قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع

ضيقت جميلة عينيها بغيظ وعلي حين غرة داست بكعب حذائها على قدمه، فخرجت منه صرخة خفيفة متألمة
جميلة ساخرة: الرجالة عندكوا ما بيتوجعوش صح
أسودت عينيه بغضب حارق، انطلقت شرارت الغضب تلقي بسهامها المرعبة على قلبها
جسور غاضبا: اخرسي لولا انك حرمة كنت عرفت أرد عليكي زين بس مش جسور السيوفي الي يمد يده على حرمه
جميلة غاضبة: ما تحترم نفسك يا استاذ أنت ايه حرمه دي
جاسر غاضبا: اتقي شري يا داكتورة، خافي تسلمي.

جميلة بتحدي: مش جميلة هشام الدميري الي تخاف من واحد زيك
ضرب بعصاه الابنوس الأرض وهدر غاضبا: الزمي حدودك يا داكتوره انتي اهنه في أرض جسور السيوفي واقفة على ملكه
عقدت ذراعيها امام صدرها واردفت بعند: والله المستشفي دي ملك الحكومة
دوي صوت ضحكاته المجلجلة في ارجاء غرفة الكشف: على رأي الأستاذ أحمد السقا إني اهنه الحكومة يا داكتوره، افتكري كلامي كويس جسور السيوفي هو اهنه القانون يا داكتورة.

اقترب منها بخطوات بطيئة يتردد صوت عصاه الابنوس بجانب طرقات حذائه الفاخر الي أن وصل قريب منها فهمس بهسيس مستعر افتكري إسم جسور السيوفي كويس هيعلم معاكي عمرك كله
نظرت له بسخرية تنافي دقات قلبها المرتجفة خوفا: اوعي تكون فاكر أنك هتخوفي بكلامك دا، انسي
جسور بحدة: طالما مش هتمشي على قوانيني اخرجي من ارضي، مالكيش حماية عندي، روحي لعمك وولده يحموكي.

هزت رأسها نفيا وهتفت سريعا: لالالا أنا آسفة، آسفة، بس ارجوك ما تخرجنيش من هنا
نظر لها بدهشة لما كل هذا الخوف الذي تجسد في عينيها ماذا فعل بها عمها وابنه لتخاف منهم كل لهذه الدرجة، لتتعلق بحمايته كالطفلة التائهة
جميلة بخوف عندما طال صمته: حضرتك ساكت ليه
رفع عينيه ينظر الي بريق الخوف الامع في عينيها بنظرات غامضة
جسور بهدوء: هتلزمي حدودك وتمشي بقوانيني.

جميلة بطاعة: حاضر بس مش هسمحلك تهيني ولا تغلط فيا، بابا قالي كله الا كرامتك اوعي حد يهينك ابدا
جسور بإعجاب: اللوا هشام ربي زين، يلا يا سهر
كتبت جميلة للصغير زين بعض الادوية على الروشتة الطبية واعطتها لسهر فحملت الصغير وخرجت من الغرفة، بينما ظل مكانه يطالعها ببرود لدقيقة واحدة مرت عليها كأنها عمر كامل نظراته مخيفة باردة، استدار بهدوء وخرج من الغرفة واغلق باب الغرفة خلفه.

تنهدت جميلة براحة: يا نهار أبيض ايه كينج كونج دا
دق باب حجرتها ودخل الكشف الجديد فعادت تباشر عملها حتي تنسي أو بمعني ادق تتنساي ذلك الرجل المفزع.

في المستشفى
بعد مرور أربعة وعشرون ساعة بدأ يفتح عينيه بصعوبة
رامي بألم: آه، أنا فين
صفاء بلهفة: حمد لله على السلامة يا حبيبي حاسس بايه دلوقتي
رامي بألم: وجع رهيب، هو ايه الي حصل
صفاء بحسرة: الدكاترة اضطروا يشليولك الزايدة لأن السكينة دخلت فيها
رامي غاضبا: قسما بالله لاحبسها كانت عايزة تموتني.

صفاء بضيق: أنت كمان ليك عين تتكلم لولا أنك إبني وقلبي بيتقطع عليك لو حصلك حاجة، أنا كنت سبتك زي ابوك، اكملت برجاء أنت ما عملتلهاش حاجة يا رامي صح
رامي بغل: لاء عملتلها، اغتصبها ايوة اغتصبتها عشان أحرق قلب بابا عليها دايما جميلة هي الهادية الطيبة دايما يقولي ليه ما تبقاش زي جميلة أنت فاشل أنت صايع شوف جميلة اتعلم من أدبها واخلاقها هي متفوقة وأنت ساقط.

صفاء بصدمة: ياااه يا رامي أنت ما كنتش متخيلة أن جواك الغل والكره دا كله
رامي بغل: انتوا السبب ليه بتحبوها أكتر مني، اديني ضيعتلكوا مستقبلها تشوف مين بقي هيرضي بيها
مختار: هتتجوزها ورجلك فوق رقبتك، هتكتب عليها وبعدها بساعة واحدة هطلقها منك انا مستحيل اسيب بنت اخويا تعيش مع حيوان كلب زيك
رامي ساخرا: ات، ايه، اتجوزها دا في المشمش أنا ما اتجوزش واحدة غلطت حتي لو معايا.

مختار غاضبا: يا قذر يا حيوان مش كفاية أنك اغتصبتها هتتجوزها يعني هتتجوزها
رامي ضاحكا بسخرية: مش هيحصل يا والدي العزيز مش هيحصل تعرف أنا عملت فيها كدة ليه عشان أحرق قلبك عليها
مختار بصدمة: أنت أكيد مريض
رامي غاضبا: بسببك من وانا صغير وانت بتقارني بيها جميلة، جميلة، جميلة، ايييييه هو أنا الي ابنك ولا هي، أنا فاشل وصايع وساقط بسببك أنت وست جميلة بس أنا عرفت اخد حقي وانسي إني اتجوزها والا والله هفضحهالك.

رمق مختار ابنه بحسرة وندم ثم تركه وخرج من الغرفة.

نرجع لجميلة كانت قد استنفدت طاقتها بأكملها بعد انتهاء دوام العمل، أوصلتها عطيات للبيت القريب من الوحدة، شكرتها جميلة، دخلت الي منزلها تتطلع إليه.

وجدت غرفة صغيرة للنوم وصالة صغيرة بها طاولة خشبية مستديرة بجانبها كرسيين واريكة صغيرة كالتي تظهر في الأفلام القديمة ومطبخ صغير به بوتجاز بعينين فقط وبعض الأواني الأساسية فقط وحمام صغير، تنهدت بتعب ثم ذهبت بخطي ببطيئة متعبة ناحية تختها الصغير، القت بجسدها على الفراش، تحدق عينيها في سقف الغرفة المتشقق، ترقرقت الدموع في عينيها.

جميلة باكية: عاجبك كده يا سي بابا، شايف جميلة اتبهدلت من بعدك ازاي، هعيش ازاي من غيركوا ازاي بس، دا أنت لما كنت بتخرج كنت بفضل صاحية لحد ما تيجي ما كنتش بعرف أنام غير لما أحس بوجودك معايا في نفس المكان، وانتي يا ماما أنا زعلانة منك أوي مش انتي كنتي بتاخديني في حضنك لحد ما أنام، لما كنت بحلم بكابوس كنتي بتجري عليا تخديني في حضنك وتفضلي تطبطي عليا لحد ما انام، أنا خايفة أوي.

احتضنت تلك الوسادة الصغيرة تخبئ وجهها فيها بخوف
جميلة بخوف: بابا
كانت تشدد على احتضان الوسادة تريد أن تشعر منها ولو ببعض الأمان، وفي النهاية استسلمت للنوم من شدة خوفها وبكائها.

في مكتب جسور كان يقف امام زجاج مكتبه ينظر للحديقة بشرود
عقله مشغول بتلك الفتاة، عنيدة قوية، أم طفلة خائفة تائهة
امسك هاتفه واتصل بهذا الرقم
جسور: أنا عايز اعرف كل حاجة
بعد مدة صمت
جسور: أنا جايلك
اغلق الخط واخذ مفتاح سيارته وانطلق بها الي...

مر أسبوع على بقائها في تلك القرية، أيامها متشابهه بدرجة مللة كئيبة ترهق نفسها نهارا في العمل لعله يسكن ألم قلبها الذبيح
قربت على الانتهاء اخيرا من ذلك اليوم الشاق
جميلة في نفسها: يا رب نخلص بقي أنا جعانة أوي أوي، والاكل الي كان معايا خلص عايزة الحق اشتري اي حاجة أكلها
دق باب مكتبها ودخل مدير الوحدة
جميلة: خير يا افندم.

المدير: جميلة في حادثة حصلت قريب من هنا وهيجيبوا المصابين على هنا ما تشميش قبل ما ينقلوا كل المصابين
جميلة بصدمة: نعم، طب وحضرتك
المدير: أنا مروح طبعا، أنا المدير ولا ناسية
رمقته بغيظ فقابل نظراتها بابتسامة سمجة سخيفة واغلق الباب خلفه
جميلة بتعب: يا رب هي كانت ناقصة
بدأت تتابع مع رجال الاسعاف وصول المصابين وتسرع بتضميد جراحهم هي وطبيب آخر وممرضتين الي أن انتهت عند منتصف الليل.

فخرجت من المستشفى تبحث عن محل مفتوح في تلك الساعة فمعدتها تكاد تصرخ من الجوع.

كان يسير شارد بين الحقول يتذكر حياته السابقة طفلته الصغيرة التي ماتت قبل أن تكمل عامها الأول زوجته التي احبها بصدق تلك القضية اللعينة التي كان يحقق فيها مع اللواء هشام ورامز زوج شقيقته وصديقه المقرب
ليتنهي بهم الأمر بموت رامز وهشام وزجته نهي وابنته الصغيرة جميلة، ويالها من صدفة فتلك المشاكسة العنيدة تحمل نفس اسم ابنته المتوفية.

تناهي الي اذنيه صوت نباح كلاب عالي، رأي على مرمي بصره شخص يركض تجاهه، رد فعل طبيعي وضع يده في جيب جلبابه الداخلي واخرج مسدسه
كاد أن يطلق النار ولكنه توقف عندما اقترب ذلك الشخص من النور، فراها وكأنها خرجت من افكاره لتتجسد امامه كانت تركض وهي تبكي وخلفها نباح الكلاب يزيد.

كانت تسير شاردة تبحث وتبحث تريد أن تسكت ألم جوعها، ولكنها لم تجد اي محل مفتوح ظهر امامها فجاءة من العدم مجموعة من الكلاب، ازدرقت ريقها بخوف رجعت بظهرها للخلف ببطئ فداست قدمها على حجر صغير ودون تردد التقطته وقذفته ناحية الكلاب فاغضبت ذلك الجمع الغفير فبداوا يركضون خلفها وهي تركض وتبكي، الي أن اصدمت بحائط صلب، دون تردد كانت تتمسك به بتلابيب جلبابه تخبئ رأسها فيه
جميلة باكية: كلاب، كلاب، كلاب.

رفع جسور مسدسه واطلق رصاصة في الهواء فهربت الكلاب وصرخت تلك الصغيرة المتعلقة بجلبابه كالعصفور الصغير
جميلة صارخة: عااااا، كلاب وضرب نار يا بابا الحقني
جسور: احم
هزت رأسها نفيا وظلت متعلقة بجلبابه، حمحم مرة أخري علها تفيق
جسور: احم احم
جميلة باكية: ما تسبنيش يا بابا
جسور: جميلة انا مش باباكي
اتسعت عينيها بصدمة عندما سمعت صوته على الرغم أنها سمعته مرة واحدة لكن نبرة صوته القوية لم تستطع نسيانها ابدا.

ابتعدت عنه سريعا تنظر ارضا باحراج
جميلة وهي تمسح دموعها بطرف كمها كالاطفال: أنا آسفة، الكلاب كانت بتجري ورايا كتير، كنت خايفة أوي
جسور بضيق: وانتي بتعملي ايه برة بيتك دلوقتي
جميلة بدهشة: أنت بتتكلم زيي
جسور بحدة: شوف بتقول ايه عاد
جميلة سريعا: لا لالا خليك زي الأول يعني ايه عاد دي
جسور غاضبا: انطقي كنتي بتعملي ايه برة بيتك دلوقتي
جميلة بعند: وأنت مالك هو أنت ولي أمري مش شغلك أعمل الي اعمله.

قبض على رسغ يدها بعنف
جسور غاضبا: قسما بربي يا جميلة لو ما نطقتي لهديكي علقة تكسحك
سحبت يدها بعنف من يده: أنت مالك ما اسمحلش تتكلم معايا بالطريقة دي، ما اسمحلش تمسك ايدي ثم اكملت ساخرة وبعدين مش سيادتك كنت بتقول مش جسور السيوفي اللي يمد يده على حرمه، عشان تعرف انك بتاع كلام وبس
جسور في نفسه: اقتلها واتاويها في الدرة واخلص من طوله لسانها دا احسن حل، استغفر الله العظيم يا رب.

جميلة ساخرة: ما تنطق ولا القطة كلت لسانك
نظر لها ببرود دقيقة واحدة ثم رفع مسدسه ووضع فوهته عند رأسها
جسور: هعد لحد 3 لو ما نطقتيش هقتلك،
انتي هنا في ارض جسور السيوفي تمشي على قوانينه، وأهم قانون هنا أن ما فيش واحدة ست تخرج من بيتها بعد المغرب، واحنا دلوقتي نص الليل كنتي فين وبتعملي ايه
اتسعت عينيها حتي كادت تخرج من مكانها من شدة الفزع
جميلة بذعر: ااااااانننتتت مممججججنون
جسور بهدوء: واحد.

انتظر بعض ثواني وأكمل بنفس الهدوء المميت اتنين، شعرت بان لسانها قد شل حاولت الكلام ولكن دون فائدة
جسور بهدوء: 3 انتي الجانية على نفسك
جميلة بتكرار: كنت في الصحة كنت في الصحة كنت في الصحة كنت في الصحة كنت في الصحة كنت في الصحة كنت في الصحة
جسور بحدة: بس انتي علقتي وبتعملي ايه في الصحة لحد دلوقتي
جميلة: والله المدير السبب كان في حادثة وما رضيش اخليني اروح عشان المصابين لما يجيوا
جسور بضيق: طب وهو.

جميلة: روح من بدري
جسور بتوعد: ماشي وحياة أمك يا نبيل الكلب لاوريك، عاد ينظر لها بحدة: طب وانتي ايه الي جايبك هنا ما روحتيش ليه مش السكن جنب الصحة
صمتت باحراح وبدأت تفرك يديها بتوتر
جسور غاضبا: ما تنطقي
رفعت عينيها التي امتلأت بالدموع تنظر له بضعف وهمست باحراج: أنا جعانة.

طفلة كلمة تردد صداها داخل كيانه كله التي تقف امامه الآن ليست سوي طفلة صغيرة خائفة جائعة، تخيل جميلة ابنته الصغيرة تقول له تلك الجملة ماذا سيكون رد فعله، لما يشعر ناحية تلك الفتاة باحساس الأبوة الغائب عنه
اعاد مسدسه الي مكانه في جيب جلبابه
جميلة باحراج: أنا بس كنت بدور على محل اشتري منه اي حاجة للصبح
جسور بحنان: ايه رايك تيجي معايا السرايا، أنا عازمك على العشا
جميلة غاضبة: أنت قليل الأدب ومش متربي.

هبط كفه على وجنتها دون سابق إنذار بعد جملتها الحمقاء تلك
وضعت يدها على وجنتها بألم أسرعت تركض من امامه وهي تبكي سمعت صوته القوي يصدح باسمها فاسرعت اكتر حتي تبتعد عنه
تذكرت رامي وكم الصفعات التي هوت على وجنتيها بسببه فبدأت تنتحب ويعلو بكائها الي أن وقفت فجاءة عندما شعرت بقبضة يده تقبض على رسغ يدها
جميلة بصراخ وبكاء: ااابعد عني بقي كل دا عشان قولتلك إن أنا جعانة فكرني رخيصة وعايز تاخدني سرايتك.

جسور غاضبا: اخرسي بقي انتي مجنونة والله أنا غلطان اني قولت اعمل فيكي معروف بس طلعتي متخلفة هنيل بيكي ايه في سرايتي مش جسور السيوفي الي يغضب ربنا ولو كنتي اجمل ست في الدنيا
جميلة باكية: سيب ايدي بقي بتوجعني
ترك رسغ يدها فضمته لجسدها تدلكه برفق
جسور: طب خلاص بطلي عياط، انتي عايزة ايه دلوقتي
جميلة باكية كالاطفال: عايزة بابا
جسور بحزن: الله يرحمه، جميلة انتي مش طفلة والدك مات والي بيموت ما بيرجعش صح.

هزت رأسها إيجابا بحزن فاكمل هو: هتعملي ايه
جميلة: هروح انام
جسور: مش بتقولي جعانة يا جميلة اسمعي الكلام والله سهر وزين والخادمين في السرايا
هزت رأسها نفيا بتصميم فتنهد بتعب: خلاص تعالي نشوف محل مفتوح، امسحي دموعك بقي
مسحت دموعها بطرف كمها وابتسمت ابتسامة صغيرة
جميلة: شكرا
هز رأسه إيجابا، بدآ يسيران بين الحقول
جسور: يا جميلة والله العظيم ما فيش محلات فاتحة في البلد دلوقتي المحلات كلها بتقفل بعد المغرب.

جميلة: هو أنت ازاي بتتكلم زيي
جسور: انتي ليه بتعمملي معايا على إني جاهل، أنا عقيد سابق يا جميلة قضيت معظم حياتي في القاهرة فبعرف اتكلم زيك عادي
هزت رأسها إيجابا ظل يبحثان بعض الوقت دون فائدة
جميلة بتعب: أنا تعبت وما فيش محلات فاتحة، أنا آسفة إني عطلت حضرتك معايا عن إذنك
جسور؛ رايحة فين
جميلة: هروح انام وابقي اجيب أكل الصبح بقي وخلاص
جسور؛ طب تعالي معايا.

وقبل أن تعترض كان قد سحب يدها خلفه واركبها سيارته وركب بجانبها
جميلة غاضبة: ايه الي أنت عملتوا دا، أنت مجنون نزلني
جسور غاضبا: بطلي رط عاد
جميلة غاضبة: أنا مش بط أهو انت الي بط وستين بط كمان
جسور ضاحكا: اسكتي يا جميلة الله يرضي عليكي
جميلة: أنت واخدني فين
نظر لها ببرود ثم شغل سيارته وانطلق بها
جميلة: أنت واخدني فين يا استاذ يا حج
رفع جسور حاجبه بدهشة: حج ليه انتي شيفاني كام سنة
جميلة بتفكير: 45، 50.

جسور بدهشة: كاااااام ليه، شيفاني مركب طقم سنان ولا بمشي بعكاز
اشارت جميلة الي عصاه الابنوس السوداء
جسور: يا هطلة عمدة البلد معاه عصاية زي دي في ايده حتي لو عنده عشرين سنة
جميلة: طب أنا عايزة أروح، أنت واخدني على فين
جسور غامزا بوقاحة: على السرايا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة