قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء حلقات خاصة الفصل السابع عشر

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد كاملة

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل السابع عشر

مى نزلت ومعاها فهد وآسر الاثنين والاتنين مع بعض مدوا دراعهم لها فهيا ضحكت وحطت ايديها في دراع الاتنين كل واحد من ناحية وسط نظرات غضب من جميلة ومى وأمل كمان علي الرغم من ان جوزها مفيش بس برضه متغاظه منها ..
فهد شاور لجميلته: حبيبي عايزة حاجة !
جميلة بصتله بنظره هو فهمها وسكتت فهو ساب ايد سالي وقالهم يسبقوه وهو راح لجميلته
فهد: مالك يا قمر ! عايزة حاجة !

جميلة بصتله: هو انت حاطط دراعك في دراعها ليه ! يعني ايه لازمتها !
فهد ابتسم: بنت عمي وبعدين ده من الذوق مش اكتر
جميلة: معاها آسر ابعد انت عن الذوق
مى بصتلها وكانت هترد بس سكتت لحد ما فهد باس جميلته في خدها وخرج
مى: ايه معاها آسر دي ! وبعدين يا جميلة !

جميلة بصتلها باستغراب: بعدين في ايه ! انتي قفلتي كل السكك بينك وبين آسر .. خلاص خليها في العيلة بس بعيد عني
أمل اتدخلت: وبعيد عن آسر اخويا انا مقدرش استحمل انتقاداتها في كل حركاتي مجرد اني معدتش هقدر استحمل
جميلة بصتلهم الاتنين: بقولكم ايه انتو الاتنين..

سالي اللي بيني وبينها تجاهلته مؤقتا بس ده لانها صعبت عليا بعد الحادثة وده اللي خلاني اتعامل معاها بذوق فقط لكن تقرب من جوزي هتشوف مني وش ربنا لا يوريكم .. انتي ( بصت لمى ) بعدتي عن جوزك وطالبة الطلاق فقدتي حق الغيرة، وانتي ( بصت لأمل ) سمحتيلها تتمادي في انتقاداك مرة بعد مرة مع انك اجمل وارق واحلي منها مليون مرة بس عارفة عيا بتتفوق عليكي بإيه !

امل هزت دماغها بلأ ومركزة مع جميله اللي كملت: بتتفوق بثقتها في نفسها ! بتمشي رافعة راسها لفوق مع ان بعد اللي مرت بيه المفروض تحط راسها في الارض بس هيا قوية وده اشهدلها بيه ! رافعة راسها وانتي المفروض تعملي زيها ! انتو طاطيتو كتير وتقبلتوا الاهانة مرة بعد مرة لحد ما الطرف اللي قصادك اخد الاهانة والغلط ده امر مسلم بيه .. انتي يا مى قبلتي اهانة جوزك وشكه لان زي ما بيقولو علي راسك بطحة مع ان خلاص الموضوع انتهي وكان لازم توقفي آسر عند حده لكن لانك انتي حاسة بالذنب فكل ما بيتكلم بتقولي حقه وتسكتي لحد ما الموضوع زاد قوي ..

اما انتي يا امل معندكيش مشكلة وحاطة سالي مشكلتك وبتخليها تنتقد وتضايقك مرة بعد مرة لدرجة انك بعد ما هيا اختفت بقيتي بتعملي زيها وبتنتقدي مامتك لمجرد انها حبت وبدئت تشوف حياتها ..
انتو بتدوا للي حواليكم فرصة للغلط، لكن انا لأ ما بسمحش لحد ينتقد او يهين او يقرب من حاجة ملكي .. وفهد ملكي لوحدي ..
مى قعدت: الكلام سهل لانك بره الموضوع
جميلة: خلاص خليكي في الفعل السهل .. اطلقي ده السهل
مى اتنرفزت: لا مش سهل..

جميلة زعقت قصادها: لا سهل وسهل جدا كمان اسهل شيء في الدنيا الهد .. تهدي بيت ده سهل لكن تبنيه ده اللي صعب يا مى .. انتي استسهلتي تهدي بيتك مع ان الصح كنتي وقفتي في وش جوزك ومنعتيه يتمادي في اهانته او شكه .. شكه فيكي قمة الاهانة وانتي تقبلتي ده مرة بعد مرة .. لازم تقفلي الماضي ده،، لازم تقتنعي من جواكي انتي الاول ان الموضوع ده انتهي ومش من حق اي حد يفتحه تاني مهما يكون ..

أمل: انتي فعلا بتتكلمي وخلاص يا جميلة، انتي ما اتحطيتيش في موقف صعب ولا موقف غيرة ولا نقد من حد
جميلة: انا ما اتحطش ؟ انا ؟ انا كنت موظفة عند فهد وكان خاطب سالي دي ولا نسيتو ! كنت بحبه وكنت بشوفه معاها .. وقدرت اخده وارجعه لقلبي .. انا كنت بموت في كل مرة اشوفها ايدها في ايده ولا دبلتها بتلمع في صوباعه !

بلاش سالي خالص هيام ! تعرفوا ان هيام حاولت تغريه وقالت يمكن يبصلها او يرتبط بيها ! بس برضه عرفت احافظ عليه ودلوقتي سالي راجعة ولو تمادت اقسم بالله انا اقتلها .. انا مش طيبة ابدا زيكم انا شرسة
البنات التلاتة قعدوا مع بعض يتناقشوا وشوية و وليد دخل من بره سلم عليهم
وليد: عمتك فين يا جميلة ؟

جميلة: فوق يا عمو ..
كان طالع بس جميلة وقفته: حددتو معاد امتي ! بابا لسه مكلمنيش
وليد ابتسم: يوم الخميس ان شاء الله
جميلة وقفت: انهو خميس ؟
وليد ابتسم: الجاي مش بعد بكرة ما تقلقيش في وقت تشتروا لبسكم وتجهزوا نفسكم .. صح فهد فين !

جميلة كشرت: اخد سالي وخرج هو وآسر يتعشوا بره
وليد صحح: ده بيزنس يا جميلة مش عشا وعلي فكرة كمان معاهم هيثم
جميلة غمغت: تلاته علي واحد كتير
وليد: قولتي ايه !
جميلة ابتسمت: قولت عمتو منتظراك فوق اكيد
وليد: يالا تصبحوا علي خير يا بنات
وليد عماد عدى أخد أمل ومى مشيت معاهم يوصلوها في طريقهم واخر الليل فهد وصل وكانت جميلة منتظراه
فهد: ايه اللي مصحيكي ؟

جميلة بصتله: مفيش عشا بيستمر الوقت ده كله !
فهد: احنا فعلا خلصنا وقعدنا شوية انا وآسر وسالي
جميلة: مش غريبة انك تنسي اللي سالي عملته كله مرة واحدة كده
فهد: ما نسيتوش يا جميلة .. بس دي بنت عمي وبعدين هيا فعلا اتغيرت واتغيرت كتير كمان ..
جميلة: اتغيرت لدرجة انها عجباك !

فهد ابتسم: مفيش واحدة في الدنيا تعجبني بعد جميلتي وده خليكي واثقة فيه ..
جميلة ابتسمت: فرح بابا الاسبوع الجاي
فهد ابتسم: كويس ربنا يتمله علي خير
جميلة: كان نفسي يأجله لبعد الولادة
فهد بصلها: ليه هتفرق في ايه معاكي بعد الولادة ولا قبلها ؟
جميلة: هلبس ايه وانا بالشكل ده !

فهد ابتسم: وعلشان اللبس عايزة تأجلي فرح ابوكي ! يا حبيبتي اي فستان هتكوني جميلة فيه .. هبقى اخدك تنقي حاجة تليق بست الحسن والجمال اوك !
الصبح الكل بيفطر وسالي سرحانة شوية لحد ما خلصوا فطار
سالي: اونكل وليد كنت عايزة اطلب من حضرتك طلب
وليد: طبعا يا حبيبتي اطلبي
سالي: كنت عايزة حضرتك تيجي معايا مشوار
وليد استغرب: فين !
سالي بتردد: عايزة ازور بابا !

وليد: طبعا اجي معاكي شوفي امتي ونروح
سالي: النهاردة دلوقتي !
وليد بص في ساعته: يالا بينا
اخدها وراحوا وهناك قابلت علاء اللي اتغير كتير جدا واتحول لانسان جديد وسالي كانت وحشاه جدا زي ما هو واحشها جدا
اما في الشركة فكل يوم سالي بتنتشر اكتر في الشركة وتسترد مكانتها المسلوبة
وليد استدعى هيثم لمكتبه..

وليد: هيثم هتروح المستشفي (-) وهناك هتقابل دكتورة ليلي كان عندها مشكلة في جهاز هناك شوف ايه مشكلتها
هيثم: حاضر يا افندم .. طيب لو في فعلا مشكلة في الجهاز ؟
وليد: لو هيتصلح صلحه ! لو لأ هاته ونبعتلها غيره او نوفره لو مش موجود
هيثم اتحرك وراح هناك علي المستشفي وانتظر بره مكتب الدكتورة ليلي لان عندها مريضة
الباب اتفتح وخرجت الدكتورة ليلي وهو راح ناحيتها واتفاجيء ان المريضة دي مى فسلم عليها
مى: انت هنا ليه !

هيثم: الدكتورة عندها مشكلة في واحد من الاجهزة
مى بصت لليلي: جهاز ايه !
ليلي: انتي المفروض ترتاحي يا مى !
مى: انا هشوف بس معاكم الجهاز وبعدين دكتورة فوزية طمنتني علي الوضع
ليلي اخدتهم اوضه العمليات وعرضتهم عليهم الجهاز اللي فيه مشكلة وهيثم بدأ يتعامل معاه ومى مرقباه وبتقول رأيها من وقت للتاني وليلي متبعاهم لحد ما هيثم وقف: لازم اخد الجهاز معايا علي المعمل وهنجربه ولو ما نفعش هنبعت غيره
ليلي: تمام .. هبعتلك حد يوصل معاك الجهاز للعربية .. مى هتيجي معايا ولا هتروحي ؟

مى ابتسمت: لا هروح
ليلي سبقتهم ومى خارجة هيا وهيثم وبيتكلموا مع بعض في الجهاز وايه المفروض يتم !
ماشين مع بعض وفجأه مى بتبص قدامها كان آسر قصادها ونظراته بتطلع شرار
مى كانت هتبدأ تبرر بس افتكرت كلام جميلة وأخفت توترها وخوفها وبصت لهيثم بتكمل كلامها وده جنن آسر بزيادة
هيثم بقلق وهمس: علي فكرة جوزك قدامنا !

مى: شيفاه
هيثم: انا مش عايز اسبب مشاكل اكتر من كده هو مش مقتنع بفكرة الصداقة او اي افكار صراحة
مى: هو حر ما تشغلش بالك بيه وكمل في طريقك عادي
عدوا من جنبه بس آسر في حالة ذهول لحد ما مى بقت جنبه ومكمله مسكها من دراعها بعنف
آسر: انتي ايه مش شيفاني يعني ولا بتستعبطي ؟

مى شدت دراعها منه وبصت لهيثم: روح انت يا هيثم هبقى اكلمك بعدين .. حدد مع الشلة المعاد اللي هتتقابلوا فيه وكلمني بلغني وانا معاكم ! يالا باي
هيثم هز دماغه و مشي مستغرب ومش فاهم معاد ايه وشلة ايه اللي بتتكلم عنها بس مارضيش يستفسر
آسر بعنف: ايه ده ؟ معاد ايه وشلة ايه ! انتي فاكرة نفسك هتعملي ايه ؟

مى بقوة هيا مستغرباها: هخرج مع اصحابي اللي قاطعتهم علشانك.. هعيش حياتي يا آسر .. انا غلطت في يوم اه بس مش هفضل عمري كله ادفع تمن الغلط ده .. من النهاردة اصحابي وزمايلي وشغلي بره نطاقك .. انت اصلا كلك علي بعض بقيت بره نطاقي .. وعلي فكرة انا لسه طالبة الطلاق يعني اصلا مالكش حكم عليا .. وحتي لو ليك وحتي لو رجعنا اصدقائي ما يخصوكش ابدا .. انا اكتفيت منك ومن سيطرتك .. بعد اذنك..

آسر جه يمسكها تاني من دراعها الي انها رفضت تقف وبصتله: كلامي خلص خلاص
وسابته ومشيت وهو في حالة ذهول تام
رجع علي الشركة متغاظ وهيولع وجري علي مكتب هيثم فتح الباب بعنف كانت سالي معاه اللي اتفزعت من فتحة الباب بالشكل ده
هيثم وقف: علي فكرة انا مش هسمحلك تتمادي اكتر من كده
آسر تجاهل كلامه: كنت في المستشفي ليه ؟

هيثم باقتضاب: شغل
آسر: شغل ايه ؟
هيثم: ده تروح تسأل خالك وليد بيه مش انا ودلوقتي اتفضل عندي شغل
آسر كان هيتخانق بس اتراجع علشان خاله والكلام والمنظر العام بص لسالي
آسر: بتعملي ايه انتي هنا ؟
سالي رفعت حاجب وبصتله: لا انا مش مى .. انت ما تسألنيش بعمل ايه او ليه ! هيثم اقعد نكمل كلامنا .. آسر بتعطلنا .. اتفضل من هنا
آسر مشي هيولع من الكل وملقيش غير فهد يروحله وحكاله اللي حصل وفهد ساكت
آسر: ساكت ليه !

فهد: هقولك ايه يعني !
آسر: قول اي حاجة !
فهد: انت غبي وبتخسر ولو استمريت هتخسر اكتر واكتر وبدال ما بتحاول تصلح بتهد وبتكسر كل علاقاتك
آسر: بغير يا فهد
فهد: مش مبرر الغيرة اه بتضايق بس مش لدرجة انك تحاسب مراتك علي الكلمة والنظرة والابتسامة واوصل للشك .. سيطر علي اعصابك
آسر: انت مش حاسس اصلا باللي انا فيه بعد اذنك
فهد وقفه: انت متخيل اني ما بغيرش علي جميلة مثلا !
آسر: مش زيي..

فهد: طبعا مش زيك لان انا بغير مش بشك وده الفرق، الغيرة جميلة ولذيذة لكن الشك بيقتل يا آسر وبيدمر اي بيت يدخله وانت اهو بيتك بيتهد وبنتك هتتولد من غير اب .. مع ان ابوها موجود بس غبي حبتين
آسر مشي من عنده وهو شوية ودخلت جميلته عنده شايلة ماسة
فهد استغرب: ماستي الحلوة ! جيتو ازاي وامتي !
قام استقبلهم الاتنين وقعدهم: ماما فين !

جميلة: راحت لحبيبها طبعا
فهد ابتسم وبيلاعب اخته: قد ايه البنوتة دي جميلة! سبحان الله اللي يشوفها دلوقتي ما يشوفهاش وهيا لسه مولودة
وليد كان معاه رجل اعمال اسمه مجدي عبدالحميد المفروض انه واحد من اللي هيساعده في المشروع الخيري
جميلة دخلت بابتسامة: حبيبي
قطعت كلامها لما لمحت حد مع وليد اللي وقف طبعا وخرج من مكتبه يستقبلها
وليد: ايه المفاجأة الجميلة دي تعالي
جميلة بتردد: هجيلك بعد ما تخلص..

وليد مد ايده لها: لا تعالي .. احنا تقريبا خلصنا .. ده استاذ مجدي عبدالحميد واحد من الشركا في المشروع الخيري .. استاذ مجدي دي جميلة مراتي
مجدي بص لجميلة قوي من تحت لفوق .. فستانها الواسع الجميل والطويل والحزام الرقيق محدد وسطها الرفيع وطرحتها اللي ارق وبياضها وجمالها مجرد انها آية من الجمال..

مد ايده لها وهيا ترددت بس مدت ايدها فمجدي سلم عليها وضغط علي ايدها ورافعها يبوسها وهيا اتوترت وبصت لوليد اللي مسك ايدها وشدها: سوري بس مراتي ما بتسلمش علي حد .. المهم نكمل كلامنا بعدين
مجدي عنيه علي جميلة: دي مراتك فعلا ! بس انت متجوز من زمان اتجوزت امتي تاني ؟
وليد بصله وزق جميلة لوراه: ما اتجوزتش تاني دي مراتي
مجدي بص لوليد بذهول: مراتك انهي !

وليد: معنديش غيرها اصلا
مجدي بذهول: انت عايز تفهمني ان دي والدة فهد ابنك ! دي ؟
وليد اتضايق: ايوه هيا والدك فهد .. اعتقد كده اجتماعنا خلص هنشوف باقي الشركا ونتكلم بعدين
الباب خبط وفتح كان فهد ومعاه مراته جميلة ومحدي بصله قوي وبص لمراته الحامل والبيبي اللي فهد شاله
مجدي لوليد: ده فهد ابنك صح ؟

وليد بغيظ: ايوه فهد ابني ومراته
فهد قرب وعطي ماسة لامه وسام علي مجدي
مجدي: معلش سؤال فضولي لما دي مراتك وحامل البيبي ده مين !
فهد ابتسم: اختي الصغيرة
مجدي بص لوليد: دي بنتك ! من مراتك دي
وليد بغضب: علي فكرة اسئلتك بقت اوفر جدا
مجدي: سوري وليد بس انت حالة استثنائية .. فهد فرصة سعيدة .. هانم الصغيرة فرصة سعيدة بس ممكن سؤال ؟

وليد كان هيطرده بس جميلة مرات فهد ابتسمت وردت: اتفضل
مجدي: انتي في علاقة بينك وبين زوجة وليد باشا ؟
جميلة ابتسمت: اه عمتي
مجدي ابتسم: اه نفس الجمال
جميلة ابتسمت جامد: ونفس الاسم .. انا اسمي علي اسمها جميلة
فهد بصلها قوي
مجدي: اسم علي مسمى ما شاء الله..

فهد هنا مسك مجدي من دراعه: فرصة سعيدة جدا استاذ مجدي اتفضل الباب من هنا
خرجه وقفل الباب وبص لمراته
فهد بتريقة: نفس الاسم ؟ ايه نفس الاسم دي وبعدين بتقولي اسمك ليه لراجل عينه زايغة بالشكل ده ! لا وبتضحكي لما قالك اسم علي مسمى ! انتي بتهرجي
جميلة ابتسمت: راجل جنتيل ( بصت لعمتها ) عمتو هجيب شنطتي من مكتب فهد تكوني حصلتيني..

خرجت جميلة وفهد بص لابوه اللي قاعد علي مكتبه وبصلها وهيا خارجة
فهد لابوه: الراجل ده ما يدخلش الشركة تاني
وليد بصله وفهد جري وري مراته اللي راحت علي مكتبه
جميلة انتظرت خروج ابنها وبصت لجوزها
جميلة بتوتر: وليد انا
قاطعها بحزم ولهجة اول مرة يتكلم بيها: ولا حرف يا جميلة واتفضلي شوفي رايحة فين !

جميلة: حبيبي بس اسمعني
وليد زعق: جميلة روحي دلوقتي بدال ما اقول كلمة نندم عليها .. اتفضلي لينا بيت نتكلم فيه واوضة نوم نقفل بابها علينا مش هنا في الشركة اتفضلي
جميلة خرجت بدون ما تزود حرف وراحت لمكتب فهد اللي مع مراته
فهد: ايه ده بقى ان شاء الله
جميلة بابتسامة: ايه يا حبيبي راجل دمه خفيف وبيفهم في الذوق
فهد مسك جويلة من دراعها وبيتنفس بصوت عالي: قسما بالله يا جميلة..

جميلة بصتله بعنف: بتقسم بإيه يا فهد
فهد: اقصري الشر يا جميلة
جميلة بصت لفهد: شايف انت حاسس بايه ؟ بنار جواك صح ! راجل تاني نظرته معجبتكش، مجرد نظرة، ده اللي بحسه يا فهد كل ما تضحك او تهزر مع واحدة او حتي هيا تهزر وتتكلم ..
فهد بصلها: انا عمري ما ببص لواحدة غيرك
جميلة ببساطة: وانا عمري ما هبصله
فهد زعق: انتي غير .. انتي مراتي..

جميلة بتحدي: وانت جوزي .. الغيرة ما بتفرقش بين راجل وست .. احساس الغيرة بيكوي يا فهد .. بيوجع والثقة ملهاش علاقة بالغيرة يا حبيبي ..
مامته دخلت وجميلة انسحبت بهدوء معاها
اخر النهار الرجاله روحت بيتها
وليد دخل اوضته وكانت جميلة شايلة ماسة فحطتها وراحت لجوزها
جميلة: وليد اتكلم معايا !

وليد بغضب مكتوم: لا مش هتكلم معاكي يا جميلة
جميلة بدموع: طيب انت زعلان ليه
وليد زعق: انتي عارفة كويس جدا زعلان ليه !
جميلة بصت للارض: انا بس اتفاجئت وبعدين ده شريكك
وليد بصلها ومسكها من دراعاتها وزعق: تولع الشركة علي فيها ده ما يديكيش الحق ابدا انك تسمحي لراجل يمسك ايدك ! من امتي بتسلمي علي رجالة بإيدك ؟ من امتي بتسمحي لحد يشارك وليد حبيبك في حاجة تخصه ! ده كمان كان هيبوس ايدك !

جميلة بصتله: والله كنت هشدها
وليد زعق: وتسمحيله يلمسها ليه ؟ يعني انا مش قادر افهم ازاي تمدي ايدك وتخطيها في ايد راجل غريب عنك ؟ علشان شريكي ! ليه شايفاني انا ايه قدامك بالظبط ؟
جميلة عيطت: آسفة والله
وليد قاطعها: مفيهاش اسف دي يا جميلة ..
سابها ودخل الحمام وبعدها غير هدومه وخرج..

فهد دخل اوضته وتجاهل جميلته ودخل علي الحمام علي طول ووقف تحت الدش متغاظ منها وانها قدرت تحرق دمه كده .. تخيل ان الميه الساقعة هتطفي غضبه وتهديه بس بالعكس متغاظ اكتر واكتر .. قفل الميه ولف فوطة عليه وخرج وبيعمل كل حاجة بعنف وجميلة هادية تماما لدرجة مضايقة فهد اكتر واكتر
مسك فوطة نشف بيها شعره بعنف وبعدها ميك الفرشة ومرة واحدة حدفها بعنف علي التسريحة وقعت كذا حاجة وهيا قامت بمنتهي الهدوء ومسكت ايديه الاتنين
جميلة: حبيب عمري كله..

آسفة اني ضايقتك النهاردة واوعدك مش هتتكرر تاني .. انا عارفة ان الرجاله غير الستات في الغيرة وتحملهم غيرنا بس كان لازم تحس ولو مرة بالنار اللي بتكون جوايا يا فهد .. بتجنن زيك كده لما واحدة تبصلك او تعاكسك .. وده مالوش دعوة ابدا بالثقة لاني بثق فيك وثقة عامية كمان .. بس دي غيرة يا قلب جميلة
فهد بصلها وبدأ يهدى نوعا ما: لو اتكرر الموضوع ده تاني انا..

قاطعته بانها حطت ايديها علي رقبته: مش هيتكرر ابدا ..
فهد بصلها وهيا مبتسمة وايديها بتلعب في شعره ورقبته
فهد: راجل قتم
جميلة ابتسمت: جدا ولو انت مش موجود كنت عرفته قيمته كويس ومركزه
فهد ابتسم وحط ايده في شعرها ومسكه وشده بعنف محبب: وما عرفتيهوش ليه !
جميلة رفعت دماغها مع شدة ايده وابتسمت: انت موجود تتعامل معاه ..

لاحظت ان فهد مش سامعها هو بس مركز مع حركة شفايفها فابتسمت
فهد: انتي عارفة ابتسامتك دي بتعمل ايه في اي راجل
جميلة: ايه !
فهد: بتجننه وعلشان كده انا بتجنن لو ابتسمتي لاي حد غيري .. فاهمة !
جميلة باغراء: لا مش فاهمة .. فهمني اكتر ابتسامتي بتجننك ازاي
فهد ابتسم واتقابلت عنيهم في نظرة تحدي لان جميلة المجنونة دي هيا حبيبته ...

وليد قضى ليلته كلها زعلان من جميلة اه معاها بس عاطيها ظهره وده جننها وكل ما تحاول تقرب بيصدها بدون ما ينطق حرف
الصبح قام لبس وخارج من الأوضة بس بيفتح الباب لقاه مقفول بص لجميلة
وليد: ايه ده !
جميلة وقفت وقربت منه: مش هتخرج وانت زعلان مني .. كفاية الليل كله زعلان
وليد: جميلة افتحي الباب
جميلة: مش هفتح يا وليد
وليد: انتي بتكسري كلامى يا جميلة..

جميلة قربت منه ومسك جاكتة بدلته: ولا عاش ولا كان اللي يكسر كلام وليد نصّار
وليد: طيب افتحي الباب
جميلة شدته عليها شوية: حقك عليا .. انا عارفة يا وليد ان حرام السلام بالإيد وانه راجل غريب وقضيت الليلة كلها استغفر ربنا وربنا هيغفرلي غلطتي دي انا واثقة في كده لكن انت
وليد بصلها: انا ايه ! انا ايه يا جميلة ! ازاي تخيلتي اني ممكن اقبل راجل يبوس ايدك او يبصلك باعجاب او نظرة ما تعجبنيش
جميلة دموعها نزلت: حقك عليا..

وليد بصلها قوي: تعرفي ان الراجل ده شاركني في حتة منك ! لمس ايدك يا جميلة، لمس مراتي انا .. حبيبتي انا .. انتي كلك علي بعضك بتاعتي انا وملكي انا ومش مسموح حتي حد يشاركني بنظرة .. انا ايوه عمري ما اتكلمت في تصرفاتك او لبسك او فرضت عليكي حاجة بس ده لانك ديما حاطة حدود بينك وبين اي حد وبالتالي انا عارف ان في أسد في ظهري ديما .. غبت عشرين سنه وانا كلي ثقة تامة انك بتاعتي انا ومنتظراني فتخيلي صدمتي امبارح وانا بشوف راجل بيرفع ايدك لشفايفه يبوسها .. كويس اصلا ان ابنك دخل لاني ساعتها كان ممكن اقتله او ارميه من الشباك..

جميلة بحب وندم: حقك عليا غلطة عمرها ما هتتكرر تاني ابدا
وليد بصلها: وعد ؟
جميلة ابتسمت: طبعا وعد وعهد عليا
وليد: ينفع بقى تفتحي الباب علشان اتأخرت..

جميلة ابتسمت وفتحت الباب وهو بعد ما خرج رجع بعدها باس ماسة وبيكلمها: امك مزعلاني منها كتير ودي اول مرة هخرج من غير ما المسها
باسها مرة تانية وخارج مسكت كمه وهو وقف قصادها بدون ما يلتفت لها
جميلة: تهون عليك بنتك الكبيرة
وليد بصلها وكل دفاعاته انهارت تماما فشدها عليه وطلع غيظه وكبته .. زقها علي السرير وقلع جاكت بدلته وقبل ما يقرب بص للباب وراح قفله من تاني بالمفتاح

آسر راح لمى بس رفضت حتي تقابله مجرد مقابلة ..
آسر راح لفهد البيت
فهد نزله: خير
آسر: مى في النادي مع شلتها .. تعال نروح
فهد بصله: نروح فين ؟
آسر: النادي
فهد بصله وقبل ما يرد نزلت سالي: مين جايب سيرة النادي ..

آسر بصلها: انا اشمعنى
سالي: خدني معاك .. عندي معاد هناك
فهد: خد سالي هيا تروح معاك
آسر مسك فهد من تيشرته: سالي بتقول عندها معاد انا عايزك انت معايا .. انجز بقى
فهد: اوووووف منك حاضر هغير استنوني
طلع وعرض علي جميلة تروح معاه بس رفضت وهو راح مع آسر وسالي
آسر: هناك اهم
سالي: اه دي شلة هيثم
آسر بصلها: انتي جاية هنا لمين ؟

سالي ابتسمت: للشلة دي .. ما تيجوا
فهد بص لآسر اللي بصله
فهد: ومالو يالا يا آسر
آسر شد فهد وهمس: انت هتروح تقعد معاهم
فهد: ايوه مش انت عايزاها قصاد عينك كده هتكون قصاد عينك وتثبتلها انك بدئت تتغير وتتقبل اصحابها وانك هتبقى انسان جديد
آسر: بس انا ممكن اولع فيهم كلهم..

فهد: تعلن تتعايش مع الاحساس ده .. راقب مراتك وتعاملتها وشوف هل تعاملتها تستدعي تصرفاتك دي ولا عادي .. تعال
الكل اتفاجيء بآسر وفهد بس تقبلوهم عادي وكانوا مرحين جدا وخصوصا سالي اندمجت معاهم جدا اما هيثم فضل مراقب الكل واحد وري واحد ومراقب مراته وضحكاتها وكلامها وحس انها عادية .. نظراتهم كمان لها عادية .. نظراتهم بريئة مفيهاش خبث او اعجاب .. مجرد زمايل .. حس انه متلخبط ومش عارف يعمل ايه او يتصرف ازاي !

الكل روح وفهد اصر انهم يوصلوا مى اللي فضلت طول الطريق ساكتة ما نطقتش بحرف واحد لحد ما نزلت
فهد: وصلني بقى انجز
آسر بصله وقال بلهجة موجعة: فهد انا مى وحشاني قوي
فهد ابتسم بحزن: عارف بس انت اللي واقف بينكم .. انت وافكارك
آسر بوجع: كان نفسي اكون اول حب في حياتها !
فهد باستغراب: وهو انت مش اول حب ؟

آسر: حبت علاء قبلي
فهد: لا طبعا محبتوش ابدا .. ده كان انبهار وعيلة طايشة مش حب ابدا .. آسر ينفع اسألك سؤال خاص ؟
آسر: اسأل هو انت غريب يعني عني
فهد: انا عارف ان علاء اتجوز مى بس ... هو انت ! اقصد هيا كانت ؟
آسر: انا ايه وهيا ايه ؟
فهد بحرج: مش انت كنت اول حد في حياتها ؟

آسر بصله شوية وبعدها فهم: طبعا انا كنت اول راجل في حياتها
فهد بارتياح: امال ايه بقى ! بتعاقبها علي ايه يا آسر ! انا تخيلت ان علاء اتجوزها بجد وانت مش قادر تتخطى ده ؟
آسر: لا ملهمسهاش .. بس صورلها الفيديو اياه لكن ما لمسهاش..

فهد: يعني انت اول راجل فعلا في حياتها! طيب منكد علي نفسك ليه ؟ عايش في حزن ليه ؟ الحياة اجمل واقصر من انك تضيعها في زعل مالوش معني ابدا .. خد ابويا مثال قدامك الحياة فرقته عن حبيبته قد ايه ! حط نفسك مكانه وانت لا يمكن تبعد عن حضن حبيبتك لو ساعة واحدة .. مى بتحبك بلاش تخسرها ودلوقتي وصلني بقى لعند حبيبتي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة