قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل العشرون

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل العشرون

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل العشرون

فتحت عينيها بحذر تنظر حولها بقلق تنهدت براحة عندما وجدت الغرفة خالية.

انتصفت على الفراش تبتسم بخبث فها هي قد خطت أول خطوة داخل قصر السيوفي ويبدو أن جسور صدق خطتها اه من دماغك الشيطانية فهو قد أحضر خبير مكياج عالمي ليصنع لها تلك العلامات على جسدها كأنها أثار حرق وتعذيب وعلي الرغم من أن هذا الخبير حذر رامز أن الألوان مازالت غير ثابتة وعليه الانتظار على الاقل 48 ساعة حتي تثبت ولكن رامز لم يستمع له وأصر على أن تذهب في نفس اليوم.

نزلت من على الفراش ببطئ متجه ناحية باب الغرفة فقد جاءت تلك المتطفلة زوجة زوجها الجديدة واخبرته أنها تريد الطلاق فاخذها جسور وخرج من الغرفة
تسللت على أطراف اصابعها الي أن سمعت صوته الغاضب يصدح من ناحية احدي الغرف.

فذهبت ناحية الصوت ووقفت تراقبهم من فتحة الباب فيبدو أن جسور لم يغلق الباب جيدا، اشتعلت عينيها حقدا عندما اعترف لجميلة بحبه لها منذ كانت طفلة وتلك القلادة التي تحمل اسميهما وهو يطوق عنقها بها لينتهي المشهد الغرامي بقبلة جسور
عند ذلك الحد قررت أن
دفعت باب الغرفة بحدة لتشهق بصدمة مصطنعة عندما رأت جسور
نهي باكية: آسفة لو قاطعتوا أنا همشي ربنا يهنيك يا جسور بعروستك الجديدة.

جسور بحدة: تمشي تروحي فين انتي ناسية أنك مراتي
نهي بسخرية من بين دموعها: لاء مش ناسية بس ما اعتقدش إن هتعوزني بعد كدة، هتعمل ايه بواحدة مشوهة، بس عيزاك تعرف حاجة واحدة الي أنا فيه دا بسببك أنت السبب لولا القضية ما كنتش خسرت بنتي ما كنتش عشت 3 سنين في عذاب عشان احافظ على شرفك
جسور بندم: نهي استني، أنا آسف
تقدم ناحيتها بخطوات واسعة الي أن وقف امامها فجذبها لصدره يضمها لها بقوة.

جسور بحنان: أنا آسف يا نهي انتي ما تعرفيش السنين دي عدت عليا ازاي أنا كنت بموت من غيركوا
نهي باكية: أنت كذاب أنت أهو اتجوزت وعايش حياتك
جسور بندم وهو يشدد من احتضانها: أنا آسف اعتبريها مش موجودة صدقيني أنا متجوزها حماية أنا كلي ليكي انتي يا نونا
نهي بسعادة وهي تبكي: يااااه يا جسور ما تخيلتش إن أنا هعيش لحد ما ارجع لحضنك تاني وحشتني أوي وحضنك وحشني أوي.

جسور مبتسما بحنان: يا حبيبتي أنا كلي ملكك وحياة حبك في قلبي لهاخدلك حقك من الي عمل فيكي كدة
بينما كانت تقف هي تنظر لهم بألم تسيل دموع عينيها بصمت تلك الكلمات الحنونة التي يغدق بها زوجته الاولي تنزل كالخناجر على قلبها فتطعن حبه في مهده.

نهي باكية: انت سبتني ليه أنا اتفزعت لما مالقتكش جنبي افتكرت نفسي بحلم واني ما رجعلتكش يااااه يا جسور أنا كتير حلمت بيك واني رجعت لحضنك تاني بس في الآخر كنت بصحي الاقي نفسي في مكاني وبعدين القيهم جايين عشان عشان عشان ثم بدأت ترتجف وتبكي
مسح جسور دموعها بحنان: هششش خلاص اهدي كل حاجة هتبقي كويسة مش هسيبك ابدا
نهي باكية: نفسي أنام في حضنك زي زمان.

انحني بجذعه وحملها بين ذراعيه متجها بها الي غرفتها بدون حتي أن يلقي ولو نظرة واحدة ناحية تلك التي انهارت في البكاء ما أن حمل زوجته الأولي وخرج من الغرفة انهارت على ركبتيها تبكي
جميلة باكية: أنا بكرهك يا جسور بكرهك
ظلت على وضعها ذلك الي أن نامت رغما عنها على الأرض.

في صباح اليوم التالي
فتحت عينيها بألم تشعر بصداع شديد يكاد يفتك برأسها وبملمس ناعم تحت خدها انتصفت جالسة فوجدت نفسها نائمة على الفراش، حكت شعرها بحيرة آخر شئ تتذكره انها غفت على الارض رغما عنها من شدة بكائها من وضعها على الفراش ووضع الغطاء عليها وما ذلك الشئ الذي تقبض عليه بيدها
في الأسفل كان خبر رجوع نهي صدمة كبيرة
سهر بصدمة: أنا لحد دلوقتي ما مصدقاش انك عايشة يا نهي.

نهي بضيق: اومال مين الي قاعد قدامك دا عفريت
جسور بحدة لسهر: سهر بطلي حديتك الماسخ دا، دا بدل ما تقوليلها حمد لله على السلامة
سهر سريعا باحراج: طبعا طبعا حمد لله على سلامتها أنا بس مستغربة
صفاء وهي تربت على كتف نهي بحنان: ما تزعليش يا بنتي سهر ما تقصدش حاجة منهم لله الي عملوا فيكي
جسور غاضبا: قسما بربي لهوريهم العذاب ألوان
ثم اكمل برفق لنهي: نهي ركزي معايا يا حبيبتي اوصفلي شكل الراجل تاني بس بدرجة ادق.

نهي بخوف: مش عايزة افتكر شكله مش عايزة
جسور بحنان: معلش يا حبيبتي معلش تعالي على نفسك عشان اعرف اجبلك حقك
هزت نهي رأسها ايجابا وبدا تقول بصوت مرتجف: هو طويل لالا مش اوي يعني عارف اقصر منك شوية جسمة مليان وعنده شعر أبيض ملامحه مخيفة أوي يا جسور مخيفة أوي كان كان كان كككل مما يدخل يفضل يقولي جملة واحدة
( لتبقي ليا بمزاجك لهخيلهم يكملوا تعذيب فيكي ) ما رضتش ما رضتش ثم بدأت تبكي وترتجف.

جسور سريعا: نهي خلاص نهي اهدي يا نهي
صفاء بعتاب: ليه يا جسور يا ابني فكرتها
جثي على ركبتيه امام كرسيها فجذبها اليه يخبئها داخل صدره
جسور بحنان وهو يسمد على شعرها: بس يا حبيبتي هششش ما تخافيش ما حدش هيقدر يجي جنبك طول ما أنا عايش
رفع نظره ناحية الباب عندما شعر بظل يقف عنده فوجدها تنظر لها بانكسار وألم وتلك الدموع الحبيسة في سجن عينيها الباكتين
صفاء بود: تعالي يا جميلة يا بنتي افطري.

اخذت نفسا عميقا لتسيطر به على دموعها تقدمت بخطئ هادئة وعلي شفتيها ابتسامة صغيرة مصطنعة
جميلة: صباح الخير
صفاء/ سهر: صباح النور جلست على الكرسي المقابل لنهي الذي يجثي جسور على ركبتيه بجانبه ليحتضنها، كم ودت في تلك اللحظة أن تقتل تلك اللعينة وللحظات فكرت ماذا لو كانت هي مكان نهي، أن كانت هي الزوجة الأولي ووجدت زوجها فجاءة متزوج عليها أي ألم تشعر به نهي الآن بسببها.

فاقت من شرودها على يد صفاء تربت على يدها بحنان
صفاء: كلي يا بنتي
جميلة: الحمد لله شبعت، لو سمحت يا جسور
نهي بضيق: نعم عايزة ايه
جميلة بضيق: والله أنا بتكلم مع جسور مش معاكي انتي، انتي مالك
جسور غاضبا: جميلة الزمي حدودك وانتي بتتكلمي مع نهي
جميلة بدموع: حاضر، حاضر يا جسور بيه لو سمحت أنا كنت عايزة انزل شغلي
جسور غاضبا: ما فيش شغل أنا قولت ميت مرة ما فيش شغل.

نهي بخبث: ما تسيبها يا جسور قصدي يعني سيبها عشان ما تقولش أنك دكتاتور وظالم وكدة
جسور مبتسما: أنتي رأيك كدة
نهي مبتسمة: يا حبيبي الرأي رأيك اولا واخرا أنا بس بقترح
هز جسور رأسه إيجابا بابتسامة لنهي
ثم نظر لجميلة بجمود: ماشي تقدري تنزلي شغلك
جميلة ساخرة: ما كنتش اعرف أن جسور بيه السيوفي هايف كدة وكلام مراته بيمشي عليه
جسور غاضبا؛ اخرسي.

هتف بها بغضب مرعب لتجد يده تهوي على وجنتها بعنف، فسقطتت ارضا ممسكة بخدها التي صفعه حاجظة العنين بصدمة
هبت صفاء تصرخ فيه بغضب: أنت اتجننت يا جسور بتمد ايدك عليها
جسور غاضبا: واقطع خبرها كمان لو فكرت تطول لسانها عليا
رن هاتف جسور برقم ما
فامسك الهاتف وفتح الخط: ايوة، تمام، أنا جاي
جسور غاضبا: أنا خارج في مشكله في الأرض القبلية، سهر
سهر سريعا: ايوة يا اخوي.

جسور بتحذير: تاخدي بالك من نهي زين ما عايزش حد واصل يضايقها، مرت اخوكي شافت المر عشان تحافظ على شرفه وتيجي بت امبارح تعيب عليا، وما فيش شغل لو عرفت أنها خرجت من اهنه هقطع رجلها
ثم تركهم ورحل غاضبا
جثت صفاء بجانب جميبة ارضا تنظر لها بحزن
صفاء بحزن: ما تزعليش يا بنتي حقك عليا، هو بس جسور عصبي شوية
نهي بضيق: بس هي غلطت فيا
صفاء: خليكي محضر خير يا بنتي.

نهي بضيق: أنا مالي اعملوا الي انتوا عايزينه أنا طالعة أوضتي استريح، سهر طلعيلي الفطار في اوضتي
قم تركتهم وصعدت لأعلي وهي تبتسم بتشفي على جميلة وما فعله بها جسور
بينما في الأسفل قامت جميلة تتحرك بجمود وكأنها جسد بلا روح تركتهم وفرت لغرفتها بالاعلي فوجدت نهي جالسة على فراشها تضع قدما فوق اخري بغرور
جميلة غاضبة: انتي ايه الي جابك هنا.

نهي ضاحكة: أنا يا ماما ادخل المكان الي يعجبني دا بيتي أنا، انتي صدقتي نفسك أنك فعلا مرات جسور ولا ايه هو بس عشان جسوري قلبه طيب قال يتجوزك من باب الشفقة مش اكتر واهو يلاقي حاجة تسليه في الحلال بدل ما يعمل حاجة حرام
جميلة غاضبة: امشي اطلعي برة اوضتي
نهي ضاحكة: تاني أوضتك ماشي يا ستي همشي بس قريب جدا انتي الي هتبقي برة وجسور بنفسه هو الي هيرميكي باي يا جميلة.

ضحكت نهي بسخرية ثم خرجت من الغرفة وصفعت الباب خلفها، فامسكت جميلة القلادة التي تطوق عنقها ونزعتها بعنف والقتها بعيدا
لتلقي بعدها بجسدها على الفراش تبكي
مدت يدها واخرجت تلك الورقة التي وجدتها في يدها صباحا ومكتوب عليها جملة واحدة ( أنا آسف)
امسكت الورقة ومزقتها بعنف الي أن أصبحت فتات صغير
جميلة باكية: أنت كداب أنا بكرهك
التقطت هاتفها تتصل بعمها.

مختار بسعادة: اهلا اهلا اخيرا جميلة الجميلات قررت تسعد عمها وتسمعه صوتها وحشتيني يا حبيبتي
تعالت شهقات جميلة عبر الهاتف، فهتف مختار بقلق: جميلة انتي بتعيطي مالك يا حبيبتي في ايه
ظلت تبكي بدون إجابة ليزداد قلق مختار
مختار بقلق: مالك يا حبيبتي فيكي ايه انتي كويسة، طب كويسة حد فيكوا حصله حاجة جوزك عملك حاجة
جميلة باكية: جسور، جسور ضربني يا عمو
مختار غاضبا: ضربك يعني ايه ضربك وضربك ليه.

جميلة باكية: أنا مش عايزة اعيش معاه عشان خاطري يا عمو تعالا خدني
مختار: حاضر يا حبيبتي حاضر بكرة من النجمة هكون عندك بطلي عياط بقي عشان خاطري
جميلة بتماسك زائف: حاضر يا عمو مش هعيط بس ما تتأخرش
مختار: اول ما تفتحي عينيكي الحلوين دول هتلاقيني قدامك
جميلة: ربنا يخليك ليا يا عمو
مختار: ويخليكي ليا يا بنتي دا انتي الي بقيالي من ريحة الغالي
جميلة باكية: تفتكر لو بابا كان لسه عايش كان هيسمح لجسور يعمل كدة.

مختار بحزن: سامحيني يا بنتي وحياتك عندي لهدفعه لهدفعه تمن دموعك غالي أوي، خلي بالك من نفسك على ما اجيلك بكرة اخدك انتي وصفاء ثم اكمل بمرح ليخفف عنها أصل بصراحة عمك حالته وحشة أوي من غير صفصف
جميلة ضاحكة من بين دموعها: ربنا يخليهالك يا عمو
مختار: ويخليكي ليا يا قلب عمو يلا مع السلامة يا حبيبتي
جميلة: سلام يا عمو.

في منزل ايهم في البلد
سمعت الصغيرة صوت دقات على باب المنزل فركضت سريعا لتفتح الباب
جميلة صائحة بسعادة: عمو جتوررررر
جسور بابتسامة حزينة: ازيك يا عمو، اومال بابا فين
أيهم: أنا أهو يا جسور بيه خير.

ماهر بسعادة: يا سلام على دماغك يا رامز
رامز بفخر: تلميذك يا ريس بس ايه الي حصل
ماهر: يوم ما سفرت جميلة عند جسور اديتها موبايل عليه خط قال ايه متشفر عشان ما حدش يعرف يوصلها لكن في الحقيقة الخط دا متراقب وأي مكلمة بتعملها او بتجيلها بتتسجل كاملة وطبعا لما أنت بعت نهي صحت حب جسور في قلبها وقلب على جميلة وضربها تقريبا وهي يا عيني اتصلت بعمها بتعيط ومتشحتفة خالص وعمها طبعا مش هيسكت وهيروحلها بكرة.

رامز: طب والمطلوب
ماهر بحدة: ما تركز يا رامز لو مختار عرف ياخد جميلة من بيت جسور
رامز مكملا بسعادة: هنعرف نخطفها وتبقي تحت ايدينا وساعتها هشام هيتكلم غصب عنه
ماهر: بالظبط ادعي بقي أن مختار يسلك مع جسور ويعرف ياخد جميلة
رامز برجاء: ياااااارب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة