قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي الفصل الخامس والثلاثون

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي  الفصل الخامس والثلاثون

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي الفصل الخامس والثلاثون

- لأ بصراحة المرة اللي فاتت هي قالتلي هدخل الأوضة واظبطها بس أنا اللي مرضتش قولتلها لأ مش عايز حد يغير حاجة ف أوضتي وجو العرايس والمفارش والحاجات ديه مبحبهاش، بصرااحة كنت خايف منك أوووي
- مريم بدلع: أنااا!خايف مني ليه؟.

- كنت خايف قلبي يدقلك تاني لأني كنت بحبك أوي وأحنا صغيرين كنت خايف الحب ده يرجع وبصراحة لما شوفتك قلبي دق جامد أووي حسيت كأن السنيين معدتش كأني لسة سايبك أمبارح عشان كده قولتلك كلمتين رخمين ولما غلطتي فيا أتعصبت عليكي وضربتك عشان تبعدي عني مكنتش عايز أحبك بس ده مكنش بأيدي لأن من أول لحظة شوفتك فيها تاني رجعتي كل الذكريات اللي بينا قطع كلماته قائلا: بقولك ايه ما يلا بقا غيري ونكمل كلامنا بعد الصلاة بدل ما أتهوردلوقتي.

- دخل الحمام ليبدل ملابسه أما مريم فقد وقفت في الغرفة تبدل فستان زفافها وتحمد الله كثيرا أنه جمعها بحبيبها وتقول بينها وبين نفسها شتااان بين البارحة واليوم على الرغم أنهما نفس الاشخاص لكن الرجل الذي لطمها على خدها منذ عام واحد ها هو الآن لا يطيق البعد عن أحضانها ابتسمت ابتسامة رضا وارتدت قميص النوم الأبيض وارتدت فوقه الروب الخاص به وقد كان مطرزا شفاف إلى حد ما لكنه كان رائعا ثم ارتدت فوقه أسدال الصلاة وتذكرت حديث ليلة فابتسمت خرج أدهم وكان قد أرتدي بيجامته فرد سجادة الصلاة ثم استقبل القبلة ووقفت زوجته خلفه وشرعا في الصلاة وبعدما أنهى الركعتين وضع يده على جبينها ودعى دعاء الزواج اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشرما جبلتها عليه.

- أنهى دعاؤه واوقفها أمامه كانت تشعر بحرج بالغ وكأنها تتزوج للمرة الأولى خلعت أسدالها وجدته يشغل أغنيه كانت تحبها كثيرا وهي حضن دافي ل كارمن لسليمان ثم أمسك بيدها ل يرقص معها سلو
- وبينما هي بين أحضانه ترقص معه وهو ينظر داخل عيناها بحب وشوق قالت له هامسة:
- أنتا لسه فاكر بردو إني كنت عايزة أرقص على الأغنية ديه
- قال بهمس: أي حاجة بتقوليها بتتحفر ف عقلي مش بتمر على وداني وبس.

- مريم بهمس: أنا بحبك أووي يا دومي
- أدهم وقد ضمها لصدره: وأنا بمووت فيكي يا قلب دومي
- وقبل أن يقترب منها وضعت يدها على صدره قائلة: احنا لسة مستخدمناش وسيلة عشان الحمل
- ابتسم أدهم لها قائلا: متخافيش أنتي ناسية بردو أنك ف فترة الأمان
- ابتسم مريم بخجل قائلة: صح نسييت.

- ثم تلاقت نظراتهما للحظة وقد كانت كأذن منها ليدلف عالمها الذي طالما حلم بأن يدخله قبلها برقة وحملها ووضعها على فراشه وأخيراا غاص في بحر عشقها وذاقت من كأس حنانه حتى ارتوت دقائق طويلة مرت وكلا منهما يبث للآخر شوقه بطريقته الخاصة وأخيرا أصبحت زوجته قولا وفعلا سبحان من جعل من تلاقي الأجساد وسيلة للتعبير عما يختلج ف القلوب بلغة أكثر بلاغة من الكلمات ف توطد علاقة الأزواج ببعضهم....

- ما أن انتهت لحظات المتعة التي مرت عليهما كأن كلا منهما لم يذقها من قبل حتى توسدت مريم صدر زوجها وظل هو يعبث بشعرها الثائر في دلال ابتسمت هي ف شعر بها دون أن يراها فقال لها بكل الحب:
- بتبتسمي ليه؟
- مريم بدهشة: وعرفت منين إني ببتسم؟
- أدهم بعشق: حسيت بيكي
- مريم وقد تنهدت تنهيدة طويلة وقالت: ياريتني كنت قابلتك من زمااان.

- أدهم برقة: كل حاجة ف وقتها حلوة لولا اللحظات اللي فيها وجع وألم مكناش حسينا بحلاوة اللحظة ديه
- مريم بحب: عندك حق
- رفعت نفسها نحوه مرة آخرى وقبلته برقة فبادلها قبلتها برقة أكثر وكأن الشفاه متعطشة لتروي ظمأ الأيام الفائتة ثم ضمها إليه بحنان بااالغ...
- اعتدلت في جلستها وابتعدت وكأنها تذكرت شيئا ضايقها، نظر لها بتفحص متسائلا:
- أيه يا حبيبتي بعدتي عني ليه؟.

- مريم بغيرة: هو أنتا أزااي سبت اللي أسمها جوليا ديه تبوسك وتحضنك كده؟ أنتو كنتوا متعودين على كده وأنتا ف أمريكا مش عارف أنه حرام يعني؟
- ضحك أدهم ملأ فمه على غيرتها عليه وتذكرها هذا الموقف بعد مرور فترة عليه أغاظها ضحكه بشدة ف لكزته في صدره قائلة بعصبية:
- بطل ضحك يا أدهم متنرفزنيش عليك ورد عليا.

- أدهم وهو يحاول كتم ضحكاته ضمها إليه مرة آخرى وقال: على فكرة أنا عمري ما كنت بسلم عليها وأحضنها وأبوسها أبدا وهي كانت عارفة كده بس لأننا بقالنا كتير متقابلناش ف هي متعودة تسلم كده على أي حد فاتصرفت بتلقائية يعني ولو خدتي بالك أنها هي اللي عملت كده وإني بعدتها وفكرتها إني مش بسلم على ستات وهي ضحكت واعتذرتلي
- مريم بغيظ: وهي كانت بتحبك قبل كده؟.

- أدهم بمكر: لأ طبعا هي أصلا مخطوبة بس بصراحة يومها لما لاقيتك نازلة مع ليلة وكسرتي كلامي قولت أغيظك بقا وقولتلها مراتي شايفاني وهتيجي دلوقتي عايزك تتكلمي عني قدامها عايزها تغير بس يا ستي وهي عملت الواجب بس على فكرة قالتلي مراتك حلوة أوي وباين عليها بتحبك جدااا قولتلها وأنا بمووت فيها.

- ابتسمت على حديثه بعدما أطمأنت أن زوجها لا يحب سواها وملكها وحدها، نظر لها بهيام وقد قربها منه أكثر قائلا أمووت أنا ف المكسوف ده والخدود الحمرا اللي بتجنني ديه عارفة ساعات كتير كنت بحب أقولك كلام أو أعمل حاجات تكسفك عشان أشوفك وأنتي مكسوفة كده مقولكيش بقا لما خدودك بتحمر من الكسوف كده بتعمل فيا أيه؟
- مريم بدلال: أيييه؟
- أدهم وهو يقترب منها أكثر: أنا هقولك بقا بتعمل أييه؟.

- وعاداا من جديد يذكرها بما قاله لها في الدقائق السابقة ينهل منها ما يروي ظمأه ويسقيها من حبه ليعبر لها عما يجيش في صدره من شوق نحوها....

- وأخيرا ناام الزوجان في سعادة بالغة وفي الصباح صوت طرقات على الباب أيقظت أدهم الذي قام مسرعا خشية أن يفزع صوت دقاته حبيبته التي كانت تنام بين أحضانه ذهب ليفتح الباب وقد كانت والدته التي جاءت لتحضر لهما الفطور قبل يدها وشكرها ثم اخذه منها أطمأنت عفاف حينما رأت السعادة تقفز من عينيه وعلمت أن ولدها قد أنهى علاقة الزواج الصورية وصارت فعلية....

- عاد أدهم ونظر ل مريم التي فتحت عيناها وهي تبتسم له برقة ف نظر لها بحب قائلا:
- غريبة يعني أنا قولت صوت الباب هيخضك كالعادة عشان كده قمت فتحت بسرعة
- مريم بهمس: كنت بخاف الأول وأتخض عشان كنت بعيده عن حضنك لكن وأنا نايمة فيه وشامة ريحتك حاسة بالأمان مفيش أي حاجة ممكن تخضني
- أدهم وقد حك ذقنه قائلا بخبث: هو أنتي جعانة أوي يعني لازم تفطري دلوقتي؟
- مريم بابتسامة: لأ مش أوي أشمعنا؟.

- أدهم غامزا: أنا بقول نحلي وبعدين نفطر
- ضحكت بخجل واقترب منها ثانية وعاد ل عالمهم الجديد الذي لا يود أن يخرج منه ألبته لعله يطفيء نيران شوقه ولهفته عليها...
- قضيا ثلاثة أيام في بيت والده ثم عادا معا حيث شقتهما في القاهرة وما أن وصلا إلى هناك نظر أدهم ل مريم قائلا:
- حضري شنطتك عشان مسافرين بكره بإذن الله
- مريم وقد رفعت حاجبيها: مسافرين؟ مسافرين فين؟.

- الغردقة هنقضي هناك أسبوع عسل معرفتش آخد أجازة أكتر من كده كان هيرفدونا
- مريم وقد تعلقت بيدها في رقبته: بجد بجد يا دومي هنسافر سوا وبعدين هو أسبوع قليل ده رضا أوووي الحمد لله
- طبعا يا حبيبتي هو في عروسة مش بتسافر تقضي شهر العسل في أي مكان حلو وهادي كده
- مريم وكأنها تذكرت شيئا: أوعى يكون زي شهر العسل اللي قولت ل خالي عليه المرة اللي فاتت
- هههههه أنتي لسه فاكرة
- طبعااا وهي ديه حاجة تتنسي.

- لأ المرادي بجد يلا أجهزي بقا، صحيح هننزل بالليل نروح العيادة عندي عشان نركب لوب عشان الحمل وكده
- مااشي بإذن الله
- وفي المساء ذهب معا لعيادته وقام بتركيب اللولب لمنع الحمل ليتم عقابه ويمنعها ويمنع نفسه من أن يكن لهم طفل....

- عادا لبيتهما وجهزا سويا شنطة سفرهما وفي اليوم التالي سافرا نحو الغردقة لتمضية أسبوع العسل الخاص بهما مضيا معا أوقاتا سعيدة آخرى حفرا بداخل كلا منهما ذكريات رائعة سيظلا يذكراها للأبد وما زاد من سعادتهم أكثرخبر حمل دينا فقد فرحا من أجلهما بشدة...
- وما أن عادا من سفرهما حتى ذهبا ف اليوم التالي لبيت سيف ل يشاركاهما فرحتهما....

- مرت عدة شهور وأدهم ومريم في غاية السعادة كل يوم يمرعليهما يجعلهما يغرقان في بحر الحب أكثر كان يفعلان كل شيء سويا ويذهبا معا في كل مكان عادا اللقاء الأسبوعي للشباب والفتيات فلقد خصصا يوم يتلاقي فيه الشباب معا والفتيات معا يقضياه بالطريقة التي يرغبوا بها...
- أما حازم وليلة مقالبهما لا تنتهي دوما في شجار بسبب تصرفاتهما الطفولية الحمقاء....

- وفي إحدى الأيام كانت ليلة في عملها بالمشفى وجدت سارة زميلتها دخلت عليها والابتسامة تعلو وجهها وقالت:
- ليلة أخوكي بره عايز يقابلك
- ليلة بدهشة: أخويااا أخويا ميين أنا معنديش أخوات
- سارة: أخوكي في الرضاعة زومااا بطلي بقا تخبي حد يخبي القمر ده أنا شكلي وقعت خلاااص جوزيني أخوكي بقا ينوبك ثواب.

- ليلة وقد تحولت ملامح الدهشة ل غضب وغيرة حينما سمعت أسم حازم وهي تقوله صديقتها بدلع فقالت وقد همت على افتراسه وافتراسها معا: زومااا أهااا طب دخليه دخليه
- وما أن دخل حازم إليها حتى أقبل عليها يقبلها وهو لا يتمالك نفسه من الضحك قائلا: أختي حبيبتي وحشتينيي
- ليله بهمس: أختك والله لأوريك يا سي حازم
- سارة بدلال: طب أسيبك بقا يا زوماا مع أختك براحتكوا.

- حازم ل يغيظ ليلة أكثر: سلام يا سارة لازم أشوفك تاني
- سارة: أكيد طبعا لازم أشوفك وبعدين قولي يا سووو أصحابي القريبين مني بيقولولي كده وأنتا خلاااص بقت قريب مني أوي
- حازم: طبعا يا سووو سلااام
- وما أن خرجت سارة من الغرفة حتى لكزته ليلة في كتفه ثم ضربته في صدره بعنف قائلة: أختك؟! مين ديه بقا اللي أختك يا سي حازم أنتا هتستهبل جاي تشقط صاحبتي قدامي.

- حازم وهو يتألم من أثر ضربتها العنيفة: يا لي لي مش هتبطلي غباوة بقا بتضربي جامد والله وبعدين من أعمالكم سلط عليكم مهو أنتي مبتبطليش مقالب فيا قولت أخد حقي بقا
- ليلةبغضب: أنتا بتستعبط يا حاازم وده مقلب كده يعني أزاي تتكلم معاها كده والتانية داخلة تقولي جوزيني أخوكي.

- حازم: ههههه هي وصلت للجواز كماان والله أنا ما قولتلها حاجة أنا لاقتها مش عارفاني قولتلها أنا أخوكي ولقتها قاعدة بتسبلي قولتلها كلمتين كده أنك شكلك عسول ومشفتكيش قبل كده وخلاص بس متخيلتش أنها تشطح بخيالها أوى كده ههههه
- ليلة: ماااشي يا حاازم بس خليك فاكر أنك أنتا اللي بدأت والبادي أظلم وبعدين أنتاا جااي ليه بقا؟
- حاازم: مراتي حبيبتي وحشتني قولت آجي أشوفها وأخرجها غلطاان أنااا؟.

- ليلة: يا سلام على البراءة طب أخرج بقا دلوقتي وروح قول ل ست سوووو أنك جوزي بدل ما ارتكب جناية النهارده وأقتلك واقتلها
- حازم: يا خطر أنتا ما تيجي يا حياتي تشتغلي معانا ف الشرطة هتعملي أحلى شغل
- ليلة: أمشييي يا حااازم من قدامي دلوقتي عشان العفاريت بتنطط قدامي.

- خرج حازم وهو يضحك بشدة لأنه أستطاع أن يغيظها ويثير غيرتها ويرد لها مقلب من ضمن مقالبها التي تفعلها دوما لم يكن يعلم أن ليلة لن تترك حقها وسترد له الصاع صاعين....

- لم تمض فترة طويلة حتى ذهبت ليلة في إحدى المرات حيث القسم الذي يعمل به زوجها لتذكره بموعد صديقيه وتذهب معه لمقابلة الفتيات وقد كان مشغولا ولديه أجتماع قابلها أحد زملائه الضباط وما أن عرفها بنفسه ووجدته لم يعرفها تذكرت أن هذا الشاب قد حدثها عنه حازم من قبل وأخبرها أنه يبحث عن عروس وسأله أن يرشح له واحدة لكنه لا يعلم أحد وايضا لأنه يتضايق من صديقه هذا لأنه بيستظرف كتير على حد قوله ف علمت انها فرصتها الآن أن ترد المقلب ل زوجها فأخبرت صديقه انها ابنه خالة حازم وقدعادت من ايطاليا منذ أقل من شهر لأن والديها لا يريداها أن تتزوج هناك من أجنبي وجاءوا معا للاستقرار بمصر من جديد وقد كان سمج إلى حد ما وظل يلقي عليها النكات البايخة لم تجلس طويلا واستأذنت ف الانصراف متعللة بأنها لديها موعد وستأتي ل حازم مرة آخرى أو تتصل به وشكرته وانصرفت....

- وبعدما أنهى حازم الاجتماع وجد مكالمة هاتفية من أدهم الذي أخبره أنه في مكان بالقرب منه وأنه سيأتي ليأخذه حيث بيت سيف لأن الفتيات أتفقن على أن يتقابلن في بيت أدهم بعدما أتصلت ليلة بهن وطلبت أن يتقابلن هناك...
- جلس في مكتبه ينتظر قدوم صديقه وفي تلك الأثناء وجد زميله طارق يطلب أن يتحدث إليه في أمر هام ف نظر له في تأفف قائلا:
- خير يا طاارق موضوع أيه اللي عايز تكلمني فيه؟.

- طارق بابتسامة: عايز أطلب القرب منك
- حازم بضيق: تطلب القرب مني ف مين يا طارق أنا أخواتي البنات متجوزين ولسه متجوزتش عشان يبقا عندي بنات أجوزهم ل جنابك
- طارق: لأ في عندك عروسة وعروسة زي القمر كمان جمال وخفة دم بصراحة مفيش كده
- حازم وقد عقد حاجبيه في دهشة قائلا: عروسة عندي أنا! وديه مين بقا إن شاء الله؟
- طارق بابتسامة: ليلة بنت خالتك.

- وما أن نطق أسم ليلة حتى انتفض حازم واقفا وتسائل بغضب: ليلة بنت خالتي مين؟
- طارق: ليلة بنت خالتك اللي لسة راجعة من أيطاليا هي جت هنا من شوية وكانت مستنياك وكنت أنتا في الاجتماع وقعدنا نتكلم وبصراحة عجبتني أووي وعايز أتجوزها
- حازم وقد اقترب من طارق ولكمه بعنف: تتجوز مين يا روح أمك أنتا أتجننت.

- طارق بغضب: في أيه يا حازم ما أنتا كاتب كتابك عايز من ليلة أيه أوعى تكون طمعان فيها هي كمان لأ ديه بقت تخصني خلاص وبعدين أنا حسيت إني عجبتها وأسألها يا سيدي وشوف رأيها أكيد هتوافق
- حازم وقد فقد صوابه وظل يضرب فيه ويسدد له اللكمات قائلا بغضب: مين ديه اللي توافق ده أنا هطلع روحك ف أيدي دلوقتي نهااارك ازرق.

- في تلك اللحظة كان أدهم قد وصل وسمع صوت صراخ صديقه ف سأل العسكري الواقف فأخبره أن طارق زميله هو من معه بالداخل ف طرق الباب ودخل وجد حازم هائجا بشدة ويضرب زميله بعنف حاول أن يقف حائلا بينهما قائلا:
- في أيه يا حازم أهدى يا عم بتضربه ليه كده؟ خرشمت الراجل خااالص
- حازم بغضب وهو يشير ل طارق: البيه عايز يتجوز ليلة ويقولي حلوة ودمها خفيف ومعرفش أيه.

- نظر أدهم ل طارق قائلا: نهاارك أسود أنتا أتجننت أزااي يعني عايز تتجوزها؟
o طارق وهو يحاول استيعاب سبب غضبهم: أنا مش فاهم فيها أيه يعني لما أطلب أتجوز الآنسة ليلة أنا معرفش هو متعصب كده ليه؟ ده زي متكون مراته!
- أدهم: مهي فعلا مراااته
- طارق وقد وقف مصدوما مما سمعه لتو: مين ديه اللي مراته؟
- أدهم: ليلة اللي أنتا عايز تتجوزها.

- طارق ببلاهة: مراته أزاي يعني هي قالتلي أنها بنت خالته وانها رجعت مصر عشان أهلها مش عايزنها تتجوز أجنبي وبعدين أنا معرفش أن مراته أسمها ليلة أصلا
- حازم بغضب: طب ما أوريك القسيمة عشان تعرف أسمها وأسم أبوها وأمها بالمرة وتعرف ليه أنتا مااال أهلك أصلا؟
- أدهم موجها حديثه ل طارق: طبعا حضرتك فهمت سوء الفهم اللي حصل فأنا بعتذرلك بالنيابة عن حازم اكيد أنتا لو كنت مكانه كنت أتعصبت كده.

- حازم بغضب: أنتا بتعتذرله على أيه والله العظيم لولا أني مسكت نفسي لكنت ضربته طلقتين وخلصنا قال عايز يتجوز مراتي أخرج من قدامي يا طارق بدل ما ارتكب جناية دلوقتي
- طارق: أنا آسف يا حازم ومش هزعل منك على الضرب ده كله حقك أنا لو مكانك كنت هعمل كده بس أكيد أنا مكنتش أعرف أنها مراتك ولو كنت أعرف مكنتش هبصلها ولا أقول كده يعني بعد أذنكوا.

- خرج طارق ووقف أدهم يضحك بشدة مما فعلته ليلة نظر له حازم بغيظ قائلا:
- أنتا بتضحك يا أدهم أتفضل الهانم الجنان بتاعها وصل ل فين والله لأخليها ليلة منيلة عل دماغها
- قولتلك لما روحت المستشفى وعملت فيها المقلب قولتلك مش هتسكت أتفضل أهي ردتهولك
- هي أتجننت هو الهزار في الحاجت ديه!
- أهدى بس يا صاحبي وتعالى نروحلهم ونتكلم معاها.

- أتكلم معاها أيه ده انا هكسرلها دماغها قال بنت خالتي قال ولا التاني اللي يقولي حلوة ودمها خفيف حيوااان
- أدهم ضاحكا: وهو ماله بس يعرف منين أنها مراتك، ثواني بس هعمل مكالمة وأجيلك
- خرج واتصل ب مريم ل يخبرها بما حدث مع حازم وطلب منها أن تهدأ ليلة إذا أنفعل عليها صديقه لأنه غاضب بشدة وأخبرها أيضا أنهم قادمين للبيت لحل مشكلتهما أولا
- وما أن أنهت المكالمة مع أدهم حتى توجهت ل ليلة قائلة:.

- أنتي هببتي أيه عند حازم في الشغل؟
- ليلة بمكر: أنااا!معملتش حاجة
- دينا: هي عملت أيه ل حازم؟
- مريم: تحكيلك هي هو الهزار وصل لكده يا ليلة أنتي بتستعبطي بجد ممكن بقا تفهميني قولتي أيه ل صاحب جوزك؟
- قصت ليلة عليهما ما حدث معها في القسم وما دار بينها وبين طارق ثم اخبرتها مريم بما قصه عليها زوجها والمشاجرة التي تمت بين حازم وطارق بسبب أندفاع ليلة وتهورها فقالت مريم:.

- لأ يا ليلة الهزار ميكونش للدرجادي أولا اللي عملتيه ده غلط وحرام أزاي تتكلمي مع راجل غريب كده وتهزري معاه وتكوني عارفة أنه بيدور على عروسة وبعدين أنتي متخيلة أن جوزك كان هيعمل أيه لما يعرف اللي عملتيه المفروض أنك عارفة أنه صعيدي ومتهور وعصبي وغيوور جدااا يعني مينفعش أبدا اللي حصل ده كان ممكن ضربه موته كنتي هتفرحي كده بالمقلب بتاعك.

- ليلة: الله مهو كمان عمل كده لما جالي المستشفى ولا هو حلال ليه وحرام ليا
- دينا: لأ مش صح كان غلط وحرام بردو بس هو راجل والراجل ميقبلش كده أبداا وفعلا أحمدي ربنا أنه معملش حاجة ل طارق ده وكان راح ف داهية
- ليلة: بعد الشر أنا مفكرتش كده والله وبعدين مجاش ف بالي أن زميله ده يروح يتقدمله كده علطول أنا كنت عايزة أغيظه بس ولما لقيته أتأخر مشيت.

- مريم: أستحملي بقا عصبيته زمانه جاي هو وأدهم دلوقتي مش عايزاكي تتكلمي خاالص
- ليلة: أه طبعا وهو يستحلاها ويقعد يزعقلي لأ يا أختي مش هسكت
- مريم: ليلة أتقي شره دلوقتي أحسن بدل ما يتجنن عليكي استوعبيه واسكتي
- وصل حازم بصحبة أدهم وما أن رأي ليله حتى صاح فيها قائلا:
- أنتي أتجننتي يا هانم جاية تتكلمي مع صاحبي وتهزري معاه وتخليه يتقدملي عشان يتجوزك.

- ليلة بدفاع: لأ والله أنا مقولتلوش يتقدملك ولا هو قالي حاجة
- حازم بغضب: أه بس قولتيله أنك مش متجوزة وقال أيه رجعتي عشان تتجوزي من هنا وقعدتي تضحكي معاه
- ليلة باندفاع: أنتا السبب أنتا اللي عملت كده الأول وكان لازم آخد حقي وأردلك المقلب
- وقبل أن يتهور حازم أجلسه أدهم وأسكت ليلة وأشار لها بالجلوس وبدأ في التحدث إليهما:
- بقولكوا أيه أنتو الاتنين أهدوا كده بصراحة أنتو الاتنين غلطانين.

- حازم مقاطعا: بس يا أدهم عجبك يعني اللي عملته
- أدهم: لأ طبعا غلط وأنتا كمان غلطت وبعدين بقا أنا عايز أعرف أنتو مبتتجوزوش ليه ها؟أنتا شقتك موجودة وجاهزة وهي بتشتغل وزي الفل في أيه بقا؟
- حازم: الهانم اللي بتقول عايزة تعرفني كويس ولا يمكن تكون غيرت رأيها وعجبها طارق وعايزة تتجوزه
- ليلة باندفاع: طااارق مييين ده اللي....

- قاطعها أدهم قائلا: أستني بعد أذنك يا ليلة ثم نظر ل حازم قائلا: عيب كده يا حازم أعتذر ل مراتك مينفعش تقولها كده وقدامنا كمان أنتا عارف مراتك كويس وعارف أنها كانت بتهزر هي أه مجنونة ومبتفكرش بس عمرها ما تعمل أكتر من كده
- شعر حازم بأنه أهان ليلة فاعتذر أنفا: آسف
- ليلة: مش عايزة منك أسف ومش هتكلم معاك تاني.

- أدهم: خلاص يا ليلة معلش هو بس متعصب مكنش يقصد يضايقك وبعدين بصوا بقا أنتو الاتنين أنا هدخل أنا ومريم جوه ومعانا دينا ربع ساعة وهنخرج نلاقيكوا اتصالحتوا وحددتوا معاد الفرح وقريب فاهمين يلا يا مريم يلا يا دينا
- خرج أدهم والفتاتان في شرفه منزله وتركوا حازم وليلة معا بمفردهما
- حازم: خلاص بقا متزعليش قولت آسف
- ليلة: هو كل شوية تغلط وتقولي آسف.

- حازم: ما أنتي اللي جننتيني أنا كنت هرتكب جناية والله بسبب جنانك ده وكنت هتسجن بسببك يرضيكي زوما حبيبك يتسجن ولا يتعدم
- ليلة وقد لانت: بعد الشر عليك أنا مكنتش أقصد والله أنا كنت متغاظة منك وكنت عايزة أردلك المقلب بأي طريقة وبعدين هو اللي عبيط أنا مكلمتوش والله غير خمس دقايق وخلاص ولما لقيتك مجتش مشيت متزعلش مني.

- حازم: مش زعلااان يا حبيبتي وبعدين انتي أي حد يعرفك تشديه وتجننيه وتخليه يحبك علطول، ليلتي خلينا نحدد معاد الفرح بقا أنتي وحشتيني أوي يا لي لي وعايزك تبقي مراتي ف بيتي وكل يوم أصحى من النوم على أحلى عيون في الدنيا
- ليلة بخجل: خلااص ماشي بعد ولادة دينا نتجوز ومش لازم فرح نسافر أيه رأيك؟
- حازم: مواافق بس عندي حل حلو أحنا هنعمل فرح عندنا في البلد زي بتاع مريم وأدهم كده وبعدها نسافر ها أيه رأيك؟.

- ليلة: موافقة طبعا
- حازم: بحبك أوي يا ليلتي
- ليلة برقة: وأنا بحبك أوي يا زومتي
- هنا دخل أدهم الذي تنحنح قائلا:
- ها وصلتوا لأيه؟ شكلكوا أتصالحتوا
- مريم: طبعا أتصالحوا أنتا مش شايف الابتسامة اللي على وشهم من الودن ديه للودن ديه
- دينا: عصافير بتزقزق يا أخواتي
- ليلة بمرح: أيه هو اللي بنعمله في الناس هيطلع علينا ولا أيه
- ضحك أدهم قائلا: ها أتفقتوا هتعملوا الفرح أمتا؟.

- قال حازم: بعد ولادة دينا بإذن الله وهنعمله عندنا ف البلد زي فرحك أنتا ومريم كده مش هنعمله ف قاعة وبعدها هنسافرب فلوس القاعة أي حتة بره بقا
- أدهم: فكرة حلوة ربنا يتمم بخير يارب
- مريم وقد جرت مسرعة نحو ليلة واحتضنتها ثم بعدها دينا التي نظرت لها ليلة قائلة:
- حاسبي بس الكورة بتاعتك ديه تتخبط يا متخلفة
- دينا: متتريقيش على أبني لو سمحتي
- ليلة: عقبال ميشرف بالسلامة يااارب
- دينا: يااارب.

- أدهم: طب يلا يا عم حازم نروح للواد سيف زمانه عماله بيلعب لوحده وبردو بيتغلب خلينا نلحق نغلبه زمانه جاله توحد
- حازم: يلا يا أدهوم
- أدهم: سلام عليكم
- الفتيات جميعا: وعليكم السلام.

- مرت الأيام سريعا ووضعت دينا طفلها الصغير والذي أسموه مازن وقد كان نسخة مصغرة من سيف فرح الجميع بالوافد الجديد جدااا وأنضم لمجموعة الفتيات فقد كانوا يجلسن معه ويلاعبونه ويمضوا كل الوقت في مداعبة هذا الصغير والمرح معه.

- وبعدها ب شهر أتم حازم وليلة زواجهما في حفل عائلي في الصعيد تماما ك فرح مريم وأدهم وقد كان رائعا وبدت ليلة جذابة جدا في ثوب زفافها الأبيض وسط فرحة صديقتيها وأيضا حازم الذي قرر أن يرتدي جلباب كما فعل أدهم الذي شاركه الزي أما سيف ف رفض أن يعيد التجربة وارتدى حلة سوداء أنيقة...
انتهى الفرح وفي اليوم التالي ذهب العروسان لتمضية أسبوع عسل في تايلاند....

أما نور وخالد فقد تزوجا هما أيضا وقد حاول محمد طليقها أن يضايقها ويهددها بأنه سيأخذ منه ابنها زين لكن خالد بذكاء شديد وبحيلة تحدث معه وأخبره أنه لو أخذ الطفل ف ستتعود نور على العيش بدونه وهو سيرفض عودته للعيش معهم مرة آخرى لأنه لايريد أن يربي أبن ليس ابنه لكنه وافق من أجل أرضاء زوجته وحينما فكر محمد في حديث خالد أراد ألا يتحمل مسئولية ابنه لأنه لن يتحملها هو فقط كان يريد أذلال طليقته لكنه خاف أن أخذ الولد أن يرفض خالد عودته للعيش مع أمه مرة آخرى ويظل الطفل تحت رعايته وهو لا يطيق ذلك ف وافق على أن يبقى زين مع أمه التي فرحت بذلك كثيرا وشكرت خالد على مساندته لها وعلى حبه ل ولدها الذي يعامله كأبن له وأيضا زين قد أحبه كثيرا وأندمج معه بسرعة....

مرأكثر من عام على الزواج الفعلي ل مريم وأدهم وقد صارت ليلة حامل كانت دينا وليلة دائما ما يتسائلا صديقتهما عن أمر حملها وكانت قد أخبرتهما أنها تستخدم وسيلة لمنع الحمل باتفاق مسبق بينها وبين زوجها لأنهما يريدا قضاء أوقات أطول مع بعضهما لكن الفتاتان كانا دوما يلحا عليها في هذا الأمر لا يعلما أنها كل يوم تريد ذلك أكثر فكلما زاد عشقه في قلبها زادت رغبتها في أن تنجب منه لكنها لا تجرؤ على الحديث معه في هذا الأمر هيهاات لهذا الوعد الذي قطعته على نفسها....

وبعد عدة شهور وضعت ليلة طفلها والذي كان أيضا صبي وأسموه مالك وزاد مجموعة الفتيات عضوا جديدا أنضم إلى مازن الذي أصبح يغمغم ببعض الكلمات البسيطة ويضحك لهن...
وقبل اتمام العام الثاني للزواج الفعلي ل مريم وأدهم شعرت هي بألم حااد في بطنها ولم تأتي عادتها الشهرية ف موعدها قلقت وخافت من أن يكن ذلك من أثر العمليه ذهبت ل زوجها الذي كان جالسا يشاهد التلفاز وقالت له:
- أدهم في حاجة عايزة أقولهالك بس متتخضش.

- أدهم وقد أنقبض قلبه ل جملتها: في أيه يا حبيبتي؟ فيكي حاجة؟
- مفيش شوية تعب بسييط بطني وجعااني
- من أيه؟ البريود؟
- معرفش بس هي متأخرة بقالها حوالي أسبوع عن معادها وأنا خايفة تكون العمليه السبب
- أدهم بقلق: والعملية مالها وبعدين مهي بقالها أكثر من سنتين ومحصلش أي حاجة بقولك تعالى نروح العيادة نعمل سونار ونطمن تلاقيها لخبطة هرمونات بسبب اللوب بس
- ممكن، خلاص مااشي نروح بالليل العيادة بإذن الله.

- وفي المساء ارتدا ملابسهما وتوجها معا لعيادته وما أن جلست على سرير الكشف ووضع هو جهاز السونار على بطنها حتى صعق من المفاجأة ودق قلبه بشدة مما رأي وظل صدره يعلو ويهبط وقال دون وعي:
- مش معقووول أزااي ده حصل؟
- مريم بخضة: في أيه يا ادهم؟
- أدهم بتردد: أنتي، أنتي حااامل
- مريم بصدمة ممزوجة بفرح: أيه حاااامل؟ بجد طب أزااي مش اللوب ف مكانه
- لأ مش ف مكانه أتحرك.

- طب الحمد لله يبقا ربنا غفرلك يا حبيبي وبعتلنا هدية منه
- أدهم بغضب وكأنه لم يستمع لكلماتها: أزاااي؟ أزاااي ده حصل؟
- يعني أيه أزااي مش أنتا قولت أن اللوب أتحرك من مكانه وحتى لو ف مكانه مهو ساعات بيحصل حمل عليه أنا اللي هقولك يعني
- مش ممكن مستحيل.

- مريم وقد هالتها حالته ونظرت له في رجاء: حبيبي عشان خاطري أهدا ثم صمتت للحظة ووضعت يدها على بطنها بخوف قائلة: أدهم أكيد مش هتقولي نجهضه؟أكيد مش هتكرر الذنب مرتين؟
- أدهم وهو لا يستوعب ما حدث ويشدد على شعره بيده قائلا: أنا مش فاهم حاجة! أزاي أنتي حامل؟!
- يعني أيه أزااي؟
- أدهم وهو يبتلع ريقه قائلا: أنا، أنا مبخلفش يا مريم.

اختبارقوي ل ثقه أدهم بمريم ف هل يثق بها للنهاية حتى وإن كان الأمر من المستحيلات؟الحقيقة الأخيرة في جعبه أدهم حان الوقت اكتشافها ف هل ستسامحه مريم هذه المرة أم أن رصيده نفذ؟ خديعه تعرض لها أدهم ف ما هي ومن فاعلها؟ وما مفاجأة أخيرة من مريم ل أدهم ف هل سارة ام غير ذلك؟.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة