قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الرابع عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الرابع عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الرابع عشر

هبت مُنتصبه علي فراشها بعنف تضع يدها علي صدرها علها تُهدئ ضربات قلبها التي کانت في سباقٍ مع الواقع!

نظرت حولها بإستغراب انها بغُرفته و ليست بتلک الغرفه المُخيفه و لکن اين هو؟ اين ذهب، لفت نظرها ذلک الدرج المفتوح فاقتربت منه ببطء لکن وجدته فارغاً اذاً لما هو مفتوح مدت يدها و اغلقته بهدوء و عندما التفتت لترجع مکانها داهمها الدوار فوضعت يدها علي فمها بتلقائيه و نهضت سريعاً مُتجهه للمرحاض. ، تقيأت ما بجوفها فارتاحت قليلاً و رجعت للفراش و ظلت تدعو بداخلها لعلها تُهدئ من روعها!

بعد مرور ساعتين!
رجع عاصم إلى القصر و انفاسه تتسارع شيئاً فشيء صعد لغُرفته و جدها مُستلقيه بهدوء مُغمضه العينين نظر لها بهدوء فتنحنح قليلاً فانتبهت له و انتصبت علي فراشها بخوف، فاقترب هو بهدوء و جلس علي الفراش و وضع رأسه بين يديه بصمت جعلتها تتجرأ في سؤالها فأردفت قائله:
همس بتسأول: انا ايه اللي جابني هنا؟!..
رفع رأسه و نظر لها بسکون لدقيقتين ثم أردف قائلاً: عاصم بهدوء: انا اللي جبتک هنا!

صمتت قليلاً ثم أردفت قائله: همس بسخريه: و ياتري ناوي تعمل ايه المرادي، ناوي تضربني ولا صمتت ثم أكملت بمراره: ولا تغتصبني اهوو تغيير بردوو!

کان ينظر لها و يستمع إلى حديثها و لکن عِند آخر جُمله رنت في اُذنه کلمه اغتصاب فأردف قائلاً بإندفاع:
عاصم بإندفاع: انا لا يمکن اعمل کده!
همس بسخريه: ليه ما انتَ حاولت تعملها قبل کده مش جديد عليک!
تذکر عاصم عندما اتت له بمکتبه بشأن الوظيفه و تذکر محاولته لاغتصابها فلم يجد ما يرُد به عليها!

کانت تنظُر له بسخريه من صمته فأردفت قائله: همس بسخريه: يعني هتوقع ايه من واحد زيک، ثم أكملت بجديه: ثم انا بعمل ايه هنا انتَ مش طلقتني جايبني هنا تاني ليه؟!..

انا رديتک لعصمتي، و علي فکره انتِ حامل!
أنهي جُملته و نهض عن الفراش و ترک لها الغُرفه بأكملها!
استمعت لکلماته الأخيره بصدمه و بتلقائيه وضعت يدها علي بطنها و وجدت دموعها طريقها في الانهمار علي وجنتيها وضعت يدها علي فمها تمنع شهقاتها من الصعود اکثر!

في مکتب عاصم بالقصر!
کان يتذکر ذهابه لصافي و محاولته لقتلها!
FLASH Back!
في منزل صافي!
کانت جالسه تُنفث دخان سيجارتها و کأس الويسکي بيدها الآخري حتى قطع نشوه انتصارها رنين جرس الباب فنهضت من جلستها بملل و فتحت الباب و ما لبث ان رأت الطارق حتى شهقت بصدمه!

مفاجأه مش کده!
أردف عاصم بتلك الكلمات المُستفزه، بينما نظرت له صافي بإرتباك واضح و أردفت قائله:
صافي بإرتباك واضح: عاصم، آآآ انتَ بتعمل ايه هنا؟!..
عاصم ببرود: ايه مش هتقوليلي اتفضل ولا ايه يا صافي!
ابتعدت صافي تُفسح له المکان للدخول و أردفت قائله: صافي بإرتباك واضح: لا لا، اتفضل!
دلف عاصم إلى المنزل يتفحصه بعينيه فلفت نظره زجاجه الويسکي و السيجار فنظر لها بسخريه و أردف قائلاً:.

عاصم بسخريه: مش عيب عليکي تشربي لوحدک بردوو!
اقتربت منه و حاوطت عنقه بيدها و أردفت قائله: صافي بخُبث: و دي تيجي بردوو و انتَ موجود خلينا نشربلنا کاسين!
أومأ لها بسخريه و ابعد يدها و جلس علي الآريكه بأريحيه فذهبت صافي و سکبت کأسان و اعطت واحد لعاصم و واحد لها ثم جلست على فخذه و حاوطت عنقه بيدها و أردفت قائله:
صافي بخُبث: قولي بقا يا بيبي مراتک عامله ايه؟ ثم أكملت بسخريه: رجعت؟!..

غضب من سؤالها الساخر و لکنه ابتسم ببرود و أردف قائلاً: عاصم ببرود: اهاا رجعت و عندي مفاجأه ليکي يا صافي!
صافي بلهفة: ايه هي؟!..
امسک بخصله شعرها و لفها حول اصبعه و أردف قائلاً: مش تبارکيلي يا صافي اصل مراتي حامل!
وقع الکأس من يدها من جُملته و أردفت قائله: صافي بصدمه: حامل!، ثم أكملت بخُبث: و يا تري اتأکدت انه ابنک ولا ابن حد تاني؟!..

لم يتحمل کلامها الخبيث هذا فأمسک بخصلات شعرها بقوه و اوقفها و وقف معها و أردف قائلاً:
عاصم بغضب: اخرسي، مراتي اشرف منک يا ##### مش مراتي اللي تخوني و ال##### اللي بعتيه يخطفها انا هجيبه و لو کُنتي فاکره ان لعبتک هتستمر تبقي غلطانه مش عاصم الالفي اللي يتلوي دراعه يا صافي انتِ فاهمه!

ثم دفعها علي الأرض بقوه و اخرج سلاحه و اشهر فوهه سلاحه بإتجاهها فنظرت له بخوف شديد و اغمضت عيناها و لکنه خالف ظنها و انزل سلاحه مره آخري و أردف قائلاً:
عاصم بغضب: للاسف مش هقدر اعملها علشان مراتي و ابني محتاجني و مش هضيع نفسي علشان واحده زيک!

صافي بصراخ: اقتلني يا عاصم و ريح نفسک و بعدين مراتک مراتک هي احسن مني في ايه هااا علشان تفضل واحده زيها عليا!

نظر لها بغضب و هبط لمستواها و أردف قائلاً: عاصم بغضب: هي محدش يقارن نفسه بيها عارفه ليه، علشان رغم البيئه اللي کانت عايشه فيها الا انها مستسلمتش زيک و باعت نفسها علشان هي اشرف منک يا ##### فهمتي!

ثم نهض بعيداً عنها و نظر لها نظرات غاضبه اخيره ثم ترکها و رحل وسط نظراتها الغاضبه!

عوده إلى الوقت الحاضر!

تنهد بعمق و کأنه کان في سباقٍ و انتهي منه للآبد، قاطع شروده دخول الخادمه علي وجه السرعه تخبره بضروره صعوده إلى غُرفته لسوء حاله زوجته فانتفض من جلسته بقلق ثم صعد فوراً إلى غُرفته و عندما دلف سمع صوت غريب بالمرحاض فدلف سريعاً وجدها تتقيأ و الخادمه جوارها تحمل المحارم بيدها فاقترب منهم و آمر الخادمه بالانصراف بعد ان امسک عنها المحارم فانصرفت الخادمه تلبيه لامره بينما هو اقترب من زوجته و حاوط خصرها بهدوء و امسک بخصلات شعرها يزيحها عن بعيداً عن وجهها، احست هي به فرفعت رأسها ببطء و نظرت له بضعف و لکنها تذکرت ما فعله بها فدفعته بعيداً عنها بقوه فارتد قليلاً للوراء حتى کاد ان يقع و لکنه امسک بالحوض الموجود ورائه نظرت له بغضب و أردفت قائله:.

همس بغضب: انتَ بتعمل ايه هنا؟!..
زمجر بغضب و لکنه هدأ من غضبه قليلاً ثم نظر اليها بخُبث و أردف قائلاً: عاصم بخُبث: انتِ مراتي و انا حر اعمل اللي عاوزه ثم أكمل ببراءه: ثم انتِ کُنتي بترجعي و انا کُنت بساعدک مش اکتر لکن لو عايزاني انفذ اللي في بالک معنديش مانع!

کان ينطق کلماته و يقترب منها بخطوات بطيئه و کان عليها التراجع کانت تتراجع في خطواتها حتى کادت تقع و لكنه کان الاسرع في امساکها کان ينظر لها بإشتياق و لوعه اما هي فقد کانت تتجاهل نظراته باصطناع حتى تُبين له انها غير مُهتمه و لکن في نفسها کانت سعيده باهتمامه بها ولكن لم تُظهر هذا!

عاصم بهدوء: همس احنا لازم نتکلم!
اعتدلت في وقفتها و کانت علي وشک الذهاب الا انه امسک بيدها و أردف قائلاً: عاصم بهمس: همس!
لم تلتفت له او تُعطيها وجه بمعني اصح و لکنها أردفت قائله: همس ببرود: مفيش کلام بينا بعد اللي حصل!

تجاهل عاصم جُملتها و کاد ان يرد عليها الا ان قاطعه دخول الخادمه و التي ابلغته بوصول عُدي فأومأ لها بهدوء و امرها بالانصراف ثم امسک بيد زوجته و التي بدورها نظرت له بغضب و لکنه لم يُبالي لنظراتها بل سحبها ورائه و هبطوا إلى الاسفل، و عندما هبط وجد صديقه يجلس بالصالون بانتظاره فاحتضن زوجته من الوراء رغم اعتراضها وأردف قائلاً:
عُدي أحب أعرفک بمراتي همس الجيار!

نظر له بصدمه لم تكُن تخص بتعريفه بزوجته ما صدمه هو اسمها، فهمس لنفسه: همس الجيار!
نظر له صديقه بإستغراب فأردف قائلاً: في ايه يابني مالک متنح کده ليه،؟!
نظر له عُدي بهدوء و أردف قائلاً: عاصم عايزک في المکتب دقايق!
عاصم بإستغراب: ماشى يالااا!
ثم ابتعد عنها و ترکهاو غادر مع رفيقه إلى مکتبه، بينما تآفآفت هي و صعدت إلى غرفتهم!

في المکتب!
جلس كلاً من عاصم و عُدي علي الآريكه فأردف عاصم قائلاً: في ايه بقاا خلاک تجبنا هنا؟!..
عُدي بتوتر: عاصم في حاجه مهمه لازم تعرفها!
عاصم و قد تسرب اليه القلق: في ايه يا عُدي ما تنطق!
عُدي بجديه: عايزه اقولک ان مراتک همس الجيار اختي يا عاصم!
صُدم عاصم من جُملته و كاد أن يرد إلا أن اوقفه اقتحام الشرطه إلى المکتب فوقف كلاً منهم بصدمه من هذا الاقتحام فنطق الضابط بجديه:
انتَ عاصم الالفي؟!..

عاصم بتوجس: ايوه انا!
الضابط بجديه: حضرتك مُتهم بقتل المدعوه صافي القناوي!
ثم اشار لعساكره بالقبض عليه، فامسکوا به و دلفوا للخارج و بنفس الوقت هبطت همس إلى الاسفل فنظرت إلى الشرطه باستغراب ثم نظرت إلى زوجها بصدمه من رؤيتها اياهم مُمسکين به!

في مرکز الشرطة (القسم)!
کان كلاً من عُدي و همس ينتظرون بالخارج بينما بالداخل يتم التحقيق مع عاصم!

يا حضره الظابط اتهاماتک کُلها باطله انا مقتلتش صافي!
الضابط بجديه: تنکر انک روحتلها قبل وقوع الجريمه بساعات!
عاصم بجديه: حضرتک بتقول اهووو قبلها بساعات ايه دليلک بقاا اني انا اللي قتلتها!
في الخارج!
لم تتحمل همس الوقوف اکثر من ذلک فأردفت قائله: هما بيعملوا ايه کل ده؟!..
نظر لها عُدي بحزن فأردف قائلاً: دي جريمه قتل طبيعي انهم ياخدوا وقت في التحقيق!

نظرت له بضيق ثم لفت وجهها الناحيه الآخري و تذکرت شيئاً لم يخطر علي بالها شيء حدث مُنذ اسابيع فانتصبت في وقفتها و اندفعت داخل مكتب الضابط رغم منع عُدي لذلک، دلفت إلى المکتب وأردفت قائله:
همس باندفاع: حضره الظابط عندي کلام مُهم و لازم اقوله يخُص القضيه!
نظر لها عاصم باستغراب بينما أومأ لها الضابط بجديه و أردف قائلاً: اتفضلي يا مدام!

أومأت همس بهدوء ثم اقتربت و أردفت قائله: انا عارفه اللي قتل صافي و اعرفه کويس اووي کمان!
نظر لها كلاً من الضابط و عاصم و عُدي بصدمه من حديثها بينما تقف هي بثقه معهوده منها!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة