قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي الفصل الثامن عشر

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي  الفصل الثامن عشر

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود علي الفصل الثامن عشر

توضأ سيف وأدهم ومريم وصلى ثلاثتهم الفجر في جماعة وكان أدهم بالطبع الإمام وبعدما أنهوا صلاتهم توجه ل صديقه يطلب منه غطاء ل زوجته
- سيف معلش ممكن بس تجيب غطا ل مريم
- سيف متعجبا: غطا! هو الجو ساقعه ولا أيه؟
- لأ بس هي بتحب تتغطى
- حاضر..
دخل سيف غرفته وخرج عائدا بغطاء ثم أعطاه لأدهم وما أن دخل الغرفة حتى وجدها نائمة مولية وجهها ناحيته ففرد عليها الغطاء قائلا:.

- الغطا ده ميتشلش لحد الصبح فاهمة وإلا أنا مش مسئول عن اللي هيحصل
دثرت مريم نفسها جيدا من رأسها حتى أخمص قدميها، نظر لها أدهم ضاحكا ثم مد يده إلى الغطاء وأزاحه عن وجهها قائلا:
- ههههههه مش للدرجادي يعني مالك فجأة قلبتي سلحفاة ودخلتي بيات شتوي مفيش مشكلة أن وشك يبان
- ردت مريم بابتسامة قائلة: ماشي.

نام أدهم على سريره ثم نظر إليها باسما لكنه فجأة تذكر حديث مروان له ظل عقله منشغلا هل حقا نالها مروان في ذاك اليوم؟ هل حتى رآها بملابسها الداخلية فقط؟ شعر وكأن نيران الغيرة تتأجج في صدره ف أغمض عينيه بعد أن نظر لها نظرة أخيرة ثم أعطاها ظهره لينام على الجانب الآخر محاولا ألا يفكر فيما حدث....

وفي الصباح بينما كان الجميع مستغرق في النوم سمع أدهم صوت طرقات على باب الغرفة استيقظت مريم فزعة كعادتها إذا سمعت صوت عالي أو صوت بكاء
أجاب أدهم على سيف:
- خير يا سيف في أيه؟
- دينا تعبانه يا أدهم تعالى شوفها بسرعة
- طب ثواني وهجيلك، ثم توجه ل مريم التي كانت مازلت تجلس على طرف السرير فزعة أمسك بيديها ودلكهم بلطف قائلا:
- متخافيش يا مريم ده سيف أهدي أنا جنبك أهوه مفيش حاجة.

- بدأت مريم في الارتخاء والهدوء تستمد الطمأنينه من حبيبها الموجود بجوارها ثم نظرت له قائلة: أنا تمام، يلا عشان نشوف دينا
- ماشي البسي الأسدال بسرعة وأنا هلبس التيشيرت ونخرج
وما هي إلا لحظات وخرجا من غرفة الأطفال متوجهين إلى غرفة نوم دينا وسيف.

كشف أدهم مرة آخرى على دينا وطمأن سيف لكنه أخبره أنه مع هذا النزف مرة آخرى لا يعتقد أن الحمل مازال باقيا وعليه أن يكررالتحليل مرة آخرى وبالفعل أعاد تحليل الحمل الرقمي ووجد أن نسبه هرمون الحمل انخفضت وقاربت من النسبة الطبيعيةوهذا يعني أن الحمل لم يعد موجود عاد إلى منزل سيف وأخبره بالنتيجة وطلب منه أن يتحدث ل دينا ويكن إلى جوارها وكتب لها أدوية تساعد على تنضيف الرحم تلقائيا وأخبره أن سيقوم ب عمل سونار لها ليتأكد أنها لا تحتاج ل عملية كحت للتخلص من آثار الحمل المجهض.

كان أدهم ومريم قد عادا لبيتهما في اليوم التالي وأستأنفا عملهما مع زيارات يومية ل سيف ودينا، كان أدهم حريص أن يعود لصمته معها مرة آخرى حتى وإن أصبح هناك حديث بينهما أكثر من ذي قبل لكن علاقتهما لم تعد كما كانت قبل اليوم الذي كانا فيه مع مروان...

أما دينا ف كانت تشعر بحزن شديد من فقدها لحملها الذي خسرته حتى قبل أن تعلم به كان سيف دائما بجوارها يحاول مساعدتها للخروج من تلك الحالة النفسية السيئة وهذا بالطبع بمساعدة أدهم ومريم وبالفعل بعد حوالي شهر عادت دينا لطبيعتها مرحة متفائلة....

أما خالد ونور ف منذ تلك الليلة التي تشاجر فيها مع طليقها ومشاعره تجاهها تزداد كل يوم أكثر بدأ يرى فيها أشياءا كان لا يراها من قبل وبدأت هي تشعر بتغير مشاعره تجاهها وبدأت تحس بأن هناك شيئا جديدا ولد بداخلها من ناحيته حتى جاء هذا اليوم التي كانت فيه مسئولة عن حالة مريض تتابعها وكان أحد أقارب هذا المريض يتشاجر معها بشأنه كان خالد يقف على مسافة منهما لكن ما إن سمع صوت الرجل يعلونظر إلى نور وجدها خائفة منه توجه نحوها على الفور ثم ناداها قائلا:.

- نور، في أيه؟ثم نظر للرجل قائلا: حضرتك بتزعقلها ليه أحنا في مستشفى وكده مينفعش؟
- أجابه الرجل: وأنتا مالك
- أيه اللي وأنا مالي ديه دكتورة زميلتي وحضرتك بتتخانق معاها لو عندك مشكلة قولي وأنا هتصرف لكن مش من حقك تتكلم معاها كده
- أيوه عندي مشكلة الدكتورة ديه مش شايفة شغلها صح والعملية اللي عملتها لأخويا غلط والعلاج كمان غلط
- خالد متسائلا: غلط؟ أزاي يعني؟! هو حضرتك دكتور؟.

- لأ بس أخويا تعبان والعلاج ده بيتعبه أكتر ده كان أحسن من كده قبل ما يدخل العمليات
- قالت نور: غلط أيه أنا عارفة أنا بعمل أيه كويس ثم...
- قاطعها خالد قائلا: بعد أذنك يا دكتورة نور سيبيني أنا اتكلم مع الأستاذ
- وحضرتك تتكلم معايا بتاع أيه هي الدكتورة المسئولة.

- نظر خالد ل نور ثم جذبها من يدها بعيدا عن مرمي الرجل وقال: لأ هي مش المسئولة عن الحالة أنا المسئول وأنا كنت معاها في العمليات تمام كده ممكن تخلي كلامك معايا بقا
نظرت نور ل خالد وكانت على وشك الحديث لكنه أوقفها بأشارة من يده ثم قال:
- بعد أذنك يا دكتورة أتفضلي حضرتك كملي مرور على باقي الحالات وأنا هحل الموضوع مع الأستاذ وهفهمه.

انصرفت نور وتركت خالد واقفا مع الرجل وبعد حوالي نصف ساعة بينما كانت تجلس في مكتبها وجدته قادما إليها ف نظرت إليه قائلة:
- ممكن أفهم بقا يا دكتور ليه قولتله أنك المسئول عن الحالة وده محصلش؟
- عشان مش هينفع تقفي تتكلمي مع راجل بالشكل ده وهو يقعد يتخانق معاكي وأنا واقف أتفرج
- بس أنا مغلطتش ف علاجي وعارفة كويس أنا بعمل أيه.

- عارف، بس هو ميعرفش أن ده من الآثار الجانبية للعملية وممكن تهدي شوية أنا، ثم قالها بتردد: أنا كنت خايف عليكي
- ارتبكت نور من أثر جملته الأخيرة تلك ثم قالت بعصبية: يعني أيه كنت خايف عليا وخايف عليا ليه وبتاع ايه؟
كان خالد يعلم جيدا أن نور حينما ترتبك تحدف دبش على حد قولها هي كانت دوما تقول ذلك فأراد أن يكمل ما قاله:.

- نور أن عارف أن بتقوليلي كلام رخم عشان أنتي اتوترتي من كلامي بس صدقيني أنا مش قاصد ده بس اللي عايزك تعرفيه إني مش عارف ده حصل أمتا وأزاي بس حصل
- هو أيه ده اللي حصل ومين قالك إني مرتبكة وبعدين أيه يا خالد مالك في أيه؟
- خالد بتلعثم: نور أنا، أناا، ثم تنهد تنهيدة طويلة وقالها: أنا بحبك وعايز أتجوز....

لم يكمل خالد كلمته لأنه وجد نور قد سقطت مغشيا عليها فما إن قال لها بحبك حتى شعرت وكأن الأرض تميد بها ولم تتذكر شيء بعدها، فزع خالد مما حدث حملها مسرعا للخارج ووضعها على أحد أسرة الكشف وحاول إفاقتها بعد لحظات فتحت عيناها وكان أول ما رأته هو وجه خالد القلق فسألته:
- هو، هو أنا أيه اللي حصلي؟.

- مفيش أنتي بس دوختي ووقعتي أنا آسف يا نور مكنتش أقصد أوترك بالشكل ده بس كان لازم تعرفي حقيقة مشاعري تجاهك أنا من يوم ما شفت الزفت طليقك ده وهو بيتخانق معاكي وأنا حسيت بمشاعرمختلفة ناحيتك على العموم أنا مش هضغط عليكي أكتر من كده بس أكيد هنتكلم تاني....

كان الصمت هو سيد الموقف ف حينما لم تجد نور كلمات ترد بها على خالد لاذت بالصمت وانصرف هو وتركها في حيرتها بشأن هذا الوافد الجديد القديم على قلبها...
أما مريم وأدهم فقد أخبرتهم إدارة المستشفى أنهما سيكونا ضمن فريق الأطباء الذين سيذهبون لحضور إحدى المؤتمرات الطبية في شرم الشيخ الأسبوع القادم والذي سيكن به طبيب من كل تخصص في المستشفى...
في بيت أدهم..
- مريم عرفتي موضوع السفر ل شرم عشان المؤتمر.

- أه الإدارة بلغتني، هو أنتا كمان هتسافر معايا؟
- أكيد ولو أنا مكنتش هسافر معاكي مكنتيش هتسافري أصلا
- ليه هو أنا نونة صغيرة مش هعرف أخد بالي من نفسي، ولا هتشك فيا؟
- مريم قولتلك قبل كده إن عمري ما شكيت فيكي مش بنت عمي اللي تغلط أنا واثق إنك لو سط مليون راجل هتقدري تحافظي على نفسك
- أمال ليه مش بتكلمني لحد دلوقتي هتفضل مخاصمني لحد أمتا يا أدهم أنا تعبت بجد.

- أنتي عارفة كويس إني مبكلمكيش عشان كدبتي عليا مش علشان بشك فيكي ومتهيألي إني قولت كده
- ايوه بس هتفضل تعاقبني كده لحد أمتا أنا قولتلك إني غلطت واعتذرتلك واعترفت بغلطتي ديه.

- أنا مش بعاقبك يا مريم بس أنتي مش متخيلة أنا عشت أيه اليوم ده مش متخيلة أحساسي وأنا واقف وشايف الحيوان ده وهو بيحط أيده عليكي هو كان قاصد يحسسني بالعجز وإني مش قادر احميكي أنتي مش هتفهمي ولا هتقدري تتخيلي أحساسي وهو بيتكلم عنك قدام سيف والحرس اللي كانوا معاه مريم أنا كنت بموووت من جوايا كان أهون عندي أنه يقتلني أوعي تكوني فاكرة إني هسيبه والله ما هيحصل أنا بس بشوف طريقة أعرف أجيبه بيها وهعرفه أزاي يفكر يلمسك.

- ملكش دعوة بيه خلينا ننساه وكأنه مكنش ف حياتنا أصلا أنتا متعرفش هو بقا مؤذي أزاي ده بقا مجنون ممكن يأذيك أرجوك أرجوك يا أدهم ابعد عنه ثم لان صوتها واختلطت الحروف بالبكاء وأكملت قائلة: أنا، انا مقدرش اتخيل أنك ممكن تتأذي بسببي أنا أصلا مقدرش أعيش من غيرك، مش متخيلة حياتي لو أنتا مش فيها أرجوك يا أدهم سيبه ل ربنا وأوعى تتخلى عني أنا مليش غيرك...

رق قلبه لحديثها لم يشعر بنفسه إلا وقد احتضنها بكلتا يديه وضمها إليه بشدة حتى يطمئنها وما إن سكنت بين أحضانه حتى بدأت في البكاء أكثر كأنها كانت تحتاج فقط لهذا المكان حتى تشعر بالأمان ظل يربت على ظهرها ويمسح بيده الآخرى على شعرها حتى تهدأ وأخيرا قال:
- أنا عمري ما هسيبك أبدا سواء كنتي لسه على ذمتي أو حتى بعد ما نتطلق بردو هتفضلي مسئولة مني وهفضل جنبك أمانك وحمايتك وسندك.

لم ترغب في التعليق على أنه سيطلقها يكفي أنه وعدها أنه لن يتخلى عنها وسيظل بجوارها هذا يكفيها الآن أما هو ف أصر أن يخبرها بأنه سيطلقها حتى لا تتعلق به أكثر ولكن الحقيقة المؤكدة أنه كان يخبر نفسه بأنها ليست له، بأنها تستحق رجلا آخر سواه، ليت الأمر كان بيده ما تركها ألبته تنهد تنهيدة طويلة ثم نظر لها وهي مازالت بين أحضانه قائلا:
- تعالي يلا أدخلي أوضتك عشان تنامي
- هتقرألي
- أكيد طبعا، زي كل يوم.

أدخلها إلى غرفتها وشرع في قراءة الورد اليومي لها ولم يتركها حتى غفت على صوته الذي باتت تعشقه خاصة وهو يقرأ القرآن بصوته الرخيم الخاشع...
أغلق باب غرفتها وتوجه إلى غرفته لينام كان هناك سؤالا واحد يدور بذهنه هل سيطلقها ويتركها ل رجل آخر تكن ملكه ينعم بدفء أحضانها، هل يحتمل هو ذلك؟ ظل يفكر في إجابة سؤاله حتى نام لكنه يعلم جيدا أن الأجابة حتما لا.

استيقظ أدهم قبل موعد صلاة الفجر قام وتوضأ وصلى قيام الليل وظل يستغفر حتى سمع الآذان ثم نزل إلى المسجد في هدوء حتى لا يوقظ مريم هو يعلم أنها في وقت عادتها الشهرية ولن تصلي.

ظل يدعو الله كثيرا ويتضرع إليه لأن يجد له مخرج حتى لا يبعد عنها ظل يدعوه إن كان أمره بالفراق أن يعينه على ذلك أنهى صلاته وعاد ل بيته أراد أن ينظر إليها ل يطمئن عليها أو ليـتأكد أنها مازلت في بيته في حياته كما هي في قلبه نظر لها ثم اقترب من سريرها مرر يده على شعرها قائلا بهمس:.

- أنا بحبك أوووي مقدرش استغني عنك والله يمكن أكتر منك، مقدرش أشوفك مع راجل تاني غيري بس مش عارف أعمل أيه مش قادر غصب عني ياريت كان بإيدي مكنتيش فارقتي حضني لحظة واحدة ثم طبع على جبينها قبلة وخرج بعدما أغلق باب الغرفة خلفه، لم يكن يعلم أنها سمعت كل كلمة قالها لها لكن كلماته لم تريحها بل زادت حيرتها أكتر هي أطمأنت وتاكدت من حبه لها لكن مازال سبب بعده عنها خفي ترى ما هو الشيء الذي يبعده عنها ويضطره أن يطلقها بالرغم من هذا الحب الذي يسكن قلبه!.

في الصباح ذهبا معا لعملهما ثم ذهبا معا ل شراء بعض الأشياء التي تلزمهم في سفرهم ثم عادا لبيتهما كانت مريم هي الآخرى قد فضلت الابتعاد لأنها علمت أن قربها منه يؤذيه هو الآخر حتى يأتي الوقت الذي تطلع فيه على السر الذي يخفيه عنها....

مر الأسبوع وجاء يوم السفر وكان الجو بدأ يصير خريفي أكثر وحرارة الشمس بدأت في الانكسار ذهب كل الأطباء حيث مدينه السحر والجمال والطبيعة الرائعة مدينه شرم الشيخ وحينما وصل الجميع للفندق أخبروهم أن لكل اثنين من الأطباء غرفة مزدوجة ولم يريد أدهم أن يجلس هو مريم في غرفة واحدة ف هو لم يعد يقوى على تلك الخلوة لذا لم يعترض حينما أخبروه أنه سيجلس ف غرفة مع طبيب زميلة وأن مريم ستذهب مع طبيبة زميلة في غرفة آخرى مع اعتذار له على عدم توفير غرفه له هو وزوجته معا لأن طبيبة الأسنان هي المرأة الوحيدة غير مريم وباقي الاطباء رجال لذا فلا يمكن إلا أن يبقيا هي ومريم في غرفة واحدة كان بإمكان أدهم أن يحجز غرفة آخرى على حسابه الشخصي إن أراد أن يبقى هو ومريم معا لكن لم يطرح هذا الحل ووافق على أن ينفصلا في الغرف وتفهمت زوجته موقفه ولم تعترض هي الآخرى....

تعرفت مريم على ليلة طبيبة الأسنان وكانت من النساء اللاتي تهتم لمظهرها بشدة إمرأة جذابة شديدة الأنوثة متحررة في لبسها إلى حد كبير جريئة في زينتها طويلة إلى حد ما ذات خصر ممشوق بشرتها خمرية تميل إلى السمرة ذات عينان عسلية رائعة وشعرقصيرلونه بني لون الشوكولا كانت بالرغم من جرأتها تلك والتي تسببت فيها اقامتها منذ ولادتها في إيطاليا وعاشت فيها أكثر من خمس عشر عاما ثم عادت مع والديها إلى مصر إلا انها طيبة مرحة وأحيانا كثيرة عصبية، عنيدة، تعرفا كلا من مريم وليلة على بعضهما وقد كانت الأخيرة اجتماعية إلى حد كبير واستطاعت كسب ود مريم، نظرت ليلة ل مريم قائلة:.

- بس أنا مقابلتكيش قبل كده أنتي بتشتغلي ف المستشفى بقالك كتير؟
- لأ لسه شغاله من وقت قريب
- عشان كده
- هو أنتي صحيح مرات دكتور أدهم؟
- أه
- أتاريه اتغير
- مش فاهمة؟
- يعني أول ما اشتغلت في المستشفى أتخانقنا مع بعض لأنه كان بيتعامل بطريقةtough شوية وأنا وقتها انفعلت عليه بس المرادي شكله أهدى كتير أكيد أنتي السبب مهو اللي يتجوز واحدة رقيقة وكيوت كده زيك لازم يبقا أحسن
- ميرسي أوي يا دكتورة ليلة.

- لأ دكتورة أيه بقا قولي لي لي مش أحنا بقينا أصحاب ولا أيه؟
- أكيد طبعا يا لي لي
- أشطة يا مريومة
- طب هسيبك ترتاحي بقا شوية وهنزل أتمشى على البحر لو حبيتي تيجي معايا هستناكي
- لأ محتاجة أرتاح شوية وأنام
- أوك أشوفك كمان شوية
خرجت وتركت مريم بمفردها لترتاح قليلا وما إن وضعت جسدها على السرير لتنام وجدت من يطرق الباب فقامت وتسائلت:
- ايوه مين؟
- أنا أدهم يا مريم افتحي
- فتحت الباب: أدهم.

- أيه كنتي نمتي ولا أيه؟
- لأ كنت لسه هنام أصل لي لي قعدت ترغي شوية ويدوب لسه خارجة تتمشى وأنا قولت ألحق أنام
- لي لي! أنتي لحقتي تتصاحبي عليها وبعدين لو كنت أعرف أصلا أنها هي الدكتورة اللي هتقعد معاكي في الأوضة كنت حجزتلك أوضة لوحدك
- أشمعنا يعني؟
- كده مش بطيقها
- ليه يا أدهم ديه حتى عسل أوى ودمها خفيف جدا و...
- قاطعها أدهم قائلا: وجريئة جداااا.

- أشمعنا؟ أيه اللي خلاك تقول كده؟ هو أنتا تعرفها؟
- لأ بس أتخانقنا مرة من فترة كده وبعدين أنتي مش شايفة لبسها عامل أزاي
- وأحنا مالنا يا أدهم تلبس اللي تلبسه وبعدين مش هتبطل تحكم على الناس بمظهرهم يمكن تكون أحسن من ناس كتير بس محتاجة حد يوجهها
- أمممم طيب، سيبك منها بقا المهم ألبسي يلا عشان ننزل نتمشى على البحر
- بس أنا عايزة أناااام
- من أمتا يعني مش أنتي بتحبي البحر؟!
- أه بس بحب السرير أكتر.

- خلاص نامي أنا هروح أتمشى لوحدى
- أممم لوحدك بردو؟
- قصدك أيه؟
- يعني مش ممكن تكون هتتمشى مع ليلة مثلا؟
- ليلة؟ هو أنا بطيقها عشان أتمشى معاها
- ومش بتطيقها ليه؟
- مقولتلك خناقة قديمة
- مش عايز تحكيلي يعني؟
- طب عشان أخلص من فضولك ده قدامك عشر دقايق لو لبستي وجيتي معايا نتمشى هحكيلك لكن لو هتنامي أنسي مش هقولك حاجة
- طب ثواني وهكون جاهزة استناني
- ههههههه الفضول قاتلك للدرجادي.

- قالت وهي تضحك: مش أوي
- طب يلا خلصي وأنا هستناكي
- حاضر
دخلت مريم وبدلت ملابسها وخرجت ل أدهم قائلة:
- شوفت بقا أديني متأخرتش أهوه
- نظر أدهم في ساعته قائلا: لأ أتاخرتي بقالك 13 دقيقة بتغيري وأنا قولت 10 بس يبقا هنتمشى بس مش هحكي حاجة
- متهزرش بقا يا أدهم والله ما أتأخرت على العموم براحتك متحكيش أنا أصلا مش عايزة أعرف
- رفع أدهم حاجبيه متسائلا: متأكده؟ أمممم طيب.

- مريم وهي تلكزه في كتفه: أه متأكدة، رخم أووي
قالت كلمتها الأخيرة بهمس
- أدهم بمكر: سمعتك على فكرة
- مريم بضيق: وماله، أتمشى أتمشى وأنتا ساكت
نزلا كلاهما متجهين للشاطيء الذي يبعد مسافة ليست بالكبيرة عن الفندق، كانا يسيران جنبا إلى جنب في صمت حتى نظرت مريم لأدهم قائلة:
- ممكن نقعد هناك المكان ده شكله حلو أوى
- أكييد تعالي.

- بعدما توجها للمكان التي أشارت نحوه وجلسا هناك كان الفضول قد وصل ب مريم لمنتهاه خاصة بعدما قابلا ليلة أثناء تمشيتهما وقد حدث مايلي:
- ليلة: مريومة! مش قولتي هتنامي؟
- مريم بحرج: أه ما أنا كنت هنام بس أدهم جه وقالي أتمشى معاه عشان زهقان شوية
- نظرت ليلة لأدهم قائلة: هاي دكتور أدهم مكنتش متخيلة أبدا إني ممكن أصاحب مراتك بس أنتا شكلك اتغيرت كتيير عن زمان.

- رد أدهم بقرف: أهلا يا دكتورة، وبعدين هو أنتي لحقتي تعرفي مريم عشان تقولي عليها صاحبتك وبعدين أنا زي ما أنا متغيرتش بس الفرق إني بقيت بعرف أفرق بين الكويس والوحش وفي تلك اللحظة نظر لها شذرا
- الواضح فعلا إني غلطت أنتاا زي ما أنتا متغيرتش بس معرفش أزاي واحدة كيوت ورقيقة زي مريم تتجوز واحد زيك
- رد أدهم: من حظي الحلو.

- ردت ليلة: لأ من حظها هي الوحش يلا ciao أشوفك بقا في الأوضة يا مريومة ربنا يعينك على ما ابتلاكي
قالت كلمتها الأخيرة وانصرفت دون أن تنتظر رد من مريم أو أدهم الذي بدوره قد رد بعدما تحركت من أمامه وكأنه يحدث نفسه قائلا: والله ما حد بلوة إلا أنتي، مستفزة
وبعدما جلسا في المكان الذي أختارته مريم نظرت له نظره قد فهم معناها ثم بادلها النظرة ضاحكا:
- مش هريحك
- نعم؟.

- مش أنتي هتموتي وتعرفي اللي حصل بيني وبين الزفته ليلة ديه
- متهيألي إني مراتك وحقي أعرف.

- ماشي عشان بس دماغك متروحش ل بعيد وخصوصا ف واحدة زي ديه هحكيلك وأمري لله بصي يا ستي أول ما الدكتورة ديه اشتغلت كانت رايحة الشغل بعربيتها ف واحد كسر عليها نزلت من العربية وقعدت تزعق وحظها بقا أن اللي راكبين كلهم شباب حوالي أربعه نزلوا من العربية ولما شافوها وشافوا لبسها والميكب الجريء بتاعها فضلوا يعاكسوها ويرزلوا عليها وهي كانت عاملة فيها الواد الجن بقا أنا كنت شايف الحوار من بدايته وكنت مستني أشوف هيحصل أيه لكن فجأة لقيت واحد منهم بيضربها والتاني بيحاول يزقها جوه العربية بتاعتهم وهنا بقا اضطريت أتدخل واتخانقت معاهم وللأسف ركبتها معايا العربية لما عرفت انها شغالة معايا في المستشفى بس.

- لأ والله بس يعني اللي أنتا حكيته ده موقف جدعنه والمفروض أنها تبقى ممتنة ليك مش تتخانق معاك وتبقا مش طايقاك
- مهو أنا وهي راكبة معايا مسكتلهاش
- أها أوعى تقولي بقا قولتلها الكلام بتاع الستات زبالة وخاينين وأدتلها درس ف أنها أزاي تلبس كده وانها قاصدة توقع الرجالة في حبها والكلام ده
- حصل وأكتر حبتين تلاته
- يالهوووي وبعدين هي سكتت؟.

- سكتت! ديه عاملة زي البلاعة لقيتها طفحت ف وشي قالتلي أنتا مجنون ده لو كنت سبتني ليهم كان أرحم وبعدين أنتا مالك ومالي و البس اللي يريحني وملكش فيه وبتتكلم معايا كده ليه وبتاع أيه؟ أنتا فاكر نفسك مين عشان تقولي كده هو أنتا ربنا عشان تحاسبني ووقفتني ف نص الطريق ونزلت ورجعت ل عربيتها مشي عشان متركبش معايا.

- ههههه الصراحة عندها حق والله جدعة يعني أنتا مالك بيها بتحكم عليها لمجرد انها بتلبس حاجة مش شبه شخصيتك وبعدين لو حتى حابب تنصحها ما في طريقة كويسة تقولها بيها مش تجرحها وتضايقها بكلام بايخ وربنا سبحانه وتعالى قال بسم الله الرحمن الرحيم
لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك وأنتا طريقتك في النصح صعبة ولو حتى كنت بتقول الصح طريقتك هتخليها تعاند معاك
- هي اصلا مستفزة جدا.

- بصراحة يا أدهم أنتا اللي مستفز
- طيب بما أني مستفز ف أنا هقولك بقا على السبب اللي خلاني أقطع خصامي ليكي دلوقتي يعني وأقولك تعالي ننزل نتمشى
- سبب!، سبب أيه بقا اللي خلى جنابك تتنازل وتقطع خصامك ليا عشانه؟
- بصي أنا هحجزلك أوضة تقعدي فيها لوحدك عشان متبقيش مع الزفتة ديه ف أوضة واحدة أنا مش حابب أصلا أنك تتعاملي مع واحدة زي ديه
- والله! وحضرتك بقا بتبلغني ولا بتاخد رأيي ولا أيه؟.

- لأ بقولك إني هعمل كده يعني أنا كنت هعمل كده من نفسي بس كان لازم افهمك الأول عشان متفهميش غلط
- ماشي وأديك فهمتني وأنا مش هسيب أوضتي وأروح أقعد ف أوضة لوحدي أنتا اللي متخانق معاها مش أنا وكمان معنديش أي تعليق عليها بالعكس هي ظريفة ولطيفة ودمها خفيف يبقا أسيب الأوضة ليه؟
- عشان أنا مش هبقا مرتاح كده وأنتي معاها.

- بس أنا مرتاحة وبعدين أنتا فاهم زمايلنا هيفكروا أزاي لما يلاقوك حجزتلي أوضة لوحدي وأنتا مع زميلك هيقولوا اللي خلاه يحجز أوضة طب ما يروح يبات مع مراته
- بس أنا مش عايز أننا نبقى ف أوضة واحدة ولا عايز يدور بينا كلام كتير
- تمام براحتك وأنا مقولتلكش تعالى أقعد معايا أنتا مش زعلان ومقموص ومبتكلمنيش إلا بالقطارة تمام عادي خليك بقا ف قمصتك وسيبني بقا أسلي نفسي بطريقتي.

- حتى لو قولتلك إني كده مش هبقا مبسوط
- المهم أنا اللي أبقى مبسوطة مش لازم تكون محور الكون يا أدهم ومش هفضل أعمل اللي يريحك وبس وأفضل آجي على نفسي عشانك وفي الآخر بردو مبعجبش أنا قولتلك قراري أنا هفضل مع ليلة في أوضتنا ومش هروح أوضة لوحدي، سلام
همت مريم بالانصراف من أمام أدهم الذي نظر لها بغضب قائلا:
- أستني هنا، رايحة فين؟
- راجعة أوضتي عشان أنام.

- والله هتمشي وتسيبيني وكمان هترجعي لوحدك وده من أمتا ده؟
- أوووف مش عايز أتكلم ولا أمشي معاك أنا كمان يا أدهم أنا حرة و مش صغيرة هعرف أرجع لوحدي بعد أذنك
بينما همت مريم بالانصراف هتف أدهم بعصبية والشرر يتطاير من عينيه بعدما جذبها من معصمها بعنف:
- مريم، لو سمحتي متعصبنيش أكتر من كده أنا هاجي معاكي أوصلك لأوضتك ومش عايز كلام ولا نقاش
- أوووف طيب بس سيب ايدي وجعتني.

- تركها أدهم وشدد قبضته على يديه حتى لا يؤذيها بغضبه: أهوه أتفضلي أمشي جنبي.

رضخت مريم ل رغبته لأنها وجدته قد أنفعل وهو وقت غضبه غير متوقع لذا لاذت بالصمت حتى وصلا الفندق وحينما دخلت غرفتها ظلت تبكي كثيرا هي لا تعلم لما تصرفت بمثل هذه الطريقة معه ولا تعلم سبب حديثها السخيف له لكن الشيء الوحيد المؤكد أنه السبب في ذلك ف هو دوما يتحكم فيها ويقرر نيابة عنها وليس هذا فقط بل وأنه منذ اليوم الذي كانت فيه مع مروان وهو يذكرها بأنهم متخاصمين على حد قوله إلى متى سيظلا هكذا؟ منذ سمعت اعترافه بحبها وهو يغيظها بشدة وقررت أن تغير الخطة ف لتجرب إذا أن تهمله ألا تهتم به ألا تسمع كلامه وتعارضه يكفي وجه الملاك البريء والشخصية المسالمة فل يرى إذا الجانب الآخر ل شخصيتها، وقد يكن لا هذا ولا ذاك قد يكن انفعالها أساسا بسبب غيرتها من كلامه على ليلة ربما ظنت أنه أحبها ف يوم من الأيام خاصة حينما وقفت أمامه وتحدته وهذا أكثر ما يثير غضب أدهم ولكن أيضا ف كل الرجال يحبون المشاكسات حتى وإن كانوا لا يرغبون بالزواج بهن ألهبتها نيران الغيرة وأرادت أن تتأكد أنه لا يحمل ل ليلة أية مشاعر حب أو حتى أعجاب أو انجذاب لذا آثرت أن تبقى معها بغرفة واحدة بعد حوالي ساعة وجدت ليلة تفتح باب الغرفة فاستيقظت وظلا يتحدثان طويلا بشأن أدهم والغريب موقف ليلة الحقيقي منه حينما قالت لها ضاحكة:.

- على فكرة دكتور أدهم فاكر إني بكرهه بس بصراحة أنا مش بكرهه أنا أصلا مش بعرف أكره حد وهو جدع جدااا بس أنا قصدت سوري يعني أعلمه الأدب أنا كنت سامعة عنه أنه بيكره الستات وكده وكنت قاصدة أتكلم معاه بشكل رخم لما اتعامل معايا وحش بس عشان حسيت أن ممكن يكون السبب أنه ارتبط أو حب واحدة ومكنتش تمام وانه اتعقد من الصنف كله ف قصدت أتحداه يمكن يراجع نفسه لما اقوله الكلمتين أو حتى أمشي وأسيبه لكن الواضح أن الموضوع جواه أكبر من كده أنا مش متضايقة أنه حكم عليا بمظهري إني بنت مش كويسة لأنه مش أول حد يبصلي البصة ديه أنا عشت بره سنين كتير من عمري خلتني ألبس وأحط ميكب بشكل معين واتصرف بشكل مختلف عن الناس هنا وبصراحة مش حابة أغير ده لمجرد إني أرضيهم ويمكن كل أما بيعلقوا أكتر بينرفزوني ويخلوني أرفض التغيير بس صدقيني يا مريم انا مش وحشة كده أنا مش بنت شمال زي ما أي راجل أو حتى ست بيحكموا عليا من غير حتى ما يعرفوني أنا بصلي وبحافظ على صلاتي وبصوم وبعمل حاجات كويسة وعمر ما أي راجل لمسني ولا حتى أتعاملت مع أي راجل بجرأة والله مش معنى ده إني بقولك أنا صح أناعارفة أن لبسي والميكب بتاعي دول غلط وأن حالي ده ربنا أكيد مش راضي عنه بس صدقيني أنا مش عارفة أغير ده ومش قادرة حاسه بيا وباللي عايزة أوصلهولك أنا يمكن معرفكيش إلا النهارده بس بجد أرتحتلك جدا وحسيت إني عايز أفضفض معاكي بس لو سمحتى متتكلميش مع دكتور أدهم ف حاجة من اللي حكيتهالك.

- ضمتها مريم لحضنها بإبتسامة قائلة: متخافيش يا لي لي الكلام ده هيفضل بينا وصدقيني أنا كمان ارتحتلك جدا وحاسة بيكي وباللي جواكي وفاهمة اللغبطة اللي أنتي بتمري بيها
- طيب سيبك مني بقا أنتي أحكيلي أزاي وقعتي المز؟
- المز؟ قصدك مين؟
- أدهم طبعا هو أنتي متجوزة غيره
- أهاااا بتقولي على جوزي مز قدامي كمان يا شيخه أتقي الله
- مهو بصراحة مز هو أينعم قفيل بس مز المهم أحكيلي.

- غارت مريم على أدهم لكنها تعلم أن ليله تمزح معها فقالت: مفيش عادي يعني أدهم ابن عمي وأتجوزنا عشان ظروف معينة مكنش واقع فيا يعني ولا أنا وقعته
- بس أزاي باين عليكي بتحبيه أوي وهو كمان باين عليه بيموت فيكي
- بجد! أيه اللي خلاكي تقولي كده؟
- وليه أستغربتي كده؟
- يعني ساعات بحس أنه مبيحبنيش.

- لأ بيحبك وأووي كمان كفاية نظرته ليكي من شوية لما قابلتكوا وقالي أنه من حظه الحلو أنك اتجوزتيه نظرة واحد متيم ماشاء الله يعني أنا مبحسدش والله
- هههههه أنتي عسل أوي يا لي لي
- أنتي أعسل والله يا مريومة
- بقولك أيه بقا خلينا ننام شوية عشان نصحى فايقين
- أه وماله يلا تصبحي على خير
- وأنتي من أهله.

نامت الفتاتان واستيقظا بعد ثلاث ساعات ثم شرعا في تبديل ملابسهما للنزول لتناول الغداء ثم حضور المؤتمر الذي ستبدأ فعاليته بعد الغداء..
ارتدت مريم فستان كلاسيكي باللون الأزرق وفوقه حجاب أنيق يتماشى معه ولم تضع أيا من مساحيق التجميل على وجهها البريء.

أما ليلة فقد ارتدت جوب أسود قصير يصل إلى بعد الركبة بقليل وفوقه شيميز أبيض مفتوح قليلا من عند منطقة الصدر وحذاء ذو كعب رفيع عالي وعقصت شعرها للخلف لتبدو مظهرها أكثر رسمية حتى وإن كان فاتن وجريء بعض الشيء ثم وضعت بعض من مساحيق التجميل التي تبرز جمالها أكثر ثم أنهتها ب طلاء شفاه مناسب للون بشرتها وحينما أنهت كل شيء نظرت لها مريم ضاحكة.

- أنا كده اطمنت أن أدهم هيطلقني النهارده وأنا نازلة معاكي باللي أنتي عاملاه ف نفسك ده
- ههههههه خلاص متنزليش معايا
- لأ هنزل هو أنا بخاف بس مش أوفر شوية يا لي لي ده أحنا حتى رايحين مؤتمر
- لأ خالص وبعدين مهو لبس كلاسيك أهوه
- كلاسيك أوي طب يلا يا أختي عشان منتأخرش
هبطت الفتاتان معا وأصرت مريم على تجاهل أدهم الذي ما إن رآها معها حتى شعر وأنها تتعمد مضايقته كانت العيون جميعها تنظر ل.

ليلة وكان هذا يشعر مريم بالتوتر الشديد لأن من ينظر ل ليلة حتما سينظر إليها هي الآخرى وهي لا تحب أن تكون محط الأنظار...
أما أدهم كان يشعر بالغيظ الشديد من زوجته وتجاهلها له وإصرارها على التعامل مع ليلة والقرب منها بالرغم من معرفتها بكرهه لها ومن جرأتها...

كان يرى كل عيون الرجال مصوبة ل ليلة التي تجلس ولا تلق بالا لهم وإلى مريم التي تجلس بجانبها دون أن تهتم به وبينما كان يستعد للذهاب إليها والشجار معها وجد من ظهرت أمامه فجأة وتقبله وتحتضنه كانت ليلة هي أول من رأته مع تلك الفتاة التي يبدو من مظهرها أنها أجنبية نظرت ل مريم قائلة:
- أوبااااا مين الموزة اللي حضنت وباست جوزك ديه؟.

ترى من تلك المرأة التي رأتها ليلة مع أدهم؟ وما رد فعل مريم؟ ذنب كبييير وغير متوقع ستفعله ك رد فعل على استفزاز أدهم لها وغيرتها عليه ف هل سيمرر لها خطأها تلك المرة أم أنها سطرت بيدها نهاية لهذا الزواج قبل أن يبدأ؟ جاااء دور مريم لتتهور مما قد يعرضها للاغتصاب ف هل من منقذ أم أن أدهم سيدفع حياته ثمنا ل تهورها؟ كل هذا وأكثر سنعرفة في الحلقة القادمة في حلقة هي الأشد أثارة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة