رواية حب ودموع للكاتبة رهف سيد الفصل التاسع والعشرون
ظلت اسيل تسوق سيارتها حتى وصلت إلى الاسكندرية توقفت سيارة اسيل امام عمارة يبدو عليها الفخامة نزلت وتوجهت إلى الدور الثالث ظلت تطرق الباب حتى فتحت لها فتاه في نفس عمر اسيل
ارتمت اسيل في احضانها، وحشتيني اووي يا اميرة
اميرة، وانتي كمان يا حبيبتي
((اميره اللي والدتها توفت واسيل راحت ليها المستشفى))
ادخلتها اميرة إلى داخل شقتها
امير، يا قلبي يا اسيل انتي شكلك تعبانة اووي.
اسيل، اووي اووي يا اميرة تعبانة اووي المهم انا كنت جاية علشان تطمني عليا واروح اشوف مكان اقعد فية
اميرة، اخص عليكي وبيتي راح فين
اسيل، يا بت انتي عروسة جديدة لازم نخلي في شوية دم
اميرة، ههههه حلوة عروسة جديدة ديه يا بت انا متجوزة من 5 شهور
اسيل، يعني لسة بلاستيك
اميرة، ههههه لسانك ده محتاج قصو حبيبي تعالا اسيل جت
اسيل، خلينا نشوف ذوقك انا اصلا مكنتش موافقة على عز خلينا نشوف ده يمكن مز ولا حاجة.
اميرة، ههههه كل ده وتعبانة يخربيتك
اسيل، هههه، قاطعت ضحكتها ظهوره انتفضت اسيل من مكانها انتا بتعمل إيه هنا
اميرة، اهدي يا اسيل ده جوزي
اسيل، بس بس
شادي. ههههه بس إيه يا اسيل انا خلاص اتغيرت على ايد صحبتك
((شادي اللي اسيل هزقتو في اول الحلقات))
اسيل، يعني.
اميرة، ايوة يا ستي شادي اتغير وبقى انسان تاني وانسان كويس كمان واتعرفت عليه واتجوزنا.
اسيل بابتسامة، ربنا يهنيكم ها اديني طلعت عارفة جوزك ها ممكن امشي بقى
شادي، طب اتغدي انتي جاية من سفر
اسيل، لا منا متعودة
اميرة، اقعدي ارتاحي شوية يا اسيل علشان خاطري
جلست اسيل على احد الكراسي وجلس شادي امامها
شادي، مالك يا اسيل مش ديه اسيل اللي شوفتها قبل كده نظرة القوة اللس كانت فعنيكي فين دلوقتي انا شايف خوف وضعف وضياع
اسيل، حصلت حاجات في فترة قصيرة غيرت فيك حاجات مكنش ممكن تتغير الا في سنين.
اميرة، انا مفهمتش حاجة غير ان امير سابك إيه بقى ليه
ضحكت اسيل ضحكة مليئة بالالم، ههههههه ده حصل حاجات كتير
وبدات تسدر كل شئ حدث معها ابتداء من اعترافة إلى هذا اليوم كانت تتكلم وتذرف بعض الدموع وتمسحها وتكمل
شادي، جميلة مش ديه صحبتك
اسيل، ايوة
اقتربت اميرة واحتضنتها بقوة، خلاص يا حبيبتي متزعليش
اسيل، انا كل اللي عايزة اعرفو ليه
شادي، مسيرك في يوم هتعرفي.
وقفت اسيل من مكانها، كفاية عليكم كده انا لازم امشي علشان ارتاح شوية
اميرة، هتروحي فين
اسيل، في اماكن كتير بس انا مش هروح الشقة اللي هنا علشان هيعرفو مكاني فهروح اي فندق
اميرة، هما هيقدرو يدورو عليكي بكشف الاسماء ويجيبوكي سهله يا اذكي اخواتك
اسيل، ربنا يستر
شادي، خليكي يا بنت الحلال اقعدي معانا
اسيل، اممم لا انا هروح فندق بس انتا لو عايزني اسامحك انتا تديني البطاقة بتاعتك
شادي، اشمعنا.
اسيل، هسجل الاوضة باسمك واقعد انا فيها
اميرة، طب ما انتي عندم فوبيا
اسيل، متخافيش هنام بس يلا
ذهب معها شادي وحجزو في احد الفنادق باسمو صعدت اسيل إلى غرفتها والقت بجسدها على السرير واغمضت عينيها هاربة من ارض الواقع لعالم الاحلام ثم استيقظت فجاة بسبب قلبها الذي يؤلمها على اهلها فتحت هاتفها وجدت العديد من الرسائل والاتصالات قررت الاطمئنان عليهم ثم تغلق هاتفها مرة اخرى.
كريم، يعني إيه
عمر، يعني اختك سافرت ومحدش عارف مكانها
احمد، ومقليتش ليه
عمر، انتا اهبل مش قالت محدش هيعرف انا فين
ريتاج، والعمل ديه تلفونها مقفول
هاله، مش هتفتحو مش هترضى ترجع
امير، يعني هنسيبها كده
هاله، منو لله اللي كان السبب
هدير، انا خايفة عليها اووي
جميلة، كلنا خايفين عليها بس تتوقعو راحت فين
ترررررررن ترررررن
كريم، ديه اسيل، الو يا اسيل انتي فين
اسيل، ازيك يا كيمو متقلقش انا كويسة حبيت اطمن عليكم.
سحبت هاله الهاتف منه، انتي فين يا اسيل
اسيل، انا كويسة يا ماما متقلقيش بس عايزة اقعد لوحدي شوية كام يوم وهرجع
سحب عمر الهاتف، يا حبيبتي طب انتي فين عايز اطمن عليكي
اسيل، انا كويسة يا بابا متقلقش معلش انا هقفل التلفون ومش هتعرفو تجيبوني تمام ومتدوروش عليا لو سمحت انا عايزة اقعد لوحدي شوية
عمر، ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
اسيل، ان شاء الله يا بابا سلام
عمر، سلام
اغلقت اسيل هاتفها مرة اخرى.
امير، هي فين وعاملة إيه
عمر، كويسة
كريم، مقالتش هي فين
عمر، مش عايزة حد يعرف مكانها وانا بقولكم انا معها سيبوها شوية لوحدها
غادر الجميع إلى منازلهم فكانت الساعة 5مساءً وصل امير إلى منزله وصعد إلى غرفتة والقى بجسدة على الفراش يفكر في فتاته
اما عند اسيل استيقظت من نومها في السابعة مساءً ارتدت ملابسها
ونزلت من الفندق وبدات تتمشي على البحر وهي تتحدث مع نفسها.
استيقظ امير على صوت هاتفه
محمود، بقى كده تتجوز ومتعزمنيش
امير، جواز إيه يا ابني
محمود، اصل انا شوفت مراتك هنا كانت بتتمشي على البحر احرجت اروح اسلم عليها وانتا مش معاها
امير، مين
محمود، اسيل هي مش مراتك
امير بتلعثم، ااايوة بس احنا لسة متجوزناش
محمود. اه اصلي شوفتها افتكرتكم اتجوزتو وجايين تقضو شهر العسل
امير، انتا شوفتها امتة وفين
محمود، هنا في الاسكندرية
((يخربيتك وبيت دماغك اهربي يا اسيل)).
امير، طب راحت فين
محمود، مش عارف بس انا شفتها داخلة فندق
امير، ماشي شكرا عايز حاجة
محمود، لا تسلم انتا اللي عايز حاجة
امير، تسلم مع السلامة
اغلق امير الهاتف وهو فرح للغاية نزل من منزله سريعا
شريف، على فين
امير، مشوار مهم مع السلامة.
غادر دون ان يستمع لهم وساق سيارته مسرعا إلى الاسكندرية دخلت اسيل إلى غرفتها وبدلت ثيابها وبعد قليل حضرت اميرة وجلس الاثنان يتحدثون ركن امير سيارته بجانب سيارة اسيل ونزل منها توجه إلى الاستقبال
امير، لو سمحتي في واحدة عندكم باسم اسيل عمر
الموظفة، لا يا فندم مفيش حد بالاسم ده
امير، بس، خلاص شكرا
خرج امير ووقف امام الفندق رفع نظرة إلى الاعلى ليجدها تقف مع شخص وتتحدث دخل سريعا إلى الاستقبال.
امير، لو سمحت ممكم تيجي معايا دقيقة
الموظف، نعم يا فندم في حاجة
سحبة امير إلى الخارج واشار إلى نافذة اسيل
امير، الاوضة ديه رقم كام
الموظف. اوضة رقم 445
امير، بتاعت مين
الموظف، مش عارف يا فندم اتفضل جوا علشان نعرف
دخل الموظف وبدا في البحث
الموظف، متسجلة باسم شادي عزيز والمدام بتاعتو كانت لسة طالعة امير، شكرا
صعد امير سريعا وانتظر قليلا حتى خرجت اميرة
اسيل، اشوفك بكرة
اميرة، ان شاء الله.
اغلقت اسيل الباب ولكنة دق سريعا اتردت روب وذهبت لتفتحة وجدتها اميرة
اسيل، خضتيني
اميرة، معلش نسيت الفون بتاعي
اسيل، خدي
اميرة، تسلمي يا حبي باي
اسيل، باي
اغلقت الباب ونزلت اميرة في اقل من ثانية وقف امير امام الباب وطرقه اعتقدت اسيل انها اميرة ذهبت لتفتح
اسيل، ها نسيتي ايه، امير.