قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل الثالث

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل الثالث

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل الثالث

عامر
مرت الايام علي هنا مماثلة فقط تذهب إلى عملها وتعتني بصغيرها وكلما تذكرت دعاباته تبتسم تعترف انه كسر روتينها قليلا بمرحه المعتاد افاقت علي صوت اخيها يتأفئف
حاجة زفت انا مش هخلص كل يوم طلبات هنا: مالك بس ايه اللي حصل
علي: ست اسراء كل يوم تخترع حاجة في الشقة عايزة تعملها
هنا: ومالو يا حبيبي مش شقتها سيبها براحتها.

علي: ياهنا رحتها ايه بس مش كفاية مرضتش نعيش معاكو قوليلي ازاى هسيبك انتي وسيف انا خلاص علي اخرى
هنا: متقلقش علينا كفاية اللي عملتو علشانا انت نسيت نفسك وقاعد كل دة من غير جواز، احنا هنبقي كويسين والله
علي: انتو كل حياتي يا هنا ربنا ميحرمنا من بعض
هنا بتوتر: هو انت قولتلها ولا لسة؟

علي: مش هقول حاجة سيف ابني قدام الدنيا كلها ولو مش عجبها دى مشكلتها نظر لساعة يده واستقام انا لازم امشي اتأخرت سلام يا هنون امائت له في صمت وتحضرت للخروج بصغيرها وعند دلوفها من مدخل البناية تفاجأت به بوجه الضاحك دائما ينتظرها ومعه باقة ورد فائقة الجمال تحدثت بدهشة معقول انت،!
وحشتيني علي فكرة تصبغت وجنتيها بلحمرةواهتزت نظراتهاوردت بأبتسامة مجاملة
هنا: الورد دة حلو اوى علشاني...

عامر: مش احلي منك وانتي طمطماية كدة
تحسست وجنتيها بخجل وردت بأستنكار انت علطول كدة ونظرت له نظرة مطولةتحاول سبر اغواره ومعرفة سبب اهتمامه بها افاقت علي يد صغيرة تتمسك بها لقد تناست صغيرها
سيف: مين الراجل دة
هنا بتوتر: هااه دة عمو عامر يا حبيبي صاحب الشغل
سيف: بس دة شكله رخم
هنا: عيب كدة اتكلم كويس
عامر بصدمة: انا رخم مين السكر دة وقام بحمله ومداعبته استغاث الصغير
سيف: الحقيني يا ماما دة مجنون.

توقف عقله لثواني لم يستوعب هل قال لها ماما ام يتخيل الامر لا حتما يتخيل
عامر: ماما مين؟ يا ولاا انت
سيف: ماما دى اللي انت بتعاكسها من شوية الطمطماية اللي هناك، شيفها سبني بقي...
هنا: عيب كدة ياسيف انزل هنتحاسب بعدين علي قلة ادبك
عامر: هوبيتكلم جد انتي امه احست بقلبها سيتوقف من التوتر ردت مغيرة الموضوع
احنا اتأخرنا علي المدرسة لازم امشي عن اذنك.

كاد الدم يندفع من رأسه اهي تريد مراوغته زفر في ضيق ارتاد سيارته وذهب إلى المصنع.

دلف إلى مكتبها وجدها تتفحص حاسوبها بأهتمام
عامر: ممكن اتكلم معاكي
هنا: اتفضل
ظل صامت لايعلم من اين يبدء تحمحم وتلعثم
مش ابني، ابن اخويا وانا اللي ربيته نظر اليها بصدمة اكانت تقرأ افكا ره
هنا: مش دة اللي كنت عايز تتكلم فيه
عامر: ربنا يريح قلبك، هو ممكن أطلب طلب
هنا: خير ياعامر من ساعت ما شفتك وانا حسة ان في مصيبة
عامر: ممكن اعزمك علي الغدا مترفضيش انا واقع من الجوع ومش بعرف اكل لوحدى.

هنا بتنهيدة عميقة: مش هقدر سيف في البيت لوحده احست بلذنب لرفضهاعندما وجدت هذه النظرة الراجية بعينه
هنا: بس ممكن نجيب اكل ونروح ناكل معاه ايه رائيك
عامر برضا: موافق جدا ذهبو إلى منزلهم واحضرو الطعام وتحدثت مع اخيها تخبره بوجود عامر وافق علي مضض واخبرها انه سيوافيهم بعد انتهاء عمله
عامر بيتكم يجنن دة اكيد زوقك
هنا: اه زوقي عجبك؟
عامر: كل حاجة منك بتعجبني.

تنحنحت وردت ببرود يلا الاكل هيبرد تناولو طعامهم بسعادة فلا يتردد في قول دعابته واخذ يقص عليهم مغامراته وهو صغير
هنا: كفاية هموت من الضحك انت مسخرة يا عامر
سيف بحدة: دة دمه ثقيل انتي بتضحكي علي ايه
عامر بشر: بقي كدة انا هوريك بقي دمي تقيل ازاى اخذ يدغدغه والاخر يقهق من الضحك فوجأ بدخول( علي) وهو في قمة غضبه
علي من بين اسنانه: اهلا بيك نورتنا.

عامر استقام ورد بأدب البيت منور بصحابه متشكر، انتهو من تناول الطعام وجلسو يتحدثون ويتبادلون اطراف الحديث
علي: ممكن تسبيني مع عامر يا هنا عايز استشيره في حاجة انصاعت لاوامر اخيها علي مضض فهي لا تريد ان يتحدث له بلسوءظلت تسترق السمع من خلف الباب
علي بعين ضيقة: عايز منها ايه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة