قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع عشر

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع عشر

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع عشر

تركهم وذهب الي غرفته فوجدها واقفة تنظر من نافذة غرفتهم
اقترب منها الي أن أصبح خلفها مباشرة
جسور بهدوء: جميلة
التفت له وبدون سابق إنذار صفعته بقوة على وجهه
نظر لها بدهشة بالتأكيد لم يحدث هذا هي لم تصفعه
جسور بضحكة صغيرة: انتي ضربتيني، انت فعلا عملتي كدة ههههه انتي بجد عملتي كدة
صاحت جميلة بغضب: ايوة ضربتك دي أقل حاجة ارد بيها عليك يا شبه راجل انت
حك ذقنه بأطراف أصابعه بهدوء.

جسور بخبث: شبه راجل اممممم اوريكي بقي الرجولة
كانت آخر كلماته قبل أن يصفعها بقوة فسقطت على الارض وبدأ يخلع هو ملابسه، بينما تنظر له بذعر
جميلة بذعر: انت هتعمل ايه
تعالت ضحكاته الشيطانية التي ذكرتها بضحكات رامي
جميلة يا جميلة يا بنتي
جميلة صارخة: لالالااااا
جسور بقلق: بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا جميلة
نظرت حولها بصدمة مازالت تقف أمام تقف تلك الشرفة.

جسور بقلق: مالك يا جميلة، بقالي شوية بنادي عليكي انتي نمتي وانتي واقفة ولا ايه
جميلة بصدمة: هااااااا
وضع راحة يده على جبينها: مالك يا جميلة انتي سخنة، لاء الحمد لله مش سخنة
جميلة بصدمة: جسور هو أنا ما ضربتكش بالقلم
جسور ضاحكا: مين يا اختي، هو انتي فاكرة أنك لو عملتي كدة فعلا هتفضلي واقفة قدامي كدة عادي كان زمانهم بيغسلوكي، يلا يا هبلة عشان ننزل نتعشي
جميلة: جسور هو انت اتجوزتني ليه.

جسور ضاحكا: تكفير ذنوب
جميلة بجد: أنا بتكلم بجد انت اتجوزتني ليه
جسور غامزا: في الآخر هتعرف
التف ليغادر فتوقف مكانه عندما سمعها تهتف: أنا اقولك ليه، اتجوزتني عشان تنتقم من عمي فيا مش كدة
التف لها وعلي شفتيه ابتسامة ساخرة: امممم هو بابا ما علمكيش إن التصنت عيب وحرام
جميلة غاضبة: أنا ما كنتش بتصنت، انا داخلة الأوضة وسمعتك بتقول كدة
جسور في نفسه: شكلها كدة ما سمعتش للآخر يكون احسن بردوا.

جسور: ماشي سمعتيني، عايزة ايه بقي
جميلة غاضبة: عايزة أطلق طبعا
جسور ضاحكا: ت ايه والله يا جميلة انتي دمك زي العسل
جميلة غاضبة: عسل اسود على دماغك
جسور بحدة: تؤتؤتؤ هتغلطي هزعلك
جميلة غاضبة: ايه هتعمل ايه هتغتصبني
جسور ضاحكا بشدة: شكلك بتتفرجي على أفلام عربي قديمة كتير.

تجهم وجه فجاءة وأردف بتحذير: مش عايز اسمع الكلام الاهبل دا تاني، انتي لسه ما تعرفيش جسور السيوفي يا جميلة، اتقي شري يا حلوة ويلا قدامي عشان ننزل نتعشي يلااااا
قال كلمته الاخيرة بحدة فانتفض جسدها بخوف.

رامز غاضبا: نعم يا اختي يعني ايه حامل
نهي ساخرة: يعني كلها 9 شهور وهيبقي عندك اخ او أخت لزين
رامز غاضبا: انتي كمان بتستظرفي بقولك ايه آخر الي عندي الي في بطنك دا لازم ينزل
نهي بفزع: لا يا رامي ما ينفعش دا أنا ممكن اموت فيها الدكتور اصلا كان مانعني من الحمل بعد جميلة الرحم عندي مش هيستحمل واحتمال كبير يجيلي نزيف وأموت فيها.

رامز غاضبا: دا مش شغلي تموتي تعيشي ما تفرقش معايا قدامك يومين لتنزليه أنتي، لرصاصة واحدة هتريحني منكوا انتوا الاتنين
تركها وغادر صافعا الباب خلفه، لتتهاوي على الفراش شردت في ذكري قديمة
Flash back
الطبيب: مدام نهي، أنا آسف جدا بس لازم تعرفي أن فكرة حملك تاني ممكن تموتك
جسور بحدة: أنت بتقول ايه أنت مجنون بعد الشر عليها.

الطبيب: يا جسور باشا افهمني الرحم عندها ضعيف جدا ولو حملت تاني احتمال كبير يجيلها نزيف حاد يجيبلها هبوط في الدورة الدموية وقلبها يوقف
كانت هي في صدمة مما يقوله الطبيب، لم تشعر بجسور وهو يخرج بها من الغرفة
جسور بحنان: نهي، مالك يا حبيبتي
نهي باكية: مش هعرف اخلف تاني يا جسور مش هعرف اجبلك ولد يشيل اسمك
جسور بحنان: ايه الي انتي بتقوليه دا ما جميلة شيلة اسمي.

نهي بتصميم: أنا هحمل تاني الدكتور دا اصلا ما بيفهمش حاجة
جسور بحدة: اياكي يا نهي تعملي كدة أنا مش هخاطر بيكي عشان شوية تخاريف في دماغك
لانت ملامحه فعاد يضمها لصدره بحنان: يا حبيبتي انتي بنتي وحبيبتي مش هضحي بيكي
مهما حصل
نهي: ربنا يخليك ليا يا جسور
Back
سالت دموعها ندما هي من اختارت هي من باعت جنة جسور مقابل حفنة من نقود رامز، ذلك الشيطان الذي خان زوجته وصديق عمره.

نهي بتصميم: أنا لازم أرجع لجسور هو الي هيحميني من رامز بس لازم يكون معايا...

في شقة أيهم
أيهم مبتسما: ها يا ست ميلا الشنط جاهزة
جميلة الصغيرة بحزن: ايوة يا ايتم
ايتم وهو يجلس بجانبها: جميلتي زعلانة ليه
جميلة بضيق: مت هقولك (مش هقولك )
أيهم: ليه كدة
جميلة: عتان الاهتمام ما بيطلبت ( عشان الاهتمام ما بيطلبش )
اتسعت عيني أيهم بصدمة، : الاهتمام ما بيطلبش ايه جو المخطوبين دا انتي جبتي الكلام دا منين
جميلة: من فارت تاحبي في الحتانة.

أيهم بصدمة: وفارس صاحبك في الحضانة قالك الاهتمام ما بيطلبش ليه يا جميلة
جميلة: عتان امبارح كان عيد الحب وأنا مت قولتله l love you
أيهم بصدمة: يا نهار ابوكي اسود تقولي لمين يا بت l love you، جميلة ما تقوليش l love you غير لبابا بس ماشي يا جميلة
جميلة بضيق وهي تعقد ذراعيها امام صدرها: دا تلم
أيهم بدهشة: ظلم ماشي يا جميلة مش انا ظالم
ما فيش سفر.

جميلة غاضبة: يعني ايه ما فيت تفر، دا أنا فركت مع أحمد عتان اتافر
شعر أيهم إن قلبه سيقف من الصدمة ؛ فركشتي مع احمد، مين احمد دا
جميلة بغرور: دا تاحبي
أيهم: طب وفارس
جميلة: تاحبي بردوا
ايهم بذهول: هما كام واحد
سكتت الصغيرة ولم ترد فاكمل أيهم: جميلة انتي زعلتي يا حبيبتي...
جميلة مقاطعة بضيق: يووه يا أيتم لغبطتني هعد من الاول
امسك أيهم جانبه الأيسر بصدمه: يا نهاااار أسود بتعديهم فين دوا الضغط بتاع السكر.

جميلة: ايوة تبعة بت
أيهم بصدمة: سبعة بس، لاء ستة بقي ما انتي فركشتي مع أحمد
جميلة: لاء هما تبعة، احمد يبقي تمانية
أيهم وهو على وشك أن يصاب بذبحة صدريه: اااااه تمانية يا مفترية فتحه شبكة في الحضانة، وفركشتي مع أحمد ليه بقي
جميلة: عتان عاوت يفرت تيطرته عليا ومت موافق إني اتافر من غير أتنه
) عشان عاوز يفرض سيطرته عليا ومش موافق اسافر من غير أذنه ).

ايهم بصدمة: يفرض سيطرته انتي بتجيبي الكلام دا منين يا نهار أسود البت انحرفت وفركشت مع أحمد عشان عايز يفرض سيطرته أنا قايم انام
رن هاتف الصغيرة
أيهم: مين الي بيتصل دلوقتي
جميلة: مت هرد دا أحمد اكيد عاوت يتالحني
أيهم: لالا ردي على الراجل وافتحي الاسبيكر
اخذت الصغيرة ( صغيرة ايه بقي دا أنا الي صغيرة ) الهاتف بملل وفتحت الخط
جميلة ببرود: ايوة يا أحمد
أحمد: يا عيون أحمد لثه زحلانة مني.

جميلة: ايوة عتان أنت مت عاوزني اتافر
احمد: بغيي ( بغير) عليكي يا ميلا
أيهم بصدمة: بتغير على مين ياض يا نهار ابوك أسود
احمد: ازيك يا عمو
أيهم بصدمة: عمو مين دا انت الي عمو، بقولك ايه ياض انت تبعد عن البت خالص انت فاهم
احمد: يا عمو أنت كدة بتموت حبنا
ايهم: بموت ايه يا اخويا واد انت روح خلص تطيعماتك الأول عارف ياض لو شفتك جنب البت ولا بتكلمها حتي هعلقك من ودانك.

اغلق ايهم الخط ينظر لجميلة التي تلعب في شعرها بدلال
جميلة: كويت انك زعقتله كان رتم اتلا ( كويس انك زعقتله كان رخم اصلا)
ايهم بحسرة: حسبي الله ونعم الوكيل كشفت رأسي ودعيت عليكي يا جميلة يا بنت ام جميلة
جميلة: اطفي يا ايتم عتان انام وبطل دوتة
أيهم بحسرة: حاضر هبطل دوشة وهشرب اللبن وانام.

في سرايا السيوفي
في غرفة جسور بعد العشاء
جلست جميلة على الفراش تربع قدميها تفكر
جميلة: بقي كدة يا جسور وأنا الي كنت فكراك راجل محترم مااااشي اما خليتك تقول حقي برقبتي وبردوا هتطلقني
دخل جسور الي الغرفة بعد أن صلي العشاء في المسجد
جسور: لا إله الا الله ايه البوز دا
جميلة بضيق: بقولك ايه مالكش دعوة بيا
ثم أمسكت هاتفها تقلب فيه
هز رأسه بيأس واردف بصوت منخفض: مجنونة والله.

ذهب الي المرحاض واغتسل وبدل ملابسه ببيجامة قطنية سوداء
نظرت جميلة له بدهشة
جميلة في نفسها: يخربيت حلاوتك مززززز أوي
ذهب وجلس بجانبها في الفراش فاشاحت بوجهها الي هاتفها
جسور: بتعملي ايه
جميلة: مالكش فيه
اختطف الهاتف من يدها ينظر لما تفعل
جسور: أسيرة الشيطان، ايه دا
جميلة بضيق: أنت مالك أنت يا رخم هات الموبايل
جسور: لاء مش هديهولك غير لما تقوليلي ايه دا
جميلة بضيق: اوووووووف دي رواية.

جسور بخبث: اممم بتحكي عن ايه
جميلة: الله وانت مالك أنت، هات بقي عايزة اعرف جاسر هيعمل ايه
نظر جسور ناحية الهاتف ثم نظر لها مرة اخري بابتسامة خبيثة: سكتت شهزارد عن الكلام الغير مباح، تعالي اقولك أنا هو كان بيعمل ايه
ثم غمز لها بوقاحة
جميلة بخجل: أنت قليل الأدب على فكرة، يلا قوم بقي عشان عاوزة أنام
جسور: أنا هنام هنا، ولو قمتي نمتي على الكنبة هتصحي تلاقي نفسك بردوا في حضني فخليكي هنا احسن.

نفخت خديها بغيظ: اووووف رخم
تمددت على الفراش واولته ظهرها
فتراقصت ابتسامة خبيثة على شفتيه
تمدد بجانبها وتصنع النوم
جسور وهو نائم: هي المخدة فين
بدأ يمد يده يبحث عن وسادته الي أن امسك بكتف جميلة التي فتحت عينيها بصدمة
جسور وهو نائم؛ هي المخدة مالها عصعصت ليه كدة
جذب جميلة ناحيها يحاوطها بذراعيه
جميلة بضيق: اوعي يا عم انت، أنت يا ابني أنا مش مخدتك
جسور بنعاس: ايه دا جميلة اومال فين المخدة.

جميلة غاضبة: أنا إيش عرفني سيبني بقي
جسور بنعاس: لاء أنا ما بعرفش انام من غير ما اكون حاضن مخدتي وانا مش لاقي المخدة
جميلة غاضبة: وأنا ذنبي ايه أن عندك جفاف عاطفي
انفجر جسور في الضحك عقب جملتها
جميلة: سيبني بقي
بدأت تتحرك بضيق لتخلص نفسها من بين ذراعيه
جسور بنعاس: نامي يا جميلة والا والله هقوم اقولك جاسر كان بيعمل ايه
جميلة بخجل: وقح، يوووه سبني بقولك
جسور بخبث: شكلك نفسك تعرفي استعنا على الشقي بالله.

جميلة سريعا وهي تغمض عينيها: لالالا خلاص انا نمت أهو
قبل جبينها بحنان: تصبحي على وشي يا حبيبتي
جميلة بغيط: تصبح على وش حمار يا رب
جسور: هاااا
جميلة: انا نمت خلاص.

في صباح اليوم التالي
جميلة: عشان خاطري يا جسور عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري
جسور: لاء يعني لاء ما فيش شغل وسبيني بقي اروح اشوف الي ورايا
جميلة بزن: عشان خاطري، عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري
جسور بضيق: بسسسس اسكتي ايه راديو وعلق قولت ما فيش شغل
جميلة: ، لاء فيه شغل عشان خاطري عشان خاطري.

جسور: جميلة انزلي عن وداني أنا لازم اروح دلوقتي المهندس الزراعي قرب يوصل
تركها وغادر الي عمله
جميلة: ماشي يا جسور والله لوريك وبردوا هروح شغلي.

ايه رأيك في الزرع يا ست جميلة
جميلة بسعادة: حلو أوي يا ايتم
حملها أيهم على ذراعه: قلب ايتم، بابا عنده شغل هودي جميلة البيت بتاعنا وهروح شغلي وبعدين ارجعلك على طول ماشي
جميلة بحزن: لاء هاجي معاك
أيهم: لاء طبعا ما ينفعش
اسبلت عينيها ببراءة: عتان خاطري يا ايتم
أيهم ضاحكا: امري لله تعالي
وصل جسور الي احدي اراضيه والتي سوف يقابل فيها ذلك المهندس نزل من على صهوة جواده وربطه في تلك الشجرة الكبيرة.

فوجد ذلك الشاب يأتي ناحيته
أيهم مبتسما: جسور بيه مش كدة
جسور بهدوء: كدة، أيهم منصور صح
أيهم مبتسما: أيوة يا افندم اتشرفت بمعرفتك، جميلة تعالي هنا ما تبعديش ثم عاد يحادث جسور باحراج، معلش اصلها شقيه شوية
جسور: هي مين دي
أيهم: بنتي
جاءت تلك الصغيرة تركض ناحية أيهم
جميلة بسعادة: ايتم ايتم توفت الحمار والحتان
أيهم بعتاب: مش قولتلك ما تبعديش يا جميلة عشان مش تتوهي، يلا سلمي على عمو.

التفت الصغيرة ناحية جسور فشغر بقلبه يكاد يخرج من مكانه، تلك الملامح يعرفها مستحيل ذلك الشبه بالتأكيد جن صغيرته ماتت امام عينيه احترق ذلك المخزن المشئوم بها هي ووالدتها، فاق على صوت الصغيرة وهي تمد كف يدها الصغير ناحيته
جميلة مبتسمة ببراءة: انا جميلة
جثي على ركبتيه امامها ينظر لها: جميلة
هزت الصغيرة رأسها إيجابا بابتسامة واسعة: ايوة وأنت
جسور بهلفة: جسور
رفع نظره لايهم: هي دي بنتك.

ايهم: ايوة يا افندم في مشكلة
جسور: فين مامتها
أيهم مبتسما بتوتر: الله يرحمها ماتت وهي بتولدها
هز رأسه إيجابا بيأس لا يعرف لما ذلك الشعور تجاه تلك الصغيرة
جميلة: عمو عمو
جسور سريعا: ايوة يا حبيبتي
جميلة مبتسمة: ممكن اركب الحتان دا
أيهم: بس يا جميلة عشان ما تتعوريش
جسور: ما تخافش روح انت شوف شغلك وأنا هركبها الحصان
أيهم بتوتر: خلي بالك عليها دي كل حاجة ليا في الدنيا.

هز جسور رأسه إيجابا سريعا ثم نظر للصغيرة ومد كف يده لها، فامسكته الصغيرة ليشعر بكهرباء تصعق جسده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة