قصص و روايات - قصص هادفة :

رواية جزيرة أحلام اليقظة للكاتبة سدرة أمونة كاملة

رواية جزيرة أحلام اليقظة للكاتبة سدرة أمونة كاملة

رواية جزيرة أحلام اليقظة للكاتبة سدرة أمونة كاملة

مقدمة:
ماذا لو بقيت محبوسا في الحلم ولن تستطيع ان تخرج.. ولكن لو حدث ان بحثت و شاهدت الطريق الذي ستخرج منهُ إلى واقعك.. ولكن هناك من يمنعك ان تخرج.

جالسين و يتحدثان ع الاحلام الذي يشاهدونها اثناء النوم
صفوح بضحك: والله ياشباب كل نهار بيجي هاد العجوز بيقلي اكمل المهمة بطلع هيك بشوف ناس كتيرة و قال بدي اقتلن لحتى اجي ع القصر وقال بس قتلتن و دخلت ع القصر رح صير الملك
سمير بترقب: و بتروح ع القصر
صفوح: لأ بفيق و مقهور لاني ما كملت المهمة و روحت القصر، بس شو  قصر يلي بيطلعو بمسلسلات التاريخ مو هيك ع قد مو حلو
نايف بضحك: خليك لكان نايم
صفوح: بس والله مشتهي كملو و شوف شو اخرتو
سمير: الله،الله يحققلك شوهتك
صفوح: تكة لشوف الشاي
ذهب صفوح لاحضار الشاي و اذ يسمعان صوت ضجيج...ركضا بسرعة إلى المطبخ شاهدو صفوح مستلقي ع الارض كالميتين
بسرعة نايف و سمير حملوهو و ذهبا إلى المستشفى
سمير:دكتور شو قلنا شبو؟
الدكتور:دخل الغيبوبة و بدنا نستنى لحتى يفيق
نايف: بس والله ما كان في شي ما شفناه الا وقع  ع الارض
الدكتور: رح نشوف شو قصتو بس لحتى يطلعو التحاليل
سمير نظر اليه و دمعت عينهُ: الله يشفيك يا صفوح
 
نظر حولهُ بذهول اين انا كيف اتيتُ إلى هنا
سمع صوت العجوز..انت هنا ل اكمال المهمة
صفوح: من انت؟وماذا تريد؟
العجوز: انت الذي تريد ليسَ انا
صفوح بذهول: انا؟انا لا اريد شيئً
العجوز مسح بيدهِ بالهواء و كأن يوجد زجاج:انظر
نظر صفوح إلى شبيه اللوحة و انبهر عندما شاهد القصر الذي يأتي في منامهِ كل ليلة
صفوح: هذا هو القصر الذي اشاهدهُ كل ليلة
العجوز مسح مرة اخرة واختفة:هل تريد دخول هذا القصر؟
صفوح بتأكيد: اجل اريد
العجوز فتح له الباب: اخرج ولكن هناك طريق واحد فقط لوصول إلى القصر وهو ان تجتاز كل هذه الجزيرة من الوحوش-و العصابات-اكلين اللحوم البشر-و البراكين الفوارة، وان اصابك شيء ستكون نهياتك لان ليس حلم انه واقع
صفوح بذهول: ممماذا،لا لا،لا اريد
العجوز بحدة: ليسَ لكَ حق ان ترفض بعد ما علمتَ كل شيء،كل ما عليك هو ان تذهب فقط،هيا اذهب،وان حاولت الهرب ستأكلك الافعة الكبرى
نظر اليها و ابتلع ريقهُ بخوف و قلق
مد يدهُ العجوز: خذ هذه الاسلحة ستنفع بالدفاع عن نفسكَ
نظر إليهم شاهد سيف ذو رأسين و سيف حاد و كرات باللون الاخضر و الاحمر
العجوز: كل سلاح لهُ مهمة ، وسأخبرك بكل شيء ولكن ليسَ الان

نظر صفوح إلى الطريق الذي يشبه الحكايات الخرافية انهُ مليئ بالاعشاب الجميلة و جسرٌ خشبي معلق بالحبال متصل من المنزل إلى الطريق..وضع الكرات الحمراء في جيبهِ يسرا و الكرات الخضراء في جيبهِ اليمنة و ضع السيف ذو الرأسين من وراء بقلب كنزتهِ و السيف الحاد بيدهِ  
اخذ نفس عميق و سار إلى المواجهة
وصلا إلى الغابة و نبهر بجمال الاعشاب الموجودة و الزهور الكبيرة
سار وهو ينظر بعيناه المذهولتان وصلا إلى وسط الغابة و هنا العديد من الزهور الكبيرة حمراء اللون
اصبحت خطواتهِ بطيئة هنا اصبحت تفتح عيناها و تكشر ع انيابها و تقترب منه ببطئ
احس بشيء وراءه بلع ريقهُ بخوف شدد قبضتهِ ع السيف نظر وراءهِ شاهد الزهور الجميلة لقد اصبحت وحوش مخيفة اصبح هو في وسط الزهور و  محاط بكل انحاءهِ
علم انها النهاية

وهم يقتربون عليهِ نظر إلى السماء شاهد كيف سيتقتلهم قطوع من جذورهم
ابتسم و اصبح سيفهُ الحاد يقطع الجذور قطعهم و ركض
وكل ما شاهد شيء يقطعهُ حتى اصبح خارج الغابة اخذ نفس عميق و بارتياح لقد نجح بهذه المهمة
نظر حولهُ شاهد هو في بناء معقد..نزلَ السلالم ببطئ وكل طابق به سلالم اكثر و اكثر وصلَ اخيرا إلى الطابق الارضي نظر حولهُ شاهد ناس اتيون نحوهِ وضع قبعة الجاكيت و دلف إلى الاسانسير ولكن هنا اتو خلفهُ و دلفو اليه
ابتلع ريقهُ من الخوف و قطرات العرق  تزخ من وجههِ
وصلا إلى مكان سار خطواتيهِ إلى الخارج بحذر بعد ان الكل سار بعيداً
نظر حولهِ لكي يعلم اين هو ولكن المفاجأة انهُ مازال بالبناء
صفوح: ياللهي كيف سأخرج من هنا
نظر إلى الاسفل فهو اصبح بالطابق العلوي شاهد مجموعة متخفية باللون الاسود متجهها إلى الاعلى عُلم انهم اتيون اليهِ
ركض و اصبح يصعد السلالم اكثر بعد فترة وصلَ إلى القمة نظر حولهُ لم يشاهد سوا سلم واحد وهو النزول إلى الاسفل
صفوح بذهول: ياللهي كيف سأخرج منها انها نهايتي لا محال
نظر إلى وراءه لقد وصلو اليه يجب ان يواصل ركض
نزل إلى الاسفل شاهد بأحد الطوابق نافذة خرج منهُ إلى سطح المنزل نظر حولهُ لقد اصبح في حارة شعبية
ركض و اجتاز الاسطح كلها قفز إلى الطريق وعند قفزتهِ سقط ع الارض نهض نفض ثيابهِ من الغبار...احس ان شيء حولهُ رفع نظرهِ شاهد المجموعة الذي كانت تضاردهُ محاط بكل انحاءهِ
ابتلع ريقهُ بخوف وهم يقتربون اكثر منهُ و يخرجون الاسلحة الحادة
نظر إلى السماء شاهد كيف سيقتلهم بكرة حمراء
ابتسم و اخرج ثلاثة كرات حمراء و ضعهم ع الارض بهدوء
الكرات عندما لامسو الارض اصبح شكلها كالرمان عندما تُفتح
تفاجؤة المجموعة ماهذه ابتعدهُ عن الطريق و اقتربُ منها
هنا استغل فرصتهِ و ركض عند ركضتهِ تفجرت الكرات
خرج من هذا الحي اخذ نفس عميق و جلس كي يرتاح قليلاً

سمير: دكتور شو طلع بالتحاليل؟
الدكتور: والله ما طلع شي كلو سليم
نايف بذهول: لكن ليش بالغيبوبة
الدكتور بحيرة: ما بعرف الطب كلو عجز ع هالشي بس الا ما نشوف شو قصتو

ارتاح قليلاً نظر حولهُ لقد اصبح في جزيرة شبه مظلمة سار بخطواتهِ بحذر فلقد عُلم انه في جزيرة اكلين <للحوم البشر > اخرج سيفهُ ذو رأسين و وضع السيف الاخر بمكانتهِ
و سار بطريقهِ نظر إلى الاسفل انهُ وادي عميق و مخيف اكمل طريقهُ الذي يشبه طريق بالافلام الرعب
صفوح: انه فعلا مخيف ياللهي متى سينتهى هذا الحلم
اكمل طريقهُ بخوف و قلق و رعب وصلا إلى القمة و نزل الطريق إلى الاسفل و سار بها شاهد شيء يتحرك بين هذه الاشجار الشبه عرات

تجاهل بخوف خفاه بالقوة و اكمل طريقهُ
خرجو من بين الاشجار و سارو وراءه
عُلم انهم وراءه شدد قبضتهُ ع السيف ذو الرأسين و تجاهلهم ولكن توقف عندما اصاب السهم عند حد قدماهِ نظر إلى السهم و نظر إلى امامهِ ،شاهد رجل مخيف و مرعب ،انيابهِ خارجة، شعرهِ الاسود الذي يتحرك وكأن شيء يحركه،ُ عيناهُ الحمراء و غائصين، و وجههِ الشاحب و جاهظ الاعظام بهِ ،ايديهِ شبيه بأيدي النمور..رجليهِ بهِ ثلاثة اصابع كشبيه رجل العصفور  
صفوح جحزت عيناهُ و ابتلع ريقهُ برعب حقاً انهُ مرعب ولكن بسرعة تحول هذا الخوف إلى قوة غريبة..شدد قبضتهُ اكثر و اصبح يدور في ارضهِ وعند دورانهِ سيفهُ يطير رؤسهم...توقف عندما ابتعدو القليل و الاكثرية رؤسهم مبعثرة نظر اليهم بعأينهِ المشتعلة بالغضب
هنا تسلل شخص من وراءهِ ببطئ و بيده عصا رفعها بكل قوة و اسقطها ع رأسهِ هنا و مباشر اغمى عليهِ
اقتربوا منهُ و قيدو يديهِ و سحبوهُ إلى مقرهم

سمير : بس بدي افهم شو صاير معوو رح جنن
نايف: والله وانا كمان متلك رح جنن و اعرف شو صايبو

كانَ واقفً و ينظر إلى النار الذي فوقها قدر كبير بهِ زيت مغلي الذي سيضعوهُ بهِ
ولكن قبل ان يوضعوهُ هناك طقوس وهي يرتدونَ الملابس مقطعة و بها اثر دماء و يدورون حولهُ و حول القدر
نظر إلى السماء لعلى يأتي اليهِ وسيلة ولكن لم يأتي يئس
صفوح بحزن: انها نهايتي ولم اكن اتوقع ان اموت في قلب الحلم
اغمض عيناهُ وردد الشهادة فكو قيدهُ و جروهُ إلى القدر رفعوهُ و اصبحو يمشون بشكل دائرة حول النار و يقولون كلام ليسَ مفهوماً
مازال صفوح مغمض عيناهُ..فجأة توقفو عن الكلام فتح عيناهُ وتفاجأة عندما وجد العجوز بجانبهِ نهض من ع الارض
صفوح بذهول: هل مُت
العجوز: لا،هم الذي ماتو
نظر صفوح إليهم شاهدهم جثث هامده ارجع بصرهِ إلى العجوز بتسائل:من فعل بهم كهذا
العجوز: انهُ السيف
نظر صفوح إلى السيف ذو الرأسين ملطخ بالدماء
صفوح بذهول: كيف فعل هذا؟
العجوز: سأشرح لك الامر فيما بعد هي اكمل طريقك و احذر البراكين الفوارة
صفوح هز رأسهُ و هو يفكر اتى سؤال بذهنهِ
صفوح: تذكرت
نظر حولهُ لم يجد احد...اخذ السيف و ذهب ل اكمال طريقهِ
خرج من الجزيرة اكلين اللحوم...سار في الطريق..نظر إلى جانبهِ شاهد نهر من البركان تعجب كيف لم يأكل الطريق المتبقى.. اكمل طريقهُ إلى القمة..نظر إلى امامهِ شاهد كلها نار من البركان و كأن بحيرة لم يوجد شيء تصل بها إلى ضفة الاخرى
صفوح: والآن كيف سأعبر هذا الشيء
مد يدهُ إلى جيبهِ الايسر اخرج كرات الخضراء
صفوح بتفكير: ماذا سيحدث ان رميتها هنا؟ سأجرب واحدة
رمى الكرة في البحيرة و انتظر بعض من الوقت شاهد اصبح مكان الكرة صخرة
ابتسم وضع قدماهُ ع الصخرة و اصبح كل صخرة يقف فوقها و يرمى كرة احتى اصبح ع اليابسة
اخذ نفس و بأرتياح عندما شاهد القصر مقابل لهُ ابتسم و سار باتجاههِ لاكمال الحلم

و صلَ اخيراً إلى القصر و دخل اليهِ وعند دخولهِ تحول إلى شخص اخر
و اصبح ملك من اهم الملوك.. و وهو يسير إلى عرشهِ شاهد نفسهِ بالمرآة لقد كانَ مرتديً زي الملوك و التاج الذهبي المرصع بالالماس فوق رأسهِ ابتسم بفرحة وهااا قد تحقق حلمهُ
جلس ع العرش هنا اتى العجوز وانحنا لهُ
العجوز:امروك يا مولاي
صفوح: هاا قول لي كيف اتيت إلى هنا؟ و كيف قُتلو اكلين اللحوم البشر؟ و ماذا المقابل بواقعي؟ هل هذه كانت مجرد للعبة؟ ام لأ
العجوز بهدوء: اتيت إلى هنا عندما نطقت الكلمة وهي اتشوق  ماذا يوجد بداخلهِ، هل سئلت نفسك وانت تخوض المعارك كيف نطقت هذه الكلمة،وانت تعلم انك تشاهد القصر منذُ 30 عاماً وكل ليلة،لماذا لم تبوح؟ و لماذا عندما ابحتُ جئت إلى هنا؟
صفوح: لا اعلم ولكن انتظر ان تشرح لي؟
العجوز: لان حان الوقت التخلص من هذه المخلوقات، استعنيتُ بك ل ابقاء هذه الجزيرة بآمان و تحقيق حلمك،اما دخولك إلى هذا العالم وانت بالواقع، فكانت نخزت أُبرة بها مذيج من الماء و الاعشاب هنا داخل هذا العالم، اما من قتلو اكلين اللحوم البشر، فهذا قرينك لقد ساعدكَ عندما علم انك بحاجة إلى مساعدة،اما مقابل بواقعك فهيَ ترفيعك مرتبك في عملك، لأ انها ليست للعبة،وان كانت للعبة لم تترفع في واقعك، و هذه هي الهدية من الجزيرة الاحلام اليقظة
صفوح: ومتى سأذهب إلى عالمي؟
العجوز مسح بيده بالهواء ظهر المستشفى و اصدقاءهِ: انظر و دقق
صفوح نظر و دقق في شبيه اللوح... وفجأة اصبحت الصورة ضوء ابيض اللون و ساطع

فتح عيناهُ شاهد في غرفة بالمستشفى و اصدقاءهِ نائمون بجانبهِ ابتسم بخفوت
و هزهم باللطف.. اسيقظو بفرحة لقد عاد صديق عمرهم
سمير بلهفة: صفوح شغلت بالنا عليك
نايف بفرحة: رايح انده للدكتور
ذهب نايف ل احضار الدكتور
سمير بابتسامة: الحمدلله ع السلامة
صفوح بابتسامة: الله يسلمك
هنا اتى نايف و معهُ الدكتور فحصهُ و ابتسم
الدكتور: الحمدلله كلو تمام، بس لهلئ ما عرفنا شو السبب دخلك الغيبوبة
صفوح بربع ابتسامة: بجوز كترت من حب المنوم
الدكتور بتفكير: بجوز
خرج الدكتور  و جلس صفوح يسرد لهم الحكاية
نايف بذهول: يا محمد يا صفوح اذا هالحكي صحيح
هنا سمعو صوت طرقات الباب خفيفة و فتح الباب كانَ مدير صفوح بالمديرية
صفوح بابتسامة: اهلا استاذ
المدير: نحنا لازم نقلك استاذ لأني صرت مدير عام
سمير و نايف بفرحة: عنجد
صفوح بابتسامة: تحقق الحلم
نظر إلى المرآة ظهر لهُ العجوز ابتسم بأمتنان
نظر العجوز بابتسامة إلى الجزيرة احلام اليقظة الذي يملؤها الامان

---------------------

دائما هناك اشخاص محبين للخير من البشر او من كائنات اخرى
ارفقو بحق الكائنات الضعفاء
ان للله لم يخلق شي الافيه خير ومنفعة للانسان
لذلك اعمل خير تلقاه.... و لا تعذب شخص ضعيف لا يقوى ع مواجهتك
لانك ستحتاجه في يوماً ما...