قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثاني بقلم الشيماء محمد الفصل الثالث

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث

وليد ركب عربيته ومشي وجميله لفت وشها للشركه وداخله ومره واحده ايد مسكتها من وراها بعنف ولفها ليه بعنف اكتر
جميله بتلف: انت اتجننت
سكتت لما شافته فهد وشدت دراعها من ايده
جميله: افندم ؟ خير ؟
فهد بغيظ: من اللي موصلك ده لحد هنا ؟

جميله: اعتقد ده شيء ما يخصكش
فهد: سمعه الشركه تخصني .. ميس قالت انك ولا متجوزه ولا مرتبطه يبقي مين بقي اللي بيوصلك لحد الباب ويمسك ايدك كمان ؟
جميله: وحضرتك مركز معايا قوي كده لدرجه شوفت كل التفاصيل دي !
فهد بغيظ: تطلعي ايه انتي علشان اركز معاكي هاه ؟

جميله ببرود: امال شاغل نفسك بيا ليه ! يهمك في ايه مين يوصلني ؟ وبعدين طالما بره شركتك يبقي بالعربي كده مالكش فيه ! بعد اذنك
فهد: سيادتك رايحه علي فين ؟ ولا مش شايفه ان الشركه ظلمه جوه !
جميله انتبهت دلوقتي ان فعلا الشركه ظلمه مفيش غير اتنين الامن واقفين علي الباب بس
جميله: المفروض ان معادي مع ميس هانم الساعه ٧ واهي يدوب ٧ بالظبط اهي يعني انا ما اتأخرتش
فهد: وعلشان كده انا واقف منتظر سيادتك مش حكايه مركز معاكي يا فصيحه هانم .. اتفضلي معايا
جميله: علي فين ؟

فهد: ميس اضطرت تمشي وطلبت مني أجيبك معايا فاتفضلي
جميله اترددت بس هتعمل ايه ؟
جميله: طيب دلوقتي في ملفات المفروض اجيبها معايا
فهد: فين الملفات دي ؟
جميله: فوق في مكتبي
فهد: والشركه مقفوله ؟
جميله: انت صاحب الشركه ما تقوليش ان معكش مفاتيح شركتك !

فهد بصلها كتير واخيرا نطق: معايا
جميله مدت ايدها: هات
فهد: هتطلعي لوحدك !
جميله: ماهو اكيد مش هطمع ان سيادتك ممكن تتكرم وتتنازل وتطلع معايا ولا ايه ؟
فهد: ولا ايه اتفضلي.

فهد مشي قدامها وبتوع الامن فتحولهم باب الشركه ودخلوا وفهد طلب الاسانسير اللي كان واقف .. دخل ومسك الباب وانتظرها تدخل وطلعوا لفوق وبمجرد ما الاسانسير وقف جميله اللي فتحت الباب ما انتظرتش فهد يفتح الاول اتفاجئت بظلام دامس جدا لدرجه خافت تطلع بره باب الاسانسير وجه في دماغها جميع افلام الرعب اللي اتفرجت عليها في حياتها وايه اللي ممكن يخرج من الظلام
فهد بتريقه: ايه يا عم رامبو ؟ رجعتي ليه ما تتفضلي ؟

جميله رجعت خطوه لوري وفتحتله الطريق: لا هنا تنطبق المقوله بتاعت الرجال قوامون علي النساء
فهد بصلها وشبح ابتسامه ظهر بس اختفي بسرعه ظهوره وخطي هو قدامها وطلع موبيله نور بيه علشان يشوف وهيا وراه تماما لدرجه بصلها من فوق كتفه
جميله: بعد ما تنور المكان هرجع رامبو تاني ما تقلقش
فهد بص لقدامه علشان يداري ابتسامته بس جميله ابتسمت لانها حست بابتسامته
فهد: هو ليه قافلين الانوار كده ؟ ما يسيبو اي نور.

جميله: شكل صاحب الشركه بخيل وخايف علي فاتوره الكهربا
فهد لف وبصلها: ما تلمي لسانك ده بقي شويه لقسما بالله انزل واسيبك هنا تأزأزي لب مع العفاريت اللي هنا .. عارفه بيقولو الشركات والاماكن العامه دي كلها بالليل بتكون مسكونه
جميله اتلفتت حواليها بخوف وبصوت مهزوز: ما تهرجش في المواضيع دي واتفضل بقي شوف اي نور تاني.

فهد وصل لزرار النور ونوره بس للاسف مانورش: شكلهم منزلين سكينه الكهربا كلها بقولك ايه انجزي وهاتي اللي انتي عيزاه خلينا نخرج من هنا يالا
ماشيه وراه بخوف ولولا حبة كرامه كانت مسكت في هدومه بس تقريبا لازقه فيه وبتتلفت حواليها وبتتخيل الاف الاشباح حواليها، وهيا ماشيه شنطتها شبكت في حاجه علي مكتب فشدتها ووقعت وراها بصوت عالي وفي اللحظه دي جميله صرخت وفي اقل من اللحظه كانت نطت قدام فهد وبقت في حضنه لدرجه وقعت الموبيل من ايده فاتقفل والدنيا فعلا بقت ظلام دامس بس جميله دفنت وشها في كتفه وخبت نفسها كلها بين ايدين فهد حتي ايديها علي صدره.

فهد استغرب رد فعلها ده بس يدوب هينطق حس بايديها ماسكه هدومه بخوف وحس بقلبها بينبض بعنف وعرف فعلا انها مرعوبه مش بس خايفه .. بتردد حط ايديه حواليها يطمنها وحس بقلبه هو كمان بيدق بنفس عنف قلبها بس هو مش خايف فليه قلبه بيدق كده ؟ ليه التوتر اللي هو فيه ؟ ليه معندوش مانع ابدا يفضلوا كده ؟ اخد نفس طويل وهنا شم ريحه برفانها وعجبته جدا .. اول مره يشم ريحه هاديه كده تعجبه وقارنه ببرفان سالي وميس اللي بيشمهم من اول ما يدخلوا من بوابه الشركه بس ده ما شموش غير وهيا بين ايديه ؟ ليه مش بتحط كتير ؟ ليه مع انه حلو جدا ؟ ليه محدش يشمه الا لو ضمها بس كده او قرب منها جدا ؟ استغبي نفسه انه شاغل نفسه ببرفانها للدرجه دي !

فهد: ممكن تهدي ! مفيش حاجه !
جميله بخوف: امال ايه اللي وقع ؟ في حد هنا !
الخوف اللي في صوتها ضايقو جدا
فهد: مفيش حد غيرنا هنا .. انتي وقعتي حاجه من علي المكتب ..
رفعت راسها بتردد بس اكتشفت ان زي ما تكون عاميه لانها مش شايفه حاجه خالص فخبت وشها تاني في كتفه
جميله بتنهج: الدنيا ظلمه كده ليه ؟

فهد: علشان سيادتك وقعتي الموبيل من ايدي طلعي انتي بقي موبيلك يا تبعدي نشوفه فين
جميله: موبيلي في شنطتي ووقعت مني او انا رميتها مش عارفه
فهد: طيب يبقي نشوف موبيلي ممكن !
جميله بعدت بس ماسكه هدومه بايدها لانها مش شايفه اي حاجه
فهد مسك ايدها: هوطي اشوف الموبيل.

وطي وهيا وطت معاه وبيحسسوا بايديهم علي الارض يشوفوا الموبيل فين .. ايديهم كل شويه يجوا فوق بعض لحد ما جميله لقته
جميله: اهو لقيته
فهد:هاتيه طيب
جميله: خده
فهد: ماهو انا مش شايف ايدك نوريه انتي طيب
جميله بتحاول بس مش عارفه: مش عارفه وبعدين مفيهوش اي زراير نهائي انوره منين ؟
فهد: ده ايفون اكس مفيهوش اصلا زراير هاتيه طيب.

فهد مسك دراعها وبيمشي ايده علي دراعها كله علشان يوصل لايدها وهنا جميله اتوترت من لمسات ايده علي دراعها واخيرا لمس ايدها ومسكها بالموبيل وفضل للحظه ماسك ايدها بالموبيل وهيا كاتمه انفاسها لحد ما حست انها هتموت فاخدت نفس طويل وحاولت تسحب ايدها براحه فاخد الموبيل ونوره ومسك ايدها وقف ووقفها معاه
جميله: متشكره.

فهد نور حواليه وشاف علبه صغيره وقعت وشاف شنطتها فوطي جابها وعطاهالها
فهد: شنطتك شبكت في العلبه وقعتها وبعدين انا كنت بهزر في الكلام اللي قلته
جميله: طيب ممكن بلاش السيره دي لحد ما نطلع من هنا
فهد بيغيظها: سيره العفاريت قصدك !

جميله: لو سمحت
فهد: امال لو شوفتي اللي واقف وراكي هتعملي ايه !
جميله نطت تاني في حضنه وهو المره دي ضحك: اه يا جبانه انتي
جميله بعدت بغيظ: لو سمحت يا فهد بلاش
فهد استغرب واستعذب اسمه علي لسانها: فهد ! مش يمكن ما اكونش انا فهد واكون عفريتو !

حس بجميله اتصلبت ووقفت قدامه تبصله برعب فاتضايق انه سببلها الرعب ده
فهد: انا اسف خلاص مش ههزر تاني .. تعالي مكتبك اهو
نور علي باب مكتبها وهيا واقفه وهو بصلها
فهد: خلاص وعد مش ههزر تاني اتفضلي
جميله طلعت موبيلها هيا كمان ونورته كأمان معاها و جابت الملفات اللي كانت مجهزاهم علي مكتبها واخدتهم
جميله: خلاص يالا.

نور طريقها وهيا طلعت قدامه واخيرا خرجوا من مربع الرعب ونزلوا تحت وخرجوا من البوابه وهنا جميله اتشاهدت وفهد ابتسم
فهد: عربيتي اهي تعالي
راحت ناحيه عربيته ويدوب هتمد ايدها كان هو مد ايده وفتحلها الباب وهيا بصتله باستغراب
فهد: الملفات في ايدك انجزي وبعدين في حاجه اسمها اتيكيت مش اكتر ولا اقل
سابها تركب وهو ركب وحرك عربيته
جميله فضلت ساكته بس عقلها بيسترجع اللحظات اللي قضتهم بين ايديه .. ريحته .. برفانه ... نبضات قلبه ... لمساته .. رقته لما بيحب يكون رقيق .. كشرت لما افتكرت سخافه هزاره معاها.

كل ده وهو ملاحظ تغيرات وشها من ابتسامه لهيام لغضب ونفسه لو يفهم سر التغيرات دي ايه ؟ او يفهم بتفكر وسرحانه في ايه ؟
وصلوا الفيلا وهو زمر فالبواب فتحله
البواب: فهد بيه اتفضل
فهد: عمي سليمان ازيك
دخل مدخل طويل وجميله بتتفرج علي فخامه المكان واخيرا ركن عربيته وبصلها وقبل ما ينطق
جميله: ينفع اطلب من حضرتك طلب !

فهد: قولي
جميله: اللي حصل في الشركه ممكن يفضل بينا ! ايوه انا جبانه وبخاف من الظلمه بس مش لازم حد يعرف ده ! اذا سمحت !
فهد باستغراب: معقوله بتتنازلي وتطلبي مني انا طلب وبالذوق ده كله ! اللي يشوفك دلوقتي ما يشوفكيش بعد الاستراحه وانتي بتقولي انك مش شغاله عندي وان لو مش عاجبني اتفضل وارفدك.

جميله بكبرياء: وانا مازلت عند كلامي ده وبعدين ايه علاقه ده بخوفي من الظلمه ! كل واحد فينا جواه حاجه بيخاف منها بغض النظر الحاجه دي ايه ! وبعدين خلاص لو حضرتك عايز تقول وتتريقوا علي اللي حصل فأنا مش همنعك اتفضل
نزلت من العربيه بعنف واخدت ملفاتها وهو نزل وراها ومشيت كام خطوه وهو مسك دراعها وقفها
جميله: علي فكره حضرتك كل شويه تمسك دراعي كده وبغض النظر ان دراعي وجعني من مسكتك دي كل شويه الي انه مش مسموح لحضرتك تمسكني كده
فهد: امال مسموحلك انتي ترمي نفسك في حضني ؟

جميله وشها اتحول للون الاحمر من الغضب والحرج في نفس الوقت: انا عارفه انك هتستغل ده غلط بعد اذنك
فهد مسكها تاني ويدوب بتلفله فرفع ايده باستسلام: الفيلا من الناحيه دي يا فصيحه انتي كده خارجه علي بره
جميله اتغاظت اكتر: ممكن سيادتك تتفضل قدامي !

فهد مشي قدامها وهيا ماشيه وراه مع انه ماشي براحه بحيث تمشي جنبه بس تعمدت تفضل وراه
وصل للفيلا ورن الجرس مره وبعدها طلع مفتاحه فتح الباب
جميله: ولما انت معاك مفتاح بترن ليه ولا هيا غلاسه وخلاص ولا اه علشان يقفوا انتباه لسياده فهد باشا قبل ما يدخل.

فهد: مع ان لسانك عايز قطعه الي اني هرد عليكي .. رنه الجرس دي علشان اللي جوه فعلا يعرفوا انه انا لان في كتير جوه مش بس امي .. في شغالات وفي منهم محجبات وممكن يكونوا براحتهم فلما يعرفوا انه انا الكل هينتبه ما ادخلش وخلاص .. مش يقفوا انتباه !

سابها ودخل وساب الباب مفتوح وهيا استغربت جدا ان ده سببه .. معقوله بيهتم بحاجه زي دي ! مين علمه ده ؟ مش ممكن تكون ميس ابدا ! مين اللي زرع بذور الخير جواه ! عمته ندي ! هيا كمان سافرت بعيالها ومكنتش معاه! ممكن جدته نبيله بس يا تري هيا لسه عايشه ! آلاف الاسئله جواها بس مش وقتها دلوقتي
دخلت وراه وقابلتهم ميس: اخيرا جيتو جميله تعالي ورايا .. داده علية.

علية: افندم يا هانم ؟
ميس: خدي الملفات دي وحطيها في المكتب ( بصت لجميله ) اديهملها
جميله بصت للداده الكبيره في السن: انا ممكن احطهم بنفسي عادي شاوريلي بس المكتب فين !
فهد فهم انها شفقه علي علية وعجبه ده منها
ميس: تعالي عايزاكي فوق معايا .. علية
عليه راحت مدت ايدها لجميله: هاتيهم يا بنتي
ميس: انجزي يا جميله
هنا علية بصت لجميله قوي قوي وجميله استغربت نظراتها دي .. معقوله تكون شبهت عليها هيا كمان ! وياتري هيا من زمان هنا وتعرف جميله عمتها ؟ هتبقي تسأل عمتها !

طلعت وري ميس وفهد وراهم
ميس: فهد خدلك شاور وغير هدومك وانزل استقبل اعمامك لحد ما انا اجهز
فهد: اوك

سابهم ودخل اوضته وجميله متبعاه وميس تابعت نظرات جميله وابتسمت وفكرت: ياه لو تحبي انتي كمان فهد علشان اكسر قلبك واحطمه .. فهد تربيتي غير وليد ابو قلب حنين اللي حب جميله خدامتي .. فهد غير وهو هيساعدني في تحطيم قلبك .. هعمل فيكي اللي مقدرتش اعمله في جميله ..
ميس دخلت اوضتها ودخلت وراها جميله
ميس: ينفع تختاري معايا البس ايه ؟

جميله ابتسمت: طبعا
قلبت معاها واختارت فستان وميس اتضايقت ان ذوقها عالي في الاختيار
طلبت منها تساعدها في اللبس
ميس: تعرفي بقي تعمليلي شعري وتساعديني في الميكب الكوافيره بتاعتي اعتذرت من شويه .. ورطتني
جميله كانت عارفه ان ميس جيباها علشان كده بس ابتسمت: ومالو بس انا مش خبيره قوي
ميس ضحكت: هنخبط مع بعض .. لو عايزه تقلعي جاكت البدله براحتك محدش هيدخل علينا الا بستئذان
جميله: لا انا كويسه كده.

بدئت تعمل استشوار لشعر ميس ومع السخونه عرقت وحست انها جابت اخرها واستغربت ازاي التكيف مش عامل اي تأثير في الاوضه وما اخدتش بالها ان ميس قاصده تغيظها بالتكيف اللي يدوب شغال
ميس: يا بنتي علي الاقل اقلعي الجاكت
اترددت بس قلعت جاكت البدله وكانت لابسه قميص ابيض كمه قصير جدا لدرجه انه يعتبر كت تقريبا
ميس: واو كل الجمال ده مخبياه !

وقفت ميس وفكت شعر جميله .. كان متوسط طوله مش زي شعر جميله الطويل جدا ولونه شيكولاتي مش اسود زي عمتها بس يشتركوا في نعومه شعرهم الحرير
ميس: ازاي مخبيه الجمال ده كله !
جميله: مستخبي للي يستاهلو بس ..
ميس: ومين بقي ده ؟
جميله: ده شيء في علم الغيب
ميس: عايزه تتجوزي يا جميله ؟

جميله: كل البنات عايزه تتجوز بس حاليا انا لأ مش وقته
ميس: انتي في قمه جمالك اتجوزي في الوقت ده
جميله: عندي طموحات كتيره عايزه احققها الاول في حياتي اهم من الجواز
ميس ابتسمت: برافو عليكي الجواز في ناس كتير بتعتبره انجاز انا بعتبره اخر الطريق .. تضيع وقت .. يعني شيء مهمش مش اساسي .. ساعات بيكون اساسي بس ده لو هيخدمني غير كده تضيع وقت.

جميله: فعلا عند حضرتك حق .. ايه رأيك احطلك كحل في عنيكي
ميس: مش ايلينر كفايه ! مش بحط كحل مش بيكون حلو عليا
جميله: هنحطه جوه العين وتحت عينك هتكوني جميله بيه .. جربي ولو معجبكيش مش هنخسر حاجه
ميس: جربي
جميله حطتلها كحل عريض وعجب ميس جدا .. لدرجه استغبت نفسها انها ازاي مش بتحط كحل ديما ..
ميس: رائع يا جميله جدا .. طيب انتي مش بتحطي لنفسك ليه ؟

جميله: ما انا قلت لحضرتك ده للي يستاهله
ميس كملت: واللي يستاهله ما ظهرش لسه
جميله: بالظبط كده
هنا الباب اتفتح فجأه وفهد داخل وجميله بتلف وشها للباب ومع لفتها شعرها بيلف معاها وهو اتسمر مع لفه شعرها بس اتفاجيء انها جميله اللي حاولت تداري نفسها باي شيء وجريت مسكت جاكتها حطته علي اكتفاها وفهد استوعب تصرفها فخرج بره الاوضه
فهد: انا اسف جدا ..

ميس ببرود: حصل خير .. جميله خلاص يدخل ؟
جميله بتلبس بسرعه جاكتها وظهرها للباب: لحظه بس ... خلاص
ميس: ادخل يا فهد
فهد ما دخلش وقف بس في الباب: تليفون ليكي من مستر اليكس
ميس: جميله ردي عليه وجاوبي علي استفسارته كلها عن الملف اللي قولتلك تدرسيه مش انتي درستيه صح ؟
جميله: اه درسته ... طيب ارد عليه فين !

ميس: فهد حبيبي ينفع تدلها علي المكتب !
فهد: حاضر اتفضلي
خرجت جميله متوتره من فهد وانه شافها كده
نزلت قدامه السلم
فهد: انا اسف فعلا انا مش متعود ادخل كده بس معرفش ازاي دخلت بدون استئذان بس يمكن علشان انتي معاها لكن ما تخيلتش ابدا انك ..
جميله: خلاص حضل خير وبعدين ده غلطي انا .. حضرتك في بيتك انا اللي غلطانه.

فهد وقف: لا انتي مش غلطانه .. انا ما ينفعش ادخل علي اي حد بدون استئذان فأنا اسف فعلا
بصتله جميله وشافت اعتذار حقيقي في عنيه واستغربت تاني .. منين جايب الاخلاق دي ؟ مين زرعها فيك يا فهد !
فهد: المكتب اهو اتفضلي
جميله دخلت وبصت حواليها: فين التليفون ؟
فهد: انا طلبت منه يتصل بعد عشر دقايق اكون بلغتكم
جميله: تمام.

فهد: علي فكره .. شعرك مفكوك افضل بكتير من اللي بتعمليه ده
جميله بتوتر: انا مش بحب اعمل كده ولا افكه بس اعمل ايه ! والدتك معطتنيش فرصه اعدل نفسي كويس
فهد ابتسم: انا هسيبك وهو قدامه خمس دقايق وهيتصل تاني ظبطي فيهم نفسك براحتك .. وقدامك مرايه اهي عدلي فيها امورك
جميله: متشكره لحضرتك.

خرج وسابها وهيا بسرعه ظبطت نفسها وعدلت كل حاجه اما فهد فعقله بيعيد كل شويه منظر شعرها وهيا بتلف ونظرتها ليه ويعيد وراه لما رمت نفسها في حضنه في الشركه .. بيعيد ابتسامتها وتكشيرتها .. لقي نفسه هو كمان بيبتسم وبيكشر لوحده
علية: اللي واخد عقلك
فهد بصلها وابتسم: مفيش حد يقدر ياخد عقلي
علية: امال التكشيره والابتسامه والهيام ده ليه؟

فهد: هيام مره واحده ؟ لا افتكرت بس موقف ضحكني مش اكتر
علية: ماشي هعمل مصدقاك المهم مين البنت دي ؟ واسمها فعلا جميله !
فهد سرح شويه: دي ميس عينتها في الشركه جديد واهي مخلياها تحت ايديها
علية: وانت عادي ؟
فهد: وانا مالي !
علية: يعني الاسم ملفتش نظرك !
فهد: عايزه توصلي لايه يا علية!

علية: واحده حلوه جدا واسمها جميله ما بتفكرش بحد ! ليه ميس معيناها ! اشمعني دي !
فهد: علشان نفس اللي بتفكري فيه ! علشان جميله واسمها جميله .. بتعيد الزمن من تاني ( حاولت تتكلم بس وقفها ) ولو ده هيسعدها ويعوضها ولو بجزء بسيط فهيا حره.

علية: فهد انت
قاطعها: انا مش عايز اسمع حاجه يا داده انتي بتقولي كلام وهيا بتقول كلام مختلف تماما
علية: حكم عقلك
فهد: عقلي ! عقلي بيقولي ان الدنيا كلها وقفت ضد امي
علية: امك !
فهد: ايوه امي .. الام يا علية اللي بتربي مش اللي بتخلف وترمي ابنها لغيرها ..
علية: انت مش فاهم حاجه ؟

فهد اتنرفز: انا فاهم كويس قوي .. واحده دخلت البيت علشان تأجر الرحم بتاعها .. تخلف وترمي ابنها وتقبض بس طمعت في الجمل بما حمل وقالت ليه ارضي بقرشين وامشي ما انا اخد كله ولعبت علي وليد باشا وهو ريل قدام جمالها ونسي مراته ونسي بيته وهده بايده ورفع الخدامه وعملها هانم .. فما تجيش انتي دلوقتي تتكلمي وتقوليلي مش فاهم .. انا فاهم كويس قوي واسم جميله ده مش عايز اسمعه هنا ابدا .. ومش عايزك تتكلمي معايا تاني في الموضوع ده وياريت ما تستغليش حبي ليكي غلط.

سابها ومشي وهيا واقفه: انت مش فاهم حاجه خالص .. ميس قلبت كل الحقايق ولعبت بيك واستغلت طيبتك وبراءتك وحولتك للوحش الكاسر ده اللي مش عارف يميز ما بين صاحبه وعدوه .. بس يا تري يا جميله انتي فين وليه سيبتي ابنك لميس كل ده ؟ ليه اتخليتي عنه !
فهد طلع الجنينه وقعد فيها وجميله خلصت تليفونها وطلعت ومعرفتش تروح فين ! شافت باب التراس مفتوح فراحت ناحيته وطلعت بره اخدت نفس طويل مره وري مره.

فهد: هتخلصي الهوا هنا
جميله مع نطقه صرخت: خضتني
فهد: انا اعملك ايه يعني ! انتي اللي خفيفه
خلصتي تليفونك ؟
جميله: اه خلصته
فهد: وناوي علي ايه ؟
جميله: مين ده ؟
فهد بتريقه: يعني هيكون مين ؟ مستر اليكس
جميله: اه .. اقتنع بكلامي ورديت علي استفسارته كلها وبيقول هيبعت حد يشوف علي الطبيعه وبكره هيبلغنا امتي مندوبه هيوصل
فهد: تمام ..
جميله: تمام.

سكتت ووقفت مكانها وهو قاعد مع سيجارته وباصص للفراغ قدامه
جميله قطعت الصمت: ضيوفكم هيجوا امتي ؟
فهد بص في ساعته: المفروض علي وصول
جميله: طيب بما اني خلصت التليفون فأمشي انا
فهد: والله انتي مجيتيش بناءا علي طلبي وبعدين انتي بتشتغلي عند ميس هانم فروحي اطلبي منها هيا تمشي مش انا
اخد نفس طويل من سيجارته وطلعه
جميله: اكيد طبعا هقولها هيا انا بس
قاطعها بوقفته: ما بسش اتكلمي معاها مش معايا
سابها ونزل الجنينه وهيا اتغاظت واتمنت لو في ايدها حاجه ترميها عليه ... بس طلعت لميس تشوفها ...
ميس رفضت انها تمشي وطلبت منها تخليها معاها

جميله في بيتها ماسكه صوره ابنها ودموعها نازله .. وكل ما الموبيل بيقفل تفتحه وباصه للصوره ورجعت بذكرياتها لزمااااان
عماد: جميله التظلم قبلوه والمحامي متفاءل انهم هيخفضوا المده
جميله: بجد يا عماد ؟ يعني مش هفضل هنا العشرين سنه !
عماد: باذن الله لأ
افتكرت المحاكمه والمحامي حاول يثبت انها غير مسؤله وبالفعل خففوا الحكم ل ١٥ سنه بس .. جميله كانت زعلانه
المحامي: علي فكره اللي حصل ده كويس جدا.

جميله: هتفرق ايه ١٥ من ٢٠ ؟ هخرج هيكون ابني عدي العشرين سنه لازمتها ايه بقي ؟
المحامي: لا تفرق كتير اولا ١٥ سنه دول مش هيكونوا ١٥ لان سنه السجن ٩ شهور بس مش ١٢ فمعني كده انك تقريبا هتقعدي ١١ سنه وممكن مع حسن السير والسلوك تاخدي نص المده او يقللوا شويه من ١١ يعني هتكون خفيفه
وبالفعل قضت جميله ٨ سنين في السجن بس للاسف لما خرجت معرفتش توصل لابنها .. راحت لميس وقابلتها
ميس: انتي هربتي من السجن ؟

جميله: لا انا خرجت ابني فين ؟
ميس: ابنك ؟ فين ابنك ده ؟ قصدك ابني انا
جميله: هو فين عايزه اشوفه ؟ ارجوكي يا ميس .. خليني اشوفه
ميس: ده بعدك يا جميله .. اخدتي مني وليد لكن فهد ده ملكي انا وبس ولا يمكن هسمحلك تاخديه ابدا فاهمه !
جميله نادت بصوتها كلها: فهد ! فهد. ابني فهد .. يا فهد
وميس بتضحك بصوتها كله: كملي سكتي ليه ؟ نادي نادي
جميله: هو فين ؟ ابني فين ؟

ميس: شوف برضه تقول ابني ! علي العموم هريحك .. هو مش هنا
جميله: هستناه لما يرجع .. يوم اتنين عشره هستناه ؟
ميس ضحكت تاني: مش في مصر خالص . انتي فاكراني عبيطه هخليه هنا في مصر .. فهد بيتعلم بره ومش هيرجع مصر دلوقتي خالص ومحدش يعرف طريقه غيري انا وبابا بس ده حتي علاء وخالد هيموتوا ويعرفوا مكانه بس مش عارفين فريحي نفسك يا جميله مش هتشوفيه .. فهد ابني وهربيه علي مزاجي وبطريقتي .. وبعدين دي قسمه العدل انتي اخدتي وليد وانا اخدت فهد خالصين
جميله: وهو فين وليد !

ميس بتريقه: يوووه انتي لعبتك باظت ما تطمعيش في لعبه غيرك... فهد لعبتي انا .. انا اشكلها علي مزاجي .. يالا بقي العبي بعيد يا شاطره
جميله: مش هسمحلك يا ميس تاخدي ابني
ميس طلبت من الامن يرموها بره وهيا بتصرخ انه مش هتسيبلها ابنها ..
فضلت سنتين قدام بيت ميس علي الرصيف وما بتمشيش غير لما الامن يطردها او البوليس يجي وهيا تمشي ...

اخوها كمان بيترجاها تسافر معاه وهيا رافضه وفضلت كل يوم تنتظر رجوع فهد بس ميس ما بتسمحش لفهد ينزل مصر واخيرا لما مرات عماد اتوفت وافقت تسافر معاه علشان عياله جميله و وليد .. بس فضلت تستني ابنها وكل اجازه ينزلوها تروح بس فهد برضه مسافر ...
فاقت من ذكرياتها ومسحت دموعها واتصلت بجميله تشوفها اتأخرت ليه ! وجميله قالتلها ان الحفله مستمره وميس رافضه تخليها تمشي وعمتها قالتلها اول ما تخلص تكلمها علشان تبعت اخوها يجيبها ...

العيله بدئت توصل واولهم كان علاء وسالي وفهد استقبلهم ولمح جميله فوق متبعاهم وسالي بتسلم عليه هو بص لجميله وحس انها اتضايقت فلقي نفسه بيضم سالي ويستجيب لها علشان يضايقها اكتر ..
سالي: فين الباقي
فهد: علي وصول
علاء: اول مره اوصل مكان بدري
فهد: مره من نفسك بقي
علاء: سالي انتي السبب من زنك ده يالا يالا
سالي: طيب مش نيجي في معادنا ! المهم هنقعد فين يا فهد !

فهد: في الجنينه تعالو
علاء: اطلعوا انتو انا ورايا تليفون مهم هعمله واحصلكم
فهد استغرب وبص لجميله ولاحظ ان علاء شافها وحس ان ده سببه مش التليفون
خرج بسالي ومشغول علي جميله وتصرفها مع علاء ..
سالي مسكت دراعه متعلقه فيه وهو سرحان مع سيجارته ومش مركز معاها
سالي بدلع وحطت ايدها علي خده علشان يبصلها: سرحان في ايه كده ؟ ركز بقي هنا.

فهد بعد براحه ايدها عن خده: معلش بس سجايري نسيتها اديني لحظه واحده اجيبها وارجع اركز معاكي اوك
ابتسمت: اوك ما تتأخرش
سابها ودخل يشوف عمه ليه ما طلعش معاهم
جميله كانت واقفه فوق وعنيها متابعه فهد وسالي بس لقت علاء رايح ناحيتها
علاء: الا انتي هنا ليه ؟
جميله: ميس هانم طلبتني
علاء: اممم وانتي عاجبك الشغل مع ميس ؟

جميله: اكيد والا مكنتش اشتغلت
علاء: اممم وانتي شغلك بقي في المكتب والبيت كمان طيب ما تيجي تشتغلي معايا انا وانا اوعدك اني هريحك جدا وبالراتب اللي تتمنيه
فهد كان وصل و وقف يسمع رد جميله ايه !
علاء مد ايده علي خدها وهو بيقولها: ايه رأيك؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة