قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي الفصل السابع والعشرون

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي  الفصل السابع والعشرون

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي الفصل السابع والعشرون

بدأت يده تتسلل إلى جسدها تلمسه في تعطش شديد كأنه يريد أن يخبرها بلمساته ما عجزت عنه كلماته حتى وجدها تقول بحب هي الآخرى:
-أنا كمان بحبك بحبك أوووي يا أدهم لدرجة أن نفسي أجيب ولاد ويكونوا كلهم شبهك عشان تعرف قد ايه أنا بحبك أنتا هتفضل أول وآخر واحد دخل قلبي حتى لو مكنتش أول حد يلمسني بس كل حاجة معاك ليها طعم تاني كأنها أول مرة....

فجأة وبدون سابق أنذار شعر أدهم وكأن أحدا ضربه على رأسه انتفض جسده وابتعد عنها حاولت أن تقترب هي لكنه ابعد يدها وقام سريعا من مكانه...
- مريم وهي لا تعي شيء مما يحدث: أدهم في أيه؟ أنا قولت حاجة ضايقتك؟
- أدهم وهو بالكاد يلتقط أنفاسة المتهدجة: مفيش يا حبيبتي أنا بس أفتكرت روك محطتلهوش الأكل من أمبارح هطلع بسرعة أحطله الأكل وهنزل أمشيه شوية
- مريم بدهشة: روك! دلوقتي؟.

-أدهم بصوت جاهد ليخرج طبيعي: أه دلوقتي نامي أنتي يا حبيبتي ومتستننيش وأنا مش هتأخر ولما أرجع هبقا أنام في أوضتك وخلاص تصبحي على خير
انصرف سريعا دون أن ينتظر حتى ردها صعد للروف وهو يلهث أخذ روك ونزل به إلى الشارع ظل يركض كثيرا وروك يركض خلفه لعله يطفىء النيران التي تشتعل بداخله حتى يهدأ ويستكين جسده....

أما مريم ف جلست أكثر من نصف ساعة تحاول استيعاب ما حدث لما تركها هكذا كانت على وشك أن تصبح زوجته كانت تشعر بشوقه لها ورغبته لما تغير فجأة وتركها، اعترف لها للمرة الأولى أنه يحبها نظرت من الشرفة وجدته على حالته تلك فاندهشت لما يتحامل على نفسه هكذا لما يحرمها ويحرم نفسه من هذا اللقاء الحلال لما يحرم عليهما ما أحله الله لهما ظلت تفكر وتفكر في ابتعاده المفاجيء عنها هل تضايق لأنها ذكرته بأنه لم يكن أول رجل في حياتها لكنها لم تقصد شيء سوى أنها تخبره أنه الأول والأخير في قلبها، ماذا عليها أن تفعل أن تتركه وتنام كما طلب منها أن تنسى ما حدث وتتظاهر بأنه لم يحدث بينهما شيء في الصباح أم تواجهه وقد أختارت الأخير لابد وأن تتحدث معه أن تعلم منه السر الذي يخبئه عنها أو يطلقها الليلة لن تتحمل يوما آخر في هذا العذاب....

ظلت في غرفته مستيقظة وجسدها مازال ينتفض من قربه لها وبعده عنها بعد لحظات قليلة كانت تظن أنه لن يبعدها عن حضنه حتى الصباح أنها أخيرا ستعيش النعيم بين ذراعيه ظنت أن يسكن قلبها المتلهف ل زوجها وحبيبها لكن ما حدث غير ذلك ما حدث لم يكن سوى طعنة جديدة في قلبها....

بعد ساعة تقريبا عاد أدهم ودخل غرفتها مسرعا وأوصد بابها بالمفتاح وما أن شعرت بعودته حتى هبت واقفة وتوجهت لغرفتها وحينما وجدت بابها مغلق طرقته عدة طرقات حتى أجابها صوته المنهك قائلا:
-عايزة حاجة يا مريم؟
-مريم: أيوه أفتح لو سمحت عايزة أتكلم معاك
-أدهم بعصبية حتى تتركه وشأنه: مش دلوقتي ممكن نتكلم الصبح
-مريم بحدة وعصبية مماثلة: لأ دلوقتي
-أدهم بغضب: مش هينفع روحي نامي دلوقتي أنا مش قادر أتكلم.

-مريم بحزم: أدهم أفتح لو سمحت أن مش هتحرك إلا لو أتكلمنا وحالا وإلا هفضل واقفة هنا للصبح
ادهم وقد استشعر الضيق والغضب من صوتها وعلم بجدية حديثها فقام من مجلسه وفتح لها الباب قائلا:
-أرجوكي يا مريم أجلي كلامك للصبح عشان نقدر نتكلم ونكون هاديين أنا بجد تعبان ومش قادر
-مريم بعصبية: وأنا كمان تعبانة ومش قادرة هما كلمتين يا أدهم ومتخافش مش هتعبك.

-أدهم وقد شعر بجسدها ينتفض كان يود أن يضمها بين أحضانه حتى تهدأ لكنه بالطبع لن يفعل ف أمسك بالروب الخاص بها ومد يده به إليها قائلا بحنية: ألبسي الروب الجو برد عليكي أنتي بتترعشي.

-مريم وقد اخذت الروب منه ولبسته لا لأنها تشعر بالبرد لكن رأفة بحاله ف هي تعلم أن وقوفها الآن أمامه بهيئتها تلك هو آخر ما يتحمله في هذه اللحظة صمتت ل ثواني لتعيد ترتيب الكلمات في رأسها ثم قالت بهدوء مصطنع محاولة به أن تخفي نيران قلبها المشتعلة: أدهم أنا لازم أعرف ودلوقتي حالا السر اللي أنتا مخبيه عني ومخليك بعيد كده ومش قادر تقربلي يا أما...
ثم صمتت حتى قطع هو هذا الصمت متسائلا:.

-يا أما أيه يا مريم؟
-مريم وقد ابتلعت ريقها وقالت والكلمات بالكاد تخرج من بين شفتيها:
تطلقني يا أدهم ودلوقتي بردو
-أدهم بصدمة: أطلقك دلوقتي؟
-مريم: أيوه أو تريحني وتقولي الحقيقة
ذرفت الدمع من عيناها قائلة وهي تنشج بالبكاء: أرجوك أرجوك ياأدهم ارحمني وأرحم نفسك وقولي الحقيقة قولي السر اللي مخليك تمنع نفسك عني وتحرمني منك
- أدهم بجمود: مفيش أسرار ولا حاجة.

-مريم بعصبية: لأ في متكدبش عليا أن سمعتك وأنتا جنبي مرة وكنت فاكرني نايمة كنت بتقول اللي باعدك عني سر أنتا مخبيه عليا قولي وريحني وريح نفسك مهما كان السر ده أكيد أهون من اللي أحنا فيه بحبك وبتحبني ومش قادر تقربلي
صمت ولم يرد عليها، صمت لأنه لا يعلم بما يجيبها هل تظن أنه لو تحدث وأخبرها سيرتاح وترتاح هي عبثا ذلك..
قطعت هي هذا الصمت فجأة ثم قالت:.

-أنتا بعدت عني لما فكرتك إني كنت متجوزة وأنك مش أول واحد صح
صمت أدهم ولم يرد فقالت هي:
-رد عليا سكت ليه ديه الحقيقة؟ وياترى هي ديه الحاجة اللي بعداك عني أنك مكنتش أول واحد وإني كنت متجوزة قبلك بس ده نصيب وأنا مكنتش أعرف إني ممكن اقابلك تاني مكنتش أعرف أن الحب القديم هيرجع يصحى تاني قولي يا أدهم كلامي صح؟.

شعر أدهم انها ألقت له بطوق النجاة دون أن تشعرفأمسك الكلمات من بين شفتيها وأعادها على شفتيه قائلا بحزن:.

- أيوووه يا مريم أنا بعييد عنك عشان مش قادر أتخيل أنك كنتي لراجل تاني غيري عشان كل أما بقرب منك أفتكره وأتجنن عشان مش قادر أنسى جملته ليا لما أتخانقت معاه وضربته أول مرة شفته فيها كل أما أقرب منك أشوفه حاضنك وأحس بنار جوايا ناربتحرقني مش قااااادر يا مريم بجد حااولت كتيير بس صعب صعب أوي بجد غصبن عني أنا بحبك جدااا ويمكن لأني بحبك كده مش قادر أستحمل فكرة أنك كنتي ل راجل تاني قبلي أنه كان بيحضنك بيلمسك زي ما هو عايز بمووت ف كل لحظة بتخيله فيها كان معاكي.

- تلقت مريم حديث أدهم بصدمة ثم قالت: طب والحل؟
- أدهم بحيرة: مش عارف، صدقيني كتير كنت بسأل نفسي عن الحل لكن مكنتش بلاقي حل غير أننا نتطلق لأن الوقت مش هيقدر ينسيني حاجة زي كده وكمان مش عايزك تتعذبي معايا.

- مريم وقد ثارت لكرامتها ف دوما يخبرها بأنه يرغب في الطلاق دوما ينطقها من بين شفتيه وكأن الأمر هين ف نظرت له بحدة قائلة: عندك حق الحل الوحيد هو أننا نتطلق طالما أنتا مقبلتش ظروفي ومش عارف تنسى حاجة مكنتش بإيدي لأني مكنتش بطلع على الغيب عشان أعرف أن هيجي اليوم والحب القديم يرجع تاني واتجوزك ثم اردفت قائلة بس نطلق الصبح هنروح على أقرب مأذون وهتطلقني.

- أدهم بخوف من فقدانها: الصبح؟ لأ مش هينفع خلينا نستنى شوية لحد ما نسافر
- مريم بحزم: أنا مش هسافر معاك في حتة ومن بكرة مش هكون على ذمتك وهشفي نفسي من حبك بسرعة وهسيب قلبي يحب من تاني يحب راجل يقبلني زي ما أنا بكل ظروفي
- أدهم بغضب: عايزة تتجوزي راجل غيري يا مريم؟
- مريم بكل الغيظ الذي يعتمل بداخلها: مش عايزة، أنا هتجوز فعلا مش أنتا مش قادرتنسى خلاص أتجوز بقا اللي يقدر.

- أدهم بحدة: أماال أزااي بتقولي انك بتحبيني هو اللي بيحب سهل كده ينسى حبيبه
-مريم: لو كان زيك كده أه سهل وسهل أوي كمان
-أدهم بغضب: زيي تقصدي أيه؟.

-مريم: زيك جبان وضعيف واحد زي مروان قدر يغلبك قدر يبعدك عن واحدة بتقول أنك بتحبها بس الحقيقة أنك مبتحبنيش لو كنت بتحبني مكنش سهل عليك كل شوية تقولي نتطلق نتطلق مش بس كده لأ وأناني كمان عايزني أفضل مرهونة جنبك كده لأ يا أدهم هتطلقني وقريب أوي هتجوز راجل غيرك، غيرك ف كل حاجة.

أدهم وقد أخرسته كلمات مريم الغاضبة لكنها أيضا أشعلت نيران الغضب بداخله هو الآخر أشعلت غيرته وذبحت رجولته بنصل كلماتها الجارحة التي لا يستحقها لم يشعر بنفسه إلا وقد أنقض عليها ليقبلها بعنف أبتعدت عنه بوجهها وظلت تدفعه بصدره وهي تقول بغضب هادر:
-ابعد عني وإياك تلمسني تاني فاهم أنا أستحمل أن مروان يلمسني تاني لكن أنتا لأ.

جن جنون أدهم حينما سمع أسم هذا المروان الحقير فحملها بعنف بين ذراعيه ووضعها على الفراش وقد قيد يداها بيد وباليد الآخرى فك الروب الذي كانت ترتديه فوق قميصها ظلت تصرخ به تتوسل إليه ألا يفعل ذلك بها كانت تدفعه في صدره حتى يتركها لكنه لم يكن يستمع إلى صوتها كان ما يحركه فقط نيران رغبته، غيرته وغضبه ظل يقبلها بعنف ويلمس جسدها بجنون لكنه فجأة اصطدمت عيناه بعيناها التي تذرف الدموع في صمت وألم واضح فأسقطته لأرض الواقع بكل قسوة هو حقا كان يريدها زوجته ولو لمرة واحدة لكنه لا يريدها هكذا كيف يترك لها تلك الذكرى اللعينة منه؟وهل سيسامح نفسه إذا تذكرها الآن وهي تبكي بين ذراعيه؟.

عند تلك اللحظه ابتعد عنها وجرى مسرعا نحو غرفته وأغلق بابها عليه وظل يتنفس بسرعة وقوة محاولا السيطرة على نفسه ولكن هيهات يملأ قلبه الندم على فعلته التي كاد أن يقترفها في حق محبوبته هل كان على وشك اغتصاب زوجته! ظلت كل المشاعر المتضاربة التي بداخله تؤرق مضجعه حتى الصباح....

أما هي ف ظلت تبكي دون أن تشعر بالوقت حتى سمعت آذان الظهر فقامت من مكانها ثم ارتدت ملابس الخروج الخاصة بها وتوجهت حيث غرفته وطرقت بابها بعد لحظات فتح لها بوجه حزين جامد يبدو أنه باكي ومجهد إلى حد كبيروكأنها ترى وجهها الذي رأته قبل قليل في مرآتها لكنها لم تلق إليه بالا وقالت بجمود:
-يلا لو سمحت ألبس هدومك عشان تنزل معايا لأقرب مأذون وتطلقني
-أدهم باستسلام: حاضر.

دخل غرفته وبدل ملابسه وهو يتحرك بآليه كأنه يسير بالريموت كنترول لا يشعر بشيء يفعله ولا حتى بما هو مقبل عليه هبط الدرج وهي خلفه وركبا سيارته متوجهين لأقرب مأذون وقبل أن يصلا رن هاتفه تعجب أدهم لأن المتصل كانت والدته عفاف وهي لا تتصل به في مثل هذا التوقيت فأجابها وهو يخشى أن يكن قد أصاب أحدهم مكروه وبعد لحظات أغلق الهاتف ثم وجه حديثه لتلك القابعة بجواره دون أن ينظر إليها قائلا:.

-مش هينفع نتطلق النهارده
-مريم بعصبية: لأ انا هتطلق النهارده ودلوقتي حالا
-أدهم مفسرا: أمي كانت بتكلمني وتعزمنا على فرح بنت أخويا ومش هينفع منروحش ويمكن نقعد هناك أسبوع وأكيد مش هينفع نروح ونقولهم أحنا اتطلقنا
-أنا مش هروح ف حتة روح أنتا وأنا هقعد ف شقتي وابقا قولهم أي حاجة تعبانة مسافرة ماتت حتى مش هتفرق
-أدهم بجزع: بعد الشر عليكي متقوليش كده تاني.

-مريم وقد ضحكت بسخرية: شر!، الشر هو أني أفضل على ذمتك ثانية واحدة
-أدهم وهو متفهما غضبها: ماشي بس بجد مش هينفع لازم تيجي معايا أكيد بابا هيشك لو مجتيش وبعدين ماما أكدت على حضورك ومش هيصدقوا أي عذر معلش استحمليني بس الشوية دول وأوعدك إني مش هضايقك أبدا ولما نرجع هعملك اللي أنتي عايزاه
-مريم بعصبية: مش عايزة منك حاجة غير أنك تطلقني
-أدهم بمهادنة: ماشي هطلقك أول ما منرجع من الصعيد خلاص أتفقنا.

-مريم وقد أطلقت زفرة حارة قائلة باستسلام: أمري لله، ماشي
-هتاخدي أجازة من الشغل أسبوع تمام؟
-مريم متسائلة: هو أحنا هنقعد هناك أسبوع؟
-أدهم موضحا: أمي قالتلي كده ولو عرفنا نرجع قبل كده هنرجع
-هنسافر أمتا؟
-بعد بكره إن شاء الله.

مر اليوم وذهب كلا منهما لعمله وحاولا الانغماس فيه قدر المستطاع ولم تهاتف مريم ليلة أو دينا لأنها ليست بحاجة للحديث الآن فقط بحاجة لأن تهدأ وحينما عادت لبيتها لم تتناول الطعام معه بل دخلت غرفتها وتناولته بمفردها وفي الليل طرق أدهم بابها ليدخل ويقرأ لها كما أعتاد أن يفعل لكنها رفضت بشدة قائلة:.

-شكرا مش عايزاك تقرالي مش عايزة منك أي حاجة ولو سمحت من هنا لحد ما نتطلق واسيب البيت متدخلش الأوضة بتاعتي تاني
-أدهم بتفهم: ديه شقتك يا مريم أنا اللي هسيبها
-مريم بعنف: مش عايزة منك حاجة ولا أي حاجة تفكرني بيك أنا هرجع شقتي
-أدهم بحدة: مش هيحصل ولو أصريتي على كلامك مش هطلقك
-مريم بعناد: لأ هتطلقني غصب عنك
أدهم وقد تركها وعاد لغرفته دون أن يرد عليها بكلمة واحدة وقد خشى أن ينفعل عليها....

في اليوم التالي أستعدا للسفر للصعيد وكان كعادة أدهم في سفره إلى هناك يحجز طيران وبالفعل سافرا إلى هناك ووصلا مع آذان الظهر أقبلت مريم على عمها الذي ضمها بشدة إلى صدره وكأنها كانت تريد أن تلق بكل حمولها بين ذراعيه ف هي الآن تفتقد حضن والدها بشدة وعمها محمود هو آخر ما تبقى من ريحة والدها دمعت عيناها وهي تعانقه لاحظ عمها تلك الدمعة التي انحدرت على وجنتها فسألها بقلق قائلا:.

-مالك يا بتي أدهم ولدي زعلك؟
-مريم بتأثر محاولة وأد دمعاتها اللعينة التي غافلتها وسقطت رغما عنها: لأ يا عمي مفيش حاجة أنتا بس وحشتني أوي أنتا وماما عفاف
-العم محمود: جلبك طيب زي بوكي وأمك
-عفاف بحب: يا حج سيبها بجا تاجي ف حضني اتوحشتك جوي يا بتي..
ضمتها عفاف لصدرها بكل قوة كأنها والدتها وليست زوجة عمها أو أم زوجها فحسب استكانت مريم بين أحضانها وقالت لها هي الآخرى:.

-مريم: وأنتي كمان وحشتيني أوي يا ماما وكان وحشني حضنك أوي
سلم أدهم على والديه وعانقهما حتى سمعا صوت يأتي من خلفهما وكان هذا الصوت هو صوت أخيه ياسين وهو يقول بمرح:
-عاش من شافكوا يا أدهم أيه يا خوي ملكش خوات تجول آجي أزورهم واطمن عليهم يعني لولا فرح مريم مكنتوش جيتوا
-نظرت له مريم بعدم فهم واستغراب: مريم مين؟.

-ياسين موضحا: أولا يا مرحب بيكي يا بت عمي معرفناش نشوفكي ونسلم عليكي المرة اللي فاتت بجالي كتييير مشوفتكيش من وأنتي صغيرة بس ماشااء الله بجيتي زينه جوي جوييي ياحظك الزين يا خوي تعالي شوفي اللي أمي جوزتهالي ما طبعا أدهم الصغير لازمن تجلعه وتنجيله عروسة زينك زيك أجده
-خجلت مريم من أطراء ابن عمها فنظرت للأرض قائلة بهمس: شكرا عل المجاملة يا ياسين.

-أما أدهم قد زجره بكوعه في صدره قائلا: أيه يا عم ما تلم لسانك هتعاكس مراتي وأنا واقف شايفني كيس جوافة قدامك وبعدين مالها مراتك ما هي الست محترمة وطيبة وكفاية أنها مستحملاك أصلا هو أنتا حد يطيقك.

-ياسين بمرح: خلصنا عاد وبعدين ما هي بت عمي زييك بردك المهم خلينا نجاوبوها على سؤالها ثم نظر لها موضحا: أنا كنت أجصد مريم بتي أصل بتي أسميها مريم بردك على أسمك وأدهم أخوي هو اللي سماها عشان كان عيحبك وهو صغير ولما بتي أتولدت أصر أننا نسميها مريم ووافجت عشان مزعلهوش واصل أتاري البت زينه وأنا أجول زينه لمين طلعت زينة للي متسمية على أسمها.

توردت وجنتا مريم من كلمات ياسين وشعر أدهم بالغيرة منه هو يعلم أن أخاه يمزح ليثير حنقه لكنها زوجته ومعشوقته وهو لا يطيق مثل هذه الكلمات لذا نظر لأخاه قائلا:
- بقولك أيه يا ياسين يا أخويا أحنا جايين من السفر لسه هنطلع نرتاح عشان شكلك فايق ورايق
-ياسين غامزا: ريح يا أخوي متريحش ليه مهو اللي معاه هدية زي مريم أجده لازمن يرتاح جوي.

استشاط أدهم غضبا من تلميح أخيه فقذفه ب ريموت التلفاز الذي كان بجواره ثم أخذ مريم من يدها قائلا بحزم:
- يلا يا مريم
جذبت يدها من بين يديه وصعدت خلفه لكنه تأخر قليلا حتى يصبح هو خلفها فهو لا يطيق أن ينظر إليها أخاه حتى لو كان يعلم انه لن يفعلها لكنه حتى لا يريد أن يحدث ذلك بمحض الصدفة وصعدت خلفهم أمه عفاف حتى توصلهم إلى غرفتهم بابتسامتها الهادئة وقبل أن تتركهم نظرت ل مريم قائلة:.

- بتي أرتاحي زين عشان تجدري تسهري مع الحريم بالليل هنجعد نهيص للبت مريم للفجرية
- مريم بابتسامة ودودة: حاضر يا ماما ثم تذكرت شيئا فقالت ماما لو سمحتى ممكن لو أتأخرت في النوم تصحيني عشان أصلي العصر
- عفاف بابتسامة: حاضر يا بتي
وما أن أغلقت باب الغرفة خلفها حتى نظر أدهم ل مريم بغيظ قائلا:.

-متتكلميش مع ياسين اخويا كتير عشان هو بيحب يهزر ومعندوش حدود شوية في هزاره صحيح أنا عارف انه مش هيبصلك بصة وحشة بس بردو أنا مبحبش كده
-ردت مريم وقد استشعرت الغيرة ف صوته: لأ هكلمه وههزر معاه براحتي هو ابن عمي زيك زيه ف عادي لما أهزر معاه
-أدهم بحدة وحزم: مريم متجننيش عليكي لما اقول حاجة تتنفذ ومن غير مناقشة فاهمة وخصوصا أي حاجة تمس غيرتي كراجل مرفوض فيها النقاش أصلا تمام؟.

لم ترد مريم على حديثه وصمتت ثم نظر هو لها مستطردا حديثه:
- أتفضلي نامي شوية عشان تريحي جسمك أنتي بقالك يومين تقريبا مبتناميش
-ردت مريم بحدة: أنا مش ممكن أنام معاك ف أوضة واحدة أصلا
-أدهم بدهشة: نعم؟ أمال هنام فين طول الأسبوع وبعدين أنتي ناسية أنك بتكلمي جوزك مش واحد غريب.

-مريم بانفعال: متقولش جوزك ديه تاني خلاص ده موضوع وانتهى كل الحكاية كلمة هتتقال وورقة طلاق بدل ورقة جواز وشكرا ثانيا بقا موضوع تنام فين أنتا هتنام على سريرك هنا وانا هنام في البلكونة
-أدهم محاولا السيطرة على أعصابه: طيب بصي عشان أنا مش عايز أتعصب عليكي أنا هنزل دلوقتي أقعد معاهم تحت لحد ما حضرتك تصحي ولما يجي بالليل نشوف بقا موضوع مين ينام فين ده تمام كده؟
-مريم بجدال: بس....

-قاطعها أدهم قائلا: مبسش يا مريم يلا نامي تصبحي على خير
وقبل أن يخرج من الغرفة نادته مريم قائلة:
-أدهم
-نعم؟
-مريم: متدخلش عليا الأوضة وأنا نايمة لو سمحت ولو عايز تدخل ابقا خبط على الباب لحد ما أقولك تدخل
-أدهم بحزن: للدرجادي؟مااشي يا مريم مش هطلع أصلا إلا لما تصحي...
-مريم: شكراا.

هبط هو إليهم ليجلس مع والديه وأخيه أما هي ف من شدة الاجهاد قد نامت على السرير بملابسها كما هي نامت أكثر من خمس ساعات واستيقظت بعد المغرب لم تجد أدهم بالغرفة شعرت بالوحدة وأنها تفتقده بشدة لكنها عادت وذكرت نفسها بحديثه معها وأيضا بما كان ينوى فعله معها فعادت تقول لنفسها إنها لابد وأن تألف غيابه حاولت اقناع قلبها بذلك لكنه رفض بشدة أما عقلها فقد استوعب الأمر وطلبت منه ايصال تلك الفكرة للقلب.

وجدت اتصال من ليلة ودينا ف هي لم تتصل بهم منذ ذاك اليوم كانت تحادثهن فقط عبر رسائل الواتس آب وكانت رسائل قصيرة ومقتضبة للغاية وقد كانا قلقين عليها بشدة اتصلت بهما هما الاثنين مكالمة جماعية وأخبرتهم أنها اتفقت مع أدهم على الطلاق ما أن يعودا معا للقاهرة حاولا الاستفسار عن السبب لكنها أخبرتهما أن لا شيء حدث سوى أن هذا الحل الأفضل لكلاهما ولم يضغطا عليها أكثر لأنهما شعرا من صوتها وهروبها اليومين الماضيين وأن ثمة شيء خطير قد حدث وأنها لا ترغب في الحديث الآن، أنهت مكالمتها معهما ودخلت الحمام الموجود بالغرفة لتأخذ حماما دافئا ثم بدلت ملابسها وأدت صلاة العصر التي فاتتها وهي مستغرقة بنومها ثم صلت المغرب وهبطت إلى أسفل وجدت أدهم مازال جالسا بينهم تحاشت النظر إليه وما أن رآها حتى صعد هو إلى الغرفة ليرتاح قليلا لأنه هو الآخر لم ينم طيلة اليومين الماضيين إلا قليلا.

أما هي فقد نظرت إلى عفاف بعتاب قائلة:
-كده يا ماما متصحنيش أصلي العصر وتخليني أصليه قضا
-عفاف بحنان: بصراحة يا بتي أدهم ولدي جالي اصحيكي عشان تصلي بس لما دخلت عليكي لجيتك نايمة بخلجاتك وباين عليكي التعب جوي ف صعبتي عليا ومرضيتش أجلج منامك سامحيني يا بتي حجك عليا صليه جضا وربنا غفور رحيم
-مريم: ما أنا صليته الحمد لله ربنا يسامحني بقا.

تناولت مريم غدائها بعد إلحاح شديد من عفاف عليها وأخبرتها أن أدهم أيضا تناول غداؤه بعدما حلف عليه والده ليأكل معه وبعدما أنتهت من تناول طعامها بدونه أخذتها عفاف من يدها نحو قاعة كبيرة في الدور السفلي من المنزل كانت تجلس فيها نساء كثيرات ويغنون ويتسامرون ويرقصون في فرح عرفتهن على مريم وعرفتها عليهن وأجلستها بينهن ظل الجميع يضحكن ويمرحن ويغنين للعروسة التي كما قال أبوها تشبهها إلى حد كبير وقد أحبتها بشدة كانت فتاة صغيرة لم تتم عامها العشرين بعد لكن كان هذا عاديا في عرفهم فهم يحبون زواج الفتيات في سن صغيرة اندمجت مريم مع الفتيات سريعا وألحوا عليها ل ترقص معهن وبالفعل قامت وظلت ترقص بينهن كالفراشة خفيفة مرحة كان أدهم قد استيقظ ولم يجد أحد من النساء ف علم أن السهرة قد بدأت لكنه كان يريد التحدث لوالدته ف ذهب إلى حيث يجلسن النساء وطرق الباب ف خرجت له الدته قائلة:.

-خير يا ولدي رايد مرتك ولا أيه؟
-أدهم: لأ يا أمي كنت بس عايز أسألك على علي وحسين اخواتي هيجوا أمتا؟
-زمانتهم جايين يا ولدي خابر يا أدهم أنا كنت فاكرة أن مرتك مهتعرفش ترجص بس طلعت ماشاء الله بترجص حلو جووي
-أدهم بغيرة: مريم بترقص؟
-أه جوه أهيه.

نظر أدهم حيث أشارت أمه ف وجد مريم وقد اندمجت في الرقص والفتيات قد التففن حولها في حلقة ويصفقن لها في مرح نظر لها وجدها ترقص بفن ومهارة ويبدوأنها تحب الرقص غار بشدة أنه الوحيد الذي لا يمكنه مشاهدتها ف طلب من أمه أن تناديها له وأنه سينتظرها بالخارج وبالفعل دلفت والدته وبعد لحظات خرجت مريم من الغرفة نظرت له بضيق قائلة:
-نعم؟ عايز أيه؟
-أدهم بغضب: الهانم بترقص ليه؟ ممكن مترقصيش تاني قدام حد.

-مريم وقد رفعت حاجبيها بدهشة قائلة: نعم؟ أنا برقص وسط ستات ومفيش رجالة ومتهيألي ده شيء ميخصكش
-جز أدهم على أسنانه بغيظ قائلا: ماااشي يا مريم براحتك.

خرج وجلس مع والده وبعد فترة أتى أخويه علي وحسين أقبلا عليه مرحبين وسألا عن مريم التي لم يرونها منذ سنوات عديدة ولم يرونها يوم كتب كتابهما لانها لم تنزل من غرفتها في هذا اليوم عاد أدهم مرة آخرى حيث المكان الذي يجلسن فيه النساء معا وطرق الباب مرة آخرى وأخبر أمه أن يريد زوجته لتسلم على أخويه وأيضا تخبر زوجتي علي وحسين بأنهما يريداهما وبالفعل خرجت الزوجتين ومعهن مريم زوجته ومريم العروس وبقت عفاف مع باقي النسوة وما أن خرجت حتى جذبها أدهم من يدها لتمشي إلى جواره بعدما ألقى السلام على زوجتي أخويه دون أن يصافحهما بيده وما أن وصلت مريم حيث يجلس على وحسين ابناء عمها حتى ابتسمت لهما وأقبلت عليهما بترحاب شديد أغاظه بشدة وما أن رآها أخويه حتى مد حسين يده أولا لها لكنها فعلت ما تفعله دوما حركت يدها في الهواء وكأنها تسلم على أحدا ما دون أن تمس يده فأبتسما الرجلين وعلما أنها لا تسلم على الرجال ف ضحك حسين قائلا:.

-عادي يا بنت عمي ده أنتي أختنا ومرات أخونا السلام مش حرام يعني
-مريم باسمة: مرات أخوك ديه حرمة مؤقته يا حسين وبعدين أنا اتعودت على كده سيبك بقا من السلام أنا فعلا بقالي كتير مشوفتكوش بس غريبة ليه مش بتتكلموا صعيدي زي عمي ومرات عمي وياسين
-علي بمرح: عادي يا بنت عمي أحنا بنعرف نتكلم زي القاهروية عشان قضينا سنين هناك عشان الدراسة ما أنتي عارفة لكن ياسين فضل هنا بس يا ستي.

-مريم بتفهم: أهااا قولتلي صح نسيت بس على فكرة شكلكوا متغيرش كتير عن زمان
-على بمزاح: ههههههه أمال الكرش اللي عنده ده أيه؟ انتفاخ مثلا؟! ولا كان موجود من الأول وكان قد وضع يده على بطن اخيه حسين
-ضحك حسين قائلا: والله يا بنت عمي معرفش جالي منين
-ضحك علي بشدة قائلا: يمكن من المحشي والرز المعمر اللي بتتعشى بيهم بالليل وتنام.

-ضحكت مريم: ههههه فعلا أكيد هما السبب بس يا علي هو ملوش ذنب الاكل هو اللي غلطان
-حسين: حبيبتي يا بنت عمي نصفتيني ربنا يخليكي
-رد أدهم بعصبية: أيه حبيبتك ديه يا حسين أسمها مريم ولو كترتوا شوية هقولكوا متنطقوش اسمها ابدا
-حسين: هو أنتا لسة غيوور كده يا ابني وبعدين ديه بنت عمنا قبل ما تبقى مراتك ثم نظر ل مريم متأففا: جوزك خنييق أوي.

- علي وقد نظر لأدهم قائلا: بس بصراحة عندك حق مهو الرقة ديه لازم يتغار عليها بسكوتة يا ناس ههههه
-أدهم بغيظ: يعني مش عيب عليكوا مراتتكوا قاعدة وبتتكلموا كده
-علي: لأ هما عارفين أن مريم بنت عمنا وكمان أحنا بقالنا كتير مشوفنهاش بنهزر معاها يا سلاام عليك يا أدهم علطول حمقي كده
-قطعت حديثهم مريم العروس قائلة لأدهم: بس عارف يا عمي أبله مريم بترقص حلوو أووي وعلمتني كمان أرقص زيها أنا حبيتها أوي.

استشاط أدهم غضبا من كلام الفتاة عن زوجته أمام أخويه ف نظر ل مريم قائلا والشرر يتطاير من عينيه:
- طب بعد أذنكوا هنطلع ننام ثم نظر ل مريم العروس قائلا مبروك يا مريومة يا حبيبتي ربنا يتمملك بخير يارب
-قبلته الفتاة وضمته قائلة: شكرا يا عمي
-علي: يا عم متخليكوا قاعدين معانا شوية مريم وحشانا وبقالنا كتير مشوفنهاش.

-حسين: متبقاش رخم يا أدهم هو أنتو بتيجوا كل يوم وبعدين لو عايز تنام اطلع نام احنا هنقعد مع مريم
-أدهم بغيظ: لأ معرفش أنام إلا ومراتي جنبي ثم حاوطها بذراعه واستطرد قائلا وف حضني يلا بقا تصبحوا على خير ولسه الأيام جاية
-رد عليهم والده الحاج محمود: بطلوا تضايجوا أخوكوا يا ولد خليه يطلع ينعس هو ومرته وبكره تتحدتوا معاهم تصبح على خير يا ولدي
-أدهم بهدوء: وأنتا من أهله يا حج ربنا ميحرمنيش منك.

صعدا حيث غرفتهما وما أن أغلق باب الغرفة حتى صاح بها غاضبا:
-قولتلك مترقصيش قدام حد أهي اتكلمت قدام أخواتي وأكيد مرات كل واحد فيهم هتقعد تحكي وهما يتخيلوا وأنا أتجنن وآكل ف نفسي بقا
-وأنا ايش عرفني أنها هتقول كده وبعدين ما كل الستات كانت بترقص اشمعنا انا
-أدهم بعصبية: لأ كلهم بيرقصوا عادي لكن الواضح أنك محترفة لأ وكمان بتعلميها ماشاء الله.

-مريم بحدة: لو سمحت مش هسمحلك تتكلم معايا بالطريقة ديه وبعدين ملكش دعوة بيا قولتلك قبل كده كلها كام يوم وارتاح منك أنا أصلا بعد الأيام عشان أخلص منك
-أدهم بضيق: ماشي شكرا اتفضلي عشان تنامي
-مريم بعصبية: مش هنام ف نفس الأوضة اللي أنتا فيها أنا هنام ف البلكونة زي مقولتلك
-أدهم بنفاذ صبر: خلاااص يا مريم نامي على السرير وأنا هاخد أي فرشة وهنام في البلكونة على الأرض عشان محدش يشوفني.

-مريم بإصرار: لأ أنا اللي هنام ف البلكونة وأنتا نام على سريرك
-أدهم بحزم: قولتلك مش هينفع مش هنام أنا على السرير ومراتي نايمة في البلكونة معرضة أن أي حد يشوفها وهي نايمة لما أبقى سوسن يبقا ده يحصل
-مريم: بس..
-أدهم مقاطعا: مبسش واتفضلي نامي بقا.

أخذ أدهم فرش وغطاء ووسادة وافترش بهم الأرض وطلب منها أن تغلق الشرفة حتى لا تشعر بالبرد وأنه حينما يريد الدخول سيطرق على النافذة كانت لا تريد أن ينام هو في هذا البرد في الشرفة وعلى الأرض لكنها كانت تشعر بالغضب والغيظ الشديد منه لذا تركته ينام فيها وبعد حوالي أكثر من ساعتين أستيقظت على صوت هطول الأمطار بغزارة وتذكرت أدهم النائم على أرضية الشرفة ففتحت له سريعا وهي لم تعلم كم مضى من الوقت وهو نائم في هذا الجو وما أن فتحت النافذة حتى وجدت الماء يهطل بغزارة وهو جالسا على الأرض يحتمي بالوسادة من الماء نظرت له بإشفاق قائلة:.

-أدخل جوه الجو برد عليك
-مش عايز اضايقك
- أكيد مش هتفضل في الجو ده وبعدين مخبطتش عليا ليه ودخلت؟
-أدهم برقة: خفت تتخضي
مريم وقد وخزها قلبه من أثر كلمته أظل في هذا البرد وتلك الأمطار فقط لأنه خشى أن يفزعها رق قلبها له وقالت:
-طب يلا أدخل جوه بقا عشان كده هتاخد برد
-أدهم وقد عطس: هههههه هاخد برد؟ هو وصل خلاص
-طب يلا بس هات الحاجة و يلا بسرعة عشان تتدفى جوه.

أمسك أدهم بالفرش والغطاء ووسادته ودخل لم يكن يعلم أن هناك عينان لمحته وهو يحمل تلك الأشياء ويدخل كانت هي عين والدته عفاف وقد كانت تحكم أغلاق شرفتها ف رأته وهو يحمل الفرش والوسادة ويدخل ألف سؤال دار بذهنها لكنها لم تجد أية أجابة على أيا منهم
وما أن دخل أدهم إلى الغرفة واغلقت مريم النافذة جيدا لحظات وسمعت صوت الرعد القوي الذي أفزعها بشدة سألها باهتمام:
-مريم مالك أنتي بتخافي من صوت الرعد؟.

-أماءت مريم برأسها ثم قالت: أه اووي
جذبها نحوه وضمها بين ذراعيه استكانت للحظات وهدأت ثم ابتعدت عنه فجأة حاول أن يقترب منها ثانية لكنها انتفضت وابتعدت مرة آخرى نظر لها نظرة حزينة وقال: للدرجادي يا مريم معقول خايفة مني أناا.

ترى ماذا سيكون جواب مريم على سؤال أدهم هل حقا صارت تخشاه؟ هل ستكتشف والدته طبيعة العلاقة بينهما؟ وماذا ستفعل إن علمت حيال هذا الأمر؟ خطة محكمة ستضعها عفاف بمساعدة مريم وشخص آخر جديد ينضم للأحداث للكشف عن سر أدهم ف هل ستفلح عفاف فيما فشل به الجميع؟ هل سر أدهم الذي أخبرها به هو الحقيقة أم أن بئر أسراره لم ينفض بعد؟
أحداث أكثر سخونة وأثارة ومتعة..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة