قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثاني عشر

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثاني عشر

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثاني عشر

وصلا المصنع واخذ لؤي يتحدث معهم ويحاول حل مشكلة، واخيرا بعد جدال طويل سيُباع القماش للشركة، فعادا للشركة.
عندما دخل لؤي لمكتبه، وجد احمد جالس في إنتظاره
لؤي: اهلا ب احمد، منور
احمد بمرح: اكيد منور كالعادة
كان احمد ينظر حوله، وجد ذلك الزجاج
احمد: مكتب مين اللي ورا الأزاز دة؟
لؤي: السكرتيرة
هز احمد رأسه و قال بخبث
احمد: موزة؟
لؤي: شكلك نسيت
احمد: نسيت اية؟
اشار له ينظر مرة احرى، فها هي هاجر تدخل لمكتبها.

احمد: اووبس نسيت تصدق، اسيبك بقى عشان اروح اسلم عليها
ونهض ليذهب لها، اخذوا يمزحون و كاد ان يفقد لؤي اعصابه ولكنه تحمل.

في المدرسة، فترة الفسحة
لميس: اية رأيكم تيجوا عندي النهاردة؟
سلين: مش هقدر انا عليا درس
لميس: طيب انت يا سرين
سرين كانت شاردة، فهزتها لميس
سرين: ها
لميس: ما تيجي عندي
لمعت عين سرين و قالت: اوك، هستأذن من ماما الأول
لميس: تمام
نهضت سرين و امسكت بهاتفها لتتصل بوالدتها، وقد نالت موافقتها وها هي ستحظى بفرصة ل رؤيته.

في مكتب هاجر، رن هاتفها فردت و بعد ان اعلقت
هاجر: ماما عزماك عندنا يا احمد
احمد: انا راشق علطوول
هاجر: مش لوحدك
احمد بإستغراب: مين تاني؟
هاجر بإحباط: لؤي صاحبك
احمد بمزاح: شكل امك حاطة عينها عليه
ضحكت هاجر على مزحته و فالت
هاجر: المهم قوله و لو جه جه ولو مجاش خلاص متزنش
احمد: شكلك مش طايقاه لية؟
هاجر بهدوء: مفيش، يلى بقى اتسهل عليا شغل
احمد وهو ينهض: مقبولة مقبولة، انا ماشي.

هاجر: مع السلامة، وحاول متتأخرش
اومأ برأسه و إتجه لمكتب لؤي واخبره عن عزومة والدتة هاجر، كانت الاخيرة تنظر لهم من خلف الزجاج و تدعي الله الا يوافق، تقابلت نظراتهم
احمد: ها هتيجي ولا؟
لؤي وهو يحدق في وجهها من خلف الزجاج وهي تهز تُشير له بأن يرفض
لؤي: موافق اكيد
احمد: اوك، تبقى تيجي على هناك علطول
وقبل ان يغادر اخبر هاجر ان لؤي وافق ومن ثم غادر، نهضت بغضب و دخلت مكتبه دون إستأذان.

هاجر بغضب: انا عمالة اقولك لا لا وانت وافقت، عايز تضايقني!
لؤي بهدوء: مقدرش احرج والدتك وخصوصا إنها عزمتني بالأسم
زفرت بضيق فهو محق، تركته وعادت لمكتبها.

بعد ان انتهى وقت العمل، نهضت وامسكت بحقيبتها و اتت ان تخرج من مكتبها وجدته يفتحه
لؤي: يلا عشان نروح مع بعض
هاجر بإقتضاب: لا كل واحد يروح لحاله
لؤي بحزم: مستنيكي تحت ف العربية
و سبقها للأسفل، تأففت ولحقت به ليذهبا معاً.

وصلت لميس و سرين امام منزل لميس، إنبهرت سرين بالمنزل، فهو كبير و اثاثه يبدوا عليه الفخامة.
لميس: ها عجبك البيت؟
سرين: حلو اوي ماشاءالله
لميس: دة من زوقك، تعالي اعرفك على ماما
اومأت برأسها و إتجهوا للصالون حيث تجلس منال وقدمتها لها ومن ثم إتجهوا لغرفة لميس
سرين بتردد: مش انت عندك اخ صح؟
لميس: ايوة عندي اخويا لؤي، فاكرة لما رجلي اتكسرت، هو دة اللي شفتيه معايا
سرين: اها فاكرة.

ثم اكملت بتردد: اتكلمي عن اخوكي شوية
بدأت لميس تقص ل سرين كل ما يخص لؤي بحسن نية، و تتابعها سرين بإهتمام و هيام.

وصللا تحت المبنى و قبل ان تترجل التفتت له
هاجر: جهز نفسك بقى
لؤي بإستغراب: على اية؟
هاجر وهي تترجل من السيارة: هتعرف
وترجل هو و فهم ما تقصد، نظرات الناس لهم وخاصة عليها وهمساتهم، لم تهتم هاجر بل تركتهم خلفها وصعدت لشقتها وهو خلفها، وقفت امام الشقة لتستدير له قبل انا تطرق الباب
هاجر: ها، هتكمل؟
لؤي: ايوة هكمل، مفيش حاجة حصلت لغاية دلوقتي
هاجر بسخرية: صحيح و هتضايق لية، ما الكلام كله عليا مش عليك.

و طرقت الباب و فور ان فتحت والدتها دخلت هاجر لغرفتها تاركة والدتها ترحب ب لؤي و كان احمد بالداخل ينتظرهم، بدلت هاجر ملابسها و حجابها بفستان عادي للمحجبات ثم خرجت على منادات والدتها لها وهي في المطبخ
هاجر: نعم
اماني: تعالي اعملي السلطة عقبال ما انزل و اشتري مخلل اصلي نسيته
هاجر: مش لازم مخلل يا ماما
اماني وهي تخرج من المطبخ: لا لازم.

كان احمد يشاهد التلفاز بتركيز بينما نزلت اماني لتشتري المخلل، فأستغل لؤي الفرصة ونهض ليذهب للمطبخ، وجدها واقفة تقطع في الليمون فقد انتهت تقريياً من تقطيع الخضار، اقترب منها بخفة ووقف خلفها، همس في اذنها
لؤي: وحشتيني
فزعت حين ظهر فجأة من العدم، ومن اثر الخضة وبحركة لا إرادية التفتت وعصرت الليمونة في وجهه ولحسن الحظ لم يدخل الكثيرفي عينيه، مسح وجهه بتقزز
لؤي بألم: انت غبية!
إبتسمت و قالت: تستاهل.

واكملت بتحذير: اياك تعيدها
لؤي: هاتي مية بسررعة، عيني بتروح
هاجر بخفوت: هي دخلت في عينك؟
لؤي بألم: مية بسرعة
تحركت مسرعة و اتت المياة واخذت تبلل يدها وتمسح وجهه وعينيه، فهدأت عينيه قليلا
لؤي: خلاص بقيت كويس
لم تسمعه لإنشغالها، قالت بهلع: عينك كويسة ها؟
امسك يدها وقال بصوت دافئ
لؤي: ما انت حنينة اهو.

حدقت به بصدمة وتوردت وجنتيها، ادركت قربها منه فأبتعدت سريعاً، سمع صوت احد يطرق على باب الشقة، فخرج من المطبخ مسرعا و عاد مكانه.

مر الوقت و اذن العشاء
نهض لؤي و قال
لؤي: عن اذنكم بقى، هروح بقى وقبلها هروح اصلي في المسجد
اماني بإعجاب: ربنا يحميك يا لؤي لأهلك
ثم قالت ل احمد
اماني: انزل صلي معاه يا احمد
احمد وهو يتابع التلفاز: بعدين بعدين
امسكت هاجر بجهاز التحكم واغلقت التلفاز
هاجر بصرامة: قووم
تأفف و نهض
احمد ل لؤي: هستناك تحت
اماني بعتاب: لية قفلتيله التلفزيون!، انت عارفة انه بيحب البرنامج دة
هاجر: عشان يقوم يصلي.

لؤي: عن اذنكم، وشكرا لحضرتك
اماني بإبتسامة: نورتنا يا حبيبي
ثم قالت موجهة حديثها ل هاجر
اماني: وصليه للباب يا هاجر
اومأت برأسها وسبقته، فتحت الباب، تقدم منها و قال وعلى وجهه إبتسامة واسعة
لؤي: شكرا ع السلطة
هاجر بإقتضاب: صحة و هنا
لؤي: مش من قلبك
نظرت له بنفاذ صبر
لؤي بهمس: مفيش تطورات؟
هاجر بعدم فهم: تطورات اية؟
لؤي وهو يغمز لها: انا و انت والحب
نظرت له صامتة
لؤي بإبتسامة جانبية: شكلنا هنبقى انا وانت والحب.

هاجر بهدوء: خلصت؟، يلا اتفضل
لؤي: مقبولة مقبولة
و خرج و فور خروجه من باب الشقة اقفلت الباب.

كانت سرين تصعد درجات السلم و هي تشعر بالإحباط لأنها لم تراه كما توقعت، شعرت بأحد يقف امامها فرفعت رأسها و عندما وقعت ناظريها عليه لم تصدق نفسها، انه امامها!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة