قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية حبيبتي و أخي للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع عشر

رواية حبيبتي و أخي للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع عشر

رواية حبيبتي و أخي للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع عشر

مرت عده ايام وصلاح ينجنب الحديث نهائيا مع نوران حاولت كثيرا ان تتحدث معه ولكن كل مرة يتحجج بالتعب او بالعمل ويرفض الكلام معها...
فاروق كان يتعامل بشكل طبيعي: جدا مع سعد حتى لا يثير شكوكه وكان يقوم بالتخطيط لتلك الصفقه التى لايعلم سعد طبيعيتها وانها صفقه مخدرات كبيره...

سعد فرح كثيرا بسفر حنان لانه وأخيرا تخلص من تلك المشكله الكبيرة وانتهت نهائيا بسفرها ودون علم فاروق ولابد انها تخلصت من ذلك الطفل والا كانت اتصلت به وفرح اكثر بتلك الاموال من تلك الصفقه التى جاء بها فاروق فبتلك الاموال سوف ينافس صلاح بقلب أقوى...

وسام كانت تعامل يونس بحفاء والكلام فى حدود العمل وكانت تحدثه دون النظر اليه وهذا كان يثير يونس بشده اقامت وسام العديد من الصدقات مع زملاء العمل ولكن كان الاقرب لها احمد وياسمين...

فى منزل المغازى على طاوله العشاء والجميع مجتمع...
الجد: بجالنا كتير جوى متجمهناش اكده يا انا كان زاهر مش هنا يا رشوان مشغول...
زاهر: حقك عليا يا ابويا بس انت عارف ظروف الشغل...
رشوان: والله يا ابويا احنا عارفين اننا غلطانين حقك علينا...
منال: عندك حق يا حج والله انا ما بقيت اشوف زاهر خالص...
قمر: على رايك ده حتى صلاح ويونس بدوا هما كمان يقلدوهم...

يونس: اوبا بئه ايه يا حلوه انتى قلبتى علينا ليه ما كنتى ما جوزك وبس...
الجد: ما علينا بس من هنا ورايح الكل يتجمع على العشا...
صلاح: حاضر يا جدى انت تؤمر...
الجد لاحظ صمت نوران وانها تعبث فى طبقها دون اكل...
الجد: مالك يا نوران...
نوران: سلامتك يا جدو انا تمام
الجد: امال مبتاكليش ليه يا بتى...
نوران: باكل اهو يا جدو...
نظر صلاح لها لاحظ ان طبقها كامل لم يمس وجهها شاحب وتوجد ظلال سوداء تحت عيونها...

انتهى العشاء وصعد كل منهم الى غرفته...
دخلت نوران الغرفه وجلست بجانب طفلها تلاعبه حين دخل صلاح...
صلاح: نوران...
لم ترد ولم تنظر له...
صلاح: نوران انا بكلمك...
نوران بغضب: افندم يا صلاح بيه...
صلاح: ايه الاسلوب ده فى الكلام مالك...

نوران: ماليش بقالى كام يوم بحاول اكلمك ولا انت هنا ودلوقتى لما جالك مزاج جاى تكلمنى لا فوق مش انا اللى اتعامل كده انا مش جاريه علشان تعاقبنى كده وزى زيك بالظبط انا حاليا: حبيبتى واخى: ماليش نفس لا اكلمك ولا ابص فى وشك حتى...
نزلت صفعه قويه على وجهها جعلتها تصمت نهائيا وتنظر له بدهشه...

انصدمت نوران من تلك الصفعه بقوه ونظرت الى صلاح بدهشه ممزوجه بالغضب كيف حدث هذا...

صلاح بغضب: عماله تتكلمى ومش بتراعى مشاعرى ابدا كل حاجه بعملها علشان اسعدك بحاول بكل الطرق أقرب منك واخليكى تحسى اد ايه انا بحبك لكن انتى مفيش فاكره ايه يا نوران فاكره حبى ليكى ضعف منى فاكره انى هفضل اتحمل كده كتير حرام يا نوران انا بشر ليا طاقه اتحملت منك اللى محدش يستحمله وكل شويه تقارنى بينى وبين اخويا ليه انا عمرى ما حبيت زيك بس انتى بتدوسى عليا بزياده اوى انا ساعات كتير بحس ان عمرك ما هتحبينى ليه معرفش انا تعبت من معاملتك دى كده كتير بجد...

نوران بغضب: وانا مغلطتش انا قلتلك هحاول احبك وحياتنا تكون احسن ومش معنى كده ان انسى حياتى اللى فاتت وامحيها بالسرعه دى علشان خاطر سيادتك تبقى مبسوط ومش بيبقى قصدى مقارنه بينك وبين مروان انا بتكلم عادي انت اللى انانى لانك بتغير من شخص مات ومش موجود...
صلاح: انا بشر وبغير على مراتى وده غصب عنى اعمل ايه...

نوران: والله دى مشكلتك مش مشكلتى وانا بحاول اكون زى ما انت حابب بس مش معنى كده تقفلى على الواحده...
صلاح بصوت عالى جدا: كفايه بئه ايه البرود اللى انتى فيه ده انتى ايه مفيش اى إحساس خالص يا شيخه حسى بيا حطى نفسك مكانى...
نوران: يوووه وانا اعمل ايه يعنى انا بحاول وانت مش مستحمل اى غلطه...
سمعوا طرق على الباب فتح صلاح الباب بقوه وجد امامه الجد يونس...
صلاح: بتوتر: اهلا يا جدى اتفضل...

دخل الجد الغرفه: اقفل الباب يا ولدى...
اغلق صلاح الباب بناء على طلب الجد...
الجد: فى ايه يا صلاح ليه بتزعجوا اكده...
صلاح: مفيش يا جدى عادى...
نوران: لا فى يا جدى...
الجد: فى ايه يا نوران احكيلى يا بتى...
حكت نوران للجد ما حدث منذ يوم الملاهى الى الان...
نوران: ببكاء: يرضيك كده يا جدى: انه يضربنى...
الجد: وانت مش حابب تجول حاجه يا ولدى...
صلاح: لا يا جدى هى حكت كل حاجه...

الجد: طيب انا هجول الحق انتى الغلطانه يا نوران مفيش راجل مهما ان كان يستحمل مراته تجيب سيره راجل تانى حتى لو كان اخوه وكمان يرجع يلاقى مراته بتكلم راجل تانى ده غلط وانا مقبلش بالغلط وكمان طريقه كلامك لجوزك يا بتى مفيش فيها احترام له ابدا انتى بتعاملى جوزك الند بالند مش راجل ومراته يا نوران الراجل راجل ومراته لازمن تحترمه فى كلامها وفى وجوده وعدمه...
نوران: يعنى ايه انا اللى طلعت غلطانه...

الجد: انا بقول الصح يا نوران ولازمن تعتذرى لجوزك زى ماهو هيعتذر على الجلم اللى ضربه ليكى...
نوران وهى تقف بغضب: وانا مش هعتذر يا جدو وليا طلب تانى...
الجد: طلب ايه يا نوران...
نوران: واضح جدا ان اننا وصلاح مش هنقدر نكمل مع بعض احنا مختلفين فياريت زى ما حضرتك جوزتنا تخليه يطلقنى...
الجد: بتقولى ايه طلاق واضح اننا دلعناكى كتير يا نوران لدرجه انك مبجتيش تحترمى حد حتى جدك...

صلاح: باسف: انا بعتذر ليك يا جدى وانا بطلب من حضرتك الاذن انا هروح اقعد كام يوم فى شقتنا فى المعادى علشان هى تاخد فرصة تفكر تانى فى قرارها ولو كانت مصممه انا هعملها اللى هى عاوزه...
الجد: ماشى يا ولدى روح هناك وانتى يا نوران انا زعلان منك جوى...
تركهم الجد وخرج وجلست نوران بغضب على السرير تنظر الى صلاح وهو يجمع ملابسه فى الحقيبة وحين انتهى...
نظر لها بحزن: لو احتاجتى حاجه كلمينى...
نوران: شكرا...

وتركها وخرج شعرت نوران بفراغ كبير بعد خروجه ولماذا شعرت بالالم فى قلبى وكان روحى سحبت منى لكن هو الغلطان فلقد ضربنى ولازم يكون هناك واقفه قوية امامه حتى لا يكررها...

مر يومان دون اى اتصال بين نوران وصلاح صلاح كانت حالته يرثى لها ذقن طويل وعيون حزينه لا يعلم ما به لقد تعبنى بشده الفراق: اما نوران كانت تتالم بداخلها وحاولت كتير الاتصال به لكن فى اخر لحظة تمنع نفسها كانت تمثل السعاده أمام العائله حتى لايشعروا بحزنها ولكن الجد كان ينظر لها نظرات ثاقبه تشعرها بالخجل...

فى الشركه هاهو يونس يمشى فى طريقه الى مكتبه حين سمع صوت ضحكات عاليه اتيه من مكتب وسام أسرع خطواته ودخل وجد وسام واحمد وياسمين يتضاحكون بصوت عالى جدا ويبدو عليهم السعادة...
دخل يونس بغضب: والله هو ده الشغل اللى بتاخدوا عليه الفلوس ولا هى الشركه بقت للضحك والهزار بس...
احمد: انا اسف جدا يا فندم بعتذر بشده...
باﻻسمين بخجل: اسفه جدا يا يونس بيه...
وخرجوا مسرعين من المكتب...
يونس: حصلينى على مكتبى...

وتركها ودخل الى مكتبه: دخلت وسام خلفه وكان يونس يمشى فى المكتب بغضب كما الاسد الذى يريد الانقضاض على احد لينهشه بقوه...
وسام: افندم يا يونس بيه...
يونس: بغضب: ممكن افهم ايه اللى حصل ده وازاى تهزرى وتضحكى بصوت عالى كده...
وسام: اولا انا لسه ميعاد الشغل عليه عشر دقائق ثانيا دول زمايلى عادى ومتخطناش حدود الادب...
يونس: وهو يقترب منها ويمسك ذراعها بقوه: وانتى ازاى تهزرى ما اللى اسمه احمد ده...

وسام: وانت مالك اصلا انت مديرى وبس...
يونس بغضب: لا ليا دعوه طبعا لانى بحبك ومفيش هزار مع اى حد مهما ان كان لانى مقبلش انى مراتى تهزر مع حد غيرى انتى فهمه...
وسام نظرت له بصدمه ماهذا لقد قال انه يحبنى ليس معقول وانا مراته لالا اكيد بحلم...
يونس: والله العظيم لو كلمتيه تانى ليكون اخر يوم له هنا امتى فهمه...

دفعته وسام بشده: انتى مجنون مراتك ايه وهبل ايه وتظلم واحد ملوش ذنب علشان اوهام فى دماغك انا كنت بضحك لان ياسمين وأحمد اتخطبوا وكانوا بيحكولى اللى حصل...
يونس: ميهمنيش متكلميش اى راجل مهما ان كان وياريت تجيبى رقم والدك علشان احدد معاه ميعاد...
وسام: لالالا...
يونس: يعنى ايه بئه لا.

وسام: يعنى انت مش هديك رقم بابا ولا هتجوزك لانى مش هتجوز واحد مغرور ميهموش غير نفسه زيك وممكن يقطع عيش واحد لمجرد انه غيران او ضايقه وكمان انا منستش تحكماتك فيا...
يونس ببرود: وانا بقول انى هتجوزك يا وسام وانتى هتوافقى...
وسام وهى تخرج: فى احلامك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة