قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية حب في الصعيد للكاتبة فاطمة الألفي الفصل الخامس والعشرون

رواية حب في الصعيد للكاتبة فاطمة الألفي الفصل الخامس والعشرون

رواية حب في الصعيد للكاتبة فاطمة الألفي الفصل الخامس والعشرون

استيقظ محمد وامنة وبعد ان فطرو توجهو إلى السيارة ليقودها محمد وبجانبة زوجتة ويتوجهو إلى الصعيد...

في بيت المنشاوى
الجميع يعمل على قدم وساق في المطبخ الحريم بيعملو اكل الفرح.
والرجال في الخارج يظبطو الفراشة لعمل شادر كبير للعرس.
حب: مها انتى تعبانة ماينفعش تشيلى تقيل هاتى عنك
مها: مش تجيل ولا حاجة دة مفرش العرايس هطلع افرشة على السرير
حب بابتسامة: خلاص هاتى هعملو بدالك مش تتعبى نفسك
مها: تسلمى ياخيتى والله شايلة همى اكتر من خيتى مهجة.

بهية تاخذ المفرش من يد حب: هاتى من يدك مش هتطلعى قاعة العرسان يمكن ترشى حاجة كدية ولا كدية ماانتى كيف الحية امك ماكانت ساحرة لبوكى
زينب: عيب كدية يابهية حب كيف البنتة وماهر خيها بلاش تجولى كدية
حب بدموع: انت لية كارة امى اوى كدة عملتلك إيه وامى مش حية فاهمة ومش هسمح بأنها تتهان من حد
بهية: ماترفعى يدك وتضربينى يابت امنة احسن هخاف منيكى
زينب: خدى يابتى اطلعى افرشى للعرايس
حب: لا ياطنط بلاش مش عايزة.

ماهر: والله ماحد يدخل القاعة غيرك ياخيتى وتفرشى المفرش ولا تبكى ولا تزعلى عاد
حب بابتسامة: مبروك ياعريس
بهية: بكيفكم انا كنت خايفة على ولدك انتى حورة عاد
مها: اطلعى ياحب وانا هشوف ستى اعمل معاها حاجة.
دخلت حب غرفة العرسان وفرشت المفرش على السرير وفكرت تعمل لهم حاجة تفرحهم.

نزلت الجنينة وقطفت ورد احمر كتير وطلعت غرفة ماهر تانى ونثرت الورد وقطفتة ورقة ورقة على السرير وعلى الأرض بقى شكل الغرفة رومانسية وابتسمت في رضا وخرجت.

في بيت الحاج صبرى العزازى: كريمة: والله حب اتوحشتها كانها غايبة من سنة كدية
حكم: وها هي لحجت يااماى يادوب يومين
صبرى: والله حديتك صوح ياحجة البت اتوحشتها جوى جوى
جواد بابتسامة: يهمس: ومين سمعك يا جدى
جمال: بتجول حاجة ياجواد
وليد بغمزة: لا بيكلمنى انا ههههه
جواد: مضايق من قعدة البيت مش ضارى على كدة
حكم: روح الأرض وشم الهوا ياولدى
جواد: اه هروح عند الخيل تيجى معايا ياوليد.

وليد: هو انا فاضى زيك انا دكتور قد الدنيا وعندى مستشفى ههههه سلام عليكم
جواد: ماشى ياعم المشغول
صبرى: انا هاجى معاك الأرض ياولدى جوم بينا
جواد: حاضر ياجدى
صبرى: جولى بجى ناوى على إيه عاد
جواد: تقصد إيه ياجدى
صبرى: انت خابر زين ياولدى رايد بت عمتك ومستعد تجف في وسط اهلها وتطلب يدها ونسعى للصلح ياولدى
جواد: مستعد ياجدى انا بحبها وعايز اتجوزها واوعدك هتكون في عنية وربنا يقدرني واسعدها.

صبرى: مش توعدنى انا ياولدى ابوها موجود وأهل ابوها لازمن هتطلبها منيهم دى الاصول ياولدى
جواد: وانا عايزك معايا ياجدى وانت عارف انى عايز الصلح من زمان من ساعة ماعرفت باللى مكتوب في المحضر بتاع قتل ابويا والحج عبدالعزيز
صبرى: لسة محتفظ بالورج
جواد: أيوة ياجدى معايا
صبرى: خلية عشان نثبت براءت ابوك من دم ولد عبدالرحيم وكمان يثبت براءت عبعزبز.

جواد: عايز نعمل قعدة في البيت ياجدى تتكلم مع عمى وجمال وكامل في موضوع الصلح وكمان جوازى لازم يوافقو ويقتنعو
صبرى: ومالو ياولدى نتحدت معاهم
جواد يقبل يد جدة: ربنا يخليك لينا ياجدى
في بيت المنشاوى
بعد الغدا الحج عبدالرحيم يجلس مع الرجال والمزمار البلدى
عبدالله: يرحب بالرجالة ويقدم واجب الضيافة
والحريم بالبيت
ذهبت حب ومها ومهجة إلى بيت العروسة.

مها: مرت خال فين العروسة: سمرة: بتستحمة خالتها نرجس بتليفها عشان حمومة الفرح بجى وهتعدلها
حب: هههه
مها: بتضحجى على إيه احنا كدية لازم نتبرش وننتقع يوم الفرح ههههه عشان ننور كيف النضة كدية
حب: هههه اه قصدك لمبة
بعد ساعة اتجهزت العروسة ولبست فستان ابيض ستان متفصل طبعا وجلست
البنات ترقص وتصقف ورقص صعيدى وحب تضحك على طريقة الرقص
زاهية تمسك يد حب وترقص معها وحب تقلدها وتتمايل معاها.

وصوت ضرب النار شغال يعبر عن فرحتهم وصوت المزمار الصعيدى
بعد مدة جاء ماهر على حصانة عشان يستلم عروستة
سمرة: غطى وشك ياعروسة عريس برة ابوكى هيسلمك لية دلوك
زاهية: مش هتيجى معايا عند عمتى يا اماى
سمرة: وها هاجى يابتى عشان اطمنو عليكى امال إيه عاد
حضر والد زاهية وسلمها لماهر وماهر مسك يدها ووضغها على الحصان وجلس خلفها وذهب إلى بيت المنشاوى.

في بيت المنشاوى تعالت أصوات الزغاريد واصوت ضرب النار ترحيب بالعروسة.
وحملها ماهر من على ضهر الحصان وتوجة بها إلى داخل البيت وصعد بها إلى غرفتهم. :
على الطريق كان يوجد حادث موروع سيارة ملاكى انصدمت بعربية نقل محملة الطوب الاحمر على طريق المنيا وجاءت سيارات الاسعاف وتم نقل المصابين إلى المستشفى القريب من مكان الحادث.

بعد لحظات من دخول العرسان كان الاهل ينتظرون قدوم البشارة والاطمئنان على العرسان فهذا طبع الصعيد. :
حب مستغربة: مها هو لية كلهم واقفين كدة ومستنين إيه مش خلاص الفرح خلص
مها بابتسامة: لسة لم يشوفو المنديل هيضربو نار تانى وبعدين خالى يطمن على بيتة ويروحو بج ويجو الصبح الصباحية بجى عاد عبجالك ياجمر انت
حب: مش فاهمة حاجة بس قلبى مقبوض وخايفةمش عارفة لية.

مها: ههههه وها خايفة من إيه امال زاهية توعمل إيه عاد ربنا معاها هههه
وبعد لحظات خرج ماهر من غرفتة واعطى والدتة المنديل وعلت اصوات الزغاريد وضرب النار والمباركات. :
حب بخوف: إيه دة هو في كدة إيه التخلف دة
بهية: وها وانتى مخلوعة لية عاملة عملة اياك هو دة عندينا شرف البنتة لازم الكل يشوفة ويتواكد منية ولا انتم بندر عاد ومش بيهمكو الشرف.

حب: انا مش بتكلم معاكى ومن فضلك بلاش توجهى لية كلام وبعدين انا قصدي دى خصوصية مش لازم كل البلد تعرف بيها دى حياتهم ودة اسمة انتهاك لحرمتها مش اطمئنان زى ماانتو بتقولو انت كدة ممكن تتسببو ليه بخوف وفزع وحالة نفسية دة جهل وتخلف
سمرة: دى عوايد يابتى واتربينا عليها طب نتاكد كيف من ان بتنا ساخ سليم.

حب: في ميت طريقة غير كدة انت والدتها وكنتى تتكلمى معاها مش بالطريقة دى وبعدين دى بنتك وانتى إللى مربياها يعنى واثقة فيها وفي اخلاقها وعارفة اكيد انها ماتعملش الغلط يبق لية الناس كلها تشوف حاجة خاصة المفروض انها ماتطلعش برة اوضة النوم.

المفروض دى حاجة خاصة بينهم لوحدهم وكل حد واثق في بنتة مش يعمل كدة فيها كدة يجرحها ويتعب نفسيتها ممكن يسبب لبينتة عقدة بسبب كدة طريقة بشعة ولا ربنا يرضى بيها دة شرع انتو إللى شرعتو لوحدكم بسبب عادات وتقاليد ناس جهلا مافتكرش غير في الناس كان لازم تفكرو في بنتكم الاول وإللى هيتسبب من ضرر ليها بعد كدة كان يكفى جوزها عارف هي إيه وهيطمنكم عليها مش بالاسلوب الهمجى المتوحش دة.

عبدالرحيم: عفارم عليكى يابت ولدى كلامك حكيم وموزون يابتى دى عادات الناس هي إللى جلعتها
حب: المفروض تتكسر العادات دى ياجدو
عبدالرحيم: مين بس يسمع يابتى ولا يفهم
حب: معاك حق ياجدو
في المستشفى إعلان حالة الطوارئ
الحادث ضخم وتسبب في قتل ارواح ابرياء بسبب أهمال سائق النقل كان يسير في اتجاة معاكس ومعة حمولة كبيرة فتسبب في هدر ارواح من كان في السيارة.

بسبب اهمالة خسر روحة ودفع الثمن اناس ابرياء لا يعلمو عنهم شئ حتى الآن.
الدكتور: البقاء لله
الممرضة: لا حول ولا قوة إللى بالله
الدكتور: حالة المدام كانت جاية متوفية اصلا القلب كان وقف خلاص
الممرضة: طب وجوزها: كان في كسور في الجمجة ونزيف ادى الى وفاتة بردو ربنا يرحمهم
الممرضة بحزن: ربنا رحمهم طب سواق العربية يادكتور.

الدكتور: حسبى الله ونعم الوكيل فية وفي اهمالة وتسيبة كل إللى شاف الحادث قال سواق النقل داخل شمال غلط والناس دفعو حياتهم التمن
وهو كمان مات بسبب غباءة الله يرحمة بقى ويسامحة على أرواح الناس إللى راحت
شوفى المتعلقات إللى كانت معاهم عشان نقدر نوصل لحد من اهلهم عشان يستلموهم بدل المشرحة والمشاكل
الممرضة: حاضر يادكتور هنزل الاستقبال واعرف من موبيل ولا حاجة.

بعد دقايق كان المنزل فارغ من الناس والكل رح وصعد الجميع لكى ينام بعد انتهاء الفرح.

في غرفة عبدالرحيم
عبدالرحيم: سمعتى بت ولدك كيف وجفت واتحدت زين كلام واعر ومتعلم كيف لم ابوها كان يجف جصادى ويتحدت معاى
نجية: ربنا يحرصها من العين هو ولدك ماجاش لية جلبى واكلنى علية
عبدالرحيم: الغايب حجتة معاة الصبح اكلمة في التلفون اشوف لية مش ايجى
الموبيل رن
نجية: وها مين عيتصل دلوك
عبدالرحيم: وها دة ولدك باين ايجى يانجية
نجية: طب رد علية بسورعة ياحج
عبدالرحيم: أيوة ياولدى.

الممرضة: هو حضرتك تعرف صاحب الرقم دة
عبدالرحيم بقلق: رجم ولدى خير يابتى
الممرضة: انا اسفة ياحج بس ابن حضرتك عمل حادثة على اول طريق المنيا وهو عندنا هو والمدام في مستشفى، :
عبدالرحيم بخوف: حادثة وهو كيفة يابتى بخير
الممرضة: تعالى دلوقتى ياحج وحضرتك هتعرف
عبدالرحيم بحزن: جاى يابتى طوالى
نجية بلطم: ولدى ولدى في إيه ياحج وحوصل إيه
عبدالرحيم بحزن: ربنا يستر ربنا يستر هاخد حب وعبدالله معايا ونشوفو في إيه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة