قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جريمة عشق الجزء الأول للكاتبة مريم نصار الفصل الثامن والعشرون

رواية جريمة عشق الجزء الأول للكاتبة مريم نصار الفصل الثامن والعشرون

رواية جريمة عشق الجزء الأول للكاتبة مريم نصار الفصل الثامن والعشرون

عند آدم
ملك: بتفرك ف ايديها بتوتر واضح. ولفت ل آدم...
آدم: عيونه ع مريم. لكن شاف ملك واتصدم لانه مكنش لسه مستعد للخطوه دي، هو دلوقتى كان مغيب ومش شايف قدامه او مش عايز يشوف غير ملهمته لانها بعيده عنه بقالها فتره كبيره جدا...
آدم: للحظه واقف متلخبط ومش عارف يعمل ايه يزعق ل ملك او يطردها ولا يركز في جمال حبيبته وشارد بحيره...
ملك: بلعت ريقها بتوتر. احم. ا. ااهلا يا آدم.

آدم: عيونه على مريم وضايع مش عارف ياخد قرار...
مريم: شافت آدم وفهمت انه دلوقتي تايه وقالت. هو ده الوقت اللي هاستخدم فيه سلاحي. وضحكت بتمثيل.
أهلا يا حبيبي حمد لله على السلامه. وقربت منه كام خطوه.
آدم: تنح. من طريقة مريم. ومش فاهم حاجه!
مريم: قربت منه ومفيش خطوه والبرفان اخترق قلبه وعقله وطريقة قربها منه ملخبطاه.
مريم: ايه يا حبيبي مش هترحب بضفتى
ملك العدوي!
ملك: بحنين. هزت راسها ل آدم!

آدم: مسلوب وهز راسه ل ملك بدون وعي.
ملك: قلبها دق. ودعت ربها في قلبها إن المقابله دي يكون فيها خير.
مريم: بدلع. بيبي. ممكن تيجي معايا تغير هدومك علشان انا جوعت!
وغمزة ل ملك وقالت ثواني يا حبيبتي اخوكي هيغير وهيكون معاكي خلال ثواني صح يا آدم!
آدم: ...
مريم: حطت ايدها ف دراعه. صح يا آدم هتغير هدومك وهتيجي تقعد مع اختك ملك!
آدم: قلبه دق، اا. انا اا. ايوه!

ملك: فتحت عينيها بدهشه. ومش مصدقه التغيير المفاجىء ده!
مريم: مسكت ايدو. واتحركو ودخلت معاه الاوضه...
آدم: واقف في نص الاوضه تايه ومش عارف ومش فاهم. هو عايز اميرته في حضنه اللحظه دي وبس!
مريم: في صمت تام، جابت ل آدم تشيرت وجابت كرسي صغير وقلعت الجزمه. ووقفت على الكرسي الصغير ده. علشان تكون في مستوى طول آدم بالظبط وقلعته جاكيت البدله وبعدها بتفك زراير القميص.

آدم: خلاص انهار من طريقة مريم لانها بتعمل كل حاجه باغراء.
وبعدها قالت بيبي ممكن تجيبلي التيشرت ده علشان اساعدك تلبسه؟
آدم: ا. ا. اه حاضر وجابه من ع السرير اتفضلي.
مريم: كتمت الضحكه احم. وقربت منه وكانت انفاسهم قريبه من بعض.
ومريم خافت لا تضعف. لأن آدامها واحشها اكتر منها. ولبسته التيشرت.
آدم: غمض عينيه ومشتاق ليها.
مريم: بعدت عنه بابتسامه جذابه...

وده جنن آدم خلاص مبقاش قادر على اغراء روحه ليه بالشكل ده!
مريم: حبيبى ممكن الفرشه دي علشان اسرحلك شعرك!
آدم: ما بيردش...
مريم: برقه. ديمو حبيبي روحت فين!
آدم: بص ف عينيها. وحشتيني!
مريم: برقه اكبر. ممكن الفرشه دي بقى علشان اسرحلك شعرك!
آدم: قلبه دق ليها. ا. ااه انا. انا حاضر وجاب الفرشه ل مريم...

مريم: قربت راسه منها علشان تسرح شعره وكان آدم تقريبا في حضنها. وبيتمنى أنه يشيل مريم من على الكرسي وعايز ياخدها لعالمه الخاص في اللحظه دي!
ولكن كمان هو حابب طريقة مريم الجديده.
مريم: قلبها بيدق بسرعه. وظبطت شعر آدم وقالت بهمس رقيق. ممكن احطلك البرفان اللي انا بحبه!
آدم: غمض عينيه واتنهد. لانه حس انه انهار تماما. وجابت البرفان ورشت على التيشيرت
وقالت آدم غمض عنيك!
آدم: باستسلام. غمض عينيه!

مريم: قربت منه وباسته بوسه رقيقه ولكن بسرعه علشان متضعفيش اكتر من كدا.
آدم: من قربها منه. كان مشتاق ليها من زمان وبعدت عنه ونزلت من على الكرسي
آدم. لسه واقف مكانه وقال مريم انتي وحشتيني!
مريم: قربت منه وقالت انت كمان وحشتني أوى لكن لما ملك تمشي وتكون خارجه من بيتك مبسوطه. هكون كلى ملكك اوكي يا بيبي.

و بتقرب منه باغراء و حطت ايديها على صدره. وقالت يلا بقى اختك حبيبتك قاعده لوحدها. وده مش حلو اوكي يا قلبي.
آدم: قرب منها. لكن مريم حطت أيدها على بوقه. وقالت لا. بعد ما ملك تمشي انا هلبس الطقم اللي هناك ده. وشاورت بصوباعها على الطقم...

وآدم لف راسه وشاف وكان طقم ليلة الزواج وقالت. هتكون ليله مميزه. ودي هتكون هديه مني ليك، علشان انت هتسامح ملك اوكي وباسته على الهوا. وسابته وخرجت بسرعه وقفلت الباب وراها. وكان قلبها هيطلع من مكانه. وقالت استغفر الله! استغفر الله! ايه ده؟ انا بستغفر ليه ده جوزي؟ بس. بس انا قصدي اعمل كده علشان اوحشه ويصالح ملك، بصراحه هو كمان واحشني اوي، وراحت عند ملك. وقالت أتأخرت عليكي؟

ملك: لا عادي المهم انتي شايفه ايه؟ وآدم قالك ايه؟
مريم: ما تقلقيش لحد دلوقت كل حاجه تمام تعالى بقى معايا على المطبخ علشان نسخن الاكل ونجهزه في الاطباق...
ملك: احم بصراحه انا مكسوفه من آدم وما عنديش الجراءه اني اتحرك في بيته!
مريم: اسمعي مني بقى وتعالى!
ملك: حاضر يلا بينا!
فيلا مصطفى عزيز.

شيرين جهزت الاكل على السفره وكل حاجه تمام. وقالت، يلا يا حبيبي الغدا جاهز!
مصطفى: قام واخد طارق وكلهم راحوا وقعدوا على السفره...
ورنا قعدت جمب طارق وكانت لابسه اسدال الصلاه.
مصطفى: يلا يا طارق وعايزك تعتبر البيت بيتك.
طارق: متشكر جدا يا عمي ربنا يخليك. وطارق. اكل. وقال بإعجاب، اممم. الله تسلم ايدك يا طنط. بجد الاكل طعمه يجنن!

شيرين: ابتسمت بالهنا يا طارق يابني. لكن رنا هي اللي عملت اغلب الاكل ده...
طارق: بإعجاب أكبر. ايه ده بجد! طيب الحمد لله كده اضمن ان معدتي هتستريح من اكل بره وبص ل رنا وقالها تسلم ايدك!
رنا: بكسوف متشكره...
طارق: همس بصوت واطي. انتي ليه لابسه الاسدال؟
رنا: ماما قالتلي البسي الاسدال ده. لما طارق يكون موجود...
طارق: بغيظ امك! اه طيب بارك الله في امك!
شيرين: بتقول حاجه يا طارق!
رنا: بمكر. ايوه يا ماما!

طارق: كح. لا يا طنط مقولتش حاجه!
رنا: بخبث. لأ لأ قال!
شيرين: بعدم فهم. اله! ماالكو ياولاد ف ايه.
وانتى يا رنا قال ايه بقى طارق.
طارق: خايف. وبص ل رنا بتوعد.
رنا: بمكر. قالت. بيقولي عايزك تطلعي شاطره زي مامتك!
شيرين: ابتسمت متشكره يا طارق. كلك ذوق!
طارق: نفخ باريحيه. اه فعلا انا قولت كده وبص ل رنا بشرز واستحلف ليها.
اما اشرف قاعد بياكل وكان بيتمنى هناه تكون موجوده جمبه!
عند آدم.

آدم: من وقت ما مريم خرجت. هو لسه واقف مكانه. وقلبه بيدق من حركات مريم وانها جننته. وعيونه جت ع الطقم وغمض عينيه وافتكر اللحظات الحلوه اللي كانت في اول لقاء بينهم. وفتح عينيه واخد نفس عميق واتنهد. ولسه عنده إحساس التيه والاشتياق ل اميرته وبس. واتحرك وخرج من الاوضه!
مريم: شافته خارج. وكان الاكل على النار!
ملك: واقفه مع مريم. وخايفه ومتوتره. وكمان متلخبطه.
مريم: جاتلها فكره. وندهت ع آدم.

آدم: قرب عليهم وهما واقفين في المطبخ وكانت عينيه ع مريم بنفس الاشتياق ومقلش ابدا. وقال ايوه يامريم!
مريم: بابتسامه. لو سمحت حبيبي انا هاعمل فون صغير. لان اختي اتصلت عليا كتير اوي وكده هتزعل مني. وانا بصراحه جعانه جدا
ممكن بس تجهز الاطباق مع اختك علشان انا ما فطرتش ممكن!
آدم: هز راسه. ممكن يا مريم. ودخل المطبخ.
وملك حاسه انها هيغمى عليها من الرهبه.

مريم: أخدت الفون. وخارجه وباست آدم من خدو تعبير عن شكرها ليه.
وده لخبط آدم اكتر ومش قادر يحدد موقفه مع اخته هيبقى ازاي!
مريم: خرجت وخلت الاوضه اللي قصاد المطبخ. ووقفت تراقبهم من بعيد، وبتدعي ربنا. ان آدم يحن على ملك اخته ويتصالحوا.
ملك: بلعت ريقها بتوتر. وواقفه متلخبطه.
آدم: بعدم اهتمام. فتح التلاجه وجاب السلطه.
ملك: راحت تجيب الاطباق. ولكن هي قصيره ومش طايله. وبتحاول على قد ما تقدر.

جه آدم من وراها وجابلها الاطباق وقال. بثبات. اتفضلي!
ملك: فتحت بوقها! ومش مستوعبه وكأنها بتحلم، واخدت الاطباق منه وقالت احم. ش، شكرا!
آدم: اكتفي بهز راسه.
ملك: بتغرف محشي ورق العنب في الاطباق. ونفسها تدوق واحد. لكن مكسوفه من آدم. وهي بتعشق ورق العنب جدا ومش قادره تقاوم...
آدم: بالفطره. بيسرق نظرات ل ملك وشايف قد ايه ان ملك تشبه مامته في الشكل. وقال.

لا اراديا، كنتي بتسرقي ورق العنب من طبقي! وبعدها اتخنق وندم على اللي قاله!
ملك: بحرج. احم. انا بصراحه مش فاكره حاجه. لكن اللي انا فاكراه اني بحب ورق العنب جدا، وسكتو بعدها...
آدم: افتكر. مريم لما قالت ان الاطفال وهما صغيرين 10 سنين مابيفتكروش كل المواقف!
آدم: حط السلطه في الاطباق، وكانت الشوربه على النار!
آدم: بتلقائيه لسه بتحبي تشربي الشوربه في المج!

ملك: بصت ل آدم لانه لسه فاكر ال هي بتحبه، والدموع اتجمعت ف عينيها...
وقالت. انت لسه فاكر! وملك من غير ما تنتبه مسكت الحله و كانت سخنه جدا وايديها
اتحرقت!
ملك: شالت ايديها بسرعه وصرخت صرخه بسيطه!
آدم: بقلق. نسي كل حاجه، وجري عليها عملتي ايه يامجنونه! انتي على طول متهوره كده! حرقتي ايدك. تعالي اقعدي!

ملك: رفعت عينيها ل آدم بعدم تصديق. وقلبها دق بحنين كبير للماضي. ونسيت الحرق تماما. والدموع نازله من عينيها، لكن كانت نازله من اهتمام آدم ليها...
آدم: شد الكرسي اللي في المطبخ. تعالى اقعدي هنا. واتحرك بسرعه. جاب كريم للحروق. ورجع. ونزل على ركبه قدامها. وناسي كل الخلافات القديمه. لان آدم واخد كل صفات امه نور!
آدم: فتح الكريم وبدا يحط على ايديها اللي بقت حمرا جدا...

لكن ملك مش حاسه بأي وجع ولا ألم. لانها دلوقتي مش مصدقه ان اللي قدامها ده اخوها وسندها آدم! ال اتحرمت منه طول السنين ال فاتت...

ملك: قاعده على الكرسي. وفجاءه شدت ايدها من ايد آدم. ونزلت بسرعه على ركبها قدامه وحضنت آدم بكل قوتها. وكانت مكلبشه فيه جدا. وخايفه لا يخرج من حضنها. وكانت بتخرج كل وجعها في الحضن ده وسط شهقات وبكاء، وقالت بندم كبير. ارجوك سامحني يا آدم بالله عليك سامحني. انا والله محتاجالك بجد. محتاجه ل اخويا حبيبي. محتاجه لاهتمامك وخوفك عليا.

محتاجه ل اخويا آدم اتحامى فيه، محتاجه لو حد ضايقني هاقوله اخويا مش هيسيبك واكون مطمنه. ارجوك يا آدم ارجوك وحياة مريم تسامحني. انا بجد عايزاك جمبي. والله يا آدم انا كنت صغيره ومعرفتش افرق بين الصح والغلط. بجد انا ندمانه. انا ندمانه اني بعدت عنك يوم واحد. ورحمة ماما يا آدم لتسامحني اعتبرني بنتك وغلطت يا آدم!

آدم: ف الوقت ده استسلم للفطره الموجوده في قلبه، ومااستحملش وجع اخته. وحضن ملك بكل قوته. ونسى كل حاجه. وعنده احساس غريب. احساس حب مختلف تجاه اخته. وحضنها بكل قوته. ونزلت دمعه ع خدو وقال بعتاب ممزوج باحتياج، ليه يا ملك! ليه سبتيني ومشيتي؟ ليه سافرتي وبعدتي عني؟ انتي ما تعرفيش انا قد ايه كنت محتاجلك! انا عشت لوحدي من بعدك! ف لحظة فراق عشت فيها 10 سنين لوحدي!

انتي كنتي عايشه في ذكرياتي. عمري ما نسيت تفاصيلك. عمري ما نسيت انتي بتحبي ايه وبتكرهي ايه، انتي فعلا بنتي يا ملك انتي بنتي، وكان صوت آدم كله وجع!
ملك: انهارت بعياط هستيري. ومش عارفه ده عياط فرح من كلام آدم. ولا دموع حسره على السنين اللي عاشتها من غير اخوها حبيبها وسندها!
وفضلوا في حضن بعض فتره. يعاتبو بعض لان الاتنين مش قادرين عينيهم تيجي في عيون بعض وقت العتاب!

وكانت مريم: واقفه بتراقبهم ودموعها نازله بفرح عشان آدم وملك، والكل كان في حالة بكاء شديده بفرح وزعل وكل المشاعر اختلطت عليهم هما التلاته!
ومريم دعت ربنا وشكرته. ان آدم سامح ملك اخيرا...
وبعد شويه آدم خرج ملك من حضنه!
ملك: بدموع. مسكت وش آدم بايديها وقالت. يعني انت سامحتني بجد!
آدم: حط ايدو ع ايدها. خلاص يا ملك مفيش حاجه!
ملك: برفض. لا لا ارجوك قولها. ورغم الحرق مكانتش حاسه بأى ألم ووجع ف ايديها.

آدم: بتنهيده. طيب انا مسامحك خلاص. بس هاتي ايدك اكمل الكريم. علشان متوجعكيش.
ملك: ضحكت بدموع. لا سيبه انا عايزاه يوجعني. وعايزاه كمان يسيب أثر في ايدي. لانه احسن جرح حصلي. واحسن ألم قربني منك وخلاك تسامحني، آدم هو بجد يعني انا مش بحلم!

آدم: قام وقف. ومسك ملك من دراعها وقومها وقال. تعالي اقعدي خلاص انا بجد مسامحك. وكمان فعلاً انتي مالكيش زنب في كل اللي حصل. انتي كنتي طفله صغيره متعرفيش حاجه، خلاص انسى الماضي لانه ما بيجيبش غير الوجع...
ملك: باصه ل عينيه بعدم استيعاب. وقالت بهمس يعنى آدم اخويا سامحنى ومش زعلان؟
آدم: بابتسامه. مسك وشها بايديه.
تعرفي انك شبه ماما قوي في الشكل. بجد في شبه كبير اوى بينكم!

ملك: صعبت عليها نفسها. وبكت مره واحده. وقالت، ممكن تحضني لاني مش مصدقه والله!
آدم: صعبت عليه اخته. واخدها في حضنه وضمها لقلبه بحب!
وبكده الحمد لله تم الصلح بين آدم وملك وهزمو الشيطان.
عند عاصم.

عاصم: فتح عينيه بصدمه كبيره. واتعدل اكتر برعب كبير. وقال ا. ااا. اايه ده! مش معقول. جمال!
سوزي: كشرت عينيها بعدم فهم. جمال!
بعد دقايق من الصدمه.
عاصم: بينهج ومتوتر وخايف. لأن الفيديو مبعوتله من رقم سعودي، وبيفكر ازاي؟ وفين وهو واخد الدليل ومسحه وحرق الفون بايديه؟
ازاي طيب مين جمال! لأ لأ جمال مات. وزعق. طيب مين؟ ميييين انا هتجنن مييييييين!
سوزي: اهده بقى يا عاصم انت كل يوم والتاني بتتعصب كده!

عاصم: بنرفزه. امال عايزاني اعمل ايه هااا؟ عايزاني اعمل اييييه؟ ارقص ولا اسقف؟ على الدليل وعلى حبل المشنقه اللي هيتلف حوالين رقبتي!
سوزي: بتوتر. طيب اهدا. انت كلم الرقم ده واعرف مين؟ ان شاله حتى تساومه على فلوس!

عاصم: بزهق. وانا هستناكي؟ ما انا بكلمه من بدري. والرقم اللي باعتلى الفيديو عاملي حظر على الواتس اب، وبتصل مش مجمع خالص، انا دماغي هتتفرتك. المفروض خطف هنا وملك انهردا بالليل، انا كده مش عارف اعمل ايييييه اعمل ايييه!
سوزي: بقلق. لأ لأ. خطف ايه دلوقتي؟ ابعد نفسك عن اي مشاكل اليومين دول. لما نشوف حل للمشكله دي، بعدها اعمل اللي انت عايزه!

عاصم: قام بغضب. وزق الغدا و ازازة الخمره، والكاسات. وقال ليييييه كل حاجه بتيجي عكسها ليييه! انا لازم اعرف مين ولازم اخلص منه بسرررررعه!
عند آدم
مريم: مسحت دموعها. وخارجه ولا كأنها تعرف حاجه، وراحت عليهم...
آدم: مقعد ملك. وهو بيغرف الأكل.
مريم: بتمثيل. معلش يا جماعه أتأخرت عليكم. وبصت ع الأكل. ايه ده؟ كل ده في السلطه!
بصت ل آدم. طيب اطلع انت وهيا بقى. وانا هجهز السفره في ثواني!

هنا آدم فهم كل تصرفات مريم. وحللها في ثواني، وقرب منها قدام ملك. وحاوطها من وسطها. وقربها منه...
وقال بمكر، كله تمام! كل حاجه مشيت زي ما انتي خططتى ليها بالظبط يامدام مريم
وملك صالحت آدم. وآدم سامح ملك!
مريم: بإحراج شديد، من آدم...
وملك: كمان محرجه!
مريم: بلخبطه. اي ده بجد انتو اتصالحتو؟ احم طيب الحمدلله حاجه جميله جدا. وبتشيل ايد آدم من على وسطها. وقالت آدم مينفعش كده شيل ايدك. اختك قاعده.

آدم: ببرود. ملك يا حبيبتي!
ملك: قامت بفرحه. نعم يا آدم!
آدم: بمكر، خدي السلطه دي وحطيها على السفره!
ملك: بفرحه، حاضر وشالت الاطباق وخرجت مبسوطه!
آدم: قرب من مريم اكتر وقال. بقى كل ال عملتيه ده علشان تخلي عقلي ما يشتغلش! انتي ناسيه انى رائد ف الشرطه ولا ايه!
مريم: احم. انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه!
آدم: الطقم!
مريم: بشهقه. نعم!
آدم: رفع حاجبه بمكر. الطقم. أول ما ملك تروح. تلبسيه فاهمه!

مريم: وشها احمر وسكتت...
آدم: قرب منها وباسها باشتياق، وقال فاهمه!
مريم: قلبها بيدق بسرعه. وقالت بإحراج فاهمه، احم.
آدم: ابتسم ع خجلها. وخطف بوسه رقيقه من خدها قبل ما ملك تشوفهم!
مريم: بعدت عنه ومتوتره. وجهزوا السفره
آدم: نده، يا ملك
ملك: بحماس. نعم يا آدم!
آدم: بمكر. اتصلي على جاسر اللي واقف تحت بقاله ساعتين واكتر. يطلع علشان يتغدا. وقوليله لما تحب تستخبى ما تستخباش مكان ركنة عربيه اخويا ماشي!

ملك: ضحكت بسعاده. وقالت حاضر. واتصلت على جاسر علشان يطلع يتغدى.
جاسر: من صوتها عرف ان آدم سامحها وكان مبسوط جدا ان ملاكه اخيرا فرحانه...
مريم: غيرت الفستان. ولبست لبس عادي مع النقاب والحجاب.
جاسر: طلع. وسلم ع آدم.
ملك: كانت من فرحتها شبه العروسه اللي فرحانه بعريسها. وكانت قاعده جمب آدم وصممت انها تاكلوا بايديها لحد ما يشبع.
آدم: قال يابنتى انتى ايديكي وجعاكى!

ملك: لا حتى لو وجعاني انا هاكلك النهارده بايدي. ارجوك سيبني اعيش اليوم ده برحتى لو سمحت!
آدم: تمام براحتك.
كلهم قاعدين على السفره آدم جمبه ملك وجاسر قصاد ملك. ومريم جمب آدم.
ملك: من فرحتها نسيت مريم وجاسر وبتدلل في آدم و بتأاكله ونسيت تماما حرق ايديها
وجاسر شافها وقال بقلق. ملك ايدك مالها؟

ملك: لا ابدا مفيش انا مسكت الحله وكانت سخنه. بس الحمد لله بقيت احسن. وبعدها انتبهت ل آدم. يا خبر سوري خد حته الفرخه دي!
آدم: بيضحك ومبسوط و احساس مختلف!
ولكن مريم غصب عنها اضايقت من ملك.
و طريقه الاهتمام. وانها بتاكلوا بايديها لكن طردت الفكره بسرعه. وكانت سعيده لان خطتها تمت بنجاح والحمدلله الاخوات سامحه بعض، وبعدها سرحت شويه، وافتكرت اخوها حسام لما كان بيرخم عليها وحاسه انها مشتاقه ليه!

آدم: مريم. مررريم!
مريم: انتبهت هاا! احم نعم يا آدم؟
آدم: مالك يا حبيبتي مابتكليش ليه؟
مريم: الحمد لله شبعت. وقالت استاذ جاسر البيت بيتك طبعا. وياريت تتغدى من غير احراج!
جاسر: باحترام. احم متشكر جدا لحضرتك. وبجد تسلم ايدك على الاكل الجميل ده!
مريم: بالف هنا بعد اذنكم انا هاقوم اجهز الشاي. على ما تخلصو الاكل براحتكم.

مريم: دخلت المطبخ وعيونها مليانه دموع. وجواها اشتياق غير عادى. وجابت الفون. واتصلت على رقم غريب...
الرقم رن ورد عليها، صوت واحد بيكح
الو، الو!
مريم: غمضت عينيها ودمعه نزلت. ونفسها تقوله انا مريم اختك ياحسام لكنها اكتفت انها سمعت صوته وقفلت!
ملك: بتااكل آدم. وجاسر عينيه بتطلع شرار ومتغاظ من دلع ملك ل آدم!
آدم: طبعا كان محرج من اخته تاكله قدام حد. ولكن هو حس ان ملك كده مبسوطه.
جاسر: كح. ملك ممكن ميا!

ملك: اه طبعا اتفضل. وحطت الكوبايه قدامه ورجعت ل آدم تاني!
جاسر: بص عليها وعينيه عليها ما بتنزلش!
آدم: مراقب نظرات جاسر. وفهم ان جاسر غيران على ملك. واتاكد ان جاسر بيعشق ملك مش بيحبها بس!
آدم: احم خلاص يا ملك كملي انتى اكل
انا خلاص هاكمل لوحدي. وبعدها غمزلها تبص على جاسر، اللي كان بياكل بغل وعايز يولع في ملك و بينتقم في الاكل!
ملك: ضغطت ع شفايفها بغيظ من نفسها
لانها نسيت خالص ان حبيبها موجود.

وقالت، احم جاسر تحب تاكل من الكفته دي!
جاسر: بغيظ. لا شكرا مش عايز!
آدم: قام. طيب يا جماعه انا اكلت هاروح اغسل ايدي. وانت يا جاسر البيت بيتك.
زي ما مريم قالتلك بالظبط. وملك قاعده معاك خدوا راحتكم، واتحرك والابتسامه ع ملامحه.
ملك: قامت وقعدت جمب جاسر. حبيبي انت في حاجه مضيقاك؟
جاسر: بصلها بغيظ. ابدا وانا هتضايق ليه؟
ملك. : اخدت صباع كفته. طيب كل ده من ايدي!

جاسر: بغيره. لأ مش عايز روحي اكليه ل آدم بعد اذنك انا شبعت. وجاي يقوم!
ملك: شدته من ايدو وقعدته تاني. وقالت. اخص عليك غيران من اخويا اللي كنت بتحارب بنفسك علشان يرجعلي؟
جاسر: قعد. لا يا ملك مش غيران. وطبعا انا يمكن اكتر واحد افرحلك انك تكوني مبسوطه. لكن ياريت لو كنتي تراعي مشاعري ده انتي كان ناقص تقعدي على رجليه وانتي بتااكليه!

ملك: كاتمه الضحكه. بجد تصدق والله ما اخدتش بالي. انا من فرحتي نسيت كل حاجه ما تزعلش بقى.
جاسر: خلاص يا ملك مش زعلان من حاجه. ويا ريت بعد كده تاخدي بالك من تصرفاتك.
ملك: بفرحه. قربت منه و باسته من خدو وقالت حقك عليا!
جاسر: قلبه دق بسرعه وبص ل ملك ومش مصدق ان ملك باسته...
ملك: بضحكه رقيقه. خلاص بقى خلي قلبك ابيض!
جاسر: احم عاوز واحده كمان بكده مش هكون زعلان!
ملك: بدهشه. انت مش قولت انك مش زعلان من حاجه؟

جاسر: بمكر. زعلت تاني فجاءه كده. انا حر يا ستي!
ملك: قلبها دق. وقربت منه وباسته بوسه رقيقه...
جاسر: قلبه دق ليها. وغمض عينيه واتمناها في الحلال...
ملك: كشرت عينيها بتفكير. وكانت ديما بتستغرب ان جاسر ليه لحد دلوقتي مطلبش ايديها للجواز ولا حتى لمح بالكلام!
آدم: خرج من الحمام. وراح ل مريم على المطبخ. وكانت واقفه سرحانه وماعملتش الشاي، وضمها من الخلف. وباسها من كتفها وقال. حبيبي واقف سرحان ليه!

مريم: انتبهت ومسحت دموعها بسرعه وقالت، لا ابدا مش سرحانه. انا كنت بعمل الشاي!
آدم: بص حواليه. وحط راسه على كتفها وهو فين الشاي ده!
مريم: بصوت مبحوح. حالا و هيكون جاهز.
آدم: حس ان صوت مريم حزين. ولفها ليه وشاف عيونها دبلانه. وفيها دموع. اي ده يا مريم انتي معيطه!
مريم: لا لا وهعيط ليه!
آدم: مريم معقوله انك تكوني بتعيطي علشان غيرانه من ملك انها بتاكلني!
مريم: بصت ل آدم واستغربت انا يا آدم غيرانه من ملك!

آدم: حبيبتي مااقصدش كدا. انا بسالك او تكوني...
مريم: قاطعته. بالعكس انا فرحانه. وفرحانه ومبسوطه جدا كمان. ان الاخوات اتجمعوا من تاني. واتمنى كمان ان ملك تعيش معاناعلى طول. وكمان يهمني انك تكون مبسوط. انا عمري ما غير من سعادة غيري ابدا يا آدم!

آدم حس ان مريم زعلت وحب يفكها. حبيبتي مش قصدى كده مش غيرانه من السعاده! بس يعني ممكن يعني مثلا. وملك بتحطلي صباع المحشي في بوقى. وبيقرب منها او حتة فرخه كده في بوق آدم حبيبك. ولا كمان قطعة مكرونه اممم الاكل كان مميز انهرده!

مريم: اتغاظت. لكن اتكلمت بمكر. اه فعلا حاسه ان الاكل كان مميز، ايه رايك انا هقترح على ملك. انها تعيش معانا من دلوقتى. علشان تاكلك صباع المحشي ف بوقك. و حتة الفرخه. وكمان قطعة المكرونه ايه رايك!
آدم: بدهشه. اي ده! يخربيت اللي يهزر معاكي!
مريم: ابتسمت وآدم مسك ايديها و باسها وقالها بجد شكرا.
مريم: بتشكرني على ايه؟
آدم: اولا على تعبك انهرده. وانك تعبتى علشان خاطري وخاطر ملك...

وثانيا على الاكل الجميل ده بجد طعمه حاجه وهم وتحفه تسلم ايدك...
وثالثا على انك عملتي كل ده علشاني و علشان ترجعي ملك وآدم تاني اخوات زي زمان!
تعرفي انا من اللحظه اللي سامحت فيها ملك حسيت قد ايه اني مرتاح. وفي حمل كبير من على قلبي اتشال بجد. بجد انا متشكر يا احلى بنوته واخت وصديقه وزوجه وام في العالم كله. انتي ما تعرفيش حبك عامل فيا ايه؟ وكمان ما تعرفيش انا مشتاقلك قد إيه؟

يا مريم الفتره اللي فاتت انتي كنتي بعيده عني قوي. كنت حاسس اني لوحدي. انا من غيرك مش كامل يا مريم! انتي اللي بتكمليني مريم وحياتي ماتتعامليش معايا بجفا تاني. انا كنت مش عايش الفتره اللي فاتت!

مريم: عيونها لمعت بدموع. وقالت. غصب عني سامحني يا آدم. انا كنت زعلانه منك وماكنتش قادره اسامحك. او اني ارجع اتعامل معاك زي الاول. مع انه كان صعب عليا جدا. لكن فكرة انك تتهمني او تطردني من البيت. وانك تعلي صوتك عليا في وجود ناس تانيه وتزقني بايديك توقعني. لولا ملك اختك؟ انا كنت مجروحه منك اوى يا آدم. ومش قادره انساها. لكن بجد حاولت انسى وانهرده بعد ما شوفت الفرحه دي. انا نسيت كل حاجه. وكمان انا مشتقالك اكتر منك!

آدم: ضمها لقلبه بحب كبير. انا آسف. انا غبي. والله غبي علشان بزعل ملاك زيك. سامحيني يا اميرتي. انا والله ساعات لما بضايق ما بشوفش قدامي. وبعدين انا اتربيت منك الفتره اللي فاتت دي! اكتر من شهر يا مفتريه! حرام عليكي دومي حبيبك يحصل فيه كل ده، وضحكوا
مريم: بابتسامه. خلاص انسى بقى. وخرجت من حضنه. يلا بقى اخرج علشان العصافير اللي بره. وانا هاعمل الشاي وهحصلك...

آدم: باس جبينها وابتسم. حاضر يا اميرة آدم. وخرج.
بعد شويه. مريم عملت الشاي. وبعدها قدمت عصير المانجه. وآدم صمم ان ملك تقعد معاه للسهره و هو هيوصلها.
وجاسر. استاذن علشان ما ينفعش يقعد اكتر من كده. وخصوصا ان ملك عندها كلام كتير ل آدم.
آدم قاعد وملك جمبه. ومريم كمان قاعده وكلهم مبسوطين.

مريم: قامت واستأذنت وقالت. انا هادخل جوه اتكلم مع ابله شيرين على الفون و انتو اتكلموا براحتكم، ومريم سابتهم. وملك بدات تحكي ل آدم كل حاجه، من اول ما بدأت تفهم الدنيا. لحد ما رجعو مصر!
فيلا مصطفى عزيز.

أشرف: احم بابا!
مصطفى: نعم يا أشرف؟
اشرف: باحترام. انا بقول يعني بلاش محمد يخرج مع طارق ورنا!
طارق: قلبه رقص. وفرح جداا...
مصطفى: استغرب موقف اشرف، وكلامه ضايقه وقال ازاي يعني مش فاهم؟ وخروج محمد معاهم هيضايق حضرتك في ايه؟
اشرف: بسرعه. لا لا يا بابا حضرتك فهمتيني غلط. انا قصدي يعني ان طارق ورنا. هيخرجوا. وانا كمان هاخد هنا ونخرج كلنا مع بعض!
طارق: اتنهد بخيبة أمل. وكل اماله اتحطمت.

مصطفى: بارتياح اممم. تمام مفيش مشكله لكن ياريت. مش كل واحد ياخد خطيبته ويروح على مكان لوحده. وبعدها تتقابلو وقت رجوعكم على البيت، الحركات انا فاهمها كويس فاهمين!
أشرف: استغرب ابوه جدا. لان اشرف ده فعلا اللي كان ناوي يعمله لكن خلاص حسم الأمر. وقال احم. ابدا ايه الكلام اللي بتقوله ده يا بابا. احنا هنخرج مع بعض. وهنرجع مع بعض إن شاء الله.
وكل من أشرف وطارق احلامهم اتبخرت.

طارق اخد رنا وخرجوا. وأشرف اتصل على جاسر استأذن انه ياخد هنا ويخرجو. ووافق وأشرف راح واخد هنا. وخرجوا وا تفسحوا هما الاربعه. وكان يوم جميل بالنسبالهم. وهنا كانت بتصورهم. وعلمت اشرف ازاي يصور. ورنا كمان وطارق اتصورو. وكان يوم مضحك جدا بالنسبالهم. وكان من اسعد الايام واشرف قرب من طارق وبقوا أصحاب!
عند آدم.

ملك: بس يا آدم. هو ده كل اللي حصل. وبابا ندم جدا. وقرر يرجع على مصر علشان يدور عليك. وصاحب بابا عمو جورج حول الفلوس لبابا. اللي كان مخبيهم من ورا فيفي
وبابا متابع اخبارها من عمو جورج. وقاله انها باعت كل حاجه ما عدا الفيلا. وفتحت شركه كبيره جدا تصدير واستيراد، وكمان اتخطبت لواحد امريكي غني جدا، وهتدمج شركتها مع شركاته مع بعض. اللي هي من الأساس بفلوس ماما وبابا!

آدم: بتحذير. قصدك اللي بفلوس ماما بس يا ملك!
ملك: بترجي. آدم يا حبيبي انا مش هقولك سامح بابا دلوقتي. لكن يا آدم كلنا بنغلط. وصدقني بابا دلوقتى بقى انسان ضعيف ومكسور، تعرف! أنه بيفكر انى لما اتجوز يروح يعيش في درا المسنين!
آدم: بجمود. يستاهل واكتر من كده كمان. انا هاين عليا انى احبسه واعيشه ف سجن باقى عمره!

ملك: انا عارفه ان الكلام ده من ورا قلبك. تعرف بابا دايما يقولى، إن آدم واخد كل حاجه من ماما. اخلاقك وطيبتك وقلبك وكمان حبك الكبير ل مريم، فعلا انت تشبه ماما كتير يا آدم!
آدم: بحده. ودي احسن حاجه حصلتلي، لاني لو كنت شبه كان ممكن اكره نفسي وانتحر كمان! المهم سيبك انتي من الكلام في الماضي. واحكيلي بقى عن جاسر شويه.
ملك: بإحراج. احم. جاسر؟ ماله جاسر واحكيلك ايه يعني!

آدم: بمكر. هي فيها. احم؟ يا بت بقولك احكيلي. يعني حبك امتى وانتى حبتيه ازاي وكده يعني؟
ملك: ابتسمت بحرج. ايه ده؟ هو باين عليا؟
ادم: لا طبعا واضح على جاسر اوي، انا شايف انه بيحبك، و بيحبك جدا كمان.
ملك: بتنهيده. ماشي يا سيدي انا هحكيلك. لكن واحنا في الطريق علشان اتاخرت اوكي.
آدم: اوكي...
ملك: طيب نادي على اجمل مراة اخ في الدنيا علشان اسلم عليها!
آدم: بفخر، ماشي ثواني!
عند عاصم.

عاصم قاعد في شقته متوتر. و100 فكره وفكره بتطاردو...
وكمان بعد ما خرج من عند سوزي. راح وراقب زياد. وشافوا شغال في الورشه ومفيش اي جديد عليه!
ورجع تاني شقته، ومحتار وكل دقيقه يتصل بالرقم ده. ومفيش اي حاجه. لا بيرن ولا بيجمع خالص!
وبعدها جرس الباب رن. وعاصم فكر انها سوزي وراح يفتح، ولكنها كانت ابتسام!
عاصم: نفخ بخنقه. انتي خير جايه ليه؟

ابتسام: يووه. ابني وجايه اشوفه. وبعدين انت هتفضل تعاملني كده؟ ودخلت جوه. وكملت. انا عملت كل حاجه انت قولت عليها. ومش ذنبي ان رنا شربت العصير. ومش ذنبي ان جاسر مامضاش على الورق!
عاصم: بصلها. وبرق عينيه. وقال. بقولك ايه انا دماغي وجعاني. وفيها الف حاجه ومش ناقصك. اتفضلي يلا من هنا وروحي عند جاسر وجاي يمسك دراع امه علشان يطلعها بره...
ابتسام: نزلت ايدو بحده، وقعدت وقالت.

انا مهما كان امك حتى لو غلطت معاك مالكش انك تعاملني بالطريقه دي،؟
وانت نسيت انا عملت ايه علشانك؟ نسيت انا ضحيت بايه علشانك؟ انا عملت كتير. وكتير قوي!
انا كنت بشتغل في محل صغير وبعدها قابلت ابوك وعمك حسين بالصدفه. وكانوا راكبين عربيه اخر موديل. وقولت لنفسي حاولي تطلعي من الفقر اللي انتي فيه ده!

و حاولت اقرب من اي واحد فيهم، واتاري ابوك هو اللي كان بيحبني. انا بصراحه كنت عايزه حسين. بس قولت مش مهم صلاح اخو حسين مش هتفرق كتير، وكنت مفكره العز اللي هما فيه ده لل اتنين!
عملت نفسي مش مهتمه بالفلوس ولا سألت. ولا حتى قولتله. انت رصيدك ايه ولا بتمتلك ايه؟
وكتبنا الكتاب واتجوزت انا وصلاح. وكان اخوه حسين بيتحايل عليه يقوله تعالى عيش معايا في الفيلا...

ابوك يقوله لا لا انا عندي بيتي. فرحت جدا ان في بيت و فيلا وعربيه، وفي الاخر اكتشفت ان ابوك ماحلتوش غير الشقه القديمه بتاعتي دلوقتي...
وكان ابوك شغال مع حسين في شركته. ساعتها اكتشفت اني خدت قلم ما حدش اخده قبل مني! لكن فكرت وقولت انا لا يمكن اطلع من غير حاجه ابدا...

وحاولت اخلي ابوك يتكلم مع حسين؟ يقولي لااا! انا مبسوط ولو احتاجت حاجه اخويا مش هيتاخر. العربيه موجوده لما بحتاجها باخدها من اخويا. ولما بحتاج لبس اخويا ما بيتاخرش. كان عاملي فيها الشيخ صلاح الصاوي...

وحاولت اوقع بينه وبين اخوه على قد ما اقدر لكن فشلت. وبعدها خلفتك قولت ممكن حسين يكتب حاجه لابن اخوه. لان حسين كان لسه ما خلفش. واكتشفت ان عمك كل اللي عملوا بعدها علشانك جبلى ظروف فيه 10,000 جنيه. وشال كل المصاريف بتاعت الولاده والحفله...

قولت هاصبر لحد ما تكبر. ولما كبرت وبقى عندك 18 سنه! فكرت كتير إن انا مش هفضل في الفقر ده اكتر من كده. وكمان كل شويه هاستنى حسين ده يمد ايدو ليا بالحسنه اللي بيقدمهالي كاني شحاته!
ولما شوفت حب عمك حسين فيك وانه بياخدك معاه في كل مكان و بيعاملك على انك راجل كبير. قولت بس تاهت ولقيتها.

فكرت في طريقه اخلص من ابوك. وبدات اديله علاج بيعمل دوخه. وفعلا كان بيدوخ واقول لعمك حسين، خلي صلاح اخوك يروح يكشف عنده دوخه مستمره ومش عارفين نعمل ايه. وانا قلقانه عليه. ولكن ابوك كان بيرفض لاني كنت متاكده انه هيرفض! لان ابوم بيكره العلاج والدكاتره.
وكنت احطله الدوا في العصير. وفي يوم كنا قاعدين بالليل. وانت نايم وقولتله الاشاره بتاعت التليفزيون مش شغاله. اطلع شوفها على السطح!

ابوك: قالي دلوقتي ما تخليها الصبح انا تعبان.

قولتله معلش يا حبيبي. انا قاعده مخنوقه وعايزه اتفرج على المسلسل. وفعلا ابوك طلع على السطح وانا طلعت وراه. وقولتله تعالى نقعد هنا شويه قالي لا تعالي ننزل علشان الجو برد عليكى. قولتله طيب وجاي يتحرك روحت زقيتو ووقع من على السطح وجريت على شقتي. وبعدها بعشر دقايق فضلت انادي عليه من البلكون واطلع قدام الشقه انادي. لحد ما جارنا طلع من الشقه وسألني خير يا ست ام عاصم؟

قولتله خير. انا اسفه اني صحيتكو بس اشارة التلفزيون بايظه. وصلاح قالي هاطلع اشوفها قولتله لا بلاش انت تعبان. انا هطلع قالي ابدا الدنيا ليل وانا اللي هاطلع. وما سمعش كلامي وطلع وبقاله كتير فوق يصلح الاشاره
لا الاشاره جت. ولا هو نزل تلاقيه واقف بيشرب سِجاره على السطح والجو ساقعه عليه.

الراجل قالي طيب خليكي وانا هطلع ابص عليه. الراجل طلع. وبعد شويه نزل وقالي ان صلاح مش موجود. قولت للراجل يبقى تلاقيه نزل تحت السوبرماركت ولا حاجه. علشان كان عايز يشتري طلبات ل فطار بكره معلش يا استاذ صحيتك قالي لا ولا يهمك ودخلت وقفلت!

بعدها بساعتين صحيتك من النوم ونزلنا ندور عليه. ونسال ومحدش شافه. والجيران قلقو ونزلو يدوروا معايا. لحد ما واحد شافه غرقان في دمه. وصرخ وانت كنت مصدوم وقتها. ومثلت عليهم دور الزوجه اللي حبيبها مات. وبعدها بشهرين حسين عرض عليا اني اعيش معاهم في الفيلا. وانا رفضت وعملت فيها الزوجه اللي متمسكه بشقة جوزها. وعايزه تعيش مع ذكرياته. وقولت لحسين انا بس عايزه منك طلب انك تاخد عاصم وتربيه في بيتك. وسط عيالك علشان ما يحسش باليتم. واخدك ورباك وكبرك. وفي الاخر ايه،؟ يشتريلك شقه ويقولك دي ليك علشان تتجوز فيها؟ وبعدها يقسم الورث على عياله الاتنين؟ لا لا انا ماعملتش شويه علشان اخد في الاخر حتة شقه ما تسواش 2 مليون. و بعدها فهمتك كل حاجه لما لقيت فيك عاصم ابن ابتسام. وانك ممكن تعوضني عن الفقر اللي عشته!

تيجي في الاخر وتعاملني بالشكل ده وتهددني كمان!
عاصم: بنرفزه. يووووه انتي كل شويه تقرفيني بالحدوته دي؟ ما خلاص عرفنا انك عشتي في الزفت الفقر. وكمان قتلتي ابويا بس انتي ما سبتيش وراكي دليل وعشتي في راحه بعد كده!
لكن انا بقى! وقام من مكانه وقرب من وشها، وزعق، تقدري تقوليلي اعمل ايه في المصيبه دي؟ انا حياتي مهدده انا في حد بينخور ورايا، وعايز يلبسنى في الحيط. وفي دليل موجود ضدي اتفضلى شوفى!

ابتسام: بتتفرج واتصدمت و قامت من مكانها. وقالت بزهول، مش معقول!
عند آدم.

آدم: وصل ملك ل اول الشارع. وما قدرش يوصلها لحد الفيلا علشان ذكرياته كلها هناك.
وملك تفهمت ده. وكمان طول الطريق بتحكي ل آدم عن جاسر. وملك اكتشفت وهي بتحكي عليه انها متيمه بجاسر وبتعشقه جدآ.
وآدم: كان مبسوط جدا واخته راكبه جمبه لاول مره. لكن زعلان من جواه لانه طلب من مريم تنزل معاه يوصلوا ملك مع بعض. قالتله. مش هينفع روح انت مع اختك هي محتاجلك ومحتاجه لكل دقيقه تقضيها معاك.

آدم: راجع وطول الطريق يفكر في اللي مريم عملته علشانه. وكمان فكر في طريقة اغراءها ليه انهرده. واقسم انه مش هيعديلها الاغراء ده بالساهل ابدااا!
مريم: دخلت اخدت شاور وخرجت ولبست الاسدال وصلت فرضها. وقرات الورد اليومي
وبعدها افتكرت وعدها ل آدم حبيبها. وضحكت على نفسها. لما افتكرت دلعها عليه. وقالت لازم اعوضه عن الشهر اللي فات ده! وكمان آدم حبيبي وحشني جدآ...

وقامت وغيرت لبسها. ولبست الطقم اللي هي وعدته بيه، وفردت شعرها وجابته على جمب ولمسات خفيفه من الميك اب.
وكانت في منتهى الجمال.
سمعت صوت باب الشقه وعرفت ان آدم رجعلها. وكانت واقفه محرجه جدا لانها بقالها فتره بعيده عن حبيب قلبها!
آدم: فتح باب الاوضه واول مادخل وشافها تنح. وافتكر كل محاولاتها وانهار تماماً من قبل ما يتكلم...
مريم: واقفه مكسوفه جدا من نظرات آدم الجريئه ليها...

آدم: قرب منها وحاوط وسطها بايديه. والكلمه ال قالها وحشتيني!
مريم: واقفه متلخبطه. ومتوتره. وقلبها بيدق.
آدم: قرب خده من خدها وهمس في ودنها وقال بمكر. هي راحت فين!
مريم: بلعت ريقها بتوتر. وقالت بحرج هي مين!
آدم: بخبث. البنت اللي كانت لابسه فستان جميل. واخدتني على الاوضه دي. ولبستني التيشرت وسرحتلي شعري، وقرب منها اوى وقال. وخطفت بوسه جميله. وكانت بتتكلم بثقه ودلع. وخلتني اتجنن ومش مركز انتي ماشفتهاش؟

مريم: باحراج شديد. احم. انا. اا. انا اصل!
آدم: تعرفي انك كنت قمر وجننتينى بدلعك ده؟ انتي نسيتيني انا فين. وكمان نسيت انا مين انت توهتيني ينفع كده!
مريم: بكسوف. هزت راسها. لا ما ينفعش.
آدم: ابتسم. وضمهاجدا وهي حاطه ايديها على صدره. وقال طيب انا لازم انتقم من البنت دي على اللي عملته فيا!
مريم: ابتسمت بحب. ليه بس وانا عملت ايه؟
آدم: عملتي ايه؟ انتي عملتي انك بعدتي اميرتي عني اكتر من شهر. وده جنني وعذبني.

وكمان كنتي بتعامليني برسميه. وكمان البنت دى جننتني بدلعها. ودلوقتي جه دوري بقى هتشوفي اشتياقي ليكي! وبعد خطوه منها. وشالها وراح على السرير ومريم مكسوفه جدآ. وآدم قرب منها بحب كبير وعاش ف جنة مريم!
عند عاصم.

ابتسام: بجمود. تحنا لازم نشوف حل لازم نعرف مين؟ انا هاعرف كل حاجه واعرف واحد ممكن يساعدني في ده. ما تقلقش انت، وهي بتتكلم مع عاصم!
فون عاصم رن وكان رقم غريب!
عاصم: بنرفزه، رد الووو!
مجهول: الووو وحشتني يابن اخويا هههههه
عاصم: قام وقف. وفتح عينيه ع الاخر بصدمه كبيره. م، مين! مين! حسين الصاوي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة