قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثاني بقلم الشيماء محمد الفصل العاشر

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل العاشر

فهد زعق: جميله ارجوكي سيبيني
جميله بصتله قوي .. دي اول مره ينطق اسمها
فهد: بتبصيلي كده ليه !
جميله: اول مره تنطق اسمي.

فهد بصلها قوي واستوعب انه فعلا نطق اسمها وبدون اي مقدمات زقها علي الحيطه وراها وباسها
جميله ضربته في صدره وزقته بعيد عنها وزعقت: انت اتجننت ولا ايه !
فهد باستغراب: امال انتي هنا ليه وعايزه ايه مني !

جميله كانت هتنطق انه ابن عمتها بس تمالكت نفسها وبعدها زعقت: وهو علشان واقفه معاك يكون ده تفكيري ! هو انت معندكش اي احساس .. الناس بتقف مع بعض في وقت الشده بياخدوا بإيد بعض .. زياره المريض سنه وانا اعرف جدتك وحبيتها وطبيعي لما تتعب اجي واشوفها وطبيعي جدا لما حفيدها اشوفه كده اخد بايده لان ده واجبنا تجاه بعض انت هنا فهد حفيد الست اللي جوه دي مش فهد مدير الشركه .. انت هنا مجرد انسان عادي في ضيقه .. لكن ده مش معناه ابدا اللي في دماغك ده.

فهد مش مصدق ولا حرف من كلامها واستناها لحد ما خلصت: خلصتي كلامك ! كل كلامك ده ما يسواش عندي مليم واحد .. كل اللي اعرفه اني شاب وانتي بنت دخلتي معايا اوضه وقفلتي الباب وده مالوش اي معني تاني في اي مكان تاني غير ان ده غرضك .. انا لا اخوكي ولا من باقي عيلتك علشان تيجي تمسكي ايدي او تقفي جنبي انتي مش راجل واقف جنب راجل .. انتي بنت وانا راجل وبس كده ..

جميله بتحرك دماغها بأسف وكانت عايزه ترميها في وشه انها بنت خاله وهو ابن عمتها لكن سكتت بأسف
فهد: وبس علشان ابقي عملت اللي عليا معاكي ونصحتك .. في اي مره هتتكلمي معايا بالشكل ده او تدخلي في مكان معايا هو ده بس اللي هيكون في تفكيري والمره الجايه مش هوقف .. اعتقد كده انا عداني العيب ولا ايه ! ( دور وشه بعيد لانه مش متحمل نظراتها ولانه عايز يبعدها كمل ) قال زياره مريض قال .. ابقي شوفيلك حجه احسن من دي المره الجايه.

جميله خرجت ورزعت الباب وراها وروحت بيتها وعمتها قابلتها وحكت لعمتها كل اللي حصل
عمتها: يعني نبيله تعبت جامد ! يا ريتني اقدر اشوفها .. ما تخديني ازورها يا جميله
جميله: ولو ميس شافتك ولا ندي ولا اي حد من العيله ! هتقوليلهم ايه ! هتواجهي الكل ؟ لو مستعده للمواجهه يالا.

عمتها تراجعت: لا مش دلوقتي هو فهد بدأ يشك وده كويس لو ظهرت دلوقتي هيعند وميس هتلعب عليه فخليه لما هو يعرف بنفسه كل حاجه ( مسكت ايدين جميله ) جميله ما تزعليش منه حبيبتي، هو تلاقيه بس متضايق واهو طلع ضيقه عليكي
جميله: عمتو انا مش مضايقه منه بس ده مش ضيق ده فهمه كده وهو صراحه مشكور انه قالي علي اللي في دماغه .. هو اتربي ان مفيش حاجه اسمها شيء لوجه الله او حد يساعد حد او حد يقف معاك من غير مقابل ميس علمته ده .. فهو ده تفكيره للاسف...

فهد طول الوقت هيتجنن من كل حاجه حواليه .. مش طايق حد ولا عايز يشوف حد ولا يتكلم مع حد ..
الصبح نزل علي شركته وبعد ما وصل متأخر و كان في ملف ميس بعتت جميله بيه لفهد يمضيه واول ما شافته رايح ناحية مكتبه
جميله: فهد بيه،، فهد بيه لحظه
فهد لف لها وزعق بصوته كله لدرجه ان كل الموظفين وقفوا في مكاتبهم والكل بيبصلهم
فهد: عايزه ايه مني !

جميله صعقت بصوته العالي ومعرفتش ترد بس جمدت قصاده وفهد استوعب ان الكل بيبصلهم
فهد بتعمد ان صوته يكون مسموع: اوك سوري انا جاي من المستشفي وبقالي يومين ما نمتش .. خير يا باشمهندسه
جميله بغضب: الملف ميس هانم طالبه امضتك عليه
اخد من ايدها الملف: حاضر.

بص للموظفين وزعق: كل واحد يروح شغله ولا اول مره تشوفوا حد متنرفر اتفضلوا علي اشغالكم .. ( بص لجميله اللي ماشيه ) باشمهندسه تعالي خدي ملفك
دخل مكتبه وجميله وراه وتعمدت تسيب الباب كله مفتوح وهو لاحظ ده
وبدأ يقلب في الملف وبصلها: امضي فين !
قربت جميله وشاورتله بصمت
فهد: علي فكره مش لدرجه تسيبي باب المكتب بالشكل ده !

جميله: الحذر عمره ما بيضر حد وخصوصا مع اصحاب العقول المريضه
فهد بصلها بعنف وكمل امضاؤه وقفل الملف: ملفك
جميله: بتاع مامتك مش بتاعي بعد اذنك
مشيت خطوتين وافتكرت كلام عمتها انها تقف جنبه وتستحمله شويه فرجعت تاني وهو بصلها باستغراب
سندت علي المكتب بايديها الاتنين قصاده
جميله بغيظ: هقدملك نصيحه قصاد نصيحتك بتاعت امبارح علشان بس نبقي خالصين
فهد بتريقه: اتفضلي.

جميله: مش وقت انهيارك ده ونرفزتك دي لان نرفزتك وصوتك العالي ده بيدل علي ضعفك وانت اعداءك حواليك وكتير حتي لو مش واخد بالك منهم ولما يشوفوك مهزوز كده هيعرفوا امتي يضربوك وازاي يقضوا عليك .. انت مش عايز تبين مشاعرك ناحيه جدتك والله اعلم ليه بس انهيارك ده وصوتك ده اكبر دليل علي مشاعرك .. انت حاليا المفروض تركز وتحط عنيك وسط راسك وياريت يكون فيك ولو شويه من اسمك يا فهد .. الفهد بيقرب بحذر وفريسته ما بتحسش بيه غير لما تلاقي نفسها بين ايديه .. بينقض بهدوء .. فقلد اسمك او اعتبر بيه .. بعد اذنك يا .. يافهد بيه..

خرجت وسابت فهد في حاله هو مش عارفها ... كلامها كله جاي في وقته بالظبط ! هو فعلا بينهار وده مش وقته ولا وقت ضعفه ! بس ياتري مين اعداؤه اللي هيا بتتكلم عنهم ! معقوله تكون عارفه حاجه هو ما يعرفهاش ... جميله وهيا خارجه خبطت في سالي اللي داخله عند فهد
سالي: ما تفتحي ولا بتخرجي من عند فهد مش شايفه قصادك !
جميله بعنف: انا مش هسمح لتعليقاتك السخيفه دي تستمر
سالي محستش بنفسها غير وهيا بتضرب جميله بالقلم في وسط المكاتب والكل كان مستغرب ايه اللي بيحصل في اليوم ده ..

سالي: ده علشان تتأدبي وتردي علي اسيادك باحترام
ميس كانت داخله: ايه اللي بيحصل هنا
سالي: سيادتها بتقل ادبها ومش عاجبها اني بقولها تبعد عن خطيبي
اللي كل ما ادخل الاقيها في حضنه
ميس زعقت: سالي وبعدين ! انتي زودتيها قوي .. جميله ما بتروحش مكتب فهد الا اذا انا بعتها اعتذريلها حالا
سالي: انا اعتذر لدي !
فهد خرج علي صوتهم: في ايه هنا؟

بص لجميله اللي ايدها علي خدها مصدومه لتاني مره
الكل بصله وسالي ردت: بأدب اللي بترمي نفسها في حضنك كل شويه بحافظ علي خطيبي
فهد بصدمه غيظ: بتعملي ايه ؟ انتي اتجننتي ! يعني انتي مش بس بتغلطي فيها انتي بتغلطي فيا انا كمان ! وانا من امتي باخد حد في حضني في مكتبي ! اتهاماتك السخيفه دي غير مقبوله وانا ما اسمحش لاي حد يتكلم بالشكل ده . اعتذري لها حالا
سالي: مش انا اللي اعتذر لدي.

فهد: هتعتذري غصب عنك يا سالي وبعدين مين ده اللي خطيبك هاه ! ولا انتي بتحلمي ؟ ولا دي كمان ضمن التهيؤات بتاعتك
سالي بصتله بصدمه: تهيؤات ! ماشي يا فهد .. يا انا يا البنت دي في الشركه
فهد بهدوء: يبقي اتفضلي فضي مكتبك لان مش فهد نصّار اللي يتلوي دراعه ابدا .. اتفضلي بقي من هنا
سالي مشيت وميس شدتها علي مكتبها وفهد وقف قصاد جميله: انا اسف لحضرتك علي الهبل اللي اتقال ده .. اتمني تتقبلي اعتذاري انا شخصيا ..
جميله ما ردتش ولا رفعت دماغها وهنا دخل آسر
آسر: في ايه !

بص لجميله: في ايه يا جميله مالك !
جميله بعياط: انا لازم امشي من هنا
جريت من قدام الكل وآسر بيسأل فهد في ايه وفهد مركز مع جميله اللي خرجت
آسر دخل المكتب مع فهد اللي ما اتكلمش نهائي
ميس مع سالي اللي هتتجنن
ميس: اهدي بقي وبطلي غباءك ده
سالي: غبائي انا ؟

ميس: طبعا غباءك وتخلفك كمان .. رايحه تضربيها قدام الشركه كلها وتقولي كمان علي فهد خطيبك واهو احرجك انتي وردلك القلم بعشره والكل هيبصلك انتي ويتكلم عليكي انتي انك غيرتي من موظفه ورميتيها بالباطل وكمان لزقتي نفسك لحد مش عايزك
سالي: محدش يقدر يفتح بوقه
ميس: قدامك اه .. من وراكي الكل هيشتمك وخصوصا ان فهد نفي كلامك معنى كده انك بتتبلي عليهم وبدال ما هيا كانت حته موظفه هتخلي فهد يحميها وياخد باله منها ويركز معاها قوي ومش بعيد بجمالها ده ...

سالي: تعمل ايه يعني !
ميس: تعمل اللي عملته خدامتي قبل كده
سالي: اللي خلت اونكل وليد يحبها
ميس: مش بس حبها ده اتجوزها وطلقني انا
سالي: طيب اعمل ايه ! انا هولع منها.

ميس: بصي انا عملت البدع في الخدامه بتاعتي بس عمر ما كان في شهود والصنف ده من النوع اللي ما بيتكلمش. كنت اعمل ما بدالي فيها واذلها بس محدش بيشوفنا وقدامهم كنت ملاك والمره الوحيده اللي شافني فيها بأذيها طلقني فيها
سالي ابتسمت: اه يعني كنتي بتاخدك حقك بس بالمداري .. فهمتك انا كده ! بس هيا بتحب فهد؟
ميس: خليها تحبه .. ده انا عيزاها تعشقه كمان وكمان واوعي تنبهيها لده
سالي: انتي بتقولي ايه !

ميس: لو حد داخل في البحر وناديتي عليه وهو لسه علي الشط هيطلع لكن لو سبتيه يغوط قوي ويدخل في الغريق ساعتها مش هينفع تنادي ولو ناديتي مش هيطلع وهيغرق وانا عايزه جميله تغرق في
عشق فهد وتغرق .. علشان لما يعلن خطوبته هتموت .. لكن دلوقتي هيا لسه علي الشط
سالي: ولنفترض انها مغرقتش وهو انقذها بحبه !

ميس: مين هيسمحله ! كان ابوه عرف ينقذ خدامته من الغرق دول غرقوا الاتنين .. فهد هيتجوزك انتي وبس .. سيبلنا احنا الطريقه .. دلوقتي عايزاكي تعتذري لجميله قدام الكل وما تسمحيش لحد يمسك عليكي غلطه وانتي لوحدك معاها اعملي ما بدالك ..
ضحكوا الاتنين مع بعض

جميله روحت وطول الطريق جامده طلعت بيتها وعمتها فضلت جنبها بس رفضت تتكلم ..
اخر النهار الباب خبط وراحت جميله العمه تفتح واتفاجئت بفهد قدامها
جميله: فهد ابني
قلبه اتقبض مع كلمه ابني .. ليه الست دي بتحركه كده ؟ وليه واثق انه مش بس شافها لا ده عارفها ! عارفها كويس قوي بس عقله عاجز عن التفكير !
جميله: اتفضل يا ابني ادخل.

فهد دخل وامه قعدت قصاده وهو مش عارف يقول ايه !
جميله: جدتك عامله ايه ؟ جميله كانت قالتلي انها بالمستشفي وقولتلها اروح معاها ازورها بس رفضت وقالتلي انك مش بتتقبل زيارات حد
فهد باحراج: لا مش كده بس مالوش لزوم التعب وهيا الحمد لله اتحسنت ..
جميله: طيب الحمد لله ... تشرب ايه يا ابني !

فهد: ارجوكي ولا اي حاجه .. بصي هما كلمتين وماشي
جميله: جميله قافله علي نفسها من الصبح ورافضه اي حد يكلمها ومش بترد علي حد ينفع تقولي انت ايه اللي حصل بالظبط ؟
فهد: والله ما اعرف انا خرجت من مكتبي علي صوت بنت عمي و والدتي وجميله في النص وكل اللي عرفته ان بنت عمي غلطت فيها ..
كلمة والدتي وجعت جميله قوي بس تماسكت .. كله يهون علشانه ...

جميله: بس جميله قويه مش كلمه هتهزها يعني
فهد: طيب معلش ينفع تقوليلها اني هنا وتشوفي هترضي تقابلني ولا لأ
جميله: حاضر يا ابني لحظه
جميله دخلت عند بنت اخوها وكانت قاعده: هو فهد بره ؟ عايز ايه ؟
عمتها: عايز يفهم ايه اللي حصل.

جميله: هو فاهم وعارف ! انا مش عايزه اقابله ومش عايزه ارجع الشركه دي تاني .. هو بدأ يشك وجدته بكره تخف وهتعرفه الحقيقه انا وجودي مالوش لازمه
عمتها: براحتك .. بس ما تخيلتش انك بالضعف ده .. ده انا اللي ضعيفه وجاهله وبنت مكسوره ميس مقدرتش تكسرني ابدا وحافظت علي حبي للنهايه وحتي لو هيا كسبت فأنا كسبت شيء عمرها ما هتفهمه ابدا.

جميله: انتي وليد كان بيحبك
عمتها: وليد كان كارهني اول ما دخلت البيت .. انتي ضعيفه وسالي من اول جوله كسبت ودي نهايه الكلام .. حبيبتي انا عمتك وانتي مش محتاجه تبرري قصادي
جميله وقفت بغيظ لعمتها: انا مش ببرّر .. وسالي دي اصلا مش قدي بس ابنك اللي غبي وما يستاهلش اني استحمل زي ما انتي استحملتي علشان ابوه
عمتها: اقول للواد اللي بره ايه ما ترغيش كتير !
جميله: طالعه.

لبست وخرجت ووقفت قصاده: نعم ! افندم ! هو انتو فاكرين ايه ؟ اشترتوني ؟ انتو ايه !
عمتها: جميله عيب كده !
جميله لعمتها: عمتو اذا سمحتي .. وبعدين مش هتعملي لفهد باشا قهوته الساده المره !
عمتها: حاضر هعملها بس ما تعليش صوتك.

دخلت وسابتهم وبعد ما بعدت فهد وقف: اللي يسمعك دلوقتي ما يشوفكيش الصبح وانتي قطه صغننه كمشانه وبتعيطي (بيقلدها ) انا لازم امشي من هنا
جميله بصت حواليها وفهد شاف فازه صغيره علي التربيزه فجريوا عليها بس فهد كان اسرع وشالها بعيد
فهد: اهدي واتكلمي بالعقل.

جميله: مفيش عقل .. سالي زودتها قوي ولحد سُمعتي ومليون خط احمر
فهد: سمعتك محفوظه وانا وقفتها عند حدها
جميله بتريقه: وقفتها ؟ بعد ايه ان شاء الله ! قال خطيبتك قال طب والله لايقين علي بعض .. معدومين الاحساس والاخلاق زي بعض .. فوله واتقسمت نصين .. تعرف انها فعلا لايقالك .. اتجوزوا وخلفوا وحوش صغيره هتعملوا مكس تحفه.

فهد بغيظ: اولا سالي مش خطيبتي ثانيا انتي ايه اللي غيظك قوي لو هيا خطيبتي ! هاه !
جميله بصتله: نفس التلميحات السخيفه ! مش بقولك لايقين علي بعض
فهد: الخلاصه .. علشان بس اكون عملت اللي عليا .. سالي غلطت فيا قبل ما تغلط فيكي واعتقد اني اخدتلك حقك وزياده .. فهو سؤال واحد .. هترجعي الشركه ولا سالي قهرتك !

جميله بغيظ: ولا هيا ولا عشره من نوعها يقهروني فاهم !
فهد: لا من جهه قهرتك فهيا قهرتك .. سمعت انها لطشتك قلم معتبر
جميله بغضب مخيف: انا للاسف متربيه لان مفيش اسهل من قله الادب ابدا ولولا انها اخدتني علي خوانه وفاجئتني كنت عرفت اوريها مقامها
فهد بصدق: عارف .. وبعدين هيا غلطت باللي عملته ومفيش اي حد من حقه ابدا انه يهين حد او يضربه وعلشان كده انا النهارده هنا علشان اتأسفلك مره تانيه واقولك اللي يرضيكي انا هعمله مهما يكون.

امه كانت جوه ودموعها نزلت لانها حست ان اللي بيتكلم ده وليد مش ابنه .. هو ده وليد وهيا دي اخلاقه
جميله: مهما يكون !
فهد: مهما يكون !
جميله سكتت شويه وفهد اتكلم: هاه قولتي ايه !
جميله: بكره ارد عليك
فهد ابتسم: معني كده انك جايه الشركه بكره !

جميله: مش واحده زي سالي اللي تخليني اهرب او اديها شعور الرضي انها تغلبت عليا ..
فهد ابتسم باعجاب: خلاص اشوفك بكره سلام
خرجت جميله امه بالقهوه وهو بصلها باعتذار
امه: لا مش هقبل اعذار وبعدين المره اللي فاتت شربناك علي مزاجنا فالمره دي قهوتك اهي
فهد ابتسم: طيب.

امه: قلت مش هقبل اعذار
بص لجميله اللي رفعت ايديها: ماليش دعوه اتصرف معاها موبيلي بيرن بعد اذنكم هشوف مين..
سابتهم ودخلت علشان عمتها تشبع بلحظات من ابنها .. قعد معاها يرغوا مع بعض شويه وقام مشي وهيا دخلت لجميله اللي ضمتها اول ما دخلت عندها
عمتها: شكرا ليكي يا جميله
جميله: علي ايه يا عمتو
عمتها: لولا انتي مكنتش هشوفه .. انتي دخلتيه هنا وجبتيلي ابني ..

جميله بهزار: ما انا اكلت حته قلم معتبر من اللي ما تتسماش
عمتها باست خدها: اوعي تسمحيلها تهينك وتسكتي .. وطالما قلتي ان ميس دافعت عنك يبقي ميس لها غرض الله اعلم ايه ! بس ميس عمرها ما عملت شيء قدام وليد كان ديما في السر وانا كنت غبيه وبسكتلها .. بس كنت عامله اعتبار انها مراته وحبيبته وانها ست ما بتخلفش والظروف اضطرتها تقبل ضره لكن هيا مقدرتش ده .. اوعي انتي تضعفي قصاد سالي او تتقبلي شيء منها غصب عنك
جميله سرحت: ماهي ممكن تقول لابوها او عمها محي ويطردوني ؟

عمتها: لا مش هتقول لانها لو قالت هتكشف نفسها الاول وبعدين النوعيه دي عندها غرور غير عادي فمش هتقول ابدا ان حد غلط فيها وهيي مقدرتش عليه .. يعني العبي عليها بنفس طريقتها .. هيا هتلعب في السر وانتي هتأدبيها برضه في السر ومحدش فيكم هيتكلم والشاطر اللي هيكمل للاخر

فهد رجع كانت رجالة العيله كلها في انتظاره وعلاء اول ما شافه هجم عليه: انت ازاي تغلط في بنتي قدام موظفين الشركه ! وعلشان ايه حته موظفه لا راحت ولا جت !
فهد تجاهل الكل بهدوء غير طبيعي نرفز الكل
خالد: اهدي يا علاء الكلام مش كده
علاء: انت مش شايف بروده
خالد: فهد ! عمك بيكلمك.

فهد: بجد هو بيكلمني ! اصلي ما بسمعش الصوت العالي اللي نغمته ما بتعجبنيش
علاء كان هيهجم عليه تاني وخالد مسكه ومحي زعق: وبعدين في لعب العيال ده .. علاء اقعد مكانك وانت يا فهد رد على عمك بأدب واتكلم بأدب
فهد: حاضر يا عمي هرد بأدب اتفضل ! نعم
محي بضيق: انت ليه زعلت بنت عمك النهارده
فهد باستعباط: امل ! امل انا ما شفتهاش اصلا النهارده
الكل علي اخره ومحي اتكلم: سالي مش امل
فهد ببرود: اه سالي ... مالها ! قلت ادبها ورديت عليها مالها بقي !

علاء: وانت اللي هتربيها بقي ولا ايه ؟
فهد: ماهو الظاهر يا عمي ان حضرتك وسط انشغالك بالتنطيط بين الحريم في الكباريهات نسيت ان عندك بنت مطلوب منك تربيها فلازم حد يربيها
الكل وقف وميس زعقت: فهد ! انت تخطيت كل حدودك.

فهد وقف كمان: وهيا لما تتهمني قدام الشركه كلها اني باخد كل واحده تدخل مكتبي في حضني ده مش تعدي لحدودها ! ولا لما تضرب موظفه بالقلم ده مش تعدي لحدودها ! ولا لما تعلن قدام الكل اني خطيبها وده محصلش ده مش تعدي ! جايين كلكم تحاسبوني علي ايه ! اني تخطيت حدودي ! اه تخطيتها واللي هيقل ادبه هرد عليه باسلوب ما يعجبوش واللي غلط يتحمل غلطه ولا ايه يا عمي محي يا كبير العيله ! مش ده كلامك ! اللي يغلط يتحمل غلطه ! قولي حضرتك انا غلطت في ايه النهارده !

محي سكت لانه حس ان فهد مش خصم سهل ومش هيجي بالصوت العالي ومش هيخاف بسهوله .. لازم يتلعب معاه بالعقل
محي قعد: انت مغلطتش وسالي غلطت ( الكل بصله حتي فهد نفسه استغرب وقبل ما علاء يتكلم ) لكن دي بنت عمك وانت المفروض تصلح غلطها بذكاء مش تغلط انت كمان وترد غلطها بغلط ...
فهد سكت لان معندوش رد
علاء: ده ردك ليه ! كده انت جيبت حق بنتي !

سالي نزلت من فوق وزي ما ميس فهمتها: بابي جدو وفهد عندهم حق وانا غلطت وبكره ان شاء الله قدام الكل انا هعتذر للباشمهندسه
ودي بقي كانت تاني صدمه للكل وفهد هنا بدأ ينتبه هو بيتلعب بيه بينهم ودي لعبه جديده هو مش فاهمها او ممكن ده تمهيد لاجباره علي جوازه منها ...
قربت منه ومدت ايدها لفهد: انا اسفه يا ابن عمي بس كنت متضايقه وطلعت ضيقي عليها ومخدتش بالي ابدا اني بأذيك انت ممكن تقبل اسفي
علاء كان هيتكلم بس محي شده وسكته تماما لانه عجبته لعبة سالي.

فهد: اسفك مقبول يا بنت عمي ..
ميس وقفت: طالما الكل اتراضي .. علية ( جت علية ) العشا بسرعه
علية: جاهز يا افندم
اتعشوا والكل بيفكر في اللي حصل ومحدش فاهم اي حاجه ..
الصبح بالفعل سالي اعتذرت لجميله قدام الكل وجميله استغربت ده بس عرفت انها هتضرب في السر واستعدت لها...

فهد راح لجميله: هاه مقولتيش راضيه ولا لسه !
جميله ابتسمت بس دارت ابتسامتها قبل ما تبصله: اعتذارها قدام الكل كفايه .. شكرا فهد بيه .. بس يا تري اقنعتها ازاي !
فهد: سر المهنه بقي المهم حقك رجعلك سلام
خرج من عندها مبتسم ومش عارف ليه ابتسامته دي...

امل راحت الشركه كذا مره وما بتصدق تلاقي سالي مشغوله تقعد مع جميله اللي بتحاول جاهدةً تعلمها ازاي ترد علي الناس وتبطل طيبتها دي شويه ..
ندي طول الوقت في المستشفي مع امها اللي بدأت تتحسن
دكتوره ليلي: النهارده هتدخل العمليات ..
ندي: بس انتي قولتي انها ضعيفه
ليلي: كانت بس دلوقتي اتحسنت وصحتها هتستحمل باذن الله العمليه.

وان شاء الله هتتحسن اكتر واكتر بعد العمليه دي
ندي: يعني ممكن تقف تاني وتتكلم تاني
ليلي: بصي يا ندي مش عايزين نسبق الاحداث بس ان شاء الله فعلا
تتحسن .. ممكن تتكلم ومش هيكون في سبب للشلل بس لان بقالها فتره فعضلاتها حصلها ضمور وهتاخد فتره طويله من العلاج الطبيعي ..
ندي: ربنا يسهل .. ليلي انا مش عارفه اشكرك ازاي !

ليلي: حبيبتي احنا اصحاب .. طمنيني عليكي انتي اخبارك ايه ! تعبتي تاني من ساعتها
ندي ابتسمت: انتي لسه فاكره .. لا الحمد لله ما تعبتش .. كانت ايام جميله كنتي حامل ساعتها صح
ليلي: فعلا كنت حامل وجوزي مكنش راضي ابدا اسافر بس وافق واتقابلنا هناك
ندي: كنت في رحله ساعتها ولما تعبت خوفت قوي اني لوحدي بس لما شوفتك واتعرفت عليكي اطمنت ان حد من بلدي معايا ما تتخيليش انا حمدت ربنا قد ايه اني عرفتك هناك وشكرته كتير انه بعتك ليا مخصوص.

ليلي بهزار: شوفتي طلعت بعثه مخصوص للمكان اللي انتي هتتعبي فيه علشان اتعرف عليكي
ضحكوا الاتنين مع بعض
ليلي: مالك يا ندي ! حساكي حزينه
ندي: سيبك مني .. الا قوليلي لسه حبك المجنون مستمر مع ادهمك ولا الزمن قهره
ليلي: فشر ابدا .. حبنا بيكبر وبيزيد مع الزمن مش بيقل يا ندي
ندي زعلت: ده الحب اللي بجد يا ليلي ومش اي حد محظوظ يلاقيه
ليلي: بس انا فاكره انك اتجوزتي ابن عمك اللي بتحبيه !

ندي: فعلا اتجوزته ( غيرت الموضوع ) المهم العمليه امتي ؟
ليلي تقبلت ده: بالليل الساعه عشره ان شاء الله بس كلمي بقي فهد علشان يمضي علي الاوراق ولا اكلمه انا !
ندي: اتصلت بيه ما بيردش ممكن ابقي اسيبله رساله او اقول لميس
ليلي بسرعه: لا ما تبلغيش اي حد
ندي باستغراب: ليه !

ليلي اتوترت: بصي هو طلب مني محدش يعرف اي حاجه عن علاجها لاني اتهمته اني بيعاملها وحش وهو عايز يعرف مين بيعمل كده بصي انا قلتلك لاني شايفه حبك ليها وانتي استحاله تعملي كده
ندي فرحت وابتسمت: بجد فهد قالك كده ..
ليلي: علي فكره انا مش فاهمه حاجه !

ندي: ده موضوع طويل خلاص هكلمه بنفسي وما تقلقيش واه ما تعرفيهوش انك قولتيلي حاجه .. خليكي علي اتفاقك بيه
ندي كلمت فهد وجه بالليل مضي الورق للدكتوره وفضل في المستشفي وطلب من ندي تروح
ندي: انا مش هروح
فهد: هتروحي وحالا ولما تخرج انا هبلغك ..
ندي: فهد.

فهد قاطعها: عمتي انا مش عايز حد يعرف انها عملت عمليه روحي وخلي كل الامور طبيعيه وانا اول ما تخرج هبعتلك رساله اطمنك اتفقنا
ندي حطت ايدها علي خده: معقوله يا فهد انت هتفتح وتشوف الامور علي حقيقتها !

فهد رجع خطوه لوري: لا اوعي تفهمي الامور غلط .. انا بعالجها لانها جدتي وبس مش حبا فيها وبخبي لاني مش عايز ميس تزعل او تضايق فاوعي تفتكري اني بعمل كده حبا او تأثرا لا ده واجب وبقضيه علشان كمان اسمي في المستشفي اتعرف ومعدش ينفع اتراجع
ندي ابتسامتها اختفت واملها انهار ومشيت خايبه الرجا بس عندها امل ضعيف ان ممكن امها تقدر تغيره لو اتكلمت...

العمليه خلصت ونجحت وهو فرح واستغرب فرحه ده ..
فهد: دلوقتي هيا هتقوم وتتكلم
ليلي: تتكلم اه لكن تقوم لا زي ما وضحت لعمتك انها هتحتاج لعلاج طبيعي
فهد: تبدأ فيه من امتي !
ليلي: يعني ترتاح بس وجرحها يقفل ونتفق مع بعض .. حمدالله علي سلامتها ..
عدت الايام ونبيله خرجت من المستشفي بس ما اتكلمتش لسه

@علاء مع محي @
محي: عملت ايه !
علاء: بكره هيتم كل شيء
محي: ظبطت كل حاجه !
علاء: عيب عليك
ضحكوا الاتنين مع بعض

ندي كانت مع امها في البيت واتشغلت عنها شويه ونبيله كانت عايزه كوبايه الميه وحاولت تمد ايدها بس كانت بعيده وندي مركزه في موبيلها .. شاورت نبيله بس ماردتش عليها
نبيله بهمس: ندي
ماسمعتهاش وهيا مشغله الموبيل
نبيله علت صوتها سنه: ندي
ندي رفعت دماغها وبصت لامها مش مصدقه: انتي اتكلمتي ! ماما انتي اتكلمتي
قامت جري علي امها: قولي اي حاجه ! اتكلمي !( عيطت ) سمعيني صوتك تاني
نبيله: بطلي... عياط... بقي.

ندي عيطت اكتر واكتر: انتي بتتكلمي
نبيله مسكتها: لو ميس عرفت اني بتكلم الله اعلم هتعمل ايه ! محدش لازم يعرف ابدا
ندي شاورت بدماغها: وفهد ؟
نبيله: فهد مش دلوقتي ! لما نشوف ونفهم دماغه فيها ايه ! لما ولاؤه يتهز في ميس شويه
ندي: طيب تعالي عندي
نبيله: لا يا ندي مكاني هنا مع حفيدي .. لازم حفيدي يفوق ويعرف مين حبيبه ومين عدوه .. لاحسن ياخدوه زي ما اخدوا ابوه ..
ندي: فهد مفيهوش طيبه وليد يا ماما.

نبيله: وده هيخليه اقوي من وليد .. صح هيا مين البنت اللي اسمها جميله دي !
ندي: بنت شغاله عند ميس
نبيله ابتسمت: بتفكرني بجميله .. واسمها جميله وحساها هتاخد قلب فهد زي ما جميله اخدت قلب وليد
ندي: بس سالي موجوده و واخده فهد امر مسلم بيه !
نبيله: سالي ما تملاش عين فهد ابدا ... المهم اسكتي خالص وداري فرحتك دي واوعي توقعي بلسانك
فهد خبط ودخل وبصلهم الاتنين وندي تحت رجلين مامتها
فهد: في ايه مالكم !

ندي وقفت: ايه هو ما ينفعش الواحده تعيط في حضن امها
فهد: عيطي براحتك .. بس اقصد لو في حاجه اقدر اساعدك فيها !
ندي: لا دي فضفضه مني
فهد: وبترد عليكي ؟
ندي: لا يافهد بس عايزه اتكلم مع حد ابقي واثقه انه بيحبني
فهد: ومين اللي بيكرهك يا عمتي !

ندي: انت
فهد: انا ! انا ما بكرهكيش ابدا بس ده مش معناه اني هسمحلك تغلطي في امي واسكت
ندي بتريقه: حاضر يا فهد مش هنغلط في ميس القديسه ..( قربت منه ) بس يا تري شوفتها بتعمل ايه قبل كده لله في لله ! امتي ميس عملت اي شيء ما بيصبش في مصلحتها ؟ واوعي تقولي ربتك انت لان انت في مصلحتها
فهد: ازاي بقي في مصلحتها ؟ وانا كنت مجرد عيل مش هنفعها بحاجه ده غير اني مسؤليه هيا في غني عنها ؟
ندي: ده مين ضحك عليك وقالك انك كنت مجرد عيل !

فهد بتريقه: كنت كبير ومش واخد بالي
ندي قربت قوي من وشه: كنت كبير اه بس بأملاكك لان ابوك كان كاتب كل حاجه باسمك انت ... ما سألتش نفسك انت ليه عندك اكبر نصيب في الشركه ! ليه انت نصيب الاسد يا ... يا فهد .. كان لازم ميس تاخدك علشان تضمن انك في حضنها بدال ما تبقي هيا بره
فهد بتوهان: اعمامي اللي وقفوا جنب ميس وابن عمهم كتبولي النصيب ده.

ندي بتريقه: اه فعلا اصل الحدايه بتحدف كتاكيت .. طيب زمان وكنت عيل ويتضحك عليك ودلوقتي ! انت شايف ان اعمامك دي أخلاقهم .. هما هيتنازلوا عن نصيبهم لعيل صغير ! طب ان كان اللي بيتكلم مجنون فاللي بيستمع عاقل ... انا اتأخرت ولازم امشي .. ماما هجيلك الصبح.

سابته وخرجت وهو بص كتير لجدته اللي عنيها بتنطق كتير وخرج علي اوضته .. كلام عمته كله منطقي .. هو فعلا مكنش عارف ولا مقتنع ان اعمامه يكتبوا اعلي نصيب له هو لكن ابوه يكتبله نصيبه مقبوله ايوه .. عقله شغال في ناحيه هو رافضها لانه لو هيفكر يبقي كلهم اتفقوا عليه
الصبح لازم يبدأ ينكش كل الجحور المقفله وينبش الاسرار المدفونه !

الصبح راح مكتبه واتصل بيزيد وطلب منه يتقابلوا
عبير السكرتيره: فهد باشا .. صلاح عبدالكريم بره وعايز يقابل حضرتك
فهد: هو في معاد ؟
عبير: لا بس بيقول الموضوع ضروري
فهد: طيب دخليه
صلاح دخل وسلم علي فهد وقعد قصاده
فهد: خير صلاح بيه !

صلاح: خير يا فهد بيه اتفضل
فهد: ايه ده !
صلاح: ده شيك بعشرين مليون اللي حضرتك كتبتهولي انا مش محتاجه خلاص
فهد: نعم ! هو لعب عيال ولا ايه !
صلاح: معلش اعذرني
فهد فجأه: انت حد ضغط عليك !
صلاح وقف: انا محدش يقدر يضغط عليا.

فهد زعق: امال ايه ! من شويه تيجي تقولي عايز شراكه ودلوقتي جاي تفضها وبعدين هو مش في شروط جزائيه ! مش في فلوس انا خسرتها
صلاح طلع دفتر شيكاته: عايز تعويض قد ايه ! قول
فهد باستغراب: لا كده افهم بقي.

صلاح: بما انك ساعدتني فأنا مديونلك بتوضيح .. جالي عرض افضل من عرضك
فهد بكبرياء: مفيش حد ممكن يقدم عرض افضل مني
صلاح: لا في
فهد: ايه هو العرض !
صلاح: هقولك .. جه لبنتي عريس غني جدا والمبلغ ده هيقدمه مهر لها
فهد: مهر ؟ عشرين مليون !
صلاح: مش بالظبط بس لما اكون مديون لجوز بنتي افضل مليون مره اني اكون مجرد اجير في شركتي ولا ايه رأيك !
فهد بفهم: عرض افضل ! ماشي
صلاح: اكتب تعويض قد ايه !

فهد: اعتبر التعويض هديه فرح بنتك
صلاح ابتسم: ده كرم منك .. انت فعلا غير ابوك خالص
هنا فهد وقف وراح قصاده: ازاي بقي ! لما كنت وحش كنت غير ابويا ودلوقتي برضه غير ابويا
صلاح ابتسم وطبطب علي كتفه: انت لسه صغير علي لعب السوق
فهد: قصدك ايه !

صلاح ضحك: قصدي لسه السوق معلمكش ان السوق ده بحر ولو انت عايز تعيش لازم تبقي قرش
فهد: برضه مش فاهم
صلاح: مش بقولك لسه صغير .. انت عمرك ما كنت هتقبل شراكه مع شركه خسرانه ابدا ولما رميت الكلمه دي انت اتجننت وساعتها لقيتها طاقه قدر واتفتحلي كلمتين عن شهامه ابوك واخلاقه وكرمه وانت علي طول صدقت .. وانا كسبت شراكه مكنتش احلم بها .. انا اسف اني استغليت ذكري ابوك بس ابوك كان مهرب واعمامك تعبوا كتير لحد ما نضفوا اسم الشركه من تاني .. سوري بقي فهد بيه تعيش وتاخد غيرها ...

خرج وفهد مسك اللاب قدامه وحدفه بكل قوته في الحيطه ..
واتردد صوت ميس ملي الاوضه لدرجه غطي ودانه بايديه::: الحب ضعف ... الطيبه ضعف .. الاخلاق والقيم ضعف ... ضعف .. ضعف .. ضعف ... ضعف

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة