قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الأول للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي والعشرون

رواية جميلة الجزء الأول للكاتبة الشيماء محمد كاملة

رواية جميلة الجزء الأول للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي والعشرون

وليد: ندي ! ازيك بتعملي ايه هنا وجوزك فين ؟
ندي نزلت تجري عليه وقربت منه وقعدت تحت رجليه: ما تشغلش بالك بيا المهم انت تقوم بالسلامه
وليد: انا كويس اهو .. بس انتي ليه هنا ومش في بيتك ؟
ندي بصت لعلاء الواقف بغيظ وحقد ومردتش
علاء: هيا سايبه بيتها من يوم الحادثه لانها متهماني انا وخالد ان احنا اللي دبرناها
وليد: صح الكلام ده يا ندي ؟ انتي سيبتي بيتك ؟

ندي: انا قلتلك من الاول ان الجوازه دي غلط وانت ما صدقتنيش اهو شفت حصل ايه ؟ وفي يوم فرحي ! بيتجوزني ويخطط يقتل اخويا في نفس الليله
خالد كان داخل هنا: يعني باي منطق بتتكلمي بيه ؟ يا بنتي والله ما اعرف حاجه عن اللي حصل قولها انت يا وليد . الاول حمدالله علي سلامتك
وليد: الله يسلمك .. ندي جوزك مالوش علاقه باللي حصل ارجعي بيتك معاه
ندي: امال مين هاه ؟ تقدر تقولي مين ممكن يعمل كده غيرهم !

وليد اتقابلت عنيه في نظره طويله مع ميس اللي دورت وشها بعيد علشان حست ان وليد كاشفها
وليد: مش هما .. ندي انا فعلا تعبان ومحتاج ارتاح صدقيني جوزك مالوش دخل
ندي: انا اسفه يا وليد .. وانت يا خالد نفذ اللي طلبته منك
خالد: لا يا ندي مش هنفذه قول حاجه يا وليد
وليد بتعب: ايه اللي طلبته ؟

خالد: سيادتها عايزه تطلق .. تطلق من قبل حتي ما نتجوز
وليد: اااه انا فعلا تعبان ومش قادر حتي اتكلم .. ممكن تسيبوني ارتاح .. خالد امشي دلوقتي وسيب ندي عليا مش عايز ولا قادر اتكلم في اي شيء دلوقتي
نبيله: ارتاح حبيبي دلوقتي بعدين كل الامور دي تتحل مش وقتها
علاء: طيب اساعدك تطلع اوضتك الاول وبعدها هنسيبك
وليد: انا مش هقدر اطلع فوق انا هفضل هنا مكاني انا مش عايز اتحرك اصلا.

نبيله: حبيبي احنا جهزنالك اوضه هنا تحت مش هتطلع ما تقلقش بس معلش اتعب وقوم لحد السرير
علاء قرب منه هو وخالد علشان يساعدوه يوصل للسرير ودي كانت مأساه في كل حركه بيتحركها والمشكله ان مفيش مكان سليم في جسمه يمسكوه او يسندوه بيه .. دراعه وفيه كسر ورجله ومكسوره ومعظم اضلعه مكسوره ..
وليد: سيبوني .. مش عايز حد يساعدني سيبوني
نبيله: طيب هتوصل للسرير ازاي.

وليد: مش عايز اوصل انا هنا كويس سيبوني اذا سمحتو سيبوني
وليد كان تعبان جدا وقعد مكانه لانه مقدرش يتحرك نهائي
نبيله: طيب اطلبلك الدكتور يجي او نرجع المستشفي ؟
وليد بتعب: امي سيبوني لوحدي بقي مش عايز ولا دكاتره ولا مستشفي مجرد سيبوني
علاء: طيب براحتك ارتاح انت ولما تحتاج اي حاجه كلمنا.

انسحب خالد وعلاء واخيرا جميله بقي ينفع تطلع وخرجت بلهفه وشوق الدنيا كلها لجوزها واتصدمت اول ما شافت شكله بس جريت عليه وقعدت بين رجليه بس خافت تقرب او تلمسه او توجعه باي حركه بس هو بايده السليمه شدها لحضنه ودفن وشه في شعرها وكأن هيا راحته وملاذه الآمن ...
وليد: ما تتخيليش انا محتاجلك انتي بالذات قد ايه !

جميله: لو بايدي ما ابعدش عنك ابدا لحظه بس غصب عني .. غصب عني حبيبي
دموعها كانت نازله بحب ووجع علي حبيبها
جميله: قوم معايا اوضتك ترتاح في السرير قوم
نبيله: رفض يقوم سيبيه هنا يرتاح دلوقتي
جميله: هيرتاح اكتر في سريره قوم
والكل استغرب انه وقف معاها وهيا براحه حطت دراعه السليمه علي رقبتها ولفت ايدها براحه علي ظهره وبصتله.

جميله: خلي حملك كله عليا انا مش علي رجلك يالا
وليد بصلها كتير وحس بحبها الصادق: انتي حامل
جميله: ما تخافش عليا انا اقوي مما تتخيل
وليد ابتسم: عارف.

كان تعبان بس مستحمل علشانها هيا وبس ونبيله ابتسمت وعرفت ان ابنها في امان مع جميلته وندي حست بوجع لان اللي بينها وبين خالد مش بالقوه دي ابدا ..
اخيرا وليد وصل سريره وارتاح فيه ونبيله انسحبت بهدوء وخرجت وقفلت عليهم بابهم
وليد: انتي بعيد عني ليه ؟

جميله: خايفه اقرب اوجعك
وليد: وجعي في بعدك مش في قربك ابدا قربي مني وخليكي جنبي وما تبعديش تاني عني
جميله: انا جنبك اهو بس خلي بالك
وليد: احكيلي انتي عامله ايه ؟ واخبار صحتك ايه ؟
جميله ابتسمت: انت اللي بتسألني عن صحتي .. انا كويسه يا وليد .. طول ما انت كويس فأنا كويسه
فضلت جنبه تحكيله اخبارها او بمعني تاني تحاول تلهيه عن وجعه وألمه
وليد: ينفع اطلب منك طلب !

جميله: شاور
وليد ابتسم: هاتيلي مرايه
جميله استغربت: مرايه ! تعمل بيها ايه ؟
وليد: عايز اشوف شكلي اللي بيصدم كل حد يشوفني وكانوا مانعينها عني
جميله فهمت انه ما شفش شكله ايه لحد دلوقتي ومعرفتش تعمل ايه او تقوله ايه !

جميله: طيب ارتاح دلوقتي وبعدين انا
قاطعها: اول مره ترفضيلي طلب
جميله: انا مش برفض ابدا لأ انا بس بقولك
وليد: بتقوليلي ايه ! عايز مرايه يا جميله
جميله: عايز تشوف بيها ايه ! انا مرايتك .. ( حطت ايدها علي الجرح الطويل اللي في وشه ) في جرح اه في وشك بس شكله عادي مجرد خط ومع الوقت مش هيبان وفي كام جرح صغيرين وشكلك عادي ( ضحكت باصطناع ) يعني شكل واحد طالع من خناقه .. وشك ازرق وعنيك وارمه ومنفوخه.

وليد ابتسم بس مازال مصر: يعني بمعني تاني وشي متشلفط
جميله: يعني .. ادي لنفسك فرصه تخف شويه وكل حاجه هترجع زي الاول واحسن صدقني
وليد: حاضر يا جميله هدي لنفسي فرصه اخف بس ده برضه ما يمنعش اني لسه عايز مرايه وما تنطقيش حرف زياده ولو رافضه قومي وابعتيلي علية هنا خليها هيا تجيبلي اللي انا عاوزه طالما انتي رافضه.
جميله: حبيبي
وليد:ابعتيلي علية.

جميله قامت باستسلام وجابت مرايه وعطتهالو بتردد وخوف من رد فعله لما يشوف شكله بالمنظر ده ..
فضل كتير باصص لنفسه بصدمه ووجع وافتكر كل ضربه اخدها وحس كأنه بيعيش كل حاجه من تاني وفجأه افتكر نظره ميس ليه .. نظره شماته وانتصار .. هنا رمي المرايه علي اخر دراعه ووقعت واتكسرت
جميله بعياط: قولتلك بلاش دلوقتي.

هنا الباب اتفتح ودخلت نبيله وندي بسرعه وشافوا المرايه مكسوره
نبيله: ليه دلوقتي يا جميله مش وقته
جميله: هو اصر
ندي: وليد اسمعني
وليد قاطعها: لا مش هسمع حد اطلعوا بره دلوقتي كلكم
نبيله: حبيبي
وليد زعق: اطلعوا بره
نبيله وندي خارجين بس وليد اتكلم: كلكم
الاتنين بصوا لجميله باستغراب: حتي انا ؟

وليد بوجع من غير ما يبصلهم: كلكم
انسحبت بهدوء معاهم وقفلت الباب براحه وعيطت بره
ندي: ليه خليتيه يشوف نفسه دلوقتي ؟ وشه كله متبهدل وورام
جميله: هو اصر وبعدها قالي اخرج طالما مش هسمع كلامه وابعتله علية .. هو اصر
نبيله: خلاص يا جميله اهدي .. ادوله فرصه هو كمان يهدي ويرتاح شويه وبعدها ادخليله .. وبعدين كده كده كان هيشوف شكله يالا نجهزله حاجه ياكلها يالا
نبيله دخلت هيا وندي يجهزوا اكل لوليد اما جميله فضلت واقفه بره الباب مستنيه وليد ينادي عليها.

ميس وراها: واقفه كده ليه ؟ منتظره سيدك ينادي ؟
جميله: ايوه منتظراه ينادي .. وهو فعلا سيدي وتاج راسي ودنيتي كلها
ميس: غريب الحب ده .. بيخلي الانسان متخلف .. يعني فهميني تعملي بيه ايه حب وليد وانتي هتخسري كل حاجه ؟
جميله: جوزي وحبيبي وهو املي في الدنيا .. الحب ده حاجه بتغذي روحك و
قاطعتها ميس: بس ما يأكلكيش عيش .. تخيلي لو كان مات
جميله: بعد الشر عليه.

ميس: بقول تخيلي .. كنتي هتترمي في الشارع
جميله: نهار ما وليد لا قدر الله يجراله حاجه مفيش شيء بعده ممكن يفرق معايا ابدا
ميس: الكلام ده ما ياكلش معايا .. علي العموم اهو متكسر عندك جوه اشبعي بيه بس ما تتعوديش علي كده بمجرد ما يقف علي رجليه هرجع تاني .. بس وهو مكسر كده ما يلزمنيش .. يالا باي
شويه ووصل الدكتور بتاعه والممرضه اللي هتفضل معاه ونبيله دخلت معاهم عنده وقالت للدكتور اللي حصل
الدكتور دخل وغيرله علي جروحه والممرضه ركبتله المحاليل والحقن اللي هياخدها
الدكتور: مش عايز تسأل عن حاجه او تتكلم ؟

وليد: لا مش عايز متشكر لحضرتك
الدكتور: الجروح اللي في وشك
قاطعه وليد: هتخف عارف والجرح باين انه متخيط ومعمله تجميل فعارف انه مش هيسيب اثر كتير وعارف ان الورم هيعدي والاحمرار هيهدي و وشي ٩٠٪‏ هيرجع لطبيعته .. عايز تضيف حاجه تانيه !
الدكتور: لأ بس ليه متضايق ؟

وليد: مش متضايق بس تعبان او ممكن اكون متضايق لاني مش قادر اتحرك او لاني شبه عاجز حاليا او يمكن من كميه الكسور اللي في جسمي .. عندك اسباب كتيره اختار منهم
الدكتور: طيب براحتك هسيبك ترتاح حاليا .. المسكن شويه ومفعوله هيشتغل وهتقدر تنام بس حاول تاكل اي حاجه
وليد: حاضر متشكر لحضرتك.

الدكتور انسحب وشويه وندي ونبيله دخلوله يطمنوا عليه وجميله جابتله الاكل بتردد وبصتله ومستنياه ينطق
وليد: انتو متخيلين اني زعلت علشان شكلي ! انا مش من الناس اللي بتهتم بشكلها للدرجه دي ولا انا جرح في وشي هيهزني او هيكسرني
نبيله: طيب امال في ايه وليه رد فعلك ده.

وليد سكت شويه: عادي لمجرد اني مكنتش متخيل منظري او يمكن لاني عشت اللحظات دي من تاني او وجع من ان في ناس تقدر تأذي حد بالشكل ده والمشكله انهم المفروض يكونوا اهلك وحبايبك
ندي بصت للارض ونبيله: محي مصر انه مالوش علاقه باللي حصل بس انا واثقه ان هو
وليد: لا مش هو يا امي
كلهم بصوله باستغراب: بتبصولي كده ليه ؟ فعلا مش هو وندي ارجعي لجوزك لانه فعلا مالوش دخل باللي حصل
ندي: طيب مين اللي عملها !

وليد: حد غيرهم خالص ..
نبيله: مين يا وليد قولي عليه
وليد: لا يا امي مش وقته .. وبعدين معنديش دليل لسه ادوني بس فرصه اقدر اقف وهتعرفوا كل حاجه .. كل حاجه هتبان في وقتها ما تقلقوش المهم ندي ارجعي بيتك وارجعي الشغل واقفي مكاني لحد ما انا ارجع
ندي: انا اسفه اه هقف مكانك في الشغل بس بيتي لأ مش هقدر .. جوازي كان غلط من الاول وغلطت لما سيبتك تقنعني.

وليد: ندي .. ندي ارجعي لجوزك وسافري كمان شهر عسلك
ندي: لا يا وليد ده مش هيحصل وبطل تدافع عنه
وليد: اقسم بالله يا ندي خالد مالوش علاقه ابدا باللي حصل ولو عندي شك ولو ١٪‏ انه له دخل مش هبعتك بيته يا بنتي انتي اكتر من اختي انتي بنتي الصغيره وانا بقولك اهو ارجعي بيتك ارجعي لعريسك ما تضيعيش عمرك .. علشان خاطري انا ارجعي بيتك لو بتحبي اخوكي اسمعي كلامه وارجعي بيتك وخلي عندك ثقه فيا وهفهمك كل حاجه بعدين روحي يالا.

( بص لجميله ) وانتي ؟ هتفضلي واقفه بالاكل كده كتير ؟ مش هتأكليني يعني ولا ايه ؟
جميله ابتسمت وقربت منه واكلته ..
ندي فعلا رجعت بيتها بس بتتعامل بتحفظ مع خالد اللي بيحاول يثبتلها في كل لحظه وثانيه انه برئ من اتهاماتها
في الشركه علاء راح لميس: ازيك يا ميس وليد اخباره ايه ؟
ميس: كويس .. خير عايز حاجه ؟
علاء: سلامتك بس هو سؤال .. ليه ؟

ميس: ليه ايه ؟
علاء: ليه عملتيها ؟ ليه عايزه تقتليه مش ده جوزك وابو اللي في بطنك ولا ايه ؟
ميس وقفت: انت اتجننت .. انا اقتل وليد .. انت اكيد
قاطعها علاء: اهدي واقعدي كده وما تعمليش الحبتين دول عليا عيب عليكي .. ولا تحبي اقول للكل انك سألتيني من فتره علي بلطجيه لانك عايزه تأدبي حد
ميس: مكنش قصدي علي وليد بطل جنان.

علاء: عليا انا يا ميس ! طيب خلاص اقول للبوليس علي المعلومات اللي عندي وهو يتصرف ولا بلاش البوليس اقول لوليد نفسه اللي رجالته قالبه الدنيا ولعلمك دي مسأله وقت قبل ما يلاقوا اللي عمل العمله دي
ميس: انا ماليش علاقه باللي حصل وده اخر كلام عندي وبعدين انت زعلان ليه مش لايق عليك الزعل
علاء: مش عليه بس توقيت الحادثه مضايقني وحرمني من شهر عسل مع نسمه مجرد التوقيت
ميس: التوقيت ! شوف ازاي ! وانا اللي فكرتك زعلان علي ابن عمك طلعت غلطانه.

علاء: اكيد زعلان طبعا بس نفس زعلك .. المهم انا منتظر اعرف منك ليه وايه اللي عمله ضايقك قوي كده ! لما تحبي تحكي او تخططي لحاجه اكبر بلغيني باااي
جميله ما بتفارقش وليد نهائي وبقت هيا سنده في كل شيء هيا ايده ورجله وراحته وكل حاجه والاهم انها بتعمل كل حاجه بحب واخلاص صافي مش منتظره اي مقابل وده زود غلاوتها ومكانتها عند الكل سواء وليد او نبيله او ندي او حتي الخدم كلهم ..

اما ندي فبعيده عن جوزها علي الرغم من انها رجعت بيتها
كانت واقفه قدام المرايه بتجهز نفسها علشان تنام خالد قرب منها وقف وراها وباسها في كتفها
- وبعدين معاكي هتفضلي بعيد لإمتي فات أكتر من شهر أهو وأخوكي إتحسن بعيده ليه بقي ؟
ندي بعدت ومشيت من قدامه وراحت للسرير من غير ما ترد
خالد اتنرفز: انا بكلمك علي فكره أخرتها معاكي إيه ؟

ندي: أنا عايزه أنام تصبح علي خير
خالد قرب: وأنا عايز مراتي .. عايز حبيبتي .. ندي أرجوكي
ندي ردت: ترجوني إيه بالظبط ؟ عايزه مني إيه ؟ أتجاهل اللي حصل مثلا وأعمل نفسي مش واخده بالي ولا إيه ؟
خالد: لا مش عايزك تتجاهليه عايزك تصدقيني لما أقولك أنا ماليش يد في اللي حصل لوليد .. عايزك تثقي فيا
ندي اتعدلت: ودي المشكله يا خالد .. أنا فعلا مش واثقه فيك
خالد: ليه يا ندي ؟

ندي: لأني مش أول إهتماماتك ولا أنا اختيارك الأول
خالد: ازاي بتقولي كده .. إنتي اغلي ما عندي يا ندي المفروض تكوني واثقه في ده
ندي: كنت هثق لو كنت اختارتني لكن إنت اخترت الشركه والشغل وللأسف الشركه هتفضل بينا وعمري ما هثق فيك طول ما هيا بتيجي قبلي
خالد: والله ما قبلك أبدا ولا في شيء في الدنيا ممكن يجي قبلك بس طلبك صعب بس مش معني رفضي انه أهم منك
ندي: تصبح علي خير يا خالد الكلام مالوش لازمه
خالد: ندي أنا ماليش علاقه بحادثه وليد.

ندي: يمكن بس للاسف هيفضل ديما في شك في قلبي وانا كنت غلطانه لما خليت وليد يقنعني اتجوزك الخطوه دي كانت غلط
خالد قرب منها ووقفها ومسك ايديها: اوعي يا ندي تفكري كده جوازنا كان اجمل شيء حصلي في حياتي .. حبك اكتر شيء بتمناه وعايزو .. انا بحبك يا ندي صدقيني
حنت شويه لخالد اللي بتحبه ونظرتها رقت شويه فاتجرأ خالد ولمس شفايفها برقه ولانها مشتاقاله استسلمت للحظات لكن بعدها صوره اخوها طاردتها وهو متكسر وبيواجه الموت في المستشفي فبعدت عنه بسرعه بس مسكها.

خالد: معدتش قادر علي بعدك بقي
ندي: ما تحطش حواجز بينا وبعدها تقولي مش قادر علي بعدك
سابته ودخلت الحمام تسترجع انفاسها اللي تاهت منها ..
خرجت بس لقت خالد خرج وهيا رقدت في سريرها تحاول تنام
خالد راح عند علاء اللي استغرب زيارته بالليل كده
علاء: خير في حاجه حصلت ؟

خالد: هو ما ينفعش ازورك إلا لو في حاجه حصلت ؟
علاء: لا أبدا بس الوقت متأخر واستغربت
خالد: طول عمري بزورك في اي وقت أول مره تقرلي الوقت متأخر دي
علاء: أيوه ده كان زمان دلوقتي احنا متجوزين وانت عريس يعني المفروض تكون في حضن مراتك دلوقتي وانا كمان يعني حاليا انت حارمني من حضنها
خالد بغيظ: انت بتغظيني يعني ولا ايه ؟ ما انت عارف إن ندي زعلانه علشان أخوها
علاء: ايوه بس رجعت البيت معاك.

خالد: رجعت من غير ما ترجع هيا مش مصدقه اني ماليش يد في اللي حصل
علاء: امال رجعت ليه بقي ؟
خالد: وليد اللي خلاها ترجع
علاء: اممم طيب حاول تقنعها واستحمل شويه وأخلع بقي من هنا مش علشان انت مطرود بره تخليني اطرد انا كمان
خالد: واطي من يومك وبتبيع وقتي
علاء: طبعا ودي اول مره تعرفها ولا ايه ؟
خالد مشي وفضل يلف كتير واخيرا رجع واول ما دخل ندي عملت نفسها نايمه بس هو كان فاهم وبدأ يفكر جديا يبعد بيها
عند وليد.

وليد بدأ يتحرك شويه بعكازه او يقعد علي كرسي وجميله تمشيه شويه في الجنينه .. تاخده يقعدوا عند حوض الورد بتاعهم والقلب اللي في النص .. طول الوقت ده وميس متجنبه تماما وليد ومش بتظهر قدامه خوفا من نظراته ولو ظهرت هو بيمشيها وفي الاخر اتضطرت تروح بيت باباها بحجه انها تعبانه من الحمل .. وليد من وقت للتاني بيجتمع مع رجالته ومسؤول الامن عنده.

اكرم: للاسف مفيش اي اثر
وليد فضل كتير ساكت وبيحاول يعيد ذكريات اللي حصل في دماغه ويعيشها زي الفلاش باك واخيرا افتكر نقطه مهمه
وليد: واحد فيهم كان علي ايده وشم .. وشم لتعبان تقريبا
اكرم: وشم ! ممكن كده نوصل لحاجه لان موضوع الوشم ده مش منتشر هنا قوي .. طيب حاول توصفهولي اكتر .. حجمه شكله يعني اللي تفتكره
وليد حاول علي قد ما يقدر يرسمله شكل الوشم ده .. وهنا رجالته انطلقوا في رحله البحث عنهم من تاني.

وليد مع جميله وهيا في حضنه
جميله: مش هتقولي مين اللي عملها ؟ شاكك في مين ؟
وليد: لسه معنديش دليل
جميله: وليد ده انا انت مش محتاج لدليل معايا .. مجرد افتحلي قلبك .. دردش معايا
وليد: حاضر هدردش معاكي ( كان بيلعب في شعرها ) ميس
جميله: مالها ميس عايزها تيجي.

يدوب هتتعدل بس وليد شدها تاني: تيجي فين انتي هبله ؟ بقولك ميس .. ميس اللي عملتها
هنا جميله شهقت واتعدلت: لا طبعا دي مراتك وبتحبك .. لا لا يا وليد مفيش واحده تعمل ابدا كده في جوزها انت كده بتخرف حبيبي .. شيل الفكره دي من دماغك
وليد ابتسم: قبل كده قصت شعرك وحاولت تقتلك وحاولت تخطفك ولا نسيتي ؟

جميله: لا ما نسيتش بس ده انا .. انا بتكرهني وبتعتبرني غريمتها لاني اخدت منها جوزها لكن انت .. انت جوزها
وليد: مشكلتك انك طيبه حبيبي .. انا مش جوزها يا جميله من زمان وانا مش جوزها من ساعت ما حبيتك وانا بطلت اكون جوزها
جميله: بس هيا بتحبك وكانت بتعمل المستحيل علشان ترجعلك وترجعك ليها.

وليد: ده مش حب ده تملك يا جميله .. هيا مجرد انها حست بالاهانه اني احبك انتي وافضلك عنها مش اكتر .. ازاي انا كنت جوزها وبحبها وفجأه كل ده يروح من ايدها وعلي يد مين واحده هيا شايفه انها اقل منها بمراحل واحده ما ينفعش اصلا تعتبرها ند ليها .. ميس ما تعرفش يعني ايه حب يا جميله . بتحكم بالمظاهر والفلوس والاجتماعيات مش قادره تستوعب ان في حاجات كتيره اهم من اللي هيا بتفكر فيه وتعمل حسابه .. مش قادره تستوعب ازاي انا حبيتك وليه عشقتك بالشكل ده .. مجرد ان عقلها مش مستوعب ده.

جميله: ماشي كل ده انا معاك فيه بس ده ميخليهاش تحاول تقتلك يا وليد كده هيا هتخسر
وليد: ومين قال انها كانت عايزه تقتلني !
جميله: الله مش انت اللي بتقول !
وليد: عايزه تأدبني مش تقتلني في فرق .. هيا شايفه اني غلطت في حقها واستحق العقاب فبتأدبني
جميله: انت كنت هتموت
وليد: ماشي بس ده مكنش الغرض.

جميله: طيب ليه فكرت كده ! مش يمكن يكون اعمامك !او علاء او حد عايز يسرقك مش اكتر
وليد: لا مش اعمامي ولا علاء .. محدش يوم فرحه او فرح ابنه يروح يخطط لقتل ابدا .. واحد بيبدأ حياه جديده بحب مش هيبدأها بجريمه قتل ولمين لابن عمه ؟ لا مش هما هيا ميس وبس
جميله: طيب ليه فكرت فيها !

وليد: اقولك ليه ؟ اولا نظرتها ساعت الحادثه كان فيها شماته وانتصار حسيته زي ما يكون كانت بتقولي تستاهل
جميله: يمكن فعلا تشمت فيك بس مش تدبرها هيا.

وليد: بلاش شماته دي ساعة ما كوتشات العربيه فرقعت والعربيه كانت هتتقلب كانت هاديه وهيا من النوع اللي بيترعب من الهوا فهدوءها ده مالوش غير معني واحد انها عارفه ايه اللي هيحصل ده سبب وسبب تاني انها فضلت في العربيه بعد ما انا نزلت وفضلت تتلفت حواليها وكأنها منتظره حد .. ولما ظهروا كانت هاديه واحده غيرها اقل حاجه تعملها تصرخ حتي لكن هيا فضلت هاديه ومنتظراهم يخلصوا .. ولما نزلت من العربيه وقفت تتفرج مستمتعه بالعرض..

جميله اللي كانوا بيضربوني كانوا بيضربوا بس مش عايزين يقتلوني.. لو حد عايز يقتل حد كان ممكن ضربوا نار او بسكينه مثلا او يقتلوني لكن دول كانت عندهم اومر بالضرب بس.. وغير كده بعد ما اكتفوا واحد فيهم طلع سكينه وعورني في وشي فده معناه ايه ؟ وبعد ما مشيوا جت هيا وقفت فوق تبصلي وبعدها بس بدئت تصرخ ..تقدري انتي تفسري تفسير تاني

دموعها كانت نازله وغرقت وشها وهو مسحلها دموعها وحضنها جامد: اهدي ما تعيطيش
جميله: ما اعيطش ازاي وانا السبب في كل ده
وليد: انتي السبب ؟ انتي بتقولي ايه ؟ انتي ازاي تقولي كده ؟
جميله: ماهو كل ده بسببي اهو يا ريت
قاطعها: ياريت ايه ؟ ما قابلتينيش ولا ما حبتنيش.

جميله: يا ريتك انت ما حبتني كنت عاملتني زيهم مجرد خدامه وبس واخلفلك وامشي وتفضل انت بخير مش مهم انا
وليد مسك وشها بايديه: اوعي تقولي كده يا جميله حبك ده اجمل شيء حصلي في حياتي.. انا قبلك مكنتش عايش اصلا.. انا حياتي بدئت يوم ما حبيتك الا اذا انتي ندمتي بعد الحادثه وحسيتي اني بقيت عاله عليك و
منعته يكمل: اوعي تكمل .. انا من الاول راضيه اكون مجرد خدامه فمابالك وانا زوجه وحبيبه .. انت ازاي تقول كده ؟ انت حبك اكتر من اللي حلمت بيه انت اكتر من اي حلم ممكن احلمه انت الدنيا بما فيها انت مش بس جوزي يا وليد انت جوزي وحبيبي وسندي وتاجي انت كل حاجه ..

وليد: مش فارق معاكي اني متكسر وراقد في السرير كده وانتي بتخدميني ؟
جميله: فارق معايا وجعك بس واتمني لو اقدر اخففه عنك غير كده انا اخدمك بعنيا .. وليد انا بحبك قوي فوق ما تتخيل
وليد حس فعلا بحبها اللي مدفي قلبه وغمره بحاله مش عارفها شدها ليها وضمها بكل الحب اللي جواه ..
وليد: جميله انا ممكن مقدرش اعوضك عن كل ده ولا حتي اديكي ابسط حقوقك
جميله: ما يهمنيش غير قربك مني وحبك وبس مش عايزه حاجه تانيه
وليد: مش هتزهقي مني ولا هتملي وتقولي انا عليا بإيه ؟
جميله: عمري ابدا.

وليد اتحسن كتير وبدأ يتحرك بعكازه ومعظم الوقت بيراقب جميله من بعيد ويراقب ابنه اللي بيتحرك في بطنها .. أفكار كتيره متزاحمه في دماغه بيفكر فيها .. حاجات كتير لازم يعملها قبل ما إبنه يتولد علي الأقل يضمنله حقوقه ... واخيرا رجالته وصلوا لواحد من اللي ضربوا وليد .. صاحب الوشم
اكرم: رفض يا باشا ينطق باي حرف ومصر ان هو اللي عملها ومحدش سلطه وانهم بس كانوا عايزين يسرقوا بس ملحقوش لان ميس هانم بلغت البوليس
وليد: اسمه ايه ؟

اكرم: اسمه سمير
وليد قرب منه: هاه يا سمير عندك كلام تاني عايز تقوله !
صاحب الوشم: لا يا باشا احنا بس كنا عايزين نسرقكم وملحقناش
وليد: انا كنت لابس ساعه تمنها بيعدي ال ١٠ الاف جنيه ومعايا موبيل تمنه ٢٠ ألف ومراتي لابسه ماس وعلي الرغم من كده ما بصيتوش لاي حاجه من ده كله
صاحب الوشم: احنا بس كنا بنأمن نفسنا الاول وبعدها نلم كله
وليد: ده اخر كلام عندك ؟

صاحب الوشم: معنديش غيره
وليد بص لاكرم بنظره اكرم فهمها: اكرم هو انت ضربت عليه نار ليه ؟
سمير باستغراب مش فاهم: انا مش مضروب بالنار !
اكرم جاوب وليد: علشان مسكناه داخل يسرق الفيلا وحاولنا نوقفه بس هاجمنا وكان معاه سلاح
طلع مسدس ورماه تحت رجليه
وليد بص لباقي رجالته: الكلام ده حصل ؟

كلهم: ايوه يا باشا مسكناه بيسرق وهاجمنا
صاحب الوشم: دول كدابين انتو اللي جبتوني هنا
وليد باستهتار: والله رجالتي كلهم اجمعوا علي انك حرامي والحرامي مالوش دية وبعدين انت هتكون ميت يعني محدش هيعارض كلامنا ( بص لاكرم ) اقتلوه
مشي كام خطوه فالراجل صرخ:
- انا ماليش ذنب .. ماليش دعوه انا كنت بنفذ الأوامر وبس
وقف وليد من غير ما يبصله:
- اوامر مين بالظبط ؟

سمير: اوامر عادل بيه .. عادل الدمنهوري
اكرم قرب منه: تقصد صاحب شركه الامن ؟
رد بسرعه: ايوه هو انا شغال هناك وخدنا الاوامر منه هو شخصيا
وليد اتدخل: مين هو يا اكرم تعرفه ؟

اكرم: أيوه يا باشا صاحب شركه أمن كبيره ومعروفه .. أيوه هما سككهم مش مظبوطه بس ما تخيلتش إنهم ليهم في الاعمال دي وتصفيه حسابات بالشكل ده ؟
وليد: طيب خليه هنا لحد ما نقرر هنعمل فيه إيه
سمير: أنا قلتلكم كل حاجه يا باشا سيبوني بقي
وليد خرج ومعاه أكرم: جهز كام واحد من رجالتك خلينا نزور عادل الدمنهوري ده ونشوف مين اللي وراه
أكرم: حاضر يا باشا عايز تروح إمتي ؟

وليد: اجهزوا بعد ساعه هنتحرك
دخل وليد يجهز نفسه وهو متحمس علشان يتأكد مين وري اللي حصل ده
جميله وهيا بتساعده يلبس: برضه مش هتقولي رايح فين ؟ إنت لسه تعبان
وليد: ما تقلقيش إنتي عليا .. أنا بس هحط النقط علي الحروف وبعدين معايا أكرم والرجاله خايفه من إيه ؟
جميله: خايفه عليك، كل ما بتخرج بفضل قلقانه لحد ما ترجعلي تاني
وليد: ما تخافيش حبيبي ..

وهو خارج قابل ميس في وشه وكانت جميله في إيده
ميس بغل ظاهر: شكلك اتحسنت خالص اهو .. علي فين كده ؟ راجع المجموعه ؟
وليد: لا مش رايح المجموعه ورايا مشوار أهم
ميس: إيه هو ؟
وليد: ما تشغليش بالك إنتي .. المهم جميله حبيبي إرتاحي إنتي لحد ما أرجع
جميله: خلي بالك من نفسك.

خرج وليد مع رجالته وراح للشركه كان ماشي وجنبه أكرم ووراه خمس رجاله عراض طوال وشكلهم يهز الأبدان .. وصل للمكتب فوقفت السكرتيره بس موقفوش وكملوا طريقهم وهيا حاولت تعترض او توقفهم بس طبعا مقدرتش وصلوا للمكتب وأكرم فتح الباب بعنف وعادل واللي معاه وقفوا ويدوب عادل هيتكلم بس عرف وليد وخصوصا ان أثار الضرب لسه باينه كلها
عادل بص للسكرتيره واللي معاه: طيب سيبونا انتو واخرجوا دلوقتي
الراجل اللي معاه: حضرتك متأكد ؟

عادل: أيوه اخرجوا إنتو
وليد قعد وفرد رجله المجبسه وحط العكاز بتاعه بهدوء جدا وبعد كده بص لعادل اللي مرتبك
عادل: أؤمرني طلباتك
وليد: هو سؤال واحد مين اللي أجرك ؟
عادل: أنا أسف بس مش عارف حضرتك بتتكلم عن إيه ؟

وليد بص لأكرم وشاورله حركه صغيره بدماغه فأكرم إتحرك ناحية عادل: إيه هتعمل إيه ؟ خلينا متحضرين
وليد: متحضرين ؟ أكرم وريه قد إيه احنا متحضرين
أكرم راح ناحيته ورفعه من رقبته وزقه علي الحيطه ورفعه وهو بيتخنق وبيحاول يعارض او يتكلم بس أكرم مش مديله فرصه
وليد: نزله
عادل: يا باشا الامور ما تتحلش كده أبدا
وليد: أكرم
أكرم رفعه تاني من رقبته وهو بيصرخ وهنا رجالته سمعوه ودخلوا بس اترفع في وشهم مسدسات باقي رجالة وليد
وليد: نزله .. تحب أقتلك انت ورجالتك هنا ؟

عادل: اطلعوا بره إنتو .. وليد باشا نتكلم بس
وليد: قول اللي عندك
عادل: أنا راجل ليا اسمي في السوق والكل بيلجألي في تصفيه الخلافات وتخليص أعمالهم فما ينفعش كل واحد يجي يقولي أنا عملتها لحساب مين وإلا شغلي يبوظ .. فاهمني ؟

وليد: فاهمك طبعا .. أفهمك أنا بقي طريقتي .. حاليا إنت بعت رجالتك ليا وتقريبا كانوا هيقتلوني وأنا مفيش بيني وبينك أي عداوه فقدامك حل من الإتنين يا إما تبلغني باللي طلب منك تعمل ده وساعتها أوعدك مش هأذيك ! يا إما انت عملتها من نفسك وساعتها هاخد حقي منك إنت فإختار بنفسك .. هاه ؟
عادل: بس أنا
قاطعه وليد اللي وقف: أكرم هاتوه.

مشي خطوه واحدة وأكرم مسك عادل من هدومه فصرخ عادل
- مرات حضرتك هيا اللي طلبت مني ده
وليد وقف بس من غير ما يبصله: كانت عايزاك تقتلني ؟
عادل: لا نضربك بس من غير ما نضرك
وليد: من غير ما تضروني ؟ انا رجلي مكسوره كسر مضاعف وايدي وتقريبا كل ضلوعي وتقولي من غير ما تضروني ! علي العموم متشكر علي تعاونك .. أكرم
عادل: أنا جاوبتك علي كل اسئلتك وحضرتك وعدتني لو قلتلك مش هتأذيني.

وليد: وأنا عند وعدي أنا مش هأذيك ولا هلمسك حتي بس رجالتي بيحبوني زياده عن اللزوم وساعات بيتصرفوا لوحدهم
سابه وخرج ورجالته أدبوه بما فيه الكفايه
في العربيه ساكت تماما ودماغه فيها أفكار كتير وأخيرا أكرم قطع الصمت ده: حضرتك هتتصرف إزاي دلوقتي ؟
وليد: عايزك تجهزلي لحفله كبيره وتعزم فيها كل العيله وكل اللي نعرفه
أكرم: حفله ؟ دلوقتي ؟ وبمناسبه إيه ؟

وليد: بمناسبه اني وقفت علي رجليا تاني وخفيت ولا أنت مش شايف دي حاجه تستاهل ؟
أكرم: لا طبعا حمدالله علي سلامتك بس انا مستغرب علي التوقيت مش أكتر طيب عايزها إمتي تحديدا ؟
وليد: يوم الخميس الجاي .. قدامك اسبوع اهو جهزلي لحفله محصلتش
أكرم: حاضر طيب وبالنسبه لمدام ميس ؟
وليد: ميس سيبهالي انا هعرف هعمل معاها إيه ؟

رجع وليد البيت وجميله حاولت تعرف منه أي حاجه بس معرفهاش حاجه .. بعدها بكام يوم اخدها وخرج
نبيله: إنت رايح فين كده ومعاك جميله ؟
وليد: ورايا مشوار مهم
نبيله: أيوه فين يعني ؟
ميس دخلت: إيه مش خايف علي نفسك خاف عليها ولا إيه ؟
وليد بصلها: لسه ما اتخلقش اللي يخوفني يا ميس.

نبيله: ميس عندها حق .. خاف علي جميله بالذات في التوقيت ده انت بقالك شهرين اهو بتتعالج ومراتك خلاص علي وش ولاده
وليد: عارف علي العموم لو عايزه تعرفي هاخدها للدكتوره بتاعتها عايز اعرف هتولد إمتي تقريبا وعايز أشوف ابني معاها
نبيله: طيب أنا هاخدها
قامت وقفت بس وليد وقفها: قلت أنا هروح بعد إذنكم
أخدها وفعلا راحوا للدكتوره بتاعتها واول ما شافتهم: أخيرا جوزك جه معاكي مره !

وليد: معلش بس انا معظم الوقت مشغول غير الفتره الأخيره اتعرضت لحادثه كده
الدكتوره: فعلا مراتك قالتلي علي العموم حمدالله علي سلامتك
كشفت علي جميله وطمنته عليها وعملت سونار لجميله ودي كانت اول مره لوليد يشوف ابنه ويسمع نبضات قلبه وده خلاه مصر أكتر من الأول ينفذ خططه كلها .. خرجوا من عند الدكتوره إيديهم في إيدين بعض
جميله: هنروح فين ؟ ولا هنروح ؟
وليد: لا تعالي نتسوق .. عايز اشتريلك فساتين ؟

جميله: ما إنت سبق واشترتلي
وليد: بس مش وإحنا مع بعض
اشترالها كام فستان قاست واحد فيهم عجب وليد قوي وطلب منها تفضل بيه وبعدها أخدها علي الكوافير تعمل ميكب يناسب الفستان وخرجتله ملكه جمال
وليد: دلوقتي يا ملكتي الجميله نروح
جميله ضحكتله وبعدها روحوا بس مش علي الفيلا
جميله: إحنا جينا هنا ليه ؟ مش هنروح الفيلا ؟
وليد: مش عايزه تقضي ليله معايا هنا ولا إيه ؟

جميله: لا طبعا عايزه بس بسأل
وليد: ما تسأليش انزلي وبس يالا بينا
نزلوا وأكرم راح وراهم: لا يا أكرم روح إنت بقي
أكرم: خليني هنا يا باشا يمكن تحتاج لحاجه ؟
وليد: هنا محدش يعرف مكاننا وبعدين أنا هبات هنا الليله .. لما أجي أمشي هكلمك تجيلي .. إتكل علي الله إنت
أكرم مشي وهما طلعوا وأول ما فتحوا الباب جميله اتفاجئت جدا باللي شافته لدرجه إنها مقدرتش تنطق ولا تتكلم ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة