قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الأول للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن عشر

رواية جميلة الجزء الأول للكاتبة الشيماء محمد كاملة

رواية جميلة الجزء الأول للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن عشر

جميله نزلت من الطياره وخرجت واستلمت شنطها وطالعه بخوف وليد قالها ان في حد هينتظرها .. بتتلفت يمين وشمال بخوف لانها مش شايفه اي حد تعرفه نهائي
ومره واحده حد من وراها مسكها جامد وبعنف وهيا صرخت بصوتها كله...
عماد: بس في ايه اهدي مالك ؟

جميله: عماد ! خضتني .. قلبي كان هيقف
عماد: اسف بس انتي واخده في وشك وماشيه وانا بنادي ومش سمعاني فوقفتك .. حقك عليا .. بس ليه خايفه كده ؟
جميله: الظاهر اتعديت من قلق وليد وخوفه عليا .. المهم يالا !
عماد: يالا بينا .. العربيه بره مستنيانا
خرجوا الاتنين وركبوا العربيه ..

عند ميس::
راحت لوليد بسرعه وهيا هتتجنن ودخلت عنده كان بيتكلم في الفون بتاعه وبيضحك .. بصلها وتجاهلها
وليد: ماشي حبيبتي المهم حمدالله علي سلامتك ويارب تكوني مبسوطه بمفاجئتي ليكي
جميله: انا طايره من الفرحه مش بس مبسوطه .. هتيجي امتي بقي ؟
وليد: بكره طيارتنا باذن الله يا قمر ما تقلقيش مش هتأخر عليكي المهم خلي بالك من نفسك ..
ميس واقفه وعنيها بتطلع شرار لحد ما وليد قفل وبصلها
وليد: افندم.

ميس: هيا جميله فين ؟ وما تكدبش لانها مكنتش علي الطياره اللي رايحه القاهره !
وليد وقف: ومين قالك انها رايحه القاهره ؟ انا قلتلك ؟ ولا انتي افترضتي انها رايحه مطار القاهره !
ميس تنحت: نعم ! امال نزلت مطار ايه ؟
وليد: مطار اسكندريه .. عندك مانع ؟
ميس سكتت: اشمعني مطار اسكندريه يعني !
وليد: كان نفسها تشوف بحر اسكندريه
ميس: حضرتك بتتريق ؟

وليد قرب منها ومسك دقنها ورفعلها وشها قصاده
وليد: اوعي تتخيلي للحظه اني ممكن اسمح لحد يلمس شعره واحده منها.. او تفتكريني عيل ابن امبارح وممكن تضحكي عليه او تخططي من وراه.. عيب عليكي ده انا وليد نصار.. وبعدين يعني خليكي ذكيه شويه خططتي وخطتك فشلت ما تجيش تجري عليا وتقوليلي هيا فين وليه مكنتش علي الطياره ؟
ميس بتوتر: انا مخططتش لحاجه !

وليد وهو بيضيق عينيه وببصلها بتركيز:امال بتسألي عليها ليه وعرفتي منين انها مكنتش علي طياره القاهره ! الا اذا كنتي باعتالها حد ينتظرها والله اعلم عايزه تعملي ايه !
ميس بحدة: انت بتشك فيا ! بتشك فيا يا وليد ؟
وليد: انتي بتجبريني .. تصرفاتك كلها بتجبرني .. عينتي حد يدور عليا ليه ؟ في ناس كانوا بيستفسروا عليا في كل الاماكن اللي بروحها ليه ؟ في ناس جم هنا الفندق يسألوا عليا ليه ؟

ميس: انا معرفش انت بتتكلم عن ايه ؟
وليد: انتي شكلك بتنسي اني موصلتش لمكانتي دي بسهوله وما استاهلهاش لو عيله زيك هتلعب عليا .. ده انا اعمامي وعيالهم بقالهم سنين ورايا يتمنوا يوقعوني فاكيد مش هقع علي ايدك انتي يا ميس .. انا ليا عيون في كل مكان .. وفي كل بلد ..

ميس: كل ده ليه ؟ علشان سألت هيا فين ؟ فعلا خيرا تعمل ؟ انا كل الحكايه اني حاولت اعمل حاجه كويسه يمكن اعرف اصلح علاقتي بيك وترجع تعاملني كزوجه من تاني .. كلمت بابا وقولتله يروح بنفسه ينتظرها في المطار ويوصلها البيت وانا اعملهالك مفاجأه ولما مفاجئتي باظت وبابا اتلطع في المطار فاتضايقت لان فرصتي معاك ضاعت مش اكتر.

عيطت علشان تعرف تكمل تمثليتها عليه
وليد: ماشي يا ميس .. هعمل عبيط وهصدقك وهقولك شكرا ليكي من قلبي علي اهتمامك بحبيبتي .. تمام كده !
ميس: وليد انا بحبك .. بحبك بجد
وليد: الحب مش مجرد كلمه بتتقال يا ميس .. الحب بيكون فعل اكتر من كلام ..
ميس بنرفزه: ليه بتصدقها من جميله لما بتقولها ؟

وليد: مع ان مفيش اي وجه مقارنه بينكم بس هجاوبك بمثال بسيط .. عارفه جميله لما كنت في الاول اتخانق معاكي علشان ما تقسيش عليها كانت تترجاني ما اتدخلش وانا فسرت ده انها فاهمه اني لما بتدخل انتي بتعندي عليا فبتقسي زياده لحد ما عرفت منها هيا ليه مش عيزاني اتدخل .. عارفه كان ليه ؟ مكنش علشان انتي بتقسي زياده اواي حاجه من الكلام ده .. كان علشان خايفه عليا اني اتضايق لما انتي تتخانقي معاياعلشان انتي مراتي وحبيبتي فمش عايزانا نزعل من بعض .. مش عايزاني ازعل معاكي .. شفتي الحب ! الحب في جميله انها راضيه تكون خدامه في بيتي قدام الناس..

الحب عند جميله انها راضيه تدخلك انتي عندي زي ما قلتي وتخرج هيا من اوضتها علشان يمكن انا وانتي نتصالح او نتكلم .. الحب عند جميله جريها عليا اول ماادخل او لقمه تحطها في بوقي او كوبايه ميه تناولهالي او صحيانها لاخر الليل لو انا اتأخرت او قعدتها علي سجاده صلاتها تدعيلي وانا بره .. الحب عند جميله اكبر من اني اعبر عنه بكلام يا ميس .. فلما هيا تقولي بحبك لازم انا اقولها شبيك لبيك انا بين ايديكي .. ودلوقتي بعد اذنك ورايا مشوار ..

سابها وخرج وهيا كلمت ابوها
ميس: الاستاذ كان حاجزلها علي مطار اسكندريه .. بابا انت لازم تخلص منها .. انا ولا عايزاها ولا عايزه البيبي ده .. اقتلها هيا باللي في بطنها
شريف: تفكيرك كده غلط.

ميس بعصبية: كفايا ارجوك .. تفكيري كان غلط لما سمعت كلامك من الاول ..انا كان المفروض سمعت كلام وليد واتبنيت عيل او قفلت السكه دي خالص بدال ما انا حاليا بقيت بره اللعبه ولعلمك لو جميله ولدت وليد مش هيسمح لحد يلمس شعره منها .. فقدامك بكره بس تخلص فيه من جميله لانه لو رجع محدش هيقدر يقربلها وهو موجود
شريف: حاضر .. هيا فين دلوقتي ؟
ميس: يا في الفيلا يا في بيت عمها ملهاش مكان تاني ..

بالليل راحت لوليد وقعدت جنبه
وليد: عايزه حاجه ؟
ميس: تعال نتعشي مع بعض .. ارجوك .. انا من ساعت ما جيت هنا ما قعدتش مع حد ارجوك ما تقلش لأ
وليد سكت شويه: اجهزي ويالا .. هغير هدومي تكوني انتي جهزتي
ميس قامت تجري بفرحه وللحظه وليد حس انها بتخطط لحاجه وعايز يعرف ايه هيا وليه الاهتمام ده بجميله ؟
ميس تفننت في لبسها ومكياجها وخرجت ملكه جمال بس وليد شافها عاديه وافتكر جميله اللي فعلا بتبهره بجمالها ورقتها
وليد: بقالي كتير ما شفتكيش كده.

ميس: انت بقالك كتير بعيد
وليد: لا انتي ما بتعمليش كده الا في الحفلات الكبيره والمناسبات
ميس: ودي مناسبه كبيره بالنسبالي .. ( ابتسمت بحب) انك تتعشي معايا دي حاجه كبيره
وليد غروره كراجل ابتسم وحس فعلا انهابتخطط لحاجه او مبقاش احساس لأ ده بقي شبه يقين ..
بعد ما اتعشوا استأذنت ودخلت الحمام وهناك كلمت توماس
ميس: فين اللي طلبته منك جهزته ؟
توماس: جهزته ..

ميس: وليد ممكن يعرف او ياخد باله ؟
توماس: لا المخدر اللي حطيناه مالوش اي طعم والجرسون اللي تبعناه عارف هيعمل ايه بالظبط
ميس: انا مش عيزاه يتخدر ويغمي عليه
توماس: فاهم انتي عيزاه فايق بس مش في وعيه .. مش متحكم في قرارته او انفعالاته .. المخدر ده هيعمل زي اشد انواع الوسيكي هيسكره تماما ومش هيعرف اي شيء ..
ميس: تمام ...

اتعشوا مع بعض و وليد بيشرب العصير وحست انه بدأ يتكلم ويضحك ويهزر شويه شويه ..وهيا فضلت طول الوقت تتكلم في الحاجه اللي عارفه ان وليد مهتم بيها او بيحبها .. هزرت .. ضحكت .. ورته هو ناقصه ايه مع جميله .. هو برضه في يوم من الايام اعجب بيها وهيا لازم تلعب علي الوتر ده .. لازم تخليه يقارن بينهم .. لازم تخليه يشوف ايجابياتها مش بس سلبياتها .. بس ما تعرفش ان المقارنه مش في صالحها ابدا .. جميله ملكته تماما
ميس: ينفع اتجرأ واطلب منك رقصه سلو !

وليد ضحك: اه ينفع تعالي ..
رقصوا مع بعض وهيا ماشيه علي نفس الوتيره ..
اخيرا بدأ يفقد السيطره علي نفسه وبدأ صوته يعلي ويسكر تماما وهيا خافت ان حد يتدخل لانه مش بيشرب
ميس: يالا نطلع وليد
وليد: نطلع فين ده يدوب السهره بدأت
ميس: حبيبي يالا
زقها بعيد: قلت لأ مش هطلع معاكي انتي امشي من هنا
ميس: ولا لجميله ؟
وليد: جميله ؟ هيا فين ؟

ميس: فوق منتظراك يالا
طلع معاها وهيا مسنداه واي حد بيشوفه بيفتكره شارب وسكران وهو بيضحك وخلاص لحد ما وصلوا ودخلوا
وهيا سابته وغيرت وطلعتله
وليد: يييييه انتي تاني ؟ امال فين جميلتي ؟
ميس: الظاهر انك مش في وعيك، انا جميله حبيبي
وليد: لا جميله احلي منك بكتير جميله شعرها قصير
ميس: شششش انا .. جميلتك.

بدأت تقلعه هدومه وهو شويه يعترض وشويه يسكت
طلعت موبيلها وقعدت بين ايديه: تعال نتصور
بدأت تقرب منه وتبوسه وتتصور معاه سيلفي كتير
وليد زقها بعيد: يوووووه بس زهقت ابعدي
ميس: مش عايز صور ليك مع جميلتك ؟
وليد: لا مش عايز ...تعرفي ان ميس دي غبيه قوي
ميس اتضايقت: ليه غبيه ؟ علشان بتحبك ؟

وليد: هيا ما بتحبنيش .. هيا بتحب المركز .. الفلووووس .. الامتلاك وبس
ميس: وغبيه ليه ؟
وليد ضحك جامد: علشان متخلفه قصت شعر جميله وهيا اصلا عارفه اني بعشق الشعر القصير وياما طلبت منها تقص شعرها مش تبقي غبيه
ميس افتكرت فعلا انه كتير قالها تقص شعرها
ميس: طب ليه مقولتش لجميله تقصه
وليد: علشان طويل قوي واكيد بتحبه ومحبتش ازعلها هو انتي مين ؟

ميس طفت النور وهمست: انا حبيبتك جميله .. انا جميلتك
اخيرا سابته ينام والصبح فاق وفتح عنيه استغرب للحظه هو فين وبص حواليه وحس بحد نايم علي صدره فابتسم وحط ايده علي شعرها ومسكه بس اتفاجئ انه طويل في ايده دي مش جميلته ابدا .. اتنفض بعيد عن السرير وده صحي ميس
ميس: ايه حبيبي مالك ؟

وليد بيبص حواليه وشد اقرب هدوم لبسها
وليد: انا جيت هنا ازاي ؟ انتي عملتي ايه ؟
ميس بخبث: انت اللي عملت مش انا .. يااااه قد ايه كنت واحشني
وليد قرب ومسكها من رقبتها وبيخنقها
وليد: انا عمري ما المسك ابدا لو في وعيي فازاي جيت هنا ؟
ميس وهي مش قادرة تتنفس: انت بتخنقني وليد ؟
وليد بزعيق: واقتلك كمان انطقي .. انا جيت معاكي ازاي ؟

ميس: سيبني الاول
وليد سابها من ايده: انطقي .. انا ما شربتش فبالتالي ما سكرتش لكن حاسس بصداع وكأني شارب للصبح فقولي ازاي عملتي ده
ميس: شربتك .. خلاص ارتحت
وليد: شربتيني ؟ ازاي ؟
ميس: اتفقت مع الجرسون يحطلك ويسكي مع العصير والميه وكل حاجه بتشربها .. حتي الاكل كان فيه
وليد فضل رايح جاي هيتجنن مش عارف يفكر ووقف وبصلها
وليد: اي جرسون ؟ انهو واسمه ايه ؟

ميس: مش هقولك انت هتأذيه .. هو عطف عليا وصعبت عليه، انا عملت ايه غلط ؟ عايزه جوزي يقرب مني .. ايه ارتكبت جريمه ؟ هاه ؟ لو حد غلطان يبقي انت مش انا
وليد: بس اخرسي خالص يا ميس .. مجرد اخرسي .. دلوقتي بقيت جوزك ؟ دلوقتي لما ضعت منك ! انتي بس نار الغيره حرقاكي مش اكتر .. هتتجنني ان عيله فلاحه ملكت قلبي وعقلي صح ؟ده بس اللي مجننك ..

سابها ودخل الحمام وقف تحت الدش وهيا قامت تبص عليه ولقته مسك الشاور وبدأ يغسل جسمه وكأنه مشمئز من نفسه
رجعت بغيظ اكتر .. ايوه ضحكت عليه بس كيانه كله لجميله
وليد خرج من الحمام كانت منتظراه وبصاله ومركزه معاه قوي.

ميس: ندمت سيادتك وقمت تغسل نفسك مني ومن اثري ! للدرجه دي ؟ انا مراتك علي فكره اللي حصل لا حرام ولا غلط
وليد اتعدل: انتي عايزه ايه دلوقتي مني ؟ انا مش بحبك وقسما بالله لولا اتفاقي مع ابوكي واحترامي له كنت رميت عليك يمين الطلاق دلوقتي حالا
ميس: ليه كل ده انا عملت ايه ؟

وليد بأشمئزاز: لاااا انتي اكيد مش طبيعيه .. انتي ما بتحسيش ولا ايه ؟اوكي بما انك عايزاها صريحه حاضر اقولهالك صريحه .. انا بطلت احبك .. بطلت احبك . انا حاليا بحب جميله وبس .. بعتبرها هيا مراتي وبس فهمتي.. ده اللي عندي عاجبك علي كده اهلا وسهلا مش عاجبك انا هديكي حريتك في لحظه بس انتي اطلبيها ! اعتقد كده كل الامور بقت واضحه ! بعد اذنك ..
ميس فضلت كتير قاعده مكانها وساكته ومش عارفه تعمل ايه !

اخيرا جه معاد طيارتهم ..
قبل ما يطلعوا الطياره ميس كلمت شريف وبعدت شويه عن وليد
ميس: عملت ايه ؟ احنا هنطلع الطياره بعد شويه ؟
شريف: ملهاش اي اثر .. ولا في الفيلا ولا في بيت عمها ولا عند اي حد في البلد ولا اي حد من قرايبهم ولا من بعيد ولا من قريب .. ملهاش اثر
ميس: يعني ايه ملهاش اثر ! مفيش حد بيختفي !
شريف: وليد خفاها .. حاولي تعرفي منه هيا فين !

ميس: هو اصلا شاكك فيا لوحده .. مش هقدر بس هحاول
رجعت جنب وليد سرحانه وهو ساكت لحد ما طلعوا الطياره وشويه وبدئت تتكلم معاه
ميس: هو انا لو قلتلك موافقه تعاملني كزوجه وتديني حقوقي تأديه واجب هتقولي ايه ؟
وليد: مش هقول لان ده الطبيعي بتاعك .. اكيد ابوكي قالك وافقي علشان الشركه والمجموعه و و و و هعاملك كزوجه بس علي الورق مالكيش حقوق ولا حتي تأديه واجب فاهمه ولا لأ ؟

ميس: ولو قلتلك لأ محدش كلمني ولا انا موافقه علشان كده
وليد: امال موافقه ليه ؟
ميس: علشان عندي امل ترجع تحبني من تاني وانا هعيش علي الامل ده
وليد: انتي حره بس ما انصحكيش .. ايه رأيك لو نكون اصحاب بيزنس .. احنا بينا شراكه فخلينا اصحاب !
ميس: مش عايزه صحوبيتك .. انا عايزه حبك
وليد: وده مستحيل تحصلي عليه بس انتي غاويه تعب انتي حره ..

ميس: خلاص هحاول نكون اصحاب
وليد: لحظه ..في فرق يا ميس بين الصاحب وبين صاحب بيزنس ما تخلطيش الامور ببعض احنا مجرد اصحاب بيزنس
فضلوا يتكلموا كتير عن الشغل والبيزنس
ميس: الا قولي يا وليد هيا جميله فين دلوقتي ؟ في الفيلا منتظرانا ولا في بيت عمها وهتروح تجيبها ؟
وليد: يهمك في ايه تعرفي ؟

ميس:عادي فضول
وليد: ماشي هقولك .. هيا في بيت عمها وهبعت حد يجيبها
ميس بتلقائيه ندمت عليها: لا مش عند عمها
وليد رفع حاجبه باستغراب: مش عند عمها ! اممممم ! عايز اسمع بقي ردك ايه المره دي .. ليه دورتي عليها عند عمها ؟ ليه مهتميه تعرفي هيا فين ؟ فكري في كدبه جديده
ميس فعلا بتفكر تقول ايه: مش كدبه ولا حاجه.. هقولك الحقيقه
وليد: قولي
ميس: غرت منها وفكرت اقلدها
وليد باستغراب: تقلديها ؟ تقلديها في ايه ؟

ميس: اني اجيبهالك البيت لو هيا مش فيه بحيث لما ترجع تتفاجئ بيها في انتظارك وبكده تفرح .. مش بقولك بقلدها !
وليد ما اقتنعش ابدا باجابتها وعرف ان خوفه علي جميله كان في محله ومش لازم ابدا يثق في اي حد ..
وليد: اممم بتقلديها .. ماشي ..
اخيرا وصلوا وكان شريف في انتظارهم وخرجوا لحد ما وصلوا للعربيه .. وليد ركب ميس جنب ابوها
ميس: مش هتركب ولا ايه ؟ انت رايح فين ؟

وليد: رايح اجيب جميله الاول
شريف: طيب ما تركب ترتاح وانا ابعت اجيبهالك بس انت قولي هيا فين بالظبط ؟
وليد كان شاكك ان شريف بيفكر مع بنته ولا هيا بتفكر لوحدها بس سؤاله ده بطريقته دي حسسته ان هو كمان عنده فضول يعرف هيا فين وهو مخبيها فين ؟
وليد: متشكر يا عمي علي اهتمامك بس اكيد بنتك وحشتك وعندكم كلام كتير عايزين تقولوه لبعض فاتفضلوا انتو.

وليد بعد وهما اتحركوا وفضل واقف كتير منتظرهم لحد ما اختفوا خالص بعربيتهم .. هنا هو شاور لعربيه واقفه بعيد قربت منه لحد ما وقفت جنبه نزلت منها جميله اللي جريت عليه وشالها وحضنها جامد وكأنها غايبه من سنين مش يومين ..
عماد حمحم فوليد بصله: سوري بس فعلا هيا وحشتني
عماد: حمدالله علي سلامتك .. يالا نروح !

وليد: لا معلش امشي انت وانا هاخد تاكسي وهروح علي البيت لان اكيد هما منتظرين بره علشان يمشوا ورايا ويشوفوني رايح فين ! امشي انت يا عماد ومتشكر جدا علي كل اللي عملته
عماد: انت اللي بتشكرني ! طيب تيجي ازاي ! وبعدين دي اختي .. ما تشكرنيش ابدا
وليد: يارب يخليكم لبعض وما تتحرموش من بعض ابدا
جميله: ولا منك ابدا.

وليد: طيب احنا لازم نمشي يا عماد ونسيبك .. انت روح لوحدك
عماد: انا هركن العربيه في الجراج بتاع العماره عند الشقه وهسافر علي البلد
وليد: عربيه ايه اللي تركنها ؟ يا ابني دي عربيتك انت .. استعملها مش تقولي هركنها .. والشقه كمان بتاعتكم عيش انت فيها
عماد: لا معلش .. خلي الشقه مستخبيه محدش يعرف بيها يمكن نحتاجها تاني وبعدين انا ورايا المعهد بتاعي فلازم ارجع البلد
وليد: دي بقي مقدرش اتكلم فيها بس علي العموم دي شقتكم في اي وقت تروحوها.

وليد اخد جميله وركبوا تاكسي وهو ماشي لمح عربيه شريف فعلا منتظره وده اكدله شكوكه كلها .. هو وبنته بيخططوا لحاجه لجميله ولازم يكون حريص جدا ..
اتصل بميس
وليد: خير يا ميس واقفين ليه انتي وابوكي علي جنب ؟ عربيتكم عطلانه ولاحاجه ؟
ميس اتفاجئت: لا لا بس بابا جاله تليفون مهم ومطلوب يركز فيه لانه بيتكلم مع عميل فركن يرد عليه
وليد: اممم ماشي انا قلت بس اطمن .. علي العموم انا هسبقك علي الفيلا
ميس: وجميله ؟ مش هتروحلها ؟

وليد: لو ركزتي شويه كنتي هتشوفيها في حضني وعلي كتفي . جميله معايا في التاكسي يا ميس .. ما تشغليش بالك
قفل التليفون وهيا حدفت موبيلها بعيد
شريف: ايه قالك ايه ؟
ميس بغل: سيادته شافنا والهانم معاه اصلا .. كانت منتظراه
شريف: معقوله ! انا تخيلت ان هو اللي هيروحلها مش هيا ابدا اللي تيجيلو ابدا
ميس: بابا وليد تقريبا شك فينا وبيلعب بينا
شريف: قولتلك بدري قوي نلعب دلوقتي بس ما سمعتيش كلامي..

عند وليد وجميله
جميله:ينفع اسألك سؤال ؟
وليد: طبعا اسألي علي طول
جميله: هو ليه انت غيرت حجزي من القاهره للاسكندريه ! وليه اصريت ان انا اجيلك المطار مش انت اللي تجيلي ؟
وليد ابتسم: شك .. وشكي كان في محله
جميله: شكيت في ايه ؟

وليد: شكي بدأ اول ما رجعنا من السفر لما الموظف بتاع الاستقبال استغرب ان انا مشيت وسيبت مراتي وقالي ان في كذا حد شكلهم مريب سألوا عليا وعليكي .. ومحدش يعرف بوجودك هنا غيرها هيا وابوها فلازم يكون اللي سأل تبعهم وبعد كده عملت شويه تحريات وعرفت ان في حد كان بيدور عليا في كل مكان وهنا شكي زاد او اصبح يقين بالذات لما طلبت تروح معايا المطار حسيت انها مهتمه زياده عن اللزوم انها تعرف تفاصيل سفرك وبعد ما سبتها سألت موظف الاستقبال وجرجرته في الكلام وعرفت انها اتصلت بمكتب الحجز علشان تعرف تفاصيل رحلتك وده خلاني اغير تذكرتك وبرضه قلت زياده تأكيد ما تروحيش ولا الفيلا ولا بيت عمك وتختفي طول ما انا مش موجود ..

جميله: يعني انت في يوم جهزت الشقه بالشكل ده ؟
وليد: ليه معايا مصباح علاء الدين !
جميله: مش انت اهو اللي قلت غيرت خطتك في اخر لحظه
وليد: ايوه ماشي بس الشقه دي كنت عاملهالك مفاجأه وواخدها من اكتر من تلات شهور وبجهز فيها كل اللي عملته حاليا اني كلمت عماد وقلتله ياخدك عليها وتفضلوا فيها لحد ما ارجع انا

ميس وشريف رجعوا هما كمان وقعد الكل مع بعض
وليد فكر يقولها علي اللي حصل بينه وبين ميس بس تراجع
نبيله وندي وميس وشريف وطبعا وليد
شريف: بكره هتروحوا الشركه صح !
وليد: ان شاء الله
شريف: طيب بكره هتعلنوا خبر الحمل ولا ايه ؟

وليد سكت كتير لانه مش عايز يرفض من دلوقتي لازم يكسب وقت يأمن فيه جميله الاول .. بس في نفس الوقت مش عايز يستمر في لعبتهم كتير
شريف: ايه سكت ليه يا وليد ؟
وليد: وماله يا شريف بيه ! نعلن بكره خبر الحمل
اتفقوا علي اللي هيتقال وكل واحد طلع اوضته وشريف مشي
ميس شافت جميله وافقه لوحدها فراحتلها
ميس: امال وليد فين ؟ مش معاكي ليه ؟ ولا زهق بسرعه منك ؟

جميله: عنده شغل بيخلصه في المكتب وبعدين سي وليد عمره ابدا ما يزهق مني
جت تمشي بس ميس وقفتها: امال الصور دي ايه ؟ دي اتصورناها بعد ما سافرتي
ورتها الصور اللي اتصورتها مع وليد وهو سكران وجميله معلقتش نهائي
ميس: ايه مش هتقولي حاجه ؟

جميله ابتسمت: انتي مراته فين المشكله ؟ بعد اذنك
ميس اتجننت من لا مبالاتها واستنت وليد قبل ما يدخل اوضته
ميس: ما تيجي اوضتك يا وليد
وليد: انا داخل اوضتي فعلا
ميس: لا اقصد هنا تعال ( لمحت جميله فاتحه الباب بس وليد مديها ظهره ) تعال واوعدك مش هحاول اغريك زي امبارح
وليد: تغريني ؟ هو انتي اغريتيني امبارح ؟

ميس بتدلع: امال اللي عملته امبارح معايا كان ايه ؟ حب ولا وحشاك ؟
وليد بتلقائيه او احساسه خلاه يبص وراه شاف جميله اللي ابتسمت في وشه وبص تاني لميس اللي مبتسمه: تصبحوا علي خير
سابتهم ودخلت مبسوطه لانها منتظره خناقهم
وليد دخل هو و جميله ومستنيها تتكلم او تتخانق معاه
وليد: ايه مش هتقولي حاجه ؟

جميله: انت عايزني اقول حاجه ؟
وليد: ايوه قولي اي حاجه ! انتي سمعتي ميس صح ؟
جميله: مش بس سمعتها
وليد: امال ايه ؟ عادي ؟
جميله:مش عادي
وليد: طيب ايه ما تتكلمي ! اتخانقي ! غيري عليا ..

جميله: انت عايزني اتكلم اقول ايه هاه؟ اقولك ليه لمست مراتك .. مراااتك يا وليد .. مراتك من سنين وليها حقوق ما ينفعش انا انكرها ابدا .. مجرد انه ما ينفعش
وليد: مين قال اني لمستها ؟ مجرد كلمه هيا قالتها ؟
جميله: امال عملت ايه ؟
وليد: انتي ليه الاول بتتكلمي بيقين قوي كده ؟
جميله: لان ميس ورتني صوركم مع بعض
وليد: صور ؟ صور ايه ؟ انا ما اتصورتش معاها
بدأ يفتكر لمحات زي ضباب وهيا بتصوره
جميله: انا شفت الصور يا وليد.

وليد: طيب اتخانقي معايا ! كسري الدنيا وثوري عليا
جميله: وهو انا ما ينفعش اتضايق واسكت ولا لازم اكسر الدنيا واتخانق معاك وصوتي يعلي علشان يبان اني مضايقه !
وليد: لا مش لازم بس علي الاقل اتكلمي معايا
جميله: انا اسفه انا مش عايزه اتكلم معاك ..
وليد: يعني ايه مش عايزه تتكلمي معايا ؟

جميله: يعني مش عايزه اتكلم .. تصبح علي خير
جت تروح للسرير بس وقفها: انا لسه مخلصتش كلامي
جميله: اتفضل خلص
وليد: افهم من كده ان سكوتك ده زعل مني ! هو ده اسلوبك
جميله بضيق: انا مش زعلانه .. دي مراتك وده حقك خلص الكلام كده المهم تكون مبسوط
وليد ابتسم: لا مش مبسوط .. كان تقضيه واجب مش اكتر.

جميله شدت نفسها وبعدت عنه: تقضية واجب او غيره انت حر مش عايزه اعرف
وليد قرب منها وضمها وهيا بضهرها: حبيبي صدقيني .. هيا دخلتلي من سكه انها مراتي وعلي ذمتي وان ده حقها و و و ومع كلامك انتي كمان فعملت كده بس دي الحكايه
جميله فكت ايديه من حواليها: طيب وانا معترضتش اصلا
وليد: ولما انتي مش معترضه بتبعدي ليه عني ؟

جميله: مخنوقه
وليد: مني ؟
جميله بكدب واضح: لا من الحمل .. مضايقه ومخنوقه وتعبانه وعايزه انام ينفع ولا لسه مخلصتش كلامك !
وليد: روحي نامي بس قبل ما تنامي انا كنت بشتغلك انا مقربتش منها تقضيه واجب ولا غيره
جميله: امال ايه ؟
وليد: خدرتني .. رشت جرسون وخلته حطلي خمره في العصير والاكل .. يعني لما لمستها مكنتش في وعيي واعتقد اني كنت فاكرها انتي مش هيا فممكن بقي تسامحيني ؟

جميله: للدرجه دي ممكن ميس تعمل ؟
وليد: واكتر .. المهم سيبك منها .. لسه زعلانه مني ؟
جميله: وانا من امتي بعرف ازعل منك ؟
اخدها في حضنه اللي اشتاقلها في اليومين اللي فاتوا ..

الصبح نزلوا واستعدوا للشركه وميس مرقباهم وعايزه تشوف اثر اللي عملته ومستنيه جميله تكشر في وش وليد او اي حاجه تتغير في معاملتها ليه بس للاسف مفيش
وهما ماشين وليد باس جميله وهيا ابتسمت بحب
في العربيه
ميس: اخبارك ايه ؟
وليد: اخباري ! كويس اشمعني ! كنتي متخيله ايه !
ميس: متخيله ايه في ايه بالظبط ؟ تقصد ايه ؟

وليد: ما بلاش تعملي عبيطه علشان مش لايق عليكي .. ورتيها الصور واتعمدتي تخليها تسمعك امبارح بس نسيتي لما حكيتلك عن جميله وحبها .. ما قلتلك جميله حبها مختلف ..
سكتت طول الطريق واخيرا وصلوا الشركه والكل كان منتظرهم
كل الموظفين منتظرين استقبالهم والكل بيسلم عليهم
محي - حسين - علاء- خالد والكل موجود.

محي: يالا الكل سلم عليهم ياريت بقي كل واحد علي مكتبه يالا
وليد: لا يا عمي لحظه انا عندي خبر عايز اعلنه انا وميس
محي: خير قول.
وليد: خير اكيد .. الخبر اللي عايز اقوله ( ميس مسكت ايده ) ميس وانا منتظرين ولي العهد الصغنن
الكل ساكت وكأنهم مش فاهمين او مش مستوعبين
وليد بص لاعمامه: ميس حامل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة