قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الأول

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الأول

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الأول

في أحد الأحياء الشعبيه وسط ضجه المحلاااات التجاريه و شجاراات الناس المعتاااده و أصوات البائعين المتجولين بالشوارع و الأحياء الشعبيه، نذهب حيث بنايه متهالكه الشكل من هيئتها يبدو عليها مرور قرون علي بنائها من شكلها، في أحد شقق تلك البنايه نجد أحدهم يطرق الباب، فتفتح له فتاه هيئتها بسيطه و لكنها جميله في أواخر العشرينات من عمرها...

أردفت الفتااه قائله...
في ايه يا عم حسن خير!، العم حسن بجديه...
بصي يا همس يا بنتي انتي عارفه اني بعتبرك في مقام بنتي صح،؟، همس بهدوء...
ايوه ياعم حسن بس ايه لازمته الكلام ده دلوقتي،؟، العم حسن بجديه...
من الآخر كده انتي بقالك 3 شهور مدفعتيش الإيجار و انا مضطر اخلي الشقه لأن في مشتري عايز يشتريها بسعر كويس، نظرت له همس بصدمه و أردفت قائله...

و أروح فين يا عم حسن ما انت عارف اني مليش حد أقعد معااه، العم حسن بتآفآف...
طيح والعمل انتي لازم تخلي الشقه يا أما تدفعي الإيجار المتأخر، همس بترجي...
طيب اديني فرصه لآخر الشهر و انا هضبرلك مبلغ الإيجار، العم حسن بضيق...
ماشي يا همس لحد آخر الشهر و لو مجبتيش الإيجار هضطر اطردك من هناااا، همس باللهفه...
لا متخافش ان شاء الله هجيبلك المبلغ كله، العم حسن بضيق...

أما نشوف أخرتها معاكي ايه يا همس، همس بحزن...
اعمل اي انا دلوقتي ياربي اجيبها منين ولا منين ياربي الفرج من عندك يا كريم، أما في مكان آخر، في أحد المناطق الراقيه في أحدي البنايات الراقيه بمنطقه الزمالك، في أحد شقق تلك البنايه...

قام ذلك الشاب القاسي الغير مبالي لأحد و هو يرمي بعض النقود بوجه فتاه ما...

الفتاه وهي تلف قطعه القماش البيضاء حول جسدها، أردفت قائله بوقاحه...

ايه يا عاصم باشا هو انا معجبتكش ولا ايه، عاصم ببرود وهو ينفخ بسيجارته...
لمي هدومك وخدي الفلوس و ماشوفش وشك تاااني، وضعت تلك الفتاه يدها علي كتفه بمياعه و أردفت قائله...
ليه بس كده ياباشا ده انا اللي في القلب برررردك، ثم غمزت له بطرف عينيها...

أزاح عاصم يدها بقسوه من علي كتفه فتألمت الفتاه بشده و أمسكت بيدها تفركها من شده الالم، أمسك عاصم يدها بقسوه و أردف قائلاً...
هو انا مش قولتلك امشي من هنا و ماشوفش وش أهلك هناااا ولا انتي بتفهميش غير بالقسوه، الفتاه بآلم...
ااااااااااه خلاص يا عاصم باشا همشي اهووو ومش هتشوف وشي تاني، ثم سحبت يدها من بين يديه و أخذت تلملم ثيابها المبعثره علي الأرض و أخذت المال و ذهبت علي الفور...

نظر اليها عاصم بضيق ثم أطفأ سيجارته و خلع قميصه و دلف إلى داخل المرحاض لأخذ شاور دافئ، و بعد قليل خرج من المرحاض وهو يلف منشفه حول خصره و منشفه آخري حول رقبته، وقبل أن يرتدي ثيابه وجد هاتفه يعلن عن اتصال من رفيق السوء، عُدي...

يا أهلاً يا أهلاً بعاصم باشا اللي دايماً متأخر عن مواعيده، أردف صديقه عُدي بتلك الكلمات المرحه...
عاصم ببرود...
عاصم الالفي عمره ما يتأخر عن مواعيده يا عدي بيه لو انت ناسي افكرك، عُدي بغناء...
لو انت ناسي افكرك اهااااا لو انت ناسي افكرك، عاصم بإنزعاج...
عُدددددي، عُدي بخوف مصطنع...
خلاص، خلاص توبنا يا باشا انا مش مستغني عن عمري ياخويا، عاصم بتهكم...

طيب يا عدي، عايز اجي الشركه الاقيك موجود و إلا...
قاطعه عُدي بإرتباك...
ما انا بكلمك من الشركه اهوووو، عاصم بإستنكار...
لا والله طيب ماشي يا عدي بيه البس هدومك و اطلع على الشركه و إلا انت عارف، عُدي بإرتباك...
حاااا، حااضر يا عاصم، أغلق عاصم الخط مع رفيق السوء عُدي و أكنل إرتداء ثيابه ثم أخذ مفاتيحه و هاتفه و خرج من الغرفه بل خارج الشقه بأكملها...

كانت همس تمشي في الشوارع بحثاً عن عمل و لكن لا فائده حتى وجدت جريده ما، فأخذتها و رأت إعلاناً ما عن بحث عن سكرتاريه لشركه الالفي، فابتسمت في نفسها بأمل و اتجهت إلى تلك الشركه متمنيه قبولها في ذلك العمل و داخلها الكثير من الآماااااال...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة