتسامه خفيفه وقالت ليان: صح والله

وبعد مرور دقائق
نهض ادم ووضع سجي عل الكرسي وقال وهو يملس عل شعرها بحنو: كملي انتي اكلك ياسجي
سجي بابتسامه: ماشي ياابيه..
بادلها ادم الابستامه وخرج من الغرفه
فقال يزن وهو ينظر رلي ليان: تقيل تقيل يعني مفيش كلام
لم تعلق ليان وانما ظلت تضحك بخفه
وقالت بعدها: انا هطلع بقا اشوف لُجين
يزن بابتسامه: ماشي

غادرت ليان ولم يتبقي سوي سجي ويزن الذي قال لها: منوره ياقرده
ضحكت سجي وقالت بطفوله: شكرا يازيزو
يزن بابتسامه: قلب زيزو والله

اعدت حنين القهوه ثم اتجهت الي غرفتهم التي يتواجد بها قاسم
دخلت الغرفه ووجدته يقف ف الشرفه
وقفت خلفه ونادت عليه بصوت هادئ قائله: قاسم

التفت قاسم اليها واخذ منها فنجان القهوه ووضعه عل السور ولم يعلق
فتنهدت حنين وقالت: متزعلش ياقاسم هي كلها ساعه وهيروحوا يصالحوا بعض ما انت عارفهم
قاسم بتنهيده: انا خايف لما اموت يقاطعوا بعض بسبب تحكم قُصي وعناد لُجين ..المووضوع ده مخوفني..
حنين بسرعه وحزن: بعد الشر عليك ياقاسم وتابعت بدموع: قولتلك متقولش الكلام ده.. انا لما بسمعك بتقول كده قلبي بيوجعني والله

جذبها قاسم اليه وقال: سلامه قلبك ياحنيني...انا اسف
خرجت حنين من حضنه وقالت: ممكن متقولش كده تاني عشان خاطري
قاسم بابتسامه: حاضر
حنين: ومتزعلش عشان خاطري هما هيتصافوا بسرعه
وعندما انهت حنين كلامتها سمعت صوت طرق على باب الغرفه فنظرت له و قالت بابتسامة: مش بعيد تكون لُجين وجايه تعتذر منك
واكملت بصوت مرتفع: ادخل

وكما توقعت حنين كانت لُجين هي التي تطرق على الباب
دخلت لُجين واتجهت اليهم وقالت بعدها بخجل: اسفه يابابا
قاسم: لا مبحبش كلمه بابا منك
نظرت له لُجين باستغراب
فتابع قاسم وقال بابتسامه: بابتي احلي

ضحكت لُجين بحب واتجهت لوالدها واحتضنته وقالت: انا بحبك اوي يابابتي
قاسم بابتسامه وهو يشدد عل احتضانها: وانا كمان ياحبيبتي
ثم اخرجها من حضنه وقال: بس اخر مره يحصل الموضوع ده
لُجين بسرعه: حاضر اوعدك والله
ثم تابعت بمشاكسه: مفيش امل ف موضوع الرحله ده بردو
قاسم بتحذير: هاا
ضحكت لُجين وقالت: خلاص خلاص
تدخلت حنين وقالت بضحكه: غاويه خناق وخلاص
لُجين ببراءه مصطنعه: انا ياماما
حنين بابتسامه: لا انا
ضحكت لُجين وقالت بعدها: طيب اسيبكم انا بقا واروح انزل اخناق ف يزن شويه

ضحك قاسم وحنين وقال قاسم من بين ضحكاته: مفيش فايده...

في منزل مازن ورهف
كانت تجلس ف غرفتها وتتحدث مع اخيها صوت وصوره عل اللاب توب وتقول له وهي تبكي: يعني بردو مش هتنزل الاجازه دي يايحيي
يحيي بحنان: ياكارما ياحبيبتي والله غصب عني.. انا عايز انزل انهاردا قبل بكره بس والله مفيش وقت خالص.. بس خلاص انا قربت اخلص وهنزل ومش هرجع تاني اوعدك
كارما ببكاء: انت وحشتني اوي وف حاجات كتيره ببقا عايزه اقولك عليها بس مش بعرف..وكمان بقيت حاسه اني وحيده ومش لاقيه حد اتكلم معاه خالص

يحيي بحب: مش احنا اتفقنا اي حاجه عايزه تحكهالي تيجي تقوليها علطول وانا عمري ما اتاخر عليكي ف حاجه.. وبعدين مين قال ان مفيش حد.. ليه بابا وماما راحوا فين وليان.. وحمحم وقال ولُجين بردو.. كل ده جمبك ياكوكو ومحدش فيهم هيتاخر عليكي ف حاجه انا متاكد

وتابع بعدها بمشاكسه ليخرجها من حاله الحزن التي اصابتها: وبعدين كفايه عياط بقا.. وقوليلي هتروحوا عند خالوا قاسم انهارده مش كده
كارما وهي تمسح دموعها: اااه.. ما انت عارف كل جمعه بنروح نقضي اليوم سوا
يحيي بتنهيده اشتياق: ااه وحشتني اووي القاعده دي بجد كل حاجه ف مصر وحشتني

كارما بمشكاسه: وهي كمان علفكره
يحيي بابتسامه: وهي مين ياقرده هانم
ضحكت كارما وقالت: مصر يايويو هتكون مين يعني
ضحك يحيي وقال وهو يجريها ف الحديث: وهي عامله ايه طيب
كارما: هي مين.

يحيي بضحك: مصر ياكوكو
ضحكت كارما بصوت عالي وقالت: كويسه الحمدلله
يحيي بابتسامه: طيب الحمدلله.. فطرتي ولالسه
كارما: لا لسه هنزل واشوف ماما خلصت ولالسه
يحيي بابتسامه: ماشي ياحبيبتي روحي انزلي بقا وسلميلي على ماما وبابا لحد ما اكلمهم شويه كده

كارما: ماشي يايحيي خلي بالك من نفسك وكل كويس وتقل على نفسك
يحيي بحب: حاضر ياحبيبتي وانتي كمان خلي بالك من نفسك.. يلا سلام
كارما: مع السلامه ياحبيبي

اغلقت كارما مع يحيي ثم نهضت من عل الفراش واتجهت للمطبخ لتساعد والدتها
وعندما اقتربت من المطبخ سارت بخفه وهدوء
ثم وقفت خلف والدتها التي كانت مشنغله ف اعداد الطعام وقربت وجهها من اذنها من الخلف وقالت: صباح الخير يامامتي

شهقت رهف بصوت عالي والتفت الي ابنتها التي ظلت تضحك بهستريه فقالت رهف وهي تضع يدها عل قلبها من الخضه: يخرب عقلك ياكارما.. حد يخض حد كده
كارما من بين ضحكاتها: اه انا
رهف بغيظ: طب تعالي هنا بقا
صرخت كارما وركضت من المطبخ وركضت خلفها رهف بغيظ.. وعندما وجدت كارما والداها امامها اسرعت ف رركضها واختبئت خلفه قائله من بين ضحكاتها: الحقني يابابا ماما عايزه تضربني

رهف بغيظ وهي تحاول الوصول اليها: والله لاضربك ياكارما
ضحك مازن وقال وهو يحاول منع رهف من الوصول الي كارما: اهدي بس ياحبيبتي في ايه عملتلك ايه القرده دي
رهف بغيظ: الهانم كانت هتوقف قلبي من الخضه.. عجباك عمايل بنتك دي
التفت مازن الي كارما وقال بعتاب مصطنع: حد يعمل ف مامته حبيبته كده

كارما باسف مصطنع وهي تكتم ضحكاتها بصعوبة: اسفه يابابا
حاوط مازن بيده وقربها منه محتضنا اياها وقاال بحب: روح قلب ابوكي انتي
وضعت رهف يديها عل خصرها وقالت وهي ترفع حاجبها بغيره: والله
جذبها مازن بيدها الاخري وقال بحب: انتي القلب كله يا رهفي
ابتسمت رهف بحب وبادلته الحضن وتمنت بداخلها ان يحفظ ربها عائلتها الصغيره وان يحفظ ابنها المتغيب عنها منذ سنوات وان لا يصيبه مكروه

وبعد مرور ساعات
كان منزل قاسم يسود فيه المرح والضحك خاصه بعد حضور مازن ورهف وابنتهم كارما
كان كل من لُجين وليان ويزن يجلسان عل الارض سويا ف التراس  ويلعبون لعبه الشايب

فقالت لُجين بصرخه حماسه: خسررتيي ياكوكي
كارما بحزن مصطنع: والله حرام كده
لُجين: معلش بقا.. يلا العقاب
كارما: انتو بتحبوني ومش هتعاقبوني صح
ضحك يزن وقال: الموضوع ده ملهوش علاقه بالحب
ليان: اه ياكوكي احنا بنحبك بس هنعاقبك بردو

كارما بغيظ: ماشي.. اتفضلوا احكموا واعرفوا اني مش هرحم حد فيكم لما يجي عليه الشايب
لُجين بخبث: ان شاءالله ياكوكو ثم تابعت جماعه انا هقول عل حكم يكون بتاعنا احنا التلاته
يزن: ايه هو
لُجين بمكر: هو حكم صغنون اوي ياكوكي.. انتي بس هتدخلي اوضه ابيه ادم وتاخد اللاب بتاعه بكل هدوء
كارما باعتراض: نعم ياختي لا طبعا.. وبعدين خلاص لابات البيت كلها خلصت مفضلش غير لاب ابيه

لُجين بحزن مصطنع: ااه للاسف ياكوكي اللاب بتاعي بيتصلح ولاب يزن مش متحمل حاجه ولاب قصي ف الشركه اكيد.. وبعدين انا عندي فيلم حلو جداا ونفسي اسمعه
ثم نظرت الي اخواتها وقالت: مش انتو موافقين على العقاب ده
يزن وليان: ااه
لُجين بتشجيع: متخافيش ياكوكو كده كده ابيه مش هنا وهو دايما بيجي متاخر

كارما بغيظ: وده موجود فين اللاب ده
لُجين ببراءه مصطنعه: مش عارفين دوري عليه ف الاوضه بقا
نهضت كارما وقالت بغيظ منهم: ماشي اما نشوف اخرتها معاكم
يزن: اخرتها فل ان شاءالله.. اطلعي بس متتاخريش بقا

تحركت كارما من امامهم وصعدت للاعلي لتجلب لهم اللاب توب
وبعد صعود كارما بدقائق ولسوء حظها حضر ادم الي المنزل
ولانهم يجلسوا بالداخل وباقي العائله تجلس ف الحديقه بالخارج فلم يشعروا بحضوره

دخل ادم والقي عليهم التحيه
فنهضت حنين واتجهت اليه وقالت: ها ياادم اللوا عبدالله كان عايزك ف ايه
ابتسم ادم وقال: زي ما كنت متوقع ترقيه.. ودلوقتي بقا ابنك بقا اسمه المقدم ادم قاسم العامري بدل ما كنت رائد

احتضنته حنين بحب شديد وترقرقت الدموع ف عينيها وقالت: الف مبروووك ياحبيبي الف مبروووك.. فرحتي بيك متتوصفش انهارده
بادلها ادم الاحتضان وقال لها بابتسامه: الله يبارك فيكي ياست الكل

اقترب منهم قاسم وقال بابتسامه: ابعدي بقا عايز ابارك لابني
ابتعدت حنين وهي تمسح دموعها باطراف اصابعها
اما قاسم ف اقترب من ابنه واحتنضه وقال له: انا فخور بيك اوي ياادم
ادم بابتسامه: انا اللي فخور اني ليا اب زي حضرتك.. ربنا يخليك لينا يابابا

ابتعد قاسم عنه وابتسامه فخر وسعاده مرسمومه عل وجهه
اتجه اليه مازن ورهف ايضا وباركوا له
وبعد مرورو فتره قصيره من الحديث معهم قال ادم: هطلع اغير هدومي وانزلكم تاني
حنين بابتسامه: ماشي ياحبيبي

تحرك ادم الي الداخل وصدم كلا من يزن وليان ولُجين ونهضوا من عل الارض وملامح وجههم مصدومه بشده عندما وجدوا ادم امامهم
وقالت لُجين بصدمه: يانهار ابيض.. ابيه
قال يزن بصوت لا يمسعه الا لُجين وليان: ده احنا هيتعمل مننا بطاطس محمره
ليان: اتشهدوا ياجماعه

نظر لهم ادم باستغراب لملامح وجههم المصدومه وقال: مالكم ف ايه
اقتربت منه لُجين وقالت بتوتر: ابيه انت جيت ليه
وتابعت بسرعه: قصدي قصدي
وكزت ليان يزن ف جنبه وقالت: الحق اختك هتنيل الدنيا اكتر
يزن: يخربيتك يالُجين
اتجه يزن وقال لادم بتوتر: حمدلله عل السلامه ياابيه.. يعني جاي بدري انهارده

ادم بصرامة: انا عايز اعرف فيه ايه ومالكم مصدومين ولا كانكم شوفتوا عفريت.. ثم نظر الي لُجين وقال بملامح جامده: في ايه يالُجين
لُجين بتوتر: اااااا
ادم: هنقعد نتهته كده كتير!
ثم نظر ليزن وليان وقال: يعني مش هتحكوا ..
وقال عندما لاحظ صمتهم: ماشي انا هعرف يعني هعرف ..

انهي كلامه ثم صعد الي غرفته فقالت لُجين بخوف: يلهوي يايزن هيبهدلنا هيبهدلنا
يزن بتوتر مما سيحدث: مش انتي.. مش عاقبك ده
ليان بتوتر: هنعمل ايه طيب
يزن: مش عارف مش عارف..

ف الاعلي كانت كارما مازالت تبحث عن اللاب توب
وهي تقول: منكم لله.. وبعدين بقا ف اللاب اللي مش لاقياه ده
وعندما انتهت من حديثها فتحت احد الادراج ووجدت اللاب توب موجود به ف اخرجته وقالت بفرحه: الحمدلله لقيتك

قربته منها ثم اتجهت الي الباب لتخرج من الغرفه
ولكن فتح ادم الباب ف تلك اللحظه وبمجرد ما ان رأته كارما شهقت بعنف
اما ادم فنظر لها ونظر الي ما تحمله وقال بنبره بارده: انتي ايه اللي جابك هنا وواخده ليه اللاب بتاعي
كارما بتوتر وبدأت الدموع تترقرق ف عينها:...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة