قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جحيم الليث للكاتبة سامية صابر الفصل الختامي

رواية جحيم الليث للكاتبة سامية صابر الفصل الختامي

رواية جحيم الليث للكاتبة سامية صابر الفصل الختامي

هل أخبرتكِ بأنكِ زرعتِ بي شيئاً أعمق من أن يُحكيَ، شيء يُدَّعي العِشقْ!
بعد مرور عام فقط.
تخرجت ريم من كُلية الاعلام وعملَّت ك مُذيعة في قناة للأخبار اليوم وكانت حامل في طفلها الاول وفي اول شهورها فقررت عدم الحمِلْ إلا بعد ان تنتهي من دراستها..
بينما كبر أدهم المطعم الخاص به واصبح لديه سلسلة مطاعم وكانت ريم بجانبهُ تدعمهُ كِتف ل كِتف، توطدت علاقتهم أكثر فأكثر وتغلغل الحُب لأعماقِهم أكثر.

تخرجت فجر من كُلية التجارة، وفتحت بنك خاص بها ومسكت فرع الحسابات بجانب أحمد في أحد شركات ليث، حققت جميع أحلامها واخيراً. وكان ليث يدعمها لتنجح أكثر فأكثر، توطدت علاقتهم وكان العشق بينهم فقط، حملت مرة أخرى ولكن تلك المرة في تؤام عوضها الله عن ما فات.

استطاع ليث أن ينجح اكثر في مهنته بفضل وجود فجر في حياته لكنه لم يتخلي عن طبع السيطرة فهو مازال يخاف عليها بشدة ولكن قلة حدة تصرفاته معها، لان لا أحد يُغير مِن طِباعه ولكِن بإمكان الشخص التقليل منها.
بينما توطدت علاقة سلمى وعمر وتزوجا من شهرين وهي الان حامل في طفلها الاول وتُقيم معهم في المنزل كانت علاقتهم الطف علاقة يتغللها الحُب والمرح وكُل شيء..

بينما نجح أحمد ولأول مرة بشدة في عمله نسى كُل الماضي تغير وأصبح افضل بكثير، طلب ورد من أهلها واقاموا زواجهم واخيراً.
اخذت ورد الدكتوراة في مهنة المحاماة وفتحت مكتب خاص بها وعملت اكثر من مرة مع شركات ليث، الجميع حقق احلامه فقط الامر يتطلب منك الصبر والاجتهاد والسعي.
وقفت سلمي تربُط عنق عمر بغضب شديد فقال وهو يقرص خدها
=ياحبيبتي والله مفيش في قلبي غيرك المقابلة دي علشان الشغل!

=والله! واشمعنا عايزة تعمل مقابلة معاك انت؟
=الشهر اللى فات عملتها مع ليث واحمد وحان دوري بم اني مهم في سلسلة الشركات، ريم خلاص موضوعها انتهى من زمان اقسم بالله وانتِ بس اللى مالية عليا حياتي، يلا البسي هاخدك معايا علشان تصدقي..
تهللت أسارير وجهها وابتسمت وركضت ترتدي ملابسها بينما ابتسم هو على طفلته المدللة.
قبلت وجنتيه قائلة.

=والله يا حبيبي دة شغل انا مجبورة اعمل لقاء مع عمر كونه راجل اعمال. بس والله عيني مش شايفة غيرك والله مش شايفة حد غيرك انت الوحيد اللى ماليها حتى بص. ادهم ادهم..
نفخ ادهم الهواء في ضيق قائلا
=يا ريم أنا مش حابب كدة.
=علشان خاطري. أدعمني زي كل مرة انا رايحة شغل مهم اوي.
امسك معصمها قائلا
=خلاص يا ريم. روحي ربنا يوفقك.
=حبيبيي.

قبلته بحب وركضت الى الداخل عدلت ملابسها والميك آب الخاص بها ثم جلست تقرأ الاسئلة التي ستُمليها على عمر..
جلس أدهم في المقدمة وجاء بعض الحضور ووصلت سلمي التي جلست هي الأخرى في المقدمة، قام عمر بالقاء السلام على ريم لاول مرة يتقابلون وجه لوجه من فترة طويلة..

بدأ البرنامج لتبدأ ريم بمقدمة بسيطة وواثقة من نفسها اعجب بها ادهم ولكن ظل يشعٌر بالغيرة من عمر، ظلت تسأله وهو يجاوب في اختصار حتى جاءت عند سؤال معين قائلة
=ايه هو الحب الحقيقي في حياتك؟
نظر لها بمُعاينة لكنها نظرت الى الاوراق مرة اخري فقال بهدوء
=سلمي مراتي. كانت حبي الاول والاخير والحاضر والمستقبل. مش مهم اي حاجة كانت في الماضى.
=ربنا يديمكوا لبعض، ونودع استاذ عمر واخيراً.

أغلقت الدفتر وانتهي التصوير نهض عمر وذهب إلى سلمى عانقها وخرج من المكان، بينما صعد أدهم وعانق زوجته بحُب..
فى الغدِ، كان الجميع مُتفق على الذهاب الى الاهرامات فهم كل اسبوع يخرجون معاً، ول رغبة النساء في الذهاب للاهرامات إنصاع الرجال.
عِند ليث وفجر، وقف خلفها ووضع عُقِد مِن الالماس حول عُنقها بحٌب لتبتسم هي بفرحة
=ربنا يديمك ليا يا حبيبي وتفضل تجيبلي كُل حاجة
التهم شفتيها بحُب ثُم قال بخُبث.

=ايه رأيك منروحش الخروجة دي؟
=يا ليث يلا بقا كُل مرة تعمل نفس الموضوع..
=خلاص خلاص بس متتحركيش كتير علشان ماتتعبيش.
=حاضر.
امسكها يديها وخرجوا معاً، في حين عند أحمد وورد، وقفت ورد ترتدي ملابسها أمام المرآه فقال وهو يظبط ملابسه
=ايه رأيك فيا؟
=عادي انت زي ما انت..
=طول عمري حليوة اصلا وبجنن البنات..
=احماااااا
=عيون احماااا.
ابتسمت رغماً عنها ف عانقها من الخلف قائلا
=علشان انا ابو الرجولة هقولك انك زي القمر.

=طول عُمرى حلوة.
=دي حقيقة لدرجة انك خطفتي قلبي من اول نظرة.
ذهب الجميع الى الاهرامات، كان كُل منهم معه زوجته وحبيبته، أدهم وريم، عمر وسلمي، احمد وورد، ليث وفجر.
وقفوا يتصورون في كل مكان، ووقفت الاربع فتيات يتصورون فكانت سلمى صديقتهم واقتربت منهم ولكن كانت علاقتها ب ريم سطحية، تصوروا معاً بحُب تحِت مُسمي أجدع صُحاب مروا معاً بكثير حتى وصلوا الى الان.

والرجال مع بعضهم تحت مُسمى جامدين ومافيش الا احنا ، وكلهم مرة واحدة ك عائلة متكاملة، ثُم تصور أدهم مع ريم يهمس في أذنها كل ما أريدهُ فقط، أن أضمّ يداك نحو قلبي، وأهمسُ لك: أعشقك جداً.
بينما تصور أحمد مع ورد وهو يغيظ فيها ويُداعبها قائلا لها بصدق أعشقك اللحظة التي تسللت فيها ملامحك لذاكرتي ف جعلتني رجُلاً مُحباً حقيقي لكِ.
عانق عُمر خصر سلمي وهم يتصوران معاً هامِساً في أذنها قائلا.

أحب الحب الذي وضعه الله في صدري لكِ، أحب أنكِ من بين كل العالمين حبيبتي..
جذب ليث فجر لهُ لتلتحم أنفاسهم وقامت ورد بتصوريهم، ليهمس أمام شفتيها
معارك كثيرة خضتها من أجلك، متحدياً قلمي ودفتري، فالكتابة فيكِ يا مهلكتِ لا تنصِفُها أبجدية الحروف، بل أحتاج للغة جديدة فريدة مبتكرة لتُكتب فيها خِصالكِ، ولتُرتل بها صفات ملائكية طاهرة وجدتها فيكِ، لتستطيع الفجر ان تَجعل من جحيم الليث جنة.

انتهى التصوير وجلس جميعهم على الأرضية بطريقة دائرية يلعبون الكوتشينة في فرحة وابتسامة وسعادة احتلت قلوب الجميع، لتسير الحياة ولا تتوقف على أحد، وحكاياتهم لا تنتهي، مازالت هُناك حكايات لتُروى، ولكن عاش الان الجميع في سعادة لتنتهي الازمات والمصاعب الا من القليل منها في كٌل حين..
لتُكتب النهاية بإسم جحيم الليث الذي بقي جنة على يد فجر.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة