رواية حب أم كراهية للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثاني عشر
يوسف بذهول: شو شو كيف؟انتي مرتي لمار صحصحي
لمار بلهفة: معقول حامل
يوسف بابتسامة: اي
لمار بفرحة وضعت يدها ع بطنها: يالله دخيل اسمك، رح صير ام
يوسف نظر اليها وابتسم``يا اللهي سيأتي الرابط الذي دائماً سيفكرنا ببعضنا البعض، قطعة مني بأحشائها، لن اصدق يا اللهي كم انت عظيم``كانَ هذا هو الكلام الذي يقولهُ قلبهُ وليسَ عقلهُ
لمار مسكت يدهُ بهدوء: يوسف شبك؟
يوسف و مازال الابتسامة ع وجههِ: مافي شي.
جالسة ع الكنبة و الشر و الحقد يتطاير من عيناها
ليلاس بحقد: انت متأكد
سامر: اي، هلئ اتصل فيي بابا و خبرني
ليلاس بتوعد: ماشي
سامر: حبيبتي ايمت رح نتزوج ونجيب بيبي
ليلاس نظرت اليهِ بنظرات تملؤها الاشمئزاز فهي تكرههُ اشد الكراهية و خاصة عندما يتكلم(لانهُ طنط فتخيلو يرعاكم الله).
كانت جالسه ع السرير و بيدها الهاتف الجديد، و جرت اتصال
لمار بفرحة: الو، ماما كيفك
كريمة بفرحة: لمار يا روحي شتقتلك
لمار: وانا يا قلبي، بس بتعرفي ما كان معي تليفون لاني تليفوني القديم نكسر
كريمة: اي، كيفك يا امي طمنيني عنك، كيفو يوسف
لمار بابتسامة: الحمدلله انا بخير و يوسف كمان بخير، كيفو بابا و اخواتي
كريمة: الحمدلله بخير و اخواتك بدن ينزلو بهاليومين.
لمار بفرحة: بصلاة محمد، دخيل ربك ع هالخبرية شو حلوة
كريمة: اي والله يا عمري، طمنيني كيف معاملت بيت حماكي معك
لمار: الحمدلله، عم يعاملوني متل بنتن من وقت ما تزوجنا
كريمة: اي الحمدلله الله يديم الوفق بيناتكن
لمار وضعت يدها ع بطنها: ماما انا حامل
كريمة بفرحة: عنجد، ياروحي انتي يا عمري الف الف مبروك يا قلبي
لمار: الله يبارك فيكي.
كانت جالسة تتصفح ع الابتوب، رن هاتفها، نظرة اليه شاهدت رقم غريب لكن تعرف من يكون صاحبهُ
لمى: نعم
: شو فكرتي؟
لمى: اي
: وشو طلع معك؟
لمى: رح شوفك بالحديقة مشان الشوفير و من باب التاني من طلع منو و بروح معك
بابتسامة: قشطة يا عسل.
انهت المكالمة معهُ و ذهبت إلى غرفة لمار طرقت ع باب الغرفة اتاها صوت لمار: ادخل
دلفت لمى إلى و جلست ع السرير بجانبها
لمار: اي ماما، شوي و بحكي معك، الله معك، (انهت المكالمة ونظرة إلى لمى) لمى شبك ليش زعلاني
لمى: هلئ اتصل هاد الحقير وقلي اذا فكرة ولا لأ، قلتلو متل ما قلتيلي
لمار بابتسامة: وليش زعلاني لازم تكوني فرحانة رح نعطي درس ما ينساه
لمى بخوف: ويوسف اذا عرف والله ليطربق الدنيا ع راسك.
لمار بقلق خفتهُ بالقوى: لا تاكلي هم مارح يصير شي ولحتى رح يعرف
لمى بقلق: يارب.
في المساء
ليلاس بحقد: اي باسل شو صار معك؟
باسل: الصبح اتصلت فيها و قالتلي منلتقى بالحديقة و منطلع من باب التاني مشان الشوفير ما يشوفها
ليلاس بابتسامة شر: لسه احلى و احلى، لكن رح روح لهنيك و صوركن كم صورة مشان تتصدق
باسل: تمام.
دلف يوسف إلى الغرفة نظر إلى السرير لم يجد احد، خرج إلى الشرفة شاهدها جالسة ع الكرسي وتنظر إلى المطر الذي ينزل بهدوء
يوسف: مسالخير
لمار بابتسامة: مسالنور
يوسف: شو مقعدك بالبرد؟
لمار: بحب شوف المطر وهو عم ينزل ولسه هلئ طلعت
دلف يوسف إلى الغرفة اتى و معه البطانية جلسَ بجانبها و وضع الغطاء ع كتفيها
لمار بابتسامة ناعمة: شكرا
يوسف نظر بعيناها مباشر: لمار
لمار بنعومة: نعم
يوسف: بحبك.
نظرة إلى الارض وخديها احمرة من كثرة الخجل، اقترب اناملهُ ع ذقنها و رفع وجهها بوجههِ
يوسف بحب: دخيل ربو يلي خجلان
لمار بخجل: اح، يوسف بدي روح بكرا انا ولمى ع السوق
يوسف: اي روحي بس لا تطولي
لمار بابتسامة: حاضر
احاطها بين ذراعيهِ وهي اسندت رأسها ع صدره الصلب، و نظراه إلى هطول المطر و الجو الهادء
لمار: يوسف
يوسف: شو؟
لمار رفعت رأسها قليلاً: هلئ انت ليش مشتري بيت اذا قاعد بالفيلا؟
يوسف نظر إليها: كنت حب اقعد لحالي شوية يجو رفقاتي نسهر هنيك، بس بعد ما تزوجتك ما بقى رحت، بس اذا بدك منروح منسكن هنيك
لمار: لأ ما بدي، انا مبسوطة هون مع اهلك
و رجعت إلى وضعها السابق، و يوسف قبلها من رأسها و السعادة تملئ قلوبها، وها قد استقرت حياتهم و ينتظرون ولي العهد.
في يوم التالي
انهت لمار من ارتداء ثيابها خرجت من الغرفة إلى غرفة لمى طرقت ع الباب بخفة
لمى: تفضل
دلفت لمارإلى الغرفة شاهدتها ترتدي حذائها
لمار: خلصتي للبس
لمى: اي تفضلي
خرجاه من الغرفة هبطاه السلالم شاهدتهم رؤية
رؤية: لوين رايحين؟
لمى: ع السوق، بتروحي؟
رؤية: مافيي ابن اخوكي نايم، خلص غير مرة
لمار بابتسامة: لازمك شي؟
رؤية بادلتها الابتسامة: لأ سلامتكن
خرجاه من الفيلا ركباه السيارة و ذهبا إلى الحديقة.
نزلا من السيارة و دلفا إلى الحديقة وقفاه عند الباب، شاهدتهم ليلاس و اختبئت كي لا يشاهدوها..
ليلاس: لعمى شو جابها هي.
لمى اشرت باصبعتها ع الشخص: لمار ليكو هنيك باسل
لمار: هاتي التليفون و خليكي هون
لمى اخرجت هاتفها من الشنطة: خليني روح معك
لمار اخذت الهاتف: لأ خليكي هون انا ما رح طول.
ذهبت إلى باسل الذي ينتظر قدوم لمى
لمار: انت باسل
نظر اليها باسل: اي انا مين انتي
لمار: انا لمار بكون مرت اخوها ل لمى، شو بدك منها
باسل: مادام بتعرفيني بتعرفي شو بدي
لمار بتحذير: سماع اذا ما بتحل عنها رح يوصل هالشي للشرطة
باسل ضحك بكل صوتهُ: ههههها ضحكتيني وشو الاثبات، ما عندك شي، و عفكرة الشرطة مارح تصدقك بدون اثبات و اثبات عندي انا بخليها تكون بالمقبرة بكرا.
لمار فتحت الهاتف و وضعت ع التسجيل و اشغلتهُ، كان كلام باسل كلهُ بهِ و تهديدهُ جهظت عيناهُ بصدمة و وقفَ بذهول كان آخر ما يتوقعهُ حدوث كهذهِ
بعد ان انتهى التسجيل تكلمت لمار بجدية: وهلئ سمعت شو الاثبات، واذا ما بعدت عنها رح يوصل للشرطة و الشرطة بتعرف شو رح تعمل معك
و ادرت ظهرها لكي تذهب.
و لكن كانت يدي باسل اسرع من خطواتها، امسك ساعدها و ادارها اليهِ امسك خصرها بيدهِ و اقترب منها، و بهذه اللحظة كانت ليلاس تراقبهم و عندما شاهدت هذا المشهد ابتسمت بخبث و التقتت صورة.
باسل بتحذير: انا بحذرك ما تلعبي بالنار.
وضعت يديها ع صدرهِ و دفشتهُ بكل قوتها
لمار بغضب: وانا كمان بحذرك اذا تجرئت و حكيت مع لمى او دايقتها رح يصير شي ما يعجبك ابدا و قد اعذرا من انذر
تركتهُ بغضب حارقة وذهبت لعند لمى امسكت بيدها و خرجاه من الحديقة.
بالشركة كانَ جالسً و بيدهِ اوراقً يعمل بيها رن هاتفهُ اعلانً ع وصول رسالة، فتحهُ و صدم بالمنظر الذي شاهدهُ.
ماذا شاهد يوسف؟ هل ليلاس بعثت له الصورة؟ و هو سيصدق؟ ولمار ماذا سيحل بها؟