قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جريمة عشق الجزء الرابع للكاتبة مريم نصار الفصل الأربعون

رواية جريمة عشق الجزء الرابع للكاتبة مريم نصار الفصل الأربعون

رواية جريمة عشق الجزء الرابع للكاتبة مريم نصار الفصل الأربعون

ف باريس.
ليليان: . بتصحي كريم. وقالت بتذمر. كريم!
كريم!
ليليان: اوووف كريييييم.
كريم: فتح عينيه بخضه. واتعدل. ايه ايه مالك يالي لي!
ليليان: بخنقه. انا مخنوقه ياكيمو!
كريم: مسح وشه بايديه ونفخ بنفاذ صبر. حرام عليكى ياليليان. دي طريقه تصحيني بيها؟ انا اتخضيت عليكي والله.
ليليان: بزعل. اسفه ياكيمو. حقك عليا. بس غصب عني.
كريم: بص ف الساعه. وكانت لسه 4 العصر. وقال مالك بس ياحبيبتى؟

ليليان: بحزن وحنين. بابي وحشني اوي. ومامي وبيت العيله وكل حاجه وحشتني. وبابا آدم.
كريم: ابتسم. وحط راسها ع صدرو. طيب ف عروسه ف شهر العسل تقول كدا؟ انتى عايزه كيمو يزعل؟ ولا بقى انتى مش مبسوطه وانتي معايه!
ليليان: بتذمر. اخص عليك ياكريم متقولش كدا. انت عارف انى اكتر من مبسوطه معاك. بس بابي وحشني. ده مالوش علاقه. ومتقولش كدا تاني عشان مزعلش منك.

كريم: بضحكه. حاضر مش هقول كدا تاني، بس خلاص اهو ياليلياني. كلها كام يوم ونرجع ع مصر. واول حاجه هنعملها. اول ما نوصل. هاخدك ونروح الشركه ل عمي زين ايه رايك ف الفكره دي؟
ليليان: شهقت بفرحه كبيره. واتعدلت بجد. بجد ياكيمو.
كريم: بضحكه. والله كيمو اتخض كتير جدا الشهر ده. حرام عليكى يالي لي.
ليليان: بضحكه. سورى بقى ياكيمو. رد فعلى بيبقى اور اوي مانت عارف بقى. وباسته من خدو. سوري.

كريم: مسد ع شعرها. ولا يهمك يقلبى. المهم ايه رايك. لو اقوم اخد شاور. وننزل نتغدا ف مكان شيك كدا ويليق بحرم كريم عزيز.
ليليان: قامت بسرعه. وجريت ع الحمام. وقالت هوااا. هكون اخدت شاور ولبست.
ودخلت الحمام. وقفلت الباب.
كريم: مسح ع شعرو. وضحك بصمت ع حبيبته اللمضه!

فيلا السيوفي.
الكل وصل والكل متجمع. وكانت مفاجأة جميله جداً ل رنا وفريحه ورودي.
الغدا جهز. وجهزو سفره كبيره ف الجنينه. للشباب. وبيتر موجود معاهم.
أما الستات والبنات. بيتغدو جوه ف الفيلا.
وچود اخدت علاج واتحسنت بلمة العيله حواليها. واتمنت لو مصطفى كان موجود!
طارق: بسعاده. بيحط الأكل قدام آدم وبيتر. وقال.
خد ياض يا آدم. انا عارفك بتحب الكفته وكباب الحله.

وانت ياض يابيتر امسك الرومي ال انت بتحبه اهو. بس يارب تقتنع وتشبع.
بيتر: شدها من ايدو. هات اهي احسن منك. وبعدين انت عايزني أشبع ليه؟ انتو طابخين ع القد ولا ايه؟
الكل ضحك.
طارق: بنفاذ صبر. لسانك ده مسيري هقصهولك. انا مش عارف مالكش أهل يتصلو يسألو عليك؟
بيتر: ببرود ليا طبعا. بس لما عرفو اني عندك قالولي كل بضمير بابيتر. دي معجزه مبتتكررش غير كل كسوف وخسوف هههههههه!
آدم: بياكل وبيضحك بصمت.

طارق: بغيظ. ل آدم. عاجبك يعنى كلام الإتم ده؟ والله مش عايز اعلقه ع البوابه.
آدم: كاتم الضحكه. وقال بهدوء. معلش!
طارق: صك ع أسنانه بغيظ كبير. نعم؟ معلش؟ انت بتمعلشني يا آدم؟ ع اخر الزمن انا بتمعلش؟
بيتر: ههههههههه. احم. هات ياچواد ياحبيب جدك بيتر. هات طبق المخلل ده. فيه ايه؟ زتون؟ امممم مفيش خيار مخلل؟ يلا مش مهم زتون زتون. المهم اني مش عايز ازعل صحبي وحبيبى. طاروق القمر!

طارق: كشر عينيه بغيظ. وبص ل آدم وبيتر!
آدم: كح ف وسط الضحكه. وقال. خلاص يابيتر. وغمزله يسكت. وقال.
كُل وانت ساكت. وبعدين ماشاء الله. طارق عامل كل انواع الاكل. اللهم بارك. عايز ايه تاني؟
بيتر: ببراءه مصتنعه. هو انا قولت حاجه؟ ده انا محتار اكل ايه ولا ايه؟
وخبط طارق ع كتفه. واد ياطاروق ياحمقي. دا انت الشمال ياض؟
طارق: تنح ايييه؟ انا شمال ياعديم الدم يامهزء؟

بيتر: يوووه يخربيت كدا شمال ايه ياغبي انت؟ انا قصدي انت ف الشمال يعنى ف قلبى صدقني!
طارق: بتريقه. ف قلبك؟ جاك خبطه ف نفوخك تبقى وضح كلامك الدبش زيك ده.
بيتر: بضحكه. حاضر. هات بقى طبق اللحمه ال قدامك ده.
طارق: حطه قدامه. امسك عشان مموتش فيها لو كلت منه. واشبع ها!
بيتر: ببرود هو انتو مش عاملين سوشي!
وكملو خناق ومناقره.
آدم: ابتسم بحب. لل اتنين ال كأنهم ناقر ونقير ديما. وافتكر لما كانو شباب. وضحك بصمت.

لكن ضحكته اختفت. بتنهيده. وقال جواه. ياترى عامل ايه دلوقتي يامراد يبني!

عند فهد.
فهد: فتح باب الشقه. وقال تعالى ادخل يامراد!
مراد: دخل بصمت. وقعد ع كنبة الليفنج. ورجع راسه لورا وغمض عينيه.
فهد: اتنهد. وحدف المفاتيح ع التربيزه. ومسح وشه بايديه ونفخ بخنقه كبيره عشان مراد. وقعد جمبه. وقال.
ايه بقى ياعم مراد. مش هتفكها. انت من الصبح متكلمتش مع حد فينا!
مراد: بتعب. وبصوت خافت. مش قادر اتكلم يافهد!
فهد: ربت ع كتفه وابتسم بتمثيل. طيب متتكلمش.

قوم كدا وخدلك شاور سخن. وانا هعمل اتنين قهوه. وهطلب غدا. وبعدين نشوف هنعمل ايه! قوم!
مراد: مسح وشه وشعرو بايديه. وقال. فهد. انا محتاج اكون لوحدي!
فهد: منا وانت واحد. ومش هسيبك. يلا اسمع مني وقوم. وإنا هشوفلك تيشرت وبنطلون. يلا بقى واسمع الكلام. انا عايز اشرب قهوه!
مراد: غمض عينيه وسكت شويه. وبعدها قام من غير ما يتكلم. وراح ع الحمام.

فهد: ل نفسه. صدقني حاسس بيك يامراد. انت عمرك ما كنت تتخيل إن حد يفكر ف عيلتك بالطريقه دي. بس معلش يصحبي. ف حجات كتير بتحصل بتصدمنا ف الواقع ال احنا عايشينه.
وابتسم. بس انت اخدت بتارك. لسه دوري انا. لسه لما اعرف مين ال حرق بيتنا؟
ومسك سلاح ابيض وبص لنفسه ف ضوء السلاح وقال. أقسم بالله لادبحه. وده قسم ووعد من فهد السيوفي للمجهول. واكيد بدأ العد التنازلي!

وبعد كده حط السلاح جمب المفاتيح. وقام واتحرك. ودخل الأوضه وطلع تيشرت ابيض. وبنطلون رصاصي ل مراد. وراح ع المطبخ يعمل القهوه.
مراد: تحت الدش. وغمض عينيه. ولقطات بتيجي ف خياله. وقبض ع ايديه بغضب شديد جدا. وصدى صوت. ل آدم وشاهين وعاشور. وصدى الصوت بيقول!
آدم: تعالى يامراد. ف موضوع مهم. عايزك فيه.
عاشور: اصله كان عايز يجوز الدكتوره مريم ل لابنه ساهر.

اصله كان عايز حتى جزء من الثروه. وكان هياخد الدكتوره مريم مقابل للفلوس.
هو كان عايز يصورها مع شباب بس عرانه وسطهم ويبتز العيله قصاد الصور. لانه خاف لو حصل ليها حاجه انتو مش هتسكتو.
شاهين: الزعيم قرر أننا نخطف الدكتوره فريحه ولما عرف أنه عندها بنت اصغر طلبها معاها.
هو قال إنه هيطلب الثروه كلها قصاد رجوعهم.

عاشور: رؤوف طلب من الزعيم بعد الخطف. انه ينفرد بالدكتورة فريحه لوحدهم. والزعيم قاله انت حر ف ال انت هتعمله...
مراد: صك ع أسنانه بغيره كبيره وغضب أكبر. وصرخ بنبره حاده. وخبط ايدو ف الحيطه...
فهد: ف المطبخ وسمع صوت غضب مراد. وزعل عشانه. ورغم إن فريحه اخته. لكن هو اكتر واحد حاسس بيه. وعارف يعنى ايه حد يبص ل شرفه وعزو وكرامته.

مراد: بينهج تحت الميا. ومش عارف يتكلم. او الصدمه كانت أكبر منه. او الغيره ع أهل بيته وصلته للصمت التام ده.

طول عُمره وفريحه تحت جناحه. هي بنته واخته وصحبته. روحه وعقله وملكيته. حبه ليها كان ف العلن. حتى من قبل خاتم الخطوبة. وهي ملكه وليه والكل عارف إن فريحه ل مراد. مراد وبس. محدش قدر يفرق بينهم. حتى الخلاف مادمش كتير وبضحكه منه رجعها لحضنه. يبقى ماينفعش حد يفكر ف فريحه كدا. ماينفعش حد يبص لملكيته كدا. وال يفكر فيها. اكيد هيكون ميت بعدها.

وميرو بلسم حياته ونور عينه بنت جدها حبيبت الكل وقلب ابوها. ازاي كانو عايزين يدمروها. مريم بنتي انا؟ عايزين! لأ لأ استحاله يامراد استحااااله.
تالين. زهرة حياتي امي قبل بنتي وحفيدتي وحبيبتى. ازاي عايزين يخطفوها ويخوفوها. ازاى عايزين يدمرو حياتي بعيلتي. ازااااي؟

ابويا! ابويا وصحبي واخويا وسندي. اساس ووتد العيله. كان ف لحظه! ف لحظه هينتهي، معقول كل ده شر. طيب لو كان حصل! كنت هتعيش ازاي يامراد؟ امي كانت! امي مريم! لأ لأ مستحيل. مستحيل!
فهد: خلص القهوه. ومراد لسه مخرجش. وراح عند الحمام. وخبط. وقال. مراد.
مراد: انتبه. لكن ساكت.

فهد: سامع صوت الميا. وقال يلا يامراد اطلع كفايه. كدا. عايز اتكلم معاك. ولبسك ع السرير انا مستنيك ف الليفنج. وسابه وخرج. اخد القهوه وقعد ف الليفنج.
مراد: وقف قدام المرايا. ومسح البخار من ع ازاز المرايا وبص لنفسه وساكت.
وقال جواه بعتاب وندم وكُره...
كان لازم رؤوف يموت يامراد. كان لازم يموت!

فهد: ركب الشريحه. وفتح فونه. وحاطط صورة آركان و آرين ونجمته خلفيه. ومسح الشاشه بايدو بابتسامه. وقال بهمس. وحشتيني يارينو
وحشتوني.
مراد: لبس. وخرج ف الليفنج. وقعد جمب فهد.
فهد: قفل الفون. وابتسم. ايه ياصقر. احسن دلوقتي؟
مراد: هز راسه ايوه.
فهد: مسك القهوه. طيب امسك أشرب قهوتك. وانا هطلب دليفري.
مراد: اخد القهوه. وقال بخنقه. ماتطلبش اكل ليا. انا ماليش نفس.

فهد: بتجاهل. مالكش فيه. وفهد اتصل وطلب ارودر أكل من ال مراد بيحبه!
مراد: بيشرب القهوه ف صمت!
فهد: لف ليه. وقال. واخرتها يصحبي. هتفضل ساكت كدا؟ انا اول مره اشوفك ف الحاله دى.
مراد!
فهد: اخد نفس عميق واتنهد. طيب اتكلم. قول ال خنقك. قول ال تعبك. انا مش غريب يامراد. انا فهد اخوك ولو مش حكتلي هتقول لمين؟
مراد: حط الكوبايه. واتنهد بتعب كبير. واتكلم بإحباط. وقال.

اتكلم اقول ايه يافهد؟ وانا أصلا مش عارف انا مخنوق من ايه بالظبط؟ وكل موقف اصعب من ال قبله. وكل صدمه اكبر من ال قبلها.
واحد اتقدم لبنتى. وهو عدو أبويا. وابويا مقاليش.
بنتى كانت هتتعرض ل كارثه ل مصيبه. وابويا وابني كان عندهم علم بكل ده ومحدش قالى.
وبص ل فهد. وقال بوجع. انا للحظه حسيت انى أب فاشل وغير مسؤول عن رعيته يافهد. غير مسؤول!

وفربحه. حد قدر يشوفها ويراقبها. ويخطط انه ياخدها مني. وكمان بنتى تالين. وبرضه أبويا كان ع علم بكل ده. وانا ابوها وجوزها ومعرفتش غير امبارح بس. انا للأسف مش عارف انا مخنوق ولا كاره نفسي.
فهد: بتفهم. ربت ع رجل مراد. وقال. لأ انت بس مخنوق.

مخنوق لأن ال حصل ده كان فوق طاقتك. وحصل ورا بعض. يعني حريق البيت. وبعدها عرفت كل حاجه. وانا كنت معاك ف كل خطوه. ومكدبش عليك اتصدمت. إن ازاى شاهين ورعد يبقو عارفين كل حاجه. واحنا لأ. بس لما هديت وفكرت. اكتشفت إن تصرف عمي كان صح!
مراد: بصله بعدم فهم!
فهد: كمل بتأكيد. ايوه عمي كان صح. لأن الموضوع مش موضوع فريحه وميرو وتالين وبس يامراد!

لأ الحكايه اكبر من كدا بكتير. عيلتك كانت مجرد طُعم بس. لكن المستهدف الحقيقي هو عمي آدم.
وصدقني احنا لو كنا عرفنا من البدايه. لا انت ولا انا كنا هنسكت. ومكناش هنتحكم ف تصرفاتنا.
زي اول ما انت عرفت بالظبط. كنت عامل زي المجنون. ومن غير تفكير منك كنت عايز عنوان رؤوف و رشوان عشان تروح تقتلهم ف وقتها.
لكن ال عملو عمي. انه اتحلى بالصبر وفكر بدهاء وجمع كل الخيوط ف قبضة ايدو. واتقبض ع الكل ف جوله واحده.

وحافظ ع الكل. وكمان انت قتلت رشوان دفاع عن النفس والغير. يعنى مفيش عليك أي خطر. وكمان مراتك وبناتك ف أمان.
وابتسم. واحده عروسه زي القمر ف المالديف.
والتانيه دلوقتي قاعده ف وسط علية السيوفي مبسوطه. وفريحه بخير وزي الفل.
وعمي الحمد لله جت سليمه. ومحصلش اي أذى لأي حد فيهم.
وكلامك عن كونك أب فاشل. ف انت غلطان تماماً. ا.

انت يصحبي عمرك ما قصرت من ناحية مراتك ولا ولادك. ولحد دلوقتي انت بتعامل فريحه زي اول مره حبتها فيها.
وتالين أنت جمبها ديما. حتى وقت النوم بتكون جنبها وتطمن انها نامت ف امانك.
أنت عمرك ما كنت غير مسؤول أبدا. ال جواك ده تأنيب ضمير مش اكتر. ولحظة خوف إن حد فيهم يتأذي.
لكن الحمد لله كل حاجه نهايتها كانت حلوه.
وزي ما عمى قالك. نضحك ونشكر ربنا إن كل حاجه تمت وعدت ع خير. مش نكشر كدا.

وقرب من وشه وقال بمزاح...
أنا مش عارف انت جايب التكشيره دي منين؟ ده محدش ف العيله كشر كده قبل كدا؟
مراد: غصب عنه ابتسم. وقال بشبح ابتسامه. مش عارف جايب التكشيره دي منين. يابير الكأبه يابن ال، وابتسم؟
فهد: ضحك. وخبطه ف كتفه. ايوه كدا. ظهرت شبح الابتسامه. عقبال الابتسامه المنتظره. ههههه.
مراد: ضحك بصمت. وقال ماهو إبن كئيبه طالعلك. كانت وحمه سودا.
فهد: بنفاذ صبر. نفسي تبقى محترم معايا. امتى هتحترمني!

مراد: رفع حاجبه بمكر تؤ. لو احترمتك. اتحرق
وضحكو.
الباب خبط.
فهد: ده اكيد الاوردر. قوم انت افتح بقى. وانا هدخل اخد شاور سريع كدا. وسابه واتحرك بسرعه.
مراد: اتنهد بأريحية. وقال. فعلا لازم نشكر ربنا إن الكل بخير وسلام. الحمد لله.
ومسح وشه بايديه. وقام يفتح الباب. واخد الاوردر. وبص ف الفاتوره. وكشر عينيه بغيظ. وقال اه يابن ال، جريت عشان متحاسبش. طول عمرك معفن.
ودفع الفاتوره. وقفل الباب!

ف تركيا. ف مطعم مشهور.
تمارا: خلاص بقى يا آريان. المهم إن الراجل ده بعيد عنكم.
آريان: نفخ بخنقه. ايوه ياتمارا. هو بعد عن طريقنا. بس بجح أوي. انتي شوفتي ازاى. كان بيسلم عليا؟ ده ولا كأننا صحاب من الطفوله. راجل مستفز جدآ.
تمارا: ضحكت برقه. عارف وانت نرفوز كدا. بتفكرني بتيم اخويا. ههههه.
آريان: مسح وشه بايديه. وابتسم ليها. سيبك انتي من كل ده. انتى انهردا رقيقه وجميله اكتر من كل يوم فات.

تمارا: ابتسمت بخجل. احم. حبيبى ميرسي جدا. أنت ال عيونك حلوه. عشان كدا شايفني بالطريقه دي!
آريان: بدقة قلب. مسك كف أيدها وباس عليه. بحبك اوى ياتيما. بحبك وبموت فيكى.
تمارا: بابتسامه جميله ودقة قلب عاليه. وانا بحبك اوي يا آريان. ربنا يديمك ف قلبي العمر كله.
آريان: أبتسم. ومسد ع حجابها. قلبي انتي ياتيما.
تمارا: بتوتر. احم. نطلب بقى الغدا؟
آريان: بتركيز ف عينيها. اطلبي ياروحي. اطلبي واتمني.

تمارا: رفعت عينيها ل عينيه. وقالت. أمنيتي الوحيده أنت يا آريان. أنت وبس!
الويتر جه وقدم المنيوم.
آريان: اخد المنيوم. وقال. تعالى نختار مع بعض.
تمارا: بابتسامه. اوكي. وبصت ف المنيوم. وبيختارو. وف أنواع آريان محبهاش. وتمارا تضحك ع ريأكشناته!
وأخيراً. اتفقو ع نوعين. وقدمو الطلب للويتر.
وقعدو يتكلمو ويهزور ويضحكو. وكان وقت جميل مابينهم.
بعدها بلحظات. الويتر نزل الغدا.

و آريان وتمارا. بيتغدو. وكانوا مبسوطين جدا. وقضو وقت مميز وأتصورو وسجلو اسعد لحظات حياتهم. والضحكه الصافيه طالعه من القلب!

بعد فتره. فيلا مصطفى عزيز.
مصطفى: واقف قدام السلم. ولابس شنطة الجيم. ومخنوق جدا ومستعجل. ونده بصوت عالى.
يامااااماااا. يامريم هاااانم. انتي يادكتوره!
مريم: خرجت من اوضتها بنرفزه. وبتحط الفون ف الشنطه وقالت.
الولد ده مش هيجبها لبر معايا. أعمل فيك يامصطفي يبني. ربنا يهديلك عقلك. ال مجننا معاك ده!
مصطفى: نفخ بنفاذ صبر. انتى ياحجه يال فووووق. ماتنزلى بقى!

مريم: وصلت عند السلم. وبصتله بزهول. وقالت. انتى ياحجه يال فوق!
وصكت ع أسنانها بغيظ مكبت. وقالت.
لاااه الولد ده لازم يتعاقب. ونازله ع السلم بنرفزه. وقالت بصوت جهوري. ايه ياولد الدوشه ال انت عاملها دي؟ وبعدين انت مش هتحسن من أسلوبك الهمجي ده؟

مصطفى: بتريقه. همجي؟ ليه معذبكو. ولا داخل بالسلاح والسكاكين. وبعدين كل ده بتلبسي. ده انا دخلت الحمام مرتين. وانتي لسه بتلبسي. مش عارف انا حجاب العالم كله بتلفيه ولا ايه؟
مريم: شهقت وحطت ايدها ع قلبها. وقربت منه بغيظ. وكانت مفروسه منه. وخبطته بالشنطه ع كتفه. وقالت. ولد قليل ذوق. بجد اسلوبك همجي. وانا ليا كلام مع باباك لما يرجع بكره حاضر يامصطفي.

مصطفى: مسح وشه بإيدو. وقال بتريقه. هو انتى مش كلمتي بابا قبل كده ف الحوار ده؟
مريم: ايوه كلمته.
مصطفى: رفع حاجبه. وعمل حاجه لما كلمتيه؟
مريم: صرخت بصوت مهموس اااه ياناري. لأ الواد ده هيشلني.
مصطفى: بهزار. لا اشيل ايه؟ يوسف هو ال يشيل انا مش ناقص زنوب. انا شايل ومعبي.
مريم: هزت راسها ونفخت بيأس. لأ صعب يتغير. لله الأمر من قبل ومن بعد ياااارب.
مصطفى: اجبلك السبحه؟

مريم: بتريقه وغيظ. لا هاتلي خفه. وبعدين ايه الشنطه دي؟ احنا رايحين نزور ناس ولا رايحين جيم؟
مصطفى: بتوتر. لأ بصي فيها طلبات ل چواد. احم يلا بقى اتأخرنا.
مريم: اه ما انت ال اخرتني ساعه ف الصيدليه. ولد مجنون.
مصطفى: اشربي كمون هههههععععع. امريومه فُكي كدا واضحكي. ويلا بقى قبل ما جدو طارق ينام. العشاء ع وشك.
مريم: حاولت تهدا. وقالت طيب اسبقنى انت ع العربيه وانا هسلم ع ماما وبابا.

مصطفى: بترجي. بس وحيات يوسف متتأخري.
مريم: غصب عنها ضحكت. حاضر مش هتاخر.
مصطفى: بغمزة. ضحكت يبقى قلبها مال.
مريم: هههههههه.
مصطفى: بصوت عالى ايوه بقى يابختك ياجووو. وجري من قدامها.
مريم: اتنهدت بسعاده. ربنا يفرح قلبك ديما يامصطفي يابن قلبى وعمري كله!

ف مستشفى بيتر.
عاشور: ف غرفه خاصه.
شاهين: خبط ودخل. وقال. ها جاهز يابطل عشان اوصلك البيت!
عاشور: بيحاول يقوم. وقال. تسلم ياشاهين معلش تعبتك انت من بدري معايا.
شاهين: ابتسم. كلام ايه ده بس ياعم عاشور؟ أنت مش عارف انت عملت ايه انهردا؟ يلا يلا تعالى انا هوصلك لحد باب البيت كمان. ده آدم باشا موصى عليك.
عاشور: ابتسم. آدم باشا! واتنهد وسكت!

شاهين: كشر حواجبه. وقال اه آدم باشا. طيب تعرف؟ انه اتصل عليا اكتر من مره يتابع حالتك. وقلقان عليك.
عاشور: بندم. عارف ياشاهين. عارف. وكمان ال زي آدم باشا مبقاش موجود دلوقتي.
شاهين: بمكر، اممم اظاهر كدا حكايتك حكايه. ايه مش هتقولى بقى ايه حكايتك؟ وايه ال رماك عند رؤوف!
عاشور: بزعل. دى حكايه متشرفش ياشاهين. واخد نفس عميق واتنهد بحزن. انت ممكن ترجع ع فيلا العدوي. وانا هاخد تاكسي واروح.

شاهين: حس إن عاشور مخنوق. وقال بمرح.
انت عايز آدم باشا لما يقولى وصلت عاشور. اقوله لأ روح ف تاكسي؟
انت عايزنى اترفد ولا ايه ياعمنا. يلا تعالى وهندردش شويه ف الطريق. مش انت متجوز برضه؟
عاشور: هز راسه بحزن. اه متجوز.
شاهين: طيب تمام. قولى عنوانك وانا هوصلك.
عاشور: ابتسم بتمثيل. لأ انا هروح عند والدتي. لأن المدام مسافره البلد ومعاها الولاد.
شاهين: ساعد عاشور. وقال. وماله انا معاك يصحبي لاي مكان.

عاشور: ضحك بصمت. صحبك؟ مش يمكن بعد ما تعرف حقيقتي انت تندم حتى ع وقفتك جمب واحد مجرم!
شاهين: مط شفايفه امممم. مظنش لأن آدم باشا قال عاشور راجل كويس. وهو أصدر رأيه فيك.
وبعدين لما تحكيلى انا هحكم. ولو انت مجرم. هنزلك ف نص الطريق وتكمل مشي هههه ايه رايك؟
عاشور: ابتسم. وهز راسه!
شاهين: ساعده. وخرجو م المستشفى. وركبوا العربيه...
شاهين: بيشغل العربيه. ها يانجم عنوانك فين؟
عاشور: اطلع ع الزمالك.

شاهين: رفع حاجبه بإعجاب. وقال بهزار. اممم الزمالك. طيب ماهو العنوان حلو اهو. مالك متردد ليه؟
عاشور: ضحك. تعرف انت شخصيتك دلوقتي مختلفه عن شخصية شاهين ف الشغل.
شاهين: ساق العربيه. وقال. كل وقت وليه أذان يصحبي.
عاشور: بحرج. برضه مصمم انى صاحبك؟
شاهين: بتصميم طبعا. إلا لو انت مش عايز حاجه زى دي. يبقى فيها كلام تانى!

عاشور: بنفي. ابدا والله ياشاهين. مش كدا خالص. الموضوع انى كنت ف يوم من الايام إنسان كويس. لكن القدر كان ليه رأي تاني. ووصلني لل انا فيه دلوقتي.
شاهين: طيب قولي بقى حكايتك. انت عارف إن مكنش ف وقت أني أسألك!
عاشور: بتنهدة وجع. اسمي عاشور محمود. 36 سنه متجوز من بنت خالى ومخلف بنت وولدين لسه صغيرين.
عندى اخوات ولد وبنت. ووالدتي دى حاجه تانيه. تعبت عشانا جدا بعد وفات والدي وانا كنت معاها ف كل خطوه.

والدي الله يرحمه كان دكتور جامعي. وحالنا ميسور. خلصت بكالوريوس. واتجوزت. وزادت المسؤوليه عليا. من ناحية اخويا ال هيدخل ثانوي واختى ال حلمها تدخل طب ووالدتي وعلاجها.
وطبعا شغلي كان يدوبك والمشاكل بدأت تدخل حياتي. وواحد صحبي شغال جارد نصحني اني اتمرن حلو وهيجبلى شغل بمرتب مغري. انا فرحت وقولت كويس جدا. واتمرنت واشتغلت ع نفسي كتير. عشان اوصل للفورمه. وصحبي ده اخدني ل رؤوف.

رؤوف شافني طول بعرض. وكمان خام ماليش اى سوابق جنائية ولا اى حاجه. وافق وشغلني عندو. بمبلغ كبير. انا اشتغلت عادى وكنت مبسوط اني هقدر اصرف ع عيلتي واسد كل احتياجاتهم. ورؤوف كان ياخدني معاه سفريات. ويطلب مني اسلم شنط واخد شنط من ناس. وانا مكنش ف دماغي إن ده مخدرات أو سلاح. انا قولت عادي يعنى. ده شغل رجال أعمال وانا مفهمش ف الحجات دي. وفضلت شغال ع كدا سنه كامله. والوضع اتحسن بالنسبالى ومبقاش ف اي مشاكل. لحد ما ف يوم. طلعنا سفريه وببدل الشنط زى كل مره. سمعت ضرب نار. وهجوم علينا. وكانو هيقتلو رؤوف. وانا والجارد. حاوطنا رؤوف وركبنا العربيات وهربنا بسرعه. وسمعت بقى وعرفت كل حاجه. إن دى كانت بضاعة واحد اكبر من رؤوف.

والزعيم ال انا كنت اول مره اسمع عنه. وهو طبعا رشوان. سرق البضاعه دى وباعها مرتين. والعصابه لما عرفت حاولت تقتلنا كلنا. انا طبعا كنت مصدوم. مخدرات؟ استحاله اصدق اني سلمت بأيدي السم لناس كتير ومن غير ما اعرف.

روحت ل صاحبي ده. وزعقت معاه. وطبعا قالى اني فقري وهو غلطان انه ساعدني. انا سبته وروحت ل رؤوف. وقولتله انا استحاله اشتغل تاني معاه. وهبلغ عنه. لكن المفاجأه ال مكنتش عامل حسابها. إن رؤوف مصورني صوت وصوره وانا بسلم وبستلم. يعنى انا كدا شريك معاه. ولو اتكلمت هتعدم. وقالى حياة عيلتك وبنتك هتكون ف خطر. ف اشتغل وانت ساكت.

بصراحه ياشاهين مكدبش عليك. انا خوفت. واترعبت ع عيلتي. وكمان لو امي عرفت عني حاجه زي دي. ممكن تموت فيها. واختي مستقبلها يتدمر هي واخويا. ومراتي وبنتي. كدا كل حاجه انتهت. ف استسلمت للأمر الواقع. واشتغلت معاه غصب عني. وحاولت معملش اي غلطه ف شغلى معاه عشان خايف ع عيلتي.

وهو وعدني لو اثبت نفسي هيخليني اقابل الزعيم. وكنت ديما عايش ف تأنيب ضمير. وكنت ديما ادعى ربنا انه يرجعني زى ما كنت زمان، مرتاح البال. من غير خوف ولا قلق. لحد ما ربنا استجاب. وبعتلى آدم باشا ف الوقت المناسب!
شاهين: هز راسه، وربت ع كتفه. أحيانا الظروف بتجبرنا ع حجات اكبر مننا. وغير كدا انت مكنتش تعرف اصل الشغل ايه؟ ولو كنت عرفت اكيد كنت هترفض.

عاشور: بحزن. اكيد طبعا. والله العظيم لو كنت اعرف مكنت دخلت جيبى وبيتي قرش حرام. بس انا اتخدعت ووثقت ف صحبي. وقولت استحاله هيضرني.
وهو شايف أنه كدا بيساعدنى. ميعرفش انه بكدا دمر حياتي. وخلاني مبقتش قادر ارفع عيني ف عين ولادي ومراتي. والاهم من كل ده. أمي ال تعبت وربت. واختى ال شيفاني ابوها. انا بجد ندمان. وحاسس اني صغير اوي.

شاهين: طيب اهدا كدا ووحد الله. والحمد لله إن ربنا انتقم من رؤوف ورشوان. والادله بتاعتك رعد باشا حرقها. خلاص كابوس وخلصت منه.
عاشور: لا اله إلا الله. ومسح وشه بإيدو. واخد نفس عميق واتنهد. تنهيده طويله. وقال الحمدلله.
شاهين: بضحكه. وغمزه. انت قولتلي ساكن فين ف الزمالك؟ هههههههه.
عاشور: هههههههه.

فيلا السيوفي.
مريم ومصطفى. وصلو وسلمو ع كل العيله.
مصطفى: واقف مع ياسين و آركان وچواد. وعايز يشوف چود بأى طريقة!
ومريم عزيز: قاعده مع البنات جوه.
رنا: بسعاده. والله بجد منورين الدنيا ياجماعه. انا مبسوطه اوى. ده انهردا زى العيد بالظبط. كل الحبايب هنا.
مريم: ابتسمت بحب. ربنا يجعل ايامك كلها اعياد وفرح. والله بجد اليوم انهردا هون علينا سفر الغاليين. يردهم لقلبى سالمين وينجهيم من كل كرب عظيم.

كلهم آمين.
رنا: اللهم امين يارب. ومسكت طبق فاكهه. امسكى يارينو ياحبيبتى. كلى من الفواكهه دى.
رينو: ابتسمت. لا ميرسي ياماما. انا أكلت كتير جدا. والأكل بجد كان تحفه تسلم الايد ال تعبت.
رنا: بلوم. كلتي؟ فين الأكل ال اكلتيه ده؟ انتي مكملتيش نص طبقك حتى. امسكى بقى ومتزعلنيش. ولا عايزه النونو يزعل من رانوش. وضحكت.
رينو: اخدت الطبق. وحطته قدامها ع التربيزه وقالت بابتسامه.

لأ وع ايه؟ احنا منقدرش ع زعل ماما رنا حبيبت الكل. وبصت ع بطنها. مش كدا؟
الكل ابتسم.
رودي: مسكت صوباع موز وبتقشرو. وقالت ابو كده وام كدا كمان. امسكي يابت يارينو. كلي ده وهتدعيلي.
رينو: ضحكت. يابنتي ارحميني. انتى جمبي ع السفره برضه مش رحماني وبتأكليني بالعافيه.
رودي: رفعت حاجبها بمكر. اله يعني عايزه ابو طلال يرجع من السفر يلاقينا مقصرين معاكي ومجوعينك. ده حتى عيب والله.

الكل كشر عينيه بعدم فهم. وهمسو. ابو طلال؟
رينو: بعدم فهم. ابو طلال؟ ده مين ده؟
رودي: بضحكه. الهوي اجدعان. محدش عارف ابو طلال. هههههعع. ابو طلال يابت. فهد جوزك هههههههه.
الكل ضحك ع رودي المجنونه...
رينو: بضحكه. انتى خلاص عرفتي أنه ولد. لأ وكمان سمتيه طلال. غريبه اوي انتي يارودي.
رودي: كشرت عينيها بمكر. بقى كدا يام طلال. بتقللي من خبراتي ف الدونيا.

رينو: مكست بطنها وبتضحك. لا يقلب ام طلال ههههههه هاسميه طلال حاضر.
والكل ضحك.
رنا: بتضحك. وبصت ل مريم عزيز. منوراتي يامريومه ياقمر. وهنا وحشاني خالص.
مريم عزيز: ابتسمت. بنورك ياعمتو. وماما هنا كان نفسها تيجي. بس احنا بقى جينا متأخر عشان عرفت إن چود تعبانه. وقالت يومين ولا حاجه هتجيلك هي وبابا أشرف.
رنا: تشرف وتنور ف اي وقت!
وسمعو أذان العشاء.
مريم: قامت. وقالت طيب أجدد وضوئي. عشان نصلي كلنا جماعه...

صوت من وراهم.
تقبل الله مقدما يامامي!
مريم: لفت بدقة قلب عاليه. وضحكت بدموع. وقالت. نور! نور بنتي. يانور عيني انا!
نور: نزلت النقاب. وقربت منها بسرعه. وحضنتها بحب كبير. مامي حبيبتي. وحشتيني وحشتيني اوي اوي.
مريم: بدموع الفرح. حمدالله ع سلامتك يانور عيني. انا والله مش مصدقه. اجمل مفاجأة.
نور: خرجت من حضنها. وباست ع ايدها. حبيبتي الله يسلمك يامامي.

رينو: ضحكت بسعاده. وقامت. نور بانو حبيبتى حمدالله ع السلامه ياروحي أنتي. وراحت حضتنها.
نور: ضمتها بحنان كبير. رينو قلبى وحشاني موت يابت انتى.
رينو: بضحكه جميله. انتي ال كنتي وحشاني جدا. وخرجت من حضنها. وابيه محمد فين؟
نور: بتسلم ع رنا وكل الموجودين، وقالت. محمد بيسلم ع الرجاله وقاعد معاهم ف الجنينه.

رنا: بسعاده. تعالي يانور. تعالي اقعدي ارتاحي. وقوليلنا انتو وصلتو امتى؟ ده محمد لسه مكلمني بيطمن علينا الصبح ومقاليش...
نور: قعدت. وقالت. والله مكنش ف الحسبان خالص. كنا هنرجع بكره. بس محمد قال كفايه كده عشان المستشفى.
ودلوقتي انا اول ما وصلت المطار. اتصلت ع زين. وقالى إن العيله كلها موجوده عند عمو طارق. محمد ربنا يباركلي فيه قالى تعالي نعملهم مفاجأه ونسلم عليكم هنا.

مريم: بضحكه صافيه. سلمتي ع آدم يانور عيني؟
نور: بضحكه. طبعا ده انا اول ماشوفته قاعد ف الجنينه جريت عليه. وحضتنه هههههههه. قالي انتي مش هتجبيها لبر كل مره تطلعي انتي ال تحضنيني. مفيش مره يطلع حد غريب ولا حاجه ههههههههه.
مريم: كشرت عينيها بغيره، امممم ماشي يا آدم.
الكل ضحك ع غيرة مريم.
رنا: قالت ل نور. طبعا انتو اكيد راجعين وواقعين من الجوع. ف ثواني العشا هيكون جاهز.

نور: بنفي. لأ جوع ايه؟ احنا اكلنا ف الطياره.
وكمان اتأخرنا ف الإجراءات لما وصلنا ومحمد طلب غدا واكلنا ف المطار!

ف الجنينه.
محمد: سلم ع كل الموجودين. وكان وقت ممتع لكل الموجودين.
وطارق وبيتر ع نفس الوتيره. ضحك وهزار ومقالب ونرفزه وخناق.
مصطفى: نفخ بخنقه. وقال. ايه ياچواد مش عايز تخسر ف البلايستيشن ولا حاجه؟
چواد: لا ياعم انا دلوقتي بقيت محترف بلايستيشن. وبكسب اي حد يلعب معايا!
مصطفى: بمكر. طيب ماتيجي نلعب دور ونشوف مين فينا ال هيكسب.
چواد: اشطا. تعالى معايا. البلايستيشن ف اوضتي.
مصطفى: ضحك بخبث. وده المطلوب.

چواد: اتحرك. ودخل الفيلا. ومعاه مصطفى وطالعين ع فوق.
مصطفى: ماشي ف الطرقه. وقال طيب ياچواد ادخل انت ظبط كل حاجه وانا هتصل ع الواد سعيد أصله كان عايزيني ف موضوع ضروري.
چواد: ماشي بس متتأخرش. ودخل الاوضه.
مصطفى: مشي ببطء شديد. وخبط ع اوضة چود. ونفخ بتوتر.
آرين: فتحت الباب. وكشرت عينيها بعدم فهم. وقالت. مصطفى؟
مصطفى: رقص حواجبه. اذيك يابت آرين؟

آرين: بتذمر. بس متقولش بت. انا ليا اسم من غير بت اوكي يامصطفي؟
مصطفى: ضحك. ماشي ياستي. اذيك يا دكتوره ياكيميائه. ياسكريات المجره. ها مبسوطه كدا؟
آرين: نفخت بنفاذ صبر. عايز ايه يامصطفي. وبعدها كشرت عينيها بتعجب. وقالت. ثواني كدا؟
انت ازاي طالع وبتخبط ع اوضة چود. ها؟ ايه الجراءه ال انت فيها ياباشمهندش؟

مصطفى: بتريقه. هي چود مش تعبانه؟ انا قريبها وعايز اطمن عليها. وبعدين انا عارف انك انتي وكارما وحياة وتالين معاها. يبقى عادي جدا إني اطمن عليها. خشي ناديها. قوليها مصطفى.
آرين: بترفع راسها وبتبص ع اكتافه. وقالت انت شايل شنطة الجيم ليه؟
مصطفى: مالكيش دعوه. انجزي بقى يلا خليكي شاطره وعسل وخشي قوليلها.
آرين: كشرت عينيها بغيظ. طيب استنى هنا ثواني. ودخلت وقفلت الباب ف وشه.

مصطفى: رفع حاجبه. آرين طول عمرها بتحترمني.
چود: قاعده ف نص السرير. والبنات حواليها لكن بعيد شويه عشان البرد. وبيضحكو ويهزرو مع بعض.
آرين: جريت وقعدت جمب چود. وقالت ف ودنها بصوت واطي. بت ياچودي مصطفى ال كان بيخبط. وسأل عليكي ومستنيكي قدام الباب.
چود: قلبها دق وفتحت عينيها بزهول. وهمست مصطفى! يابن المجانين!
آرين: نفخت بنفاذ صبر. ها يابنتى اقوله ايه؟

چود: تنحت. وقالت ينهار اسو، ده ممكن يسيحلي هنا. وبلعت ريقها بصعوبه. وبصت ل آرين. وقالت بثبات. اكيد عايز يطمن عليا. لانى تعبانه.
آرين: بتأكيد. ايوه فعلا هو قالى كدا.
چود: قامت بسرعه. وقالت ل آرين. طيب ا. انا هطلع اشوفه. احم مايصحش يفضل واقف ع الباب كدا. ولفت الحجاب بسرعه. وكانت لابسه بيجامه.
مصطفى: واقف يبص يمين وشمال. ونفخ بنفاذ صبر. مش عارف انا. كل ده بتقولها؟

چود: فتحت الباب. ووقفت قدامه. وقلبها بيدق بسرعه كبيره. ولكن مستغربه جنون مصطفى. وأنه ازاي مستعد يطلع ليها ف وجود كل العيله. وقالت بصوت مبحوح. مصطفى!
مصطفى: ضحك. عيون وقلب مصطفى. الف سلامه عليكي ياقلب مصطفى. إن شاله هما وانتي لأ.
چود: ابتسمت. الله يسلمك. لكن انت ازاي طلعت ليا هنا. احم كدا ماينفعش. ولو حد شافنا هتبقى مشكله كبيره...
مصطفى: سند بكتفه ع الباب وقال بحب. انا ميهمنيش حد غيرك ياچودي.

چود: بتوتر. طيب اتفضل بقى انزل عشان البنات جوه وكدا غلط يامصطفي.
مصطفى: انتبه. وقال مصطفى؟ اله حرف الميم بقى شغال اهو. دا انا جاي مخصوص عشان اسمع منك معاك مناديل ههههههه.
چود: اتنفست غيظ. وبعدين بقى. انا كويسه اخدت العلاج واتحسنت دلوقتي. ياريت بقى تنزل.
مصطفى: هز راسه ماشي ياتراب القمر. بس قبل ما انزل. وشال الشنطه من كتفه. وفتحها. عايزك تاخدى دي! وطلع بوكس متوسط ومتغلف بورق هدايا.

چود: فتحت عينيها بابنهار. وقالت هديه عشاني انا؟
مصطفى: بغمزه. جبتي ورا من اول بوكس ههههه.
چود: بغيظ. شكرا انا مش هقبل منك حاجه. واتفضل امشي من هنا بقى.
مصطفى: بعند. عتلاق بالتلاته لو ماخدتيه مني دلوقتي. لا اقول بعلو صوتي بحبك يابنت فارس.
چود: شهقت وحطت ايدها ع بوقها. يابن المجنونه.
مصطفى: رفع حاجبه. انا بعد ليكي غلطاتك. عشان بعد الجواز هتدفعي تمن كل غلطه. بس قوليلى انتى خدودك حمرا وعسل كدا ليه.

چود: اتكسفت بغيظ. وشدت منه البوكس. وقالت اهو اخدته ممكن تمشي بقى؟
وسمعو باب اوضة چواد بيتفتح.
مصطفى: خشي جوه. اه بقولك صح. بحبك.
چود: رغم خنقتها منه. إلا أنها مبسوطه اوى انها شافته.
وكمان جابلها هديه. ودخلت بسرعه. وخبت البوكس ع الكرسي وحطت عليه الحجاب. وراحت قعدت وسط البنات وسرحانه ف مجنون چود!

بعد شويه. عند هبه.
هبه: بتتكلم ف الفون ومتنرفزه. وقالت بخنقه. وبعدين بقى. انت هتفضل كل شويه تتصل عليا وتقرفني ف حياتي؟ لا وكمان من أرقام مختلفه. انت مش هتعقل بقى؟
فادي: ياهبه. ياهبه. انتي ليه عصبيه كدا. قولتلك موقف وعدا. ارجوكي اديني فرصه اثبتلك حسن نيتي!
هبه: صكت ع أسنانها بغيظ كبير. فرصه؟ فرصة ايه ياعديم النخوه والرجوله. يبنى دا انا بهزقك بتضحك!
انت يبني عديت ليفل الدياثه. بقولك ايه ياجدع انت؟

فكرة اصلا اني بكلمك دلوقتي. مخلياني قرفانه من نفسي. ابعد عني ومشوفش ليك اي رقم تاني. اصل والله العظيم. اقدم فيك بلاغ ف القسم. انت فاهم؟
فادي: ههههه قمر ياهوبا. حتى عصبيتك بتخليني عايز اجي واقابلك دلوقتي.
وكدا ياهبه نسيتي الفستان ال انا جبتهولك مع خاتم الخطوبة!

هبه: بغيظ. فستااان! فستان يا. ء. ونفخت بنفاذ صبر. انا مش عارفه اقولك ايه؟ انا احترت ف وصفك. بص انا قرفت منك. انا احسن حاجه اعملها اولع ف رقمي ده. وهغيرو. اختفي بقى من حياتي. انت مستفز جدآ.
فادي: ههههه انتى بتقولى كدا من ورا قلبك ياهوبا صح؟
هبه: وصلت لقمة غضبها من بروده!
والدة هبه واسمها فاتن. ندهت ع هبه من المطبخ.
فاتن: ياهبه! انتي ياهبه. الباب بيخبط تعالى شوفي مين. انا ايدي مشغوله ف تجهيز العشا.

هبه: من غيظها. زعقت حاضر، حاااااضر يا ماما. وقفلت ف المكالمه ف وش فادي. وقفلت فونها خالص.
ولبست الخمار ع البيجامه. وخارجه تبرطم ف الكلام. وقالت. لأ لأ لأ انا مشوفتش كدا ف حياتي ابدا. يلهوي ايه كمية التلج ال هو فيه ده!
الباب خبط تاني.
هبه: ينرفزه. حاضر يال بتخبط ماتصبر شويه ايه القيامه قامت. ولا الدنيا اتهدت.

فاتن: شهقت. هيييه. البنت اتجننت. بقى ده اسلوب دكتوره. لأ البنت دي لازم تعمل كنترول ع نفسها. وترجع هبه الرقيقه الجميله. دي عدت اخواتها بمراحل!
هبه: بتفتح الباب. بعصبيه. وقالت ايييه بتخبط كدا، وشهقت بصدمه. عاشوور اخوياااا!
عاشور: ابتسم. ايوه عاشور ايه ياهبه. مالك صوتك جايب آخر الشارع.
شاهين: واقف. وساند عاشور. ومش مهتم. ورفع عينيه بالصدفه. وشاف هبه. وقد ايه جمالها هادي. وبسرعه نزل عينيه وبص بعيد.

هبه: بدموع وقلق. عاشور. حبيبى مالك. ايه ال جرالك. يامااااماااا، تعالى بسرررعه.
عاشور: هشش بس بس. صحيتى ال نايم. وبعدين ايه انتى مش واخده بالك اني معايا حد!
هبه: مسحت دموعها. وبصت جمب عاشور. وشافت شاهين. واحرجت جداا. احم اسفه والله العظيم انا مش قصدى. بس المهم قولى مالك ودراعك ماله. جرالك ايه ياعاشور!

فاتن: خارجه من المطبخ. بتمسح ايديها ف الفوطه. وقالت. البنت دى مزعجه جدا. ف ايه ياهبه صوتك عالي لي! وشافت عاشور. وقلبها دق بخوف. وهمست عاشور ابني؟ وجريت عليه بقلب ام. مالك يابني. حصل معاك ايه يانور عيني!
عاشور: بتأنيب ضمير. نزل عينيه ف الأرض. مافيش حاجه يا أمي. دي!
شاهين: قاطعه. دي خناقه. ابنك زي الفل حضرتك.
عاشور: ممكن ندخل ولا هنفضل واقفين كدا؟
هبه: واقفه بتعيط!

فاتن: مسحت دموعها. تعالى ادخل يانور عيني. وبصت ل شاهين. اتفضل حضرتك...
شاهين: بإحترام. معلش بقى مره تانيه إن شاء الله.
عاشور: بتصميم. انت بخيل ولا ايه؟ تعالى ماينفعش تيجي معايا لحد هنا وتمشي من ع الباب. أنت كدا بتزعلني بقصد منك بقى...
فاتن: تعالى يبنى اتفضل. البيت بيتك. اتفضل متكسفش عاشور.

هبه: سندت عاشور. وقالت بدموع ايه ال حصل معاك ياعاشور. انا كنت حاسه انك مخبي حاجه. واهو جاي دراعك ف جبيره. وعيطت!
ودخلو قعدو ف الانتريه.
شاهين: حط علاج عاشور ع التربيزه وقعد بحرج! احم.
عاشور: بتعب. والله ياهبه انا كويس جدا مفيش حاجه!
فاتن: قعدت جمب عاشور. وقالت كويس ازاي؟ ممكن تفهمني ايه ال بيحصل معاك بالظبط؟
شاهين: شاف حيرة عاشور. وانقذ الموقف. وقال أنا هقول لحضرتك ع ال حصل ل عاشور.

عاشور: رفع عينيه ل شاهين. وبلع ريقه بصعوبه وقلقان!
فاتن: خبطت ع جبينها. آسفه يبنى مقدمتش ليك اى حاجه. معلش نسيت كل حاجه لما شوفت ابني كدا. أعذرني.
شاهين: ابتسم. ولايمهك حضرتك. وبعدين مالوش داعي. انا هقولك وامشي ع طول.
فاتن: بصت ل هبه وقالت. هبه بسرعه هاتي عصير للأستاذ!
شاهين: شاهين حضرتك.
فاتن: اهلا وسهلا بيك يبنى. هاتي ياهبه العصير للاستاذ شاهين واخوكي بسرعه يابنتي.

هبه: بدموع. حاضر ياماما. واتحركت بسرعه ع المطبخ!
فاتن: ل عاشور. حبيبى حاسس بحاجه؟
عاشور: منزل وشه بحرج. وتأنيب ضمير. احم انا كويس يا امي متقلقيش عليا دي حاجه بسيطه.
فاتن: بقلب ام. حاجه بسيطه ازاى بس يانور عيني؟
انت لو لا قدر الله جرالك حاجه انا هموت وراك. احنا مالناش غيرك ياعاشور. انت ابني واخويا وعمري كله. وعيطت.
عاشور: عيونه لمعت. ونفخ بخنقه كبيره وبص بعيد.

شاهين: مراقب كل حاجه، وغصب عنه عينيه اترفعت لل خارجه من المطبخ وعيونها فيها حزن كبير.
هبه: حطت العصير. وقالت بصوت مبحوح. ل شاهين. اتفضل حضرتك.
الصوت تلقائيا دخل ف القلب وكان رد فعل القلب عدد دقات بسيطه. كأن صوتها الحزين زرع بذرة اجتياح ومعناها (اكتساح). وحنين ف قلب شاهين.
شاهين: هز راسه ليها. متشكر.
هبه: كل تركيزها مع عاشور. ومردتش ع شاهين. وقعدت جنب أخوها. وقدمت ليه العصير.

شاهين: شاف قلقهم. وكمان حيرة عاشور وقال. والله ياست الكل. انتى عندك إبن تفتخري بيه العمر كله.
عاشور: رفع عينيه ل شاهين. بدهشه. وسكت.
فاتن: ابتسمت بحب. وقالت بتأكيد. طبعا. عاشور هو ال كان مصبرني ع مُر السنين و الايام. وبصت ل شاهين وقالت...
ايه ال حصل يبنى؟
هبه: سابت العصير وركزت مع شاهين. هيقول ايه؟

شاهين: بحيره. احم. هوا. هوا بصي حضرتك. انا اسمي شاهين وصاحب عاشور من فتره صغيره. وال حصل إن! إن كان ف ناس عايزين يسرقو المكان ال كنا فيه.
وحصل ضرب وهرج كتير. وكان البيج بوص ليا انا هيتهاجم. ولأن ابنك راجل ومحترم انقذوا. والحمدلله إن الجرح جه سطحي. الدكتور طمنا عليه!
عاشور: اتنفس الصعداء. ونفخ بأريحيه كبيره.

فاتن: بلوم. كدا ياعاشور. طيب قبل ما تعرض نفسك للخطر. مفكرتش فينا؟ مفكرتش ف امك واختك. بلاش احنا. مفكرتش ف ولادك هبه ومازن ويزن ال لسه ميعرفوش يعنى ايه دنيا؟
عاشور: ابتسم بتمثيل. يعنى كنتى عايزه منى اني مردش الجميل. حضرتك علمتينا وعودتينا. إننا نرد الجميل مهما كلفنا. وبعدين يا أمي شاهين طمنك إن الجرح سطحي ووالله العظيم انا زي الفل.

هبه: بعتاب. افرض السلاح ده مجاش ف دراعك؟ ف فرق بين رد الجميل. وانك ترمي نفسك قصاد الموت ياعاشور. انت مش عارف انا حاسه بايه دلوقتي.
عاشور: رفع دراعه السليم. وحاوطها. حبيبتى يادكتورتنا. خلاص بقى انا بخير.
وانتى حاسه بايه دي بقى؟ انا هضيعلك الاحساس ده. بعزومه ف المكان ال تختاريه. ايه رأيك!

هبه: نسيت كل حاجه. وضحكت وقالت. هو ده الكلام. وايدك بقى ع خشروميت جنيه. عايزه اروشن ع نفسي. بكام طقم. عشان رسالة الدكتوراه.
فاتن: تنحت. واتكسفت.
عاشور: فتح عينيه بدهشه. وهمس خشروميت جنيه؟ واتحرج وبص ع شاهين. ال كاتم الضحكه غصب عنه.
شاهين: بص بعيد. وكاتم الضحكه...
فاتن: بصت ل هبه بتحذير. وصكت ع أسنانها بنفاذ صبر وهزت راسها إن ف ضيف موجود.
هبه: بصت ع شاهين وتنحت. وفتحت عينيها ع الاخر. واتكسفت جدا.

وحاولت تدراي الاحراج. وقالت بتلعثم. اء. ا. انا لسه مصلتش العشا. بعد اذنكم هروح اصلي. واختفت من قدامهم. ومحرجه جدا.
ودخلت اوضتها وقعدت ع طرف السرير. وقالت اووووف الله يخربيت كدا. الراجل يقول عليا ايه دلوقتي؟
بقى ده اسلوب دكتوره ولا ده شكل اصلا. وايه الل انا لابساه ده. بيجامة ماما ع خمار وشبشب ولا المتسولين.
نازله وردية شحاته بليل. استغفر الله العظيم يارب. اتصرف ازاى دلوقتي!

فاتن: بحرج. معلش يبنى اصل هبه الوسطانيه وعاشور ال مربيها. ف اكيد مش واخده بالها.
شاهين: بابتسامه. مفيش حاجه حصلت. اختى الصغيره بتعمل كده اول ما تشوفني واكتر كمان. ربنا يخليهالكم.
وقام وقف. احم استأذن انا بقى. واعمل حسابك ياعاشور انا بكره الصبح إن شاء الله هاجي اخدك للدكتور لازم يغير ع جرحك (ويقصد مشوار النيابه. )
وكمل وقال. بعد كده يوم ويوم هاجي اخدك للدكتور.

عاشور: ماشي ياشاهين. بس لو عايزني فعلا اجي معاك. تقعد وتتعشى معانا.
شاهين: برفض. لا لا مش هينفع والله انت عارف عندى ورديه.
فاتن: قامت. ولو قولتلك يبنى عشان خاطر ست كبيره قد والدتك. هترفض؟
شاهين: بحرج. حضرتك امي وكل حاجه. بس حقيقي مش هينفع. خليها مره تانيه.
فاتن: هو صاحبك بخيل ولا ايه ياعاشور يبنى.
عاشور: ابتسم. صاحبي ابو الكرم كله ياست الكل. ومش هيزعلك. ولا ايه ياشاهين؟

شاهين: باستسلام. وانا مقدرش ع زعل ست الكل.
فاتن: ابتسمت. ربنا يكرمك يارب ياحبيبى. انت زى عاشور بالظبط. اتفضل اقعد. انا كدا كدا. كنت بجهز ف العشا. بعد اذنكم. واتحركت.
شاهين: مسح ع شعرو بحيره. وقعد جمب عاشور. وقال ينفع يعنى التدبيسه دي؟
عاشور: هز راسه اه ينفع اوى. مش انت بتقول صحبي؟ ولا انت مش عايز يبقى بينا عيش وملح.
شاهين: هز راسه. لا ياعم عايز طبعا. وكتر الملح.
عاشور: حاضر وانت عليك العيش، وضحكو.

بعد شويه.
هبه لبست فستان وحجاب. وخرجت ع طول ع المطبخ عشان محرجه وساعدت فاتن ف تجهيز العشا وجهزت السفره.
عاشور: قام بتعب. وقال ثواني ياشاهين. هدخل بس اغير القميص ده عشان الدم ال عليه.
شاهين: بحرج. تمام اتفضل انت.
عاشور: اتحرك. ودخل اوضته.
فاتن: هبه روحي قولي ليهم السفره جاهزه. وانا هجيب العيش يلا بسرعه.
هبه: هزت راسها. حاضر ياماما. ورايحه عندهم بحرج.

شاهين: محرج. وطلع الفون. وفتحه. وسمع خطوات حد جاي. ورفع عينيه. وشافها.
والاكتساح المرادي. بقى موجود في القلب بقوه كبيره. والإعجاب والحنين. اتحول لانبهار. ايه ده؟ مين دي؟ معقول دي البنت ال كانت بيبجامه من شويه؟ معقول؟ طيب مالك ياشاهين؟ مش معقول ترفع عينك ف اخت صاحبك. بس انا مش قادر انزل عينيى. البنت ليها كاريزما وسحر خاص!

هبه: شافت إن عاشور مش موجود. ووقفت بعيد شويه. وقالت بحرج. احم اتفضل حضرتك العشا جاهز!
شاهين!
هبه: بتعجب. هو مبيردش عليا ليه؟ ورفعت عينيها. واتقابلت ف عينيه. وحست بشعور غريب. وف ثانيه نزلت عينيها!
شاهين: انتبه. احم. عاشور جاي دلوقتي!
هبه: هزت راسها ليه. وقالت تمام. وجت تمشي.
شاهين: وقف بسرعه. لو سمحتي!
هبه: لفت ليه بحرج. افندم.
شاهين: الحمام منين. عايز اغسل ايدي!
هبه: شاورت بتوتر. آخر الطرقه دي.

شاهين: متشكر.
هبه: العفو حضرتك. وسابته ومشيت بسرعه. وهمست. اووف ايه التوتر ده!
عاشور: خرج. يلا ياشاهين.
شاهين: ابتسم. هروح الحمام اغسل ايدي!
عاشور: تعالى انا هوصلك.
بعد شويه. احمد رجع من الجيم. وسلم ع الكل واطمن ع عاشور. واتعرف ع شاهين. وغير لبسه. ورجع ليهم.
بعدها الكل قعد ع السفره...
شاهين: بياكل وهو محرج. ومبصش ع هبه احتراماً لاخوها.
فاتن: مهتمه بيهم. وبتساعد عاشور.

عاشور: مهتم ب شاهين. وكان مبسوط جدا وحاسس أنه أول يوم من فتره كبيره جدا هينام وضميره مستريح...
هبه: بتاكل ومكسوفه إن ف واحد غريب قاعد معاهم ع السفره، واحمد ديما يهزر معاها ف اي وقت وكل مكان!
شاهين: خلص عشا وقام.
الكل خلص عشا. وقعدوا كلهم مع بعض. واتعرفو اكتر ع شاهين.
شاهين: ل فاتن. انا بجد بشكر حضرتك ع العشا الجميل ده. وديما عامر إن شاء الله.

فاتن: بابتسامه. الحمدلله انه عجبك ياشاهين يبنى. معلش بقى انا قولتلك كتير يبنى.
شاهين: ياخبر. هي دي فيها معلش؟ ده شرف ليا حضرتك. ويارب اكون ضيف خفيف.
فاتن: بضحكه انت مشرفنا والله ياشاهين. وكلك زوق. ومن النادر إن عاشور يجيب صحابه هنا. وبما أنه جابك. معناها انك اخوه حقيقي.
شاهين: ابتسم. وسرق نظره ع هبه. وقال ربنا يديم المعروف.
فاتن: إن شاء الله.

شاهين: قام. وبص ف الساعه. وقال كدا بقى انا مرفود. اطير انا بقى.
الكل ابتسم.
عاشور: كان نفسي تقعد اكتر من كده...
شاهين: لا ياعم كدا حلو اوي. واعمل حسابك بكره الصبح إن شاء الله. هجيلك اخدك ونروح المستشفى.
عاشور: بابتسامه. إن شاء الله. تسلم يصحبي.
شاهين: بابتسامه. ع ايه احنا اخوات. يلا سلام عليكم.
عاشور: استنى هنزل معاك...
شاهين: لأ. انا هعرف انزل مش صغير. وانت تعبان استريح.
عاشور: طيب انزل ياحمد وصل شاهين.

احمد: قام. وهو كذلك. يلا يابرو.
شاهين: ابتسم. يلا ياكابتن. واتحرك ورايح عند باب الشقه. وقابل هبه خارجه من الطرقه. ورفع عينيه ل هبه وهز راسه ليها بابتسامه. فرصه سعيده.
هبه: بابتسامه رقيقه. انا اسعد.
شاهين: نزل وركب العربيه. وابتسم تلقائيا. وشغل ميوزك هادي!

الساعه 5 الصبح. ف ألمانيا.
كامليا: بعد عذاب بالنسبا ليها أنه عذاب طويل. واسئله. وضغط عليها. مبقتش قادره. وكل ما تفقد الوعي.
آدم مراد. يؤمر أنهم يفوقوها. ويكملو معاها مسيرة العذاب.
ودلوقتي. كامليا مربوطه. وبتنهج بتعب شديد. وهمست.
ميا. عطشانه. ميا. اااه.
عامر: شغل اضاءة الغرفه كلها. وقعد ع طرف المكتب جمبها وقال...
ها ياكامليا. لسه مصممه برضه ع اقوالك؟ مش هتعترفي وتنقذي نفسك؟

كامليا: بتشويش ف الرؤيه. وهمست. انا بريئه. انا معملتش حاجه. انا بريئه!
عامر: مسك فكها وضغط عليه بقوه. وقال.
انا لحد دلوقتي متسامح معاكي. ضغطت عليكي بس بشوية تلج. وكام قلم. لكن انتي مصممه إنك تشوفي العقاب الصح. والعقاب ده هيخسرك اغلا ما عندك. وهمس ف ودنها بخبث. وقال بتوعد. ال هو شرفك!

كامليا: قلبها دق بخوف. وهزت راسها بهستريا. وصرخت. لأ. لااااء. لاااااااااء. انا بريييييئه. برييييئه. معرفش حاجه. اقسملك انا معرفش حاجه!
عامر: بضغط اكبر. وزعق. آخر سؤال ليكي ياكامليا، مين ال مشترك معاكي ف إفشاء أسرار بلدك؟
ومين ال وصلك للمنظمه، وهل هي منظمه واحده ولا شبكه كبيره؟ ومين اختارك لمهمة الجاسوسيه!

كامليا: بصريخ. معرررفش. انتو ليه مش عايزين تصدقو. اكيد حد عايز ياذيييني. وينتقم مني، وفجاءه جت صورة تيم وميرو. وهمست. معقول تيم! تيم ومريم. وبصت ل عامر وقالت اكيد اكيد هما!
عامر: سمع آدم ف سماعة بلوتوث. وهز راسه تمام. وقال ل كامليا. ماشي خليني معاكي اني ف حد هيوقعك. بس ليه؟ ليه يعملو كدا؟
كامليا: هزت راسها معرفش معرفش. مريم العدوي. وصرخت بعلو صوتها هي مرييييييم العدووووووي. انا متاكده...

عامر: طيب وآية علاقة مريم العدوي. بمقابلتك ف الفندق مع الملثم؟
كامليا: بتنهج بتعب، وسكتت.
عامر: حط ايديه ف جمبه. وقال انتى كده بتضللى المخابرات وبتضيعي وقتنا. واتحرك وفتح الباب. وقال بصوت جهوري تعالى!
كامليا: بتبص حواليها بخوف. وبتنهج وبتعيط.
شاب دخل طول بعرض. وقال تحت أمرك ياعامر باشا.
عامر: ضحك بخبث. وهمس ف ودنها ببطء وقال. انتى ال اجبرتينا أننا نخسرك اعز مابتملكه البنت.

كامليا: شهقت بهستريا. وهزت راسها بجنون. لأ لااااااء.
عامر: بخفه. حقنها ف دراعها. وقال. هتعيشي اسعد لحظاتك. وبص للشاب وقال. نفذ المطلوب منك. وسابهم وخرج.
الشاب: بمكر. تحت امرك يافندم.
الاضاءه كلها شغاله.
الشاب: بيقلع ف التشيرت.
كامليا: بتصرخ بصوتها كله. وتترجاه مايقربش منها. ودخلت ف هيستريا.
الشاب: قلع التيشرت. وقرب منها وبيفك ايديها وبيضحك بخبث.
والإضاءة انطفت.

كامليا: شافت الشاب قرب عليها. و بتصرخ بهستريا. وبدأ مفعول المنوم ونامت.
آدم مراد: ف نفس اللحظه. فتح الباب ودخل. وشغل الاضاءه...
الشاب: اتعدل باحترام. ولبس التيشرت. وقال كله تمام ياباشا!
آدم مراد: هز راسه تمام. روح انت. وابعتلى البنت ال قولتلك عليها.
الشاب: حاضر يافندم. وخرج.
آدم مراد: قعد ع طرف المكتب. وبص ع كامليا. وساكت تماماً...
البنت دخلت. واتكلمت انجليزي. وقالت.
May I help you
هل لي أن أساعدك؟

آدم مراد: هز راسه. وطلع مبلغ ف ظرف وحطه ع التربيزه وازازة لون دم صناعي. وقال.
This amount is for you to go with this girl to the hotel where she is staying. and then change her clothes. And put this blood on her old clothes and then،! Do you understand what I want him to do to this girl.

هذا المبلغ مقابل أن تذهبي مع هذه الفتاه الى الفندق التي تقيم فيه. ومن ثم تبدلين لها ملابسها. وتضعي هذا الدم ع ملابسها القديمه ومن ثم! وسكت. هل فهمتي ما أريد إن يفعل بهذه الفتاه؟
البنت: She smiled. and said of course. you want this girl, after regaining.

consciousness, to find herself. she lost her virginity. and there is conclusive evidence of this behavior. when she wakes up and finds some blood scattered, then she is sure of this. Is this what she wants.

ابتسمت. وقالت بالتأكيد. أنت تريد أن هذه الفتاه بعد أن تسترد وعيها تجد نفسها. فقدت عذريتها. ويكون في دليل قاطع على هذا التصرف. وعندما تفيق وتجد بعض الدماء منثوره فتتأكد حينها بهذا الأمر هل هذا ماتريده؟
آدم مراد: بخنقه علشان هيعمل كده. لكن هز راسه. وقال.
Exactly that s all I want
بالضبط هذا كل ما اريده.
البنت: اخدت الفلوس والازازه بابتسامه. وقالت.
Well don t worry sir
حسنا لاتقلق سيدي...

الصبح. ف فيلا العدوي.
آدم ف المكتب. بيتكلم ع الفون مع رعد.
رعد: انا قدام النيابه دلوقتي. ورؤوف وابنه شوفته خارج ف عربية الترحيلات. وال انا متأكد منه أنه اكيد هيتعدم.
آدم: بهدوء. اكيد رؤوف هيتحكم عليه بالاعدام. لكن مش عايزين نسبق الأحداث. لسه رؤوف هيتعالج الاول. وف مده هيقضيها قبل النطق بالحكم.
رعد: اكيد سعادتك. بس انا بصراحه مستعجل ع موته.

آدم: بشبح ابتسامه. متقلقش. كل ساق سيسقى بما سقى. وال ربك كاتبه هنشوفه.
رعد: ونعم بالله العظيم. آدم باشا. عاشور وشاهين خارجين قدامي اهو.
آدم: تمام. انت اطمن ع عاشور. وتعالى عندى عشان عايزك.
رعد: بفضول. خير ياباشا. ف حاجه حصلت تاني؟
آدم: ابتسم. لأ متقلقش بس عايزك تتغدا معايا انا والشباب انهردا.
رعد: هرش ف قفاه. احم مالوش لزوم ياباشا خيرك مغرقني.
آدم: أنت بقيت بتتكلم كتير ليه يارعد؟ اسمع الكلام.

وبعدين زين ال عازم الكل وهيتصل عليك. يلا بقى. خلص ال وراك وتعالى.
رعد: تحت امرك ياباشا. وقفلو.
آدم: قاعد. وفتح اللاب توب. وفتح فولدر خاص. بعنوان أوكسير الحياه. وموجود فيه صور كل احفاده...
وفتح صوره ل ميرو. وهي ايدها ف دراعه. وعيونها متعلقه بيه بحب كبير.
آدم: ابتسم بحنين. ورفع ايدو ع خدها. وساكت.
الباب خبط...
آدم: انتبه بتنهيده. ادخل.
زينب: دخلت. وشايله القهوه الخضرا. وقالت يسعد صباحك يسي آدم بيه.

آدم: صباح الخير يازينب.
زينب: حطت القهوه. اتفضل يسي آدم بيه. قهوة حضرتك الخضرا.
آدم: متشكر يازينب. اومال مريم فين؟
زينب: ست الكل بتصلى الضحى ونازله. ورفعت عينيها وشافت صورة ميرو ع الشاشه. وقالت بحنين. ست الدكتوره مريم اسم الله عليكي يانور عيني وحشتينا وقطعتي بينا. والله البيت من غير العصافير ست ليليان وست ميرو مالوش طعم خالص.
آدم: ابتسم. قريب جدا إن شاء الله هيرجعو ينورو كل مكان من تاني.

زينب: إن شاء الله. وخبطت راسها. يووه يقطعني. سي زياد بيه جه لحضرتك. وواقف مع سي زين بيه.
آدم: ضحك بصمت. وقال الفضول هيجننهم. وهز راسه تمام. خليه يدخل يازينب. واعملى ل زياد قهوه. وقفل اللاب توب.
زينب: من عينيا حاضر. وخرجت. وبلغت زياد.
زياد وزين خبطو ودخلو. وسلمو ع آدم. وقعدو وواضح جدا ع ملامحهم التوتر والفضول.
آدم: ابتسم. طبعا انتو مشرفني قبل الشغل عشان عايزين تعرفوا كل ال حصل م البدايه.

زياد وزين ف صوت واحد. ايوه. وكحو. احم.
آدم: رفع الفنجال وشرب. وحط الفنجال. وبص قدامه وقال. فاكر يازين وقت ما رؤوف وابنه ساهر جم يتقدمو لميرو.
زين: بغيظ. ايوه ياحج. وده يوم يتنسى...
آدم: بهدوء. رؤوف وقتها لمح بغباء. وانا استنتجت أنه مراقب بيتي. وبعد كده.

فلاش باك.
آدم: بعد ما زين ومراد طلعو ينامو. دخل المكتب. وفتح اللاب توب. وجاب تسجيل الكاميرات قدام بوابة الفيلا. وشاف وسمع اللقاء والحوار بين عاشور وشاهين.
آدم: دقق النظر ف عاشور. وشاف عليه علامات الخنقه والضيق. ولما راح ل رؤوف عند العربيه. ورؤوف نزل. كان عاشور بيبص ل رؤوف نظرات كُره وغيظ.
آدم: اتوقع إن عاشور شغال غصب عنه. وأنه مبيحبش رؤوف.

وفتح الفون واتصل ع شاهين. وقال. الو. ايوه ياشاهين. اسبوع بالظبط وتعرفلي الجارد الخاص ب رؤوف الجبالى. وبعد ميعاد نهاية شغله. تجبهولى ع فندق (، ) وياريت يكون بليل.
شاهين: اعتبره حصل ياباشا.
بعد اسبوع. الساعه 9 بليل. شاهين قابل عاشور ف طريق بعيد شويه بعد خروجه من فيلا الجبالي.
شاهين: فتح باب العربيه. وكان ملثم. ونده. عاشور.
عاشور: وقف. واستغرب.
شاهين: شاورله تعالى ياعاشور عايزك.

عاشور: استغرب. مين ده؟ وعارف اسمي ازاي؟
وقرب منه. انت تعرفني؟ فجاءه باب العربيه الخلفي اتفتح. واتنين زقو عاشور ف العربيه.
شاهين: ساق بسرعه.
عاشور: زعق انتو مين؟
شاهين: شال القناع عن وشه. وقال اهدا متخافش. احنا عايزين مصلحتك؟
عاشور: زعق انتو مين؟ ومصلحة ايه؟
شاهين: يبنى احنا لو كنا عايزين نأذيك مكناش سبناك قاعد كدا. اهدا بس انا هقولك. آدم باشا العدوي. ف انتظارك!
عاشور: فتح عينيه بصدمه. وهمس. آدم العدوي!

بعد شويه. شاهين وصل الفندق. ف ركن خاص برجال الأعمال. جاب عاشور. وقال تحت امرك ياباشا. كل حاجه تمام. وعاشور قدام سيادتك.
آدم: بهدوء. تمام وشاور ل عاشور اتفضل اقعد ياعاشور.
عاشور: بلع ريقه بتوتر. وقعد من الرهبه.
آدم: بص ل شاهين. استناني بره ياشاهين.
شاهين: بص ل آدم. ازاي سعادتك انا!
آدم: بهدوء شاور ل شاهين.
شاهين: استسلم. وخرج هو والحرس قدام الفندق.
آدم: بمرونة شرطه. تشرب ايه ياعاشور؟

عاشور: بارتباك. شكرا مش عايز اشرب حاجه.
آدم: ابتسم. متقلقش ياعاشور. انت من دور مراد ابني. وطلع صوره ل مراد. وقال هو ده. مراد آدم العدوي. واكيد انت عارفه. مخابرات.
وضحك وقال. انا هحكيلك موقف حصل زمان. وكل ما افتكرو اضحك.
انا عندى بنت اصغر واحده ف العيله. تعرف؟ واحد كان عندو مشكله مع جوزها. وراح ليها الجامعه. ع أساس أنه يخوفها أو الله اعلم كان ناوي ع ايه. بس تعرف بنتي عملت فيه ايه؟

عاشور: بلع ريقه بتوتر. وهز راسه عملت ايه؟
آدم: بنظرة توعد ف عيون عاشور. وقال. عاهه مستديمة. ومش بس كدا مستقبله المهني ادمر وكان ظابط مخابرات. ولأنه بس فكر أنه يأذي حد من عيلة العدوى. اتسجن ومحدش يعرفله طريق. يخساره. ضيع نفسه بغباؤه.
ها المهم مقولتليش تشرب ايه ياعاشور!
عاشور: قلبه دق بخوف. حضرتك انا معملتش حاجه.

آدم: بابتسامه. بس اكيد هتعمل ياعاشور. واكيد رؤوف الجبالي هياخدك معاه ورا الشمس. وهيدمر مستقبلك.
ولو انت متجوز مراتك هتبقى ارمله. ولو عندك اولاد اكيد مش هيتشرفو إن ابوهم يكون شغال بلطجي وحرامي.
عاشور: نزل راسه ف الأرض. وقال بخنقه. انا مش حرامي. ولا بلطجي. انا إنسان كويس ومحترم. انا ابن ناس. انا، وسكت...
آدم: شاور للويتر، وطلب عصير ليمون ل عاشور.

آدم: بتنهيده. اسمع ياعاشور. انا الدنيا دي علمتني حجات كتير جدا. ياما مر عليا ناس كتير. كتير اوى. منهم الطيب ومنهم الوحش. وفيهم الاناني. والحقود. والحاسد. والظالم. عدا عليا كل الفئات. ومن خبرتي ف الحياه. شايف إنك فعلا إنسان كويس. واكيد الظروف ال حدفتك ف وش رؤوف كانت أكبر منك.
عاشور: بتنهيدة وجع. خلاص ياباشا. ده أمر وبقى محتوم بالنسبالى. وده نصيب ومش هنقدر نغيره.

آدم: فتح كف أيدو. وقال عاشور. حط ايدك ف ايدي. ونقضى ع الشر. ونغير النصيب بدعوه واراده.
عاشور: رفع عينيه ل آدم وبص ليه ف نظرة. غريق متعلق بقشه.
آدم: شاور ليه. وقال الفرصه بتيجي للإنسان مره واحده. ودي فرصتك لو انت مغلوب ع امرك. وقتها انا هساعدك. وهغير من مصيرك مع رؤوف. لكن لو انت شغال مع رؤوف بإرادتك. يبقى!

عاشور: قاطعه. بنفي. وحط ايدو ف ايد آدم. وقال. لا انا عمري ما كنت اتمنى اشتغل مع رؤوف. وانا كنت مغلوب ع امري فعلاً.
آدم: ابتسم. بمكر. تمام. يبقى تحكيلى كل حاجه. وانا هكون ف ضهرك. وده وعد من آدم العدوي.
عاشور: بحرج. انا عارف سيادتك. وسمعة حضرتك اشهر من نار ع علم. وكنت اتمنى اكون من رجالتك. ولكن!
آدم: ربت ع كتفه. احكيلى ياعاشور.
عاشور: كأنه مصدق. وعايز يشيل الحمل ده من ع قلبه. وقال...

أنا هحكي لحضرتك. وزي ما تيجي. تيجي. لاني مبقتش قادر اتحمل الذنب اكتر من كده. وكمان مبقتش قادر اتحمل إهانة رؤوف ليا.
آدم: كشر عينيه بتركيز. وقال سامعك...
عاشور: بدأ يحكي ل آدم كل حاجه عن حياته!

وبعد كده قال. ورؤوف لما شاف أنه بيخسر قدامك كل مره. قرر أنه يجوز ابنه ساهر للدكتوره. بحيث يعذبها ويبتزها. وقصادها ياخدوا جزء من الثروه. ولما حضرتك رفضت. قرر أنه، احم يعنى أنه يخطف الدكتوره مريم لمكان. ويصورها وهي، احم انا آسف سعادتك اكيد عندك علم بال حصل!
آدم: قلبه بيغلى نار. لكن لازم يرسم الثبات والهدوء. وكشر عينيه. امم ايوه عارف.

واخد نفس عميق. طيب ياعاشور. انت عندك استعداد تشتغل معايا. وكلها ايام. وكل صورك وكل دليل ليك ف الصفقات ال ف خزنة رؤوف هتكون بين ايديك؟
عاشور: بدقة قلب وتفائل. حضرتك بتتكلم بجد.
آدم: هز راسه ايوه. فكر ورد عليا.
عاشور: من غير تفكير ياباشا. انا موافق.
آدم: بتفكير. يبقى انا تفكيرى كان صح. لأني ديما متأكد إن رؤوف جبان. وميعملش كل ده لوحدو.
عاشور: بتوتر. احم هو ف حاجه كمان ياباشا.
آدم: سامعك ياعاشور.

عاشور: رؤوف طلب مني اجمع معلومات عن الدكتوره فريحه العدوي.
آدم: غمض عينيه وصك ع اسنانه بغضب شديد. ولكنه حاول يكون ثابت لأن المعركه لسه ف البدايه، وقال تمام. يومين وهيكون معاك ملف كامل بالمعلومات ال هو عايزها...
عاشور: اتصدم. بس ازاى سعادتك!
آدم: الموضوع مش موضوع رؤوف بس ياعاشور. الموضوع إن ف زعيم متخفي. واحنا منعرفش مين ال بيحرك رؤوف. وايه سبب أنه عايز ينتقم مني ومن عيلتي.

وعايز منك اى معلومه توصلهالى عن طريق رعد وشاهين. وأمسك. دي سماعه بلوتوث صغيره جدا. هتحطها جوه ودنك. وهتتواصل مع رجالتي بأي جديد. وانا هبلغك بكل خطه جديده...
وبعد كام يوم...
عاشور واقف ع باب الفيلا الداخلى وشاف رؤوف بيتكلم وشكله متوتر.
ورؤوف: نده ع عاشور. وقاله قبل الفرح بيوم. هتاخد بضاعه عباره عن 2 كيلو هيروين. وهتحطهم ف مخزن من مخازن العدوي. ويوم الفرح فضيحة آدم العدوي هتكون ع السوشيال ههههههههه.

وبعد كده. عاشور بلغ شاهين. وشاهين بلغ آدم.
آدم: بعد تفكير. طلب من شاهين إنه لازم يظهر ف الخطه. ويروح ل رؤوف. ويحاول يثبت ولائه.
وبعد. كدا آدم طلب من عاشور ينفذ خطة أنه عايز يقابل الزعيم. وف انتظار مين هو الزعيم.
وآدم ف المكتب مع مراد وفهد وقت حريق الشقه. عاشور بنفسه اتصل عليه. لانه مقدرش يستنى اكتر من كدا. وبعد ماعرف إن الزعيم يبقى رشوان!

للحقيقه آدم اتصدم. ومكنتش متوقع أنه لسه عايش. لانه سمع بخبر موته ف السجن.
وعاشور قاله إن رشوان طلب مني اسبوع واكون خاطف الدكتوره وبنتها الصغيره.
آدم فكر بهدوء. واتصل ع رعد ينزل يقابل عاشور.
رعد: ساب سفيان وباري وخرج بسرعه. وعرف من عاشور. إن رؤوف سهران ف فندق مع السكرتيره الخاصه. وبلغ آدم.
وآدم: قال ودي فرصه مناسبه يارعد انك تدخل فيلا عاشور. وتفتح الخزنه وتجيب أي دليل ضد عاشور.

واتصل ع طارق وطلب منه أنه يرجع إبن رؤوف الجبالى من السفر بأي طريقة. لازم يكون مكان فريحه.
وبعد كده. عاشور اتصل ع شاهين. وقال مصيبه رشوان عايز الدكتوره وبنتها تتخطف بعد بكره.
ف مكتب آدم بعد ما اتفرجو ع فيديوهات فهد ومراد من رعد.
آدم. قال ل رعد. ع الخطه. وإنه هيتصل ع طارق ويفهمه كل حاجه. ولازم فريحه تخرج من البيت.
ولازم مراد وفهد مايكنوش موجودين.
وطارق قاله بليل هيكون ساهر ابنه موجود ف مصر.

نفس اليوم بليل.
قبل ما مراد يرجع ل فريحه. كان مشغول ف حوار وليد.
آدم قابل مراد وفهد. وكان موجود رعد وشاهين وعاشور. وشرح ليهم كل حاجه.
مراد: جن جنونه. وكان عايز يقتل رؤوف ورشوان. وكان زي الطور الهايج. وفهد كان غضبان جدآ.
آدم: قالهم لازم الأمر يكون طبيعي. وانت يامراد لازم تكون هادي جداً عشان سلامة فريحه وتالين. انت هتقولهم انك مسافر بكره مأموريه فجاءه انت وفهد.

وكويس جداً إن آدم حفيدي مسافر يومين. كل حاجه لحد دلوقتي احنا مسيطرين عليها.
وبعد كده. بليل اتفقوا مع شاهين ع الحوار ال هيقوله ل رؤوف.
طارق: اتصل ع مالك. وطلب منه إذن نيابه عشان التسجيلات. ومالك وافق ع إذن النيابه.
وزين وزياد. لاحظو توتر الشباب. وآدم شرحلهم ف نبذه مختصره. ووعدهم انه هيحكلهم كل حاجه بعدين.
تاني يوم مراد وفهد خرجوا من الفيلا ومسلحين.

وراحوا ع المخزن وجابو ساهر ال بيصرخ. وخدروه بحقنة منوم ومخدر. واستنو اتصال شاهين عليهم عبر رسايل الواتس أب.
آدم خرج من الفيلا. واتفق مع طارق. وطارق خرج مع السواق.
وشاهين خرج من الفيلا وبعت صوره ل رؤوف وهو ف العربيه علشان يديله الأمان. ووصلوا لمكان معين. وفريحه نزلت. وطارق ركب مع شاهين. ووصله الشركه.
وشاهين راح ع المخزن. واخد مراد وساهر. وقابله عاشور ومثله الخطه بالظبط.

ومراد كان معاه سماعة بلوتوث. موصله كل حاجه باللااب توب بتاع آدم وكل حاجه اتسجلت.
رعد راح لفهد. واخدو وراحو قريب من الفيلا.
وطارق نزل مع آدم من الشركه. وراحو ع وكر رشوان.
وزياد وزين وبيتر. حصولوهم. مع عربيات الحراسه.
عوده للوقت الحالي.
آدم: بص ع زين وزياد شافهم متنحين!
زياد وزين بصو لبعض بانبهار كبير من آدم. وقالو ف صوت واحد. صدق ال سماك امبراطور!

ف نفس الوقت ف المانيا.
كامليا فتحت عينيها بتعب شديد جداً. وبصت حواليها.
شافت نفسها ف سريرها. واتعدلت بتعب وبتتألم. وقلبها بيدق بخوف كبير. ورعشه وقالت. ا. انا كو، كنت. كنت بحلم. بح. لم. لأ انا اكيد كنت بحلم.
بصت ع ايديها وف علامات مكان ربط ايديها بالحبل.
وشعرها مش مترتب. وافتكرت تعذيب عامر ليها.
وقالت بدموع خوف. انا معملتش حاجه. وبلعت ريقها بصعوبه. وخافت اكتر.

واتعدلت وبصت حواليها بخوف ورجفه. وانتبهت ل نفسها شافت إنها لابسه فستان قطن قصير. لكن ف آثار دم. وفتحت عينيها بصدمه اكبر من اى وقت. وافتكرت هجوم الشاب عليها. والنور انطفى بعدها. واكيد اكيد. الشاب (اغتصبها)
عيشي بقى ياكامليا نفس الخوف ونفس الإحساس.
عيشي احساس خوفك من الفضيحه. عرفتي دلوقتي انتي عيشتي ميرو ف ايه؟
عرفتي انتى وصلتيها لإحساس انها عار ع أهلها ازاي؟

بس ياترى هتكتفى ب ال آدم عمله معاكي وهتندمي وتحسي بحجم الكارثه ال عملتيها وال لسه كنتى عايزه تعمليه.
ولا نارك هتزيد وعايزه تحرقي كل ال حواليكي. بس اعرفي. من حفر حفرةِ لاخيه وقع فيها ياكامليا...
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
اوعى تفكري إن الشر عمره هينتصر ع الخير ابدا. مهما حاولتي تلوثي سمعة غيرك. ومهما حاولتي تخططي. شرك هيتقلب عليكي لامحاله.

كامليا: قعدت ع ركبها ع السرير وتبص ع الدم. وكأنه حقيقي.
لأن مش اي حد بيخطط ياكامليا. لأ ده تخطيط الديزل. يعني مفيش ثغره تثبت انك بنت ف الوقت الحالى. وكل حاجه حصلت قدام عينيكي!
كامليا: عينيها مفتوحه ع الاخر بصدمه كبيره. ودقات قلبها بيدق بخفقان. ودقات بطيئه وسريعه.
ومش عارفه تعمل اي رد فعل من رهبة المصيبه والكارثة ال وقعت فوق دماغها.

يعنى حتى مش اغتصاب تمثيلي زي ال عملتيه ف مريم المسكينه. لأ آدم اثبت انه اغتصاب حقيقي. وقدام عينيكي.
اشربي بقى. الجزاء من جنس العمل. وانتى اعمالك وأفعالك كلها شر وعايزه تفضحى مريم بأى تمن!
كامليا: سرحانه ف صدمتها.
وفجاءه فونها رن.
كامليا: اتخضت. وصرخت من صوت الفون. وخافت.

ورفعت أيدها برجفه. وبصت ع الرقم. وكان برايت. وخافت ترد. وخافت متردش. وحاولت تضغط ع الزورار اكتر من مره. وفتحت. وحطت الفون ع ودنها وبتتنفس برجفه ورعب. وقبل ما ترد!
كان صوت آدم زي الزلزال ف ودنها وقلبها. واتكلم بنبرة توعد وغضب أكبر من اى وقت. وقال...
آدم مراد: ف المطار، بفحيح افعى وغضب من نار، دي قرصه صغيره مني ليكي. وافتكري الإسم ده كويس اوى.
عشان كل ماتحاولي تقربي من عيلتي!

هتلاقيني ف وشك زي المرصاد. بقص من عمرك. وهوصلك لمرحلة الضياع، (الديزل).

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة