قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن

رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن

مش تعزميني معاكوا يا جوجي
قالها رامي بابتسامة صفراء مستفزة وهو يلج الي منزل جميلة من خلال بابه المفتوح
زاد وجيب قلبها شعرت بأن دمائها جفت من الخوف اتسعت عينيها بذعر
جميلة بذعر: ررررامي
اقترب رامي منها وعلي شفتيه ابتسامته الخبيثة: كدة يا جوجي تسيبي ريموا وتهربي، اشار ناحية جسور واكمل بنفس طريقته الساخرة المستفزة: مش تعرفيني.

كان جسور يراقب الموقف بهدوء شديد لاحظ كل ما حدث لها يكاد يجزم أنه يستمع الي دقات قلبها
جسور مبتسما بلامبلاة: جسور السيوفي
رامي: هو أنت طب كويس بدل ما افضل عليك
ثم نظر ناحية جميلة ساخرا: كدة يا جوجي يعني تسبيني ويوم ما تروحي، تروحي لاخويا
اتسعت عينيها بصدمة: اخوك ازاي
رامي ساخرا: ما ترد عليها يا شقيق
جسور بهدوء: أنت عايز ايه يا رامي.

رامي ساخرا: ابدا جاي اطمن على جوجي، لتكون عايزة حاجة، اكمل بخبث وهو يغمز لجسور، بس واضح أنك قايم بالواجب وزيادة مش كدة بردوا
جسور مبتسما بسخرية: كدة بردوا، يلا بقي يا بابا ورينا عرض اكتافك
رامي ساخرا: تؤتؤتؤ بتطرد اخوك يا شق، اخس على الاخوة اخس دا أنا كنت فاكرك هتقولي ادخل ريحلك ساعتين
جسور ضاحكا: والله أنا ممكن اخليك ترتاح راحة أبدية مش ساعتين بس.

رامي بخبث: ليه كدة يا شق دا أنا اخوك ونفسي ادوق الحلويات انا كمان
جسور بخبث: بس كدة من عينيا، جميلة خشي يا حبيبتي الاوضة عشان رامي عايز يدوق الحلويات
نظرت له بذعر بالتأكيد يمزح مستحيل
جسور بحدة: الله ما يلا يا جميلة هتنحي كتير
ذهب ناحيتها وامسك يدها وجذبها بعنف خلفه الي أن أدخلها غرفتها واغلق الباب خلفه
رامي: حبيبي يا شق أنا قولت أن عمر الدم ما يبقي ماية
جسور بتوعد وهو يشمر عن ساعديه: طبعا.

ذهب جسور ناحية باب المنزل واغلقه بالمفتاح
رامي: ايه يا جسور بتعمل ايه
جسور ساخرا: هنرقص dance يا روح أمك
وكانت اللكمة الأولي التي أطاحت رامي أرضا تسيل الدماء من انفه وفمه
ذهب جسور ناحية وامسكه من ياقة قميصه
وهو يصيح فيه بغضب: اقف يا ياض وريني طولك
توالت اللكمات الغاضبة
جسور غاضبا وهو يضرب رامي: أنا هندمك على اللحظة الي فكرت فيها حتي ترفع عينيك على مراتي يا ابن ال****
كفاية يا جسور كفاية.

قالتها جميلة التي خرجت من الغرفة بعدما سمعت صرخات رامي من الألم فوجدت جسور يضربه بوحشية
رامي بألم: خليه يسبني يا جميلة هموت وحياة عمك اااااااااااااه
هرعت ناحيتهم ووقفت تحول بين جسور ورامي
جسور غاضبا: بعدي من وشي
جميلة باكية: لاء كفاية عشان خاطري كفاية هيموت في ايدك
القي جسور رامي الذي لا يستطع الوقوف على قدميه من شدة الألم أرضا وبصق عليه باشمئزاز.

رامي بألم: عاملة عليا شريفة يا ست جميلة ما هو باين دا عارف طريق أوضة النوم
ركله جسور في معدته بقوة فصرخ من الالم
جسور غاضبا: أخرس يا ابن ال***** قولتلك ما تجبش سيرة مراتي على لسانك
جميلة بدهشة: مرات مين، هي مين اللي مراتك
جسور: انتي مراتي
جميلة غاضبة: أنا مراتك، مراتك ازاي يعني، انت بتهزر صح
جسور بهدوء: أنا بتكلم جد، ولو مش مصدقانس خدي.

اخرج جسور محفظته وفتحها ظل يقلب بين أوراقه الي ان اخرج لها ورقة مطوية اعطاها إياها وعندما فتحتها وضعت يدها على فمها من هول ما رأت، عقد زواج رسمي منذ أسبوعين
Flash back
شك جسور في أمر جميلة بعد أول مقابلة بينهما في الصحة عندما شعر بذعرها من فكرة عودتها لعمها وولده فاتصل بماهر
جسور: أنا عايز اعرف كل حاجة عنها
ماهر: هتستفاد ايه
جسور: كتير بس قول
قص عليه ماهر ما حدث مع جميلة ورامي
جسور: أنا جايلك.

التقط جسور ميدلة مفاتيحه واخذ سيارته وانطلق الي بيت ماهر
ماهر بقلق: جسور خير جميلة كويسة
جسور بجمود: أنا عايز اتجوز جميلة
ماهر بدهشة: نعم دا الي هو ازاي يعني
جسور ساخرا: وهما الناس بيتجوزوا ازاي، اتفضل يا مولانا
افسح جسور الطريق فدخل مأذون ومعه شاهدين
ماهر بدهشة: ايه الجنان دا، أنت اتجننت يا جسور
نظر له جسور احدي نظراته المخيفة
ماهر بتوتر: اأنا قصدي يعني هتتجوزها ازاي وهي مش موجودة.

جسور: . والله على حسب الملف الي انت بعتهولي عنها في ورقة فيه بتقول أنها عملالك توكيل عام
ماهر: اه، هي كانت عملالي توكيل من مدة لما هشام كان مسافر وكانت عايزة تخلص ورق التخرج، بس ايه العلاقة التوكيل بالجواز، اوعي يكون قصدك...
جسور مقاطعا: قصدي، انت هتجوزهالي بالتوكيل الي معاك
ماهر: أنت عايز تتجوز جميلة ليه، عشان تنتقم من عمها مش كدة.

جسور بثقة: مش اسلوبي على فكرة أنا ممكن ادمرها وأنا قاعد في سراياتي، وارجوك من غير أسئلة اتفضل معايا نكتب الكتاب
هز ماهر رأسه إيجابا باستسلام
وفي دقائق معدودة اصبحت جميلة زوجة جسور رسميا
Back
جميلة بصدمة: مستحيل، مستحيل عمو ماهر يعمل فيا كدة مستحيل
ظل ينظر لها بهدوء بينما زادت حالتها سوءا
جميلة باكية: أنت كذاب، انت بتضحك عليا
أنا مش مراتك صح صح يا جسور
امسك جسور كتفيها: جميلة اهدي.

انتفضت صارخة: اوعي ايدك اوعي تلمسني، بابا قالي ما تخليش راجل غريب يحط ايده عليكي
جسور غاضبا وهو يقبض على ذراعيها بعنف: انتي مراتي فاهمة ولا لاء، اومال فاكرة يا ست هانم هدخل بيتك أزاي وانتي لوحدك
ظلت تهز رأسها نفيا بقوة وهي تبكي: مش حقيقي لاء مش حقيقي، ليه عملت فيا كدة ليه ذنبي ايه اتجوز راجل عجوز اكبر مني ب 10 سنين
اتسعت عينيه بصدمة: هو دا الي فارق معاكي إني اكبر منك بعشر سنين.

جميلة باكية: أنت ضحكت عليا، افتكرت هتبقي زي بابا، قولتلي اعتبريني زي بابا
جسور: جميلة أنا...
جميلة مقاطعة بصراخ وبكاء: أنت كداب كلكوا كدابين، يا بااااااباااااا ليه سبتني، كلهم كدابين كلهم بيأذوا جميلة، جميلة تعبانة أوي يا بابا تعالا خدني بقي
جسور بقلق من حالة الهستيريا التي انتابتها: جميلة اهدي يا جميلة
وعلي حين غرة سقطت بين ذراعيه فاقدة للوعي، صرخ باسمها بفزع
جسور بقلق: جميلة، جميلة فوقي يا جميلة.

حملها سريعا وخرج يركض الي سيارته وضعها على الكرسي
وركب بجانبها يقود السيارة بسرعة
رآه بعض الفلاحون وهو يحمل جميلة ويركض
احد الفلاحين: واد يا حسنين مش دا جسور بيه
حسنين: ايوة يا عوض هو، كان بيعمل ايه عند الداكتورة في دارها
حسنين: يا واقعة مطينة يا اولا بقي جسور بيه الي بيحلفوا با خلاقه يطلع اكدة
عوض: واحنا هنسكت عاد، احنا ناخد رجالة معاتا ونطلع على سرايات
حسنين: ايوة، إحنا ما هنسكتوش واصل، يلا بقي يا عوض.

في سيارة جسور
جسور صارخا في الهاتف: رد يا زفت يا نبيل
نبيل بخوف: جسور باشا
جسور غاضبا: ساعة يا حيوان عشان ترد بسرعة ابعتلي دكتورة على السرايا بسرعة
نبيل: حاضر يا باشا
شقت سيارته غبار الطريق من سرعتها، وصل الي سراياته
جسور صارخا: يا عزززززززام
جاء الغفير مسرعا
عزام بخوف: اوامرك يا سي جسور بيه
جسور: البيت الي جار الوحدة الصحية، بتاع الداكتورة جميلة هتلاقي واحد فيه خده وارميه في البداروم.

عزام: اوامرك يا سي جسور بيه
فتح سيارته وحملها برفق بين ذراعيه الي داخل السرايا يرمقه الخدم بدهشة
سهر بصدمة: جسور، في ايه مالها الداكتورة
جسور وهو يصعد لأعلي: جميلة تبقي مرتي يا سهر
تركها في ذهولها وصدمتها وصعد لأعلي.

في شقة مختار
صفاء: مختار ما تعرفش رامي راح فين خرج من للصبح ولسه ما رجعش
مختار بضيق: يروح في ستين داهية ولا يفرق معايا
دق الباب فنظرت صفاء لمختار بيأس ثم ذهبت ناحية الباب وفتحته
هاني: مسا مسا يا طنط
صفاء بضيق: مساء الخير خير يا هاني
هاني: اومال رامي فين
صفاء: أنت الي مفروض تقولي هو خرج من الصبح ولسه ما رجعش
هاني غاضبا: نعم يعني ايه طب وفلوسي
صفاء بحدة ؛ اتكلم بأدب يا ولد فلوس ايه الي بتقول عليها.

هاني بضيق: اقولك يا طنط رامي ابنك طلب مني اجبله عنوان واحد وهيديني 10 تلاف جنية
صفاء: عنوان مين
هاني: لاء يا طنط دي اسرار ما اقدرش اقولك
هديك 15 ألف
قالها مختار الذي استمع الي الجزء الأخير من الحوار
هاتي مبتسما بسماجة: اذا كان كدة ماشي يا عمو، عنوان واحد اسمه جسور السيوفي
نظر مختار وصفاء الي بعضهم بصدمة وهتفا معا: جسور
هاني بدهشة: آه في ايه مالكوا
سحب مختار يد هاني الي داخل الشقة.

هاني: يا عمي يا حج يا ابو رامي طب واخدني على فين
وصل مختار الي الصالون فدفع هاني ليجلس على احد الكراسي
مختار بضيق: اترزع هنا
هاني بدهشة: في ايه يا عمي
مختار: رامي عايز عنوان جسور ليه
هاني: هاااا، وأنا ايش عرفني
مختار بحدة: هاني ما تلفش وتدور عليا انطق رامي عايز عنوان جسور ليه
هاني بضيق: قولتلك ما اعرفش روح اسأله
مختار: هديك 20 ألف بس انطق
هاني مبتسما بخبث: اذا كان كدة ماشي.

قص عليهم هاني ما قاله له رامي بالتفصيل
مختار بصدمة: يعني أنت قصدك أن رامي راح لجميلة
هاني: هو كلمني قبل ما يسافر وقالي انه رايح ياخد حقه منها
مختار غاضبا: قسما بربي يا رامي لقتلك ما كفهوش الي عملوا فيها
هاني: على فكرة رامي ما لمسش جميلة
مختار بذهول: أنت بتتكلم جد
هاني: أيوة، جميلة ضربت رامي بالسكينة وهربت عشان كدة رامي سافرلها، قالي أن جسور دا هو الي هياخدله حقه وهيتنقم منها وكلام كتير من النوع دا.

صفاء: احنا لازم نسافر لجسور البنت مالهاش ذنب في حاجة
تنهد مختار بألم: هتقدري توجهي يا صفاء
صفاء بحسرة: هقدر يا مختار كان لازم هيجي يوم واوجه جسور وأهو جه، احنا لازم نمشي في أسرع وقت قبل ما المسكينة دي تروح في الرجلين
هاني: طب اخلع أنا، فين الزغاليل
مختار: يعني ايه
هاني: اللحاليل، الشخاليل، الفلوس يا عمي العشرين ألف
اخرج مختار دفتر الشيكات الخاص به وكتب له المبلغ
مختار بضيق: خد حرق نار في جتتك.

هاني بسماجة: مقبولة منك اعمي اخلع أنا
تركهم هاني ورحل فاسرعل يجهزان حقائبهم للسفر.

علي صعيد آخر
كان يقف خارج الغرفة منذ أن جاءت الطبيبة خرج هو وترك معها سهر
سمع صوت الباب يفاح وخرجت الطبيبة من الغرفة
جسور بهدوء: خير
الطبيبة بجد: صدمة عصبية، أنا اديتها حقنة مهدئة وهتبقي تمام، بس يا ريت ما تتعرضش لاي ضغط عصبي
هز رأسه إيجابا بهدوء
جسور بصوت عالي: أم السعد
جاءت الخادمة تهرول: اوامرك يا سي جسور بيه
جسور: وصلي الداكتورة.

اخذت الخادمة الطبيبة ورحلت، فدق الباب ودخل، وجد سهر تدثرها جيدا بالغطاء وتعدل وضعية الوسادة تحت رأسها، نظرت له سهر بحدة ما أن رأته
سهر: مرتك كيف يا جسور
جسور ساخرا: كيف ما الناس بيتجوزوا يا خييتي
سهر: بردك ما فهماش ميتا بقت مرتك دا ما بقالهاش اسبوعين اهنه
جسور: مرتي من اول يوم جت فيه اهنه
سهر ساخرة: عشان اكدة كنت بتروح عنديها في انصاص الليالي يا اخوي.

جسور غاضبا: سهر كلمة زيادة من حجيتك الماسخ دا وهقصلك لسانك، جميلة اصلا ما كنتش تعرف أنها مرتي
سهر بصدمة: كيف يعني، أنا ما فهماش حاجة واصل
جسور ساخرا: من ميتا وانتي بتفهمي
سهر بحزن: اكدة يا جسور الله يسامحك، طب ليه حصل فيها اكدة
جسور: عرفت أنها مرتي فضلت تُصرخ وبعد اكدة بقت زي ما انتي شايفة
سهر باحراج: جسور انت يعني انت...

جسور غاضبا: من ميتا بقيتي قليلة الحيا يا سهر عشان تكلميني في الموضوع دا، اتخبطي في مخك اياك
سهر باحراج: ما تأخذنيش يا اخوي أنا ما قصديش حاجة أنا بس...
قاطعها صوت دقات على باب الغرفة
جسور: ادخل
دخلت أم السعد سريعا: الحق يا جسور بيه، الغفير عزام بيقولك أن أهل البلد كلياتهم برة
قطب جسور حاجبيه باستفهام: اهل البلد، طب أنا جاي اهه
سهر بقلق: يا تري ايه الي حُصل
جسور: رايح أهو اشوف اهه.

نزل جسور الي أسفل بينما أسرعت سهر تنظر الي الحشد الغاضب من شرفة جميلة
في الأسفل
جسور بصوت عالي: في ايه يا واد منك ليه
احد الفلاحون بحدة: جايين نعرفوا عمدة بلدنا وكبيرنا وامام جامعنا كان بيعمل ايه في بيت الدكتورة
صفعه جسور بحدة: اخرس، اوعاك تجيب سيرة مرتي على لسانك
انتابت الدهشة الجميع بدأت الهمسات تعلو يسألون متي وكيف أصبحت مرته
رد احد الفلاحون: وهي ميتا بقت مرتك وليه ما عملتش فرح يا كبيرنا.

رد رجل آخر: وليه يا كبيرنا متجوز في السر
رجل آخر: دا كلام ما يدخلش عقل عيل اصغير
جسور بصوت عالي: بسسس ما عايزش اسمع ولا كلمة، الداكتورة تبقي مرتي ما هسمحش تيجبوا سيرتها بكلمة عفشة، وبكرة فرحي على الداكتورة
احد الفلاحون: عداك العيب يا كبير
جسور صائحا: كل واحد يرجع داره وبكرة كلكوا معزومين على فرحي
هلل الجميع فرحا بهذا الخبر، بينما تناهي الي سمعه صوت شهقة فزعة.

نظر تجاهها فوجدها تنظر ناحيتهم بفزع وهي تضع يدها على فمها
غادر الفلاحون قصر جسور فاتخذ طريقه لأعلي حيث غرفتها.

مفعول تلك الحقنة المهدئة لم يكن قويا، وخصوصا مع صوته الغاضب عندما كان يتشاجر مع اخته في غرفتها، فتحت عينيها بألم تنظر حولها بدهشة ذلك المكان لم تره من قبل
قامت بتعب من على الفراش، فوجدت فتاة تقف في شرفة تلك الغرفة، اتجهت ناحيتها لتسألها أين هي وماذا يحدث.

ولكن ما أن اقتربت منها حتي استمعت الي أحاديث الفلاحين مع جسور وتصريحه الجاد بأن غدا زفافهم لم تستطع منع تلك الشهقة الفزعة من الخروج من بين ثنايا روحها المنهكة
عادت للخلف بخوف خاصة عندما رأها، ذهبت ناحية باب الغرفة ما أن فتحته حتي وجدته يطل بطوله المهيب واقفا امامها
جميلة باكية: أنت عايز مني، أنا مش مراتك، سبني في حالي
جسور بهدوء: تعالي يا جميلة نتفاهم وهعملك الي انتي عايزاه
جميلة باكية: هتطلقني.

جسور: هطلقك، بس نتكلم الاول، سهر قولي لأم السعد تحضر لجميلة الوكل
سهر سريعا: حاضر يا أخوي
خرجت من الغرفة، فاغلق جسور الباب وذهب ناحية جميلة امسك يدها فنزعتها بعنف
جميلة غاضبة: ما تمسكش
تهدجت انفاسه من الغضب اخذ نفس عميقا وزفره على مهل وهو يستغفر الله بداخله قبل أن يقفد اعصابه ويقتل تلك العنيدة
جسور: تعالي اقعدي على السرير انتي تعبانة
ذهبت وجلست على الفراش ورعبت قدميها
فاحضر كرسي ووضعه بجانب الفراش.

وجلس عليه
جسور بهدوء: بصي يا جميلة يا ريت تسمعيني للآخر، انتي دلوقتي مراتي
جميلة: بس أنا مش عاوزة ابقي مراتك من حقي اختار شريك حياتي وأنت فرضت نفسك عليا
اغمض عينيه يضغط عليها بقوة
جسور في نفسه: اهدي يا جسور عيلة صغيرة ومش فاهمة، عيلة صغيرة ومش فاهمة، عيلة صغيرة ومش فاهمة
فتح عينيه: تمام وانا هحترم رغبتك وهطلقك بس دلوقتي البلد كلها عرفت إني كنت عندك في البيت
جميلة: بس احنا ما كناش بنعمل حاجة غلط.

جسور: هما ما يعرفوش كدة، هما شافوا واحد خارج من بيت واحدة عايشة لوحدها، طبيعي أول فكرة هتيجي في دماغهم اننا كنا بنعمل حاجة مش كويسة واحنا هنا مش في القاهرة احنا هنا في الصعيد يا جميلة عادات وتقاليد مختلفة
جميلة بقلق: طب والعمل
جسور: بكره هنعمل الفرح واوعدك إني مش هلمسك هتفضلي على زمتي فترة لحد وبعد كدة نتطلق تمام
جميلة باستسلام: ماشي موافقة، متشكرة يا جسور بيه.

جسور: جسور بس يا جميلة انتي مراتي اوعي تنسي، سهر هتجبلك الاكل كلي ونامي بكرة يوم طويل
هزت رأسها إيجابا باستسلام، فقام وخرج من الغرفة ذاهبا الي غرفته
بينما احضرت سهر الطعام لجميلة، فاكلت الاخيرة بعض اللقيمات واستقلت على الفراش تفكر في حياتها القادمة الي أن ارهقها التفكير فاستسلمت للنوم
في صباح اليوم التالي
دخل الغفير يركض الي جسور الذي كان يقف يشرف على ترتيبات حفل الزفاف
عزام: جسور بيه
جسور: في ايه.

عزام: في راجل وست برة بيقولوا انهم اهل ست جميلة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة