قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حبيبي المجهول للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس والعشرون

رواية حبيبي المجهول للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس والعشرون

رواية حبيبي المجهول للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس والعشرون

سمعها وجري على الاوضه اللي هيا فيها
فتح الباب اللي كان مقفول بالمفتاح من بره ودخلها واول ما شافته قامت وقفت بس الحبل بيشدها وعماله تشد فيه وتصرخ في وشه
ليلى: انت اخدت ابني مني انا بكرهك بكرهك يا ادهم بكره اليوم اللي شوفتك فيه ياريتني كنت سيبتك انا ايه اللي خرجني من شغلي وكلمتك ليه؟ انا بكرهك
ادهم للحظات واقف مذهول متخيلش ابدا ان جده توصل بيه انه يربطها كده.

فاق واتحرك ناحيتها وهيا بتحاول تضربه وهو بيحاول يفكها
فك الحبل اللي هيا مربوطه بيه فاضل الكلبشات
بيبص حواليه بيدور على المفتاح وليلي بتصرخ وتقوله: عايزه ابني! ابني فين؟ ابني فين؟
ادهم زعق: اهدي بقى خليني اعرف افكك انا ماليش علاقه بكل اللي حصل فاهمه؟
ليلى: كداب انت كداب! خنتني وتقولي مش عارف ازاي ودولقتي تقولي ماليش علاقه انت كداب
ادهم: اسكتي يا ليلى انتي مش فاهمه حاجه
زعق ونادي على سليم.

ادهم: سليم سليم تعال هنا
سليم طلع وواقف
ادهم: مفتاح الكلبشات دي فين؟
سليم: على فكره انت غبي! ابنك في بيتك ومراتك اهي عايز ايه تاني؟
ادهم: المفتاح فين؟
سليم: سيبها مربوطه وخليها تختار بينكم او انها تمشي لوحدهاوهيا هتجيلك راكعه
ادهم: انت ما بتفهمش؟ انت ما بتحسش؟ انا مش عايزها راكعه افهم
انا عايزها تعيش معايا علشان هيا عايزه تعيش معايا مش بالشكل ده
المفتاح فين؟
سليم: انت غبي ومحتاج حد يفوقك سيبها.

ادهم هنا كان وصل لقمه نرفزته فراح ناحيته ومسكه من رقبته ولزقه قي الحيطه ورافعه
ادهم: اقسم بالله ان ما سكت لاقتلك هنا
ليلى: انت بتعمل ايه يا مجنون هتقتله ادهم ادهم سيبه
سليم بيطلع في الروح g
ادهم: المفتاح مش هقول تاني
سليم حط ايده في جيبه وطلعه وادهم اخده وراح فك مراته ومسكها من ايدها وواخدها وماشي وقبل ما يمشي.

ادهم: قسما بالله لولا اني عامل خاطر لابويا يزعل كنت قتلتك بس من هنا ورايح لو ادخلت في اي شيئ يخصني من قريب او من بعيد هعملها انت فاهم؟
سليم: انا عملت كده علشان اجيبلك ابنك
ادهم: ترفع قضيه على مراتي وتقولي علشاني من هنا ورايح ملكش علاقه بينا انت فاهم؟
مشيوا وهما في العربيه
ادهم: طبعا اكيد فهمتي اني ماليش علاقه باللي حصل؟
ليلى: خالد؟
ادهم: خرجته ما تقلقيش
ليلى: كريم فين؟

ادهم: في البيت عند امي انا هاخدك على هناك
اخدها واول ما دخلت جريت على ابنها اللي بيعيط وفضلت تبوس فيه كأنه غايب من سنه
وادهم واقف بيتفرج عليهم
ادهم: انا اسف انك اتحطيتي في موقف زي كده؟
ليلى: انا عايزه امشي ممكن تروحني؟
ادهم: ما تخليكي يا ليلى؟ كفايه بقى؟
ليلى: اخليني؟ لا يا ادهم اللي بينا انتهي خالص ولو كان في امل 1% نرجع دلوقتي مفيش
ادهم: ليلى سليم اللي رفع القضيه مش انا
ليلى: انت عارف انت كنت صح.

لما مشيت وكنت هتسافر وانا هصلتك في المطار انت كنت صح
انا اتزهقت وانت مش بايدك حاجه
انا اتهنت وانت مش بايدك حاجه
انا اتهمت بالسرقه واتقبض عليا وانت برضه مش بايدك حاجه
وكتير قوي يبقي في الاخر لازم نبعد
انت مش قادر تحمينا من عيلتك
مره امك ومره جدك وانا مش عايزاك تقف قصادهم
فمفيش قدامنا غير طريق واحد
ادهم: وايه هو الطريق ده؟
ليلى: تطلقني
الكلمه نزلت زي الصاعقه
ادهم: افندم؟ انتي عارفه انتي بتقولي ايه؟

ليلى: طلقني يا ادهم انا مش هقدر اعيش معاك تاني فلو سمحت طلقني
ادهم: لا يا ليلى مش هطلقك
ليلى: لو بتحبني وبتخاف عليا هتطلقني
لو جدك خطف كريم ولا عمل فيا انا حاجه هتعمل ايه؟ هتقتله؟ لو قرر فجاه انه ياخد كريم يربيه هو هتعمل ايه؟ ولا حاجه
طلقني يا ادهم واتنازلي عن حضانه ابني ارجوك انا عمري ما طلبت منك حاجه بطلب ده
ارجوك يا ادهم احميني انا وابنك وابعد عننا
انت بتأذينا بقربك بتأذيني بخيانتك.

ومش هقدر ارجع اعيش معاك تاني فملوش لازمه بقى
ادهم: حاضر يا ليلى هطلقك.

وفعلا تمت اجراءات الطلاق بينهم وانتهت قصه الحب وبقت ماضي
ادهم بيروح مرتين او تلاته في الاسبوع يشوف ابنه ويلعب معاه ليلى بتقعد تتفرج عليهم من بعثيد وتتمني في صمت
ادهم شرط على ليلى انها تعيش في شقتهم علشان قريبه من شغله.

مره اتصلت بيه اخر الليل علشان كريم تعبان راحلها بسرعه واخدها المستشفي واتحجز الولد وهما جنبه قاعده وهو جنبها ومن تعبها نامت على كتفه
صحيت كان هو صاحي بيلعب في شعرها اتعدلت وبصتله
الشوق كان باين في عنيه وعنيها
شوق مالوش اول من اخر
قامت بعيد ووقفت جنب الشباك واتفاجئت بيه وراها وبصتله وحطت ايديها على صدره علشان تبعده عنها
مسك ايديها وحطها ورى ضهرها وشدها ليه
ادهم: قوليلي ان انا مش واحشك
قوليها يا ليلى.

ليلى ما نطقتش وادهم انتقم من شفايفها
كانت ملحميه طويله عنيفه
ايديها حوالين رقبته بتشده ليها وهو رافعها من الارض
قد ايه اشتاقلها
ابنه بقى عنده 6 شهور وهيا سيباه قبل ما تولد بشهرين
8 شهور بحالهم وهيا بعيده عنه
ادهم شالها ورايح ناحيه الكنبه وناموا عليها
فكت زراير قميصه بس للاسف الباب خبط وعلي دخل واول ما شافهم ليلى اتنفضت وبعدت وعلي اعتذر وخرج
ادهم: ليلى ما تبعديش
ليلى: انا اسفه اللي حصل ده غلط.

ادهم: اللي حصل ده صح انا بحبك وما بطلتش احبك
ليلى: احنا اتطلقنا والموضوع خلص
ادهم: هردك تاني
ليلى: لا يا ادهم اسفه ارجوك مش هفتح الموضوع ده تاني
خرج ادهم وسابها كان على بره
ادهم ماشي: ابقي وصلها البيت ممكن؟
علي: ممكن بس انت رايح فين؟
ادهم: في اي داهيه بعيد عن هنا
سابهم ومشي وعلي روحهم البيت واي محاوله انه يتكلم معاها وقفتها
ادهم وليلي بيتقابلوا بس بيتجنبوا بعض.

ليلى خايفه تضعف فبتحاول تحط مسافه بينهم وفي نفس الوقت بتفكر تقرب
ليلى غيرت شكلها تماما وعملت نيو لوك جديد قصت شعرها وخلته كاريه فرنساوي قصير جدا وعملت خصلات فيه
جددت مكياجها وكل حاجه فيها
ادهم زارها واول ما فتحتله تنح قدامها
ليلى: ايه شكلي وحش قوي كده
ادهم: لا مش وحش بالعكس بس انتي قصيتي شعرك؟
ليلى: فيها ايه؟ تغير
ادهم: انا كنت بحب شعرك
ليلى: عارفه
ادهم: عارفه وقصيتيه؟
ليلى: يمكن اكون قصيته علشان كده؟

ادهم: ماشي يا ليلى براحتك.

راحت مره زارت شغلها القديم وزارت اصحابها
وهيا ماشيه فكرت تعدي على ادهم
عندادهم قاعد على مكتبه والباب خبط
# محمود: في واحده بره عيزاك
ادهم: مش رايق لحد
محمود: بتقول الموضوع مهم
ويدوب ادهم هيتكلم دخلت وقعدت وحطت رجل على رجل
ادهم: خلاص يا محمود متشكر اتفضل انت
خرج محمود
ادهم: عايزه ايه يا دولي وجايه هنا ليه؟
دولي: وحشتني قولت اجي اشوفك
ادهم: انجزي وبطلي استعباط عايزه ايه مش فاضيلك.

دولي قامت وراحت ناحيته وهو لف بالكرسي وخلاه ناحيتها
وطت عليه قوي وسندت على دراعات الكرسي ووشها في وشه
دولي: من هنا ورايح يا حبيبي لازم تفضالي لان انا شريكتك في المشروع الجديد انا اصلا المشروع الجديد فهمت بقى يا قلبي
هنا الباب اتفتح والاتنين بصوا ناحيه الباب وكانت ليلى شافتهم قريبين قوي من بعض
دولي ابتسمت ورجعت لورا
دولي: اوبس كلاكيت تاني مره
اسيبكم مع بعض واجيلك بعدين باي يا قلبي.

ليلى: استني انا مش ناويه اقعد
دولي: لا هجيله في وقت تاني
مشيت وبعد ما مشيت ادهم واقف قدام ليلى عايز يبررلها اللي حصل ويدوب هينطق
ليلى: انت حر في اللي تعمله انا كنت بزور اصحابي وقولت اعدي عليك مش اكتر ولا اقل
ودلوقتي بعد اذنك
ادهم: استني انا مفيش حاجه بيني وبين دولي
ليلى: ولا في ما يفرقش معايا
ادهم: هيا كانت جايه علشان تبلغني انها شريكتي في مشروع جديد داخلينه مش اكتر
ليلى: علشان كده كانت واقفه فوقك.

ادهم: مكانتش فوقي كانت سانده على الكرسي بس
ليلى: انت مش مضطر توضح حاجه بعد اذنك
ليلى مشت ودموعها سابقاها
دولي تاني في حضنه تاني
ادهم راحلها البيت اخر النهار وحس فعلا ان مقابلتها ليه اختلفت
كانت بتضحك. وتهزر لكن حاليا بتتجنبه
كانت في المطبخ وهو جه وراها
ادهم: انا لسه بحبك وزي ما قلتلك قبل كده ولا قبلك ولا بعدك
ليلى من غير ما تبصله: وعلشان كده كل شويه بلاقيك في حضنها
ادهم لفها ليه ومسكها وخلاها تبصله.

ادهم: انتي ما شفتينش في حضنها ومتقنعيش نفسك بحاجة محصلتش
وياريت تصدقيني لما اقولك مافيش حاجه بيني وبينها
النهارده جت علشان تبلغني او تضايقني انها شريكتي وبتتعمد تعمل حركات زي دي
ليلى: وانت ليه بتستحملها؟ لما بعدتهاش عنك؟ لما ديما مخليها جنبك؟
ادهم: انا مش مخليها جنبي
ليلى: امال ايه؟ فاكر لما كنا على البحر وكانت بتتعمد تقرب منك او تنام فوقك او تمسك ايدك وانت كنت بتسمحلها.

ادهم: ليلى ما تخلطيش الامور ببعض الوضع ساعتها كان مختلف
ليلى: بجد كان مختلف؟ اه كنت عايز تضايقني! يعني انت عارف انها بتضايقيني ومازلت برضه مصر تخليها قريبه؟
ادهم: واخر الحوار ده ايه؟ انتي عايزه توصلي لايه؟ انا تعبت
ليلى: انت مش واخد بالك ان احنا خلاص وصلنا
ادهم: قصدك ايه؟
ليلى: قصدي ان احنا مطلقين يا ادهم وانت حر في حياتك ودلوقتي اطلع اقعد مع ابنك قبل ما تمشي
ادهم سابهم وخرج ورزع الباب وراه.

هو فعلا ليه بيبررلها؟ هيا خلاص بقت طليقته مش مراته؟ ليه مش متقبل ده؟
خلاص لازم يقفل صفحه ليلى من حياته ويبدأ حياه جديده! هوعمره ما كان شخصيه رومانسية او من النوعيه دي لازم يرجع يعيش وكفايه انتظار لحاجه مش هتحصل.

ادهم بدا يركز في شغله اكتر ومديله كل وقته
محمود السكرتير بتاعه قدم استقالته لانه راجع بلدهم وادهم احتاس من غيره
كل حاجه متلخبطه وطلب سكرتير تاني وفعلا جابولو واحد تاني اسمه سيد
ادهم بيضغط على الانتركم عنده علشان يكلمه
ادهم: سيد! انت يا سيد! يا بني ادم ياللي بره
سيد: الو مين؟
ادهم: الووو؟ هو انت بترد على تليفون؟
سيد: ماهو انا مش عارف ايه الجهاز ده
ادهم: انت لسه هترغي تعال هنا.

سيد: اجي فين؟ على فكره انت مقولتش مين معايا اصلا
ادهم: يا نهار مش فايت انا ادهم يا بني ادم قوم تعال مكتبي اتحرك
ادهم اتعصب جدا وسيد جاله
سيد: طيب ما تنادي هسمعك بدال البتاع ده؟
ادهم: يا صبر ايوب المهم فين ملف مشروع القريه بتاعت شرم
سيد: والله ما خدته
ادهم: يابني ادم دور عليه
سيد: اه حاضر فريره اللي هو مكتوب عليه ايه ولا لونه ايه؟ في ملفات حمرا وزرقا وخضرا
ادهم: افندم حمرا وخضرا؟ انت مين بعتلك ليا هنا؟

سيد: ابوك
ادهم: ابو؟ ابويا؟
ادهم قام يدور هو على الملف لحد ما لقاه
سيد: ايه ده مكتوب بالانجليزي ده ولا ايه؟
ادهم بصله: لا ده هيلوغريفي
سيد: لا يا باشا ما اعرفش انا هيلوغريفي
ادهم: انت حد مصلطك عليا يله بقولك اطلع بره وروح مكتب ابويا عارفه؟ روح قوله ادهم بيقولك شكرا اتفضل
سيد: اقوله كده بس؟ ابنك بيقولك شكرا
ادهم: لا قوله الواد ابنك بيقولك متشكر ياسطه روح يالا
شويه وجاله ابوه ميت من الضحك
ادهم: بتضحك سيادتك.

علي: يعني ده بني ادم جميل يا ادهم مش عاجبك في ايه؟ وبعدين بيقولي يا اسطه
محدش قالهالي قبل كده
ادهم ضحك هو كمان: بيقولي ابوك وبيرد على الانتركم يقولي الووو ومين معايا؟
هما الاتنين ميتين من الضحك وصوت ضحكهم عالي
ادهم: بيسالني الملف احمر ولا اخضر؟
علي: انا نزلتلك اعلان وبكره تلاقي كتير جايلك واختار منهم.

ادهم: انا ماليش بال على الموضوع ده خلي حد يختار بس شرط يكون بيفهم انجليزي وكمبيوتر وبيتقنهم كمان الباقي سهل يتعمله
علي: لازم راجل؟
ادهم: لا مش فارق اي حد
تاني يوم ادهم غرقان وسط شغله -- ملفاته متبهدله كل حاجه متلخبطه وهو على اخره
الباب هبط
ادهم: ادخل
دخل اللي بيخبط وادهم باصص في اللي قدامه ومستني اللي دخل يتكلم
# سلام عليكم
ادهم رفع دماغه بصلها: وعليكم السلام افندم؟

# انا جايه بخصوص الاعلان اللي حضراتكم منزلينه بخصوص السكرتيره
ادهم بصلها من فوق لتحت يقيمها والبنت اعصابها مشدوده
كانت جميله بشعر قصير عندها غمازات لبسها محترم كلها على بعضها تركيبة جميله
ادهم: انتي خريجه ايه؟
البنت: تجاره انجليش
ادهم: بتعرفي انجليزي كويس وبتعرفي تشتغلي على كمبيوتر؟

البنت: بعرف انجليزي وفرنساوي كويس جدا والماني شويه وبتقن الكمبيوتر بعرف اوتوكاد وجرافيك واوفس وبرامج كتير تانيه ومعايا شهادات بالحاجات دي
ادهم: سيبك من الشهادات! بتفهمي كويس؟
البنت: افندم؟
ادهم: اللي قبلك كان بيكلمني في الانتركم ويقولي الو مين معايا؟
البنت ابتسمت: لا الحمد لله بفهم
ادهم وقف وبيلم في اوراق
البنت: ايه امشي معجبتكش ولا ايه؟
ادهم: معجبتينيش؟
البنت: مش قصدي المعني انا بس.

قاطعها: صنفي الملفات دي ورتبيها بطريقتك بحيث لما اطلب ملف تجيبهولي بسرعه وادخلي على الكمبيوتر وظبطي البرامج دي
وظبطي مواعيدي هتلاقيها في الدفتر هنا رتبيها ( ادهم اتكلم كتير جدا والبنت واقفه مذهوله مش فاهمه حاجه ولا مستوعبه تلات اربع الكلام اللي بيقوله فاقت على صوته)
ادهم: فهمتي هتعملي ايه؟
البنت: اه فهمت هو حضرتك مروح؟
ادهم: لا عندي اجتماع مهم ارجع الاقيكي روقتي مكتبي من الملفات دي.

سابها ومشي وهيا قعدت على اقرب كرسي بتفكر هيا ورطت نفسها في ايه؟ وفجأه عيطت وفكرت تهرب
ادهم نزل لعربيته واكتشف ان نسي المفتاح في مكتبه وموبيله فاضطر يطلع تاني
دخل مكتبه اتفاجئ بيها بتعيط
ادهم: انتي بتعيطي ليه؟
البنت اتفاجئت بيه وقامت وقفت
البنت: اسفه بس انت قلت كلام كتير قوي (كلامها مش مفهوم قوي وهيا بتعيط) وانا مش عارفه اعمل ايه؟ وحاسه انك صعب وممكن تضربني لو غلطت انا اسفه انا هروح اسفه.

ادهم ضحك: لا انا اللي اسف طلبت منك حاجات كتير وده اول يوم ليكي
البنت: اسفه
ادهم: لا ما تتاسفيش وما تخافيش انا ولا بضرب ولا بعض
ادهم قرب منها واتفاجئ بنفسه بيمسح دموعها بايديه وهيا كمان استغربت
رجع لورا وناولها منديل
ادهم: سوري
البنت: لا عادي ولو حضرتك شايف اني مش مناسبه همشي
ادهم: لا لا كل الحكايه اني كنت متعود اطلب كده من محمود وكان بيفهمني وينفذ اللي عايزه وما تخافيش
البنت: ماهو علشان كده طفش.

ادهم: افندم؟ على فكره لا مطفش هو سافر بلدهم
البنت: طيب لو سمحت انا محتاجه بس اتعود على المكان ونظام الشغل وبعدها هنفذ كل حاجه
ادهم: خدي وقتك انا رايح مشواري وهبعتلك حد دلوقتي يفهمك ايه النظام وايه المطلوب منك اوك
البنت: حضرتك رجعت ليه؟
ادهم: نسيت مفاتيح عربيتي وموبيلي.

خرج ادهم بره ورجع تاني على طول
البنت: نسيت ايه تاني؟
ادهم: اكتشفت اني معرفش اسمك
البنت: نسمه
ادهم: نسمه؟ اشوفك بكره يا نسمه.

سابها ومشي بس كل شويه يفتكرها وهيا بتعيط ويبتسم
راح لمراته او طليقته وكانت هتاكل فقعد اكل معاها ولقي نفسه بتلقائيه بيحكيلها يومه
وحكالها كل حاجه عن نسمه واكتشف حاجه مهمه
ان اي حاجه بتحصل معاه بتبقي ليلى اول حد عايز يحكيلها اللي حصل!
نسمه روحت بيتها بتغني فرحانه مبسوطه دخلت بيتها
نسمه: ماما يا ماما انتي يا ماما
مامتها: ايه يا حبيبتي مالك؟
مسكتها وفضلت تلف بيها.

نسمه: باركيلي اتعينت في اكبر شركه في مصر كلها وبراتب خيالي
امها: مبروك يا قلبي ربنا يسعدك يا حبيبه قلبي
نسمه بتحكي لامها كل اللي حصل بالتفصيل
نسمه سرحت للحظات
الام: ايه وصلتي لفين؟
نسمه: احساس غريب حسيته اول ما قرب ومسحلي دموعي قلبي دق بطريقه غريبه
الام: حبيبتي ابعدي قلبك خالص احنا مش زي الناس دي ولا قدها اشتغلي وبس فاهمه؟
نسمه: فاهمه يا قلبي.

ادهم في شغله ومعاه نسمه بيكملو بعض
اتعلمت كل حاجه بسرعه ونظمت كل حاجه وخلال يومين كانت مسيطره على الوضع تماما
كانت ذكيه دمها خفيف ارائها ذكيه وتحس انها عندها فطره رهيبه للشغل
كانت جنب ادهم بتعرض عليه حاجه ومندمجين الاتنين والباب اتفتح الاتنين بصوا للباب مره واحده
ادهم: ادخل واقف ليه؟
علي: مشغول؟
ادهم: لا عادي اتفضل نسمه نكمل بعدين
نسمة: اوكي مفيش مشكله هخلص حاليا اللي اتفقنا عليه.

وهيا خارجه على بيبصلها
ادهم: نسمه دي على خطاب صاحب الشركه دي! ده كبير القعده يعني لو هتخافي من حد يبقي ده؟
نسمه: اهلا بحضرتك
علي: على فكره الواد ده بيهزر، ده انا اجمل شخصية ممكن تشوفيها في حياتك كلها
ادهم: اه نسيت اقولك الراجل ده فاكر نفسه لسه شباب مع انه عجوز طحن وجد كمان
نسمه: هو فعلا لسه شباب ومايبانش عليه نهائي انه جد يعني كأنه اخوك الكبير مثلا.

علي: اهههاهاي اسكت بقى وشهد شاهد من اهلها ربنا يرفع معنوياتك يا قمر
على فكره انا ابوه مش اخوه علشان بس نبقي واضحين
نسمه: واخده بالي يا افندم
علي: بلاش افندم دي على كفايه ده ادهم وانا على احنا ما بنهتمش بالالقاب
نسمه ابتسمت لعلي ابتسامه حسسته باحساس غريب جواه
خرجت وسابتهم
ادهم: بقولك ايه؟ صغيره عليك هاه؟
علي: صغيره عليا؟ اه قولتلي؟ ومناسبه ليك انت ولا ايه؟
ادهم: انا مابفكرش فيها من الناحية دي.

علي: يعني افكر انا؟
ادهم: صغيره عليك!
علي: خلاص متزقش صغيره صغيره المهم نتكلم في الشغل
نسمه روحت وطول ماهي قاعده مع مامتها سرحانه
الام: بنت انتي مالك النهارده؟ في ايه؟
نسمه: شوفت باباه النهارده
الام: بابا مين؟
نسمه: ابو ادهم
الام: ادهم مين؟
نسمه: يووه يا ماما ادهم صاحب الشغل
الام: وماله ابوه كمان ان شاءالله؟
نسمه: راجل جانتل رقيق دمه خفيف قريب قوي من القلب.

الام: الولد وابوه؟ ما تلعبيش بالنار يوم تقولي ادهم معرفش ماله والنهارده تقوليلي ابوه معرفش ماله
يا تفوقي كده يا مش هتروحي الشغل ده تاني فاهمه؟
نسمه: انتي بتقولي ايه؟ انا مش بفكر كده؟ وبعدين انا عمري ما هسيب الشغل ده ابدا
الشغل ده بقى حياتي كلها فاهماني؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة