قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب مرصع بالأشواك للكاتبة مريم جمال كاملة الفصل الأول

رواية حب مرصع بالأشواك للكاتبة مريم جمال كاملة

رواية حب مرصع بالأشواك للكاتبة مريم جمال الفصل الأول

اليوم من المفترض ان يكون يوم زفافي... لم اكن اعلم انه سوف يكون اتعس ايام حياتي علي الاطلاق.. تزوجت جاري الساكن بالدور الاعلي زواج تقليدي للغايه... علي الرغم من وجود رغبه بداخلي ان ارفض هذا الزواج بشده الا اني وافقت ف (رشدي) شاب مناسب ذو علم وخلق ولكنه غامض بالنسبه لي ولكن لا يهم.. فقد وافقت وانتهي الامر، تزوجنا في زفاف بسيط بين العائلتين وبعد الزفاف صعدت خالتي الي شقتها وصعدت انا وزوجي الي شقتنا... وانا اكاد اموت من التعب بعد هذا اليوم المرهق بشده بالنسبه لي.. وما ان دخلنا شقتنا وانا اموت رعبا وخجلا..

افاجئ به يقول: بسرعه يلا مش فاضي انا لدلع البنات ده انا خلقي ضيق
ردت سما بخوف وتوتر شديد: رشدي استني ارجوك انا حاسه اني مكسوفه اوي.. استني ناخد علي بعض شويه انا مرتبكه وخايفه اوي
رد عليها بحنق: بقولك ايه قدامك خمس دقايق انجزي يلا
سما: طيب بس اطلع بره عشان خاطري عقبال ماخلص
نظر اليها من اعلي لاسفل ثم خرج وغلق الباب خلفه بقوه افزعتها...

وبعدما ارتدت قميص النوم الابيض المصنوع من الدانتيل والشيفون فقد كانت ايه من الجمال واغلقت الروب باحكام.. دخل الغرفه كالطوفان ونزع عنها القميص بعنف حتي مزقه لياخذ حقوقه الشرعيه عنوه... فبعد وقت طويل قام وكانه اصابه مس شيطان وكسر كل ماطالته يده
وقال: انتي اكيد السبب انا مش كده انا كويس..

ثم نظر اليها طويلا بغضب اعمي وقال: انتي اكيد مش عزراء بكره الصبح لازم اكشف عليكي
وقبل ان تنطق حرف غادر من الشقه.. فغطت وجهها بالوساده واخذت تبكي بكاء مرير حتي نامت... وبعد مرور ساعات عاد ونام في غرفه المعيشه

استيقظت صفيه في اليوم التالي علي صوت طرق شديد علي الباب فقامت بفزع، واسرعت رغم مشيتها البطيئه نظرا لسنها الكبير... ثم فتحت الباب وقالت بهلع: ايه يابنتي مالك فيكي ايه ادخلي ادخلي
سما بانهيار: مفيش حاجه ياخالتي انا بس مش مستوعبه اني بعدت عنك ونمت بعيد عن حضنك ياحبيبتي
صفيه بعتاب: حرام عليكي يابنتي سرعتيني وانا كنت بحلم حلم جميل.. بنور عيني فارس..

سما بفرحه: بجد... طب احكيلي احكيلي
صفيه: حلمت انو رجع واتجوز بنت زي القمر بس وشها مكنش واضح اوي.
سما بحزن حاولت اخفاؤه قدر الامكان: بجد انا فرحانه اوي دي شكلها رؤيه واكيد هيرجع وهتفرحي بيه

وبعدما قالت اخر كلماتها.. سمعت دقات الباب تتعالي فاسرعت لتفتحه.. لم تستوعب ان فارس جاء اخيرا فكانت في حاله ذهول وخرج صوتها مبحوح...
-فارس انت رجعت انا بجد مش مصدقه
وفجاه وجدت نفسها مرفوعه عن الارض وكانها تحلق واخذ يدور بها حتي شعرت بالدوار ثم انزلها برفق وقال
-ايوه رجعت ياسما وحشتيني وحشتيني اوي ياحبيبتي..

ودخل الشقه مسرعا الي امه يحتضنها بشده وقبل راسها ويدها
فقالت صفيه ببكاء: وحشتني ياحبيبي ووحشني حضنك...
ثم تابعت بعتاب: كده كده تهون عليك امك يافارس تغيب كل ده ده حتي فرح سما محضرتوش

-صدقيني ياأمي كان غصب عني فراقكم الشغل كان كتير اوي
-ربنا يعينك ياحبيبي
مجئ فارس انساها ماحدث ليله امس الشؤم.. وظلت تتضحك من قلبها علي مغامراته في السويس حتي انها لم تفكر في رده فعل زوجها عندما يستيقظ..

اثناء نومها العميق وهي تتقلب بجسدها يمينا ويسارا شعرت ب انهار انسكبت علي وجهها، فقد قامت والدتها بسكب دلو كبير من المياه المثلجه عليها حتي تفيق.. هبت( دهب) من نومها صارخه
-امي حرام عليكي اللي انتي بتعمليه فيا ده انتي لو لقتيني وانا صغيره في الشارع مش هتعملي كده
ردت عليها حنان مغتاظه..

-وانتي فكراني دلقت الميه عليكي غير بعد ماحاولت ميه مره، يابنتي حرام عليكي مش كل يوم كده ده انا لو اتقتلت مش هتحسي بيا
قامت دهب وقد رق قلبها
-بعد الشر عليكي ياحنون هو انا ليا غيرك انتي اللي بقيالي
اوعي تقولي علي نفسك كده تاني عشان خاطري
ردت عليها امها ضاحكه
-خلاص خلصتي دراما كل يوم..

اجهزي بقي عشان ام كوثر جايه تزورنا النهارده
دهب بضيق: ماما هو لحد دلوقتي في عصرنا ده في خاطبه
ويعدين دي من ايام ماكنت طفله وهي في الشغلانه دي.. هي لسه عايشه؟!
-بت عيب اتلمي متقوليش كده عليها..

ثم تابعت متلجلجه
-هي مش جايه عشان كده اصلا دي جايه تقعد شويه معايا
ردت عليها دهب ضاحكه
-ماما عينك في عيني كده تقعد معاكي بس مش عريس زي كل مره
-لا لا مش عريس يعني هو انا هكدب عليكي ليه.

-ماشي ياماما هعمل نفسي مصدقه

وبعد القليل من الوقت جاءت ام كوثر واستضافتها حنان بترحيب شديد... ثم قالت بخفوت شديد
-هو العريس شكله ايه، مواصفاته ايه
ردت عيها ام كوثر باستغراب
-مالك ياحبيبتي موطيه صوتك ليه كده؟!
-لا ابدا بس عايزه اعملهلها مفاجأه.. يمكن لما تلاقيه مناسب توافق
-بصي هو دكتور بيطري ومال وجمال بس هو بس اللي معندوش وقت يدور علي عروسه فامه قالتلي.

-طيب حلو اوي اتفقي علي معاد وربنا يوفق
قالت ام كوثر مبتسمه
-خلاص اتفقنا مبروك مقدما، المره الجايه هجبهولك ف ايدي وانا جايه.. سلام ياحبيبتي

بعد الكثير من الوقت الممتع الذي قضته سما برفقه فارس وخالتها.. قامت سما هي وخالتها بتحضير مائده الطعام.. فقد كانت مليئه بجميع انواع الطعام التي يعشقها فارس...
فاول من بدا الحديث كانت صفيه
-ها ياحبيبي عجبك ورق العنب والبشاميل
ثم تابعت بابتسامه جميله
-سما هي اللي عملاه علي فكره انا كنت بساعدها بس
نظر الي سما بامتنان وابتسامه ساحره وقال
-تسلم ايدك ياسما
الاكل يجنن..

انا بجد اسف ياسما مقدرتش اجي يوم فرحك كان ورايا شغل متلتل وحاولت كتير اخد اجازه معرفتش...
قالت سما بحزن ودموعها تملئ مقلتيها: كان نفسي تكون جمبي في يوم زي ده.. انت طول عمرك مفرقتنيش وكنت ف ضهري دايما وسندي.. ازاي هنت عليك كده؟!
هرع فارس اليها وقبل جبينها بعمق وقال لها: سما ياحبيبتي ارجوكي متزعليش مني انتي عارفه اد ايه كان نفسي اكون جمبك
انتي حته مني فاهمه ولا لا
ردت عليه عابسه: فاهمه فاهمه..

ثم حاوط وجنتيها بيديه وقال: فين الضحكه الحلوه بقي ردت عليه ضاحكه: بس اوعي تتغير لو اتجوزت او ترجع في كلامك
فارس: لا اوعدك حتي لو اتجوزت انتي رقم ١ اكتر من مراتي نفسها
نظرت له بامتنان وقالت: ربنا يخليك ليا دايما يافارس وميحرمنيش منك ابدا
فارس: ولا منك ياحبيبتي

-بعد القليل من الوقت استيقظ رشدي وبحث عن سما في الشقه كلها ولم يجدها فنزل الي شقه خالتها ودق الباب بعنف وقال: هي سما نزلت لوحدها وجت هنا

_وكان فارس علي وشك الحديث
فاسرعت صفيه لتتحدث هي مع رشدي وهي مبتسمه: صباحيه مباركه ياعريس كده من اول يوم تتاخر في النوم بالشكل ده.. اه هي عندنا جت من شويه

رشدي بعصبيه: والله الهانم هي اللي مصحتنيش وسبتني ونزلت وكأنها متجوزه قرطاس جوافه

_ردت عليه صفيه بحرج: حقك عليا انا يابني، هي بس متعودتش تنام غير معايا
فاول ماقامت من النوم نزلت

ثم تابعت: تعالي ياحبيبي اتفضل
رد رشدي بضيق: لا شكرا مش فاضي , ورايا مشوار مهم انا ومراتي لازم نروح دلوقتي

خرج فارس اخيرا عن صمته وهو كاتما عصبيته المشتعله وقال:
مشوار ايه اللي مهم؟! النهارده اول يوم جواز ليكوا ,ممكن تفهمني لو تكرمت يعني
رشدي: والله انا ومراتي حرين ,انت ايه دخلك اصلا بينا؟!

_كاد ان يهشم فارس راسه لوقاحته الشديده الا ان سما منعته من اي تصرف اهوج يمكن ان يفعله وقالت له بخفوت وابتسامه مهزوزه:
فارس انا لازم امشي انا ورشدي دلوقتي ,اصلي تعبانه شويه ولازم اكشف

رد عليها بقلق: مالك ياحبيبتي فيكي ايه؟ انا مش هقدر اسيبك تروحي لوحدك
انا هاجي معاكي
ردت عليه متلجلجه: لا ده ارهاق عادي وبعدين رشدي معايا
احنا هنمشي بقي عشان منتاخرش

فارس: طيب ياحبيبتي خلي بالك من نفسك

بعد القليل من الوقت كانوا امام عياده خاصه بالنسا وكتب اسمها في كشف المرضي حتي يحين دورها وفي تلك الاثناء تحدثت سما اليه باكيه وقالت:
حرام عليك اللي انت بتعمله فيا ده انا استحاله اكون مش عزراء... انت عارف ان انا بنت ناس

_ ضحك بسخريه وقال: اه يعني انتي اللي شريفه وانا اللي ظالمك عموما هنشوف اذا كنتي فعلا زي مابتقولي ولا كنتي مدوراها من غير ماخالتك اللي سمعتها الكويسه سبقاها عارفه انك كده...
ولا تكون عارفه وعامله نفسها مش عارفه...
_ لم تعد تحتمل اكتر فردت عليه بعصبيه ودموعها تسيل بغزاره: انت تخرس خالص مسمحلكش تغلط في خالتي كمان و انا سكت ليك كل ده عشان تتاكد ان انا محترمه قبل ماننفصل ومتحاولش تسوء سمعتي

_فجاه وبدون اي مقدمات صفعها صفعه قويه حتي سمعت صوت صفاره اذنها...
الجمتها الصدمه حتي انها لم تنطق حرف وكانها اصبحت بكماء...

ثم نظر اليها بتشفي وقال: عشان تحرمي ياروح امك تعلي صوتك عليا او تغلطي فيا يا ****

_في نفس التوقيت جاء دورها للدخول للطبيبه
لم تعارض , لم تصرخ وتركته يقودها كيفما يشاء
وقامت الطبيبه بفحصها ثلاث مرات بامر منه وقد كانت تشعر بالعار والخجل وهي تتعرض لكشف مثل هذا وبعدما اتمت فحصها.. تحدثت الطبيبه ووجهت حديثها الي رشدي:
الانسه زي الفل والغشاء سليم 100% وانا اتاكدت بنفسي كذا مره تقدروا تتفضلوا.

رد عليها وصوته متحشرجا: الف شكر مع السلامه يا دكتور
_وفي لمح البصر لم يجد سما فاسرع راكضا اليها وامسك بزراعهاوقال بكل اسف وخجل وهو ينظر للاسفل:
انا اسف يا سما حقك عليا انا مش عارف عملت كده ازاي؟ الشيطان كان مصورلي كده ازاي؟
ردت عليه سما بسخريه وعينيها مليئه بالدموع: اسامحك! اسامحك ازاي؟!
انت شكيت فيا وفي شرفي ومدتنيش فرصه اتكلم اصلا وكسرت قلبي في يوم بتتمناه كل بنت

انا هروح والم حاجاتي ونتطلق بالمعروف، واوعدك مش هحكي حاجه لحد
رد عليها بهدوء: طيب هروحك بس عشان محدش يشوفنا من سكان العماره وكل واحد راجع لوحده وسمعتك تتضرر
_ فكرت سريعا في كلامه وردت عليه قائله: طيب بس ياريت بسرعه
رشدي: حاضر انتي تؤمري

وبعد القليل من الوقت دلفا الي الشقه سويا , واسرعت سما تلملم اشيائها في الحقيبه
وفي نفس التوقيت اسرع رشدي ليجري اتصالا مع والدته حتي ترشده ماذا يفعل معها؟
فردت عليه والدته سريعا وقالت:
الو ياحبيبي صباحيه مباركه ياعريس , كل ده نوم ده انت كنت متفق معايا تكلمني الصبح تطمني وتحكيلي علي كل حاجه

رد عليها بتوتر: امي اسمعيني كويس مش وقته الكلام ده , امبارح في ليله دخلتنا متوفقتش وافتكرتها مش عزراء وروحت كشفت عليها عشان اتاكد... وهي مصممه تتطلق وبتلم هدومها
اسيبها تنزل ولا اعمل ايه؟

_ردت عليه بعصبيه: رشدي اجري بسرعه الحقها اوعي تنزل من الشقه لو نزلت هتفضحك في كل حته انك مطلعتش راجل , اقفل الاوضه عليها من بره وانا جيالك اهو عشان نتصرف في المصيبه دي
رشدي: طيب طيب يا امي سلام دلوقتي

ثم اسرع واغلق الغرفه عليها من الخارج.. وبعدما انتهت من حزم امتعتها ادرات الباب لتفتحه وجدته مغلق , وظلت تنادي علي رشدي كثيرا ليفتح، ولكن لا حياه لمن تنادي وظلت تصرخ حتي نبح صوتها ورغم ذلك لم يرد عليها حتي...
وبعد القليل من الوقت جاءت امه وادخلها الشقه وقالت له لاهثه: هي فين دلوقتي اوعي تكون سبتها تمشي؟

رشدي: لا لا هي جوه في اوضه النوم بس تعبت من كتر الصريخ عشان كده ساكته
دي صدعتني ياشيخه
_ ردت امه قائله: طيب كويس اوي هتلي حبل متين وتعالي
_ رد عليها باستغراب: ليه يا امي هنعمل ايه بالحبل؟
ردت بعصبيه: هاته بسرعه يا خايب نصلح اللي انت معرفتش تعمله
يلا انجز
رشدي: حاضر حاضر

دخلا سويا الي الغرفه وعندما دخلا هبت سما مسرعه لتخرج من الغرفه الا ان رشدي كان اسرع منها وامسكها حاولت ركله عده مرات حتي يتركها ولكنها فشلت وقيدها في النهايه عده عقدات متعدده فصرخت سما وقالت بدموع:
حرام عليكوا انتوا عايزين تعملوا فيا ايه
ردت عليها والده رشدي وقالت: حاجه بسيطه اوي عشان لما تطلقوا ياست هانم
متتجرئيش تقولي كلمه في حق ابني

ردت سما بلهفه: صدقني يارشدي انا مش هحكي حاجه لحد, هقول ان انا اللي طلبت الطلاق
سبني بقي ابوس ايدك
_ ضحك رشدي بسخريه وقال: اضحكي علي حد غيري بالكلام ده
ثم وجه حديثه لامه وقال: يلا يا امي بسرعه عشان ننجز

ردت عليه امه وقالت: خلاص كده ياحبيبي انت عملت الل عليك هعمل انا بقي اللي عليا بس انت كمم بوقها عشان متفضحناش بصوتها...
وبعدما وضع يده علي فمها... وبكل عنف ووحشيه افقدتها عزريتها حني انها نزفت بغزاره واصبح السرير عباره عن بركه من الدماء
_اصابتها الصدمه من مما فعلته يدها هي وابنها الحقير ثم قالت بخوف وتوتر:
الحق يارشدي دي شكلها ماتت شفايفها ازرقت وجسمها تلج , هنعمل ايه؟

رد عليها برهبه وتوتر: هاتي الحبل ده هنرميه وهنغطيها ونمشي بسرعه قبل ماحد يكتشف ونروح في داهيه...
هرعا الي الخارج سويا ومن كثره الخوف نزلا ركضا علي السلم ولم يستخدما المصعد وفي اثناء خروج رشدي هو وامه من مدخل العماره صدم بجسد صلب جعله يرتد للخلف
هربت دماء رشدي فلم يجد القدره علي الحديث... فكان فارس اول من بدا الحديث فقال بقلق وريبه:
مالك يارشدي بتجري كده ليه؟ في حاجه سما كويسه ولا تعبت تاني

استرد رشدي انفاسه وحاول بقدر الامكان ان يخرج صوته طبيعي وقال: ده امي السكر علي عليها فجاه ف هاروح اكشف عليها
رد عليه بشك: طيب الف سلامه لو عايزين مساعده انا ف الخدمه
رد عليه مسرعا: لا لا مش عاوز اتعبك انا هوديها ب عربيتي.. سلام
فارس بعدم اقتناع: سلام والف سلامه علي الوالده
ردت عليه والده رشدي مصطنعه الالم: الله يسلمك يابني
ثم تابعت: يلا يا رشدي بقي اتاخرنا
رشدي: يلا ياامي

بعد خروجهم شعر فارس بوخزه في قلبه فاسرع وارتاد المصعد بسرعه ليطمئن علي سما
فمنظر رشدي ووالدته اثار الشك بداخله , وعندما وصل الي الشقه.. طرق الباب كثيرا ولم يجد رد
فزاد القلق في قلبه فقام بكسر الباب وعندما دخل الي الشقه وجد هدوء تام ثم قام بفتح جميع الغرف حتي وجدها في اخر غرفه لم يبحث فيها وعندما رآها علي هذا الوضع اصابته الصدمه والرعب...

... وفي مكان اخر القت (حنان) علي ابنتها كالعاده دلو مملوء بالمياه المثلجه...
استيقظت دهب بهدوء وهي مبتسمه: اصطبحنا واصطبح الملك لله
صباح الفل ياحنون
ردت حنان مغتاظه: يلا يابت بسرعه مفيش وقت ام كوثر اتصلت وقالتلي علي العريس هيقابلك بره بعد ساعتين في نادي قريب من عيادته عشان مش فاضي ومعندوش مواعيد تانيه لسيادتك
-وضعت ذهب يدها علي جبهه امها وقالت بذهول: ماما انتي سخنه ياحبيبتي... عريس ايد ده؟انتي مقولتليش حاجه

ردت حنان مدعيه النسيان: يوه يقطعني يا بنتي نسيت اقولك، مش عارفه بقيت انسي كتير ليه كده

-نظرت دهب اليها بنصف عين وقالت: طيب ياماما هعمل نفسي مصدقه
ثم اقتربت اليها واحتضنتها واكملت حديثها: امي مش من ساعه عريس اخر مره ماعرف اني عندي مشاكل في القلب وحاله خاصه ولازم معامله بحرص وهو فلسع زي اللي قبله

ردت عليها امها بدموع: ارضي بامر الله يابنتي.. وبعدين الدكتور قال انك ممكن تتجوزي عادي وتمارسي حياتك الطبيعيه
ويكون في علمك لو مروحتيش هتبقي ولا بنتي ولا اعرفك..
دهب: خلاص يا امي متعيطيش عشان خاطري انا هسمع كلامك وهشوفه
حنان بفرحه: ربنا يخليكي ياحبيبتي ويحميكي تعالي بقي اجهزك عشان تروحي

-دهب: لا ده انا هروح مركز تجميل مخصوص
-حنان: طيب ياحبيبتي ريحتي قلبي يلا روحي بقي
-دهب: طيب ياماما هلبس وانزل
حنان: ماشي ياحبيبتي خلي بالك من نفسك
-وبعدما خرجت امها من غرفتها اسرعت لتجري مكالمه مع صديقتها وعندما ردت عليها
قالت لها: الو يانوجه عايزه منك خدمه
نوجه: خدمه ايه دي دودو
دهب: اقفلي لحد ما اجيلك بس جهزي معداتك
-ردت عليها ضاحكه: طيب ياقلبي مستنياكي.

-وبعد القليل من الوقت وصلت دهب الي صديقتها نوجه وقامت نوجه بمهمتها بنجاح في تحويلها الي المرأه الشمطاء، فوضعت شعر مستعار وزينتها زينه صاخبه والبستها فستان لامع
-ثم قالت ضاحكه: اهو عملتلك كل اللي قولتيلي عليه
والله صعبان عليا العريس تسرعيه بالشكل ده
ردت دهب ضاحكه: ميصعبش عليكي غالي ياحبيبتي، همشي انا بقي، باي ياقلبي
نوجه: باي يادهب.

-ثم توجهت دهب الي النادي الرياضي المتفق عليه لهذه الجلسه.. وجلست وانتظرته وبعد القليل من الوقت وجدته يدخل الي المكان ومعه امراه ثلاثينيه يبدو انها اخته ( وقد علمت شكله من صورته التي اعطتها لها امها )
فذهبت هي اليه وتحدثت اليه مبتسمه قائله: انت دكتور انور...

انا دهب العروسه
من كثره صدمته من بشاعه المنظر لم ينظر الي يدها الممدوده ونظر هو واخته الي بعضهما باندهاش
فقالت له اخته في اذنه بخفوت: الحق دي وحشه اوي قوم بينا نمشي
رد عليها بصوت منخفض: مش مهم الشكل المهم الاخلاق استني بس نتكلم
-زفرت دهب باختناق من هذا الحديث الجانبي وقالت: هو في ايه هو انا جيت في وقت مش مناسب ولا ايه؟
امشي واجيلكوا في وقت تاني.

-رد انور عليها ب ادب وذوق:
لا ابدا اتفضلي يا انسه
من غير تضيع وقت كتير اعرفك بنفسي
انور. دكتور نسا وتوليد وميسور الحال و عمري ٣٣سنه وعندي شقه في منطقه راقيه بس كده واي حاجه عايزه تعرفيها عني تانيه هتعرفيها لو اتفقنا
-ردت دهب مبتسمه: اهلا بحضرتك... انا بقي دهب خريجه السن.. ومش بشتغل.

ثم اثناء حديثها تعمدت ان يقع منها الشعر المستعار فانحنت ووضعتها بسرعه وعندما وجدتهم فاغرين فمهم وينظرا اليها بذهول ضحكت و قالت: الاكستنشن دايما بتقع مني بالشكل ده حاجه بجد تخنق
-ثم اصطنعت التفكير وقالت: انا كنت بقول ايه فكرني كده لحسن الاكستنشن لما وقعت نستني كنت بقول ايه

-كتمت دهب ضحكتها بمعجزه، فقد رأتهما بنفس الصدمه و لم يهتز جفن لهما وكانت هذه المره بسبب انها كانت تنظر لشخص اخر يجلس بجانب انور من الناحيه الاخري
ردت اخت العريس بقلق: سلامه النظر ياحبيبتي انور اهو.. انتي بتكلمي مين؟!
-ردت دهب مصطنعه الصدمه وقالت بكل براءه: معلش ياجماعه اعزروني اصلي من غير النظاره مش بشوف كويس.

-اغتاظت اخت العريس واقتربت من اذنه وقالت بخفوت:
يلا نهرب بقي بسرعه قبل ما تدبس يا انور
رد عليها مؤكدا لرأيها: اه يلا بسرعه نتحجج ب اي حجه ونمشي
ثم تنحنح انور وقال لها: فرصه سعيده يا دهب وهنبقي نتكلم تاني عشان بس عندي معاد شغل لازم امشي دلوقتي
-ثم ردت عليه مبتسمه: فرصه سعيده يا دكتور انور.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة