قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل العشرون

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل العشرون

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل العشرون

ظلت تحدق ب لؤي ووالدته لدقائق ثم إنتبهت لنفسها، رحبت بهم فدخلوا، كانت هاجر تخطف بعض النظرات له، يا الله كم هو وسيم وجذاب!
منال: ماشاءالله انت قمر يا هاجر
هاجر بخجل: شكرا لحضرتك
منال: ندخل في الموضوع عشان نقصر الطريق و الكلام
اماني بإبتسامة: اتفضلي
اتت ان تتكلم منال ولكن استأذنها لؤي لكي يتحدث هو
لؤي: جايين النهاردة عشان اطلب ايد هاجر على سنة الله ورسوله
منال: و هيبقى لينا الشرف اننا نناسبكم.

إبتسمت اماني بسعادة وقالت
اماني: و إحنا موافقين، اكيد مش هلاقي حد احسن من لؤي ل بنتي هاجر، ولا اية رأيك يا هاجر؟

ابتسمت هاجر فقالت منال
منال بإبتسامة: السكوت علامة الرضا، نقرأ الفاتحة!
كانت هاجر تجلس خجلة وكأنها المرة الاولى لها بهذا الموقف، انتهوا من قراءة الفاتحة وتبادلوا التبارُكات ثم نهضت اماني واصطحبت معها منال ليخلوا المكان لهم، نظر لها لؤي و قال بحدة
لؤي: ها هتردي بأية على عامر؟
نظرت لعينيه الذي يظهر فيهما الغيرة، فقالت لتثير غيظه
هاجر: لسه بفكر في الموضوع
ضم قبضته بغضب وقال.

لؤي: هاجر، انا عارف انك بتقولي كدة عشان تغيظيني
هاجر بإبتسامة: و انا عارفة انك غيران
قال بثقة و هو ينكر
لؤي: انا؟، مستحيل اغير منه اصلا
نظرت له بإحباط و صمتت
لؤي: سكتي لية؟
هاجر بلهفة: انت اكيد مغرتش عليا؟
نظر لعينيها التي تنتظر رده بلهفة
لؤي: يهمك اوي؟
اومأت برأسها
نهض و جلس بجانبها وليمسك بيدها، نظر لعينيها بعمق وحب
لؤي: بغير عليكي لدرجة انه كان ممكن اطير صف اسنانه اللي فوق عشان بيتكلم معاكي.

ثم تنهد و اكمل: بس اعمل اية بقى، لازم نستحمل
إبتسمت بسعادة و قالت بحب دون ان تشعر
هاجر: بحبك اوي يا لؤي
نظر لها بعدم تصديق وسعادة ايضا
لؤي بلهفة: قلتي اية!
ادركت ما قالته فوضعت يدها على فمها واحمرت وجنتيها، نهضت سريعاً وغادرت الغرفة، فأبتسم، عادت والدته و اماني
اماني بإستغراب: فين هاجر؟
لؤي: راحت تجيبلي مية.

جلسا واصبحا يتحدثا قليلا، اما هاجر فلم تعُد، نهضت اماني واستأذنت لتذهب وتنادي هاجر، كانت الاخيرة جالسة في غرفتها تشعر بالخجل مما قالته و كانت توبخ نفسها، دخلت لها اماني ووبختها بخفة
اماني: بتعملي اية هنا يا هاجر؟ سايبة الضيوف وقاعدة هنا، تعالي يلا
اومأت برأسها وسارت خلف والدتها، نهض لؤي
لؤي: نستأذن بقى
اماني: اقعدوا شوية
منال: المرة الجاية إن شاء الله.

تقدمت هاجر و سلمت على والدته، لم تتجرأ على ان تنظر لعينيه المتسلطة عليها الأن، بعد ان غادروا عانقت اماني ابنتها بسعادة وحب
اماني بدموع: ربنا يتمملك على خيريا حبيبتي
إبتسمت هاجر.

في السيارة
كان يريد ان يسأل والدته عن اشياء كثيرة ولكن متردد فقالت والدته
منال: عايز تسألني ازاي عرفت صح
نظر لها واومأ برأسه فأردفت
منال: انا سمعتك وانت بتتكلم مع احمد، سمعت كل حاجة
لؤي: ومش معترضة؟
منال بهدوء: اعترض لية؟ انت بتحبها واخترتها خلاص، اهم حاجة بالنسبالي هي سعادتك
امسك بيدها وقبلها
لؤي: ربنا يخليكي ليا
ربتت ع يده وهي مبتسمة ثم ظلت من النافذة وحدثت نفسها.

منال: انا عايزة سعادتك بس مش مع دي عشان مش هتسعدك، واتأكد اني بعمل كل دة عشان سعادتك، عشانك.

امسك بهاتفه وارسل رسالة لها.

بعد ان انتهت من تغيير ملابسها وجدت هاتفها يعلن عن وصول رسالة، جلست وهي تقرأها
لؤي (( كانت حلوة اوي وهي خارجة منك، و كنتي احلى لما كانت خدودك شبه الطماطم يا طمطميتي <3 ))
كانت تقرأها وهي مبتسمة و قلبها ينبض لعشق هذا الرجل، نادت عليها والدتها فتركت الهاتف و ذهبت لها.

اليوم التالي
استيقظت وهي تشعر وكأنها تمتلك السعادة بيدها، نهضت بحماس.
في الشركة
جالس لؤي في مكتبه يتحدث مع رجل اعمال
لؤي: منتظر حضرتك النهاردة عشان نتفق على كل شروط الصفقة اللي بينا إنشاءالله
، : خلاص إنشاءالله
بعد ان اغلق الخط وجد هاجر تدخل لمكتبها وعندما نظرت له إبتسمت وحيته ثم جلست ولكنها نهضت عندما اشار لها بأن تأتي
هاجر: افندم
لؤي: وحشتيني
توردت وجنتيها و قالت بعتاب
هاجر: نادتني عشان كدة!

ضحك بخفة وقال
لؤي: ايوة
هاجر: طيب عن اذنك
لؤي: استني
استدارت له
لؤي: في رجل اعمال لشركة الين هنعمل معاه الصفقة الجديد لأنها مُربحة بس مستني نعرف الشروط ونتفق إن شاء الله
هاجر بعفوية: طيب شركة الياسمينا؟
نظر لها بضيق
لؤي: حاسس انك مهتمة زيادة بشركة الياسمينا
رفعت حاجبيها وقال بإستنكار
هاجر: اهتم ليه!، عموما انا سألت بس عشان حضرتك قلت ان في صفقة جديدة عرضها استاذ عامر وبس، يعني مش قصدي حاجة
غمغم و قال.

لؤي: ماشي، هنشوف الأحسن للشركة
اومأت برأسه وقالت
هاجر: عن اذنك
إبتسم وقال
لؤي: اتفضلي، بس تبقي تجهزي نفسك على الغدا
إبتسمت واومأت برأسها ثم عادت لمكتبها تعمل.

في المدرسة
خرجت لميس من غرفة المدير وكانت سرين وسلين منتظرينها
سلين بحماس: ها يا لميس، امتى الرحلة؟
لميس بسعادة: اخر الأسبوع دة
سرين بضجر: يووة إحنا لسة في اول الأسبوع، هنستنى ليووم السبت
لميس: كويس عقبال ما اقنع ماما ولؤي
عندما سمعت اسمه سعدت وقالت
سرين: اوكي حاولي تقنعيه يجي و احنا هنشوف ماما و نقنعها
تركتهم سلين و ذهبت خلف المبنى تقابل زين بينماا اكملوا هم حديثهم
سلين: ها هتيجي الرحلة؟
زين: اكيد.

سلين: كوويس اووي
زين بخبث: هنتسلى اووي
سلين بحسن نية: اكييد.

مضى الوقت و اتى فترة الاستراحة، دخلت هاجر مكتبه، كان يتحدث عبر الهاتف واشار لها بالجلوس، بعد ان انهى المكالمة
لؤي: اسف هنأجل غدانا انا وانت النهاردة
اومأت برأسها بتفهم حيث اكمل هو
لؤي: بس هنروح نتغدا برضه بس مش لوحدنا
نظرت له بتساؤل بأردف
لؤي: هنقابل مدير الصفقة بتاع شركة الين وهنتغدا مع بعض
هاجر بهدوء: بس مش لازم اجي انا
لؤي وهو ينهض ويلتقط مفاتيحه: لا لازم، مش سكرتيرتي!

وافقت وسارت خلفه، وصلا للمطعم.
لؤي لهاجر: هو دة!
كان يلويه ظهره، اومأت برأسها ودخلاه، وقف لؤي خلف الرجل وقال
لؤي: استاذ ماجد!
تسارعت دقات قلبها عندما سمعت الاسم واخذت تطمأن نفسها انه ليس هو، نهض الرجل و التفت، ارتعدت شفتيها في صدمة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة