قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حبيبي المجهول للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني

رواية حبيبي المجهول للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني

رواية حبيبي المجهول للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني

مشيوا ناحيه المترو وادهم حاسس ان كدبه بيكتر شويه شويه
والمترو عمره ما ركبه قبل كده
وصلو لحد المترو وادهم واقف مش عارف يتحرك ازاي او يروح فين
ليلى: روح اقطع تذكره ولا معاك اشتراك؟
ادهم: معايا ايه؟
ليلى: اشتراك، اشتراك مترو؟ ماسمعتش عنه؟
سمر: يا ابني انت جاي من انهي كوكب؟
ادهم: ما ركبتش مترو قبل كده
ليلى: احنا كلنا معانا اشتراك انت اقطع تذكره او تعال عدي معايا باشتراكي.

ادهم مفهمش يعني ايه يعدي معاها ويعدي ايه اصلا فاسلم حل انه يقطع تذكره
ادهم قطع تذكره واتحركو هيا ماشيه وهو معاها بيدردشوا عادي لحد ما جه المترو
ادهم: ده زحمة نستني غيره
ماجدة: لا ده كده رايق يالا بينا
ادهم: هتقعدوا ازاي؟
ليلى: محدش بيقعد يالا تعال
دخلو المترو الزحمه ادهم مش بيحب نهائي الزحمه ولا ان حد يزقه او يلمسه اصلا.

كل ما حد يلمس ليلى يضايق وعمال يجيبها يمين وشمال لحد ما وقفت عند الباب وهو قدامها وحط ايديه حواليها علشان محدش يلمسها او يخبطها
وفي محطه الشهداء المترو اتزحم على اخره وهو اتزق جامد عليها
ولقي نفسه مش مضايق نهائي اتزق لدرجه انه بقى لازق فيها، حط شفايفه عند ودنها وهمس
ادهم: تصدقي اول مره احب الزحمه ونوعا ما بدا يعجبني المترو
ليلى: على فكره ما ينفعش تستغل الظروف كده.

ادهم: انا معملتش اي حاجه، انا بتحرك بالقصور الذاتي، هتنزلو ايه؟ الجيزه؟
ليلى: لا بعدها
ادهم: فيصل!؟
ليلى: لا برضه
ادهم: ام المصريين؟
ليلى: ما انت عارف الخط كله اهو
ادهم: هههههه لا هما مكتوبين على الباب
ليلى: امممم على العموم احنا هننزل الساقيه
ادهم: ايه الساقيه دي؟ ده تبع ايه؟
ليلى: مش عارفه انت ازاي سواق ومش عارف اي حاجه في الاماكن؟
ادهم: هو السواق المفروض يبقي حافظ الجمهوريه كلها!

ليلى: لا بس الساقيه دي تبع الجيزه حته شعبيه شويه ممكن اسالك سؤال؟
ادهم: اتفضلي
مي: انت خريج ايه؟؟
ادهم فكر يقولها الحقيقه ولا يكدب كدبه جديده وفي الاخر قرر كفايه كدب
ادهم: خريج هندسه قسم كمبيوتر
ليلى: هندسه! وشغال سواق انت مجنون!؟
ادهم: لا مش مجنون بس شغلي كمهندس مجبش همه فغيرت المجال
ليلى: بس سواق انا فكرتك دبلوم ولا حاجه مش مهندس.

ادهم: ليه عمرك مشفتي حد شغال في مجال غير مجاله وبعدين غيري الموضوع لو سمحتي
فضلوا يرغو لحد ما وصلو ونزلو وجه وقت الفراق، سلموا عليه وماشين
ماجدة: يالا لاحسن حد يشوفنا معاه ويقول لخالد مش ناقصيين
ادهم: خالد مين؟
ليلى: اخونا الكبير المهم سلام
ويدوب مشيت خطوين راح ماسكها وهمس
ادهم: اروح ازاي؟
ليلى: ههههههههه هههههههه. بجد؟
ادهم: اضحكي براحتك مقولتلك مركبتش مترو قبل كده انا سواق يعني بسوق فوق الارض مش تحت.

ليلى: اطلع فوق وغير الاتجاه وانزل الناحيه التانيه واركب المترو الراجع
ادهم: وانزل فين؟
ليلى: هههههههه انت رايح فين بالظبط؟
ادهم: ارجع مكان ما ركبنا
ليلى: تنزل محمد نجيب ولو حبيت تكمل للحدايق هتغير في مبارك
ادهم: اغير ايه؟ واروح الحدايق ليه؟
ليلى: مش بيتكم في الحدايق يادي النيله
ادهم: اه سوري بس انا بقولك راجع مكان ما ركبنا انزل محمد نجيب، اغير ايه برضه لو هكمل؟

ليلى: تغير المترو وتركب اتجاه المرج مش حلوان فاهم وتنزل الحدايق
ادهم: تسلمي يا قمر
ماجده رجعتلها تاني
ماجدة: انتي مش ناويه تجيبيها لبر انجزي
مشيوا وهو لف ورجع تاني ونوعا ما بدا يحس بالاثاره في حياته
طبعا ادهم ركب المترو ورجع ونزل محمد نجيب اتصل بسواقه عم حسين
ادهم: عم حسين تعال خدني لاني معنديش ادني فكره انا فين
المفروض ان انا نزلت محطه محمد نجيب وطلعت بس مش عارف طلعت فين؟

عم حسين: محطه ايه وبتتكلم عن ايه؟ وانت فين؟
ادهم: مترو وبقولك محمد نجيب ايه بتكلم انجليزي انا
عم حسين: محمد نجيب تبقي جنبنا تعال انت
ادهم: هو انت شارب ايه على المسا؟ بقولك مش عارف انا طلعت فين اصلا تقولي تعال
عم حسين: طيب انا هجيلك بس من غير عربيه وانت انزل تحت تاني
ادهم: انزل ليه؟
عم حسين: اسهل اني الاقيك تحت اقف عند شباك التذاكر ودقايق وهكون عندك
وفعلا اقل من خمس دقايق كان عنده واول ما شافه ضحك عليه.

ادهم: ولا كلمه فاهم
عم حسين: انا ما اتكلمتش
بس سؤال واحد؟ ليه؟
ادهم: وانت مالك انت؟
بقو بيسرقو اللحظات اللي يقعدوا فيها مع بعض
وقت غدا، وقت بريك، واخر النهار يوصلها ودي كانت متعته ركوب المترو وخصوصا وهو زحمه علشان تكون قريبه منه
بس كل ده ومحدش فيهم اتكلم عن مشاعره
ادهم مع السواق بتاعه في الشغل
حسين: واخرتها ايه؟
ادهم: في ايه؟
حسين: في علاقتك بالبنت دي؟
ادهم: مش عارف لسه.

حسين: انت بتحبها ولا تجربه جديده والسلام؟ خلي بالك النوعيه دي من البنات لما بتحب بتحب بجد وبتخلص في حبها
ادهم: مش انت من كام يوم بس كنت بتقولي خلي بالك من البنت دي؟
عم حسين: غيرت رأيي لما شوفتها من قريب وسألت عليها البنت دي نظيفه ورقيقه وجميله.

ادهم: عارف وعلشان كده مش عايز اتسرع في اي شيئ احنا مجرد اصحاب وبعدين انت سألت عليها ليه وقالولك ايه؟
حسين: اصحاب؟ انتو ابعد ما يكون عن الصحوبيه، لهفتك عليها، خوفك عليها، توصيلك ليها كل يوم، ده مش شغل اصحاب وبعدين انا سألت عليها لما لقيتك مصر تخرج معاها كل يوم واهتمامك بيها زاد والكل صراحه شهد باخلاقها المهم انت بقى ناوي على ايه؟
ادهم: انت عايز ايه يا عمي حسين؟
حسين: انا مش عايز حاجه يا ابني.

ادهم: طيب ممكن تسكت بقى؟!
بتعدي الايام وادهم مش عارف يحدد مشاعره ايه؟ حب؟ صداقه؟ تجربة جديدة؟
مش عارف بالظبط كل اللي عارفه انه لازم يشوفها كل يوم ويوم اجازتها بيعدي بالعافيه هيتجنن فيه
ليلى زوغت يوم بدري ساعه وقالته انهم يتمشوا شويه وطبعا هو ما صدق نزلها يجري
ليلى: انت بتنهج ليه!؟ انت بتجري؟
ادهم حط ايده على راسه من ورى بحركه عفوائيه وابتسم
ادهم: بجري؟ لا طبعا وهجري ليه؟ مستعجل مثلا او عايز اشوفك مثلا؟

ليلى: مثلا يعني؟ المهم تعال نتمشي شويه في وسط البلد
ادهم: يالا بينا
ادهم ماشي معاها وكل حاجه اول مره يشوفها كانه محبوس واول مره يخرج الشارع
زي عيل صغير عايز يجري يمين وشمال ويمسك دي ودي
راحو ناحيه العتبه كده وليلي شاورت على حاجه
ليلى: تعال هناك
ادهم: وايه هناك؟
ليلى: هعزمك تعال انا ميته من الجوع
ادهم: بيبص مكان ما شاورت بس مش شايف اي مطاعم او كافيهات ابدا
قالها بحذر وترقب: تعزميني على ايه بالظبط وفين؟

ليلى مازلت بتشاور في نفس المكان وهو برضه مش شايف حاجه
ليلى: انت مش بتشوف بعيد ولا ايه مالك؟
ادهم: انا نظري 6/6 وبشوف كويس جدا بس برضه مش شايف انت بتشاوري على ايه وبعدين اهو وصلنا ورينا بقى تقصدي ايه؟
ليلى: عمي فرج اهو ايه ما تعرفوش،؟
ادهم: فرج؟ لا معرفوش ايه هو بقى؟
ليلى: اسمها مين هو مش ايه هو؟ انت مختلف ليه؟ عامل زي ما تكون؟
ادهم بقلق ؛: مختلف ازاي واكون ايه؟ هو علشان مش عارف عم فرج ابقي مختلف؟

ليلى: مش كده بس بحس ساعات ان في حاجات اول مره تعدي عليك
ادهم: انتي لسه شوفتي حاجه ( قالها بصوت واطي)
ليلى: ايه قولت ايه؟
ادهم: بقولك هتعزميني على ايه ولا غيرتي رأيك؟
ليلى: لا تعال
راحو ووقفوا قدام عربيه كبده ودي كانت تاني صدمه لادهم بعد المترو بس المره دي اجمد مليون مره لانه مش اي حاجه بياكلها وبيقرف جدا وبسهوله جدا
ليلى: مالك؟ هتاكل قد ايه؟ 3 ولا 4؟
ادهم: 3 ايه و 4 ايه واكل ايه بالظبط؟

ليلى: كبده ولا سجق ولا 2 كده واتنين كده؟
انا هاخد اتنين واتنين وانت؟
ادهم شكل السجق مضايقه جدا ومعدته بتقلب ومش عارف يعمل ايه وفي نفس الوقت مش عايز يتكشف او يزعلها ومش هيقدر يدوق اي حاجه من الاكل ده نهائي
بيتابع عم فرج وهو بيعمل السندوتشات مع شكل الزيت والتحمير وريحه السجق
خلاص هيرجع بيرجع لوري ومش لاقي اي كلام نهائي يقوله ومش عارف يخرج ازاي من الورطه دي؟
ادهم: ليلى انا.

ليلى: انت ايه مالك قول بقى انا جعانه هتاكل ايه كبده ولا سجق ولا الاتنين؟
يدوب هيتكلم تليفونه رن وده كانت نجده ليه
كان السكرتير بتاعه محمود
محمود: ايوه يا باشمهندس كنت عايز ااكد على حضرتك عشا النهارده هيكون الساعه 9 حضرتك فاكر؟
ادهم: ايوه يا افندم انا فهمت؟
محمود: يا افندم انا محمود
ادهم: ايوه حاضر انا قريب جدا وهاجي على طول دقايق واكون موجود
محمود: يا باشا فاضل لسه 3 ساعات.

ادهم: انا في الطريق واسف يا فندم على التاخير
محمود: يا با
ادهم قفل السكه وبص لليلي
ليلى: هتمشي؟ يالا تتعوض بس استني انا طلبت وهخليه يلفهم ناخدهم اوك
ادهم: ليلى خلاص مش لازم
ليلى: لا انا نفسي فيهم قوي لو اتاخرت جامد امشي انت وانا هجيبهم واجي روح
ادهم: لا عادي هاتي اللي انتي عايزاه
ليلى: علشان محدش يضايقك
ادهم: ما تشغليش بالك
ليلى طلبت زياده لاخواتها في البيت وابوها
ادهم: انتي هتاكلي كل ده؟

ليلى: لا طبعا ليا ولماجده واخواتي في البيت
ادهم: امم طيب تسمحيلي بقى انا احاسب؟
ليلى: انا قلت انا هعزمك
ادهم: والعزومه باظت خليها المره الجايه لما ناكل بجد
ليلى: لا بس انا جايبه كتير اعزمني لما تبقي حاجه ليا انا بس
ادهم: ليلى! انا مبحبش الكلام الكتير قلت خلاص يبقي تسمعي الكلام خلاص
ليلى حست برهبه منه واتبسطت في نفس الوقت لانها بتحب الراجل اللي بيقول كلامه مره واحده وما يرجعش فيه.

اخدوا السندوتشات ومشيوا وصلها لحد المحل ويدوب هيمشي نادتله
ادهم: ايه خير؟
ليلى: ساندوتشاتك نسيتها
ادهم: ساندوتشاتي انا؟ هو انا جبت اصلا؟
ليلى: انا جبتلك بالهنا يالا باي اشوفك بكره
ادهم اخدهم وهو لو مش حرام كان رماهم واول ما شاف عم حسين
ادهم: ابوس ايدك خد دول بعيد نهائي
عم حسين اخد الكيس منه وهو مستغرب
عم حسين: دول ايه؟ ريحتهم جميله ده كبده صح؟

ادهم: جميلة؟ ايه الجمال فيهم ولا في التاني اللي عامل زي المواسير الطويله ده؟
عم حسين: مواسير؟ ممبار ده ولا ايه؟
ادهم: ويطلع ايه التاني ده لا اسمه كان حاجه فيها س
عم حسين: سجق
ادهم: هو ده خدهم بقى وكلهم اديهم لحد اي حاجه المهم خلصني منهم
عم حسين: طب انت اشتريتهم ليه اصلا؟
ادهم: وانت متخيل ان انا ممكن اقف على عربيه واشتري ده؟
عم حسين ؛ اه ليلى؟ ههههههههه ههههه ولسه انت لسه هتشوف
ادهم: بتضحك سيادتك اطلع بره.

عم حسين وهو بيضحك: مش قد النيله بتتنيلوا ليه
ادهم: انت بتبرطم بتقول ايه؟
عم حسين: بقول تسلمي يا ليلى على السندوتشات الجميله دي بس خلي بالك دي مش هتبقي اخر مره والمره دي نفدت
ادهم: اطلع بره واقفل الباب
ادهم كل يوم بيتعلق بيها اكتر واكتر اتمشوا مره تانيه واصرت تعزمه بس حظه انها كانت عزومه ايس كريم من العبد وهما في طلعت حرب
كل يوم بيتعلق بيها اكتر واكتر.

وفي يوم وهو واقف مستنيها شاورلها وهيا نازله ورايحاله اول ما شافته يدوب هتجري عليه جت عربيه بسرعه وخبطتها وهو يدوب هيقولها حاسبي بس ملحقش العربيه كانت اسرع منه
الكل سمع صوت العربيه واتلم عليها وهو جاي يجري عليها زي المجنون ويدوب هيقرب راحت ماجده مشاوراله يبعد
واحد تاني كان يدوب واصل جه عليها وشالها وادهم واقف مش عارف يعمل ايه؟ ومين ده اللي شالها؟ واختها شاورتله يبعد ليه؟

اخدوها ومشيوا وهو واقف مكانه مجنون عقله هيتشل من التفكير يعمل ايه؟ طيب يطمن عليها ازاي؟ طيب هو ليه كان غبي وما مشيش وراهم يعرف راحو اي مستشفي ليه؟
اتصل بيها بس موبيلها مغلق
الدقايق بتعدي ساعات وهو هيتجنن
روح بيته مش طايق حد يكلمه لا ابوه او امه اي حد مش متقبل يشوف حد اصلا
الليل كله عدي وهو كل دقيقه يرن على موبيلها بس مقفول.

اخيرا طلع الصبح جري بسرعه على مكان الشغل بس لقي المحل مقفول فضل واقف قدامه بس مش بيفتح
حسين: ادهم يا ابني انت واقف هنا ليه؟
ادهم: مستني يفتحوا
حسين: يا ابني النهارده الاحد اجازتهم ما بيفتحوش
ادهم نسي تماما ان ده يوم اجازه المحل وحس في اللحظه دي انه عايز يعيط
حسين: ما تقلقش ان شاءالله خير لو في حاجه لاقدر الله كنا عرفنا
ادهم: موبيلها مقفول ومش عارف اعمل اي حاجه زي ما اكون مشلول، مشلول يا عمي حسين هتجنن.

حسين: طيب اهدي بس شويه وبعدين ممكن يكون موبيلها اتكسر من الحادثه وهيا كويسه وبكره تيجي
ادهم: انت مش عارف امبارح عدي ازاي؟ لسه هستني لبكره؟ انا هموت لو ما اطمنتش عليها
حسين: استني عندي فكره ثواني
امل جديد انتعش جوي ادهم
عمي حسين سابه ودخل مطعم صغير جنبهم وادهم وراه
حسين: سلام عليكم ازيك يا كبير اخباركم ايه
صاحب المطعم: الحمدلله وانت يا عم حسين.

حسين: نحمده على كل حال بقولك متعرفش البنت اللي عملت حادثه امبارح حصلها ايه؟ كانت بنت غلبانه
صاحب المطعم: لا والله كل اللي سمعته انها في المستشفي لكن حالتها ايه الله اعلم
ادهم: متعرفش انهي مستشفي؟!؟
صاحب المطعم: لا معنديش فكره
خرجو من المحل وادهم هيتجنن
حسين: معلش بس بكره مش بعيد
ادهم: بكره مش بعيد! انا الدقيقه بتعدي عليا بساعه وتقولي مش بعيد
حسين: انت بتحبها؟! انت بتعشقها مش بتحبها.

فجأه ادهم مشاعره بقت واضحة زي الشمس هو فعلا بيحبها هو كمان تخطي الحب
معقول مش هيقدر يقولها بحبك؟ كان لازم يقولها من زمان والوقت قدامه
ادهم راح بيته وحبس نفسه في اوضته لانه مش عايز يشوف حد ولا يتكلم مع حد
مستني النهار يطلع
اخيرا طلع النهار وهو خرج زي المجنون مع استغراب الكل من تصرفه وصمته وخروجه كده
لقي المحل مفتوح دخل جري شاف ماجده ويدوب هيتكلم لقي وراه صاحب المحل
وماجده ملامحها متوتره انه يتكلم قدامه.

ادهم: لو سمحتي كنت عايز جهاز لشد البطن واسمه ( ) موجود
ماجده: اه موجود يا افندم وسعره 1200 جنيه
ادهم: تمام هاخده
صاحب المحل: تحب تتفرج عليه اتفضل
ادهم: متشكر عارفه لو ممكن تجيبلي كرتونته
هنا صاحب المحل نادي على واحد من العمال يجيب الجهاز وسابه واقف مع ماجده
ادهم: ليلى فين؟ وعامله ايه؟؟ اتكلمي بسرعه
ماجده: الحمد لله كويسه ويد
: اتفضل الجهاز حضرتك ادفع الفلوس عند الكاشير اتفضل
ادهم: متشكر.

بص لماجده نظره واحد صبره نفذ وهيرتكب جريمه، دفع الفلوس واخد الجهاز ومشي وواقف في نفس المكان اللي بيشوف ليلى فيه على امل ان ماجده تفهم وتجيله
واخيرا شافها جايه ناحيته جري عليها
ادهم: انتو ايه مبتحسوش؟ مفيش اي ادني احساس بيا؟ هتجنن من اول امبارح وانتو ولا هاممكم،؟ طيب افتحو الزفت التليفون وانا اكلمكم؟ للدرجه دي انا ماليش اي قيمه عندكم؟ مشاعري مالهاش وزن؟ مش عارف اذا كانت عايشه او ميته او اي حاجه عنها.

ماجده: مكن تهدي علشان اعرف اتكلم
ادهم: اهدي بجد بتقولي اهدي؟ انتي معندكيش ادني فكره انا اليومين دول عدوا ازاي لانك لو بني ادمه وبتحسي مكنتيش تقولي اهدي دي؟
ماجده: طيب براحتك انا راجعه شغلي ولما تهدي ابقي ارجع اكلمك
ادهم: انتي بتستفزيني ولا ايه؟ هيا عامله ايه؟
ماجده: قولتلك انها كويسه
ادهم: ولما هيا كويسه مجتش ليه ومفتحتش تليفونها ليه هاه؟؟

ماجده: تليفونها اتكسر ومفيش غيره ورقمك متسجل عليه علشان كده معرفتش تكلمك اما مجتش ليه فده لان رجلها اتعورت جامد ومبتقدرش تمشي عليها
ادهم واقف هيتجنن قدام اختها
ادهم: اتعورت ازاي والدكتور قال ايه كلميني بالتفصيل لو سمحتي حالتها ايه بالظبط؟
ماجده: اتحجزت في المستشفي. لانهم اشتبهوا بارتجاج بس الحمد لله طلعت كويسه وكدمات بسيطه والجرح اللي في رجلها ان شاءالله هيخف وبس.

ادهم: عايز اكلمها اتصرفي يا اما تديني عنوانكم وانا اروح اشوفها؟ انا روحت اصلا وخرجت من المترو وعمال الف في المنطقه ومعرفتش اوصل لحاجه عنوانكم ايه بالظبط؟
ماجده: هتروح بصفتك ايه؟
ادهم: باي صفه متفرقش معايا زميلها اي نيله المهم اشوفها
ماجده: مش هينفع خالد عارف زمايلنا واصحابنا متعملش مشاكل
ادهم: طيب اكلمها
ماجده: ممكن تكلمها على الارضي بس ازاي
ادهم خرج موبيله
ادهم: اتفضلي اتصلي بيها
ماجده: انت وحظك هات.

اتصلت بالبيت
ماجده: ايوه يا ناديه ليلى عامله ايه؟ ام طيب هيا فين؟ نايمه؟
ادهم: صحيها
ماجده: طيب صحيها والنبي يا ناديه عايزاها ضروري اصحي يابت ليلى
هنا ادهم شد منها التليفون
ادهم: ايوه يا ليلى انا ادهم
بعد خطوتين وماجده انسحبت بهدوء
ليلى: اهلا ازيك يا ادهم
ادهم: بجد فاكره اسمي لسه؟
ليلى: ليه بتقول كده طبعا فاكراه ومبنسهوش ولو للحظه.

ادهم: وعلشان كده هنت عليكي يومين بحالهم هتجنن ودماغي هتنفجر ومش عارف اتطمن عليكي صح؟
ليلى: انا اسفه بس اول يوم تقريبا ما فقتش وامبارح معرفتش اتصل بيك وندمت اني مش حافظه رقمك اسفه يا ادهم بس متخيلتش انك هتقلق كده عليا؟

ادهم: مش هقلق؟ ليلى انا لا عرفت اكل او اشرب او حتى اغمض عيني اليومين دول والكل هيتجنن مالي وانا مش عارف حتى اقولهم مالي؟ اقولهم ايه؟ هاه؟ قلبي هيقف من خوفه وقلقه؟ ولا عقلي هينفجر من التفكير؟ اقول ايه بالظبط يا ليلى؟ انتي مش عارفه انتي ايه بالنسبالي؟
ليلى: لا مش عارفه انا ايه يا ادهم بالنسبالك؟

ادهم: انتي بقيتي ادماني يا ليلى لازم اشوفك اول حاجه في نهاري ولازم اتغدي بضحتك ولازم اتكلم معاكي واحكيلك عن يومي والا ميكونلوش معني
انتي صحبتي وصديقتي واختي وحبيبتي
ليلى: حبيبتك؟
ادهم: ايوه حبيبتي وروحي وعقلي وكل حاجه! كنت خايف اعترفلك بمشاعري بس اليومين اللي فاتو دول بجحيمهم خلوني اخاف من اي لحظه تعدي وانا مقولتلكيش اني بحبك، بحبك يا ليلى
ليلى:
ادهم: اسف لو صدمتك او فاجئتك بمشاعري بس كان لازم اقولها.

ليلى: ياه يا ادهم اتاخرت كتير قوي لحد ما نطقتها! انت عارف انا نفسي اسمع الكلمه دي من امتي؟
ادهم: من امتي؟
ليلى: من قبل ما اتكلم حتى معاك! كنت بلمحك بعيد واقف مخنوق متضايق وبيبقي نفسي اجري عليك واحضنك واقولك مفيش حاجه في الدنيا دي تستاهل تكشيره حتى منك من زمان يا ادهم وانا نفسي اسمعها
ادهم: واديني اهوه قولتها بحبك وهفضل احبك على طول وديما.

فضل ادهم يحب فيها واهم حاجه حفظها رقمه علشان تكلمه كل شويه او ترن عليه وهو يكلمها!
ادهم روح بيته وداخل بيغني
امه ريهام: ماله الواد ده نازل بحال وراجع بحال؟
علي: هو بقاله فتره مش مظبوط نهائي
ريهام: يكون بيحب؟
علي: معقوله؟
ريهام: وهو ايه اللي يلخبط كيان الواحد كده غير الحب
ماجده روحت ودخلت لاختها بتبصلها ومبتسمه قوي
ليلى: في ايه بتبصيلي كده ليه؟
ماجده: ادهم بيحبك صح؟
ليلى: عرفتي منين؟

ماجده: كان زي المجنون النهارده ويا عيني لبس جهاز 1200 جنيه علشان بس بيسال عليكي
ليلى: طيب خليه يرجعه
ماجده: ماشي نبقي نقوله بس المهم احكيلي بالتفصيل
وفضلو يرغو مع بعض عن الحبيب المجهول
ادهم بيكلم ليلى كل شويه بس هيموت ويشوفها وفي نفس الوقت خايف عليها تنزل لاحسن تتعب
واخيرا قالتله انها هتنزل الشغل بكره وهو مش عايزها تنزل بس هيتجنن ويشوفها
عايز يقولها خلاص ما تشتغليش بس مش عايز برضه يستعجل الامور.

اخيرا واقف اهو مستنيها تيجي وقفت عربيه قدام المحل ونزل واحد نزل ليلى، كان نفس الشخص اللي شالها قبل كده يوم الحادثه
سند ليلى لحد ما دخلت وادهم واقف ومراقب من بعيد
وبعدها بشويه مشي وادهم لسه مستني مش عارف يدخل ولا يستني ولا يعمل ايه؟
وبعدين مين ده اللي بيشلها ووصلها ويسندها كده ويقرب منها كده؟
لازم يعرف ده؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة