قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثاني بقلم الشيماء محمد الفصل السابع

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع

خرج فهد وسابهم كلهم في حاله صدمه من كلامه اللي سبق وسمعوه من ابوه قبل ما يقرروا يخلصوا منه ... حسوه انهم قدام وليد مش ابنه ابدا لان الاسد اللي كان واقف في وشهم دلوقتي اسد وليد نصّار مش مجرد فهد
اخيرا محي نطق: اسر، سالي اطلعوا بره
آسر: عمي
زعق محي: اطلعوا بره ( بص لجميله ) وانتي كمان بره معاهم
طلعوا التلاته.

اسر: يا تري فهد ناوي علي ايه !سالي شوفي فهد وهديه روحي
سالي راحت وجميله اتضايقت بدون سبب واتمنت لو ميس خلتها تفضل معاها
ميس: بتفكر في ايه يا عمي ؟
محي: فهد كلامه ده جديد .. مين بيلعب في دماغه ومين بيقلب في الدفاتر القديمه ؟
ميس: مفيش حد
محسن: امال جاب الكلام ده كله منين ؟

خالد: بقولكم ايه احنا مخلصناش من وليد علشان يطلعلنا ابنه يبوظ كل اللي عملناه قسما بالله ادفنه بالحيا زي ما دفنت ابوه
ميس: خالد وبعدين !
علاء فجأه: هيا نبيله فين !
ميس: في الدار وما تقلقش من اخر جلطه وهيا اتخرست وما بتتكلمش
محسن: لما مش نبيله مين ! خالد.. ندي مراتك هيا اللي ممكن تتكلم
خالد: ندي لا .. ندي خايفه علي عيالها وبعدت تماما عن الجو ده.

محي: اعتقد ده كلام صلاح عبد الكريم سكرتير وليد .. هو ده اللي بيتكلم ولازم نقص لسانه خالص ..
علاء: انا اقصلك لسانه سيبولي انا السكه دي
محي: بسرعه اما انتي يا ميس يا تلجمي فهد يا هتاخدي عزاه قريب
ميس: لا فهد لأ ... فهد غير وليد
محسن: فهد نسخه من وليد .. حته من ابوه انا اصلا النهارده كنت شايف وليد مش فهد
خالد: فعلا كان شبهه قوي النهارده
ميس اصرت: فهد غيره.

علاء بتريقه: اوعي تكوني يا حلوه صدقتي انه ابنك وانه بيحبك ! ده ابن جميله خدامتك ولو عرف عن اللي عملتيه معاها هيخنقك بايديه
ميس بخوف: فهد بيحبني
محي: فهد بيحب النسخه اللي انتي رسمتيها قدامه لكن لو شاف الاصل هو اول حد هيخلص منك فخليكي فاكره ده ومستعده له ديما ..
محسن: طيب لازم فهد يكون تحت ايدينا اكتر من كده
علاء بتردد: ايه رأيكم لو نجوزه ؟

محي: نجوزه! فكره كويسه ! لازم نجوزه حد تبعنا .. قدامكم اتنين يا سالي يا امل
خالد: امل طيبه ونسخه من امها مش هتقدر علي حد زي فهد
محي بص لعلاء: يبقي سالي ؟
علاء: سالي فعلا تقدر عليه
محسن: تمام جهزوا للموضوع ده بس والنبي اتأكدوا انها بتخلف عايزين وريث تبعنا بعيد عن سلسله محمود و وليد
علاء: ان شاء الله.

سالي راحت لفهد مكتبه ودخلت عليه
سالي: انت ايه اللي عملته ده؟ انت اتجننت تتكلم كده !
فهد: والله ما ناقصك يا سالي سيبيني في حالي
سالي: انت لازم تعتذر لاعمامك
فهد: سالي انا تعبان دلوقتي.

سالي زعقت: وانا بقولك انك خربت الدنيا وقومتها وانت تقولي تعبان ! تعبان ايه دلوقتي ! انت مش متخيل انت عملت ايه !
فهد هيرد بس الباب خبط ودخلت جميله بصينيه وارتبكت لما شافت سالي لسه عنده
سالي: عايزه ايه انتي !
جميله لفهد: القهوه والمسكن اللي حضرتك طلبتهم
سالي: حطيهم واتفضلي.

جميله راحت لجنب فهد وحطتهم قدامه وفهد مد ايده لها وهيا باستغراب بس فهمت فاخذت المسكن وفتحت قرصين بايدها وحطتهم في ايده
سالي: انت ازاي تاخد من ايدها ؟ وانتي ازاي تلمسيهم هاه !
جميله ما ردتش عليها وعطت لفهد كوبايه الميه يشرب المسكن
جميله: القهوه عملتها زي ما حضرتك طلبت بن زياده
فهد سكت وبصلها مستغرب تصرفها ده
سالي: مش خلاص خدمتيه .. امشي بقي من هنا ولا طمعانه في ايه تاني !

جميله ما ردتش عليها بس بصتلها من فوق لتحت وده ضايق سالي اللي قامت وقفت قصادها وقفتها: انتي مش عاجبك كلامي !
جميله: كلامك اسخف من اني ارد عليه او اشغل بيه تفكيري حتي
سالي رفعت ايدها هتضربها بالقلم بس اتفاجئت بفهد مسك ايدها وكان هيقع لما سالي شدت ايدها بعنف منه
سالي: انت بتوقفني علشانها ؟

فهد: انا بوقفك علشان انتي ما ينفعش تقفي قصاد موظفه عندك .. انتي من امتي كده !
سالي: انا برضه اللي من امتي كده ! انا غلطانه اني جيتلك هنا بعد اذنك
سابته وخرجت رزعت الباب وراها وهو غمض عنيه من الوجع وقعد علي الكرسي وراه
جميله: انا اسفه
فهد: متشكر علي اهتمامك .. تقدري تروحي تشوفي شغلك
جميله: انت عارف انك غلطت في الاجتماع وقلبتهم كلهم ضدك
فهد: عارف
جميله: طيب ليه عملت كده !

فهد بصلها شويه وحس انه عايز يتكلم معاها كتير ويحكيلها كل اللي جواه بس فجأه: وانتي يهمك في ايه عملت كده ليه ولا بتسألي ليه ! انتي جايه هنا اصلا مكتبي ليه ! ولا علي رأي سالي طمعانه في ايه ! عايزه تاني ؟

جميله وقفت: نفس الافكار السودا كلكم عيله واحده.. اسفه فهد بيه اني حسيتك بني ادم وبتتوجع واسفه اكتر اني قررت اساعدك.. دي غلطه مش هتتكرر.. استمتع بوجعك وحدك ولعلمك تستاهل كل لحظه انت بتتوجعها دلوقتي بعد اذنك
سابته ورزعت الباب هيا كمان .. وفهد اتخنق اكتر واكتر وافتكر اول مقابله مع صلاح عبد الكريم

فلاش باك...
فهد: تقدر تقولي انا ليه احط فلوس في شركه تقريبا هتعلن افلاسها ! اي فلوس هتتحط فيها تعتبر خساره بحته
صلاح: خساره قريبه بس مكسب بعيد
فهد قلب شفايفه: مكسب بعيد انا مش مهتم بيه اصلا
صلاح: الشركه هتعتبر فرع جديد لمجموعتكم وده في حد ذاته اعتقد مكسب لحضرتك.

فهد: مكسب لحضرتك انت مش ليا .. انا في غني عن الفرع الجديد اللي هيصرف ملايين لحد ما يشتغل ويسد الديون اللي عليه
صلاح سرح شويه: تعرف انك شبه ابوك بالشكل فقط
فهد بصله قوي ورد: معني كده ان حضرتك كنت تعرف والدي !
صلاح ابتسم: اعرفه ! انا كنت دراعه اليمين هنا في الشركه
فهد باستغراب: دراعه اليمين ؟ ازاي ؟

صلاح: سكرتيره الخاص ودراعه اليمين واعرف كل حاجه عنه .. كل صغيره وكل كبيره عنه ولعلمك هو اللي ساعدني اقف علي رجليا قبل كده وساعدني في الشركه دي بس للاسف عديت بأزمه وهيا اللي دهورت الامور بالمنظر ده
فهد: وقلت اروح لابنه يوقفها من تاني علي رجلها صح
صلاح وقف: الظاهر اني غلطت لما جيت هنا انا اسف فهد بيه انا بس تخيلتك زي والدك لكن للاسف طلعت زي ... بعد اذنك
فهد وقفه: طلعت زي مين ؟

صلاح: مش مهم بقي
فهد: انا بسأل حضرتك سؤال اتمني تجاوبني عليه
صلاح: زي اعمامك وميس هانم واعمام والدك محي ومحسن .. ابوك طول عمره كان واقف قصادهم وعمره ما طاوعهم وقبله كان ابوه وعمرهم ما قدروا عليهم ابدا بس للاسف قدروا عليك وطلعت نسخه منهم بس يمكن ده احسنلك بدال ما يخلصوا منك زي ما خلصوا من اللي قبلك ..

ماشي بس فهد وقفه: ما ينفعش ترمي كلام زي ده وتمشي
صلاح: كلامي معاك خلص يا ابن ميس شريف ... لانك اكيد مش ابن وليد نصّار
سابه وخرج وفهد هيتجنن دي مش اول مره يسمع ان ابوه كان شخص كويس بس كلام ميس واعمامه واعمام ابوه بيقول غير كده ..
حتي عمته كتير تقوله انت فاهم كل حاجه غلط .. لازم يسمع لصلاح ده ويسمع اكتر عن ابوه .. قرر يزوره في شركته واول ما دخل عند صلاح ابتسم: كنت منتظر زيارتك.

فهد: انت رميت كلام ومشيت وكان لازم اسمع باقيه
صلاح: عايز تعرف ايه عن ابوك؟
فهد: كل حاجه واي حاجه ! مبدئيا لما هو كويس ليه اشتغل في التهريب ؟
صلاح: مين قال ان ابوك اشتغل في التهريب ! اعمامك اللي طول عمرهم طمعانين فيه ! ولا والدتك بنت شريف باشا اللي اتقبض عليها مره بتهمه محاوله قتل وليد ابوك !

فهد: انت كداب علي فكره
صلاح: هكدب عليك ليه ؟ ايه مصلحتي !
فهد: احكيلي كل اللي تعرفه
صلاح: ابوك كان راجل شهم واخلاقه عاليه وراجل بمعني الكلمه .. خلافه مع اعمامك بدأ باعمامه هو او بالاصح بدأ بجدك ..
فهد: انا مش فاهم حاجه.

صلاح: جدك لما والده اتوفي كان مديون وشغله في النازل جدا وجدك ساعتها كلم اخواته محي ومحسن ولما سمعوا بالديون دي رفضوا يمدوا ايديهم وقالوا لجدك يشبع بالشركه وقالوله حلال عليك مش لزمانا وسافروا كل واحد في طريقه.

جدك وجدتك نبيله هانم اشتغلوا ليل ونهار لحد ما سدوا الديون وبدؤا يوقفوها علي رجليها ويعملوا اسم وبعدها كمل وليد المشوار وكبر الشركه وبدأ يطلع للعالميه هنا اعمامه رجعوا وقالوا نصيبنا وتتقسم علي الثلاثه وحاولوا يقنعوا وليد ان ابوه نصب عليهم بس نبيله اللي هيا جدتك رفضت تعبها وتعب جوزها ياخدوه علي الجاهز وكمان وليد كان شايف تعب ابوه ورفض بس شهامه منه عمل اسهم لكل واحد فيهم وشغل عيالهم معاه واعتبرهم اخواته..

بس ده معجبهمش هما عايزين كله فضلوا يحاولوا يوقعوا الشركه او يوقعوه بس كان ديما مفتح وفي مره غافلوا وليد بيه وطلبوا شحنه مضروبه بدل السليمه ولغوا صفقه وليد بس الوحيد اللي اضر فيها كان علاء بيه لانه ساعتها مراته وابنه ماتوا بسبب الاجهزه دي والكل رمي الاتهام علي ابوك بس ابوك قدامي وعلي يدي كان بيتعامل في السليم بس ولما سافر يشوف ايه اللي حصل مرجعش وساعتها مسك الشركه الثلاثي شريف ومحي ومحسن ومسكوها لعيالهم الثلاثه ميس وعلاء وخالد ودلوقتي مسكوها ليكم انت وبنت علاء وابن خالد بس انت مازال ليك نصيب الاسد حاول كده تخرج عن طوعهم وانت هتشوف الوش التاني بتاعهم .. الوش اللي انت ما تعرفوش اصلا .. طول ما انت تحت طوعهم فهتفضل حبيبهم لكن لو خالفت مش هيحصلك كويس ابدا
فهد: وايه حكايه ان ميس اتقبض عليها لانها حاولت تقتل وليد ؟

صلاح: وليد بيه فجأه عمل حفله وعرفنا علي واحده اسمها جميله وقال انها مراته وكانت حامل وقبلها كان اتعرض لحادثه كان هيموت فيها وفي الحفله جاب الرجاله اللي ضربوه واعترفوا ان ميس هانم اللي مسلطاهم واتقبض عليها وغير كده ما اعرفش لاني ساعتها سيبت الشركه وبدأت شغلي انا
فهد قام مشي من عنده وكل افكاره متلخبطه وساعتها قرر يعمل الشراكه مع صلاح عبد الكريم ويشوف رد فعلهم ايه !

رجع بيته كانت ميس منتظراه
ميس: انا عايزاك تصلح الامور مع اعمامك محي ومحسن ..
فهد: انا مغلطتش في حد علشان اصلح
ميس: لا غلطت .. لما تقف تقول ان دي شركتك تبقي غلطت وغلط كبير كمان .. الشركه دي مش بتاعتك انت لوحدك ولا كانت بتاعت ابوك ومعرفش مين بيدخل في دماغك الافكار دي
فهد: محدش بيدخل اي افكار بس انا ليّه اعلي نصيب في الاسهم فده معناه ايه !

ميس: معناه انهم راعوا موت ابوك وامنولك مستقبلك وعارفين ان الكل ايد واحده لكن ما تخيلوش ابدا انك تقف تبجح فيهم كده وتقول شركتي والكلام الفاضي ده ! ده جزاتهم انهم وثقوا فيا ووقفوا جنبي وساعدوني انا وابني ! ده رد جميلهم يا فهد ! انت ازاي قدرت تقول كده اصلا !
عيطت دموع مصطنعه وهو اتلخبط اكتر واكتر ومعدش عارف مين الصح ومين الغلط!
عدي كام يوم علي التوهان ده وفهد بيتحاشي الكل وخصوصا جميله اللي نظراتها بتقتله من بعيد...

ميس راحت مكتبه: انا رايحه عند جدك تيجي معايا !
فهد: عايزاني معاكي !
ميس: طبعا حبيبي
راحوا مع بعض يزوره في المستشفي لانه تعبان جدا ..
فرح بيهم جدا وكانت نظراته غريبه لفهد
شريف: ميس انا تعبان قوي وحاسس ان دي النهايه
ميس: بابا انت هتخف وهتبقي كويس فاهم.

شريف كان بيتكلم بتوهان بس مركز علي فهد وبصله قوي: ميس الحقي نفسك .. التعب وحش قوي .. الالم اوحش .. الوجع بيدمر البني ادم ...انا غلطت كتير .. غلطت كتير قوي .. الحقي نفسك يا ميس قبل ما تندمي .. الحقي نفسك
ميس: بابا انت فيك ايه ! مالك ! انا هنادي الدكتور
شريف مسك ايدها: الدكاتره معدوش ينفعوني .. الحقي نفسك .. انا خلاص عمري انتهي ..
ميس سابت ايده: انا هنادي دكتور ..

جابت الدكتور بسرعه وبدأ يتحرك بسرعه
بص لفهد: ميس رجعي الحق لاصحابه يا ميس ..رجعي الحق لاصحابه
اخدوه علي العمليات وهو بيردد نفس الكلمه .. ميس انهارت من العياط وفهد ضاممها طول الوقت .. ليه بتحب ابوها كده ! ليه محوطاه بكل العنايه والاهتمام دول .. ليه كل ده !

ميس مسحت دموعها ووقفت وبصت لفهد: فهد .. بلغهم في الفيلا يجهزوا اوضه لبابا انا مش هسيبه هنا تاني .. اكيد نفسيته تعبت من القعده هنا لوحده .. كلمهم يا فهد يالا
فهد استغرب: حاضر هكلمهم .. اهدي انتي بس
ميس: لا يا فهد مش هسيبه .. مش هسيبه هنا لوحده تاني
فهد ضمها: مش هنسيبه تاني خلاص اهدي.

عيطت كتير وانتظروا اكتر لحد ما خرجوا من العمليات وقالوا حالتوا حرجه ودخل الانعاش
فهد اتصل بعمته ندي
ندي: خير يا فهد
فهد: بكره نبيله هانم هتطلع من الدار وهتيجي الفيلا عندي فلو تحبي تستقبليها
ندي ضحكت: هجيبها هنا عندي !

فهد: لا يا عمتو .. هترجع بيتها وحضرتك اهلا بيكي في اي وقت .. تيته هترجع بيتها عندي وقصادي ..
ميس دخلت وسمعت كلام فهد: انت قلت ايه ! ايه اللي سمعته ده !
فهد: كلامك يا امي .. قلتي مش عايزين نسيبهم لوحدهم
ميس: انا اقصد بابا.

فهد: ودي جدتي .. ليه مهتمه بابوكي ومش مهتمه بام جوزك ! علشان هو اذاكي ؟ بتنتقمي من امه ! حتي لو بابا كان وحش هيا ملهاش ذنب
ميس: هيا اللي جوزت ابوك .. هيا اللي دخلت الحيزبونه دي بتنا .. هيا اللي نصرتها عليا
فهد: هيا ام عايزه ابنها يخلف بغض النظر عن الطريقه وبعدين النتيجه ايه ! بقي عندك ابن بيحبك وبيهتم بيكي طبعا ده لو بتعتبريني فعلا ابنك ؟
ميس تراجعت وضمته بحذر: طبعا ابني .. انت ابني يا فهد ...
كملت جواها ... ناوي علي ايه يا فهد يا ابن وليد وجميله ؟

جميله تاني يوم الصبح جاتلهم المستشفي وجابت فطار لهم وجهزته في الاوضه وميس قعدت وبصت لفهد اللي نايم علي الكرسي
ميس: صحيه يا جميله خليه يفطر
جميله صحته بهدوء وهو فتح عنيه شافها واتهيأله انه بيحلم .. فرك عنيه بس هو صاحي وسمع صوت ميس: تعال افطر
فهد بص حواليه مش مستوعب هو فين وبص لجميله باستغراب انها موجوده
ميس: في ايه مالك ! انا كلمت جميله تجيبلي ملف عايزه اراجعه وتجيب فطار
فهد: طيب ..

ميس: تعال افطر
فهد: هدخل اغسل وشي وافوّق كده الاول
سابهم ودخل وقف قدام المرايه مش عارف ليه كل حاجه متلخبطه معاه .. مش عارف ياخد اي قرار في اي حاجه ..
خرج كانت جميله جنب ميس بيتكلموا في الشغل وهو قعد قصادهم يتفرج عليهم
ميس بصتله: مالك ؟ افطر.

فهد: ماليش نفس .. عايز قهوه
ميس: لا مفيش قهوه هنا .. انزل الكافتيريا
فهد بصلهم وجميله مرتبكه من نظراته
جميله: حضرتك عايزه حاجه تانيه مني ! ولا ارجع الشركه
ميس: لا خلاص روحي وزي ما اتفقنا
فهد وقف: انا نازل اجيب قهوه اجيبلك معايا ؟
ميس: لا يا حبيبي
خرج وجميله بصت لميس: امشي ؟

ميس: اه امشي وخليكي علي اتصال معايا
خرجت جميله كان فهد قدام الاسانصير وكأنه تعمد يستني لانها بمجرد ما وصلت الاسانصير فتح ودخل وبصلها تدخل وفضلوا ساكتين شويه ... سالي طلعت من الاسانصير التاني ودخلت عند ميس.

جميله: الف سلامه علي جدك
فهد: متشكر
جميله بتردد: دماغك كويسه !
فهد بصلها وما ردش ورجع بص لقدامه
الاسانصير اتحرك دورين ووقف
جميله: في ايه !
فهد: مش عارف
داس علي الزراير بس مفيش حاجه مستجيبه خالص ..
جميله: ايه وبعدين ؟
فهد بعصبيه: ممكن تهدي !

جميله: اهدي ازاي واحنا محبوسين هنا ! انت عارف ممكن يحصلنا ايه ! وخصوصا لو المروحه دي وقفت او النور اتقفل !
مكملتش الجمله وفعلا النور اتقفل والمروحه وقفت
فهد: بركاتك .. نحستي الاسانصير .. يا ساتر منك
جميله مردتش عليه وهو افتكر انها بتخاف من الظلمه فقالها
فهد: ما تخافيش انا معاكي.

اترددت جميله بس فعلا هيا عندها فوبيا من الظلمه .. بتترعب رعب غير طبيعي من الظلمه .. مسكت قميصه وهيا في ظهره بايديها الاتنين وكانت قريبه منه
فهد مكنش عارف يعمل ايه وفي نفس الوقت خوفها وحالتها دي بتخنقه لاقصي حد وبيتمني لو يقدر يمحي الرعب ده تماما من جواها .. الاسانصير اتحرك بعنف ووقف تاني وهنا جميله مسكت هدومه جامد قوي.

فهد: جميله ركزي .. انا موبيلي مش معايا سيبته فوق موبيلك انتي فين !
جميله برعب: في شنطتي
فهد: طلعيه طيب
جميله ماسكه في قميصه برعب: ايديا مش بتتحرك
فهد بعصبيه: يعني ايه ايديكي مش بتتحرك انتي بتهزري !

جميله عيطت وهو تراجع: خلاص خلاص اهدي طيب ينفع انا اطلعه من شنطتك !
جميله شاورت بدماغها وهو طبعا مش شايف
فهد: اعتقد انك موافقه
لف لها وهيا هديت شويه ومسك شنطتها منها
فهد: في مليون حاجه في شنطتك ومش من ضمنهم الموبيل
جميله بخوف: في جيب الشنطه اللي بره.

فهد اخيرا قدر يطلع الموبيل وفتحه ونور وهنا بصلها وبيطمنها
فهد: لحظات وهنطلع من هنا اتفقنا
جميله بصوت مرعوب: الاكسجين قل صح ؟
فهد: الاكسجين كويس جدا بيتهيألك .. خوفك اللي بيهيألك ده ! دلوقتي معاكي رقم ميس صح مسجلاها باسم ايه !

جميله: ميس
فهد ابتسم: ميس كده بس ... عارفه لو شافتك !
فهد اتصل بميس واتفاجئت ان هو اللي بيتكلم
ميس: في ايه وبتتكلم من موبيل جميله ليه؟
فهد: احنا في الاسانصير ووقف بينا اطلعي شوفيلنا ايه المشكله يا امي وواقف ليه ويا ريت بسرعه
ميس: حاضر لحظه يا فهد
سالي: وجميله دي بتعمل ايه مع فهد !

ميس: مش وقتك يا سالي
ميس طبعا قلبت الدنيا وازاي مستشفي بالحجم ده اسانصيرها يعطل بس ده شيء وراد في اي مكان
واخيرا قدروا ينزلوا الاسانصير واول ما نور واتحرك
فهد: جميله حاولي تكوني طبيعيه لان اكيد كتير هيكون قدام الباب والكل هيسأل مالك
جميله استردت انفاسها وحاولت فعلا تظهر طبيعيه لحد ما خرجوا وسالي جريت علي فهد
سالي: حبيبي انت كويس.

فهد استغرب تصرفها وبتلقائيه بص لجميله اللي بصت بعيد ومعرفش اي رد فعلها .. انسحبت بهدوء ومشيت
سالي راحت الكافتيريا مع فهد وفضلت تتكلم كتير بس هو دماغه مشغوله تماما ب جميله ورعبها اللي مالوش مبرر.. شخصيتها قويه جدا بس ليه بتترعب كده من الظلمه ! ايه مشكلتها !

ندي كلمت فهد وبلغته ان نبيله وصلت البيت وقالتله انها هتقعد معاها كام يوم لحد ما تستقر او تقنعه يخليها تاخدها بيتها ..
بس حتي نبيله نفسها رفضت وطلبت من ندي تسيبها في بيتها مع حفيدها ..
اخر النهار فهد روح تعبان وعايز ينام في سريره لان بقاله يومين ما بينمش ولو نام بينام علي كرسي ..
قابل ندي عمته وجدته قاعدين ورمي السلام وطالع بس ندي وقفته
فهد: خير يا عمتو ؟

ندي: مش هترحب بجدتك !
فهد بصلها: ده بيتها محدش بيرحب بحد في بيته بعد اذنكم
طلع وسابهم وندي طلعت وراه
ندي: دي جدتك علي فكره
فهد: وبعدين !
ندي: المفروض تعاملها احسن من كده
فهد: ان شاء الله ممكن انام !
ندي: فهد ارجوك حاول تبص للامور من ناحيه تانيه غير ناحيه ميس .. سمعت لميس اسمع بقي من غيرها.

فهد بص لعمته: اسمع لمين هاه ؟ هاه ! مين ؟ لابويا اللي سافر والله اعلم مين قتله ولا اختلف مع المهربين اللي كان بيتعامل معاهم ولا ايه اللي جراله ! ولا مراته الخدامه اللي فضلها عن مراته ! ولا لنبيله هانم اللي زرعت كل ده ! ولا لحضرتك اللي سافرتي بعيالك ولسه راجعه ! اسمع لمين ! هو كان معايا غير ميس ! عارفه يا عمتي حتي لو ميس وحشه حتي لو فيها كل عبر الدنيا فهيا امي وهيا اللي فضلت معايا وهيا اللي اتحملت المسؤوليه .. فايوه مش هسمع غير منها وبس ... يا ريت بقي تريحيني وتريحي نفسك وتحمدي ربنا اني سمحتلك تشوفي والدتك وطلعتها من الدار وبطلي تضايقيني والا هوديها بس المره دي مش هعرفك حتي مكانها بعد اذنك.

سابها ومشي واتضايق من نفسه انه زعل عمته بالشكل ده .. عمته ندي بالذات طيبه واكيد لو سافرت فممكن يكون غصب عنها وبدون سبب افتكر كلمه جميله وهيا بتقوله ((استمتع بوحدتك )) هو فعلا وحيد او هو بيفضل وحدته .. بس ليه دلوقتي مش عايز يفضل لوحده وليه جميله صورتها في باله !

مكملش ساعتين نوم وموبيله رن وكانت ميس منهاره تماما
فهد: في ايه اللي حصل اهدي وفهميني
ميس: جدك تعب جدا .. دخل العمليات تاني يا فهد .. جدك هيروح مني
فهد: اديني دقيقتين وهكون عندك
وهو نازل قابل عمته: في ايه مالك !

فهد: رايح لامي بعد اذنك
خرج وهيا دعت ان ربنا يكشف غشاوه عنيه ويشوف ميس علي حقيقتها
خلال دقايق فهد كان عندها وهيا بتعيط جامد ومنتظره قدام العمليات .. وقف معاها ضاممها وساكت لحد ما الدكتور خرج
ميس: طمنا
الدكتور بأسف: انا اسف ..( ميس شهقت) قلبه وقف ومهما حاولنا ننعشه مفيش فايده والمخ كمان اتحرم من الاكسجين .. فالبقاء لله
هنا ميس انهارت علي الارض والدكتور نادي علي الممرضه ودخلوها اوضه وعطوها مهديء علشان تقدر تتحمل ..

طبعا العيله كلها عرفت والكل اتجمع والصبح بدري راحوا المدافن .. الكل كان موجود .. حتي جميله ووليد اخوها وليد كان بيبص للكل بقرف وكراهيه اما جميله فعنيها كانت مركزه مع فهد فقط .. ونظارته اللي مخبيه وشه وتعابيره واتمنت لو تعرف هو زعلان ولا عادي مش متأثر ولا ايه !
الكل بيمشي بس فهد وقف وراح ناحيه قبر وقف قدامه شويه
جميله لاخوها: ما تيجي نعزي فهد !

وليد: اشمعنا ده الي نعزيه وبعدين ما احنا جينا وقمنا بالواجب خلاص بقي
جميله: فهد ابن عمتك يالا نعزيه واهو الكل مشي وبعدين عندي فضول اعرف ليه القبر ده وقف عليه ..
وليد: يالا
راحوا الاتنين عندوا و وليد حمحم وفهد بص ناحيتهم بصمت وجميله بصت للقبر واتفاجئت ان ده قبر وليد جوز عمتها
مسكت هدوم اخوها بتلقائيه اللي لمح الاسم علي القبر
وليد: البقاء لله فهد بيه
فهد: ونعم بالله متشكر
جميله: هو ده قبر باباك !

فهد: ايوه
جميله: بتشتاقله !
فهد بصرامه: لأ
الاتنين بصوله باستغراب ووليد سحب اخته: احنا هنروح ... حضرتك عايز اي حاجه !
فهد: لا شكرا .. ( بص لجميله ) خلي موبيلك متاح ديما علشان ميس لو احتاجتك
جميله: اكيد طبعا ما تقلقش
ميس فضلت يومين في المستشفي وبعدها فهد اخدها بيتها ودخلت شافت ندي ونبيله والغيظ ملاها اكتر واكتر
ندي: البقاء لله.

ميس: انتي بتعزيني ! تلاقيكم فرحانين فيا انتي وامك .. ايوه فرحانين اني بقيت لوحدي .. بس عارفه يا نبيله هانم انا مش لوحدي انا معايا فهد .. فهد اللي كنتي عايزه تاخديه مني .. زي ما اخدتي ابوه مني .. حرمتيني من جوزي وكنتي عايزه تحرميني من ابني بس اهو ربنا نصرني عليكم وفهد انا اخدته منكم ومش هسمح لحد يقرب منه ابدا ..

ندي: محدش اخد منك حاجه.. انتي معرفتيش تحافظي علي جوزك
ميس صرخت: اخرسي انتي تخرسي خالص
ندي: احنا بنعزيكي يا ميس انتي اللي بتفتحي في القديم
ميس: انا مش عايزه عزاكم .. مش عايزاه
فهد اتدخل وشد ميس ؛ خلاص يا ميس يالا مش وقته الكلام ده ..

اخدها اوضتها وقعد جنبها
ميس مسكته: اوعي تتخلي عني .. انا مبقاش عندي غيرك .. ندي جايه هنا علشان تاخذك مني انا فهماها .. عايزين يقلبوك ضدي .. اوعي تسيبني يا فهد
فهد ضمها لحضنه: عمري ابدا .. عمري اطمني .. محدش ابدا هيفرقنا عن بعض ابدا .. ما تقلقيش انا ابنك انتي وبس.

الكل بيتجمع في البيت اخر النهار ويفضلوا كام ساعه ويروحوا ..
محي: بقولكم ايه اللي مات كان غالي علينا كلنا بس دلوقتي وقت الشغل احنا داخلين علي مشروع ضخم ومحتاج تركيزنا ياريت الكل بقي يركز
فهد: ميس محتاجه لفتره
محي: الحزن في القلب .. تحزن زي ما هيا عايزه بس الشغل اللي هيطلعها من حالتها دي ..
فهد هيتكلم تاني بس ميس قاطعته: عمك محي عنده حق الشغل هيطلعني .. من بكره هتابع الشغل ما تقلقوش عليا ..

مسكت ايد فهد علشان ما يتكلمش ولا يقف قصاد محي اللي الكل بيعتبره الكبير ...
الصبح كان فهد نازل شغله بس كعادته وقف عند حوض الورد .. وقف بيتأمله وفجأه سمع صوتها: صباح الخير .. جميل قوي القلب اللي في النص ده
فهد بصلها بلامبالاه وما ردش
جميله سمعت حكايات كتيره عن حوض الورد ده وازاي عمتها زرعته هيا و وليد وازاي كانوا بيهتموا بيه مع بعض .. حاولت تعرف فهد يعرف حاجه عن الحوض ده ولا!

جميله: الابيض والاحمر حلوين قوي مع بعض .. منظر حلو قوي تصطبح بيه ..
فهد بصلها: منظر حلو ! المنظر الحلو ده انا بكرهه فوق ما تتخيلي .. المنظر ده اتعمل بشقي وتعب امي ..
جميله فكراه بيتكلم عن عمتها وفرحت: ليه بتقول تعب ! مش يمكن يكون حب وطيبه خاطر ..

فهد نسي هو بيتكلم مع مين بس الغيظ كان مسيطر عليه وزعق: حب ايه ! تخيلي جوزك يطلب منك انتي هانم القصر انك تزرعي ارض وانتي هانم عمرك ما اشتغلتي بايدك بس يشغلك غصبا عنك وليه علشان حته خدامه عايزه الحرق كانت عايزه قلب في النص .. خدامه ما تسواش نكله تأمر والمحروص جوزها ينفذ فيهين مراته ويجبرها تخدم خدامتها وكل ده ليه علشان سيادته ريّل قدام جمالها ..

جميله اتصدمت لانه فاهم كل حاجه بالمقلوب وكان نفسها تمسكه وتصرخ وتفهمه
ندي كانت وراها: انت بتقول ايه ! الحوض ده يشهد علي اعظم قصه حب ودليل حبهم
جميله اتراجعت واتمنت ان عمته تفهمه.

فهد زعق لعمته: الحوض ده دليل خيانته وفراغه عينه .. ( جت تتكلم بس قاطعها ) ولو هتفضلي تتكلمي عنها قسما بالله همنعك من دخول البيت ده تاني وهنسي انك عمتي واهي قله الاصل وراثه في عيلتنا ابويا قبل كده نسي انها مراته وانا هنسي انك عمتي فارجوكي ما تضطرينيش لحاجه زي دي ( بص لجميله ) وانتي واقفه هنا ليه ! مش جايه لميس هانم اتفضلي اطلعيلها يالا .. جميله جريت من قدامه وهو مشي علي شغله.

دخلت الفيلا شافت حد قاعد علي كرسي بتحاول تمد ايدها تمسك كوبايه ميه ومش قادره فجريت هيا بسرعه واخدت الكوبايه وسقتها .. نبيله بصتلها كتير وحست انها قدام جميله .. عيونها دمعت ونطقت كلمه مش واضحه بس مفهومه
نبيله: ج م ييي له
جميله ابتسمت: اه انا جميله
اتفاجئت بميس من فوق: جميله ! بتعملي ايه عندك ؟ تعالي هنا وسيبي الست دي ..
جميله قضت وقت طويل مع ميس اللي متضايقه منها وبتشغلها اي حاجه وخلاص وحست ان وجود نبيله في البيت خطر عليها.

فهد نزل شغله وذكريات كتير بتطارده
افتكر ميس بتحكيله ازاي زرعت حوض الورد ده وازاي حرتت الارض وجميله ووليد قاعدين بيتفرجوا عليها ويضحكوا .. حكتله ازاي كان بيلبس جميله اشيك القمصان وياخدها لاوضتها يفرجها علي جمالها ويقولها تخيلي انا هقضي الليله ازاي معاها! افتكر ازاي جميله غارت من ميس وقصتلها شعرها كله علشان ما تعرفش تنزل الشغل بتاعها وتحرجها وازاي وليد ساعتها طردها من بيته وطلقها علشان زعلت جميلته.

افتكر ازاي اخد جميلته شهر عسل وازاي اخد ميس تخدمها وتشهد علي كل حاجه وازاي حول ميس من هانم لخدامه جميله وازاي حول جميله من خدامه ميس لهانم عليها .. افتكر حاجات كتير قوي وزاد كرهه اكتر واكتر لجميله ولوليد ..
روح بيته علي اخره مش طايق اي حد ودخل كانت نبيله بتنادي علي اي حد يساعدها
اتردد كتير بس دخل عندها: نعم
نبيله ابتسمت: م يه.

فهد بص حوليه وشاف الميه فصب كوبايه ومد ايده لها وحاولت تمد ايدها بس مقدرتش فبصتله
فهد: ما تتوقعيش اني هسقيكي بايدي فيا تمدي ايدك وتشربي يا تفضلي عطشانه لحد الصبح بنتك تجيكي
نبيله عنيها دمعت وبصتله وشاورت بدماغها خلاص مش عايزه تشرب وهو حط الكوبايه بعنف علي الكمود جنبها وخرج بره الاوضه
قفل الباب ووقف ينهج .. منين جاب القسوه دي كلها .. ده ايه جبروته ده .. لف وشه هيدخلها يسقيها
ميس: ادخلها واسقيها.

وقف وبص لميس
ميس: بتبصلي ليه ! ادخلها اسقيها ! اسقي اللي علمتني كل شغل البيت وعلمتني ازاي اطبخ لان جميله هانم امرت اني انا اشتغل كل شغل البيت وطبعا ابوك كان بينزل الشغل بس قبل ما ينزل كان بيدي اوامره لوالدته وينبه عليها انها تتأكد ان جميلته تفضل هانم وان اوامرها تتنفذ بالحرف وكانت نبيله هانم تقف فوق راسي وتخيلني انا ميس شريف الهانم انضف اوضتها وانضف حمامها واشيل هدوم جوزي اللي في اوضتها وهدومها هيا المرميه في الارض وكانت تحكيلي ازاي جوزي دلعها طول الليل وسابني اعيط طول الليل..

كانت بتحكيلي بالتفصيل كل حاجه عملها.. والست اللي جوه دي كانت بتنصرها عليا .. انت عارف شعري قصوه ليه ! علشان في مره وانا بخدمهم شعري اتفك علي كتف وليد جوزي .. اتجننت واستنت لما هو مشي وجم الاتنين جميله وهيا كتفوني وقصوه وانا بدافع عن نفسي زقيت جميله وقعت ابوك ضربني علشانها ..لطشني بالقلم علشانها وطلقني فيها ورماني بره بيته .. جرجرني علي السلم ده ورماني زي الكلبه بره بيته .. فكل ده عادي ادخل يا فهد واسقيها بايدك .. ادخل وما تهتمش بدموع امك .. ( زعقت )ادخل اسقيها مستني ايه ؟

فهد اتحرك وضم ميس يهديها وشالها دخلها اوضتها
فهد: حقك عليا انا .. انا ما دخلتش علشان هيا جدتي لا انا بس اعتبرتها حد كبير
ميس: لا يا فهد لا .. النار اللي جوايا ما بتهداش ابدا فمش مسموحلك تعتبرها حد كبير دي سبب كل اذيتي .. ربنا عمل فيها كده علشان بيخلص ذنبي انا .. انت هتعرف اكتر من ربنا .. ده عقاب ربنا ليها ..

فهد: خلاص حقك عليا .. ولو مضيقاكي قوي كده وعايزاني اطردها هطلع حالا ارجعها مكان ما جبتها او هرميها في اي مكان محدش يعرف طريقها تاني .. اللي يرضيكي هعمله المهم ما تزعليش ابدا .. زعلك عندي بالدنيا يا ست الكل
ميس ابتسمت بانتصار من كلام فهد
ميس: هترميها علشاني !
فهد: انتي تشاوري وفهد ينفذ وبس
ميس:...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة