قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جريمة عشق الجزء الأول للكاتبة مريم نصار الفصل الحادي والعشرون

رواية جريمة عشق الجزء الأول للكاتبة مريم نصار الفصل الحادي والعشرون

رواية جريمة عشق الجزء الأول للكاتبة مريم نصار الفصل الحادي والعشرون

فيلا مصطفى عزيز.
شيرين: بتصحي رنا علشان اتاخرت على الجامعه. قومي يارنا.
رنا: بتذمر. سيبيني انام يا ماما انا تعبانه.
شيرين: بطلي كسل. يلا علشان الامتحانات على الابواب. وبعدين علشان تاخدي المحاضرات وتديها ل هنا صحبتك علشان اكيد هي تعبانه ومش هتروح الجامعه يلا قومى بقى انا هستناكي تحت
رنا: حاضر ياماما حااضر. وقامت ودخلت الحمام تاخد شاور. وعقلها مشغول وفيه افكار كتير متلخبطه.

واخيرا فكرت ف هنا واشرف. وإن اشرف بيحب هنا. وقالت جواها. طيب ازاي هنا؟ انا مش فاهمه حاجه...
اشرف حبها امتى وازاي؟ وبعدين هقول ايه ل اشرف؟ هاقوله إن هنا كانت في شقه واحد غريب! لا لا يا رنا انتي عارفه ان هنا كويسه واخلاقها كويسه اكيد...
لكن ياترى هي قالت الحقيقه ولا لا؟ يعني هما كانوا بيتقابلوا لمدة شهرين في شقه لوحدهم! فأكيد ازاي ما حاولوش أنهم!

لا لا مش مصدقه اكيد قرب منها ايوه. وكمان اكيد! ايه اللي انا بقوله ده؟ لو كان قرب منها اكيد كانت هنا حكيتلي كل حاجه.
طيب مش يمكن خبت عليا علشان شكلها قدامي؟ او خافت ان انا لو عرفت حاجه زي دي؟ انا مش هاعرفها تاني! ايوه ممكن. مفيش حد بيحكى الحقيقه كامله.
لا لا انا لازم ارجع اشرف لعقله. انا مش مصدقه ان عاصم مجاش جمبها ولا لمسها ده شكله خبيث كده في نفسه. وهنا طيبه. اوووف. يووووه.

بس هنا رقيقه جدا ايه اللي هيخليها تكدب انا مش قادره افكر واعرف الحقيقه فين. لكن اللي لازم اعمله اني ابعد اشرف عن هنا انا لا يمكن اوافق بالعلاقه دي ابدا.
فيلا الصاوي
عاصم واقف بيجهز نفسه علشان خارج وكان جمبه على الكمود قرص برشام ابيض.
ابتسام: دخلت عليه. وقالت. ايه ده انت هنا انا افتكرتك في شقتك؟
عاصم: انا كنت هروح بس حسيت اني عايز انام فانمت هنا. وقرب على الكمود. واخد القرص الابيض وحطه في جيبه.

ابتسام: كشرت عينيها. ايه البرشامه اللي معاك دي يا عاصم انت تعبان يا حبيبي؟
عاصم: ههههههه لا
ابتسام: امال ايه دي ومعاك ليه؟
عاصم: دا اللي هيريحني من اي حد هايفكر انه يساوم عاصم الصاوي.
ابتسام: بحيره. انا مش فاهمه حاجه خالص فهمني
عاصم: افهمك اوي. دلوقتي جمال معاه دليل ضدي وانا بقتل حسين ومصور الجريمه كامله على تليفونه. وهو كلمنى علشان يساومني.

انا بقى عرفت كل حاجه عنه وخطفت ابنه رهينه عندي علشان يخاف ويرجعلي الدليل وفعلا هيرجعوا النهارده.
ابتسام: بفخر. برافو عليك وطبعا هتاخد منه الدليل وهترجعله ابنه.
عاصم: هههههههه ابنه اه هيرجع لكن جمال لا
ابتسام: بدهشه. هتقتله؟
عاصم: بخبث. هو اللي هيموت نفسه.
ابتسام: نفخت بنفاذ صبر. اتكلم يا عاصم ومن غير الغاز.

عاصم: القرص ده فيه مجموعه مخدرات مختلفه. يعني هتخليه يهلوس ويضحك ومش شايف قدامه اي حاجه. غير اشكال وحجات غريبه. وطبعا كمية المخدرات دي هتزود ضربات قلبه جدا. فانا هاضعفله الكميه واحط قرصين في ازازة العصير وهيشرب. لكن مش قبل ما اديله الامان واحكيله قد ايه عمي ظلمني. وهغريه بمبلغ محترم يزغللو عينيه. وكمان هعرض عليه اني اوصله بنفسي لحد باب بيته. وكمان هعرض عليه اني اشغله عندي في الشركه وبعد ما يحس اني انسان كويس.

هيشرب العصير وهو متطمن. وهخلي حد من رجالتي يرميه على الطريق السريع بالليل وطبعا هيمشي يتخبط يمين وشمال لحد مابقي يموت، يا اما في حادثه او القرصين هايقضوا عليه وبكده الدليل اتحرق هو وصاحبه.
ابتسام: رفعت حاجبها بإعجاب. طيب وابنه.
عاصم: لا ابنه صغير. هنحطله قرص منوم هو كمان. ونرميه في اي حته قريبه من بيته ويرجع بقى ولا ما يرجعش انا المهم خلصت شغلي وبقيت ف الأمان.

ابتسام: طيب مش يمكن الواد ده يبلغ عنك هو وعيلته؟
عاصم: الواد مايعرفش شكلى هو بس يعرف اسمي وبعدين قولتلك صغير ده عيل حوالى 10 سنين يعنى متقلقيش.
ابتسام: بلهفه. طيب وجاسر امتى هتمضيه خلينا نخلص. انا عيزا افرح بيك
عاصم: بابتسامه خبيثه. متخافيش احنا قربنا اوي اوي. واتحرك وخارج من الاوضه.
ابتسام: هتروح فين دلوقتي
عاصم: بصلها وضحك رايح ل هنا الجامعه مش بقولك قربنا اوي!

في الجامعه
عاصم وصل الجامعه. وجواه خبث شيطاني أنه يستغل هنا البريئه وياخدها شقته. وواثق انها هتروح معاه!
هنا: ليه امال هنتكلم فين؟
عاصم: بخبث شقتنا!
هنا: اتوترت. وبتفرك في ايديها وقالت. فينك يا رنا ماجيتيش ليه النهارده؟ ياريتك كنتي جمبي انا مش عارفه اتصرف!
عاصم: ابتسم بنصر. لما شاف توترها واتاكد انها هتستجيب لطلبه. وقال. ها يا هنا قولتي ايه! انا محتاج اتكلم معاكي زي زمان.

وبجد بعتذرلك اني كنت بعيد الفتره اللي فاتت دي. انا كنت بحاول فعلا اني ابعد عنك لكن اكتشفت اني ما اقدرش اعيش من غيرك.

هنا: قالت جواها. انتى لازم تثبتى نفسك قدامه. وحاولت تجمع شجاعتها وشافت انه ده الوقت المناسب لتثبت لنفسها انها قويه وتتكلم من غير قيود. ولا خوف. واخدت نفس عميق. وفتحت عينيها. وقالت عاصم لو سمحت كفايه بقى انا ما صدقت نسيت كل حاجه. وياريت تسيبني في حالي وتمشى من هنا ويكون احسن لو ماشوفش سيادتك تاني!

عاصم: اتفاجئ من رد فعلها ده. لانه شايفها لعبه ف ايديه يشكلها وقت ما هو عايز. وقال بتوعد. حاااضر يا هنا! لكن تعالي نتكلم وبعدها انا هاحترم اي قرار انتي هتاخديه بخصوص علاقتنا.
وكان في عيون بتراقب عاصم وهنا والصوت كان مسموع جدا.
هنا: بقوه ممزوجه بعتاب. علاقتنا! علاقة ايه؟ انا مفيش حاجه بيني وبينك انت يا دوبك ضحكت عليا واستغلتني.

عاصم: بتمثيل. استغليتك ازاي مش فاهم ياهنا؟ انتي كنت معايه شهرين ودي فتره كبيره برضو. وكنا بنتقابل في شقتى وما حاولتش حتى المسك او اقرب منك! لو كنت عايز استغلك زي ما بتقولي كان بقى الوضع مختلف دلوقتي.

هنا: بحزن من نفسها. الحمد لله ربنا بيحبني لانك ما قربتش مني! وعما عينيك عنى، لاني ساعتها كنت هاخسر نفسي. واموت نفسي كمان. لكن مش معنى انك ما قربتش مني يبقى ما استغلتنيش،؟ لا. انت استغليت برائتى و طبتي ومشاعري وعلقتني بيك. وبعدها بعدت عني وما وقفتش جمبي في اي وقت كنت محتاجالك فيه؟ وبجد
انا ندمانه جدا اني سمعت كلامك ورحت معاك الشقه! تعرف يا عاصم انا اكتشفت حاجه مهمه اوي!

عاصم: بغيظ مكبت. اكتشفتي ايه يا هنا؟

هنا: شافت انها قويه ولازم تكمل. وقالت بثقه، انا عمري ماحبيتك ياعاصم. بدليل إن مفيش دمعه واحده نزلت عليك وع فراقك ليا. ولا بفكر فيك زي الاول! انا لو كنت بحبك بجد كان زماني منهاره وحالتي النفسيه وحشه جدا، لكن لا! انا بذاكر كويس جدا. وبخرج وعاشه حياتى عادي وقتها بس اكتشفت اني مابحبكش. وفعلا هاقولهالك تاني. انا ندمانه اني وثقت فيك وسمعت كلام ابن عمي ورحت وقابلته في شقته على اساس خايف على شرفه، اللي هو انا يعني! وقالتها بتريقه. ويا ريت بقى تتفضل من هنا علشان المحاضره معادها قرب. المقابله انتهت.

عاصم: بحقد دفين، يعني افهم من كلامك انك مش هتقابليني حتى ولو مره واحده!
صوت من وراه ماهي لسه قايله تتفضل من هنا والمقابله انتهت! ايه ماسمعتهاش!
هنا: واقفه بتترجف. وفتحت عينيها بدهشه. وهمست ده صوت رنا، ورفعت عينيها شافتها. وفرحت جدا. وراحت وقفت جمبها
رنا: ابتسمت ل هنا. ومسكت ايديها تطمنها.

وبصت ل عاصم بكُره واضح. وقالت. بص يا استاذ عاصم يا ريت تسيب هنا في حالها لانها اتخطبت و لو خطيبها شافك واقف معاها مش هيحصل كويس!
في المستشفى
مريم: اتفضلي يا دكتوره سمعاكي!
الدكتوره: دلوقتي انتي لما حضرتك جيتي المستشفى هنا؟ حالتك كانت وحشه جدا
ووشك كله دم من قطع الازاز اللي جرحتك.
وكنتى ف حالة خوف رهيبه. وده كله اكيد نتيجة التعدي على حضرتك بالضرب!
دلوقتي تحبي تقدمي بلاغ في الشخص اللي عمل كده!

آدم: واقف مخنوق من نفسه اوي. ومش خايف من اي قرار مريم هتاخدوا حتى لو هيتحبس فا ده حقها. وهو معاها ف اى قرار.
مريم: ضحكت. وقالت. هقدم بلاغ في السلم؟
الدكتوره: بعدم فهم. مش فاهمه سلم ايه؟

مريم: بهزر يا دكتوره انا اسفه لحضرتك. لكن مفيش تعدي بالضرب ولا حاجه. لكن كل ال حصل. انى كنت واقفه على السلم في البيت وكنت ماسكه ازاز في ايدي ووقع منى على الارض واتكسر وبعدها رجلي فلتت غصب عني ووقعت عليه. بس هي دي كل الحكايه. واولا واخيرا. كله نصيب.

الدكتوره: تفهمت ان مريم اتنازلت ومش هتقدم بلاغ في جوزها. وقالت. خلاص تمام اللي يريحك ولو تحبي تفضلي هنا لحد ما نفكلك الشاش؟ هتقعدي 4 ايام، بيتر بيه وصي عليكى كتير فلو تحبي...
مريم: لا لا شكرا جدا. احنا هنروح دلوقتي وشكرا يا دكتوره بجد تعبتك معايه.
الدكتوره: ابتسمت. متقوليش كده ده واجبي. ودلوقتي هكتبلك على العلاج ال هتستخدميه لحد مااشوفك تانى والف سلامه عليكي بعد اذنكم، وخرجت...

آدم: باصص بعيد. ومعندوش الجرأه انه يبص ل مريم علشان مكسوف من نفسه وحاسس قد ايه أنه صغير قدامها.
مريم: ابتسمت بحب. وبصتله وقالتله ايه نروح،؟
آدم: هز راسه تمام. نروح بس ثوانى وراجع.

واخد الفون من ع الشاحن. وخرج وقف قدام الاوضه واتصل بسرعه على عم لطفي وطلب منه أنه يبعت بنته تنضف كل حاجه ف الشقه! وتشيل اي اثر من يوم الحادثه دي. علشان مريم لما ترجع ما تشوفش اي حاجه ولا الازاز ولا الدم اللي على الازاز. ويمحي اى اثر ليها...
لطفي: قال له في ثواني حاضر.
آدم: وطلب من لطفي يشتري طلبات للبيت عنده.
وبعدها اتصل على بيتر وقاله انه هيخرج من المستشفى دلوقتي.

مريم: جوه بتفكر في كلام آدم ان ال اتقتل كان أبو هنا صحبتها. وهي ازاى معرفتش حاجه زى دى؟ هي اه تعرف ان والد هنا مات وكانت حادثه غامضه! بس ماتخيلتش ان محمد يكون متهم في قضيه زى دى. وقالت بتفكير. طيب اتكلم مع آدم؟ لالا يامريم آجلى كل حاجه دلوقتي لما آدم يهدى كدا وكلميه بعدين!
آدم خلص مكالماته ودخل الاوضه ل مريم. وقال جاهزه يامريم!

مريم: ايوه جاهزه. لكن انت هتروح ازاي مفيش هدوم معانا؟ انا معايا اسدال ونقاب! انما انت لبس امبارح متبهدل خالص مش هينفع تلبسه!
آدم: انا هتصرف هاتصل على طارق يجيبلي هدوم
مريم: بمرح. ما تيجي نعمل حركه مجنونه...
آدم: بتعجب! حركة ايه؟
مريم: بهزار. انت تروح كده بلبس الممرضين وانا بالاسدال هههه. شكلنا هيبقى تحفه اوووى.
آدم: شاف وسمع ضحكة مريم. وقال خلاص يلا بينا.

مريم: تنحت بعدم تصديق. وقالت. بجد انت حضرت الرائد آدم هتمشي بلبس الممرضين!
آدم: بص ل عينيها. وقال. ظعلشان الضحكه دي ترجعلي تاني، امشي كمان بالفوطه في الشارع!
مريم: هههه خلاص يلا بينا!
آدم: طيب ثواني اجيب هدومي والمفاتيح واحطهم في الشنطه دي. وبعدين شاف شنط اكل! ايه الشنط دي يا مريم؟

مريم: الشنط دي فيها اكل جابها الاستاذ بيتر والشنطه التانيه دي الاستاذ طارق جايب عصاير وجبن وحاجات من دي! تحب تفطر قبل مانمشى انت ما اكلتش حاجه من يومين!
آدم: لما روحي تكون في بيتها هبدا اتنفس وافطر واتغدى واعيش من تاني!
مريم: بحرج كبير. احم. جاهز ننزل؟
آدم: طبعا جاهز. اتفضلى ياحبيبتي.
مريم: خرجت من الاوضه لابسه الاسدال.
وآدم شايل الشنط وقال. ثواني هشوف اي حد هنا محتاج لل الاكل ده. واتحرك.

مريم: بتراقبه من بعيد ومبسوطه جدا ان آدامها بالاخلاق دي.
آدم: قرب من مريم. ولسه مريم بتمشي خطوه راح آدم شالها.
مريم: بحرج كبير. ايه ده؟ نزلني يا آدم لو سمحت.
آدم: آدم وعيون آدم والله.
مريم: بتوتر. احم نزلني بقى انا مكسوفه.
آدم: طول ما انتي تعبانه انا هافضل شايلك.
طبعا آدم ماشي وشايل اميرته بين ايديه. وكل اللي في المستشفى عينيهم هتطلع عليهم.

ووصلها لحد باب العربيه ولسه شايلها ونده على واحد من فرد الامن اللي موجود قدام المستشفى. لو سمحت طلع المفاتيح من جيبي وافتحلي باب العربيه.
فرد الامن: ابتسم. انت تؤمر حاضر.
مريم: طبعا لابسه النقاب وكمان الشاش مع كسوفها وحمار خدودها كان وشها هينفجر من الحراره وكانت حاسه ان كل الناس بتبص عليهم.
الأمن فتح باب العربيه. وآدم قعد مريم جمبه وشكر الامن.

آدم: ركب جمبها وبيشغل العربيه وضحك صدقي لبس الممرضين ده مريح اوى.
مريم: محرجه واكتفت بالابتسامه...
آدم: اتحرك وساق. وبعد شويه وصل عند مطعم. وركن ع جمب. وقال ثوانى وراجع. ونزل اشتري وجبات ورجع. وحطها ع الكرسي الخلفي.
مريم: ايه ده؟
آدم: بتنهيده. ده الغدا اللي اتفقت معاكي اجيبه ونتغدى مع بعض، وسكت...
وبعدها قال، اصل الاكل اللي كنت جايبه ما بقاش ينفع ورميته...

مريم: حست انه لسه متضايق. وقالت. بمرح. تعرف انا جعانه اوي سوق بقى بسرعه علشان نروح ونتغدى مع بعض...
آدم: هز راسه. وشغل العربيه. وساق. وبعد شويه وصل عند العماره...
لطفي: اول ماشافهم جه عندهم. وسلم على آدم وبيطمن على مريم، حمدلله على سلامتك يا بنتي.
مريم: الله يسلمك يا عم! احم يا عمي.
آدم: في الوقت ده! نفسه يضمها لقلبه ويلف بيها من عشقه ليها.

لطفي: نورتي بيتك والله اليومين اللي فاتوا ما كان لهم طعم من غيرك.
آدم: الله يخليك يا عم لطفي. وساب كل حاجه في العربيه وشال مريم من العربيه وماشي بيها ودخل العماره.
مريم: بخجل شديد. يا آدم حرام عليك انا هموت من الاحراج نزلنى...
آدم: انا قولتلك طول ما انتي تعبانه انا هافضل شايلك.
عم لطفي شافهم كده. وابتسم. ودعى في سره ان ربنا يسعدهم.
آدم: طالع بيها على السلم!
مريم: ايه ده لا تعالى نركب الاسانسير.

آدم: لا انا هطلع بيكى على السلم و دي اقل حاجه اعملها وبقولك ايه!
مريم: برقه. نعم؟
آدم: بغمزه. حطي ايديكي حوالين رقبتي كدا زي بتوع الافلام.
مريم: ههههه حاضر. ولفت ايديها حولين رقبته بحرج. وكانت وشهم قريب من بعض. وقلبهم دق. واختلط عليهم الامر بمشاعر مختلفه.
وصلو عند باب الشقه.
آدم: مين هيفتح الباب!
مريم: نزلني وافتح الباب...
آدم: ابدا مش هيحصل!
مريم: بابتسامه. طب والعمل بقى؟

آدم: هاتي المفتاح من جيبي وافتحيه أنتي.
مريم: بضحكه رقيقه. حاضر وحاولت تجيب المفتاح وفتحت.
آدم: دخل الشقه وهو شايلها.
مريم: اول ما دخلت افتكرت كل حاجه وحاوطت آدم وحطت راسها على كتفه وغمضت عينيها بتوتر. ومش عايزه تحسسه انها خافت...
آدم: خايفه!
مريم: لا هخاف من ايه،؟
آدم: مني!
مريم: بصت ف عينيه. عمري ماخاف منك.
آدم: وهي بين ايديه. قرب منها وباسها برقه. علشان يطمنها. وقال بكل صدق. (بحبك).

مريم: قلبها دق بقوه. واتحرجت جدا. وحبت تغير الموضوع. وقالت هو مين اللي نضف البيت كده؟
آدم: انا كلمت لطفى وبعت بنته تنضف البيت.
مريم: بحرج. احم ممكن تنزلنى؟
آدم: مردش. ودخل بيها الاوضه وهو لسه شايلها ونزلها على طرف السرير.
مريم: جت تقوم!
آدم: خليكي رايحه فين؟
مريم: عايزه اخد شاور وحاسه اني بقالي كتير باللبس ده ومضايقنى.
آدم: خليكي انا هانزل اجيب الاكل وهطلع بسرعه.
مريم: طيب انزل انت! وانا هدخل اخد شاور.

ادم: لو سمحتي ممكن تقولي حاضر وبس...
مريم: حاضر وبس!

في الجامعه
عاصم: بزهول. اتخطبت! اتخطبت لمين!
رنا: بعند. اتخطبت ل اشرف اخويا عندك مانع! واتفضل بقى علشان هو زمانه على وصول عشان يشوف خطيبته. ولو شافك مش هتبقى حلوه في حقك انت راجل كبير و بتفهم في الاصول مش كده برضو! وقالتها بتريقه.
عاصم: اتنفس غيظ. لان خطته باظت. ومشي من غير ولا كلمه!

هنا: بعفويه. فكرت ان رنا قالت كده علشان عاصم يمشي. وحضنت رنا بفرحه. ربنا يخليكي ليا بجد انتي جيتي في وقتك شكرا يا رنا بجد شكرا...
رنا: بس يا هبله انت بتشكريني على ايه!
هنا: على انك خلتيه يمشي من هنا. وانك كدبتي عليه وقولتي اني مخطوبه بجد شكرا!
رنا: بغمزه. بس انا ما كدبتش!
هنا: فتحت بوقها ببلاها، هاااا!
رنا: انتى هاتنحي؟ اقعدي وانا هاحكيلك.
هنا: قعدت. وجواها علامات استفهام كتير!

رنا: قعدت. وحكتلها كل حاجه حصلت من أشرف. ورد فعله وخوفه عليها. واعترافه أنه بيحبها.
هنا: طبعا سمعت. وبعد كدا. مش معاها خالص. وافتكرت الكام اللي أشرف جابهلها هديه. واهتمامه الغير عادي كل مره.
اصل الحب بيبقى قدام عينينا ساعات ومابنكونش شايفينه!

هنا: اتوترت اكتر. وبتفرك ف ايديها. وقالت بلخبطه. ا. اانا مش عارفه اقول ايه يا رنا. اشرف! أشرف بيحبني انا! انا متلخبطه يا رنا حاسه اني فرحانه وخايفه و سعيده و حاسه برهبه مش عارفه، اشرف بيحبني انا!
رنا: نفخت بنفاذ صبر. بطلى بقى ام الحركه دى! واه يختى اشرف بيحبك انتي شوفتى بقى؟ وكملت بزعل، وقالت بتأنيب ضمير. هنا عايزاكي تسامحيني.
هنا: بعدم فهم. اسامحك على ايه؟

رنا: بندم، لما اشرف قالي انه بيحبك وبيموت فيكي. انا فكرت افركش وابعدك عنه. احم، لاني فكرت تفكير وحش فيكي وقولت انك اكيد كدبتي عليا في علاقتك بعاصم وانه يعني! احم. يعني ممكن يكون! يكون قرب منك وانت خبيتي عليا علشان صداقتنا تستمر!
هنا: بصت ل رنا بصدمه...
رنا: بحرج. واهو ربنا برءك قدامي النهارده.

ويمكن أتأخرت على المحاضره! علشان ربنا يقولي اسمعي علشان ما تحكميش على حد من غير ماتتاكدي وتشوفي بعينيكي! وانتي بكده بتكوني بتقذفي المحصنات!
وقذف المحصنات ده ذنبه كبير وعظيم اوي عند ربنا. انا بجد اسفه يا هنا سامحيني بالله عليكي...
هنا: عيطت بوجع. وحطت ايديها على وشها. وقالت بندم، انا استاهل تفكيرك فيا يكون كده واكتر كمان...

اي حد هيشوف بنت رايحه ل شاب شقته لازم يفكر فيها كده، علشان كدا انا ندمانه اني روحت مع عاصم حتى لو ابن عمي قبل ما مايكون عيب ف هو حرام. يا رب ربنا يسامحني...
رنا: بزعل. طيب اهدي. وبالله عليكي ماتزعلي مني.

هنا: بدموع. انا مش زعلانه منك يا رنا. انا زعلانه من نفسي لاني كويسه، وانا شوهت نفسي بنفسي، انا المفروض احافظ على نفسي انا استاهل اني احافظ عليا واهتم بيا وبسمعتي. مش اخسر نفسي علشان اي حد يقولي بحبك اصدقه! وعيطت بصوت مسموع. وقامت وقالت ل رنا. انا مابقتش انفع لاي حد. قولي ل اشرف انه يستاهل واحده احسن مني. بعد اذنك واتحركت.

رنا: قامت بسرعه. وراها وشدتها واخدتها في حضنها. وطبطبت عليها. وقالت. ايه يا هنا الكلام ده!
انا قولت اعرفك ايه اللي حصل مني. علشان انا اول ما سمعت ان عاصم ما قربش منك! اضايقت وزعلت من نفسي.

إن انا فكرت فيكي تفكير وحش وبالطريقه دي. علشان كده انا مخبتش عليكي حاجه. لأن احنا اصحاب واكتر من الاخوات ومابنخبيش حاجه على بعض. وبعدين انا اتاسفتلك وحقك عليا بجد! الشيطان هو اللي خلاني افكر كده! وكملت بمكر. وبعدين انا اللي زعلانه منك!
هنا: خرجت من حضنها. ومسحت دموعها. وقالت بعفويه. زعلانه مني؟ انا طيب ليه؟

رنا: يعني انا في حوارات من امبارح. ومشاكل ولا حتى تسألي عليا ولا على مريم! اقعدي اقعدي يا مراة اخويا المستقبليه.
هنا: قعدت، هي مريم خرجت؟
رنا: ايوه طارق اتصل عليا وطمني انهم لسه خارجين من المستشفى. قالى ان استاذ بيتر اتصل عليه وقاله. وده يبقى صاحبهم وصاحب المستشفى!
هنا: طيب مريم عامله ايه دلوقتي!
رنا: مش هقولك بعد ما اعرف انك سامحتيني.
هنا: ابتسمت بتمثيل. مسمحاكى طبعا.

(لكن قلب هنا مجروح من كلام رنا وبتحاول تظهر العكس). احم قولي بقى!
رنا: بمرح. برضو. مش هقولك إلا لما اعرف رايك ف اشرف أخويا. مع انه معروف انا اخويا مز وقمر وميترفضش!
هنا: سرحت. لانها من يوم الكام بتفكر في اشرف. وفتحت التاب وكانت حطا صورته خلفيه واتنهدت. وقالت جواها.
فعلا من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا.
رنا: وصلتي لفين كده بتفكيرك. اكيد وصلتي لمكتب اخويا هههههه...

هنا: انتبهت. هاا؟ احم، لا ابدا. بصي سيبي موضوع أشرف ده دلوقتي. المهم احكيلي كل اللي حصل معاكى امبارح.
رنا: ماشي يستى هاحكيلك. ال حصل إن، ).

في شقه آدم
آدم: نزل جاب الاكل وطلع وسابه في المطبخ
ودخل الاوضه شاف مريم واقفه قدام الدولاب بتطلع هدوم ليها!
آدم: انتي بتعملي ايه؟
مريم: ابدا. بجهز الهدوم علشان لما ادخل اخد الشاور.
آدم: من غير مايتكلم. مسك أيدها. وقعدها على طرف السرير. وراح عند الدولاب.
وجابلها بيجامه هو بيحبها عليها. وحطها على السرير وشال مريم ودخلها الحمام ونزلها في البانيو. وكل ده ف صمت.
مريم: بتوتر. لا لا انت هتعمل ايه؟

آدم: انتي شايفه ايه؟ هحميكي!
مريم: بشهقه. اييه! نعم ايه انت بتقول ايه،؟ لا لا، اطلع بره...
آدم: ايه يا مريم انت اتحولتي ليه؟
مريم: بلعت ريقها بصعوبه. لو سمحت لالا ده انا اموت فيها!
آدم: بتحذير. اول واخر مره يا مريم اسمعك تجيبي سيرة الموت دي تاني فاهمه ولا لا!
وبعدين انتي وشك عليه شاش. وغلط الميا تيجي على الجرح. ف ياريت تسيبيني بقى اشوف شغلي علشان الجرح ما يجيش عليه ميا!

مريم: بتلعثم. ا. ا. انا. انا مش هجيب عليه ميا. وهخلى بالى كويس. بس لو سمحت يا ادم لو سمحت ارجوك.
آدم: بتحبيني
مريم: هاااا؟
آدم: انتي مش قولتي الصبح انا يا آدم بحبك. وبعشقك؟
مريم: اتكسفت وماردتش...
آدم: لو بتحبيني هتسبيني اساعدك. ولو لا خلاص قوليلي اطلع بره!
مريم: بصتله بشرز، وضيقت عينيها و متضايقه منه. ونفخت بغيظ...

آدم: ابتسم وفهم انها موافقه. وبدا يساعدها بحظر. ويبعد الميا عن الجرح على قد ما يقدر وبعدها. ساعدها ف اللبس.
ومريم لو الحجر نطق هي تنطق. ووشها كتلة طماطم.
وآدم بيكلمها وهي ساكته. وعارف انها مكسوفه. وحب يكسر التوتر. وقال. تعالى.
مريم: على فين!
آدم: تعالى اقفي هنا هسرحلك شعرك.
مريم: ابتسمت بحب. موافقه.
آدم: ثواني هاقوم اجيب الفرشه.
مريم: تعالي قدام التسريحه.

آدم: برفض. لا لا خليكى هنا. وطبعا آدم مش عايزها تقف قدام المرايه علشان ماتشوفش الشاش على وشها. ولا الجرح اللي جمب عينيها. وقلبه بيتقطع من جواه...
وكمان زعلان جدا على اخر ذكرى من والدته انها خلاص اتكسرت. بس هي كسرتها من غير ما تقصد. بس بيحاول يظهر العكس كتعويض عن اللي حصل منه.

وسرحلها شعرها ومريم بعدها صلت العصر. وقلعت الاسدال. وآدم قعدها على السرير. وجاب الاكل في صينيه. وقعد جمبها واكلها بايدو. وهي اكلته بايديها. واكتشفوا الاتنين قد ايه ان هم كانوا واقعين من الجوع...
وبعدها بشويه آدم قدملها العلاج ف ميعاده وقعدوا على السرير.
آدم: تحبي ننام شويه!
مريم: يا ريت بس الساعه لسه 5!

آدم: اخدها في حضنه وقال. وايه يعنى! الوقت اللي روحي عايزه تنام فيه يبقى علم وينفذ، وشد عليها الغطا.
ومريم. نامت واستكانت في حضنه!
عند جمال.
جمال: اتوضى وصلي ركعتين لله واستغفر كتير على الذنب اللي عمله. وخرج من الاوضه...
نهاد: بحزن. برضو يبنى مصمم انك متبلغش البوليس؟
جمال: بقلة حيله. غصب عنى ياحجه نهاد. غصب عنى. خايف لو بلغت يقتله ابنى!

نهاد: بدموع. ذياد ياحبيبى! ربنا يعلم قد ايه انه غالى عليا؟ وبعتبره حفيدي وبتعيط ومنهاره.
هدى: بدموع. ادعيله يانينه نهاد. ادعيله مالناش غير ربنا. وغمضت عينيها بوجع كبير. جوزها وابنها ف خطر!
نهاد: بترجي. دعياله يابنتى ودعيالك يجمال يبنى ربنا يحفظكم يارب ويطمن قلبى عليكم.
جمال: قلبه وجعه وندمان وودعهم وسابهم وخرج.
نهاد وهدى. عيطو بحزن كبير. وبيدعو ربنا بترجي. إن جمال وذياد يرجعو بيتهم بخير.

عند عاصم.
عاصم: ايوه يا جيمي!
جمال: تحت امرك يا عاصم بيه، انا في المكان اللي انت قولت عليه.
عاصم: برافو عليك احب اللي يسمع الكلام العربيه في ثواني هتكون عندك وقفل قبل جمال ما ينطق...
عاصم: جهزت يا ابنى ازازة العصير،؟
الجارد: تمام يا باشا كله جاهز!
عاصم: امسك. قبل مايشرب العصير. حط فيه القرصين دول! وابتسم بخبث. الله يرحمك يا جيمي ههههههه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة