قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل السابع والأربعون والأخير

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل السابع والأربعون والأخير

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل السابع والأربعون والأخير

دلف غيد إلى شقته وهو ينادي بحبيبته عسى ان يعلم ماذا تريد
غيد، همس انتي صحيتي؟!
دلف إلى الغرفه ليجدها على الفراش مستلقيه على ظهرها تقوس فمه بابتسامة وهو يحاول المعرفه هل اذا كانت مستيقظه ام لا!
لمح احمرار الغطاء التي تنام عليه تقدم مسرع وملامح الاستغراب تظهر ليه لينظر بفزع إلى تلك الدماء المبعثرة حملها مسرع وهو يحاول افاقتها
كان مازن واسلام مازال يقطنان على الدرج ليتبعاه محاولان معرفه ماذا حدث.

يقف الجميع الذين سارعوا إلى المشفى خرجت الممرضة وهي تزيل الكمامه
الممرضة، عايزين الحقنه دية من تحت
مازن مسرع، هاتي انا هجبها
ليلي، وانا جايه معاك
لم يعتب عليها! لم يحدثها! لم يعتبر لها وجود اصلا! منذ اخر مشادة بينهم بسبب حملها!
تبعته بخطوات سريعه وهي تحاول مجارته في السير وقف امام الصيدليه واخذ الابره.

جاء ليعود وتبعته ليلي كالطفله المذنبه لا تعلم ماذا تفعل معه داهمها دوار حاد كادت ان تسقط ولكن استندت على الجدار
لم يسمع صوت حذائها وهي خلفه لف وجهه وجدها تقف مستندة الجدار وتمسك راسها بيد والاخره بمعدتها
لم يعلم هل يذهب إلى شقيقته ولا إلى اخته هرع إلى اقرب ممرضة واعطاها الابر منبها لها بان توصل هذه الابر إلى الغرفة وبالفعل انصاعت إلى كلامه
اتجه اليها مسرع وهو يردف
مازن، انتي كويسه!؟

نظرت إلى عينيه التي تحمل الخوف مهما اراد ان يخبي سوف تفضحه عيناه
اومات ليلي بخفه وهي تطاطا راسها للاسفل اردف مازن
مازن، طيب يلا!
تبعته ليلي بدموع تحبسها مقلتيها لما يعاملها بهذا البرود والجفاء هي لم تخطا تريد ان تصبح ام ولديها طفل من حبيبها.

فلاش باك...
نظر إلى اختبار الحمل بصدمه وكانت صدمته الاكبر من كونه ايجابياً اذا هي تحمل في احشائها طفل لقد خبات عليه خرج وعلى وجهه الجمود ليجدها ممسكه بهاتفها على الفراش نظرت له باستغراب ممزوج بابتسامة
ليلي، طلعت بسرعه ليه!؟
مازن، انتي حامل!
فرغ فمها من كثر صدمتها هل تخبره بانه محق وهي تحمل في طفلها ام تخبئ
لاحظ تاخر ردها ليرفع اختبار الحمل في وجهها لتتورد وجنتيها ليردف بعصبية.

مازن، ممكن اعرف مقولتليش ليه
هدر بهذا الصوت ليرتجف جسدها من الخوف لم تعهده من قبل
هدر بصوت اعنف من الذي قبله قائلا بتهكم
مازن، مقولتيش لييييييه!؟
قالت ببكاء وصوت متقطع، ك ككنت خايفة ممنك
قذف احتبار الحمل إلى الجدار لتنتفض بخوف ليمسح على شعره بقوة
مازن، انتي ليه مش بتسمعي الكلام لييية
اردفت مطالبه بحقها بان تصبح ام
ليلي، نفسي ابقى ام انا كمان كل البنات بتحمل اشمعنا انا.

مازن، وانا قولتلك وقت اديني وقت لحد ما الزفت الدوا يخلص وجيبي بدل العيل عشرة ياستي دلوقتي انا خايف عليكي وعلى اللي في بطنك!
ليلي، متخافش والله مهيحصل حاجه ليا ولا ليه انا والله حاول...
رفع مازن سبابته بتحذير مقاطعها، لا يا ليلي انتي من الاول رفضتي فكرتي واكيد مكنتيش بتاخدي البرشام كل ده انا ممكن اعديه لو كنتي جيتي قولتيلي من الاول في الاول مكنتش هقول حاجه كنت هفرح.

ليلي برجفه، كنت كنت خايفه منك تقولي نزليه
مازن، انزلو! انزل حته مني انتي اكيد اتجننتي للدرجادي شيفاني حقير وحيوان
هزت راسها رافضه كلامه ليردف بجمود
مازن، غلطتك الوحيدة انك مقولتليش وخبيتي عليا
انتهى من جملته وهو يتاخذ ملابسه من الغرفه مغادرا
عودة من الفلاش باك...
جلست على اقرب كرسي وهي تمسك راسها تقدم بخطى اسرع من الذي سبقتها ليردف بنبرة مليئة بالحزم والخوف
مازن، خليكي هنا هنادي الدكتورة
ليلي، مفيش...

مازن، انا قولت هنادي الدكتورة ومتخافيش مش هخليها تعملو حاجه
قالها بنبرة اشبه بالسخريه لتميل راسها إلى الاسفل.

خرجت الطبيبه وهي تردف بحمد وابتسامه
الدكتورة، الحمد لله الوضع اتحسن كتير ومفيش خطر
غيد، والجنين!
الدكتورة، لا الحمد لله الجنين كويس وهننقلها اوضه عادية النزيف ده كان حاجه متوقعه شويه بس الحمد لله لحقناها في الوقت المناسب
مال غيد ساجدا بحمد إلى الله على هذا الشئ.

بعد ان فحصتها الطبيبه اردفت وهي تكتب العلاج الخاص بها
الدكتورة، هيا عايزة بس راحه وكمان تهتم باكلها وبنفسيتها انا هروح اجيبلها محلول واجي عن اذنكم
اوما لها مازن انتظر إلى ان خرجت واردف موبخاً
مازن، ممكن اعرف مش بتهتمي بنفسك ليه
لم تقدر على تحمل كل ذلك لتنفجر في بكاء تقدم وهو يحتضنها باسف مهما حدث هي معشوقته المدلله
ليلي، انا بحبك اوي
مازن، وانا كمان يا لولي خلاص متعيطيش.

ليلي بشهقات متتاليه، كنت كنت خايفه منك
مسح دموعها وهو يردف
مازن، يا حبيبيتي انا سندك ولو خوفتي من العالم كلو انا هفضل معاكي ومش هسيبك ابدا انتي لو خفتي تستخبي في حضني انا حتى لو خايفه مني فهماني
اردفت بابتسامة وهي تردف، والله بحبك اوي
ارتسمت ابتسامته البراقه ليردف، وانا كمان
مال خاطف القليل من رحيقها متعطشا له وهو يروي ظماه ابتعد عنها عندما سمع صوت طرق على الباب ابتعد وهو يردف بضحك.

مازن، ده انا عايزك في شوية مشاكل كده اما نروح البيت.

بعد مرور 8 اشهر
مدة قضت بسعادة على الجميع لحمل الثلاث فتيات وضعت كل من ليلي وريم اطفالهم بقت همس بشهرها الثامن
كانت تجلس على المرحاض متكئه بيد والاخر ممسكه باله الحلاقه بينما هو يقف امامها عاري الصدر ينظر لها بحب وابتسامته لتردف بضيق
همس، يوووة انتا بعيد اوي قرب كده
غيد، اقرب فين يا بطيختي دية بطنك قدامك خمسه متر
همس ببكاء، بتقول عليا بطيخه هو انا كنت بطيخه كده لوحدي مش انتا السبب.

اغمض غيد عينه فهي اصبحت مزاجيه منذ بدايه حملها
غيد، يا قلبي انتي لو قلبتي كرونبه هتبقي حبيبتي وزي القمر وحياتي وروحي
مسحت دموعها كالاطفال وهي تردف
همس، بجد
غيد، بجد يا قلبي بس كملي حلاقه
همس، طب قرب شوية
مال غيد بوجهه ليخطف العديد من القبلات من كرزتيها لتدفعه همس بخجل
همس، انا قولت قرب عشان احلقلك مش عشان كده
غيد، مش مهم
ضحكت همس واكملت حلاقتها وهي تحاول الوصول له.

يجلس على الفراش بتذمر وهو يردف
مازن، وبعدين بقا البت دية انتي مهتميه بيها اوي كده ليه
ليلي، اطلع من هدومي يا مازن يا بابا يا حبيبي يا عقلي دية صغيرة لسه بيبي
نظر مازن إلى الطفله التي تحرك رجليها ويديها في الهواء ذات الشهر الواحد
مازن، وبعدين معاكي يا ست لميس مش هتنامي بقا عايز ماما في موضوع
ليلي، ههههه يابني اسكت طيب عشان اعرف انيم لميس
وضع يده على فمه وهو يردف، ماشي سكت اهو.

في احد الغرف الاخرة صرخ وهو يحرك هذا الطفل بضجر
اسلام، بس ياض يابن الزنانه
ملك، يا بابا يوسف صدعني بقا
اسلام، اسكتي يا بت بدل ما ارميكي انتي وهو رييييم يا ريييييم
تقدمت مسرعه وهي تحرك الببرونه حتى يندمج الحليب لتاخذ صغيرها من براثنه واردفت بتحذير
ريم، متصوتش جنبو عشان ميطلعش عصبي وبعدين ايه ابن الزنانه دية
اسلام، ده ابن مفجوعه كمان كل شوية يعيط وياكول
دفعته ريم وهي تردف.

ريم، الله اكبر خمسه وخميسة ما شاء الله شيل عينك عن الواد هو كان بياكول نص اكلك
اسلام، والله انتي وحشااااااني يا رومتي
ضحكت ريم وهي تنكس وجهها إلى الاسفل باتجاه رضيعها
وضعت ملك يدها اسفل خدها واردفت
ملك، ماما معاك 24 ساعه وحشتك ازاي
اسلام، ملك ارحمي امي شوية
اخذت ريم ملك بجانبه ورمقت اسلام بحدة
ريم، انا هاخد ولادي ومش هقعد معاك يلا يا لوكه
ملك، يلا يا بيبي.

خرجت وهي تحمل صغيرها وبجانبها ابنته الشيطانه الصغير ليردف بصدمه
اسلام، بيبي ازاي!؟ اه يانا ليه يا رب رزقتني بتلت عيال متخلفين.

مر اسبوع اخر كانت نائمه شعرت بركلات متتاليه في معدتها لم تتحمل لتصرخ متالمه
همس، الحقووووووني!
قفز مفزوعا من الفراش وهو يردف
غيد، ايه ايه في ايه
همس. ااااااه بطننننني الحقني يا غيد بووووولد
غيد، الساعه 3 الفجر!
همس بصراخ، هي بالمواعيد بقولك بولد
غيد، انتي في التامن
همس، انا في التاسع من يومين يا مجنووون
نهض مفزوعا وهو يحاول جمع شتات نفسه
غيد، دخلتي التاسع ليييه
همس، لا هستني اخد الاذن الحقوووووووووني.

سمع صوت طرق شديد دليل على تجمعهم على صرخاتها دلف مازن مسرع
مازن، مالك
همس، بوووولد الحقوني
اسلام. يلا شيلها خلينا نوديها المستشفى
تقدم غيد مسرع وجاء ليحملها ليضعها مرة اخرى وهو يردف بخوف
غيد، المايه نزلت
اسلام، مايه ايييه!؟
ليلي، همس هتولد خلااص
مازن، اناا انا هتصل بالدكتورة
ريم، لسه هتستني
زينب، اهدي يا حبيبتي ان شاء الله خير
ماجده، خدي نفسك يا همس
شعر بتحرك الارض من اسفله حبيبته تحتاجه تبا لن ينتظر احد!

غيد، اطلعو برررررة كلكم
ليلي، هتعمل ايه
غيد، بررررره
خرج الجميع مسرع تحت امره لينظر إلى تلك التي تتلوة في الفراش بالم ودموع رفع كميه الساعديه واردف
غيد، استر يا رب
نصف ساعه وهم يستمعون إلى صرخات همس المتتاليه وكلمات غيد التي تصبرها
اسلام، الدكتورة فين
مازن، في الطريق
ليلي، اتاخرر...
قبل ان تنتهي دوى صوت بكاء الصغيرة في المنزل.

نظرت الفتاتان إلى بعضهما ودخلو مسرعين إلى الغرفة واغلقوا الباب خلفهم خرجوا وهم يحملون الصغيره ذات اللون الاحمر بسبب الدماء حضرت الطبيبه وتم نقلهم إلى المشفى ليكملو الباقي.

بعد مرور خمس سنوات تركض خلف الصغيرين بتوبيخ
همس، يا ولاد المجنونه يلا على السراير
ركض الطفلين وتخبو خلف والدهم من بطش والدتهم
غيد، يا حبيبتي اهدي هينامو
همس، انا سيباهملك روح نيمهم انتا
تركتهم همس واتجهت إلى الغرفه بغضب ليردف بتنهيد
غيد، زياد و نغم! كده زعلتو ماما
زياد، يا بابا مث عايز نام دلوقتي
نغم، يا بابا نسهر شوية
غيد، لا مش هينفع كده يلا روحو نامو وبكرة ترورحو تقولو لماما انا اسف ماشي.

نغم وزياد، حاضر يا بابا
غيد، يلا يا حبايبي على الاوضه
اتجه الصغيران وهم ممسكين بيد بعض إلى غرفة نومهم
غيد، لازم زعيق مهو بهدوء اهو دخلو ناامو
دخل وجدها تقطن الفراش بغضب
غيد، خلاي نامو اهدي يا حبيبتي
همس، والله تعبوني يا غيد
طبع قبله على يدها وهو يردف، معلش يا حبيبتي لسة صغيرين بس قوليلي البيت بقا ساكت كده وهدوء وجو رومنسي كده مفيش كلمه لابو العيال.

وضعت يدها اسفل ذقنها وهي تردف بضحك، وعايز ايه يابو العيال مال بجسده عليها وهو يردف
غيد، هسلم على ام العيال
التقط شفتيها بقبله عميقه تاركين اشغال الحياه وهم يحاولون قضاء سعادتهم بحب وعشق وشغف متمتعين بحبهم وعشقهم إلى الممات وتحققت فعلا مقوله (الحب ياتي احيانا تحت مسمى العلاج! ).

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة