قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثاني بقلم الشيماء محمد الفصل الثالث والثلاثون

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث والثلاثون

وبعدين يا باشا هنخطف البنت دي ازاي ؟ انت شايف الحفله متلغمه بودي جارد وامن ودنيا
حمدي:هنراقب وفي الوقت المناسب هنضرب ضربتنا حتي لو هناخدها من سريرها اخر الليل والكل نايم .. نخدرها ونشيلها ونخرج بهدووووء
في الحفله الكل مبسوط وبيضحك من قلبه لان لاول مره تتجمع العيله كلها وكل الموجودين بيحبوا بعض بجد ...

وليد مع جميلته بيهزروا وتليفونه رن فرد عليه
وليد: ايوه يا ادهم اتأخرت ليه !
ادهم: اعذرني يا وليد جدا كنت في اجتماع مهم جدا ومكنش ينفع يتأجل او اسيبه وليلي في عمليه ولحد دلوقتي مخرجتش منها .. هنعوضها في الفرح بإذن الله
وليد: ماشي يا سي ادهم بس مش هقبل اي اعذار نهائي في الفرح
ادهم: اكيد طبعا ما تقلقش المهم العيال مبسوطين ؟

وليد: الحمد لله كلهم مبسوطين
ادهم: وده المهم .. مش هعطلك عن حفلتك باركلهم نيابه عني لحد ما اقابلهم بنفسي
قفل معاه وبص لجميلته
جميله: جدع قوي ادهم ده !
وليد: جدا .. وتحسيه راجل عادي مفيهوش كبرياء مدير مخابرات والكلام ده ..
جميله: فعلا هو جنتل قوي
وليد بصلها: عاجبك هو صح !

جميله بعفويه: اه طبعا عاجبني
وليد اتنرفز: ليه بقي ان شاء الله .. فيه ايه زياده يعني ! اهو راجل زي اي راجل !
جميله اخدت بالها ان وليد غيران فضحكت: انت غيران منه يا وليد !
وليد اتنرفز وماردش عليها وهيا ضحكت زياده: لا بجد ! ( حبت تضايقه زياده ) يعني اه هو امور حبتين وطول بعرض كده و
قبل ما تنطق وتكمل كان وليد زعق: ما تتلمي بقي يا جميله ! في ايه !

جميله سكتت واستغربت انه زعق قوي لانها كانت فاكراه بيهزر والكل سمع وسكت وبصلهم
جميله خبطت فهد: روح شوف مالهم
فهد: يعني اتنين بيتخانقوا احنا مالنا!
جميله: يا بارد دول ابوك وامك مش اتنين .. روحلهم يالا
فهد: اقولهم ايه طيب !

جميله زقته وهو راح ناحيتهم مش عارف هيقولهم ايه اصلا .. وقف قصادهم
وليد بصله وقال بحده: نعم !
فهد بص لجميله بتوعد وبعدها بص لابوه: ايه نعم دي ! في ايه ؟ صوتكم عالي كده ليه ! وبتتخانقوا زينا ( لحق نفسه بسرعه وغير الكلمه ) أ أ اقصد زي العيال بتتخانقوا ليه !

وليد: اسأل امك
فهد بيبرطم: امك ! والله
وليد زعق: نعم بتبرطم بتقول ايه !
فهد: بسأل امي اهو .. في ايه مالك ومطلعه زرابين الراجل ده ليه !
جميله ببراءه: معرفش ماله هو اتزربن لوحده
فهد: اهي بتقول اتزربن لوحده .. وبعدين المخلوقه دي لا يمكن تزعل حد اصلا
وليد بصلها: لا بجد .. والله ... اتزربن لوحده ! بريئه انتي خالص !
جميله بمنتهي البراءه: يعني يا فهد بنتكلم عن اللواء ادهم فبقول ان الراجل جنتل وراجل كويس ايه اللي يزربن !

فهد ابتسم و وليد اتجنن
وليد بتريقه: والله بجد ؟ شوف ازاي ؟ امال مين اللي امور وطول بعرض و و و ؟
فهد هنا ضحك وابوه بصله فكتم الضحكه
فهد: سوري ... سوري ... كملوا خناقكم ..
( ماشي بس بص لامه وهو ماشي وظهره لابوه ) بعدين يا جوجو الراجل غيران عليكي عجز و عنده سبعين سنه وفيه حيل يغير
فهد ماشي بس اتفاجيء بأبوه ماسكه من قفاه من قميصه وشده ورجعه قصاده
وليد: مين ده ياد انت اللي عجز وعنده سبعين سنه هاه ! انت بتزود يجي عشرين سنه علي عمري يا واد انت ؟

الكل ضحك وبيحاولوا يكتموا ضحكهم لان وليد فعلا متنرفز
فهد: مين قال كده ! انا قلت كده ! لا حضرتك سمعت غلط جدا .. بعدين انا ما اقصدكش اصلا انا اقصد ادهم .. هو اللي عجز .. انت ابو الشباب يا وليد ( خبط علي كتفه وسحب نفسه من قدامه ) قطع لسان اللي يقول غير كده .. بعدين انت بتتخانق مع مراتك هتسيبها وتمسك فيا ( حط امه قصاده ) كمل مع مراتك...

وليد سكت وفهد رجع جنب جميلته
وليد زعق مره واحده: انتو هتفضلوا باصينلي كده كتير ما كل واحد يخليه في نفسه ولا يخليه في اللي قصاده
كل واحد رجع يكلم اللي قصاده
جميله: حبيب عمري كله بقي معقوله تغير من اي حد ! وليد انت اكبر من انك تغير لاني كلي علي بعضي ملكك انت وبس .. ازاي متخيل ان ممكن في راجل تاني يعجبني او حتي ابصله ! يعني بجد ازاي فكرت فيها دي !

وليد بغيظ: مش انتي اللي عماله تقولي فيه قصايد
جميله: نظرتك اتغيرت واخدت بالي انك غيرت واستغربت ازاي ممكن تغير او ازاي ممكن عقلك يصورلك ان في اي راجل في الكون ده كله ممكن يلفت حتي انتباهي
( مسكت وشه بايديها الاتنين ) ازاي تخيلت ده .. جميله ممكن عنيها تشوف غير وليد ؟ هاه ! جاوبني !

وليد بحب صادق: خفت يكون الزمن غيرك يا جميله
جميله ابتسمت: ولو عدي ميت سنه عمر ما قلبي ممكن يتغير .. قلب بيدق لوليد وبس .. عمري كله لوليد وبس .. حياتي لحب وليد وبس ...
وليد مسك ايديها وباسهم الاتنين ويدوب هيقرب اكتر بس شيء خلاه يبص حواليه وتفاجيء ان كل الموجودين بيتفرجوا عليهم وصمت حواليهم وكلهم مبتسمين بغباء وكأنهم بيتفرجوا علي فيلم رومانسي..

( نفس الابتسامه المرسومه عليكم كده وانتو بتقروا صح مش انتو مبتسمين ؟ يالا نرجع للروايه )
جميله كمان بصت حواليها واتحرجت من الكل فخبت وشها في صدر وليد حبيبها وهو ضمها
وليد: اعوذ بالله من عيونكم .. يعني كل واحد فيكم في ايده حبيبته وبرضه مركزين معانا .. هو انتو هبل ولا ايه ؟ تعالي يا بنتي بعيد عنهم ربنا يسترها علينا من عنيهم ...

اخدها ومشي بعيد عنهم شويه
فهد مع جميله
فهد: عارفه تاني مره تقوليلي اتدخل هعمل فيكي ايه ؟
جميله ضحكت جامد: شكلك كان تحفه واونكل وليد جايبك من قفاك
فهد اتنرفز: شكلي تحفه هاه !

جميله بضحك: فوق ما تتخيل .. ياه لو كمان قلمين طاخ طاخ
فهد مسكها من ايدها وشدها: قلمين طاخ طاخ ! والله ماحد عايز القلمين دول غيرك
( بص حواليه او تحديدا لحماه اللي مركز معاه ) وحياه ابوكي اللي مركز معانا ده لولاه لكنت وريتك القلمين دول شكلهم ايه
جميله ضحكت اكتر وبتريقه: بيضه وجميله وبتخاف من بابا .. كتكوته انتي
فهد بشبح ابتسامه ظاهر: مبسوطه انتي !

جميله ابتسمت ورجعت لجديتها: جدا .. ومش هتبسط ليه ؟ هاه ! انا بقيت مرات حبيبي ( فهد ابتسم ) .. حبيبي رجعله ابوه وامه ... عمتو حبيبها رجعلها .. اخويا اتجوز حبيبته ! الحمد لله الحياه اجمل ما تكون .. صح ولا ايه !
فهد ابتسم: اكيد صح ... ما تيجي نتمشي بعيد زي ما ابويا هرب من عيون المتطفلين !
جميله بصت لابوها: طيب بابا ! استأذنه ولا ايه !

فهد فكر شويه: تعالي نستأذنه الاول
راحوا ناحيته وهو كان متوقع مجيهم ومتوقع طلبهم كمان
فهد: ينفع يا عمي اخد جميله ونطلع نتعشي انا وهيا لوحدنا !
عماد مع انه عارف ومتوقع طلبه ده الي انه برضه مش عارف يجاوبه !
جميله: بابا ينفع !

عماد ابتسم لبنته اللي كبرت ومن شويه حط ايده في ايد راجل تاني وسلمهالو: ينفع يا قلب ابوكي
جميله ابتسمت لابوها وباسته بحب: بحبك يا اجمل بابا في الدنيا
عماد: وانا كمان بحبك يا اجمل بنوته في الدنيا ( بص لفهد ) حافظ عليها وحطها في عنيك دي اغلي ما املك
فهد ابتسم: واغلي ما املك انا كمان .. ما تقلقش عليها
عماد: طول ما انا عايش هفضل قلقان عليها وبكره تفهمني لما تخلف .. روحوا يا ابني وما تتأخروش
اخدها وخارج واسر لمحه فشاورله
اسر: انت رايح فين ؟

فهد: هنتعشي بره
اسر: ايه ده اشمعني انت ! انا عايز اتعشي بره انا كمان
وليد جالهم: ايه الحكايه
اسر: سيادته خارج يتعشي بره
وليد: بابا وافق
فهد: اكيد وافق امال هاخدها غصب !
وليد: انا عايز اتعشي بره
اسر: ايوه وانا
فهد: وانا مالي .. ما كل واحد فيكم يروح للي مسؤل عن خطيبته ويستأذنه .. سلام..

اسر جري علي صلاح ابو مي و ليد جري علي ندي .. والاتنين كل واحد اخد خطيبته وخرجوا واتجمع الكبار مع بعض يتعشوا
والعرسان كل واحد مع خطيبته بيتعشي عشا رومانسي في مكان مختلف ...

فهد اتعشي هو وجميله وقاموا يرقصوا مع بعض سلو ..
احاسيس كتيره ومشاعر كتيره من قربهم بالشكل ده وصمت مسيطر عليهم وهما بيرقصوا وافكار كتيره في دماغ كل واحد فيهم ... خلصت الرقصه ورجعوا اماكنهم
جميله بعد صمت: يالا نمشي
فهد بدون اعتراض: يالا
استغرب هو ليه وافق يمشي بسرعه .. هل عايز فعلا يمشي ! ولا علشان يكون لوحده في مكان مقفول مع جميلته !

خرجوا الاتنين ومشيوا لحد عربيتهم وفهد فتحلها الباب تركب وقفله وراها وركب هو مكانه ودور عربيته واتحرك شويه وبعدها وقف ونزل من عربيته وتجاهل سؤال جميله في ايه او ماله او وقف ليه
جميله لقت عربيه وقفت وراهم واتفاجئت بيزيد نازل من العربيه
فهد: يزيد وبعدين !
يزيد: ده امان ليك
فهد: امان من مين ومن ايه ؟ روح بقي !

يزيد: فهد ارجوك
فهد: يزيد .. ما ينفعش اكون مع مراتي وحد واقف فوق دماغي كده .. انا هروحها وبعدها هروح علي طول .. ولو في اي شيء جد هكلمك .. بس ما تمشيش ورايا تاني ممكن ! علي الاقل النهارده
يزيد رضخ لرغبه فهد وسابه ومشي وفهد رجع لعربيته وانتظر لحد ما يزيد دور عربيته ومشي واختفي تماما
جميله: ليه مشيته !
فهد: كنتي عايزاه يفضل !

جميله: لا طبعا بس بسألك انت ليه !
فهد بصلها: علشان اكون براحتي معاكي
جميله: براحتك في ايه بالظبط !
فهد بصلها وبص لشفايفها: براحتي في ده
وقرب من شفايفها وباسها بشوق ملهوف مشتاق ولهان، اخيرا بقت مراته ومش هتقوله تاني مش من حقك، لان دلوقتي بقي من حقه.. حقه الشرعي والعرفي وبكل اللغات حقه..

جميله اخيرا قدرت تبعد بصوت تايه مبحوح: فهد
فهد: اوعي تقولي مش من حقي
جميله ابتسمت وحطت ايدها علي شفايفه وهو باس ايدها: حقك طبعا
زق ايدها وقطع كلامها ببوسه تانيه
جميله: استني افهم
فهد: مش عايز افهم حاجه تانيه..

باسها تاني هيا اتقطعت انفاسها ومبقتش قادره تتكلم او تعارض بس بعدت عنه
فهد: مالك يا جميله ! هفهم عايزه تقولي ايه !
جميله بصتله: عايزه افضل معاك وفي حضنك طول الوقت
فهد باستغراب: طيب ايه اللي مانعك حضني قدامك اهو
جميله: لحد امتي ! ساعه ؟ اتنين ؟

فهد: مش فاهم
جميله: هتروحني في الاخر صح !
فهد: صح برضه مش فاهم يا جميله
جميله: مش عايزاك تبوسني وتقرب مني بالشكل ده تاني
فهد اتنرفز: ليه بقي ان شاء الله مش من حقي !

جميله: اهدي واسمعني .. حقك طبعا بس ده رجاء مني انا ليك
فهد: رجاء ؟ طيب ليه ؟ مش عايزه تقربي مني ليه ؟ انتي بتناقضي في نفسك ليه ؟
جميله: افهم يا فهد ... انت دلوقتي وصلتني لحاله مش عايزه ابعد عن حضنك لحظه وعايزه افضل علي طول معاك
فهد: وعلشان كده عايزه تبعدي ؟

جميله: ايوه علشان لما توصلني بيتي وتمشي مش هقدر استحمل وهتوجع في كل لحظه هتقضيها بعيد .. انا دلوقتي مستحمله بعدك بالعافيه لكن لما تقرب مني مش هستحمل بعدك تاني ... فهمتني ؟ عايزاك لما تقرب ما توقفش ! لما تاخدني في حضنك ما اكونش مضطره ابعد تاني عنه مش عايزاك تبوسني دلوقتي وافضل طول الليل اتوجع من ذكري لمساتك ... وطبعا في الاول وفي الاخر براحتك انت فهمت بقي انا ليه قلت ان ده رجاء .. لانك مش مضطر تقبله فده رجاء
فهد ما ردش عليها بس دور عربيته واتحرك لحد ما وصلها قدام بيتها وطفي عربيته وانتظر انها تنزل...

جميله: انت زعلان مني !
فهد: لا مش زعلان
جميله: فهد مش عايزه اضايقك النهارده اسعد يوم في عمرنا
فهد بتريقه: فعلا النهارده اسعد يوم
جميله زعلت: انا اسفه لو زعلتك
فهد: ينفع تنزلي ! النهارده اليوم كان طويل وانتي عارفه وليد في شغله ما بيهزرش
جميله دموعها نزلت وهو ما بصلهاش لانه لو بصلها هيضعف وهو ما بيحبش الضعف..

ومع جموده هيا نزلت جري من عربيته واخدتها جري علي بيتها وهو انتظر شويه لحد ما يتأكد انها طلعت وبعدها روح بيته
جميله طلعت كان ابوها منتظر عياله بقلق وهيا دخلت تعيط وجريت علي اوضتها وابوها وراها مستغرب مالها
عماد: في ايه يا بنتي مالك !
جميله: مفيش.

عماد: في واحده تعيط كده يوم كتب كتابها
جميله: ايوه لما تكون مرتبطه بواحد زي فهد
عماد: لا حول ولا قوه الا بالله ... يا بنتي انتو ما بتبطلوش خناق ابدا .. انا مش عارف بس انتو هتتجوزوا ازاي ؟ طيب احكيلي مالكم !
جميله اتعدلت وبصت لابوها: بابا ينفع اذا سمحت نحل امورنا انا وفهد بنفسنا ؟

ابوها ابتسم: كبرتي يا جميله .. ده الصح يا بنتي انك تحلي امورك انتي وجوزك لوحدكم .. محدش يدخل بينكم ابدا مهما يكون .. وخصوصا الاهل .. احنا يا بنتي ممكن من حبنا وخوفنا نخربها خالص بينكم
سابها وخرج ودعا ربنا يوفقها ويسعدها في حياتها ...
فهد روح كان الكل سهران وليد وجميله وندي ونبيله سهرانين مع بعض وبدخوله سكتوا
فهد: مساء الخير..

جميله: تعال يا حبيبي اقعد معانا
فهد: لا معلش عايز انام بعد اذنكم
سابهم وطالع فجميله: فهد ( وقف وبصلها ) هيا جميله مالها مزعلاك في ايه !
فهد بغيظ: مجرد انها انسانه مستفزه .. مستفزه .. تصبحوا علي خير
سابهم وطلع لاوضته
وليد: هما لحقوا يتخانقوا .. ما بيتهدوش الاتنين دول..

نبيله: اطلعي يا جميله شوفيه ماله وهديه
جميله طلعتله كان راقد علي السرير وهيا قعدت جنبه
جميله: مالك يا حبيبي ! بنت اخويا مضيقاك في ايه ! قولي وانا اضربهالك
فهد ابتسم: الطبيعي بتاعنا .. المهم انتي صالحتي وليد ازاي بكلمتين كده !
جميله ابتسمت: لينا لغتنا الخاصه
فهد: ما اعتقدش ان انا وجميله ممكن في يوم من الايام هيكون لينا لغتنا الخاصه..

جميله: ليه يا حبيبي بتقول كده ! بعدين انتو كمان ليكم لغتكم الخاصه حتي لو كانت بالخناق بس وقت الجد هتعرفوا تتفاهموا انتو بس لسه في صدام علشان بتطبعوا بطباع بعض .. ادوا لنفسكم فرصه
فهد: ادينا اهو مستنين
جميله: مش هتقولي اتخانقتوا ليه !
فهد: تضايقي لو مقولتش ؟

جميله ابتسمت: لا يا قلبي
فهد: متشكر يا ست الكل
جميله وقفت: انا هسيبك ترتاح بس علشان خاطري ما تخليهاش تنام زعلانه في يوم زي ده !
فهد ابتسملها وهيا خرجت وسابته وهو فضل كتير متردد بس بعدها مسك موبيله وفكر يتصل ولا لأ واخيرا قام وقف ونزل وركب عربيته واتحرك ومستغرب من نفسه وجنونه وبيفكر هيقول ايه لابوها ؟

وصل وخبط والكل قام مفزوع من نومه عماد و وليد خرجوا يفتحوا وجميله كمان خرجت بس مكنتش نايمه
عماد: خليك انت يا وليد انا هشوف مين
عماد فتح واتفاجيء بفهد قدامه
عماد: فهد ؟

جميله ابتسمت وفرحت من قلبها
فهد: خالي انا اسف جدا جدا بس
قاطعه عماد: ما بسش ده بيت خالك مفتوحلك في اي وقت ... ادخل
فهد دخل بتردد وبص لجميله اللي عنيها حمرا من كتر العياط وندم انه زعلها
عماد: مش هسألكم مالكم او في ايه بس اتمني تتفاهموا وتقدروا وتعرفوا قيمه بعض هدخل اعملكم كوبايتين ليمون تهديكم
وليد دخل اوضته وعماد سابهم ودخل يعملهم الليمون.

جميله دخلت الصالون ونورت النور وفهد وراها وبمجرد ما دخل رمت نفسها في حضنه: ما تزعلش مني ... انا مش قصدي ازعلك في يوم زي ده ابدا
فهد ضمها قوي لحضنه وبعدها بعدها براحه ومسح دموعها بايديه: ما تعيطيش .. علشان خاطري ما تعيطيش ... بصي يا جميله علشان بس نكون فاهمين بعض ..

او انتي تفهميني .. بصي انا اتربيت علي ان اظهار المشاعر ضعف والحب ضعف ( جت تتكلم بس منعها ) عارف ان ده غلط بس محتاج وقت لحد ما اطبع نفسي عكس الطباع اللي اتطبعتها لعشرين سنه فده هياخد وقت ( كانت هتتكلم بس منعها ) ارجوكي اسمعيني للاخر لان ممكن ما اعرفش اقول الكلام ده في وقت تاني
عماد كان هيدخل بالليمون بس سمع جمله فهد فوقف مكانه.

فهد: جميله انا بحبك وبحبك فوق ما تتخيلي فخلي النقطه دي ديما في بالك مهما تكون تصرفاتي .. اديني ديما وقت استوعب فيه واحلل فيه وهتلاقيني راجعلك زي دلوقتي ... انتي اتكلمتي وحكيتي مشاعرك واحاسيسك وانا كنت محتاج بس لشويه وقت احلل فيهم كلامك واستوعبه فهنا انا اللي عندي ليكي رجاء انك تصبري عليا .. ما تحكميش عليا علي طول اديني ديما شويه وقت..

عارف ان ده صعب عليكي وهيضايقك كتير بس معلش استحمليني واستحملي غبائي في امور كتيره وقولي ديما لنفسك لما اضايقك ان انا بحبك وبعشقك وهرجع تاني اقدم فروض الولاء والطاعه واقولك فهد بين ايديكي شاوري وفهد ينفذ لحبيبه عمره ... ينفع بقي تستحمليني وتعذريني لما اتصرف بغباء زي ما عملت من شويه ؟

جميله جاوبت بانها رمت نفسها في حضنه وعيطت من فرحتها
فهد: يادي العياط ده .. يعني تفرحوا تعيطوا تزعلوا تعيطوا .. ارسولكم علي بر بقي ..
جميله: يعني انت مش زعلان من اللي طلبته منك..

فهد: اكدب عليكي لو قلت لأ .. انا هفرقع من الغيظ بس في نفس الوقت انتي عندك حق .. بعد ما روحت اكتشفت اني مش عايز ابوسك وامشي لا انا عايز اكتر واكتر واكتر ومش عايز ابعد .. فانتي كلامك صح خلينا بعيد لحد ما يكون القرب اكتر مسموح فبقولهالك اهو انا هفضل بعيد ومحافظ علي مسافه بينا لحد ما اخدك بيتي وساعتها محدش ممكن يبعدنا عن بعض ابدا..

هنا ابوها ابتسم وحط العصير علي الباب ودخل اوضته مبتسم وفرحان ببنته وقرارتها
(( اه لو يعرف انهم باسوا بعض كذا مره هيتبري منها الراجل ههههه ما علينا احنا خلينا نتفرج واحنا ساكتين نرجع للروايه حاضر هبطل رغي اهو ))
خرجوا شافوا العصير وابتسموا وجميله عطت كوبايه لفهد اللي رفض تماما يشربه لانه بيكره عصير الليمون جدا ...

جميله: اشرب الليمون
فهد: لا ما بحبوش
جميله: ده بابا عامله اشرب
فهد: الله ما بحبوش يا بنتي ما بحبوش
جميله كانت هتتخانق بس سكتت: والله وفرت هشربهم انا
فهد ابتسم: طفسه من يومك

رجع فهد بيته مبسوط والمره دي ما لقاش غير وليد بس بيتمشي في الجنينه فراحله
فهد: مش مصدق انك هنا
وليد ابتسم: المفروض اكون فين ؟
فهد بص لاوضتهم فوق: عندها
وليد ابتسم: لسه نازل من عندها
فهد باستغراب: طيب ليه نزلت اصلا ؟

وليد سكت شويه وفهد حس انه اتدخل في خصوصياتهم فكان هينسحب بس وليد اتكلم: نومي قليل جدا .. ولما بنام بتطاردني كوابيس كتيره ومبعرفش اصحي منها بسهوله واخر مره نمت جنب جميله صحيت لقيت دماغها بتنزف واخدت كام غرزه فيها لاني زقتها ووقعتها ... فعلشان كده بعد ما هيا تنام ببعد
فهد استغرب ان ابوه اتكلم معاه بالانفتاح ده وحس انه عايز يسمع اكتر منه .. عايز يعرف كل حاجه عنه .. عايز يتكلم معاه لحد ما يحس انه عوض غياب العشرين سنه
وليد بصله: ايه ساكت يعني !

فهد استجمع نفسه: بسمعك .. طيب يعني لازم تشوف حل مش هينفع تفضل بعيد كده
ولا ايه ؟
وليد: انا بشوف حل
فهد بفضول: ايه هو !
وليد: بروح لدكتور نفسي حتى والدتك راحت معايا كذا مره واهو
فهد: واهو ايه ؟ انت لسه اهو بتعد النجوم !

وليد ابتسم: الكوابيس قلت بس انا معنديش الجراءه اني اجرب وانام في الاوضه معاها
فهد: خايف عليها !
وليد: جدا
فهد قرب منه: ينفع تكلمني عنك ! عايز اسمع كل حاجه عنك .. احكيلي ازاي حبيت جميله وازاي اعلنت حبك ليها والاول احكيلي ازاي اتجوزت ميس وحبيتها ولا كانت مجرد جوازه ! عايز اسمع الحكايه منك انت سمعت من الكل الا انت ... ينفع ؟

وليد ابتسم: ده انت فاضي بقي
فهد: جدا ..
وليد: ماشي هحكيلك اقعد
وليد قعد و فهد قعد جنبه في الارض علي النجيله
وليد: شوف يا سيدي البدايه ان جدك وشريف الله يرحمه كانوا اصحاب وانا وميس كنا زمايل في الكليه كنا مع بعض والكل اتوقع اننا نربط بحكم صداقات اهالينا واحنا عملنا المتوقع لكن حب ؟ لا مكنش في حب مجرد اتنين زمايل مع بعض حياه فاتره عاديه خاليه من المشاعر وخاليه كمان من الخناق..

فهد: تبقي حياه حلوه طالما خاليه من الخناق
وليدبصله: لا طبعا تبقي حياه ميته .. هو انت بتتخانق مع حبيبك ليه ! يا غيران يا توقعت منه حاجه ومعملهاش .. يا جه عليك .. يا مجرد انه بيعصبك .. لكن لو مفيش خناق يبقي مفيش اهتمام اصلا ما بيفرقش معاك فهتتخانق ليه ! تخيل كده انت وجميله ما تتخانقوش ابدا وهيا كل كلمه انت تقولها هيا توافقك عليها ! مش هيعجبك ده ابدا..

فهد: انا وجميله بنتخانق اكتر ما بنتصالح
وقضوا الوقت كله بيتكلموا وقربوا من بعض جدا ...النهار نور عليهم و وليد وقف: يالا نلحق نغمض عنينا ساعتين قبل الشغل
وقفوا ودخلوا ووقفوا قدام اوض النوم
وليد: تصبح علي خير
فهد: وانت من اهله .. علي فكره انا مبسوط جدا اننا اتكلمنا كده
وليد ابتسم: اكيد مش اكتر مني .. انا بحلم بقعدتنا دي من عشرين سنه فاتت
فهد: احتجتك كتير قوي في حياتي كنت بسمع من كل اللي حواليا قد ايه انت كنت ...

فهد اتأثر و وليد كمان وقرب منه
وليد: حقك عليا انك عشت بعيد عني كان نفسي اكون جزء من حياتك واشوفك قصاد عيني بتكبر قدامي بس ده قضاء ربنا .. بس اتمني ما تكونش صدقت كل كلمه اتقالت في حقي
فهد بصله: قدامهم اه لكن جوايا كان ديما منتظر ... ولما ظهر صلاح فرحت بيه جدا وبكلامه
وليد: اقفل بقي الماضي يا فهد
فهد: قفلته وخلينا نعيش بقي
وليد شد ابنه اللي ما صدق ورمي نفسه في حضن ابوه وحس بارتياح شديد..

عدي يومين
في الشركه وليد دخل عند فهد
وليد: فهد عايزك تسافرلي حالا علي السويس علي المينا تجيب الشحنه اللي وصلت وتفرج عنها
فهد: انا ؟ طيب ما اسر يسافر
وليد: اسر بعته اسكندريه في مأموريه.

فهد: انت مين مسلطك علينا ؟ احنا فرحنا بعد يومين وانت ساحلنا سحله ما يعلم بيها الا ربنا وبعدين انا المفروض هروح اجيب جميله واروحها من السنتر
وليد: انتو هتاخدوا اجازه شهر كامل فاعملوا بلقمتكم وبعدين جميله انا هروح يا سيدي بنفسي اجيبها من السنتر يالا اتفضل
فهد مشي وكلم جميله وبلغها ان ابوه اللي هياخدها.

وليد راح يجيب جميله من السنتر وانتظرها بره تخرج
@ يا كبير الراجل العجوز هو اللي هيروح يجيب البت النهارده واهو منتظر بره السنتر ياخدها
حمدي: طيب دي فرصتنا .. كلم الرجاله وخدوها منه .. واوعي تفلت منكم
@ عيب عليك يا كبير.

جميله خرجت و وليد اخدها ومروحها علي البيت وفي الطريق اتفاجيء بلوح خشب بطول الطريق فأخد فرامل بسرعه وحاول يرجع لوري بس عربيتين وقفوا قفلوا الطريق
بص قدامه لقي حوالي خمس رجاله بعصيان في ايديهم...
بص لجميله وعرف ان في مصيبه هتحصل وافتكر لما كان مع ميس وطلع البلطجيه عليه وضربوه بس المره دي البلطجيه عايزين مين؟ هو ولا جميله؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة