قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية حب في الصعيد للكاتبة فاطمة الألفي الفصل السابع والعشرون

رواية حب في الصعيد للكاتبة فاطمة الألفي الفصل السابع والعشرون

رواية حب في الصعيد للكاتبة فاطمة الألفي الفصل السابع والعشرون

بعد انتهاء مراسم الدفن توجهو إلى سيارتهم لرجوع الى المنيا وإقامة العزاء.
كان عبدالرحيم بجانب حب في سيارة عمها عبدالله ومعهم ماهر: وفي السيارة الثانية عامر الذي حضر معهم مراسم الدفن وعمار
وفي السيارة الأخرى يقودها جمال ومعة جدة صبرى وجواد ووليد وحكم في سيارة أخرى...

بعد عدة ساعات تم وصولهم إلى المنيا ودخولهم النجع المقامين به
كان الجميع ينتظر وجود حب معهم فصبرى يريدها ان تذهب الى بيتة لتواسى جدتها وتعوضها عن فقدان ابنتها. وعبدالرحيم أيضا يريدها ان تذهب الى بيتة لتواسى جراحهم هو وزوجتة في فقدان ابنهم الغالى.

تم إقامة صوان العزاء وحضور رجال البلد لمواساة عائلة العزازى في فقدان ابنتهم وعلى الجانب الآخر تم قلب صوان الفرح إلى عزاء وتجمع الاهل والاقارب من عائلة المنشاوى لتقديم واجب العزاء في فقدان ابنهم...
عم الحزن على النجع بسبب فقدان أبناء من أكبر عائلات البلد في النجع، :.

ظلت حب على حالها لا تتحدث وتنظر في الفراغ لا تتطلع إلى أحد ولا تحس بمن حولها كيف تحس وقلبها دفن تحت التراب بحانب والدها ووالدتها الحبيبة...

كان جواد يعتصر قلبة الم وحزن على محبوبتة فهو بجانبها ولكن بعيد كل البعد عنها لا يستطيع أن يأخذها بين احضانة ويواسيها ويخفف عنها كل الالم والوجع الذي داخلها يريد أن يضمها إلى صدرة ويبث لها الاطمئنان والأمان والحب يريد أن يخبئها بين ضلوعة يريد أن يبعد عنها الحزن والاسى والوجع المسيطر على حالها يريد أن يحميها من العيون المتسلطة عليها يريد أن يأخذها ويرحلو عن هذا العالم الحزين يريد أن يرى فرحتها مرة أخرى يريد أن يعوضها عن فقدان اعز الناس إلى قلبها يعلم أن خسارتها كبيرة جدا لا تعادل أى خسارة فقدان الأهل وفراقهم ورحيلهم بعيدا عنها ليس له أى مثيل من الألم والحزن والوجع التي تتألم بية وتعيشة الان يريد أن يضمها ويقول لها انا موجود معكى لن اتركك لن أرحل بعيدا عنكى ساظل بجانبك مادمت حيا.

وفجأة وبدون أى مقدمات فقدت قواها وصمودها واستسلم جسدها وخارت حصونها واستجابت لقدرها وفقدت الإحساس بوجودها واستسلمت إلى الظلام فقدت وعيها. تريد أن تذهب مع من رحلو عنها وتركوها لتواجة مصيرها لوحدها تريد أن تلحق بيهم فليس بعد فراقهم حياة.
وليد: حب كنت عارف ان اكيد هيجرالها حاجة من كتر كتمانها حتى انها تبكى وتخرج حزنها
عبدالله: يحملها ويضعها في العربية مرة أخرى.

وليد: لازم تروح المستشفى وانا هعمل اللازم لازم اطمن على قلبها ارجوك سوق بسرعة
عبدالله وصبرى وعبدالرحيم معها في نفس العربية
وجواد ووليد وجمال لحق بيهم
كان حالة جواد لا تسمح باى كلمة كان قلق وبشدة عليها خوف من خسارتها يدعى الله ويناجية ان تظل بجانبة تظل رفيقة دربة ونصفة الاخر يريدها زوجتة وابنتة وحبيبتة ومعشوقتة التي لا مثيل لها.

وصلو المستشفى ولحق بهم وليد وتم فحصها ووضعها على جهاز القلب وتم عمل إنعاش لقلبها كانت قد فقدت دقاتة من سرعة نبضاتها وتريد الاستسلام إلى أن يقف قلبها تريد أن تلحق بعائلتها
وليد: يحاول إنعاش قلبها ويبكى من أجلها يخاف ان يخسر اختة الصغرى التي احظى بها يخاف عليها وبشدة ويصرخ بها
وليد بدموع: لا قاومى ارجوكى ماتستسلميش ياحب انتى قوية كلنا معاكى ارجوكى
زود سرعة الصدمة 123.

وتم عمل صدمة القلب مرة أخرى واستجاب القلب هذة المرة للانعاش وتم وضعها داخل غرفة العناية وضعها على جهاز التنفس ومواشر القلب يعمل بانتظام
بعد أن تنفس الصعداء واطمئن عليها ذهب لكى يطمئن العائلة...
جوادبرعب: وليد خير حصل إيه
وليد بارهاق: الحمدلله عملنا إنعاش للقلب مرتين واستجاب الحمدلله وهتفضل في العناية لعند لم تبق كويسة
صبرى: يعنى هتكون بخير ياولدى.

وليد: ان شاء الله ياجدى هي تعبت عشان ماحاولتش تعبر عن حزنها وكتمت جوة قلبها وقلبها ضعيف ماتحملش الحزن فتعبت بس ان شاء الله تقوم بالسلامة
عبدالرحيم: تعالو نروح نصلى وندعى لبوها وامها بالرحمة وندعيلها تجوم بالسلامة
ذهب الجميع إلى الصلاة والدعاء.
عبدالله: بوى روح ارتاح وانى هنية يابوى مش ههمل بت اخوى وانت ياعامر خد جدك روحو وانت وعمار وماهر خدو العزاء في عمكم وانى هنية مش هسيب بت خوى.

ماهر: هفضل معاك يابوى وعامر وعمار ياخدو العزاء مع جدى
عبدالرحيم: جلبى مش مطاوعنى اهمل بت ولدى دى ريحة الغالى مش هتركها واصل
جواد: وانا مش هسيب حب ياجدى روح انت مع عمى وجمال
صبرى: هدخل الدار على ستك من غير بت بتى هجولها إيه ياولدى راجع ويدى فاضية لا جبت بتى ولا بت بتى مش هسيب حب غير وهي جايمة على رجليها ياولدى جوم ياحكم خد عزاء خيتك وخد جمال وكامل معاكم يا ولدى وهملنى انى وجواد هنية
حكم: امرك يابوى.

في بيت المنشاوى
نجية تجلس في صالة الدار وتندب حظها على فقدان ولدها
نجية بدموع: اه ياجلب امك ياولدى كان نفسى املى عينى منيك شوفتك ميت ياولدى ياريتنى كنت بدالاك ياولدى اه ياحبة عينى من جوة يا ولدى
ياخسارة شبابك ياولدى كنت زى البدر وبتضحك ياضنايا اه ياولدى اه ياجلبى اه ياجلب امك ياولدى تركت بتك لحالها يانضرى مش تحمل همها يا ولدى بتك جوة جلبى نام وارتاح في تربتك ياجلبى وبتك هتكون جوة حبابى عنية.

اةةةة ياحرجة جلبى اةةة
مها بدموع: خلاص ياستى معلشى بطلى بكى عاد
نجية: كيف ابطل بكى على ولدى جلبى جايد نار ماحدش يجولى بطلى بكى خالص هملونى
بهية بحزن مزيف: خد الشر وراح هو العجربة احسن انيهم غارو
زينب بدموع: اخص عليكى ياام عامر دى مهم كانو عم ولادك كيف بدل ماتدعيلهم ياخيتى حرام عليكى دى البت اتيتمت امها وابوها ماتو في يوم واحد ربنا يصبر جلبك يابتى ياترى كيفك دلوك
بهية: جبر يلمها هي كمان.

وقف عامر وعمار في الصوان يصافحو رجال النجع الذين يقدمو واجب العزاء
والحزن مسيطر على عامر فحس بمرارة الفقد وندم على معاملتة إلى حب وظل شارد يسترجع زكرياتة منذ وجود حب إلى بيتهم وكيف عاملها وجرحها وضربها كيف
عمار بحزن: عامر مالك ياولد ابوى.

عامر: ندمان ان زعلت بت عمى كنت غلطان معاها جوى وحديت اماى كيف السم هي إللى جوتنى على جدى انا ندمان جوى ياخوى نفسى احب على يد حب واتبوس راسها واحج نفسى ليها واجولها انا خيك ومش ههملك لحالك
عمار: يعنى فوجت ياخوى من حكاية الطار ولا ليستها واكلة عجلك
عامر: لازم اتحدت مع جدى واسمع كلامة هو وعمى صوح وهنسى وز وحديت اماى
عمار: عين العجل ياخوى لم حب تجوم بالسلامة نبج نعجد ونتصالحو كلهاتنا.

في بيت الحاج صبرى العزازى
حكم يقف وبجابنة ولدة كامل وياخذ عزاء اختة وجمال بجانبهم أيضا
وفي داخل البيت: كريمة تندب وتنوح على فقدان ابنتها الغالية
نعمة وسيدة يتحدثو في مكر وفرحة داخلية لانهم كانو يكرهو امنة
اما قمر وبدر يبكو بشدة على فقدان عمتهم رغم أن لم يروها لكن يحسو بالم فراقها
كانت حالة من الحزن تعم على منزل عائلة المنشاوى وعائلة العزازى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة