قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع والعشرون والأخير

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع والعشرون والأخير

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع والعشرون والأخير

سمعوا صوت عياط و صريخ نورسين بنتهم طلعوا يجروا علي بره لقوا نورسين بتعيط في الأرض و هي بتنزل دم من رأسها...
نور(بعياط): نورسين.
نور جريت علي نورسين و خدتها في حضنها و هي مصدومة و بتعيط.
نور(بصريخ): اتصرف يا رامي.
رامي كان مصدوم و مش مستوعب من منظر نورسين بنته و بدأ يفوق علي عياط و صريخ نورسين و نور.
رامي: اه اه يلا بسرعة قومي.

رامي خد مفاتيح عربيته و حاجته و شال نورسين بين ايديه و خرج بره البيت و معاه نور اللي كانت خايفة عليها أوي.
ركبوا عربية رامي اللي ساق ناحية أقرب مستشفي و بعد فترة وقف قدام المستشفي اللي لقاها في طريقه...
رامي: انزلي يا نور.
رامي و نور نزلوا و بدأوا يجروا في المستشفي لغاية ما لقوا دكتور خد منهم البنت و بدأ يفحصها و قعدوا فترة منتظرين و هما خايفين.
رامي: هتبقي كويسة متقلقيش.

الدكتور: متقلقوش خالص مجرد جرح خياطة بسيط هيلتئم لصغر سنها.
نور: المهم هي كويسة؟!
الدكتور: الحمدلله...
نور(بدموع): احمدك و أشكر فضلك يا رب.
رامي: طب نقدر نأخدها امتي؟!
الدكتور: هتقعد يوم بس معانا نفحصها فحص شامل علشان نتأكد من عدم وجود أي ضرر.
رامي: تمام يا دكتور شكرا.
نور: ممكن ادخل اشوفها؟!
رامي: اه هما نقلوها الحضانة.
نور: شكرا.

نور مشيت مع الممرضة اللي ناداها الدكتور و دخلت الحضانة تشوف نورسين و بدأت تعيط و هي عاجزة مش قادرة تعملها حاجة.
نور(بدموع): شوفت نورسين يا رامي؟!
رامي: يا حبيبتي ده قضاء و قدر الحمدلله انها في حضننا و معانا.
نور(بدموع): بس بتتوجع.
رامي: أكيد حاطين ليها مسكن علشان متتوجعش و متخافيش هي بخير و نايمة بهدوء اهي.
نور(بدموع): الحمدلله.

رامي باس خد نور و بص علي نورسين بنته و نزلت دمعة من عيونه مسحها بسرعة علشان نور متشوفهاش.
رامي: متخافيش ربنا موجود.
نور(بدموع): هو احنا مش هنأخدها النهاردة؟!
رامي: هنأخدها إن شاء الله بس بليل.
نور(بدموع): طيب.
رامي: ممكن بقي متعيطيش دموعك بتتعبني انا.
نور(بدموع): بس دي بنتي يا رامي...
رامي: ما هي بنتي انا كمان يا حبيبة قلبي.
نور(بدموع): ربنا يحميها و يحفظها.
رامي: يا رب يا ست البنات.

رامي باس رأس نور و خدها في حضنه و انتظر لما خلصوا الفحص الشامل لنورسين و اطمنوا عليها و خدوا تعليمات من الدكتور و مشيوا.
رامي: بنتنا في حضننا أهو مش محتاجين حاجة تاني.
نور: الحمدلله. بس هي بقالها كتير نايمة.
رامي: مخدر يا نور مخدر علشان متحسش بالوجع يلا اركبي.
رامي فتح باب العربية لنور اللي ركبت هي و نورسين و لف ركب و بدأ يسوق، اتعشوا بره و رجعوا تاني البيت.

نور نيمت نورسين و دخلت غيرت هدومها هي و رامي و الاتنين ناموا جمب بعض علي السرير و في النص نورسين.
نور: قلبي كان هيقف النهاردة.
رامي: ربنا بيحبنا يا حبيبتي.
رامي: الحمدلله.
رامي باس رأس نورسين و رأس نور و التلاتة بدأوا يناموا بعمق طول الليل.
نور: يااااه أول مرة من ساعة ما ولدت هنام من غير ما اصحي في نص الليل ارضع أو اغير.
رامي ابتسم علي كلام نور و غمض عيونه و بدأ ينام.

-في مكان تاني...
عند عدنان و غصون.
غصون قربت من عدنان اللي واقف قدامها و موديها ضهره حطت ايديها علي كتفه و بصتله.
غصون: مش هنمشي يا عدنان بقالنا ساعتين هنا.
عدنان(بدموع): وحشني أوي.
غصون(بحزن): فراقه كان صعب علي الكل بس قدر هنعمل ايه.
عدنان(بدموع): مش قادر أصدق أن دي تالت سنة تعدي عليا و هو مش موجود.
غصون(بحزن): ادعيله بالرحمة.

عدنان: رغم أنه كان قاسي شوية بس كان بيحبني و عوضني عن غياب أمي و كان و نعمة الأب.
عدنان: زي كأنه كان عارف أن ميعاده قرب و كتب كل حاجة بأسمي و وصاني علي أخواتي و العائلة شايفني ضهر و حماية ليهم بس هو كان السند ليا.
غصون: يا حبيبي كلنا هنموت بس كل واحد ليه ميعاد مكتوبله.
غصون: و كمان كفاية وقفتك معانا كلنا كنت انت موجود و الكل ضايع و مش عارف رأسه من رجله.

غصون: وقفت جمب عمر و قويت قاسم و لما طنط حنان تعبت اتكفلت بكل مصاريفها و مسكت شئون الحارة و كفاية أنك زوج ليا و أب كويس لابننا آدم و يارا و إن شاء الله للبيبي اللي جاي.
غصون: أرجوك يا عدنان متضعفش بالشكل ده احنا كلنا محتاجينك.
غصون حاوطت خصر عدنان بايديها و حطت رأسها علي كتفه، عدنان باس رأسها و نزلت دمعة من عيونه علي خده مسحها بسرعة.
عدنان: يلا نروح.
غصون: يلا.

عدنان مسك ايد غصون و خرجوا بره مقابر العائلة و ركبوا عربية عدنان و رجعوا للبيت.
الاتنين دخلوا البيت يارا و آدم جريوا علي غصون اللي نزلت لمستواهم و حضنتهم هما الاتنين.
غصون: خليتي بالك يا حبيبتي من آدم.
يارا: اه يا مامي.
غصون: شطورة. و انت عملت شقاوة؟!
آدم استخبي في غصون و هو بيضحك.
غصون: عوض عليا عوض الصابرين يا رب.
عهد: ابنك ده مخلفاه ايه شيطان و لا قرد و لا جنسه ايه؟!

غصون: يالهوي كاسفني في كل حتة يرضيك يا عدنان.
عهد: بوظلي الشاحن يا غصون.
داليدا: و انا بوظلي مكوة الشعر بتاعتي.
ماسة: مقدرش طبعا يعمل معايا حاجة.
عهد: لا يا غندورة كسرلك الصندل بتاعك الكعب.
ماسة: آه قلبي حرام عليك يا شيخ ده عمك لسة جايبه ليا.
ماسة: بت انتي يا غصون شوفيلك صرفة مع ابنك ده.
عدنان: ده آخره يتحبس في الأوضة و ميخرجش منها.
غصون: شايف جايبلي الكلام ازاي؟!

غصون: هتتعدل امتي بقي و تبطل شقاوة ما هو مش معقول كدة.
غصون: رد عليا.
غصون شدت آدم من حضنها لقته بينزل دم من أنفه و مغمي عليه.
غصون(بخضة): آدم آدم.
غصون قعدت تهز آدم و هي خايفة عليه.
عدنان: جيبي الدواء بتاعه يا عهد بسرعة.
يارا و عهد طلعوا شقة عدنان يجيبوا دواء آدم لأنه ورث السكر و ضعف الجنوب الأنفية من غصون...
غصون و عدنان بدأوا يوقفوا نزيف الأنف و يفوقوه.
غصون(بحدة): انت كلت ايه النهاردة؟!

آدم: مأكلتش اجة.
غصون: كل اه النهاردة يا عهد؟!
عهد: مشوفتهوش.
حنان جت ليهم علي كرسها المتحرك و وقفت قدامهم.
حنان: المصيبة ده كل من الشيكولاتة اللي جوا كتير.
غصون(بحدة): مش قولتلك متأكلش كتير و لا هو كلامي مش بيتسمع.
عدنان: خلاص يا غصون الواد مش شيفاه تعبان قدامك.
عمر: السلام عليكم.
الكل: عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
عمر: ماله الشيطان ده عمل ايه؟!
زينب: خلاص يا غصون حصل خير.

غصون قامت وقفت و سندت علي عدنان و طلعت علي الشقة بتاعتها فوق.
عهد: كل شيكولاتة كتير و تعب.
عمر: ما هو مصيبة هي مش أمك قالتلك مية مرة متأكلش حلويات كتير.
آدم: انا احبه اوي.
عدنان: تعالي يا آدم تعالي يا يارا.
عدنان: عمر اجهز علشان ورانا مشوار في الرفة كمان ساعتين.
عمر: تمام هطلع بس اخد دوش و اتغدي.
عدنان: و اتصل بقاسم شوفه فين.
عمر: ماشي.
عدنان شال آدم و طلع مع يارا الشقة بتاعتهم.
يارا: مامي مامي.

غصون: تعالي يا يارا انا في المطبخ.
يارا و آدم جريوا ناحية المطبخ و حضنوا غصون، عدنان دخل وراهم و بدأ يصفر.
غصون(بخضة): يا نهاركم أسود مش تقولوا انه هنا.
عدنان: من امتي الحلويات دي؟!
غصون(بتوتر): خدي يا يارا دي.
غصون جريت بره المطبخ و لسة هتدخل الاوضة عدنان شدها ناحيته.
عدنان: انا مش بشوف الحاجات دي ليه و انا موجود؟!
غصون: استرني يا ابني انا زي مراتك برضو.

غصون: و كمان مش قولت وراك اجتماع طلعت ليه و لا انت غاوي تكسفني بقي و خلاص.
عدنان: طلعت علشان أشوف مراتي و هي حلوة عندك مانع.
غصون: الحق ايه اللي هناك ده؟!
غصون سابت عدنان و دخلت الاوضة و قفلت الباب.
عدنان: ماشي براحتك بس بكرة تندمي.
غصون: أي حاجة انت طرف فيها مش بندم عليها يا ابن العربي.
غصون غيرت هدومها و خرجت لقت عدنان بيلعب مع آدم و يارا قاعدة بتتفرج علي التلفزيون.
غصون: تعالي يا يارا ساعديني.

غصون و يارا دخلوا المطبخ و بدأوا يجهزوا الغداء، عدنان دخل أوضته يغير هدومه.
غصون: يلا يا عدنان علشان تأكل.
عدنان: حاضر.
التلاتة قعدوا علي السفرة و استنوا عدنان لغاية ما جه.
آدم: مامي ايز فاح.
غصون: لا انت كلت كتير مضر.
يارا: طب و انا؟!
غصون: بعد الغداء خدي.
آدم غضب و ساب ليهم السفرة و دخل أوضته.
عدنان: روحي صالحي أخوكي يا حبيبتي.
يارا: حاضر يا بابي.
عدنان: غصون.
غصون(بضيق): نعم.
عدنان: هحكيلك قصة صغيرة كدة.

غصون(بحماس): قول و لا اقولك خليها بليل قبل ما انام و لا اقولك قول دلوقتي.
عدنان: كان في زمان واحدة ست مخلفة ولد و كانت بتحبه و بعدها خلفت ولد تاني و بقت تحب التاني اكتر من الاول الولد التاني توفي.
عدنان: عارفة الست دي عملت ايه؟!
غصون(باهتمام): ايه؟!
عدنان: قتلت نفسها و سابت ابنها اللي كان بيحبها و متعلق بيها عايش وحيد نفسيته متدمرة بسبب تفريقتها في المعاملة.
عدنان: و عارفة الست دي تبقي مين.

عدنان: تبقي أمي يا غصون.
غصون شهقت بصدمة من كلام عدنان و لسة هتتكلم عدنان حط ايده علي بوقها.
عدنان: اللي انا عايز اوضحه ليكي و كل اللي عايز أقوله اعدلي في محبتك بين الاولاد يا غصون.
عدنان: متحسسيش التاني انك بتحبي ده اكتر.
عدنان: متخلهمش يكرهوكي و يكرهوا بعض.
عدنان: خليكي عاقلة و حكيمة. فاهمة؟!
غصون هزت رأسها بصمت لعدنان و عدنان طبطب علي رأسها بخفة و قام خد حاجته و مشي.

-في مكان تاني...
عند عمر و داليدا.
عمر(بعصبية): داليدا.
داليدا: انا معملتش حاجة.
عمر(بعصبية): لا لما تنزلي من غير أذني تبقي عملتي.
داليدا: كنت ممكن مقولكش يا عمر و رنيت على تليفونك كان مغلق اعمل ايه بقي.
عمر(بعصبية)يبقي متنزليش من غير أذني علشان لما تموتي و انتي بره و انا معرفش ساعتها هقول مكنتش مستأذنة.
داليدا: انت واعي لكلامك يا عمر؟!
عمر(بعصبية): اه و خروج بره الشقة دي يا داليدا مفيش.

داليدا: هتحبسني؟!
عمر ساب داليدا و كان هيخرج بس داليدا مسكت دراعه قبل ما يخرج و عمر لف ليها.
داليدا: انا مغلطتش غلطة كبيرة يا عمر.
داليدا: رد فعل مش علي قد الموقف انت مزودها.
داليدا: و مش ده وعدك ليا اول يوم جواز يا عمر.
داليدا سابت عمر و دخلت أوضتها قعدت فيها، عمر كان بيراجع أفكاره و دخل وراها قعد قدامها.
عمر: مش عايزة تنزلي تقعدي تحت؟!
داليدا: لا.
عمر: طب تحبي نلعب كوتشينة زي ما بتحبي لما ارجع؟!

داليدا: لا.
عمر: طب.
داليدا: ما تعتذر و تريح نفسك.
عمر: و طالما انتي عارفة إني عايز أعتذر بتلفي و تدوري ليه.
داليدا: علشان تتعلم ازاي تعتذر.
عمر: داليدا انا قولتلك إني عصبي و غصب عني هتعصب عليكي و علي حاجات تافهة و انتي وافقتي علي كدة...
داليدا: ايوه بس أو?ر كدة لا مش هقدر استحمل و متنساش اني حامل و لازم مبقاش زعلانة.
عمر: خلاص يا ستي حقك عليا.
داليدا: طيب.
عمر باس خد داليدا و قام وقف.

عمر: هنزل لعدنان لو في حاجة كلميني باي.
داليدا(بابتسامة): باي هستناك لما ترجع نلعب سوا.
عمر: تمام.
داليدا: بقولك.
عمر: اممم قولي متأخر.
داليدا: بحبك.
عمر لا رد.
عمر(بتوتر): احم انا متأخر سلام.
عمر طلع بره الاوضة و نزل لتحت. و داليدا قعدت تضحك عليه.

-في مكان تاني...
عند ماسة.
كانت قاعدة بتكلم سندس في التليفون لقت قاسم بيفتح باب الشقة و بيدخل.
ماسة: طب اقفلي.
ماسة قامت و راحت ناحية قاسم حضنته و هو اتصدم و بِعد عنها حط ايده علي رأسها يتأكد من حرارتها.
قاسم: كويسة يا حبيبتي؟!
ماسة(بنبرة هادية): فيها ايه لما احضن جوزي؟!
قاسم: لا احنا نروح نكشف.
ماسة(بضيق): كدة يا قاسم يا حبيبي.

قاسم: حبيبي كمان! لا كدة انا ادخل اغسل وشي ممكن أكون بحلم او حاجة وسعي كدة.
ماسة: الغداء جاهز.
ماسة: يا حبيبي.
ماسة سابت قاسم و دخلت المطبخ، قاسم قعد يكلم نفسه و هو مش مصدق تغير ماسة الجذري معاه.
قاسم غير هدومه و خرج لقي ماسة حاطة أكل علي السفرة و مستنياه.
قاسم: مأكلتيش قبلي يعني!
ماسة: الاكل ميحلاش الا بيك يا حبيبي.
قاسم(بعدم اقتناع): تمام.
قاسم كل مع ماسة و هو مستغرب تصرفاتها و كلامها.

قاسم: اعمليلي فنجان قهوة.
ماسة: هعمل اتنين ليا و ليك.
قاسم: من امتي ليكي في القهوة؟!
ماسة: مش انت بتحبها يا حبيبي.
ماسة دخلت المطبخ عملت فنجانين قهوة و جت قعدت جمب قاسم بهدوء و بدأت تشرب القهوة معاه.
قاسم: نزلتي تحت؟!
ماسة: اه يا حبيبي.
قاسم: مش مرتاح لحبيبي و كل تصرفاتك دي يا ماسة قلبي مش مريحني و ياريت يكون بيكدب.
ماسة: ده انا ماسة حبيبتك.

قاظم: بقول كدة برضو ممكن تكون عقلت و شافت كل مراتات اخواتي بيعملوا ايه و حبت تقلد.
ماسة: مش ده شئ باسطك يا حبيبي؟!
قاسم: طبعا هو حد يكره ده.
ماسة: طالما انا بسطتك بقي.
ماسة: انا عايزة أشتغل.
قاسم: اه قولي كدة بقي اه و انا اللي كنت لحظة و هسجد شكر لربنا.
قاسم: طلعتي مش سالكة. امشي يا بت من قدامي شغل ايه.

ماسة: نعم يا حبيبي ده انا جيت علي نفسي و عصرت نص لمونة علشان متجننش عليك و احب فيك و اقولك كلام حلو و عصرت علي نفسي النص التاني من اللمونة و شربت القهوة المُرة بتاعتك دي و في الاخر تقولي مفيش شغل.
قاسم: و انا هقطع لمونة جديدة و اخد نص تاني و هعصره علي نفسي و اتغاضي عن كلامك يا ماسة.
قاسم: مش انتي مجنونة انا بقي مجنون اكتر منك و شكلي دلعتك زيادة يا بت انتي.

قاسم: مفيش شغل يا ماسة مرات قاسم العربي متشتغلش ابدا. تقعد في بيتها معززة مكرمة و ابعدي عن البت سندس اختك اللي بتجيب افكار تخرب بيتك يا حبيبتي.
قاسم: حافظي علي بيتك يا ماسة ليقع.
قاسم: مش هشحت منك الكلام الحلو و مش هشحت منك الرومانسية و الحب يا ماسة.
قاسم ساب ماسة و دخل أوضته، ماسة دخلت وراه الاوضة.
ماسة: ايوه يعني موافق و لا لا؟!
قاسم: لا و اخرجي و اقفلي النور انا تعبان.

ماسة(بضيق): ايوه يعني اعمل ايه؟!
قاسم: اللهم طولك يا روح.
قاسم: دلوقتي انا تعبان ممكن تقفلي النور و تخرجي بره.
ماسة(بضيق): براحتك.
ماسة خرجت و بعدها دخلت تاني و قربت من قاسم.
ماسة: قاسم.
ماسة: يا قاسم.
ماسة: انا خايفة النور قطع.
قاسم رفع رأسه لقي النور قطع و الدنيا ضلمة مسك ايد ماسة و قعدها علي السرير خدها في حضنه.
قاسم: خير يا ست ماسة؟!
ماسة: انت عارف إني بخاف من الضلمة.

قاسم: و عارف كمان انك انتي اللي روحتي قطعتي كل نور الشقة.
ماسة(بشهقة): انا تعرف عني كدة؟!
قاسم: و أبو كدة.
قاسم: بعد كدة متكابريش و متسمعيش كلام اختك لما تبقي عايزة حاجة مش محتاجة تعملي فيلم.
قاسم: و الصراحة بقي انتي مش كيوت خالص و انتي عاملة نفسك بنت.
ماسة: و انتي عاملة نفسك بنت!
ماسة: ده انت نهارك اسود.
قاسم: اهدي يا بنت الناس يالهوي.
ماسة: ده انا هفرم وشك النهاردة.

قاسم: اهدي أبوس ايدك جاي تعبان من الشغل.
ماسة: خلاص صعبت عليا هضربك بعد ما تصحي...
قاسم: يا ستي انا راضي.
قاسم: سيبيني انام بقي.
قاسم باس خد ماسة و بدأ ينام و ماسة بصتله لغاية ما نام و فضلت تتأمل فيه لغاية ما نامت جمبه.

-في مكان تاني...
عند زينة و يوسف.
يوسف: ها يا حبيبتي عايزة أجبلك حاجة و انا جاي؟!
زينة: لا تسلم.
يوسف: مالك؟!
زينة(بدموع): بابا وحشني أوي.
يوسف: ربنا يرحمه و يجعل مآواه الجنة يا حبيبتي.
يوسف: انا حاسس بيكي بس لازم تقاومي علشان خاطر شهاب ابننا.
زينة(بدموع): وحشني اوي اوي يا يوسف و عمتي لما عرفت الخبر حصلها للي حصل حالنا اتشقلب.
يوسف: كان راجل و نعمين الصراحة. الحمدلله علي كل شئ.
زينة: الحمدلله.

يوسف: ايه رأيك اجبلك و انا جاي شيكولاتة؟!
زينة: لا وفر فلوسك يا يوسف.
يوسف: انتي معرفتيش و لا ايه؟!
زينة: ايه؟!
يوسف: بقي ليا مرتب شهري كبير.
زينة: ازاي؟!
يوسف: عمر أخوكي يا ستي شغلني في المصنع اللي كان الحاج شهاب الله يرحمه عايز يعمله و خلاص انتهينا منه قريب و انا بقيت المدير.
زينة(بابتسامة): الحمدلله. ربنا يديك كمان و كمان.
يوسف: رزق شهاب يا حبيبتي و انا جايبلك هدية صغيرة.
زينة: ايه؟!

يوسف طلع علبة فيها غوايش دهب كتير و بدأ يلبسهم لزينة و هي مصدومة.
يوسف: شكرا علي وقفتك معايا و جمبي.
يوسف: شكرا انك كنتي في ضهري و مكنش في غيرك.
يوسف: شكرا يا حبيبتي.
زينة(بعياط): انا بحبك أوي.
زينة حضنت يوسف جامد و يوسف باس رأسها و ايديها و دخل عليهم شهاب ابنهم و هو بيزحف و ضحك ليهم.
يوسف: تعالي.
شهاب زحف بسرعة ناحية يوسف و يوسف مسكه و فضل يبوس فيه و يحضنه.
زينة(بضحك): كفاية الواد زهق.

يوسف باس رأس شهاب و حطه علي رجل زينة و سلم عليها و خرج لقي مامته قاعدة بتبيع الهدوم.
يوسف: امي.
عفاف: نعم يا حبيبي.
يوسف: عايز اطلب طلب منك.
عفاف: عيوني.
يوسف: عايزك تبطلي الشغلانة دي خلاص انا بقي معايا مرتب ثابت و هقدر اعيشك زي ما انتي عايزة.
عفاف: بس.
يوسف: مفيش بس كفاية بهدلة بقي سيبيني ارد حاجة من جمايلك عليا...
يوسف باس ايد عفاف و باس رأسها.
عفاف: اللي تشوفه يا حبيبي من الليلة مش هبيع حاجة لحد تاني.

يوسف: هروح انا الشغل بقي.
عفاف: ربنا ينورلك طريقك يا حبيبي.
يوسف: يا رب يلا باي.

عدت مجرد أيام بسيطة.
غصون كانت نايمة بعمق صحيت علي صوت خناقة كبيرة في الشارع و يارا كانت خايفة و مسكت في غصون جامد.
غصون: اهدي يا حبيبتي.
غصون قامت ببطء بسبب تعب الحمل اللي مأثر علي جسمها و طلعت للبلكونة لقت خناقة كبيرة و أسلحة بيضة كتير.
غصون لقت الخناقة بدأت كانت لسة هتدخل لمحت ابنها آدم وسط الخناقة و مش عارف يخرج و بيعيط.
غصون(بصريخ): آدم.
غصون: فين عدنان يا يارا؟!
يارا: في الحمام.

غصون جريت علي الحمام و قعدت تخبط و كان عدنان لسة هيخرج بص لغصون بانزعاج.
عدنان: ايه حاسة انك هتولدي في الخامس؟!
غصون(بقلق): عدنان الحق آدم في خناقة تحت.
عدنان: انتي بتقولي ايه؟!
عدنان خرج بره شقته و نزل لتحت كان عمر و قاسم كل واحد خرج من بيته و قابلوا عدنان.
عمر: هو في ايه؟!
عدنان: آدم.
كلهم خرجوا لقوا الخناقة كبيرة.
عدنان: هاتلي المسدس بتاعي يا حسن.
عدنان: ادم...

فجأة لقوا غيث بيأخد آدم من وسط الخناقة و حور بتصرخ باسم غيث اللي في سكينة جرحت دراعه...
غصون خدت آدم من غيث و قعدت تبوس فيه و تحضنه و هي بتعيط.
غصون(بقلق و عياط): غيث انت كويس؟!
غيث(بخفوت): اه اه متقلقيش كويس.
حور(بقلق): غيث انت كويس طمني عليك؟!
عدنان(بصوت عالي): هدوء.
عدنان ضرب طلقة من مسدسه في الهواء الكل سكت و وقفوا قدام عدنان.
عدنان: ايه ملكوش كبير هنا.

عدنان: مش عايز حاجة زي دي تحصل تاني لما يبقي في حاجة ليكوا كبير ترجعو ليه.
عدنان: لكن اللي حصل ده لو اتكرر تاني و رحمة أبويا اللي هو كان كبيركم من قبلي لأكون موريكوا الوش التاني. مش تكبر و لا حاجة بس هنا في أصول لازم نعمل بيها و لا ايه يا عم رشدي.
عدنان(بحدة): خلص الكلام القعدة بعد صلاة العشاء النهاردة.
عدنان سابهم و دخل البيت كان الكل موجود و داليدا بتخيط جرح غيث.
غيث(بغمزة): خايفة عليا؟!

حور استخبت في عهد اللي ضحكت عليها.
غيث: يا ستي كلها اربع سنين و نتجوز.
عمر: ما تبطل ياض شوية. مش كفاية مراتي هي اللي بتخيطلك جرحك.
غيث: ايوه بتذلني يعني.
غصون كانت قاعدة و حاضنة آدم و ماسكة ايد يارا و عدنان جه قعد جمبها و حط دراعه علي كتفها و باس رأسها.
قاسم قعد جمب ماسة و مسك ايديها و باسها.
عمر شد داليدا من جمب غيث و قعد هو جمب غيث و بعدها جمبه داليدا و داليدا ابتسمت ليه و كذلك هو...

داليدا(بهمس): أبوي و أمك بخير يا ولد عمتي.
عمر(بهمس): احلي ولد عمتي طلعت منك.
عمر باس داليدا علي خدها و مسك ايديها.
غيث: هستني برضو ال4 سنين يا ست حور و اعمل زي ما دول بيعملوا.
زينب: ما تخرس ياض شوية.
حور قعدت جمب عهد و استخبت فيها و غيث شاور علي الدبلة اللي في ايد حور اليمين و ابتسم ليها.
عدنان مال علي ودن غصون و بدأ يتكلم.
عدنان: خلاص ابنك بقي في حضنك و الحمدلله كويس ممكن تبطلي خوف بقي.

غصون(بدموع): الدقيقة اللي عدت عليا و انا بفكر إني ممكن اخسره و مشوفهوش تاني قلبي اتقتل فيها مية مرة.
غصون(بدموع): انا عمري ما كرهته او حبيت يارا اكتر منه بس مكنتش عايزاه يتعب و اقلق عليه كل لحظة و اكون خايفة و اقول يا عالم هيغمي عليه امتي.
غصون(بدموع): ربنا يعلم انا عمري ما فرقت بين يارا او آدم او حتى اللي لسة هولده ده.
عدنان: مصدقك يا حبيبتي.

عدنان باس رأس غصون و ابتسم ليها و بص لغصون بنظره لأول مرة غصون تلاقي اللمعة دي في عيون عدنان و هو بيتكلم معاها ابتسمت ليه بفرحة كبيرة.
غصون: قولتلك قبل كدة إني حبيتك و بحبك و هحبك؟!
عدنان(باحراج): قولتلك قبل كدة إني مبعرفش أرد على الكلام الحلو اللي شبهك؟!

غصون ضحكت بصوت عالي مع عدنان، جت حنان و بصت علي كل اللي موجود في القعدة ابتسمت علي حالهم علي تبدل حالهم جذريا على ضحكهم، على حبهم لبعض و علي خوفهم على بعض.
حنان(بابتسامة، لنفسها): تعالي شوف منطقتك و حارتك يا شهاب اتحولت لحارة عشق.

و أخيرا و بعد طول انتظار الرواية خلصت.

الظروف: -الظروف نوعين بتعتمد علي شخصية الانسان ظرف يغلب و ظرف يتغلب و القوي طبعا هو اللي يقدر يغلب الظروف اللي يتحداها و يبقي أقوي منها، اللي ميسمحش لمجرد ضغط نفسي يتعبه اللي لما بيتحط تحت ضغط مين بيكون قد مسؤولية الموقف اللي قدامه اللي يتحمل القيادة لحمايته و حماية الاخرين. مش أي حد يقدر يبقي قد المسؤولية، بس الشخص السليم هو اللي بيكون قد أي مسؤولية في أي مكان. كن دايما أقوي من الظروف اياك تسمح ليها تغلبك اغلبها و امسح أي حاجة من حياتك اسمها ظروف.

الأبناء: -أهالي كتير بيعملوا فروق بين أولادهم بيحب ده اكتر من ده و يفرقوا بين معاملة ده و معاملة ده و ده أكبر غلط ممكن يقع فيه أولياء الأمور مبدأيا الطفل المظلوم هتبدأ نفسيته تتعب في ناس كتيرة بتقول هو في حد مثلا في سن صغير و يبقي عنده مشاكل للأسف مش بيحسوا بنفسية غيرهم مش بيحسوا أن ممكن في ناس كتير و أطفال تبقي موجوعة و مش بتتكلم ثانيا الطفل ده هيبدأ يكره والده و والدته او بمعي اصح اللي بيعمل فرق بينه و بين اخوه و هيكره أخوه اللي ملهوش ذنب في الحكاية، هيكبر و هيبقي عنده عقدة في حياته هيبقي مريض نفسي فبلاش أرجوكم الفرق في المعاملة بتفرق جدا في نفسية الطفل.

البيئة: -كتير منا مبيقبلوش أنهم يعيشوا في مكان زي الحارة أبدا و لا بيعترفوا بالأماكن دي اللي هما بيسموها بالأماكن العشوائية، في ناس كتير محترمة جدا في الأماكن دي هو بس غصب عنهم ظروفهم المادية وحشة مش شرط أنه علشان عايش في مكان قليل ابقي انا كمان قليل و قيمتي كأنسان تتساوي بمكان غصب عني بقيت فيه، فيها مميزات و فيها عيوب أكيد و فيها ناس حلوة تستاهل المعاملة الحلوة و الطيبة. أه البيئة المحيطة بتأثر علي الإنسان أيا كان مين بس الانسان لازم يكون مدرك للصح و للغلط العادة دي غلط يبقي معملهاش و العادة دي صح و من الاصول يبقي اعملها. و علفكرة مش كل العادات و التقاليد و لا حتى الامثال الشعبية صحيحة بنسبة 100%. ربنا خلق لينا عقل علشان نفكر فيه فكر صح هتلاقي اختياراتك صح مش البيئة او مكانك اللي انت عايش فيه هيحدد قيمتك.

الفقدان: -الفقد رغم أنها كلمة بسيطة بتتكون من حروف بسيطة لكن بتحمل معاني كتير و للأسف معظمها مؤلمة، فقدان شخص عزيز عليك كنت بتحبه فقدان شخص مهم في حياتك فقدان شئ مميز في حياتك لو شخص فده قضاء و قدر و سواء حزنت يوم شهر سنة هضطر تكمل حياتك و تستمر اما لو اتخليت عن شخص ميستحقش يبقي مش من حقك تزعل نهائي أحيانا التخلي أو الفقد بيريح الانسان لأنه بيكون ربنا بِعد عنه الشر. لو ربنا اختارلك حاجة أذتك أو شايف أنه مكنش ينفع كدة افتكر دايما أنه عسي أن يكمن الخير في الشر متييأسش أبدا من رحمة ربنا بيك خليك عند حسن ظنك بيه.

الحب: -الحب لوحده مش سبب كافي لاستمرار الحياة بمعني عدنان و داليا كانوا بيحبوا بعض و مقدروش يستمروا بسبب الفتنة اللي عملتها داليا بين الأخوات و حياة عدنان و غصون مكنش فيها حب حقيقي كامل و لكن كان فيها احترام امان ثقة احتواء تقدير كان فيها حاجات كتير و محتوتش علي الحب بشكل اساسي او كافي و رغم كدة استمروا في حياتهم، و ده مينكرش أن الحب شئ اساسي في حياتنا بس مش كافي لتكوين علاقة و في الاخر بمعاملة غصون، بحبها ليه، بصبرها عليه و عِشرتهم مع بعض بالحسن اتحركت مشاعر عدنان ناحية غصون و بقت حياتهم مثالية إلى حداً ما، حاول لما تيجي تكون علاقة متبنهاش علي الحب و بس يعني مش علشان بحب فلان سواء بقي صديق حبيب أيا كان فأجي علي نفسي كتير علشان بحبه و في الاخر العلاقة مش هتدوم لا في اساسيات لأي علاقة اكيد طبعا من اساسيتها الحب بس برضو في تضحية، تقدير، اهتمام، احتواء، امان، ثقة، عِشرة و حب. اختاروا صح علشان متندموش.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة